بريد الجمعة يكتبه:احـمد البـرى
سـاعة الصفــر!
أنا فتاة فى سن الرابعة والعشرين، نشأت فى أسرة متوسطة لأب موظف وأم ربة منزل،ولى أربعة أشقاء «ولدان وبنتان»، وترتيبى الصغرى بينهم، وقد وجدتنا بعيدين عن بعضنا، ولا تربطنا أى علاقة، ولا يجمعنا لقاء، وكل ما بيننا هو صلة الدم لا أكثر، فأبواى غائبان عنا دائما، ولا وجود للألفة والمودة بيننا، وفى ظل هذه التركيبة الأسرية العجيبة انطويت على نفسى، لا أكلم أحدا، ولا أغادر حجرتى إلا للضرورة، وكتمت أحزانى داخلي، وقضيت سنوات الجامعة على هذه الحال، وتكررت محاولات زميلاتى لإخراجى من عزلتي، ثم انصرفن عنى شيئا فشيئا لما وجدننى مصرة على هذه القوقعة، وفشلت مساعيهن لجذبى إلى عالم «الضحك والفرفشة» الذى انخرطن فيه كعادة كل الشباب، ومازالت كلماتهن ترن فى أذنىّ : «يابنتى عيشى لك يومين قبل ما الهم يجيلك ومتعرفيش تعملى إيه» !، وفى الحقيقة كنت أسخر منهن، وأعتبر تصرفاتهن «طيش شباب»، وبمرور الوقت أدركت إن اكتساب خبرات الحياة ليس أمراً سهلاً ، فلقد جعلنى الانعزال عن الآخرين قليلة الحيلة، وغير قادرة على التعامل معهم، وفهم مكنون أنفسهم.
ومرت الأيام وعندما وصلت إلى الفرقة الرابعة فى كليتى اقترب منى زميل فى مثل سني، وألح عليّ فى الحديث معه، وأفضى لى بما يكنه صدره تجاهى بأن شيئا ما يشده إليّ حيث يرانى مختلفة عن بقية الزميلات، وأنه سعى للتعرف عليّ بغرض الزواج وليس التسلية كما يفعل الكثيرون خلال سنوات الدراسة الجامعية، فقابلت كلامه بفتور، ولم استلطفه، ثم سألت نفسى : مادام يقول أنه يريدنى زوجة له، لماذا لا يعطى كل منا للآخر فرصة كافية للتعارف، وألنت له جانبي، وصرنا صديقين نتحدث معا فى الأمور العامة فقط، ووجدته إنسانا محترما جدا، ويتقى الله فى تصرفاته معي، فلا يسلم عليّ باليد، ولا يجلس إلى جواري، ودائما نتكلم معا وجها لوجه فى وجود زملائنا من الطلبة والطالبات، وظللنا على هذه الحال حتى قرب نهاية العام الدراسي، ثم انتابنى فجأة إحساس بالخوف لم أجد له تفسيرا، فتحاشيت لقاءه، وتذرعت بأسباب كثيرة لكى لا ألتقيه، وبعد أن أدينا الامتحان النهائي، قطعت علاقتى به، وغيرت رقم هاتفى، لكنه ظل متربعا على عرش قلبي، وكثيرا ما انخرطت فى بكاء مرير على أننى فرطت فيه، فهو لم يرتكب أى خطأ معي، لا بالفعل، ولا بالقول، وساءت حالتى النفسية، ودعوت الله ليلا ونهارا أن يفك كربي، وأن يهدينى إلى سواء السبيل.
