|
|
| بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) | |
| |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19672 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 20/4/2009, 10:18 | |
| حكايتي.. الغربة سيدي دعني أبدأ حديثي إليك من حيث بدأت في ردك علي صاحبة رسالة( لأول مرة) وحديثك عن الشواهد في اختيار شريك الحياة, فمشكلتي تتعلق بهذا الموضوع وحتي لا أطيل علي سيادتكم فأنا شاب في أواخر العقد الثاني من العمر نشأت في أسرة متوسطة الحال في أحد احياء القاهرة الشعبية تميل إلي الغني أقرب منها إلي الفقر, وحمدا لله ألف حمد فقد كنت منذ الصغر متفوقا دراسيا متميزا أخلاقيا محبوب اجتماعيا ناجح عمليا تعلمت واجباتي قبل حقوقي تميزت بالصبر والاجتهاد حتي تخرجت في كليتي النظرية.
ولكن لأن طموحي كان أكبر منها فقد رفضت العمل التقليدي بعد التخرج وقررت استكمال دراستي حتي استطعت تغيير مجال عملي والتحقت بوظيفة أحبها, وبالفعل بدأت أحصد النجاح تلو النجاح وانتقلت من شركة إلي أخري بمميزات أكبر وظروف أفضل.
كل ذلك ولم أنس قلبي يوما, وذلك لأني شخصية رومانسية تحلم بالحياة المثالية وإن لم تغب عني ابدا النظرة الواقعية للأمور, وقد كانت لي خلال تلك الفترة من العمر بعض العلاقات التي وصلت إلي الخطبة في بعض الأحيان ولكنها لم تكلل بالنجاح وإن شئت الدقة بأني لم أجد من أبحث عنها بعد, وذلك علي الرغم من أن طبيعة عملي تستلزم أن أحتك بالكثير من الأشخاص.
وفي وسط دوران عجلة الحياة انتقلت للعمل بشركة لها فرع خارج القاهرة في إحدي المدن الساحلية القريبة منها, ولأن طبيعة عملي تستلزم زيارة هذا الفرع مرة كل شهر تقريبا وفي أثناء إحدي هذه الزيارات قابلت فتاة قد بدأت العمل حديثا بالشركة ولن أخفي عليك سرا بأن قلبي قد خفق بشدة لمجرد رؤيتها ثم تواصلت الحياة وزيارات العمل إلي هذا الفرع, وبالتالي رؤية هذه الفتاة حتي أصبحنا أصدقاء فبدأنا نتكلم أكثر ونتعرف علي بعضنا أكثر وأكثر, كل ذلك في فترة ليست بالقصيرة, حتي توطدت علاقتنا ببعض مع مرور الوقت وتأكد كل منا أنه قد وجد نصفه الآخر وأقسم لك يا سيدي أن أحلامنا كانت واحدة وأفكارنا متماثلة ورؤيتنا متطابقة.
ولما ملأ الحب قلبينا حتي فاض فكان لابد أن نكمل ذلك بالرباط الشرعي ولأن عائلتها كبيرة فقد كنت متخوفا بعض الشيء, ولذا قررت أن أذهب اولا إلي خالتها التي هي أقرب الناس إليها, والحمد لله كانت زيارة ناجحة فقد نلت إعجابها وأثنت كثيرا علي شخصي وخلقي وأبلغتني بأنها قد أحست بأني واحد منهم ولست بغريب عنهم, فتشجعت وطلبت مقابلة والدها ولكن حدث ما لا يحمد عقباه فقد رفض واعترض علي شقتي البعيدة ومرتبي المتواضع بالنسبه له ووظيفتي بالقطاع الخاص وليس العام, كما أنه ولأول مرة يعترض أحدهم علي شخصي وللأسف الشديد كان هو من فعل ذلك.
ولكني لم اتوقف كثيرا عند رفضه ولأن حبنا هو حب حقيقي ولأننا وجهان لعملة واحدة فلم نستطع أن نفترق عن بعضنا البعض فقد كانت فتاتي هي كل حياتي وكنت أنا كذلك بالنسبة لها فقررت الاجتهاد والاجتهاد حتي اقابله مرة أخري استطيع أن أنفذ له فيها كل مطالبه عسي أن أفوز بحبيبتي, وبالفعل وفقني الله كثيرا وأكرمني بكرمه وخلال أقل من عام استطعت تدبير مبلغ كبير من المال يمكنني من شراء شقة ممتازة بمكان راق وقريب من مسكن خالها وأولاده المقيمين بالقاهرة,
كما أني وخلال هذه الفترة انتقلت للعمل بشركة أجنبية بمرتب ومزايا يحسدني عليها كثير ممن حولي, لذا فقد عقدت العزم علي أن اقابل أهلها ثانية, وبالفعل قابلت والدتها وبعض الحكماء من كبار عائلتها والحمد لله فقد نلت اعجابهم جميعا فتبقي لي مقابلة والدها, ولكنه وياللأسف فقد رفض هذه المرة, حتي ان يقابلني, بل ورفض الموضوع من الأساس, تخيل سيدي لماذا رفض, إنها الغربة بحجة أنه لا يستطيع أن يغرب ابنته ويبعدها عنه.
سيدي إني لا أجد ما اكتبه.
فأي غربة يتحدث عنها وبينه وبيننا ساعتان بالسيارة, أي غربة يتحدث عنها وهو يأتي إلي القاهرة لكي يحضر عشاء ثم يرجع إلي مدينته أي غربة يتحدث عنها وخالها مقيم بالقاهرة, ومعظم عائلتها تمتلك شققا بها, أي غربة يتحدث عنها وكل أطباء عائلتها بالقاهرة, وكذلك كل أفراحهم بها أي غربة يتحدث عنها وهم يأتون للقاهرة للتسوق والشراء أي غربة تلك بين أبناء البلد الواحدة.
سيدي مر شهر الآن علي رفض والد فتاتي, وقد فقدت الرغبة في كل شيء وتدهورت صحتي كثيرا, فلا أعرف هل أنا مازلت من الأحياء أم انتقلت إلي عداد الموتي, كما أن حال فتاتي لا يختلف عني كثيرا إن لم يكن أسوأ مني.
سيدي أرجوك لا تبخل علي بالنصيحة فأنا في أشد الحاجة إليها ولا تبخل علي بنشر رسالتي لأن والدتها من قراء بابكم الدائمين لعلها تراجع نفسها وتكون أمينة في تفكيرها وحكمها.
وليتك توجه كلمة لوالد فتاتي ولكل رب أسرة وصاحب قرار أن يمنحوا أبناءهم حق تقرير المصير, وحق اختيار شريك الحياة. |
| | | أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19672 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 20/4/2009, 10:31 | |
| - الكود:
-
[color=black][center][b]حكايتي.. أقنعة الشجاعة رغبت كثيرا بالكتابة اليك, ولكني قررت ذلك عقب قراءتي للعدد السابق الذي نشرت فيه رسالة وجهة نظر أخري.. وقد ختمت كاتبتها رسالتها بتساؤل( ألا تتفكرون؟)
وتبع ذلك رسالة النزوة للقارئ الذي أود شكره علي عرض حكايته لأن بها ردا علي التساؤل السابق.. انها دعوة لكل رجالنا ونسائنا بالتفكر.
رغبت كثيرا بالكتابة اليك, ولكني قررت ذلك عقب قراءتي للعدد السابق الذي نشرت فيه رسالة وجهة نظر أخري.. وقد ختمت كاتبتها رسالتها بتساؤل( ألا تتفكرون؟)
وتبع ذلك رسالة النزوة للقارئ الذي أود شكره علي عرض حكايته لأن بها ردا علي التساؤل السابق.. انها دعوة لكل رجالنا ونسائنا بالتفكر.
