|
|
| بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) | |
| |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19672 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 21/12/2009, 08:48 | |
| همسة للزوجات قرأت رسالة وردة واحدة ثم الرسائل التي تلتها تعقيبا وتعليقا عليها من قرائك الكرام, وقد لاحظت أنها من جموع غفيرة من السيدات تشاطر صاحبة الرسالة نضوب بئر الحنان والرومانسية لدي أزواجهن... وأريد أن أعلق كرجل علي هذا لمعشر الزوجات ودعوني أبدأ بتساؤل لهن.
ماذا فعلتن أيتها الزوجات لأزواجكن حتي يتذكر ذلك الزوج الغارق في تدبير لقمة العيش أن يقطف وردة ليقدمها لزوجته. وهو يدلف إلي بيته بعد يوم شاق من العمل؟.. ماذا قدمتن من صنوف الحنان والرومانسية له حتي يتحرك؟.. ماذا أعطيتن له لتأخذن منه؟
إذا كنتن راضيات ومقتنعات بما قدمتن لهذا الرجل, وهو قد أهمل وتغاضي عن كل ذلك فلكن كل الحق في التعبير عن إحباطكن كما عبرت صاحبة الرسالة وأخريات.. ولكن.
ماذا عن تلك الزوجة التي لاتقابل زوجها بابتسامة حانية عند دخوله إلي البيت متعبا من عمله؟
ماذا عن تلك التي تلقي زوجها بما تيسر لها من ملابس قديمة أو غير مرتبة؟
ماذا عن تلك الزوجة التي تسخر من محاولات زوجها وهو يحاول إرضاءها بهدية قليلة القيمة المادية كبيرة المعني؟
ماذا عن تلك الزوجة التي لاتعرف ولا تدري متي يكون زوجها في أمس الحاجة إليها؟
ماذا عن تلك الزوجة التي تعطي جل وقتها للأطفال والطبخ والمسح وتتناسي أن هناك شخصا يحتاج إلي لمسة ما ربما أهم من أن يأكل؟
ماذا عن تلك الزوجة التي لاتعرف كيف تعامل طفلها الكبير( زوجها) وكيف تدلله وكيف تستوعبه؟
ماذا عنهن؟
يا سيداتي.. الرجل أيضا في حاجة ملحة إلي وردة واحدة.. وردة كفيلة بأن تفجر طاقات الحنان والحب والرومانسية كشلال منهمر.. المهم أن تتعلم الزوجة كيف تمنحها له ومتي؟.
أما أن تظل الزوجات تتباكين علي نضوب البئر وجفافه. وهن في الأساس لايحاولن أن يرفعن فقط غطاءه فهذا هو الغريب, والحقيقة أن هناك الكثير من الزوجات يطالبن أزواجهن بالتقدم نحو الرومانسية بخطوات واسعة وهن قابعات في مكانهن, ويعدن أزواجهن بالحب والحنان كرد فعل لاكفعل.
|
| | | أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19672 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 21/12/2009, 08:51 | |
| مرض السمنه قرأت رسالة( العملاق الذي يحتويني) ولي تجربة شخصية اسردها لك وارجوك أن تنشرها ربما تساعد بعض من يعانون مشكلة زيادة الوزن.
فأنا سيدي أعاني من السمنة منذ صغري إلي أن وصل وزني إلي130 كجم عمري20 عاما فقط, ولن اسرد لك هول ما عانيت من سخرية واستهزاء طوال حياتي من زملائي وأساتذتي وعائلتي بسبب وزني, وكأنها نقيصة أو انني عديمة الأهلية لا يصح لي ان انخرط في المجتمع.
لن أطيل عليك المهم أنني عندما وصلت لسن20 عاما كنت قد مررت بعشرات التجارب الفاشلة من الأنظمة الغذائية والتي فشلت جميعها ولم يستمر أي منها أكثر من اسبوع لم يتوقف فيه مغص الجوع, ولا ثانية واحدة, لدرجة انني كنت استيقظ من نومي من شدة الجوع ومع الوقت وصلت لقناعة بأنني يستحيل علي اتباع نظام غذائي نظرا للفرق الشاسع جدا بين ما أتناوله في المعتاد وما اتناوله اثناء الرجيم.
لكن فجأة اصيب والدي بمرض السكر( شفاه الله) ورأيت بعيني حرمانه ومعاناته رغما عنه وهنا قررت انه لابد من وقفة إيجابية, لكن كيف؟
أعطاه الطبيب نظاما غذائيا وهو بسيط جدا(3 وجبات رئيسية في كل وجبة رغيف خبز اسمر, وبين الوجبات ثمرة فاكهة واحدة, وممنوع الحلويات والسكر الذي يستبدل بسكر مستخلص من مواد طبيعية يباع في الصيدلية, وممنوع5 فواكه هي: العنب والتين والبلح والمانجو والموز), لكن هذا لا يمنعه من تناول قطعة واحدة فقط او ثمرة واحدة من نوع واحد مرة واحدة اسبوعيا.
وقتها فكرت لما لا ألتزم أنا بهذا النظام وقررت ان أنقص من طعامي بالتدريج حتي لا اشعر بالجوع ولا بالحرمان وبدأت بوجبة العشاء لأنني لا ابذل مجهودا بعدها فأنقصت منها كل عدة أيام ربع رغيف حتي أعتاد علي الكمية الأقل فأنقص ربع رغيف آخر, وهكذا حتي وصلت لرغيف واحد, ثم تكرر الأمر مع الإفطار والغداء, بالإضافة إلي ذلك بدأت امارس رياضة المشي وبدأ بالفعل وزني ينقص وشجعني ذلك لأقلل طعامي ليصل إلي نصف رغيف فقط في الوجبة, وهنا وجدتني قادرة لأول مرة علي اتباع الأنظمة الغذائية التي كنت اراها معاناة وحرمانا سابقا.
سيدي الآن وزني64 كجم وطولي168 سم وبدون قصد اصبح الرجيم هو نظام حياتي. ** المحرر: شكرا لتقديمك لنا تجربتك الثرية واشكر كل من ارسل تجاربه, وأرجو من صاحبة رسالة العملاق الذي يحتويني ترك هاتفها في بريد الجمعة حيث عرض الصديق الأستاذ الدكتور محمد أبو الغيط استشاري السمنة والتغذية التكفل بعلاجها فشكرا له. |
| | | أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19672 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 21/12/2009, 08:58 | |
| الزوجة الثانيةآلمتني رسالة صيد الشياطين وأهاجت شجوني وأسالت دموعي وانا اجتر احزاني, مما جري لي بعد أن ركبت نفس المركب الذي ركبه صاحب الرسالة المؤلمة, فقد خدعت نفسي ايضا ببريق الحب والدفء والاستقرار, الذي اوهمت نفسي بفقدانه في حضن زوجتي الوفية لأبحث عنه في أحضان زوجة أخري ولم ألق بالا لنصائح الناصحين ولا بإشفاق المشفقين من مغبة هذا القرار المتهور, ولم أسمع لمن قال لي ناصحا إن كنت قد أسات اختيار الاولي فسوف تسيء اختيار الثانية, وان كنت قد أحسنت اختيار الأولي فلماذا تتزوج بأخري؟ فتزوجت لأتعلم الدرس الأليم ولأرشف الكأس حتي الثمالة, فما ان حملت الثانية حتي اتصلت بزوجتي الأولي وابلغتها بالنبأ السار! انها أيضا زوجة لي بل وتحمل في أحشائها جنينا مني, فجن جنون زوجتي الأولي وواجهتني فأقررت بذلك لانه زواج علي سنة الله ورسوله, وسألتها ان كنت قد قصرت في حقها في شيء, فأجابت بالنفي, فكررت التزامي معها بالعدل البشري في كل شيء ورجوتها مخلصا ان تتجاوز الأزمة لأنني لن اطلقها ابدا ولن اشرد اولادي منها,
فأذعنت ورضيت واستمرت الحياة وأنا أحاول التقريب بين الوافدة وأولادي إلي ان سافرت إلي احدي الدول للعمل فيها واصطحبت الزوة الثانية معي, فإذا بالوجه الجميل يظهر واضحا جليا واذا بها تمطرني بكلام أضعه لك وحدك بين قوسين(.....) فلم أصدق ما اسمع, فصفعتها علي وجهها فما كانت منها الا أن ذهبت للسفارة المصرية طالبة الطلاق أو الخلع, وكنت قد كتبت لها قائمة ومؤخرا بالشيء الفلاني, وبعد أن صار لي منها ابنة!! وبعد مواجهة عاصفة أمام القنصل رفضت السفارة طلبها لافتضاح امرها ولكذبها المفضوح علي( وعن الفضيحة والإحراج في بلاد الناس حدث ولا حرج) وتدخل اولاد الحلال للصلح ورأب الصدع من أجل البنت.
