|
|
| بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) | |
| |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
رحمة علي عضو برونزى
عدد الرسائل : 1245 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 7906 ترشيحات : 11 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 21/12/2012, 01:43 | |
| الحب الضائع
أنا سيدة في الثالثة والعشرين من عمري من عائلة بسيطة تزوجت في سن السابعة عشرة من شاب مكافح, وكانت أحوال أسرته المادية أفضل من أسرتي الي حد كبير. <="" div="" border="0">
ولم ألتفت الي ما تحلم به العرائس عادة من شبكة ومهر وخلافه.. وانتقلت الي عش الزوجية بأقل الامكانيات.. ومع ذلك كنت سعيدة جدا به.. ومنيت نفسي بحياة مستقرة, وحرصت علي إرضائه, ووفرت له كل متطلباته في حدود امكانياتنا, ولم تعرف الخلافات طريقا إلينا. هل تتصور يا سيدي أننا كنا نبيت أياما كثيرة بلا طعام, وأشعر بحرج شديد عندما يعود آخر اليوم ولا أجد ما أقدمه له طعاما للعشاء.. لكنه كان راضيا ويدعو الله دائما أن يرزقنا من نعمه وأن يفيض علينا ببركاته.. وبعد عام أنجبنا طفلنا الأول.. وتحسنت أحوالنا قليلا بعد أن استقر زوجي في عمل جديد وزاد دخلنا, ثم ابتسمت لنا الدنيا وتفتحت أمامنا أبواب الأمل, وجاء لزوجي عقد عمل بالخارج, فشددت علي يديه.. وعاهدته بالحفاظ علي بيته وابنه حتي يعود إلينا سالما بإذن الله.. وراح هو الآخر يبثني حبه, وحزنه علي فراقي, وانه سوف يضطر لتوفير ثمن تذاكر السفر التي يعطيها له صاحب العمل كل عام, وان يقلل فترات إجازاته لكي يدخر كل مليم أملا في شراء شقة كبيرة بدلا من الشقة الضيقة التي تزوجنا فيها. وبعد عام كامل أرسل لي مبلغا لا بأس به دفعته مقدما لشقة مناسبة باسمه في مكان أرقي من الذي كنا نعيش فيه, ورغبة مني في مساعدته خرجت الي العمل في وظيفة بمكتبة مجاورة لمحل سكننا, وساهمت بدخلي منها في أقساط الشقة. وفي العام التالي أرسل لي مبلغا آخر اشتريت به أثاثا جديدا وعاد زوجي الي مصر بعد أربع سنوات وفوجئ بكل ما فعلته.. لكنني لم أجد عليه أي علامات للسعادة أو الفرحة التي كنت دائما أراها في عينيه.. وجدته إنسانا آخر كثير السرحان قليل الكلام متجهما دائما, وناقما علي بلا أسباب واضحة. وحاولت معرفة ما ألم به لكنه ظل صامتا, فطلبت منه أن ننتقل الي الشقة الجديدة فطلب تأجيل هذه المسألة بعض الوقت.. وعندما ألححت عليه وقلت له أن الشقة سوف تعجبه وأنها ستكون نقلة جديدة في حياتنا فاجأني بكل برود بأنه سوف يتزوج فيها!. يا الله بعد كل ما فعلته من أجله وبشقائي وتعبي وسهري وتحمل المآسي طوال هذه السنوات تحل أخري محلي علي الجاهز وتأخذه مني.. إنني لم أقو علي سماع كلامه ووجدتني أصرخ في وجهه.. هل نسيت حبنا؟.. هل تخليت بكل هذه البساطة عن أحلامنا وبيتنا وابننا؟.. فرد علي بأنه لم يخالف الشرع ولا القانون.. فانهرت أمامه تماما.. لكنه لم يبال بي, وخرج بلا عودة. وعرفت من أقاربه أنه تزوج في الشقة التي تعبت في تأثيثها قطعة قطعة بعد أن غير الكالون والمفاتيح.. فاتصلت به, وقلت له: إنني لا أرضي علي نفسي هذا الوضع فألقي علي يمين الطلاق, وكأنه كان ينتظر حتي أطلب الطلاق.. وحملت ابني الي بيت أسرتي فلم أجد مكانا ولا ترحابا.. فأخي وزوجته وبناته يقيمون في غرفة واحدة ووالدتي العجوز تقيم في الغرفة الأخري وهكذا حللت ضيفة علي بيت خالتي لأترك لديها طفلي, وأخرج الي العمل حتي لا نموت من الجوع. وهذه هي مكافأة نهاية خدمتي لزوجي الذي صنته وصبرت عليه, وها أنذا ألاطم الدنيا وأنا في عمر الزهور حتي لا اتشرد في الشارع أنا وابني في الوقت الذي يعيش فيه شهر العسل مع زوجته الثانية.. لقد فوضت أمري الي الله ولا حول ولا قوة إلا به سبحانه وتعالي. >> ولكاتبة هذه الرسالة أقول: تبدلت الاحوال ولم يعد للحب وجود في معظم زيجات هذه الأيام, ولا ادري لماذا ينسي البعض أنفسهم وينغمسون في ملذاتهم إذا تحسنت أحوالهم المادية فيسارعون إلي الزواج من أخري أو الانخراط في علاقات محرمة ابتغاء متعة زائفة.. ليدرك زوجك أن غدره بك سيقابله غدر ممن ارتبط بها بعد تخليه عنك ولو بعد حين.. ووقتها لن ينفعه الندم بعد ان تكون قد استنزفت كل ما معه. فالقصاص يا سيدتي يكون دائما من جنس العمل, وليته يراجع موقفه منك فيعيدك إلي عصمته حتي ينشأ ابنه بين احضانه وليعدل بينكما انت وزوجته الثانية, فنصف الهم, ولا الهم كله كما يقولون. وفقك الله, وهدي مطلقك إلي صوت العقل والاتزان.