فهذا الرجل النزيه تفكر فكبح جماح نزواته وحمي أسرته من مصير ضائع وغير معلوم.. فزاده الله فضلا.. وأكتب لأعرض عليكم اليوم حكاية رجل لم يتفكر ولم يتذكر, فأهدر ما أعطاه الله من نعم ومده الله في ضلاله حتي يعلق ذنب أفعاله وأعماله علي الآخرين.
كان هذا الرجل الناكر الجاحد زوجا لي.. الوحيد من بين الرجال الذي تخيرته بإيمان وفكر وتحسب للخير.. ومثلي كمثل أغلب المصريات ساندته منذ بداية زواجنا ماديا واجتماعيا وعلميا وتخليت كثيرا عن أحلام وطموحات ورغبات حتي يحقق هو كل ما يهفو بخاطره.
وبدون سرد تفاصيل تجرفنا إلي خصوصية قصتي فقد ألقي علي عاتقي مسئولية أسرتي الصغيرة( إبني وإبنتي) واسرتي الكبيرة( والدته وأخواته وأبنائهم) نظرا لإقامتنا في سكن العائلة, وما يترتب علي ذلك من قيامنا بكل مهام فتح بيت العائلة لكل الأطراف, وتحملت مسئولياتي بكل ما أوتيت من قوة حتي كل بي جسدي وذهني وأعصابي.. وتفرغ هو لدراساته وأبحاثه وعمله وأسفاره ولإلقاء الاتهامات علي بمناسبة وبدون.
فإذا لم أشعره باحتياجات الأسرة وطريقة توفيري لها اتهمني بتجاهله, وإذا طالبته اتهمني بعدم تقدير مهام أعماله وعدم إحساسي بالمسئولية.
قيامي بأعمال المنزل في غيابه لتوفير أوقات سعيدة لنا أثناء وجوده القليل بالمنزل اتهام بالرحرحة.
تأنقي بالمنزل اتهام باستفزاز مشاعر والدته.. رعايتي لعملي حتي يبارك لي ربي في دخلي الذي كان جزءا مهما من دعائم الأسرة الاقتصادية اتهام بالتقصير في المنزل.
تنظيمي لشئون أسرتي وشكر الله علي نعمة الإبن والإبنة والسعي لرعايتهما اتهام بحرمانه من نسله وكثرة ذريته.. حتي رعايتي بابنائي ودراستهم وهم متفوقون ومتميزون والحمد لله اتهام بإهماله الشخصي.
وهكذا استمر مسلسل الاتهامات سبعة عشر عاما تيسرت خلالها الأحوال المادية للأسرة لنفاجأ به أنا وأبنائي يتخذ قرارا فرديا بالسفر إلي دولة عربية مما لا يتناسب مع حالنا حيث كان ابني علي اعتاب الثانوية العامة.. ولكنه ترك المسئولية لي وسافر ضاربا بالحائط رغباتنا وآراءنا مدعيا بأنه يعمل لمصلحة الأسرة ويخطط لمستقبلنا جميعا.
ومن سوء نيته ساءت أعماله فحبطها الله وعاد خائبا بعد أشهر قليلة عددا كثيرة حملا وهما.. حمدت ربي أني استقبلته مرحبة متناسية( ولست ناسية) ما مضي لنفتح صفحة جديدة.. استهلها هو بالخيانة فقد رتب في الخفاء علاقته بالأخري حتي يحتل كل مدخرات الأسرة وممتلكاتنا ولكي يفرض علينا وضعا لم ولن نقبله فطردناه من حياتنا وبلا رجعة.
لن أصف لك ألمي أو ألم أبنائي ولن أصف جراحنا وقد وصفها الكثير من قرائك الأعزاء ولكني سأصف لك المجهود الذي أقوم به لأجعلهم أسوياء لا يفقدون الثقة بكل الناس.. أعاني لأجعلهم لا يحتقرون المبادئ والقيم.. فقد ذكرت ابنتي انها لن تتزوج يوما, وان تزوجت فلن تقف بجانب أي رجل, ولن تترك أحدا يتلاعب بها مثلي.. لن تتعب ليجني غيرها ثمارها.. واعتقد ابني بسوء حظه لوقوف كل الظروف والأحداث في طريق تفوقه الذي اجتهد كثيرا لأجله.. وكان في عنق الزجاجة ويري ويشاهد اهتمام الأباء بأولادهم من حوله.
كانت أزمتهم النفسية وإكتئابهم الناتج عن احساسهم بالإهمال من أبيهم وتدني مكانتهم وأولوياتهم عنده يمزقني.. وكان شعورهم بالذنب وتفكيرهم في انهم السبب في صبري الزائد علي هذا الرجل هو الأكثر إيلاما لي.. فتركت جراحي وابتسمت ونكرت آلامي وابتكرت أقنعة الشجاعة والقوة.. ولملمنا جراحنا بأنفسنا وأعاننا الله وأنعم علينا بالرضا.. والحمد لله الذي قدرنا ألا نقف في طريقه الذي اختاره لنفسه وبنفسه وسار فيه بكامل إرادته يخطو بحذائه فوق ابنائه.. فخرج عن طريقنا ولم يعد ولن..
وكالمعتاد هو الآن شاكيا وغاضبا من حرمانه من أبنائه وتجاهلهم له وبدلا من أن يؤنب نفسه وجه لنا اتهاما جديدا بالعناد وعدم اتساع الأفق لاستيعاب حكمة الدين في تعدد الزوجات.. ألا تضحكون؟
إن أول طريق الإيمان هو التأمل والتفكر بخلق الله وأحوال الدنيا والناس وكما أن الإيمان درجات فإن التفكر درجات أرقاها وأنفعها للانسان تكشف نفسه وتكبح جماحها وتعصمها عن الظلم.
لذا ادعوكم للتفكر:
ان مكانتنا في نفوس أبنائنا كنز لا يفني.
ان ما نزرعه في ضمائرهم ونفوسهم نحصده.
ان أصالة مجتمعنا المصري في تمسكه بقيم التضحية والإيثار وتقاليدنا العريقة التي طالما حمتنا من تيارات وثقافات قد دغدغت غيرنا وفككت أوصالهم.
لذا أوجه دعوتي أولا للرجل المصري( الراعي الأول رب الأسرة الذي بيده الدف) والذي يريد أن يقلد مجتمعات عربية أخري بترويج التعددية وهي مالا يتناسب مع مجتمعنا وتماسكه وأصالته.. وانا لست ضد الرجال فابني واحد منهم ولكني اخشي عليهم مما هم مقدمون عليه: فماذا هم فاعلون ببناتهم وأخواتهم وأمهاتهم؟ بل وبأبنائهم؟
ألا تدركون أن الخاسر الأكبر هو الشباب المكافح في بداية طريقه للمستقبل؟.. كيف ندعو المجتمع والأسر أن تساعده وألا تغالي في مطالب الزواج؟.. كيف ندعو بناتنا ان تكافح مع أزواجهن ليصبحن لحما مهضوما في الصغر وعظما مهجورا في الكبر؟ [/b][/center][/color] |
| | | أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19672 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 20/4/2009, 10:36 | |
| حكايتي.. أقنعة الشجاعة رغبت كثيرا بالكتابة اليك, ولكني قررت ذلك عقب قراءتي للعدد السابق الذي نشرت فيه رسالة وجهة نظر أخري.. وقد ختمت كاتبتها رسالتها بتساؤل( ألا تتفكرون؟)
وتبع ذلك رسالة النزوة للقارئ الذي أود شكره علي عرض حكايته لأن بها ردا علي التساؤل السابق.. انها دعوة لكل رجالنا ونسائنا بالتفكر.
رغبت كثيرا بالكتابة اليك, ولكني قررت ذلك عقب قراءتي للعدد السابق الذي نشرت فيه رسالة وجهة نظر أخري.. وقد ختمت كاتبتها رسالتها بتساؤل( ألا تتفكرون؟)
وتبع ذلك رسالة النزوة للقارئ الذي أود شكره علي عرض حكايته لأن بها ردا علي التساؤل السابق.. انها دعوة لكل رجالنا ونسائنا بالتفكر.