نزلنا اجازة رفضت بعدها العودة معي متعللة بأعذار شتي فأمهلتها حتي سقطت تأشيرتها بعد سبعة أشهر, إلا انني فوجئت حين دخلت شقتي في الغربة انها اخذت كل شيء يخصها وابنتها, مما يوحي انها لن تعود ابدا فصارحتها بذلك, فلم تنكر, وقالت إذا كنت عاوزني اترك شغلك وتعال نعيش في مصر!! فحاولت معها محاولات مستميتة إلا انها رفضت بإصرار وعناد كل محاولاتي لعودتها إلي ان سقطت التأشيرة كما أخبرتك. ثم بدأت في مقاضاتي بحجة انني لا أنفق عليها وانني بددت قائمة المنقولات إلي آخر الاتهامات التي يجيدها جيش المرتزقة من المحامين معدومي الضمير, ويعلم الله اني لم اقصر يوما في الإنفاق ولم اتسلم شيئا لأبدده ولكنه كيد النساء,
بل وتمادت في عدائها وكيدها فأرسلت إلي عملي ما يسيء لي كذبا وزورا وبهتانا وافتراء فما كان منهم إلا أن فصلوني من عملي بتهم مخزية لا يتحملها علي شرفه ورجولته انسان إلا اذا كانت التهم صحيحة بالفعل, فرفضت القرار وقاومت وناضلت ودخلت السجن صابرا محتسبا حتي أظهر الله براءتي وخرجت من سجني.. وبعد ان ذقت الويل والثبور من كيد هذه الست التي لم ترع حرمة ولا عهدا ولا ميثاقا بل لم ترع انني والد اولادها!! ابدا يا سيدي وكان علي ان اتلقي كل هذه الطعنات وانا صامت ومهزوم لأني صاحب الاختيار وعلي أن اتحمل تبعاته, فطلقتها وكلي اسف وحنق وغيظ ومرارة وغضب.
وانفتح باب لا يوصد للإنفاق علي أتعاب المحامين إلي أن استنفدت كل مدخراتي وبعت الشقة اليتيمة التي تسلمتها للتو لعجزي عن سداد باقي الاقساط, فاستصدرت احكاما غيابية بالسجن ضدي انجاني الله منها بأعجوبة, وحل الخراب علي وعلي اولادي وزوجتي الأولي وأولادي منها, والآن بعد ان خسرت كل شيء ورجعت إلي نقطة الصفر نظرت في المرآة فهالني ما رأيت, رأيت شبابي الغض وقد ذبل, وإلي فتوتي فوجدتها قد وهنت ودبت الشيخوخة في أوصالها, وإلي سيارتي فوجدتها في ايدي من اشتراها ولم اعد أجد في يدي ما استقل به إلا الميكروباص في احسن الأحوال, وإلي اولادي المساكين من زوجتي الثانية المطلقة فوجدتني قد حرمت تماما منهم, وهكذا لم اجن من الزواج الثاني إلا جنايات عديدة وحصرما مريرا وحصادا من الشوك والقتاد والهشيم والسجن والتشريد والشرطة والمخبرين!!
فليرضي كل رجل بقسمة الله له وحذار ثم حذار من الانجرار وراء الأوهام والخديعة والسراب والحب الزائف, ثم اعتذار مني إلي الله ثم إلي زوجتي الأولي الوفية بنت الأصول التي رفضت ان تتخلي عني وتتركني وحيدا امام الأعاصير, ثم إلي أولادي جميعا لتقصيري في حقهم وايضا لحرماني من احضانهم والسهر علي تربيتهم. |
| | | أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19672 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 21/12/2009, 09:04 | |
| المرض النفسي تعليقا علي رسالة( لا تسألني لماذا؟) فسأتوقف في تلك الرسالة الطويلة عند المشكلة النفسية التي أصابت الزوجة وهي( الاكتئاب) ورفضها للعلاج, هذا الأمر الذي يزيح الستار عن وجود نسبة كبيرة من الناس لا يعترفون بالعلاج النفسي, نهائيا, وأنه مازال الخجل يسيطر عليهم من الذهاب إلي الطبيب النفسي.
سيدي الفاضل إن المرض النفسي يضاهي تلك الأمراض التي تصيب أجهزتنا المختلفة.
الاكتئاب من أحد أهم الأمراض شيوعا في العالم, من أهم أعراضه: الحزن, القلق, عدم الاستمتاع بالحياة, العزلة والانطواء, اضطرابات النوم, عدم القدرة علي التركيز ويحدث خلل كيميائي في المخ يحتاج علي الفور للعقاقير الطبية النفسية بإشراف طبيب نفسي كي تتم معادلة تلك المواد, أي أنه ليس كما يعتقد البعض أن المريض يستطيع أن يتغلب علي هذا الأمر بقوة الإرادة فقط أو ما شابه ذلك, لأن هذا مرض وخلل كيميائي فكيف سيحدث العلاج بدون دواء؟ وهناك من يعتقد أن الأدوية النفسية تسبب إدمان المريض لها مدي الحياة, ولها آثار جانبية خطيرة, وهذا كله ليس له أي أساس من الصحة, وهذه الاعتقادات الخاطئة بجانب الخجل من الذهاب للطبيب النفسي تجعل الحالة تتدهور وتستمر لشهور وسنوات طويلة دون علاج.
وبعودة من جديد للحياة الطبيعية نعود لرسالة( لا تسألني لماذا؟ فكان يجب أن يتم علاج الزوجة نفسيا فور اصابتها بالمرض, لأنه قد يكون هو السبب الرئيسي فيما يحدث لها, وأهمس في أذن الزوج أن يشد من أزره قليلا وألا يضغط علي نفسه بهذه الطريقة المبالغ فيها, فأنت إنسان ولك حقوق وعليك واجبات وليس الحب هو الذي يذل صاحبه بهذه الطريقة فالحب الصحيح يفعل كل شيء حسن وجيد للطرفين, ولا تكون فيه خسائر, فاذهب بزوجتك للطبيب النفسي فورا وإبدأ معها طريق العلاج الصحيح والله بيده الشفاء.
د. أسماء الطناني طبيبة وكاتبةasmaatanany |
| | | أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19672 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 21/12/2009, 09:05 | |
|
هذا الحلم
بداية أسجل إعجابي بـ بريد الجمعة حيث أنني إحدي المتابعات له من وقت الراحل عبدالوهاب مطاوع رحمه الله وكانت ومازالت
رسائله خير دليل لي في حياتي وعشت مع قصصه وكأنني جزء منها كم أبكاني بنهاياته الحزينة وكم خفق قلبي لنهاياته السعيدة التي دائما ما أعطتني أملا في أن كل شيء ممكن وأنه لايوجد مستحيل ما دام الإنسان علي قيد الحياة كنت هكذا لوقت قريب أميل للتفاؤل دائما مهما تكن المقدمات لاتوحي به وأتوقع دائما الخير ثم أخذ هذا الشعور في الإنسحاب والتواري حتي بت إنسانة أقرب للمسخ أسير في عجلة الحياة الطبيعية, أسير معها حتي شعرت أنها مزقت في أجمل المشاعر. لعلك تتساءل ما السبب الذي يدفعني لذلك سأجيب عليك لأقول إنه حال بنات كثيرات في مثل سني كانت أحلامهم كبيرة وعادلة بل ومشروعة لكن لاسبيل لتحقيقها ألا وهي حلم الزواج.