ووجدتنى بعد شهور أبحث عنه، وأؤكد له حبي، وأننى تغيرت تماماً، وأحس بصدق مشاعرى وتعلقنا ببعضنا أكثر من ذى قبل، وحان موعد ارتباطنا الرسمي، فأبلغنى أنه سوف يتقدم لطلب يدي، وكان الطبيعى أن أفرح لذلك، فأى قصة حب يجب أن تتوج بالزواج، فهو غاية المحبين، والهدف الأسمى للعلاقة العاطفية، ولكن ما إن أدركت أننى فى طريقى إلى الزواج حتى انتابنى الرعب من مجرد فكرة أن يجمعنى بيت بأى رجل، تلك الفكرة التى سيطرت عليّ منذ صباي، إذ كنت أرى أبي، وهو يقسو على أمى، ويضربها ويركلها بقدميه، كما عشت تجربة أختى الكبرى المريرة التى ارتبط زوجها بأخرى بلا سبب، ونسى أنها ساندته بمالها وعرقها إلى أن وقف على قدميه، وصار له دخل كبير، ولم يعبأ بكل عطائها ودمر نفسيتها فصارت عجوزا وهى فى سن الشباب، ولا حول لها ولا قوة، وأيضا تجربة أختى التى تليها التى لم يرتبط زوجها بها رغبة فيها، وإنما طمعا فى مساعدة أسرتى لأننا ميسورو الحال، وكان هدفه زيجة جاهزة لا تكلفه شيئا وفى النهاية طلقها، وكذلك شقيقاى لا تنتهى مشكلاتهما مع زوجتيهما، والسبب فيما آلت إليه أحوالهم أن كلا منهم لم يختر شريك حياته، وخضعوا جميعا لإملاءات أبى، فليس بيد أى منهم حيلة، وفى الوقت نفسه وجدوها فرصة للخروج من «شرنقته» والنفاذ من سيطرته، ولم يلتفت أشقائى إلى انعدام التفاهم مع شركاء حياتهم، وتدهورت أوضاعهم إلى الأسوأ نتيجة الاختيار الفاشل منذ البداية، فمنهم من انتهت حياته الزوجية بالانفصال، ومن تزوج للمرة الثانية، وغاب الاستقرار عنهم جميعا.. وقد تركت هذه «الصورة القاتمة» أثارا سلبية غائرة فى نفسى.
وقررت أن أكون مختلفة عنهم، فلا أخضع لاختيار أبي، وإنما أتزوج الشخص الذى أحببته، وحدثت أبى وأمى وأخوتى، عن أن فتاى يريد أن يتقدم لخطبتى، فرفضوا جميعا من باب الرفض دون أن يعرفوا من هو أو أن يسألوا عنه، فأصررت عليه، وواجهت الجميع لأول مرة فى حياتي، وقلت لهم والدموع تنهمر من عينى : أعطونى فرصة لكى أبنى بيتا مستقرا، وأن أتحمل تبعات اختيارى، فأنا أريد حياة هادئة لا تعكر صفوها الخلافات ولا المشاجرات، وأننى سأكون مسئولة عن حياتي، ولن أرضى بغير هذا الشاب بديلا، فهدأوا قليلا ثم تحججوا بأن ظروفه المادية صعبة، فرددت عليهم بأنه فى بداية مشوار حياته العملية، ويبنى نفسه بنفسه دون مساعدة من أحد، وهو أفضل مليون مرة من شاب يتوافر له كل شىء على الجاهز ثم لا يستطيع مواجهة أنواء الحياة، وعددوا لى السلبيات بأنه لا يملك شقة، وأننى لن أتزوج فى البلد نفسه الذى نعيش فيه، وإنما سأنتقل الى مدينة أخرى، وعرضوا عليّ عريسا جاهزا بكل متطلبات الزواج من شبكة ومهر وشقة وغيرها، ويعمل فى دولة عربية، وراحوا يقارنونه بفتاي، وظلت عمليات الشد والجذب بيننا شهوراً عديدة إلى أن انتزعت موافقتهم على من اختاره قلبى وعقلى ولكن بشروط تعجيزية منها شبكة بمبلغ كبير برغم أسعار الذهب التى ترتفع يوما بعد آخر وقائمة منقولات هائلة، وشقة جاهزة، وإذا به يوافق على كل شروطهم! وتمت خطبتى له، ورأيته يسابق الزمن، ويوشك أن ينتهى من كل ما طلبوه منه بالقروض والجمعيات ومساعدة أسرته، وقد عقدنا قراننا فى حفل ضم عائلتينا وبعض الأصدقاء والمعارف، ونستعد للزفاف.