فهذا الرجل النزيه تفكر فكبح جماح نزواته وحمي أسرته من مصير ضائع وغير معلوم.. فزاده الله فضلا.. وأكتب لأعرض عليكم اليوم حكاية رجل لم يتفكر ولم يتذكر, فأهدر ما أعطاه الله من نعم ومده الله في ضلاله حتي يعلق ذنب أفعاله وأعماله علي الآخرين.
كان هذا الرجل الناكر الجاحد زوجا لي.. الوحيد من بين الرجال الذي تخيرته بإيمان وفكر وتحسب للخير.. ومثلي كمثل أغلب المصريات ساندته منذ بداية زواجنا ماديا واجتماعيا وعلميا وتخليت كثيرا عن أحلام وطموحات ورغبات حتي يحقق هو كل ما يهفو بخاطره.
وبدون سرد تفاصيل تجرفنا إلي خصوصية قصتي فقد ألقي علي عاتقي مسئولية أسرتي الصغيرة( إبني وإبنتي) واسرتي الكبيرة( والدته وأخواته وأبنائهم) نظرا لإقامتنا في سكن العائلة, وما يترتب علي ذلك من قيامنا بكل مهام فتح بيت العائلة لكل الأطراف, وتحملت مسئولياتي بكل ما أوتيت من قوة حتي كل بي جسدي وذهني وأعصابي.. وتفرغ هو لدراساته وأبحاثه وعمله وأسفاره ولإلقاء الاتهامات علي بمناسبة وبدون.
فإذا لم أشعره باحتياجات الأسرة وطريقة توفيري لها اتهمني بتجاهله, وإذا طالبته اتهمني بعدم تقدير مهام أعماله وعدم إحساسي بالمسئولية.
قيامي بأعمال المنزل في غيابه لتوفير أوقات سعيدة لنا أثناء وجوده القليل بالمنزل اتهام بالرحرحة.
تأنقي بالمنزل اتهام باستفزاز مشاعر والدته.. رعايتي لعملي حتي يبارك لي ربي في دخلي الذي كان جزءا مهما من دعائم الأسرة الاقتصادية اتهام بالتقصير في المنزل.
تنظيمي لشئون أسرتي وشكر الله علي نعمة الإبن والإبنة والسعي لرعايتهما اتهام بحرمانه من نسله وكثرة ذريته.. حتي رعايتي بابنائي ودراستهم وهم متفوقون ومتميزون والحمد لله اتهام بإهماله الشخصي.
وهكذا استمر مسلسل الاتهامات سبعة عشر عاما تيسرت خلالها الأحوال المادية للأسرة لنفاجأ به أنا وأبنائي يتخذ قرارا فرديا بالسفر إلي دولة عربية مما لا يتناسب مع حالنا حيث كان ابني علي اعتاب الثانوية العامة.. ولكنه ترك المسئولية لي وسافر ضاربا بالحائط رغباتنا وآراءنا مدعيا بأنه يعمل لمصلحة الأسرة ويخطط لمستقبلنا جميعا.
ومن سوء نيته ساءت أعماله فحبطها الله وعاد خائبا بعد أشهر قليلة عددا كثيرة حملا وهما.. حمدت ربي أني استقبلته مرحبة متناسية( ولست ناسية) ما مضي لنفتح صفحة جديدة.. استهلها هو بالخيانة فقد رتب في الخفاء علاقته بالأخري حتي يحتل كل مدخرات الأسرة وممتلكاتنا ولكي يفرض علينا وضعا لم ولن نقبله فطردناه من حياتنا وبلا رجعة.
لن أصف لك ألمي أو ألم أبنائي ولن أصف جراحنا وقد وصفها الكثير من قرائك الأعزاء ولكني سأصف لك المجهود الذي أقوم به لأجعلهم أسوياء لا يفقدون الثقة بكل الناس.. أعاني لأجعلهم لا يحتقرون المبادئ والقيم.. فقد ذكرت ابنتي انها لن تتزوج يوما, وان تزوجت فلن تقف بجانب أي رجل, ولن تترك أحدا يتلاعب بها مثلي.. لن تتعب ليجني غيرها ثمارها.. واعتقد ابني بسوء حظه لوقوف كل الظروف والأحداث في طريق تفوقه الذي اجتهد كثيرا لأجله.. وكان في عنق الزجاجة ويري ويشاهد اهتمام الأباء بأولادهم من حوله.
كانت أزمتهم النفسية وإكتئابهم الناتج عن احساسهم بالإهمال من أبيهم وتدني مكانتهم وأولوياتهم عنده يمزقني.. وكان شعورهم بالذنب وتفكيرهم في انهم السبب في صبري الزائد علي هذا الرجل هو الأكثر إيلاما لي.. فتركت جراحي وابتسمت ونكرت آلامي وابتكرت أقنعة الشجاعة والقوة.. ولملمنا جراحنا بأنفسنا وأعاننا الله وأنعم علينا بالرضا.. والحمد لله الذي قدرنا ألا نقف في طريقه الذي اختاره لنفسه وبنفسه وسار فيه بكامل إرادته يخطو بحذائه فوق ابنائه.. فخرج عن طريقنا ولم يعد ولن..
وكالمعتاد هو الآن شاكيا وغاضبا من حرمانه من أبنائه وتجاهلهم له وبدلا من أن يؤنب نفسه وجه لنا اتهاما جديدا بالعناد وعدم اتساع الأفق لاستيعاب حكمة الدين في تعدد الزوجات.. ألا تضحكون؟
إن أول طريق الإيمان هو التأمل والتفكر بخلق الله وأحوال الدنيا والناس وكما أن الإيمان درجات فإن التفكر درجات أرقاها وأنفعها للانسان تكشف نفسه وتكبح جماحها وتعصمها عن الظلم.
لذا ادعوكم للتفكر:
ان مكانتنا في نفوس أبنائنا كنز لا يفني.
ان ما نزرعه في ضمائرهم ونفوسهم نحصده.
ان أصالة مجتمعنا المصري في تمسكه بقيم التضحية والإيثار وتقاليدنا العريقة التي طالما حمتنا من تيارات وثقافات قد دغدغت غيرنا وفككت أوصالهم.
لذا أوجه دعوتي أولا للرجل المصري( الراعي الأول رب الأسرة الذي بيده الدف) والذي يريد أن يقلد مجتمعات عربية أخري بترويج التعددية وهي مالا يتناسب مع مجتمعنا وتماسكه وأصالته.. وانا لست ضد الرجال فابني واحد منهم ولكني اخشي عليهم مما هم مقدمون عليه: فماذا هم فاعلون ببناتهم وأخواتهم وأمهاتهم؟ بل وبأبنائهم؟
ألا تدركون أن الخاسر الأكبر هو الشباب المكافح في بداية طريقه للمستقبل؟.. كيف ندعو المجتمع والأسر أن تساعده وألا تغالي في مطالب الزواج؟.. كيف ندعو بناتنا ان تكافح مع أزواجهن ليصبحن لحما مهضوما في الصغر وعظما مهجورا في الكبر؟ |
| | | أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19672 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 20/4/2009, 10:54 | |
| حكايتي.. أنا ياسيدي أم لثلاث زهرات, طبيبة ومهندسة وطبيب قرة عين لي وامل لكل من رآهم أن يري أولاده مثلهم.
فلقد من الله عليهم بالأدب والعلم والدين والجمال ودائما ما يقول زوجي إذا كان رزقي في اولادي فقط فلله الحمد رزقي وفير والحمد لله.
أنا ياسيدي أم لثلاث زهرات, طبيبة ومهندسة وطبيب قرة عين لي وامل لكل من رآهم أن يري أولاده مثلهم.