وللتوضيح مهما علا شأن البنت ومهما كان نجاحها في حياتها يظل لديها هذا الحلم ولايعوضه شيء مهما تظاهرت بالقوة أو أن الموضوع لايعنيها, فإن كل عام يمر عليها ويزيد عمرها عاما دون أن يلوح في الأفق أي جديد بشأن الزواج. هذا العام يمر ولكن تاركا كسرا في نفسها وكسرا لمشاعرها لايجبر بسهولة لقد تقدم لي الكثيرين لكن لهم يذهب بنفس الطريقه وبغير رجعه تاركا ورائه جرحا وإنعداما في الثقة في النفس وفي الآخرين ومهما يكن نجاحي في عملي لن ولم يلهني عن هذا الحلم ولن يجبر الألم النفسي الذي أشعر به ولن يفرح قلب أمي الحزين دائما من أجلي, ولكن ما هي المشكلة التي أرسلت لك من أجلها؟
أنا أعرف أن هذا قدر ونصيب وأنه حال الكثيرات ولكن أستحلفك بالله أن تنشر الرسالة لسبب واحد وهو دعوة: رجاء ارفعوا أيديكم عنا وهو رجاء للجميع كفانا ما نعانيه لانريد من أحد شييء فالله وحده قادر علي فك الكرب لكن أرجو من قرائك ومن غيرهم, كفاكم تجريحا وكأن كل بنت تخرجت وعملت ولم تتزوج مجرمة حرب, كفاكم إقتحاما لحياة الغير والسؤال عن سبب التأخر في الزواج وكأن البنت مسئولة عن ذلك.. كفاكم سحقا لمشاعرنا كأننا من عالم فضائي ليست لنا مشاعر وأحاسيس ـ كفاكم دعوا كل بنت في حالها لأنها في الحقيقه أضعف بكثير مما يتصور أي مقتحم لحياتها. وللشباب,
كفاكم استهتار بالبنات وبمشاعرهن وكفاكم استخفافا بدخول البيوت وكأنها نزهه خلوية. دعوة أوجهها من خلال بابك وأعرف أنها لن تجبر كسر بنت أو تمسح دمعتها ولكن لعلها تشعر الآخرين بمدي ماتعانيه البنات فما الداعي أن نزيد من تلك المعاناة فالله وحده يعلم ما الذي يدور داخل كل بنت.. فارفعوا أيديكم عنا رجاء.
|
| | | أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19672 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 21/12/2009, 09:11 | |
| معني الحرمان أنا من قارئاتك الدائمات, ولم أكن أتخيل ان أكون يوما واحدة ممن يلجأن إليك طلبا للمشورة ليس لسبب غير أن الحياة والحمد لله كانت دائما كريمة معي حيث نشأت في أسرة متوسطة في كل شيء في الماديات والظروف الاجتماعية والتعاملات بين أفرادها إلي أن كبرت وتزوجت مرة, ولم يكن هناك نصيب لأن أكمل مع ذلك الشخص لكن الأمور انتهت بسلام وهدوء وبدأت المشكلة حينما عدت فتزوجت مرة أخري بنية صافية وعزيمة وإصرار علي أن تنجح هذه الزيجة. حيث لم أكن أنا المخطئة في المرة السابقة, ويشهد الله والناس علي ما أقول, وقد تزوجت من مهندس في بداية حياته من أسرة متواضعة, لكنها محترمة ولم يسبق الزواج له من قبل, لكنه بداية لم يلق بالا لهذا وبدأت معه الحياة لأكتشف أنه قد عاني كثيرا في طفولته.
حيث كانت والدته سامحها الله إنسانة أنانية ومدللة من قبل زوجها واخواتها فربتهم علي أن يكونوا جميعا في خدمتها, وحاولت أنا أن أكون النقيض, وبذلت كل ما في وسعي لارضائه, وبناء بيت هادئ سعيد لكن هيهات أن أمحو أنا ما بنته السنون من قبلي فعشت في مأساة ظلت تتفاقم وساعدت أنا في تفاقمها حتي وجدت نفسي في فوضي لا نهاية لها
فزوجي تمرد علي كل شيء وأصبح طفلا مدللا لا يري من الحياة سوي نفسه واهتماماته مع العلم أنه ليس له أي نزوات نسائية, لكنه غير راض, مع أنني أبديه علي كل شيء وأتحمله في كل شيء لكن هيهات من شبح أمه المتسلطة وكأنه يخشي ان اتمرد وأصبح مثلها وقد تحملت الكثير والكثير فهو انغلاقي, ولا يحب الناس مثل بقية اخوته وله القدرة علي الصمت لأيام وأسابيع وشهور دون أن يعرف أحد سبب صمته أو خصامه وهو غير اجتماعي بالمرة فأبنائي ولدان لا يعرفان معني العائلة,أو أن يكون لنا عائلة صديقة, فهو لا يستطيع تحمل هذه الأجواء وسرعان ما يطلب منا إذا فرضت الظروف علينا الوجود في مكان مع أفراد أن نسرع بالمغادرة متحججا بالعمل, لكنني تحملت كل ذلك من أجل أبنائي ومضيت أحاول وأحاول, يساعدني علي ذلك رحمة الله بي التي تمثلت في زهرتي عمري.
حيث وهبني الله طفلين أقرب ما يكونان إلي الملائكة يشهد الجميع بحسن سلوكهما وتميزهما عن أقرانهما, وتفوقهما وهداية نفسيهما, أما المشكلة ياسيدي التي اقف أمامها عاجزة غير قادرة علي التصرف فهي أسلوب زوجي في التعبير عن الغضب والذي لن تصدقه ابدا انه ياسيدي حين يغضب يمنع عنا الطعام والمال مع العلم أنه حين يصفو وهو عادة يصفو من نفسه ودون تدخل منا يعود محملا بالطعام وأحيانا بالهدايا المتواضعة, لكنني لم أكسفه يوما مع أنني إذا حاولت مراضاته في أي مرة يغضب فيها, وعادة لا أكون أنا أو اولادي السبب.