|
| | | رحمة علي عضو برونزى
عدد الرسائل : 1245 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 7906 ترشيحات : 11 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 21/12/2012, 01:45 | |
| نداء الإستقرار
هذه هي المرة الأولي التي أكتب فيها لبريد الجمعة برغم أنني من عشاقه وأستفيد بما يعرضه من قضايا ومشكلات اجتماعية, وكل ما يتصل بأحوال الدنيا. <="" div="" border="0">
وقد توقفت عند رسالة المفاجأة القاسية التي روي فيها كاتبها كيف تخلت عنه زوجته بعد مرضه وانتقالها إلي شقة منفصلة مع ابنه منها وابنتها من زوج آخر قبله, وهو الذي وقف إلي جانبها حتي أكملت دراستها واحتلت مركزا مرموقا في عملها, وتعليقا عليها أقول: إن الدنيا لا تقف عند أصحاب القلوب القاسية, ولا تنسي قوله تعالي: قل يا عبادي الذين أسرفوا علي أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله, ومن نعمه عز وجل عليك أن ظروفك المادية حسنة, ولن تحتاج إليها ولا إلي غيرها, والله قادر علي أن يعافيك من مرضك, ولا تدع ما فعلته هذه السيدة يسيطر عليك, وأما ابنك فإنه سوف ينشأ في كنفك ورعايتك, سواء ظل موجودا معها إلي حين تجاوزه الحضانة, أو انتقل للإقامة معك, وهو ما قد تفعله من تلقاء نفسها إذا تزوجت من غيرها. وأرجو إبلاغك بأنني أرملة في الثانية والخمسين من عمري, وتوفي زوجي منذ أكثر من عشرين عاما, ولدي ثلاث بنات أتممن تعليمهن وتزوجن من شباب أفاضل, وأنا حاليا موظفة بإحدي الجهات وأتقاضي راتبا معقولا, ولم أشعر بكل هذه السنين التي عشتها أرملة, حيث كرست حياتي لرعاية بناتي, لكني الآن وبعد زواجهن أشعر بوحدة قاسية, وليس لدي مانع من الزواج من شخص يتقي الله, وسوف أراعي كل ظروفه المرضية, فإذا رغبت في أن ندرس مسألة الزواج بعد التعارف والقبول المتبادل فأنا مستعدة لذلك, والله فعال لما يريد. {{ ولكاتبة هذه الرسالة أقول: أعانك الله ياسيدتي علي وحدتك, وأثابك من فضله وكرمه علي رعايتك بناتك حتي أتممن تعليمهن وتزوجن زيجات ناجحة, وإلي كاتب رسالة المفاجأة القاسية فلقد تلقيت عروضا من سيدات فضليات يرغبن في التعرف عليه في حضور الأهل لبحث إمكان الزواج منه, والمساهمة في تخفيف متاعبه, ومساعدته علي تجاوز محنته الصحية.. وأرجو الإتصال بي لبحث الأمر وللجميع الشكر والتقدير.
|
| | | nasertoba مرشح
عدد الرسائل : 6343 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 17201 ترشيحات : 29 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 28/12/2012, 00:18 | |
| الحقيقـــــة الغائبـــــة! يلجأ إلي الكثيرون من معارفي وأصدقائي لاستشارتي في أمور تخصهم ويستعينون برأيي في حل مشكلاتهم, ويقولون ان الله وهبني قدرا كبيرا من رجاحة العقل. يساعدني علي ابداء الرأي السليم, ومع ذلك توقف عقلي تماما ووجدتني عاجزة عن التفكير وأنا أبحث عن حل لما أعانيه, ولا أستطيع أن أتخذ القرار الذي يقيلني من عثرتي وينتشلني من حيرتي, ولم أجد من ألجأ اليه سواك لكي تشير علي بما أفعله من خلال خبرتك الطويلة مع تجارب الآخرين, فأنا عضو في هيئة التدريس بكلية نظرية في إحدي الجامعات, وقد بلغت هذا العام سن الثلاثين وأتمتع بقبول من حولي, ربما لما أتصف به من خلق ودين وجمال, ولذلك كثر خطابي, ولما لم أجد بينهم من هو مناسب لي, أو قل من ألمس فيه النصف الثاني الذي يجعلنا نتكامل حتي تمضي بنا سفينة الحياة إلي بر الأمان فقد أجلت مسألة الارتباط, وأنا مدركة تماما معني بلوغ فتاة سن الثلاثين بلا زواج في أوساطنا الاجتماعية. ومنذ أسابيع تقدم لي عن طريق واحدة من معارف أسرتي رجل يكبرني بأثني عشر عاما, مطلق, ولديه طفل لم يكمل بعد عامه الثاني, وهو حاصل علي بكالوريوس تجارة ويعمل في شركة أجهزة طبية بإحدي الدول الاسكندنافية منذ ما يزيد علي عشر سنوات, وقد تزوج مرتين.. الأولي من فتاة أجنبية بالدولة التي يعمل بها, وطلقها بعد عام ونصف العام من الزواج, ولم يرزق منها بأولاد وكان سبب زواجه منها هو مساعدته في الحصول علي جنسية هذه الدولة كما يفعل عادة معظم الشباب المسافرين