فلقد من الله عليهم بالأدب والعلم والدين والجمال ودائما ما يقول زوجي إذا كان رزقي في اولادي فقط فلله الحمد رزقي وفير والحمد لله.
تقدم شاب لابنتي الطبيبة فور تخرجها جاء عن طريق احد الاقارب, فاستخرنا الله وقبلنا به, ولم نرهقه بأي طلبات مادية او ان يجهز شقة علي نفس المستوي العائلي وقلنا اذا جاءكم من ترضون دينه لكن اتضح فيما بعد أن ظاهره الدين فيؤدي الفروض متجاهلا ان الدين المعاملة, يحفظ من دينه ولايفهمه.
يري ان القوامة تشريف وليس تكليفا يأمرها في اهون الامور ولم يحاول ابدا ان يطلب منها تلك الامور بالحسنة والمعاملة الحسنة, وعلي الرغم من ذلك تطيعه وتحتسب امرها عند الله, كل تلك الامور مفاهيم خاطئة يمكن النقاش فيها, ولكن ما حدث بعد ذلك فاق كل احتمال, نسيت ان اخبرك بأن مدة الخطبة والتعارف لم تتجاوز الأشهر الستة وكان وبإلحاح شديد يريد الزواج بعد شهرين فقط من الخطبة التي حدث فيها خلافات تنم عن عدم الثقة في شخصه قبل شخصها والغيرة الزائدة... وللاسف تحت اصراره علي تكملة اجراءات الزواج والامل في انها تكون فقط خلافات الخطبة اكملنا الخطبة وتم الزواج.. اليك بعضا من المشاكل التي حدثت فبدايتها في يوم الزفاف عندما لوح اصدقاء اخيها بأيديهم تهنئة للعروسين وهم في سيارة الزفاف ولا اعلم حتي الآن ما المشكلة في ذلك, ثم تأتي الكارثة بعد شهر من زفاف ابنتي وجدتها تتصل في المساء وصوتها يخبئ الكثير من الهموم والمشاكل فبسؤالها عن حالها قالت بخير, ما بك قالت ابدا ولولا الحاحي وتكرار سؤالي عليها ما اجابتني.
وقالت ان اليوم هو اول ليلة تتم بها علاقة زوجية كاملة وان زوجها يتهمها في عذريتها فهي فجرت قنبلتين في وقت واحد بالنسبة لي.
فنحن من عائلة لانتدخل في تفاصيل الزوجية وكل ما سألته بعد الزفاف انتم بخير فقالت الحمد لله ولا أعلم شيئا الا اليوم.
واستغربت لماذا اليوم فقط بعد شهر كامل من الزواج( سترته هي فيه ولم تحك حتي لأمها) فقالت انه قد ذهب الي طبيب بعد10 ايام من الزفاف واعطاه بعض الفيتامينات وطمأنه.
ولولا انه اتهمها يا سيدي ما تحدثت الي اليوم وماكنت سأعلم بشيء, فلقد قذفها في شرفها.
وقالت له غير مقبول الشك او الاتهام وأقسمت له بأنها لم يمسسها بشر ولكن دون جدوي خاصمها ونزل عمله في الصباح ولم ينطق الا بكلمة استعدي للذهاب للطبيب عندما ارجع من العمل وعندما بكت وروت لي ما حدث وأصررت علي المجيء معها خاصة انه سيعرضها علي الكشف علي طبيب فسألتها لماذا طبيب وليس طبيبة فقالت انه طبيب بمعرفته كي يطمئن قلبه كما قال هو, فذهبت اليها وعند عودته من العمل وجدني مستعدة للذهاب مع ابنتي ولك ان تتخيل حالتي وحالة ابنتي ابنة الاصول والعائلة المحترمة وهي تتعرض للتفتيش عن دليل براءتها بعد زفافها بشهر, أنزل الله عليها الصبر وكانت تردد لاتخافي يا امي الله لن يضيعني وعندما حكي للطبيب انه اتي لانه لم يجد كما يري بالافلام دليل براءة البنت.( وعلي الرغم من انها أو ضحت له ان ذلك ليس هو الدليل الوحيد فهي طبيبة وتعلم فلم يقتنع بكلامها), فهم الطبيب مقصده وقال له اذهب واتقي ربك وصل لله انت وزوجتك واستغفره ولاتعرضها للكشف لانها لن تنسي ذلك الموقف ابدا وكان الطبيب انسانا وابا رحيما بابنتي عنه.
ولكن هيهات فلم يتأثر بكلامه وصمم علي موقفه وحمدا لله فقد كانت ابنتي بنتا كما دخلت بيته وحماها الله.
ولكن تأثير الموقف كان شديدا عليها فهي تري انه غير امين عليها ويجب ان تحتمي منه بدلا من ان تحتمي به.
انهرنا جميعا كنا لانتخيل ان نسمع بذلك علي المستوي الاجتماعي والعائلي لا ان نعيشه وحكي زوجي لشيخ جليل يعرفه الجميع ويعرفه زوجي معرفة شخصية, فظل يدعو لها بالستر في الدنيا والآخرة كما سترته هي مدة شهر واحسنت اليه واساء هو معاملتها, وقال له بالحرف بنات المسلمين بخير ما دام بهم امثال ابنتك.
وعلي الرغم من ذلك غفرت له ابنتي هذا الخطأ الفادح ورجعت معه علي المنزل وكانت له نعم الزوجة ولكن بدلا من ان يحاول ان يكفر عن ذنبه ويداويها بدأ يمارس كل انواع المشاكل والنكد بدون اسباب منها:
1 ـ مقاطعته لاهلها واهانتهم دون اي اسباب.
2 ـ يطلب كل حق له بالامر معتقدا ان هذه ترجمة حرفية لان المرأة الصالحة اذا امرتها اطاعتك فيري ان كل حق له لايستمتع به الا اذا اخذه بالقوة وبالامر ونسي قوله تعالي وجعل بينكم مودة ورحمة.
3 ـ اذا انفق شيئا او اهداها شيئا يمن عليها به ونسي ان اصل المعاشرة بالمعروف الانفاق دون ان يتبعه من أو أذي.
4 ـ نشر ادق التفاصيل ونسي قول رسولنا الكريم أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلي المرأة وتفضي اليه ثم ينشر سرهما.
5ـ واخيرا بمجرد خروج ابنتي من بيتها غاضبة قام بتغيير مفتاح الباب واستحل اغراضها كما لو كانت حقا له وليس لها.
والآن ياسيدي ابنتي لاتريد العودة اليه لما وجدته من عدم الأمانة, ومن سوء المعاشرة خلال شهرين من الزواج وأقسم بالله بأنني لم احك سوي القليل مما تحملناه جميعا.
واخيرا لتكن رسالتك الي الشباب والاهل: علموا أولادكم تقوي الله واعينوهم علي الحق وليس الباطل لاننا عندما نقدم رجلا صالحا نافعا للمجتمع خلقه الدين هنا فقط هو الوسام علي صدر كل ام هذا ما قدمته للمجتمع.
ودعاؤك وكل قرائك لابنتي ان تنزل عليها جوائز السماء لصبرها واحتسابها ما لاقته في هذه الفترة التي من المفترض انها شهر العسل عند الله سبحانه وتعالي الذي لاتضيع عنده الحقوق. |
| | | أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19672 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 20/4/2009, 11:32 | |
| حكايتي.. أنا ياسيدي أم لثلاث زهرات, طبيبة ومهندسة وطبيب قرة عين لي وامل لكل من رآهم أن يري أولاده مثلهم.
فلقد من الله عليهم بالأدب والعلم والدين والجمال ودائما ما يقول زوجي إذا كان رزقي في اولادي فقط فلله الحمد رزقي وفير والحمد لله.
أنا ياسيدي أم لثلاث زهرات, طبيبة ومهندسة وطبيب قرة عين لي وامل لكل من رآهم أن يري أولاده مثلهم.