المهم انني كنت قادرة حتي وقت قريب علي التحمل والمتابعة, لكن هذا السلوك اصبح يزداد يوما بعد يوم حتي اصبحنا تقريبا نعيش هكذا معظم الأيام بدون لقمة خبز في المنزل وأبيت ليلتي أفكر في ما سأبعثه مع ابني لإفطاره في المدرسة الخاصة التي من المفترض أنها أفضل مدارس منطقتنا, وايضا فيما سأعده له ولأخيه علي الغداء وعرفت ياسيدي معني أن أقول لبائعة الخضار أن نقودي قد تاهت مني وأنني سأبعث لها بالنقود غدا من أجل بضعة كيلوات من الخضار لا يتجاوز ثمنها العشرة جنيهات
وعرفت معني أن أستلف من أختي التي تصغرني بـ11 عاما مبلغ عشرين جنيها, ولا أردهم, لها لأنني أخاف حين يتصالح زوجي أن اقول له إنني اخذت منها نقودا فيعود ويغضب لأنني فضحته وشهرت به جربت الصبر كثيرا حتي عاد ابني يوما من المدرسة وقد استلف من صديقه ثمن الحاجة الحلوة!!! لماذا ياحبيبي؟ لأنني أعرف ان بابا لم يعطك نقودا وإذا طلبت منك ثمن الحاجة الحلوة هيتخانق معاكي!!! هذا كان رد ابني ذي السبع سنوات
وحين ذهبت لأهلي كان ردهم اصبري من أجل الأولاد, ولانك مطلقة مرة سابقة ولا نريد كلام الناس, ويضعون يدهم في جيوبهم ويعطونني ما يقدرون عليه, وهكذا اجد نفسي كل بضعة أسابيع في نفس الدوامة زوجي يتلذذ باحساسه انه المتحكم الأول والأخير فينا وفي غذائنا, وانا يمنعني حيائي من الإفصاح بما أنا فيه فأنا ياسيدي إبنة ناس محترمين والكلام في الأكل هو آخر ما يمكن أن نتخيله كما أن زوجي ما شاء الله حالته متيسرة وقد لجأت لأهله ذات مرة لكن لن تصدق لقد حاولوا التحدث معه لكن كالمعتاد لم يتفوه بكلمة واحدة فصمتوا ولم يكلفوا انفسهم عناء الرد علي وباتوا لياليهم وهم يعرفون انني لا أجد ما اطعمه لأبنائي صدقني ياسيدي حتي الخبز لكن حسبي الله ونعم الوكيل, المهم أن زوجي يتكل علي أن اهلي إناس مسالمون ونحن من عائلة ميسورة
والحمد لله لكن ابي رجل مسن ولا يحب المشاكل ويضرب لخمة وليس لنا معارف مهمون لكنني معي ليسانس آداب انجليزي وكنت قد درست بعض كورسات الترجمة في الجامعة الأمريكية وكل ما ارجوه منك أن تساعدني علي ايجاد عمل شريف يكفيني وأبنائي مذلة انتظار رضي والدهم أو مساعدة أهلي.. زوجي بالمناسبة يرفض التحدث في أي شيء حين تصفو نفسه, وأنا ما عدت اعرف كيف اخرج مما أنا فيه أنا وابنائي والله ياسيدي زهرتان شكلا وخلقا, يعلم الله ألف حمد وألف شكر له وهما كل همي وشاغلي. { سيدتي.. يمكنني تخيل حجم المعاناة التي تعيشينها مع مثل هذا الزوج الذي عاني من تسلط أمه وأنانيتها وعاش معك وهو يخشي أن تتحولي إلي صورة أخري من والدته, تلك الصورة التي يغفل بعض الآباء والأمهات عنها فلا يلتفتون إلي أن تصرفاتهم الخاصة وأنانيتهم تخلف أبناء مشوهين نفسيا, ولا يقف الأمر عندهم فقط بل يمتد إلي زوجاتهم وأبنائهم, إنها أخطاء تصل إلي حد الجريمة الممتدة. كان شيئا إيجابيا ورائعا منك أن تتفهمي مبررات مخاوف زوجك فتتجاوزيها وتتحملي صمته الطويل وخصامه الغامض, ولكن ما لم أستطع فهمه أو استيعابه أو ربطه بأنانية والدته وسلوكها هو هذا التصرف الغريب والسلوك القاسي الذي يتبعه معك ومع ولديكما إذا غضب لأي سبب كان.. فما هي علاقة غضبه ـ منكم أو من غيركم ـ بمنعه المال والطعام عنكم.. إنها قسوة مرضية لشخص يبدو من صفاته العامة أنه طيب الخلق, فكيف لمثله أن يحرم طفلين وامرأة من المال والطعام؟ بماذا يشعر وهو يري الحرمان في عيونكم, وأي سعادة أو إحساس بالرضا ينتابه؟
وماذا يتوقع أن تفعلي كي تطعمي طفليكما, وإلي أي طريق يدفعك؟
إن الأسد يزأر ويهز الغابة بصوته, ولكنه لا يلتهم صغاره, فكيف الإنسان أن يفعل ذلك بشريكة حياته وسره وأم ولديه؟
هل يجدي مع مثل هذا الرجل أن نذكره بأن ما يفعله ظلم كبير لرعيته التي ائتمنه الله عليها؟ وهل يعرف أنه بما يفعله يعصي الله ورسوله وأنه سيشرب يوما من نفس الكأس؟
إن السلطة التي منحها الله لك كزوج وأب لا تعطيك هذا الحق في القسوة والتعسف مع امرأة ضعيفة أسلمت قيادها لك, ولطفلين تشوه نفسيتهما البريئة وتغرس فيهما معني الحرمان والكراهية تجاهك, تفرض علي زوجتك أن تتسول وعلي طفليك أن يمدا أياديهما للآخرين من أجل قطعة حلوي؟!
سيدتي.. أعتقد أن ما يفعله زوجك يعكس مرضا نفسيا ولأنه لن يستجيب لك, أدعوه للذهاب إلي طبيب نفساني لعله ينجح في مساعدته علي تجاوز هذا السلوك الغريب وغير الإنساني, أما إذا استكبر وعاند فلا أعتقد أن مثل هذه الحياة الزوجية يمكن أن تستمر طويلا, أما عن طلبك فرصة عمل فأرجو أن تتفضلي بإرسال صورة من مؤهلك الدراسي والدورات التدريبية التي حصلت عليها والأمل كبير ومتصل في الله ــ سبحانه وتعالي ــ وفي أصدقاء بريد الجمعة, أعانك الله علي ما أنت فيه وحفظ ولديك وهدي زوجك إلي صواب الطريق, وإلي لقاء بإذن الله. |
| | | أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19672 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 21/12/2009, 09:13 | |
| متهم دائما |
سيدي العزيز.. اسمح لي أن أكتب ولأول مرة في بريد الجمعة, علي الرغم من أنني اقرأه منذ ما يقرب من15 عاما, الا إنني لم اشعر ولو مرة بأنني قد اضيف إلي رد سيادتكم أو الاستاذ الراحل عبد الوهاب مطاوع, أو أشعر بأن في حياتي تجربة قد يستفيد منها احد قرائك, الذين اعلم جيدا انهم يتعاطفون مع كل المشكلات جمعة بعد جمعة, ويستفيدون من تجارب لا يضطرون لخوضها, فانا شخصيا توسعت مداركي كثيرا نظرا لحرصي الشديد علي عدم تفويت قصة من قصص بريدكم دون محاولة الاستفادة منها.
واعتذر عن المقدمة الطويلة لكني اردت أن تعرفوا انه ليس لي خبرات شخصية كثيرة, وأن كنت أري في نفسي القدرة علي الحكم الجيد علي الأمور, ولهذا اسمح لي أن اشارك صاحب رسالة رائحة الحياة وزوجته تجربتي الشخصية علي افيدهم وسامحني إن لم استطع ذكر تفاصيل كثيرة حتي لا يتعرف علي احد.
فانا كما قلت لك لم تكن لدي خبرات كثيرة في الحياة بسبب خوف والدي الشديد علي من كل شيء, ولكني كنت استغل كل الفرص التي تتاح لي في دراسة شخصيات من حولي, بالإضافة إلي ما منحه الله لي من ذكاء وفراسة في تحليل كل شيء, حتي يقول كل من يعرفني جيدا انني افكر بعقل يفوق سني( وهو الآن فوق الثلاثين).
تعرفت أنا أيضا علي شاب لم يكن يكبرني بكثير ولم يخف علي أيضا انه في وقت من الأوقات كان فريسة للمخدرات, ولكنه وقت عرفته كان قد تركها وتقرب من الله ويريد أن يستقر في حياته مع الإنسانة التي رأي فيها كل ما كان يريده( وهي أنا بالطبع).
بعد تفكير كثير وصلاة استخارة عدة مرات قررت الموافقة عليه, وبالفعل تمت الخطبة وسط اعتراض لم أعلمه إلا بعد فترة من الزواج من عائلته, ليس علي ولكن لصالحي, حيث رأوني إنسانة جيدة وكانوا قد فقدوا أملهم في أن يستمر هو في الابتعاد عن المخدرات, ولكني وافقت عليه لما رأيته في اهله من أصل, وفيه من حسن أخلاق فيما عدا المخدرات, ولشعوري بانه ببعض المساعدة والكثير من الحب والثقة سيكون إنسانا رائعا ويشرفني كزوج ويشرف أولاده.