وفجأة اكتشفت ما لم يكن فى الحسبان فلقد ضبطته غارقا فى علاقتين غراميتين مع اثنتين من زميلاته فى العمل، إحداهما أرملة، وهى تلاحقه فى كل وقت ليس خلال ساعات العمل فقط، وإنما أيضا بعد عودته إلى منزله، وكلما اتصلت به عبر هاتفه المحمول أجده مشغولا وظللت فترة أراقب هاتفه دون أن يدرى وعرفت أنه يحادثها باستمرار، وذات يوم استمرت مكالماتها ست ساعات، وكلما فصل الهاتف يعيد الاتصال بها من جديد!، فثرت عليه بشكل هيستيرى، ولم يجد ما يرد به عليّ، ولم يعطنى أسبابا مقنعة لحديثه معها طوال الليل، ووعدنى بألا يكرر ذلك مرة أخري، فطلبت منه أن يقطع علاقته بها نهائيا، لكنه رفض قائلا إننى أعطى الموضوع أكبر من حجمه، وهى فى النهاية زميلته، وتستشيره فى مسائل عامة، ولا يتعدى الكلام حدود العمل.. أما الثانية فهى متزوجة ولها زوج وبيت وأولاد لكنها تكلمه دائما على «الفيس بوك» ولا يتوقف «الهزار والدلع» بينهما، وتبعث له دائما بكلمات حارة، ولما واجهته قال نفس ما قاله عن الأولى، بأنهما مجرد زميلتين، وهنا «بلغ السيل الزبى»، و«اتخنقت وجبت آخرى» كما يقولون، وقلت له إننى على وشك تسلم وظيفة لى مماثلة لوظيفته فى جهة أخرى، وسوف أصنع صنيعه وعليه أن يحدد موقفه من الآن، إذا تصرفت بهذه الطريقة، فرد عليّ قائلا «أنا راجل وانتى ست»، فقلت له إن هذا يعنى أنك لن تتراجع عن الطريق الذى تسير فيه، فلم يرد عليّ !
إن ساعة الصفر تقترب وسوف يحين موعد الزفاف بعد أسابيع، وكلما مر يوم جديد أشعر باضطراب وقلق شديدين، وأفكر فى الانفصال قبل أن تقع «الفأس فى الرأس»، فوعوده كاذبة، وكلامه متناقض، وكلما حاولت إقناع نفسى بأننى أعطى الموضوع أكبر من حجمه، لا أستطيع. فمن يسلك طريق الانحراف السلوكى لا يتراجع عنه، ولو فكرت فى الانفصال وأنا معقود قراني، ماذا أقول لأهلى الذين تصديت لهم جميعا من أجل إتمام زواجى به.. إننى فى حيرة من أمرى, فبماذا تنصحنى ؟
ولكاتبة هذه الرسالة أقول :
بكل تأكيد فإن استمرار زوجك فى علاقاته النسائية سيؤدى به إلى مالا تحمد عقباه، وإذا كانت علاقته بزميلتيه لا تتعدى حدود الكلام الآن، فإنها حتما ستصل إلى «مرحلة الفعل» غدا أو بعد غد، فالتعود يلعب دورا كبيرا فى تليين القلوب، وتآلف المشاعر والأحاسيس، وستجد الأرملة نفسها واقعة فى شباكه، فإما أن يتزوجها أو تربطها به علاقة غير شرعية، وكذلك المتزوجة التى تسوق نفسها إلى بحر الخطيئة، ولا أدرى كيف ينجرف إلى هذه العلاقات المشبوهة، وفى الوقت نفسه يتزوجك ويبذل كل ما فى وسعه للفوز بك، بل ولا يلمسك, ولا يسلم عليك طوال فترة معرفتك به قبل عقد القران!. فأفعاله متناقضة مع بعضها، وسوف تتسبب هاتان السيدتان فى فشله سواء فى حياته الزوجية أو عمله، ولن تتركاه إلا بعد أن تحصلا على ما تريدان منه، وبقليل من التفكير يستطيع أن يتبين ذلك بوضوح، وأن يدرك أنه يدفعك إلى الحيطة والحذر فى معاملتك له، ولا معنى لأن يقول لك إنه رجل وأنت سيدة، فالخطأ واحد، ومن تخطئ معه هى أيضا سيدة، فالعلاقة دائما بين طرفين كل منهما يريدها من الآخر ويسعى إليها.