فلقد من الله عليهم بالأدب والعلم والدين والجمال ودائما ما يقول زوجي إذا كان رزقي في اولادي فقط فلله الحمد رزقي وفير والحمد لله.
تقدم شاب لابنتي الطبيبة فور تخرجها جاء عن طريق احد الاقارب, فاستخرنا الله وقبلنا به, ولم نرهقه بأي طلبات مادية او ان يجهز شقة علي نفس المستوي العائلي وقلنا اذا جاءكم من ترضون دينه لكن اتضح فيما بعد أن ظاهره الدين فيؤدي الفروض متجاهلا ان الدين المعاملة, يحفظ من دينه ولايفهمه.
يري ان القوامة تشريف وليس تكليفا يأمرها في اهون الامور ولم يحاول ابدا ان يطلب منها تلك الامور بالحسنة والمعاملة الحسنة, وعلي الرغم من ذلك تطيعه وتحتسب امرها عند الله, كل تلك الامور مفاهيم خاطئة يمكن النقاش فيها, ولكن ما حدث بعد ذلك فاق كل احتمال, نسيت ان اخبرك بأن مدة الخطبة والتعارف لم تتجاوز الأشهر الستة وكان وبإلحاح شديد يريد الزواج بعد شهرين فقط من الخطبة التي حدث فيها خلافات تنم عن عدم الثقة في شخصه قبل شخصها والغيرة الزائدة... وللاسف تحت اصراره علي تكملة اجراءات الزواج والامل في انها تكون فقط خلافات الخطبة اكملنا الخطبة وتم الزواج.. اليك بعضا من المشاكل التي حدثت فبدايتها في يوم الزفاف عندما لوح اصدقاء اخيها بأيديهم تهنئة للعروسين وهم في سيارة الزفاف ولا اعلم حتي الآن ما المشكلة في ذلك, ثم تأتي الكارثة بعد شهر من زفاف ابنتي وجدتها تتصل في المساء وصوتها يخبئ الكثير من الهموم والمشاكل فبسؤالها عن حالها قالت بخير, ما بك قالت ابدا ولولا الحاحي وتكرار سؤالي عليها ما اجابتني.
وقالت ان اليوم هو اول ليلة تتم بها علاقة زوجية كاملة وان زوجها يتهمها في عذريتها فهي فجرت قنبلتين في وقت واحد بالنسبة لي.
فنحن من عائلة لانتدخل في تفاصيل الزوجية وكل ما سألته بعد الزفاف انتم بخير فقالت الحمد لله ولا أعلم شيئا الا اليوم.
واستغربت لماذا اليوم فقط بعد شهر كامل من الزواج( سترته هي فيه ولم تحك حتي لأمها) فقالت انه قد ذهب الي طبيب بعد10 ايام من الزفاف واعطاه بعض الفيتامينات وطمأنه.
ولولا انه اتهمها يا سيدي ما تحدثت الي اليوم وماكنت سأعلم بشيء, فلقد قذفها في شرفها.
وقالت له غير مقبول الشك او الاتهام وأقسمت له بأنها لم يمسسها بشر ولكن دون جدوي خاصمها ونزل عمله في الصباح ولم ينطق الا بكلمة استعدي للذهاب للطبيب عندما ارجع من العمل وعندما بكت وروت لي ما حدث وأصررت علي المجيء معها خاصة انه سيعرضها علي الكشف علي طبيب فسألتها لماذا طبيب وليس طبيبة فقالت انه طبيب بمعرفته كي يطمئن قلبه كما قال هو, فذهبت اليها وعند عودته من العمل وجدني مستعدة للذهاب مع ابنتي ولك ان تتخيل حالتي وحالة ابنتي ابنة الاصول والعائلة المحترمة وهي تتعرض للتفتيش عن دليل براءتها بعد زفافها بشهر, أنزل الله عليها الصبر وكانت تردد لاتخافي يا امي الله لن يضيعني وعندما حكي للطبيب انه اتي لانه لم يجد كما يري بالافلام دليل براءة البنت.( وعلي الرغم من انها أو ضحت له ان ذلك ليس هو الدليل الوحيد فهي طبيبة وتعلم فلم يقتنع بكلامها), فهم الطبيب مقصده وقال له اذهب واتقي ربك وصل لله انت وزوجتك واستغفره ولاتعرضها للكشف لانها لن تنسي ذلك الموقف ابدا وكان الطبيب انسانا وابا رحيما بابنتي عنه.
ولكن هيهات فلم يتأثر بكلامه وصمم علي موقفه وحمدا لله فقد كانت ابنتي بنتا كما دخلت بيته وحماها الله.
ولكن تأثير الموقف كان شديدا عليها فهي تري انه غير امين عليها ويجب ان تحتمي منه بدلا من ان تحتمي به.
انهرنا جميعا كنا لانتخيل ان نسمع بذلك علي المستوي الاجتماعي والعائلي لا ان نعيشه وحكي زوجي لشيخ جليل يعرفه الجميع ويعرفه زوجي معرفة شخصية, فظل يدعو لها بالستر في الدنيا والآخرة كما سترته هي مدة شهر واحسنت اليه واساء هو معاملتها, وقال له بالحرف بنات المسلمين بخير ما دام بهم امثال ابنتك.
وعلي الرغم من ذلك غفرت له ابنتي هذا الخطأ الفادح ورجعت معه علي المنزل وكانت له نعم الزوجة ولكن بدلا من ان يحاول ان يكفر عن ذنبه ويداويها بدأ يمارس كل انواع المشاكل والنكد بدون اسباب منها:
1 ـ مقاطعته لاهلها واهانتهم دون اي اسباب.
2 ـ يطلب كل حق له بالامر معتقدا ان هذه ترجمة حرفية لان المرأة الصالحة اذا امرتها اطاعتك فيري ان كل حق له لايستمتع به الا اذا اخذه بالقوة وبالامر ونسي قوله تعالي وجعل بينكم مودة ورحمة.
3 ـ اذا انفق شيئا او اهداها شيئا يمن عليها به ونسي ان اصل المعاشرة بالمعروف الانفاق دون ان يتبعه من أو أذي.
4 ـ نشر ادق التفاصيل ونسي قول رسولنا الكريم أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلي المرأة وتفضي اليه ثم ينشر سرهما.
5ـ واخيرا بمجرد خروج ابنتي من بيتها غاضبة قام بتغيير مفتاح الباب واستحل اغراضها كما لو كانت حقا له وليس لها.
والآن ياسيدي ابنتي لاتريد العودة اليه لما وجدته من عدم الأمانة, ومن سوء المعاشرة خلال شهرين من الزواج وأقسم بالله بأنني لم احك سوي القليل مما تحملناه جميعا.
واخيرا لتكن رسالتك الي الشباب والاهل: علموا أولادكم تقوي الله واعينوهم علي الحق وليس الباطل لاننا عندما نقدم رجلا صالحا نافعا للمجتمع خلقه الدين هنا فقط هو الوسام علي صدر كل ام هذا ما قدمته للمجتمع.
ودعاؤك وكل قرائك لابنتي ان تنزل عليها جوائز السماء لصبرها واحتسابها ما لاقته في هذه الفترة التي من المفترض انها شهر العسل عند الله سبحانه وتعالي الذي لاتضيع عنده الحقوق. |
| | | أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19672 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 20/4/2009, 11:41 | |
| حزب النساء ** قرأت رسالة وجهة نظر أخري للسيدة التي كانت ترفض من خلالها تعدد الزوجات ولي رأي في ذلك لعل يكون فيه نفعا للناس ان الله سبحانه ماكان ليحل شيئا إلا وفيه الخير للبشرية جميعا, وما حرم شيئا إلا وفيه الخبث والأذي, فما أحل إلا الطيبات والخير وما حرم إلا الخبائث والشر.