بغرض الهجرة.. والثانية هي أم ولده والتي طلقها كما قالت لي السيدة التي جاءتني طالبة يدي له بعد أن اكتشف انهما ليس علي وفاق, فالخلاف بينهما كان دائما, والشجار لا ينتهي, ولذلك آثر الانفصال عنها ولم يظلمها أو يبخسها شيئا من حقوقها وحقوق ولده المادية والمعنوية. ولم أمانع في مقابلته عسي أن يكون هو نصيبي, فوافقت علي لقائه في حضورها اليوم التالي, حيث كانت اجازته قد انتهت وسيكون اللقاء فرصة للتعارف يمكننا بعده الاتصال والمتابعة لبحث مسألة الزواج, والتقينا في مكان عام, ولا أنكر انني لمست بيننا توافقا فكريا لم أجده فيمن تقدموا لي من قبل, وأحسست أن قلبينا تآلفا, وكأنني أعرفه منذ سنين وليس تعارفا وليد اللحظة, ولم يطل اللقاء, وتبادلنا أرقام الهواتف, وقال لي قبل أن يغادر المكان إن عقله جذبه إلي قبل قلبه, ووجدني مختلفة تماما عن زوجتيه السابقتين وأكد تمسكه بي وأنه سيحافظ علي ثم قال عبارة مازالت ترن في أذني بأنني صوت ضميره وطوق نجاته, وأضاف في كلمات متتابعة شدتني اليه وجعلتني أتوقف أمامها مليا, انني احاول المواظبة علي الصلاة والاقلاع عن التدخين, والعودة نهائيا الي أرض الوطن, أو علي الأقل البحث عن عقد عمل بإحدي الدول العربية أو الاسلامية. وانصرفنا وجلست الي نفسي أفكر في كل ما قاله, خصوصا في أنه يريد أن يعمل في بلد عربي أو اسلامي, فما يحيرني بل ويخيفني ويؤرقني انني لا أعلم شيئا عن سلوكه في تلك الدولة الأوروبية, وبالطبع لا يمكنني أن اتوصل إلي الحقيقة الغائبة عني, ولذلك فإن القلق يقتلني.. هل وقع في الفتن؟ هل ارتكب الخطيئة التي يقع فيها الكثيرون ممن يسافرون الي تلك الدول قبل الزواج؟. لقد سألته سؤالا عابرا عما اذا كان قد فعل شيئا من ذلك, فأخبرني انه تعاطي الخمر مرة واحدة في الأيام الأولي لوصوله الي تلك الدولة, لكنه ايقن خطأه, وأقلع عنها علي الفور, وأكد انه صادق فيما يقول لانه لا يعرف الكذب. ولا أخفيك سرا يا سيدي انني من احساسي الداخلي وما مررت به من مواقف كثيرة أشك فيما قاله, كما تأكدت انه يجمع صلوات اليوم كلها في وقت واحد نظرا لطبيعة عمله التي أخبرني بها, مع الوضع في الحسبان ان الدولة التي يعمل بها من الدول التي يغلب عليها العنصرية ضد الاسلام. وكثيرا ما سألت نفسي, هل ينوي فعلا الرجوع الي مصر, وهو الحاصل علي جنسية تلك الدولة الأوروبية, والتي يعتبر البعض حصوله عليها شيئا ثمينا, وهل يستطيع التخلي عن العائد المادي الكبير الذي يحصل عليه هناك؟ .. لقد قال لي انه حاول اقامة مشروع في مصر ولم يحالفه التوفيق.. وانه حريص علي قضاء اجازته وسط أهله وأحبابه. وأريد أن أسر اليك بسر آخر هو أنه في مثل طولي ونحيف الي حد ما, ويخيل لمن ينظر الينا معا انني أطول منه.. وهنا يبرز أمام ناظري حديث الصحابية التي جاءت الي رسول الله صلي الله عليه وسلم تشكو من أن زوجها قصير بين الرجال, ففهم الرسول انها لا ترتاح اليه فقال صلي الله عليه وسلم ردي عليه حديقته وهي الحديقة التي كان قد أهداها لها.. ثم طلب منه ان يطلقها تطليقة. واجدني الآن خائفة جدا, وأسأل هل يكفي التوافق الفكري الذي أحسست به من اللقاء الوحيد الذي حدثتك عنه لاقامة حياة زوجية ناجحة؟. << ولكاتبة هذه الرسالة أقول: من المهم أن تعرفي كل شيء عن الرجل الذي يرغب في الارتباط بك, سواء فيما يتعلق بحقيقة وضعه في الدولة التي يحمل جنسيتها, ومدي صدقه في العودة النهائية إلي مصر, وكذلك أسباب زواجه ثم انفصاله عن زوجتيه السابقتين, فإذا كان قد انفصل عن زوجته الأجنبية بعد حصوله علي جنسية تلك الدولة, وهو أمر مرفوض فيمن يسعي إلي الاستقرار وإقامة حياة زوجية ناجحة, فما الأسباب التي دفعته إلي تطليق زوجته الثانية بعد إنجابه طفلا منها, فاختلاف وجهات النظر وحده لا يترتب عليه مثل هذه النتيجة القاسية, وما لها من انعكاسات خطيرة علي تفكك الأسرة, ونشأة الأبناء تنشئة غير سوية, خصوصا بعد زواج كل من الأب والأم وانشغال كل منهما بحياته الجديدة. أقول: من المهم أن تتعرفي بوضوح علي هذه الجوانب الغامضة, وتتحري الدقة فيها.. ثم أين أسرته وأسرتك, إذ لم تذكري شيئا عنهما؟ وهل جاءك طالبا يدك عن طريق واحدة من معارفكم دون أن يخبر أهله بما اعتزمه؟ ولماذا لم يأت معه أحد من أفراد أسرته في لقاء التعارف؟ انكما مازلتما في مرحلة التعارف, ولم يتقدم إليك رسميا حتي الآن, وبالتالي فإن أمامك متسع من الوقت لدراسة الموقف كاملا, أما مسألة الطول والقصر فهي مشكلة نفسية تخصك وعليك ان تحددي إن كنت تقبلينه علي حالته هذه أم لا؟ وعليك أن تحصلي علي إجابات كاملة عن الأسئلة التي تؤرقك, فإذا اطمأننت إلي صدقه ونقاء سريرته فتوكلي علي الله, واتخذي قرار الزواج منه, ويكفيك أنك أخذت بالأسباب, ثم تركت الأمر له عز وجل ليرشدك إلي طريق الصواب إن الله يحب المتوكلين, فالقرار الصحيح يكون مبنيا علي أسس سليمة راسخة, وما اتخذ أحد قرارا دون دراسة إلا وأصابه القلق والحيرة والاكتئاب والشك, وعاش في ألم مستمر وصداع دائم. ويتعين عليك أيضا أن تشاوري أهلك, وأن تستخيري الله, وأن تعيدي التفكير برجاحة عقلك, واتزان تفكيرك في أمر هذا الرجل, فإذا غلب علي ظنك قرار الارتباط به, فأقدمي عليه بلا تردد, فلقد انتهي وقت المراجعة, وحان وقت التنفيذ, وتخلصي من حالة الاضطراب التي تعيشينها منذ سنوات طويلة. واعلمي أن التردد مرض لا دواء له إلا الثبات والعزيمة, ومن يسمح له بالتسلل إليه يكون مصيره الإخفاق والتشتت, وعليك ببيت الشعر الذي يقول: إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة فإن فساد الرأي أن تترددا وخلاصة القول: عليك أن تدرسي الأمر جيدا, وأن تتأملي المسألة كلها, وتستشيري أهل الرأي, وتستخيري رب العزة عز وجل, ثم تنفذي ما يظهر لك علي الفور من دلائل القرار الصحيح وعلاماته, وفقك الله وسدد خطاك, وعلي طريق الحق هداك.. إنه علي كل شيء قدير. |
| | | nasertoba مرشح
عدد الرسائل : 6343 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 17201 ترشيحات : 29 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 28/12/2012, 00:22 | |
| الشاب المجــــــهول! ربما تتصور أنني أبالغ فيما أكتب إليك بصدده, لكنه الحقيقة , وقد ترددت في أن أبوح به علي مدي عشر سنوات كاملة, وما شجعني علي الحديث عنه هو رسالة الكلمة البغيضة للفتاة التي تخطت سن الأربعين ولم تتزوج. ولم يتقدم لها أي شاب, ولا تدري ما السبب مع أنها تتمتع بما تتميز به الكثيرات من جمال وأدب وأخلاق. فأنا فتاة تخطيت سن الثلاثين من عمري أعيش في الاسكندرية في أسرة مستورة تتكون من أب وأم وعدد من الاخوة والأخوات, وقد تزوجوا جميعا ما عداي وأخي الصغير, وأنا علي قدر من الجمال والخلق, ومنذ كنت في المرحلة الثانوية يأتيني العرسان ومنهم الطبيب والصيدلي والمحاسب, لكني رفضتهم جميعا بلا سبب, ولم يجبرني أهلي علي الزواج من أي منهم, وتركوا لي حرية الاختيار, ولا أدري لماذا كنت أرفض الارتباط أو أن أتيح لنفسي فرصة التعرف علي من يتقدمون لي عسي أن يكون أحدهم نصيبي. وأذكر أنني منذ عشر سنوات تقريبا كنت أسير في الشارع الرئيسي بالحي الذي نسكن فيه في طريقي إلي مقر عملي, فاستوقفني شاب قائلا لي لو سمحت يا آنسة, فنظرت إليه فوجدته طويلا, أسمر اللون, يرتدي نظارة طبية وأحسست براحة نفسية تجاهه, وعاجلني بسؤال: هل أنت مرتبطة؟.. فأجبت بلا تردد لا, ولا أدري لماذا رددت عليه هذا الرد مع أن كل من سألني قبله قلت لهم إنني مرتبطة لكي أقطع عليهم أي كلام في هذا الموضوع. وأجبته أيضا عن أسئلته عن سني ومؤهلي وعملي لكني امتنعت عن اعطائه عنواني, وتحدث هو عن نفسه قائلا إن اسمه عبد المنعم وحاصل علي بكالوريوس تجارة شعبة جمارك, وأنه رآني أكثر من مرة في المواصلات ويري انني نصيبه في الدنيا وظللت صامتة بعد ذلك وكل همي أن ينهي كلامه حتي لا يراني أحد أقف مع شاب غريب, ولكي لا يأخذ هو الآخر عني فكرة خاطئة إذا تجاوبت في الحديث معه. وهكذا انتهي الحوار وفهم أنني أرفضه وذهب كل منا إلي سبيله, وفكرت كثيرا في هذا الموقف العجيب, وأحسست لأول مرة أنني خسرت انسانا لم يرتكب إثما وكل ما كان يرغب فيه هو الارتباط بي.. وكلما تذكرته ألوم نفسي انني لم أعطه الفرصة لزيارة أسرتي. فلقد ملك حياتي وتفكيري وبت أراه في أحلامي وهو يمسك طفلة صغيرة في احدي يديه, ويمد يده الأخري ليعطيني رغيف خبز, ثم نمشي معا ونواصل طريقنا الذي التقينا به إلي النهاية. لقد أديت العمرة وسألت الله أن أنساه, أو أن أراه مرة أخري, وأصبحت أتخيل كل شخص مار في الشارع أمامي كأنه هو, فصورته مازالت في مخيلتي منذ المرة الوحيدة التي رأيته فيها, ولم يمر في شارعنا بعد ذلك, فأين اختفي؟ وهل تزوج؟ وهل يكون نصيبي الذي أضعته من يدي؟ أرجو أن تحافظ علي اسمه فربما يظهر من جديد, ولا تقل لي ركزي في عملك فلقد فعلت ذلك دون جدوي. << ولكاتبة هذه الرسالة أقول: ألا تدرين أن السكوت علامة الرضا, وأن الكثير من الأسر المصرية تلتزم بهذا المبدأ في تزويج بناتها, فإذا سألتها أمها عن رأيها في شخص ما, وكانت تجد في نفسها قبولا له تصمت, فتدرك الأم بنظرتها أنها موافقة عليه, وتبدأ الأسرة بعد ذلك في بحث أمور الزواج الأخري كالشقة, والأثاث وخلافه, وأنت في لقائك العابر بفتاك سكت, وهو ما يعني الرضا حتي وإن لم تعطه عنوانك, فلو كان يريدك حقا لتردد علي المنطقة التي تسكنون فيها, ولسلك الطريق نفسه الذي سلكه مرات ومرات لكي يصل إليك, ولأمكنه أيضا أن يصطحب أهله في زيارة لكم طالبا يدك علي سنة الله ورسوله. هكذا تقول تعاليم الأديان والأعراف والتقاليد التي لا تسمح بالتعارف بعيدا عن الأهل, وهو ما كان يجب عليك أن تعيه جيدا وأنت تعذبين نفسك طوال عشر سنوات ـ علي حد تعبيرك. وليس معني أنك رأيته في أحلامك أكثر من مرة أنه الشخص المناسب لك, أو أن زواجك منه سيكلل بالنجاح والاستمرار وصولا إلي الحياة المستقرة التي تنشدها كل بنت, فالأمر لا يعدو أن يكون مجرد إعجاب سرعان ما تذروه الرياح التي تأخذ في طريقها كل هش ولا يثبت أمامها إلا الإخلاص, وتبادل المودة والرحمة, ومعاضدة كل شريك شريكه, والوقوف إلي جواره في السراء والضراء, وربما يكون فتاك المجهول الآن رجلا متزوجا ولديه أسرة, والمؤكد أن هذا الموضوع سقط من ذاكرته. فقيدي خيالك حتي لا يجمح بك في أودية الهموم, واعلمي أن العقل هو الحل الوحيد لمشكلتك, فأنت فتاة ناضجة وواعية, لذلك يتعين عليك أن تفتحي صفحة جديدة من حياتك مملوءة بالحب, واعط قلبك فرصة للتعرف علي طارق جديد, وسوف تتفتح لك أبواب السعادة والأمل والاستقرار بإذن الله. |
| | | nasertoba مرشح
عدد الرسائل : 6343 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 17201 ترشيحات : 29 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 28/12/2012, 00:23 | |
| الداء والدواء قرأت رسالة الآفة الخطيرة ببريد الجمعة التي عرضت كاتبتها فيها ما كاد يحدث لابنتها الطالبة بالصف الأول الإعدادي من فقدانها أعز ما تملكه كل فتاة وهو شرفها. نتيجة كذبها عليها وعدم قول الحقيقة لها قبل خروجها من البيت بصفتها أمها وتعقيبا عليها أقول: ان الكذب سلوك يتعلمه المرء من البيئة اذا كان المحيطون به لا يراعون الصدق في أقوالهم أو افعالهم وتصرفاتهم حيث يسهل عليه تقليدهم والاحتذاء بهم ومثال علي ذلك لجوء بعض الآباء الي وضع أبنائهم في مواقف صعبة يضطرون فيها الي عدم قول الحقيقة كأن يطلب الاب من الابن ان يجيب السائل عنه بأنه غير موجود مما يجعل الابن يشعر بأن الكذب أمر طبيعي ومقبول في البيت. وجرائم السرقة والنصب والغش والتزوير مقترنة ومرتبطة بالكذب وتدور في فلكه, وفي تقديري أنه يجب علي الوالدين معالجة داء الكذب فور اكتشافه في أبنائهم بأن يوضحوا ويبينوا لهم الفرق بينه وبين الصدق وأهمية الأمانة في القول في اكتساب ثقة واحترام من يتعاملون معهم من الأهل والاصدقاء والناس عامة بخلاف الكذب الذي يفضح ويعري الكاذب إن عاجلا أو اجلا أمام الجميع, وأن يكون خير مثل لهم في قول الصدق أمامهم ويكون لهم دور ملموس في اختيار أصدقاء ابنائهم لأن صديق السوء يدفع بمن يصحبه الي الكذب والاقدام علي افعال منبوذة ومرفوضة من المجتمع يدفع ذووهم ثمنها وفاتورتها. << ولكاتب هذا التعليق أ. عماد عجبان عبد المسيح أقول: معك حق يا سيدي فيما ذهبت اليه من أن الآباء قد يكذبون أمام أبنائهم في أمور يعتقدون تفاهتها مع انها تسهم في تنشئة الصغار علي هذه الصفة الذميمة, وينسي الجميع أن الكذب علامة من علامات النفاق, والمدهش أن كثيرين ممن يلجأون الي الكذب يفسرونه حسب مزاجهم, كأن يقولوا انها كذبة بيضاء مع أن الكذب هو الكذب لا أبيض فيه ولا أسود, فلنحذر الكذب في حياتنا سواء أمام الصغار أو غيرهم وقانا الله وإياكم شره |