وحتي لا أطيل عليكم انزلق خطيبي تماما كما حدث لصاحب الرسالة بحجة الضغوط من شقة وجهاز, ولكني عفوت عنه وتعافي وتزوجنا, وكانت أول سنة من الزواج رائعة ثم انتكس ثانية بسبب حسب تبريراته ـ ضغوط العمل والمنزل, وثرت وطلبت الطلاق( وكنا لم ننجب بعد) ولكنه تمسك بي ورفض طلاقي, ووعدني بالابتعاد التام عن المخدرات واتباع برنامج علاجي ايضا
ولانني أحبه وافقت ومرت علينا ايام وشهور ثقيلة في العلاج والشك الذي كان ينتابني, ويقابله هو بالصبر مرة وبالثورة مرات حتي انني تعودت علي تفتيش كل ما يخصه من ملابس وموبايل ومحفظة ولو تأخر في الحمام قليلا ادخل بعده لأتأكد من كل الأماكن التي قد يخبيء فيها أي شيء.
ولن أقل لك انها كانت حياة سهلة ولكنها مرت وأصبح زوجي الآن معافي تماما الحمد لله لا يقرب حتي السجائر أو الشيشة بل يكرهها, وأصبح مثالا للزوج المحب الذي يحسدني الجميع عليه, ولدينا طفلان هما تتويج لحبنا وشفيت من مرض الشك وأحب زوجي بشدة ولا اذكر له الا كل جميل, وهو يعترف بفضلي عليه في كل مناسبة ويقدرني لذلك.
|
|
| | | أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19672 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 21/12/2009, 09:15 | |
| لأول مرة أنا سيدة في الثلاثينيات من عمري تزوجت منذ11 عاما زوجا يحسدني عليه الكثيرات كل الشواهد كانت تقول أنه شاب علي خلق من أسرة كريمة, ميسور ذو مركز مرموق كما يقولون لم أجد فيه عيبا أنا وأهلي وتمت الخطوبة والزواج ونحن في قمة السعادة والرضا والحب أيضا. كان يحسدنا الجميع لدرجة لفتت نظر الجميع حولنا بأن ملامحنا أصبحت واحدة وكأنني أخته ولست زوجته, وبعد زواجنا بشهور وجدت في زوجي شيئا غريبا بالنسبة لي وكأنني اكتشفه لأول مرة, ثورته الشديدة والعارمة علي أشياء تبدو بسيطة وتافهة بل واكتشفت أيضا ان أسرته كانت تعاني من ذلك, ولهذا أسرعوا بزواجه حتي يستطيعوا ان يعيشوا بسلام وبدون ازعاج أو بالأصح بدون فضائح, وخصوصا ان عندهم بنتا كانت وقتها تستعد للزواج, والغريب أيضا أنهم كانوا يقابلون ثورته بمزيد من ارضائه وليس عقابه علي تطاوله علي والديه وكبار السن من أهله.
استمرت حياتي معه وكان تعليق أسرتي المحترمة التي لم تعرف الإهانة يوما ما أن طبيعة عمله الأمني وصغر سنه وقتها هو السبب ويجب ان اتحمل ويجب أن اسرع وانجب أطفالا حتي يحنو قلبه, وغيرها من النصائح المعروفة. وبالفعل انجبت ثلاثة أبناء ذكور كان يتمناهم من الدنيا وكان دائما يحذرني انني لو انجبت بنتا سيعاقبها ويعاقبني عقابا شديدا وانني وقتها ساندم علي اليوم الذي انجبتها فيه. وكنت دائما قريبة من الله بشكل جعلني أري كل أمور حياتي في رؤي أذهلت من حولي, وكنت سعيدة بالخير والشر الذي كنت اراه لأنني احسست بنعمة غالية من الله عز وجل وكنت دائما أري ما يخفيه زوجي عني, وكان يذهل ويتخيل أنني أقوم بمراقبته ودائما كانت اشياء مشينة ومرت الأيام بفضائحها نعم سيدي كل مكان, كل شارع كل بنك كل عيادة لابد أن يضع فيها بصماته, جاهدت كثيرا وساعدته في عثراته النفسية والمادية في أوقات تخلي عنه الجميع لسوء خلقه, تحملت ما لاتتحمله امرأة من جرح الكرامة ومن ألفاظ بذيئة يندي لها الجبين تحملت مرارة نظرات الجميع لي وأنا مستمرة في حياتي برغم الضرب والإهانات وأجبرت نفسي من أجل خاطر عيون أطفالي أن اتحمل كل شيء.
كل يوم كان يمر من حياتي بدون فضائح اشكر الله وأحمده إلي أن قلت لنفسي يوما ما المانع ان اكتب إلي زوجي رسالة طويلة اصارحه بما في داخلي ابث له كل حبي الذي افتقدته فيه. استرجع معه أجمل أيام عمرنا الجميلة التي مرت كحلم.. أتوسل اليه ان نبدأ صفحة جديدة ويعيش أطفالنا بهدوء حتي تزول كل علامات الرعب التي بداخلهم من صراخاته. كتبت له بهدوء دون ان اجرح مشاعره بكلمة واحدة كتبت له وأنا في مقتبل الثلاثينيات من عمري واردت ان تكون رسالتي له مكتوبة لانه من الصعب أن تجلس أمامه وتتكلم معه بهدوء لان تطاوله دائما يجعلني افر من امامه والتزم الصمت واحترام الذات وطلبت منه ان يرد علي بنفس الاسلوب وتخيلت لحظتها ان كل مشاكلنا انتهت, ففوجئت به يكتب في هامش الصفحة في حيز صغير جدا: أنا قرأت رسالتك جيدا وطلعت منها ان أنت عندك مراهقة متأخرة وأنك(......)
سيدي اعفني من كتابة الكلمة حفاظا علي مشاعركم جميعا لانني تعودت عليها بسبب أو بدون سبب, حتي أطفالي تعودوا ان يسمعوها وهي تقال لي في كل الأوقات, والتي دائما جعلتني في حالة دفاع دائم عن نفسي أمام كل من يسمعها لكي أقول لهم إن هذه الإهانة ليس لها علاقة بشرفي ولكن هو دائما يقولها في أي وقت بدون أي مبرر.
ولكن هذه المرة ياسيدي طفح الكيل لانها كانت آخر فرصة بالنسبة لي معه بعدما نفدت كل الوسائل التي يمكن أن تتخيلها وأصبت بحالة من الصمت الفظيع الذي جعلني أعمل في البيت مثل الآلة دون ان اتكلم مع احد وجدت داخلي ثورة هائلة وأنا أقول لماذا اتحمل كل هذا المرار وأنا التي عشت حياتي كلها في أسرة محترمة لانعرف فيها أي إهانة قط وماذا سيأخذ أبناؤنا منا ونحن بهذا الشكل المهين, وأنا أضحي من أجل ماذا؟ من أجل أولادي؟ وما الذي اتوقعه من التصاق أولادي بهذا الأب الفظ الذي لم يرحم جسدي النحيف يوما ما من الآلم الذي يسببه لي بتطاوله علي نفسيا وبدنيا, ولم يرحم توسلاتي له بإعفائي من تجهيز الشيشة له في منزلنا أمام أطفالي, وما نتعرض له من مخاطر بكل المقاييس, ولم يرحم توسلاتي له ان يتقي الله في علاقاته بكل انثي ممكن ان يعرفها في أي مكان, ولم يستمع لتوسلاتي ان يكون قدوة لأولادي في كل شيء حتي ولو بالتمثيل أو الادعاء.
وجدت نفسي أقول: لا لن اعيش يجب ان أهرب أنا وأطفالي بعيدا عنه وقررت واستغليت فترة سفره في عمل واخذت اولادي ومشيت وذهبت إلي بيت أهلي وفوجئت به يأتي الينا ويتطاول علينا بكل ما تتخيله ويأخذ مني أطفالي الأبرياء الذين استغل براءتهم واخذ يبث فيهم الكره لي ولأهلي واخبرهم انني التي لا اريد ان اعيش معهم ويصور لهم ان كل البيوت تعيش هكذا نعم وجدت ابني ذا الستة أعوام يقول لي: ايه يعني يا مامي لم تضربي وتتشتمي وتعيشي معاه من أجلنا كل الستات كده؟ تخيل؟ ويا هول ما فعل بهم وما لصقه بعقولهم, لم أكن اتخيل أن أسمع هذا الكلام من أطفالي.