قال تعالي قل أحل لكم الطيبات...............) الآية, وما دام سبحانه قد أباح للرجال ان ينكحوا من النساء مثني وثلاث ورباع فلا شك ان في ذلك الخير, علمناه أم لم نعلمه, أقررنا به أم لم نقره, اما ان ننكر ذلك في نفوسنا ونسعي لتأويله وإدحاضه فهذا هو عين الإعراض ورفض منهجه سبحانه, ان الله عز وجل خالق الخلق وهو أعلم دون غيره بما يصلح أحوال عباده, ولقد ساوي سبحانه بين خلقه من بني أدم من الرجال والنساء في جميع المباحات ومتع الحياة, لكن من لطيف علمه وأسرار حكمته ان افرد احكاما خاصة لكل جنس من خلقه من الذكور والإناث تتناسب مع خلقه كل منهما وقدرته واحتياجاته, فخص وميز النساء بالتنعم بالذهب والحلي والحرير والترف ذلك لأنهن بالخلقة جميلات يزداد جمالهن بالحلي والزينة, وحرم ذلك علي الرجال لأنهم بخشونتهم ومشقة اعبائهم لايناسبهم ذلك, وخص سبحانه النساء بالراحة والأمان وعافهن من ويلات الحروب والجهاد وفرضه علي الرجال يقاسون عذابه ويتذوقون مرارته, كرمهن بمعافاتهن من كدر التكليف بطلب الرزق وكسب قوت العيش وجعله لهن بالخيار لكنه فرضه علي الرجال, فهم مجبورون مسئولون محاسبون أمامه ان فرطوا في ذلك الواجب
بل وكان في التفريط فيه أسوأ الذنوب قال عليه الصلاة والسلام( كفي بالمرء إثما ان يضيع من يقوت), خص وميز المرأة إذ جعل لها في الزواج حق الصداق والنفقة واعداد مسكن الزوجية وجعله فرضا علي الرجل, يتقرب بكل ذلك الي قلبها ويستميل به ودها ورضاها,والكثير الكثير مما خص الله عز وجل به النساء عن الرجال, فلماذا ننكر كل ذلك ونصم آذاننا عن سماعه ونتجاهل رؤيته, ونصر علي العيش في وهم القهر والظلم, بل ونرفض وننكر ونتأول كل ماخص وميز به الرجال علينا؟؟ فنتمسك بما لنا ونتجاهل ونستنكر مالغيرنا, ياسيدتي لقد خص الملك سبحانه وتعالي النساء بأحكام تليق بهن وتكرمهن
وخص الرجال أيضا باحكام تليق بخلقتهم وتناسب دورهم في الحياة, من تلك الاحكام الخاصة بهم القوامة, فجعل للرجل شرف القوامة علي المرأة, فهو أميرها وقائدها, ولا ضير في ذلك إذ انه لما كلف بالسعي في الأرض لكسب الرزق لأهل بيته, فقد اكسبه ذلك خبرة لانظير لها بمعرفة الخبيث والطيب, والبر والفاجر, فكان بخبرته للقوامة احق, وبخشونته وقوته لها انسب, وللأسف تظن اكثر النساء ان ذلك إذلال لها وتنقيص من شأنها, والحقيقة عكس ذلك إذ القوامة والولاية عبء ومسئولية, الرجل احق وأولي بها
فهي تعني تولي أمور الشيء والقيام علي رعايته, والمرأة الحكيمة هي التي تعي حقيقة هذا العبء جيدا, ولاشك ان اكثر النساء العاملات هذه الأيام ايقن مرارة السعي علي الرزق والدوران في ساقية الحياة في البرد القارس والشمس المحرقة, لكننا معاشر النساء اعترضنا علي مقادير الملك مدبر الكون ونازعنا الرجل فيما هو حق وواجب عليه, فماذا كانت النتيجة؟؟ تنعمت ايدي الرجال, وعف الكثير منهم عن العمل اذ قد وجد المرأة عافته منه, وبقية الرجال يجلسون علي المقاهي يندبون حالهم اذ لايجدون فرصة عمل يتكسبون بها فانتشرت البطالة وانتشر الشر, ثم لم نعتبر فمازال اكثرنا يشهرن سيوفن في وجوه الرجال مدعيات بالحق المدني في رفع الظلم والقهر عن أنفسهن, من ذلك سلبهم الحق الذي كفله لهن رب الأرض والسماء مدبر الكون العليم الحكيم, والذي اباح للرجل أن يتحمل ولاية امرأتين وثلاثة وأربع, وهذا هو بيت القصيد الذي اريد به تصحيح نظرة صاحبة الرسالة وجميع من وافقنها من حزب النساء, واللاتي يرفضن الاقرار باباحة ذلك ويتذرعن له بكل وسيلة لادحاضه, فأقول ان الله اباح للرجل ان يتزوج اكثر من واحدة حتي اربع, وهذا حق لامناص منه
ولاتأويل فيه كما ذكرت, وهذا مما تميزت به شريعة الإسلام, وبمنظور العقل والحكمة ليس فيه اي ضرر لا علي المرأة ولا علي الاسرة, بل علي العكس يكون فيه النفع الكثير للمرأة والأسرة قبل الرجل نفسه والمقام لايتسع لعرض فوائد ذلك وتقصي درره, والحقيقة ان الضرر هو الذي تحدثه المرأة نفسها عندما تستشعر هذا حتي قبل أن تعانيه, فهي لا تقبل بأن يأتي أي أحد ويشاركها في زوجها حتي وإن كانت أمه أو أباه فضلا عن ان تكون امرأة أخري مثلها, وهذا ملاحظ مشهود عند الكثيرات, وفي أكثر البيوت أفصحت عنه المرأة أم لم تفصح, فالقضية عند المرأة ليست قضية كرامة
ولا أسرة ولا أبناء بدليل أنها لا تتأخر عن طلب الطلاق وهدم الأسرة وتشريد الأبناء حتي وان ترجاها الزوج ذلك لأن القضية عندها قضية مصلحة ذاتية فهي تعي من أعماق نفسها أن باهتمام زوجها بغيرها حتي وإن كانت أمه كما قلت فان ذلك يعني اسباغ عطائه وبعض حبه وهذا يؤرقها ويكدرها, لذلك فهي تتجاهل امام مصالحها وحقوقها كل أحد, وتقيم الدنيا ولا تقعدها, وتستنفر في سبيل ذلك جميع النفوس للتعاطف معها, والوقوف امام الرجل لحرمانه مما أباح الله له, بل تقلب الحقائق وتؤول الحق الذي لا خلاف فيه واستطاعت أن ترسخ الباطل في نفوس المتعاطفين معها, فصار الرجل إذ تزوج بأخري يكون هو هادم البيت ومشرد الأسرة وظالم المرأة وخائن عشرتها!! فأي خداع هذا؟ ومن في الحقيقة يكون المسئول عن هدم البيت في ذلك الرجل لمجرد أنه تزوج باخري أم المرأة التي لم تفكر سوي في نفسها فقط, وأبت إلا أن تنفرد به ليكون خادمها وحدها, ولا يعود الخير منه علي أحد غيرها؟؟ ثم يزداد المشهد دراما عندما تزعم كل النساء بأنهن وقفن بجوار أزواجهن في السراء والضراء وصبرن علي شدة العيش معه حتي وسع الله عليه, فلما اطعمه الله نكر المعروف وفكر في غيرها, وإني لأسأل اولئك وهل أنتن وحدكن اللاتي قاسيتن مرارة العيش؟ أم أنه هو الآخر قاسي وعاني وتحمل الجوع والحرمان وضرب الصخر حتي وسع عليك وعلي أبنائه, ياسيدتي إن من حق الرجل ان يتزوج بأخري ان احتاج لذلك, وهذا حق اباحه له رب الأرض والسماء, وليس لنا أن نناقش الملك عز وجل في أوامره فهو يعلم السر وأخفي, وحاشاه أن يكون بذلك التشريع قد ظلمك فهو سبحانه لا يظلم الناس شيئا لكن الناس أنفسهم يظلمون أي ظلم ياسيدتي للمرأة في أحقية الرجل بالزواج من أخري؟؟ وأي إهانة لكرامتها في ذلك وهي المعززة المكرمة.