| | | nasertoba مرشح
عدد الرسائل : 6343 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 17201 ترشيحات : 29 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 4/1/2013, 12:33 | |
| شـيء من الخوف! لم أكن أتصور أن كثيرين من الرجال يتصفون بالطمع والبخل وسوء المعاملة , وأن منهم من هو إمعة لأصدقائه يمتثل لأوامرهم, وينصاع لتعليماتهم حتي قادني حظي العاثر الي تجربتين فاشلتين. مع اثنين من هذا النوع من الرجال الذين يصعب كشفهم قبل الزواج, الأولي: زواجي من شاب تقدم لأسرتي عن طريق العائلة, ولم تستمر زيجتنا كثيرا, إذ سرعان ما دبت الخلافات بيننا واستحالت عشرتنا معا, فطلبت الطلاق وحصلت عليه, وقررت أن أعطي نفسي مهلة كافية للتعرف علي من يتقدم لي مرة أخري, وبعد سنوات كانت تجربتي الثانية, حيث تعرفت علي شاب آخر توسمت فيه انه فتي أحلامي, وسوف أروي لك قصتي معه من البداية الي النهاية, فأنا سيدة اقترب من سن الأربعين, وانتمي إلي أسرة ميسورة الحال, وأتمتع بقدر من الجمال والرشاقة, ولا يزيد وزني علي ستين كيلو جراما وأبدو للآخرين أقل من سني بكثير, وكم تمنيت ان يطرق بابي من لا يكون طامعا في مال أبي الذي اعتبرته نقمة وليس نعمة, فهو مطمع كل من يفكر في الزواج منا أنا وأخواتي, وهذا هو السبب في فشل زيجتي الأولي, أما الثانية فلقد كانت من شاب تعرفت عليه عن طريق الانترنت, وتظاهر أمامي بالتدين وحسن الخلق, ولاحظت انه يردد دائما عبارات يحاول التدليل بها علي تدينه مثل الله المستعان و ربنا يكرمنا ولاحظت ما يطلق عليه الزبيبة علي جبهته وبدا لي وكأنه يحك رأسه لإظهارها بهذا الشكل غير الموجود لدي معظم المصلين, وعلاوة علي ذلك حاول إيهامي بأنه رومانسي بكلام حلو تسعد لسماعه أي فتاة.. وهكذا نسج شباكه حولي, وقال لي إنه من المعادي وان له تجربة سابقة مريرة في الزواج من سيدة رزق منها بولد, ثم خلعته ظلما بمساعدة والدها الذي شجعها علي الانفصال, وأفهمني أنه طلقها رغما عنه, لكنه قال لأهله كلاما غير ذلك, فأوغر صدورهم ضده, ولذلك تبرأوا منه, ولن يوافق أحد منهم علي المجيء معه لخطبتي, واستغربت ان يقول لأهله عكس ما حدث, ولما جاء أبي من عمله نقلت اليه بالحرف الواحد ما دار بيننا حتي يكون علي علم بما قاله لي, ثم جاءنا بصحبة صديق له من رواد المقهي الذي يتردد عليه.. وهذا الصديق كما تبين لي فيما بعد أنه واحد ممن يتحكمون فيه, ويملون عليه إرادتهم, وقد طلب أبي منه مهلة للتفكير, وسألنا عنه في المنطقة الذي يعيش فيها, وجاء الرد بأنه من أسرة طيبة, ولكن لم نتوصل إلي أي معلومات عنه بشكل شخصي, ولا عن طبيعة خلافاته مع أهله لدرجة أنهم لا يتدخلون في أي شيء يخصه, أو سر قطيعتهم له. وقد أسمعني كلاما جميلا عن أن الماديات تفسد كل شيء, وأن الملائكة سوف تدعو لنا بعد الزواج لأننا لن نعير مثل هذه المسائل اهتماما, ولكن سرعان ما ظهرت بوادر حقيقته التي حاول اخفاءها بكلامه المعسول, عندما ماطل في التوقيع علي قائمة الأثاث مثل أي عريس, وأحضر شبكة بسيطة ثم أخذ ثمنها مني بشكل آخر حيث أبلغني أنه سينتقل إلي عمل غير الذي أبلغنا انه يعمل فيه, وطلب مني ألا أخبر أبي إلا بعد أن يتم تثبيته فيه لكي لا يتهمه بأنه لا يستقر في أي عمل, وامتثلت لطلبه, وقلت في نفسي ان هذه المسألة تخصنا معا, ومادام قد أئتمنني عليها فلن أفشيها لأحد, وكتمت هذا السر. وجهزنا الأثاث ولم يتكلف فيه سوي القليل جدا, وتحمل أبي كل شيء تقريبا حتي تكاليف عقد القران, وتم زفافنا بعد ثلاثة أشهر فقط في ظل غياب كامل لأسرته, وفي اليوم التالي للزفاف وجدتني متزوجة من عاطل ينام النهار كله ويقضي الليل بالكامل مع أصدقائه