سيدي لا أريد ان اتذكر لكن طلبت منه الانفصال في هدوء وان نتشارك في تربية أطفالنا ونبعدهم عن أي صراع بيننا ولكن هيهات قالها لي شيخ من لم يتق الله في الزواج فهل يتقي الله في الطلاق؟ اضطررت لرفع كل القضايا التي ترفع في هذه الظروف وهو في هذه الفترة حاول محاربتي بأطفالي ثم جاء إلي يستعطفني ويعتذر ويعدني بالمعاملة الحسنة وأني استطيع ان اجرب مرة أخري ولو وجدته يخدعني استطيع أن اطلب الانفصال, وبالرغم من اقتناعي الكامل انه لايستطيع ان يتخلي عن طباعه رجعت مرة أخري. ولا اخفيك سرا أنني فعلا لم أكن استطيع ان ابعد عن اولادي كل هذه الفترة لحين انتهاء القضاء لكني وجدت اولادي شيئا آخر وكأنه في هذه الشهور استطاع غسيل عقولهم يتعاملون معي باسلوب غريب وكأنهم هم الذين يقومون بتربيتي وليس أنا طوال اليوم مكالمات لوالدهم علي الموبايل ليسردوا له كل ما يحدث في البيت التافه والمهم وكلهم يتنافسون في ارضاء ابيهم وكلهم يتنافسون في كرهي وكره أهلي كلهم..
وجدت رائحة انتقام منهم جميعا وكأنني اجرمت عندما طلبت ان اعيش بآدمية وان أكون سيدة محترمة رأيت منهم ما لايتحمله بشر وتطاول علي أطفالي وابوهم سعيد بهذه النتيجة لانه اراد ان يرجعني إلي المصيدة حتي يثبت لي شيئا واحدا ده جزاء اللي يرفض ان يعيش معه ويعترض علي سلوكه وأسلوب حياته.
وتكررت نفس حياتي السابقة مع زيادة كره أولادي لي ونسيانهم كل شيء فعلته معهم وضحيت به من أجلهم ونسيانهم كل تعاليمنا وقيمنا وديننا الذي ربيتهم عليه وكأنني أصبحت فيروسا خطيرا يجب الابتعاد عنه وأمام كل هذا لم اجد سوي الفرار ولكن هذه المرة منهم جميعا وأنا ألملم أشلاء كرامتي المبعثرة واهرب بسيارتي في الفجر واذهب إلي أهلي بحسرتي وقلبي المذبوح من أطفالي الذين أكبرهم ابن10 أعوم وأصغرهم6 أعوام ولكن ما سمعته منهم يزيدهم20 عاما فوق سنهم لقد التزمت الصمت مرة أخري شهورا لم أفعل خلالها سوي الصلاة والدعاء إلي أن افقت من هذا الصمت وخرجت مرة أخري ألملم بعض حقوقي كان اولها ان يأتي علي يوم لا يقترن اسمي بهذا الإنسان سامحه الله العفو الكريم, أما أولادي فقد اصبحوا كائنات أخري لا اسمع منهم سوي ألذع الالفاظ علي مسمع ابيهم وهو يقول لي: يا تنفصلي عننا كلنا يا تاخدينا كلنا.
وأنا الآن في حرب سيدي الفاضل لأنني لا استطيع العيش معه. صدقني الآن تتملكني غصة في حلقي لانني اتكلم عنه وأنا قصدت ألا أحكي تفاصيل كثيرة عن حياتي لايتحملها بشر ولا يصدقها عقل أيضا لانني اريد ان انسي ولا اذكر نفسي بها من حولي فكلهم ينقسمون إلي رأيين وفي كل الحالات هم يتركون لي حرية الاختيار. اولهما, ان اتركهم جميعا يهنئون بحياتهم معا ويتحملون ما فعلوه بي إلي أن يكبروا ويفهموا كل شيء بأنفسهم وكفي تضحيات من أجلهم. وثانيهما ان احاربه من أجل الحصول علي أولادي وبعد حصولي عليهم اساعدهم مع طبيب نفسي في الوصول بهم لمستوي نفسي سوي يستطيعون ان يواصلوا به حياتهم القادمة.
سيدي الفاضل الرأي الأول يحرمني من اولادي ويجعلني أحس انني هربت من مرار فظيع وتركتهم أنا فيه بلا أي ذنب اقترفوه وصدقني لا استطيع العيش بدونهم.. أنا أم سيدي الفاضل لقد حاربت من أجلهم لماذا احرم منهم؟.
الحل الآخر سأعاني معه لأنني اعلم جيدا اجراءات حصولي علي أولادي وما سيتعرضون له مع أب عنيد لن يجعلني آخذهم الا بالمحاكم واقسام البوليس غير ان المشكلة الأساسية وهي رفضهم لي حاليا لانه جعلني لا استطيع الحديث معهم ولا رؤيتهم فترة طويلة.. وقد اخبرهم باشياء عني فظيعة اقسم بالله العظيم لم تحدث مني أبدا.
سيدي انقذني أرجوك هو يستغل عمله الأمني في الاضرار بي غاية الإضرار وأنا إلي الآن لا أريد الخوض في مشاكل له في عمله, يكفيني تشويهي أمام أولادي لا أستطيع تشويه ابيهم ابدا أنا دائما كنت اخبرهم ان اباهم أحسن أب وأمهم أحسن أم ولكن نحن بيننا خلافات حلها ألا اعيش معه في منزل واحد وهم يجب ان يعيشوا بيننا ولا يحرموا من احد فينا ابدا, ولكن طبعا هذا حل لايرضيه. سيدي بالله عليك أنا لا أعرف هل يوجد في مصر طب نفسي للأطفال ام لا؟ حتي يفيدني كيف اتعامل معهم واريد نصيحتك مع الاعتراف الكامل اني اخطأت نعم اقولها لكل سيدة: عيشي مهانة, عيشي بلا كرامة من أجل أطفالك. أليس هذا ما يتمناه بعض الرجال. هنيئا لهم بما فعلوه بنا حقا ما أكرمهن وما اهانهن الا لئيم.
سيدي بالله عليك ماذا أفعل اريد نصيحتك أنا لم أر أطفالي منذ شهور واموت في اليوم ألف مرة وأنا أعلم أنهم في أمس الحاجة إلي خصوصا أنه يتركهم بمفردهم في المنزل ويتوجه لعمله وتعرضوا قبل ذلك لمخاطر فظيعة لصغر سنهم ارحمهم وارحمني واخبرني ماذا أفعل؟. |
| | | أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19672 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 21/12/2009, 09:18 | |
| قبلة الجنة |
{ أنا باسيدي الأرملة التي توفي زوجها المحامي الشاب في حادث سيارة في شارع الحجاز الرئيسي, وصاحبة الرسالة التي تقضلت بنشرها في العدد الماضي وسميتها قبلة الوداع, أكتب اليك اليوم لأشكرك علي نشر رسالتي, فلم أكن أعلم أن نشرها سيكون هو العزاء الحقيقي في مصيبتي في فقد هذا الزوج الغالي, ولم أكن أحلم بأن أكون سببا لحصول هذا الزوج الراحل الجميل علي فرصة للحج والعمرة بعد وفاته, وأن يأتي هذا العرض من شخص لا يعرف ولا يعلم عنه شيئا.