إننا معاشر النساء عندما نتطرق لهذا الأمر إنما ننظر له من منظور الأنانية المطلقة, والرغبة الدفينة في الاستئثار بالخير دون غيرنا, فلا نريد أن نسمع أو نري غير حقوقنا ولا نقبل للرجل أن يدور في فلكه أحد غيرنا. ياسيدتي إن الله سبحانه عليم حكيم أعلم بأحوال عبادة وبخبايا نفوسهم ولولا علمه سبحانه بحاجة بعض الرجال لهذا بل والنساء ايضا لما أباحه سبحانه ولولا علمه بالخير من وراء ذلك لما شرعه فتنزه سبحانه عن الظلم والعبث, وليس بزواج الرجل من اخري دلالة من قريب ولا بعيد علي نقص المرأة, أو علي خيانة الرجل لعشرتها, لكن الحقيقة ان كلا منا نحن البشر متفاوتون فيما بيننا في الشعور بحاجاتنا, نتفاوت كذلك في مقدار ما نراه يشبع تلك الحاجات في نفوسنا
فعلي سبيل المثال قد يعطي أحدنا في مطعمه رغيف خبز واحد فيكفيه القيام بواجبات يومه, وقد يحتاج آخر إلي أزيد من ذلك كي يقوي علي القيام بنفس الواجبات وكل واحد يعلم من نفسه أكثر من غيره بما يكفيه ويغنيه, فهل من الحكمة أن يحرم من يحتاج إلي الأكثر لمجرد أن غيره يكفيه الأقل؟ أو أننا نقول ان العيب في رغيف الخبز إننا إذا حرمنا من يحتاج إلي الأزيد فإننا في الحقيقة ندفعه إلي أن ق حاجته تلك
وهذا ما يحصل بالفعل, فإن هناك من الرجال ـ أقول منهم ـ وليس كلهم من خلقوا تصارعهم الحاجة إلي أكثر من إمرأة ولو حرم من ذلك لسرق حاجته تلك إما بالزنا والعياذ بالله أو بالعادة السرية أو الجلوس علي النت أو بالزواج السري في احسن الأحوال, ولاشك أنه في حاجته تلك ليس له يد ولا ذنب سوي خلقة خلقه الله عليها, وبلاء ابتلاه به ياسيدتي ان هذا النوع منهم يعاني في دفع حاجته تلك أشد مما تعاني المرأة نفسها في تذوق مرارتها, والاعتراف بها, وكما تشعر المرأة ببعض النقص في عدم استغناء زوجها بها وعدم تملكها الكامل لقلبه
يشعر هو الآخر من داخل أعماق نفسه بالحياء من حاجته تلك ويسعي بكل وسيلة لاخفائها فيسعي للتستر من الآخرين وإذا حاول حماية نفسه بما أحل الله له يؤرقه ضميره ويوبخه ويؤنبه, عند ذلك يسعي بكل الطرق لإرضاء زوجته وتعويضها عما يعتقده في أعماق نفسه من الشعور بالذنب تجاهها وليس بالضرورة أن يكون احتياج الرجل لامرأة أخري احتياجا جنسيا فقط كما يظن الكثير, وإنما قد يكون عند أحدهم جنسيا وعند الآخر نفسيا أو عقليا, إنني لا أعني أولئك العابثين من الرجال, التاركين لرغباتهم العنان, المتحججين بشرع الله عز وجل بتبرير عبثهم
وإنما أعني ذلك الرجل العفيف الذي جاهد نفسه مرات ومرات, حتي إذا لم يجد لنفسه مفرا استأذن زوجته في الزواج أو لمح لها, ياسيدتي إن المرأة وقد عافاها الملك سبحانه من تدافع تلك الحاجات الملحة وإذا ابتليت إحداهن بزواج زوجها معها, تفضحه أمام أهله وأبنائه وزملائه, والعدو والحبيب, فهل هذا من الحكمة أو المعروف؟. بل هل هذا من الايمان؟ إننا ليس من حقنا نساء ولا رجالا أن نبطل حكما للملك سبحانه لمجرد أنه لا يوافق هوانا, بل علينا أن نثق بربنا وخالقنا الذي ما كان ليبيح شيئا يؤذينا, لكنها حكمته التي تعجز عقولنا عن إدراكها
إذ بحكمته يدفع عن عباده الضرر الأكبر بالضرر الأقل, وجميعنا قد رأينا من رسائل الغرفة المظلمة.. ونصف ساعة زواج.. وأضعف الايمان خير شاهد علي ذلك, أسأل الله أن يعافيهن جميعا من كل مكروه وسوء, ياسيدي إنني لا أعادي المرأة, فإنني منها وهي مني, لكني أعادي الفكر الشارد عن الحق, المتحجج بكل الحجج لتأكيد وهم ليس له بالحقيقة صلة, وإني أقول لمن ابتليت بزوج تراه يحتاج معها غيرها, أقول اصبري وتأكدي أنه هو الآخر مبتلي فقدري بلاءه وحاجته واحترمي معاناته, وخذي بيده ويد أسرتك إلي بر الأمان, ولا تحوجيه لأن يسرق حقه
أو أن تحرجي نفسك بخيار صعب بين حاجته الملحة وبين الإبقاء عليها, ولا تدمري أبناءك بهدم مثلهم الأعلي الذي هو أصل وجودهم, إذ بذلك تهدمين ثقتهم في أنفسهم وتشعريهم وليس غيرهم بنقص وهوان لن تداويه السنون. ابتليتي بهذا البلاء فلئن تقبلي بأن تشاركك غيرك في ظل شجرتك وأقول لمعاشر الرجال الذين يدعون بأن تعدد الزوجات قربة إلي الله عز وجل أنه لا يوجد دليل من الكتاب والسنة يحث علي تعدد الزوجات, وإنما ورد ذلك علي سبيل الاباحة وليس علي الترغيب ولا الخيرية
وفرق كبير بين المعنيين.. كما انبه أن اباحة ذلك ليس علي الإطلاق لكل رجل, فالفقير الذي لا يجد ما يطعم به واحدة, كيف له أن يتحمل اثنتين, والضعيف الذي لا يقوي علي إحصان امرأته كيف له أن يحمل نفسه أمانة أخري, والسفيه الذي لا قوي له علي اتخاذ الرأي الصائب في الأمور كيف له بحمل عبء بيتين, إن الزواج لم يشرعه الملك عز وجل لإشباع رغبات جنسية في المقام الأول بل لتحقيق المنافع النفسية والاجتماعية, بتأسيس أسر صالحة وتربية ذرية نافعة لنفسها ومجتمعها, وتعمير الأرض ونشر الفضيلة
وأخيرا فكل ما شرعه الله عز وجل فيه الخير عرفناه أم لم نعرفه, فلابد وأن نثق بربنا فإنه نعم الرب ونعم المولي ونعم النصير.