وأحسب أنك برغم ما تكنينه من حب لزوجك فإنك تتحرين علاقاته، وتتوقفين فى المحطات التى يجب التوقف فيها لإعادة النظر فى المسائل الخلافية بينكما وبالذات من الناحية العاطفية، فالحب مطلوب فى العلاقة الزوجية، لكنه عندما يصبح حبا مرضيا، وزائدا عن حده يتحول إلى معاناة، ويجعل الزوجة ضعيفة أمام زوجها، ولذلك يستغلها ويفعل ما يحلو له، وهو واثق أنها ستغفر له خطاياه!، ولذلك فإن الحب بين الزوجين يجب أن يكون بشكل متكافئ ومتوازن.. صحيح أن المرأة قد تحب الرجل أكثر قليلا من حبه لها بسبب تكوينها العاطفى المختلف عنه، لكن الحب إذا تحول إلى سلاسل تربط لسانها وعقلها وحكمتها فإنها تصبح كالأسيرة التى تنتظر من الآخرين أن يفكوا قيودها، ويمنحوها الحرية التى لا تأتى بسهولة فى معظم الأحيان، وقد يكون وقتها الانفصال هو النتيجة الحتمية، فالحب الزائد مثل الكراهية الزائدة فقد يدخل حرقة شبه دائمة فى القلب، ويجعل المرء يعانى نفسيا وروحيا.
وربما يكون زوجك قد أصابه الغرور اعتقادا منه أن حبك الكبير له، يعنى أنه الأفضل، كما أسهم فى ذلك انجذاب زميلتيه إليه مع ما قد تتحدثان به عن جاذبيته، وعقله الراجح، وحضوره الطاغي، فمال إلى الإطراء متجاهلا البئر السحيقة التى يساق إليها.
وإذا كان أساس الحب الذى جمعكما سليما من منطلق انه لم يبال بأى صعوبات مع أهلك فى سبيل الفوز بك، فإن علاقتيه مع زميلتيه سرعان ما يفطن إلى أنهما ستورطانه فى الخطيئة، ويعود إليك نادما على ما فعل وساعيا إلى الاستقرار، فالزواج مسئولية مشتركة، ويجب أن يقوم على العقل والقلب معا، وتحمل كل طرف واجباته ومسئولياته تجاه شريك حياته.
وما تفعله زميلتا زوجك معه يدخل فى باب الخيانة الزوجية، فحب المرأة لغير زوجها حب شهوانى مذموم ومحرم، وعلى المرأة المتزوجة أن تكتفى بزوجها وتصبر عليه حتى يكتب الله لها أجر المؤمنات العفيفات، وعلى الأرملة أن تسعى إلى الزواج الحلال، ألا تنخرط فى علاقة آثمة، فالكلام فى حد ذاته والتلذذ به وبالنظرات المتبادلة يسمى «زنا الجوارح» ولا بديل أمام الرجل الذى اخترتيه زوجا لك، وعقدت قرانك عليه وفى طريقكما إلى الزفاف عن أن يستغفر الله عما مضى، وأن يتقيه فيما هو آت، وإذا تاب هو وزميلتاه، فإن الله غفور رحيم, لقوله تعالي: «قل ياعبادى الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون» صدق الله العظيم.