ولكن الله جعل هذا الرجل الكريم صاحب العرض سببا في ذلك, وجعلني أيضا سببا في حصوله علي هذا, مما يؤكد كلامي في رسالتي الأخيرة قبلة الوداع عن هذا الزوج الراحل الجميل, الذي لم ولن أنساه ما حييت, فقد حلمنا طوال عمرنا معا بأن يرزقنا الله بنعمة الحج والعمرة الي بيته الحرام, ولكن لم نستطع ذلك قبل وفاته ولم يأذن لنا الله, واليوم وبعد مرور عام علي وفاته ينعم الله عليه بذلك, فلا أملك الآن سوي أن أحمد الله كثيرا علي نعمته وأشكر فضله, وأشكر أيضا هذا الإنسان الكريم علي عرضه الكريم الذي تبرع به والذي سميت رسالته صاحب الأخلاق السامية
فهناك الكثيرون غيره ممن أعطاهم الله من رزقه الكثير ولم يفكروا يوما في خدمة أي محتاج حي, فكيف بهذا العرض النبيل لرجل توفي! وكم أتمني أن تكون هذه العمرة وهذا الحج في ميزان حسنات هذا الرجل الكريم وكذلك في ميزان حسنات زوجي الراحل جعله الله في منزلة الشهداء وغفر الله لنا جميعا, أما اسم زوجي الراحل حتي يستطيع هذا الرجل الكريم( أبو أحمد) الحج والعمرة نيابة عنه فهو طارق ووالدته عايدة, ولعل كل من أعطاه الله من رزقه وفضله ما يشاء أن يفكر في خدمة الآخرين والتخفيف عن آلام بعض الناس المحتاجين الي ذلك, عسي أن يغفر الله لهم ويرحمهم ويزيدهم من فضله.
|
|
| | | أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19672 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 21/12/2009, 09:32 | |
| صيد الشياطين اسمح لي أن أحكي لك حكايتي في سطور. فأنا اليوم في الخمسين من عمري, في عز الرجولة, ولكني في الحقيقة فقدت تلك الرجولة منذ سنوات طويلة, حكايتي بدأت في ريعان شبابي مع فتاة أحببتها من كل قلبي, بها كل الصفات الجميلة وعائلة محترمة مشرفة, ذات مال, وخلق ودين. كانت حلما بالنسبة لي وكل من حولي كانوا يحبونها, ودام حبها عامين, ثم تمت الخطبة, وبدأنا مراحل الزواج, وبدأت مشاعري تتغير تجاهها, ولكنني أتممت الزواج وظل زواجي بها18 عاما رزقنا الله في بداية حياتنا بفتاة جميلة. ولكني أريد أن أزيح اليوم هذا الهم من علي قلبي, أريد أن اعترف لك بأني لم أشعر يوما بابنتي, بل كنت اتخذها حجة في ما أفعله في زوجتي. لم أشعر بنفسي كأب, وكنت دائم اللوم لها علي أنها لا تصلح إلا أما فقط. نعم كنت أغير من ابنتي ومن اهتمام زوجتي الدائم بها. فأطلقت لنفسي الحرية في أن أحب من جديد. بهذه البساطة, بل كلما ذهبت إلي عمل جديد أحببت من جديد. هل تعتقد انه جاءني أي شك أن العيب بي. بالطبع لا. فكل محاولة مني للتقرب من أخري كنت ألوم بيني وبين نفسي زوجتي بالطبع,
فهي التي أهملتني, وهي التي ضيعتني, وكنت أجد لنفسي مائة عذر لما أفعله, وجميعهم زوجتي السبب الرئيسي فيه, فإذا فعلت الحرام فهي السبب, وإذا كانت نيتي الزواج من أخري هي أيضا السبب. وكانت هذه عادتي أي شيء سئ يحدث في حياتي اعتقد انها السبب.
وكيف لا فهي زوجة عنيفة معي رغم انها حنونة علي الجميع. بخيلة معي رغم كرمها الزائد مع الجميع. سليطة اللسان معي لدرجة السب رغم عفة لسانها بشهادة الجميع. وكانت هذه الأشياء بالنسبة لي ـ بغض النظر عن سببها الحقيقي ـ كفيلة بإيجاد عذر لنفسي أن أفعل ما يحلو لي, وأعيش كما أريد. فلم أسألها يوما لماذا تغيرت؟ ولماذا تفعلين هذا معي؟ بل ارتحت للهروب فهذا مرادي. اقنعت نفسي تماما بأنها لا تحبني واني لم أحبها أبدا, ولن أحبها بعد الآن. ولا يعنيني خراب بيتي وضياع أولادي ودمار زوجتي فهي السبب, ولابد أن أبدأ من جديد. فمازلت في شبابي والفرص أمامي عديدة. هل تراني رأيت أي شيء مما أقوله لك اليوم وأنا أفعله لا والله لم يساورني الشك للحظة اني ظالم, ولكني عشت العمر كله معها دور المظلوم, دور الضحية. وأصبحت أصدق نفسي في انها أكبر غلطة في حياتي. لا لن يسعني بريدك للحديث عما كانت تفعله من أجلي واعتبره أنا انه ضدي. لن تتخيل كيف يستطيع الإنسان أن يقنع نفسه عندما يريد أخري غير زوجته.
يقنع نفسه حتي اليقين. فلن يسمع غير صوت نفسه, وإن سمع من الآخرين فلن يصدق ولا يريد أن يصدق. بل الأكثر من هذا انه يعتقد أن الله يبارك جميع خطواته. فكيف يبارك الله الحرام؟ لا أدري كيف تأتينا الجرأة علي تصور هذا.
الحكاية عادة تبدأ بامرأة أعطت أذنها لزوج ككل الأزواج عنده مشاكل, ثم تحاول هي حلها ثم تتعاطف معه ويرتاح لها وتعرف طبعا الباقي عندما تتحول الصداقة والراحة إلي عاطفة تخرب البيوت. أليست الأذن تزني وحدث هذا معي فوجدت نفسي أتمناها, فهي في نظري الزوجة التي أحلم بها, هادئة. طيبة. حنونة. عطوفة. تهتم بي. كل ما أريده موجود بها. وكأن زوجتي لم تكن يوما هكذا. لم أتذكر وقتها أن زوجتي كانت بها كل هذه الصفات وقت حبنا عندما كنت أعطيها وقتي وحبي وكل مشاعري. وقررت تطليقها لن أستطيع أن أحكي لك ولن تسعفني الكلمات عما فعلته زوجتي لتثنيني عن تركي لها. هذه الزوجة الأبية كم ضعفت أمامي ولم أعرها انتباها. هذه المرأة القوية كم بكت وتذللت ولم أرحمها بل كنت أسخر من دموعها, وأجرحها بكلماتي القاسية.
وأمزقها باعترافاتي بأني لم أحبها, وكم قالت لي عما فعلته من أجلي, وتحملته مني. لأني كنت أهملها طوال الوقت فكانت تهرب بنفسها إلي تربية أولادي. وكل شيء أراه سيئا فيما فعلته معي تبرره لي بأني كنت السبب, كانت تشك بي وكان مجرد الشك يقتلها ولكني رفضت أن أصدق أي شيء منها.
أكتب لك اليوم بعد مرور8 سنوات. أتذكر كل كلمة قالتها لي وأري كل دموع عينيها الجميلتين ومحايلتها حتي أحاول مرة أخري معها ووعودها انها ستصلح ما بيننا. تخيل هي التي ستصلح من نفسها من أجلي. هذه الزوجة العفيفة الشريفة. وأخذتني العزة بالإثم.
فلماذا الاحتفاظ بها وهي هم ثقيل؟ وشيء لا أحبه وتحملته سنوات طوال فلماذا أبقي عليها؟
ثم إني لا يمكن أن أعدل بينهما. فهذه زوجة قديمة أعلم كل عيوبها, بل لا أري فيها وقتها أي مميزات. أما من أريدها اليوم بعد أن نضجت ووعيت وتدربت وأصبحت في الأربعين, هذه هي التي أري فيها كل شيء جميلا. سأفعل أي شيء من أجلها هي التي سأهدم بيتي حتي أعيش معها. وهي التي سأترك أولادي من أجلها. ثم والأهم لن توافق زوجتي أبدا علي زوجة أخري. كيف وهي تموت لو ساورها مجرد الشك, وطبعا وقتها لم أفسره علي انه حب. ولن توافق الجديدة ولا أهلها ومعي زوجة أخري. بل كيف سأجعل أهلي يساعدونني في زواج جديد. لابد أن أعيش دور الضحية واني وحيد. وهل أمشي في الحرام أم أعف نفسي بالزواج. إذن لابد من التخلص منها.