بقلم: خادمة القرآن الكريم أم عبدالله/ مدرسة القرآن الكريم والقراءات الحاصلة علي إجازة التخصص في القراءات العشر من الأزهر الشريف |
| | | أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19672 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 20/4/2009, 12:10 | |
| حالة وحيدة تعليقا علي رسالة وردة واحدة: لست انت الوحيدة التي تعانين من تغير الزوج بعد الزواج ولو ببضعة أيام, بمجرد وجودك بجانبه أصبحت كأي قطعة من أثاث المنزل, واختفي الحب تماما, لن ترين أو تسمعين كلمات الحب والاشتياق الا في حالة وحيدة انت تعلمينها جيدا, هذا وان سمعتها أصلا, وإذا سألته مابالك ماذا حدث لك لم تظل هذا الشخص الذي عرفته قبل الزواج؟ فسيكون الرد انك تحبين النكد, فيكون التزامك الصمت ودفن آلامك هو صونا لكرامتك وكبريائك
لان أصعب شيء تتخيلينه ان تطلبي الحب, الغريب في الأمر أن الرجال يرون هذه المشاعر تافهة فلماذا انت تهتمين بها, فقد كبرنا علي هذا وكأنهم يلومون الخالق علي خلقنا بقلوب ضعيفة حنونة تحتاج الاحتواء والرغبة بها طوال الوقت ولم يأبهوا بما أوصاهم الرسول صلي الله عليه وسلم( رفقا بالقوارير) حيث خلق الله سبحانه وتعالي قلوبنا وكأنها من الزجاج الرقيق الذي هو من السهل جدا كسره ولكن من يهتم سيدتي..
ادعو الله سبحانه وتعالي لي ولك ولكل السيدات اللاتي يفتقدن حنان وحب أزواجهن لهن كما كانوا من قبل, وأن يهدي أزواجنا ويهدينا أيضا ويقوي قلوبنا لكيلا ننشد هذا الشيء التافه وشكرا لك سيدي علي هذه النصائح الغالية للرجال
ولكن مالاتعرفه ان هذا سيستمر فقط لأيام وان حدث فسيرجع الزوج لما كان عليه مرة أخري. |
| | | غير متصل عضو متألق
عدد الرسائل : 744 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 7106 ترشيحات : 6 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 25/4/2009, 23:03 | |
| |
| | | أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19672 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 21/12/2009, 08:42 | |
| * رسالتي لكل زوجة ابن تريد كسب رضاء ودعوات حماتها وكل حماة تبغي حب وطاعة زوجة ابنها.
لقد قرأت رسالة الا أمي ورسالة زوجة الابن النادمة علي ما فعلت بحماتها حيث لا ينفع الندم ولقد جزعت من حجم هذا العقوق, وأيضا حمدت الله أني استطعت أن اكسب حب حماتي ودعاءها, أنا يا سيدي, زوجة وأم وجدة فمنذ32 عاما اختارتني حماتي رحمها الله لأكون زوجة لابنها نعم هي التي اختارتني لابنها الوحيد, ومنذ اليوم الأول لزواجي كانت لي الأم وابنتها أخت زوجي كانت لي الأخت ومازالت ـ اطال الله عمرها ـ وكانت حماتي اسما علي مسمي فهي يسر وحياتها معي يسر كانت لي الأم برغم وجود أمي, وكنت محظوظة فأنا المدللة من أمي وحماتي, والحق يقال تعلمت منها كل شيء تقريبا لما يحبه زوجي من الطعام تعلمت أصنافه منها, وعندما ولدت أولادي كانت هي بجانبي تقوم بكل طلباتي وتساعدني في تربيتهم, وكما اسميت ابنتي باسم أمي اسميت الأخري باسم حماتي عندما قامت بالحج مع زوجها حماي رحمه الله احضرت الهدايا لي ولابنتها, وجعلتني أنا اختار أولا ما أحبه ـ هل رأيتم مثل هذه السيدة؟ وكانت رحمها الله ولا أكذب أو أبالغ فهي كما وصفتها وأكثر ـ كل من قابلها أحبها برغم مرضها وبرغم ماعانته في حياتها,
كانت تبعث البهجة في كل مكان تكون فيه ولكل من حولها, وفي المقابل كنت لها الابنة المحبة المطيعة أستمع لنصائحها واحترمها وأحترم خصوصيتها مع ابنها زوجي فلا أتدخل فيما بينهما إلا إذا طلبا ذلك وهو لها الابن البار بوالديه المحب لا يعصي لهما طلبا أو أمرا, ولذلك أرضاه الله ووفقه في كل خطوة, وعندما كانت تقيم عندنا عدة أيام كان ذلك اليوم عيدا حيث كنا نلتف كلنا أنا وأولادي حولها وحول حكاياتها فهي بدأت معي بالخير والمعاملة الطيبة, وأنا بادلتها هذه المعاملة, وهذا الحب, لن اطيل علي القراء الاعزاء ـ رحلت هذه الأم الطاهرة الطيبة منذ ما يقرب من12 عاما ولكن ذكراها في قلوبنا, وصورتها في كل مكان في منزلي.
رحلت حماتي وهي راضية عني, وعن زوجي فأراني الله الخير كله, زوجت أولادي والحمد لله وأعيش في سعادة ادامها الله وأزواج بناتي مثل أولادي في عيد الأم ادعوا لها بالرحمة وذلك لانجابها هذا الزوج الطيب الكريم والأب الحنون العطوف.
وما عشته معها علمتني كيف أن الأم قلب يسع كل ما حولها من ابنائها وزوجاتهم وبناتهم وازواجهن وأولادهم وجيرانها واقاربها والآن أحاول أن أكون مثلها.
أرجو أن تكون رسالتي هذه أقل تحية لهذه الأم التي وهبتني كل شيء جميل, وحياتي بفضل بركتها ودعواتها, ورسالة لكل حماة أن تعامل زوجة ابنها كأنها ابنتها لكي تبادلها هذا الحب بالحب والعرفان.
|
| | | أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19672 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 21/12/2009, 08:46 | |
| حبي لأبي سيدي لست اكتب تلك الرسالة لابث أحزاني وآلامي كما هو حالي عندما تصادفني اي مشكلة لي, ولكن هذه رسالة من اعماق قلبي رسالة تقدير وعرفان لابي الحبيب, اطال الله في عمره نعم نحتفل هذه الايام بعيد الام, ولكني آثرت ان تكون رسالتي لابي لانه في محنة عصيبة, ابث له اشواقي وحبي لعله يدرك كم هو عظيم في حبه وعطائه وحنانه وابوته الرائعة التي هي مثار فخري واعتزازي.
فانا ياسيدي طالبة في كلية من تلك الكليات التي يطلقون عليها كليات القمة, ووالدي استاذ جامعي بها دوما أفخر وأعتز بكونه ابي الذي جاء من الارياف, وحقق نفسه حتي وصل الي ذلك المنصب الرفيع, لايبخل علينا انا وامي واخوتي بشئ, بداخله أنهار من الحنان.
انسان مكافح الي اقصي حد لم اره يوما متخاذلا او ضعيفا يعمل ليلا ونهارا, ويبخل علي نفسه بقليل من الراحة, وتمضي بنا الايام ونحن اسرة سعيدة بخلاف بعض المشاكل التي لايخلو منها اي بيت, ولكن تأتي الرياح دوما بما لاتشتهي السفن, واكتشفنا الطامة الكبري وهي اصابة ابي الحبيب بالفيروس الكبدي سي اللعين فآمنت ان ذلك قدره, وان لله في خلقه شئونا, وابي مؤمن صابر علي الآلام. سيدي لاتدري مقدار ألمي حين يقول لي ابي انه يريد فقط ان يراني وانا عروس, او يراني وانا احمل شهادة التخرج, خصوصا واني في البكالوريوس, او دموعي التي تترقرق في عيني حينما اراه وهو يتألم, سيدي لا أتقن فن الكلام, ولا أعرف كيف اعبر بالكلمات عن حبي لابي, كامي او اخوتي ولكن ما اجيده فقط هو الكتابة, ولم أجد أحسن منك ليكون واسطتي ليدرك ابي اني أحبه وأحترمه, واني احمل في قلبي اضعاف الحب الذي تحمله الكلمات, واني أدعو الله ليلا ونهارا كي يشفيه, ويحسن خاتمته بالعمل الصالح, وانني أعتذر عن كل ما بدر مني تجاهه, وكل أملي ان اجلس طوال عمري تحت قدميه لارعاه وأعطيه من عمري ليعيش النور الذي يدفئ أرواحنا. |
| | | |
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|