ولتعلم زميلتاه أن الانسانة المتزوجة تحتفظ بمشاعرها وحبها لزوجها، أو من سترتبط به إن لم تكن متزوجة، ولا تجوز أن تكون هذه المشاعر لرجل آخر، فإن فعلت ذلك تكون قد وقعت فى الحرام، حتى وإن أساء إليها زوجها، ففى إساءته خطأ واثم شرعى يعاقب عليه عند الله، ولكنها ليست مبررا لكى تخطئ هى الأخري، وتفضى بمشاعرها تجاه رجل آخر، فالزواج ميثاق غليظ، وله قدسية ولا يجوز التفريط فيه، فالحب الحلال حلال، والحب الحرام حرام، والحلال بيّن والحرام بيّن، وبينهما أمور مشتبهات، وما يفعله زوجك مع زميلته المتزوجة يدخل فى باب الإفساد، إذ يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم «ليس منا من خبب «أى أفسد» امرأة على زوجها».
إننى أخشى أن يصل زوجك وزميلتاه إلى مرحلة «العصيان» بالاستغراق فى هذه العلاقة حتى يصبحوا عاجزين عن الافلات منها، وهو ما يعبر عنه القرآن الكريم بالختم على القلوب والأسماع، والغشاوة على الأبصار، وفى ذلك يقول الشاعر:
تولع بالعشق حتى عشــق فلما استقل به لم يطق
رأى لجـــــة ظنـها موجـــــــة فلمـــــا تمكن منها غــــرق
فعلى زوجك أن يمتنع عن الحديث مع زميلتيه، وعن كل ما يؤجج علاقته بهما، ولقد قيل «إن البعيد عن العين، بعيد عن القلب، وليدع حجة الزمالة الواهية التى يتذرع بها لكى يستمر فى ممارساته التى ستورده موارد المهالك.
إن زوجك مطالب تماما بالتوقف عما يسير فيه على طريق السوء، وعليك أن تحذريه بأنك سوف تنفصلين عنه إذا أصر على استمرار هاتين العلاقتين المشبوهتين وغيرهما من تجارب، فإذا كان يتصور أن اطمئنانه إلى حبك له، يجعله يبحث عن أخريات لكى يؤكد لنفسه أنه مرغوب فيه منهن، فإنه سوف يفقدك إلى الأبد، فالطلاق قبل الدخول والانجاب أهون مليون مرة من حياة كلها خيانة وعدم اطمئنان لشريك الحياة، وعليه أيضا أن يهتم بالتعاليم الدينية، فالحقيقة أنه ينقصه التدين والخوف من الله. وأن والديك ارتكبا خطأ جسيما فى حقك أنت وأخوتك، بحالة الخرس المنزلى التى انعكست عليكم، وجعلتكم جميعا معدومى الخبرة بالحياة، فالجلسات الأسرية توسع المدارك، وتفتح العقول لاستيعاب الدروس والعبر من التجارب الحياتية. وعلى أبويك أن يستدركا ما فات باحتوائكم ونصحكم إلى ما فيه مصلحتكم، وليس بسياسة الاملاءات التى فرضها أبوك عليكم، وليضبطا مسافة مناسبة معكم، فلا يتدخلان فى حياتكم بالصورة التى تتسبب فى فشل البيوت. ولا يبتعدان تماما فتأتى تصرفاتكم بلاحنكة ولا خبرة، فخير الأمور الوسط. وعليك أن تجلسى مع زوجك قبل الزفاف، أو «ساعة الصفر» كما تسمينها، وضعى معه النقاط على الحروف وأظنه سيتراجع عن طريق زميلتيه بعد أن تبين له الرشد من الغي، وأسأل الله له الهداية ولك التوفيق والسداد، وهو وحده المستعان.