وإمعانا في جعل تركي لها حلالا مباركا من الله جلست أياما وشهورا أقنع نفسي, وأجمع كل شيء حدث منها وأبلوره وأجعله مأساة كبري لم يتعرض لها رجل غيري.
وصدقت نفسي تماما.
فطلقتها بعد ممانعة شديدة منها لم أتصور هذه المرأة القوية بكل هذا الضعف. لم أتخيل أنها كانت تحبني كل هذا الحب. لم يخطر ببالي أنها تتمناني بكل هذا العمق. ماتت زوجتي فجأة بعد أيام من تطليقها.
نعم ماتت زوجتي بحسرتها علي.
هل تعتقد أني صحوت. أني ندمت. هل شعرت بمدي ظلمي لها. لا لم أشعر بشيء وقتها. ستتهمني وكل قرائك بأني بلا مشاعر. بلا مباديء. بلا أخلاقيات. بلا إنسانية ـ فالعشرة ما تهونش ـ إلا علي ولاد الحرام ـ ولكني وقتها كنت أعيش الحلم في الحياة الحقيقية مع من اختارها قلبي وعقلي وكأن زوجتي رحمها الله لم تكن من اختيار قلبي وعقلي. كانت ومازالت وستظل. ولكن وقتها كنت أقول لها بكل قوة من اخترتها في العشرينيات ليست مثلها في الأربعين.
تصور هذا كان تفكيري بالفعل. وكانت تقول لي ماكنش حد فضل متجوز لو كل كام سنة هيغير رأيه فيغير مراته يعني مافيش أب حيربي ولاده. مفيش أثنين هيفضلوا متجوزين, مش هيبقي فيه أسرة ولا أمان ولا مجتمع متماسك لكن مالي أنا وباقي الخلق. المهم أنا. وأنا فقط. ماتت هي, وربما هذا أحسن لي, فربما كانت ستسبب لي كثيرا من المشاكل بتصرفاتها التي أعتبرها جنونا. ولن تصدق أني يوما عندما قالت لي ها أموت لو سبتني, فقلت لها ياريت.. نعم قلتها لها.
وكما ملأت نفسي من قبل أن طلاقي تم برضاء الله ووقوفه بجانبي في خراب البيت, وفقداني حب أولادي. فتزوجت بالأخري.. فتاة محترمة أحبها كما أعتقدت.. ناس محترمين وبها جميع الصفات التي أريدها.
وأعطيتها كل ما حرمت منه زوجتي الحبيبة رحمها الله وأولادي حبي وحناني ووقتي ومالي واهتمامي ومكالماتي وخدماتي وحكاياتي وإخلاصي ووفائي وروحي وخروجاتي وسفرياتي لها ومعها. لا لن تجد شيئا لم أفعله لإرضائها.
ولابد من إنجاح هذا الزواج حتي أظل علي اقتناعي أني كنت ضحية في زواجي الأول. وقوبل كل هذا بفتور شديد وكأنها أمور لابد منها. وتسرب بيننا الملل خلال شهرين سريعا جدا أسرع مما تخيلت, وفترت علاقتنا الحميمة. بطريقة غريبة ـ وكنت دائم اتهام زوجتي رحمها الله بأنها السبب من قبل ـ ورزقنا بمولود آية لمن لا يعتبر( به كل أنواع العاهات) عندما تراه لا تستطيع إلا أن تتمني له الموت واستمرت الحياة, ولكن علي النقيض مما تخيلت ورسمت في أحلامي. فكلما أعطيت تمادت هي في الأخذ وعدم الاهتمام. ولن تصدق أبدا قدرة الخالق الذي أقسم للمظلوم بعزته وجلاله لأنصرنك ولو بعد حين فلقد تغير الحال تماما وأصبحت أنا مكان زوجتي رحمها الله من الإهمال واللامبالاة في كل شيء من زوجتي الجديدة التي كنت أتخيل أنها لا تعرف كيف تؤذي من يقتلها مابالك بزوجها الذي ضحي بكل شيء من أجلها, ويعيش معها كأخلص وأنبل وأصدق وأطيب وأحسن مايكون الزوج.
ما هذا الإهمال وماذا تقول عندما أراها تتحدث مع زملاء لها. وأرفض طبعا. فتقول لي إنهم مجرد أصدقاء أو زملاء. سيبك من الشك ده. ولكن يقتلني شكي, يقتلني لأني أقارن نفسي بها عندما كنت أخون زوجتي الأصيلة فهي تفعل نفس الحركات بنفس الطريقة, وتهملني تماما كما كنت أفعل. وتأخذ الأمور ببساطة ولا مبالاة, وبلا كلام ولا مناقشة ولا مبرر كما كنت أفعل تماما. وعلمت وقتها كم الهم والحزن والمرارة والأسي الذي عاشت بها زوجتي الراحلة وأنا معها, وأدركت لماذا كانت دائمة الانفعال والخناق معي. ثم لم يمهلني القدر, واصيبت عيني اليمني بالعمي, وجانبي الأيمن بأكمله بالشلل التام.
لم أصدق وقتها ما حدث, ورغم ما عرفته توسلت لها أن تبقي معي. بكيت بكاء مريرا حتي يحن قلبها وكم كانت قاسية تركتني وحيدا معللة لي إنها عاشت معي هذه السنة ونصف السنة في هم شديد!!
وإني السبب في كل ماهي فيه من تعاسة كيف تصورت أنها ستبقي معي بجانبي وأنا مريضا وبلا عمل؟ أنا اليوم و حيد أتبول علي نفسي ولا أجد أحدا حولي. أنا الآن أري بكل وضوح ما فعلته بكل من أحبني وكنت أعتقد أني لا أحبهم ولا يحبونني ولست حزينا علي شيء في حياتي رغم كل ما حدث لي إلا علي دموع زوجتي ـ رحمة الله عليها ـ وكم كنت أتمني أن تكون علي قيد الحياة. ليس لتقف بجانبي رغم علمي التام أنها لم تكن لتتركني ابدا في هذه الحالة. ولكن أردت لها الحياة لتري أن الله قد أخذ لها حقها مني, وكنت أريدها أن تشفي غليلها مني بدلا من الموت بحسرتها. أدعو لها في كل يوم وكل آذان وكل صلاة عندما أتذكر ما كانت تفعله من أجلي واعتبره أنا إساءة وإهانة.
مرت8 سنوات علي حالي هذا, لم يمر فيها أولادي علي. ابني الشاب الذي كان سيصبح عكازي وابنتي التي أصبحت عروسة, وأنا لا ألومهم فقد ذكر في القرآن الكريم وقل رب ارحمهما كماربياني صغيرا. وأنا أستخسرت فيهما نفسي وشبابي فمنذ البداية تركتهما لأمهما تربيهما وحدها مع إني كنت أعيش معهم. وكأنهم ليسوا مني.
وعندما ماتت أمها تركتهما ايضا للاهتمام بنفسي حتي أبدأ من جديد. وأتمني أن يأتي يوم ما يستطيعان فيه أن يغفرا لي.
أكتب حكايتي لكل رجل حتي يراعي الله ويتقيه في زوجته الأولي ولا يدمرها ويعلم أنه في هذا الزمن السريع لن يستطيع أن يعدل,ولكنه يستطيع أن يخلص ويعطيها من وقته واهتمامه وحبه وحنانه ويشعرها بالأمان وسيري عجبا. فبعد حالي هذا ومع كثرة معارفي وأقاربي وأصدقائي وزملائي.الحسنة الوحيدة التي تخفف عني, أني كنت عبرة لكل هؤلاء الشباب والرجال فتحسنت أحوالهم بعد أن حسنوا معاملتهم لزوجاتهم.
وأعود اليوم لأقول لك ليتني سمعت صوت الآخرين وهم يحذرونني بأن ما أشعر به وقتها من عدم الحب لزوجتي ليس حقيقيا ولكن ماذا ينفع الندم الآن. فالإنسان دائما يحلم بواقع أفضل من واقعه, فيتحرك في اتجاه الحلم مضحيا بهذا الواقع ثم لايجد في آخره إلا الحسرة التي أتجرعها الآن. |
| | | |
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|