رافضا الحديث معي في هذه المسألة تماما, وكنت مضطرة للسكوت حتي لا أرجع الي بيت أبي مطلقة بعد أيام من الزفاف, واكتشفت أنه تزوجني لأكون له خادمة تنظف البيت وترعي شئونه, وزوجة تؤدي له حقوقه الزوجية, والغريب انني في المرة الوحيدة التي خرجتها معه لتناول الغداء في أحد المطاعم وجدته يعد القطع التي تناولتها, وجعلني اندم علي انني خرجت معه, وبالطبع لم أكررها ثانية. وبمرور الأيام وجدته دائم التكشير, وإذا ضحك سرعان ما يتجهم وجهه بعد لحظات ولا يهتم بنفسه ولا يصالحني اذا احتد النقاش بيننا, وتكون المبادرة من جانبي دائما, وله طريقة غريبة في الصلح. وهي أنه يأخذ حقه الشرعي, وكثيرا ما أخطأ في اسمي وناداني باسم مطلقته, وتعمد احيانا مقارنتي بها لكي يغيظني, فهو دائم النقد لي, ويعلق علي طريقة تناولي الطعام والجلوس, وقد يفتعل أي مشكلة للشجار معي, وبمرور الأيام ظهرت أطماعه المادية, وقال لي أكثر من مرة: لماذا لا يساعدنا أهلك ببيع عقار أو بمبلغ مالي, وروي لي قصصا عديدة عن أصدقائه, وكيف أن أحدهم طلق زوجته لأنها لم تساعده, وآخر انفصل عنها لأنها رفضت بيع ذهبها وإعطاءه ثمنه, وثالث أقرضته حماته ثلاثمائة ألف جنيه, ورابع خرجت زوجته للعمل لكي تصرف علي المنزل ولم تخبر أهلها بذلك. وتمادي في إيذائي النفسي فأجبرني علي منع الحمل, ودفعني الي العمل المتواصل, وذات مرة طلب مني أن أذهب إلي أسرتي واقضي معهم اسبوعا بحجة رعاية والدتي المريضة كرما منه رافضا أن يأتي معي, ولو لعدة ساعات من باب الزيارة, وعندما عدت الي الشقة وجدتها مقلوبة رأسا علي عقب ووجدت أدوية وأشياء غريبة مبعثرة هنا وهناك, وشيئا فشيئا عرفت أنه مريض نفسيا وعصبيا, ولاحظت أنه يقضم أظافره, ويهز رأسه بلا وعي عندما ينفعل ويبربش بعينيه معظم الأوقات. وتراجعت أوضاعنا المعيشية إذ توقفت عن الصرف علي متطلبات المنزل, وقد طالبته بمصروف نشتري به احتياجاتنا اليومية, وقلت له يكفي أن أهلي يساعدوننا بالكثير, ولم يبخلوا علينا بشيء, فإذا به يثور ثورة عارمة ثم راح يتجسس علي عسي أن يتصيد لي أي خطأ يساومني به علي الطلاق فأخذ يفتش في دولابي ويراجع المكالمات التي تلقيتها والتي اتصلت بها من تليفوني المحمول, وبالطبع لم يجد ما يرمي اليه.. ثم وجدته يدخل الي مواقع مشبوهة علي الانترنت, ويحكي أدق أسرار حياتنا لصديقه حتي العذر الشرعي لعلاقتنا الزوجية, وانقطعت كل صلة له مع أهلي حتي انه لم يعزني في وفاة والدتي التي كان يحثني علي الذهاب اليها! لقد صبرت كثيرا وتحملت من أجله ما تنوء بحمله أي زوجة, لكنه تمادي في إيذائي نفسيا, وأشعرني انني غير مرغوبة منه, ووصلت إهانته لي إلي حد ضربي, وهنا استحالت العشرة بيننا, فتنازلت له عن كل حقوقي مقابل الطلاق, وندمت أشد الندم علي انني لم أسأل عن أم ابنه لكي أعرف سبب طلاقها منه, وأدركت انني اخطأت في هذا الارتباط. والآن اخشي ان أدخل في زيجة ثالثة, فالرجال أمامي سواء من خلال التجربتين المريرتين اللتين مررت بهما, ويحدوني الأمل في أن أرتبط برجل علي خلق ودين, ولا تهمه الماديات, ولا يكون لديه أطفال, وان يرغب في الإنجاب وأن أعيش حياة طبيعية ليست فيها أطماع, فأنا لم أجن من العجلة الا الندامة, وأشعر انني خائفة ومرتبكة, ولا استطيع أن أحدد المسار الذي يجب ان اسلكه حتي لا تتكرر أخطائي السابقة, فبماذا تشير علي؟ ولكاتبة هذه الرسالة أقول: تزوجت مرتين, وكانت لكل زيجة مثالبها التي دفعتك إلي الخلع إنقاذا لنفسك من براثن زواج فاشل لم يصمد أمام العواصف التي اجتاحته, وقبل أن أناقش تجربتك الثانية التي كتبت إلي بصددها دعينا نتفق أولا علي أن الماضي انقضي بحلوه ومره, ولا رجعة فيه, ولذلك يجب ألا يزعجك, كما جاء في القرآن الكريم لكيلا تأسوا علي مافاتكم وأن المستقبل غيب في علم الله, ولذلك يجب ألا تحملي له هما, إذ يقول الحق تبارك وتعتالي وما تدري نفس ماذا تكسب غدا, وما تدري نفس بأي أرض تموت هكذا يكون المؤمن الحق, وهو مطالب بأن ينصب اهتمامه علي حاضره ويأخذ بالأسباب ويبذل أقصي الجهد ثم يتوكل علي الله ويأمل في أن يعينه علي ما هو فيه, باعتبار أن النتائج ليست مسئولية الفرد, وإنما هي في تقدير الله, وعليه أن يتقبل بنفس راضية ما يحدث له مادام أنه لم يقصر في أداء ما عليه, ويجب أن يكون استحضاره الماضي لدراسة ما فيه, والاستفادة به في المستقبل دون ضيق أو يأس. فإذا كانت هذه هي القاعدة العامة التي يجب أن تحكم تصرفاتنا, فإنك مطالبة بالتدقيق في اختيار الرجل الذي ترتبطين به, ولا تكفي علاقات الانترنت العابرة, أو العريس القادم عن طريق المعارف, لاقامة حياة ناجحة ومستقرة, وإنما يتعين عليك التمحيص لمعرفة كل شيء عنه, وبحضور أهله, فنقطة الفشل في كثير من الزيجات هي أن البنت ومعها أهلها يكتفون بكلام الشاب الذي يتقدم إليهم من باب أنها مرتاحة إليه, أو أنها أحبته أو ستتزوجه هو وليس أهله, فالأسرة إن لم تكن عنصرا أساسيا في اتمام ونجاح زيجة ابنهم والاتفاق مع أهل فتاته, فإنها علي الأقل لن تتدخل إذا رأت من ابنها انفلاتا في السلوك. أو انه يأخذ مسألة الزواج كناحية مزاجية وليس إقامة بيت وأسرة كما هو في حالتك, حيث نجح هو في إبعادك عن أهله, والغريب أن أسرتك هي الأخري سارت علي دربك دون أن يعي أحد منكم, ان الزواج بهذا الاسلوب يكون هشا ومصيره الفشل. وإذا كان الزواج أقوي دافع تعليمي في مدرسة الحياة علي حد تعبير- هافلوك أليس-, فإن عليك الاستعانة بتجربتيك السابقتين, وانت تتطلعين إلي زواج ثالث مستقر يعوضك عن تعب وشقاء السنين الماضية, فتدققين في اختيار من يتقدم إليك, وليس مهما أن يكون أرملا أو مطلقا أو لم يسبق له الزواج, ولكن المهم أن تدرسي جوانب شخصيته وحياته وأسرته دراسة جيدة, ولا يؤخذ كلامه أمرا مسلما به, فكل انسان ينظر إلي الأمور من زواياه الشخصية, فيتغافل متعمدا عن أخطائه وسلبياته, والتي لايمكن التعرف عليها إلا بالمعاشرة أو الملاحظة فترة طويلة نسبيا, ولذلك فإن فترة الخطبة هي التي تتيح للطرفين أن يتعرف كل منهما علي الآخر, ويلعب الأهل دورا مهما في ذلك, ومهما بلغت منطقية الحجج التي قد يسوقها البعض لابعاد ذويهم عن مسألة الزواج, فإن الأسرة تظل هي العامل الأساسي الذي ينبغي أن يحسم الموقف النهائي لأية زيجة. ولو أدرك كل رجل أن زوجته له إذا أرادها أن تكون كذلك, ما تجاوز في حقها بغير ذنب: مادامت الخلافات بينهما في الحدود المعروفة في كل بيت, ولم تصل إلي الدرجة التي تستحيل معها العشرة. أما زوجك فلقد حاول منذ البداية أن يرتدي ثوب القناعة علي غير حقيقته التي تكشفت بسرعة عندما بدأ في طلب المال منك, مشترطا عليك ألا تخبري أهلك, ولما إستجبت له زاد في مطالبه عيني عينك, وراح يحدثك عن أصدقائه الذين أخذوا من زوجاتهم أموالا وخلافه, ثم طالبك بعدم الحمل حتي يسهل له الخلاص منك في الوقت الذي يريده, عندما يجبرك علي تركه عن طريق الخلع, بحيث لا يخسر شيئا, بعد أن امتص رحيقك, ثم يتفرغ للايقاع بضحية أخري, ومثله كثيرون علي شبكة الانترنت وغيرها, وللأسف تنخدع الفتاة فيهم, وتكون النتيجة هي ما وصلت إليه الآن. وبالطبع فإن التعميم خطأ في كل الأحوال, ولكن دروس الحياة تعلمنا تحري الاختيار سواء من جانب الشاب أو الفتاة, فهذا هو الطريق الصحيح نحو الزواج الناجح والمستقر, فليكن سبيلك إليه الاستعانة بالأهل, والتأني في اتخاذ القرار.. وأرجو أن تتطلعي إلي المستقبل بعين تملؤها الثقة واليقين بعيدا عن الخوف والتردد, والله المستعان. |
| | | nasertoba مرشح
عدد الرسائل : 6343 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 17201 ترشيحات : 29 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 4/1/2013, 12:34 | |
| كأس الانفصال في أحيان كثيرة, يبدأ خراب البيوت من عملية استدراج منظمة تقودها فتاة فاتها قطار الزواج , أو أوشكت علي ذلك, أو تدبرها مطلقة فشلت في حياتها الزوجية, فتريد أن تتجرع كل الزوجات المستقرات كأس الانفصال الأسري!.إنها مشكلة مجتمعية,يسقط فيها الكثيرون, ويجب أن يتيقظ لها الأزواج حتي لا يقعوا في هذا الفخ, فيهدموا بيوتهم فوق رؤوس أبنائهم, بحثا عن وهم السعادة الزوجية مع امرأة مطلقة تريد أن يلقي أبناء الآخرين نفس المصير الذي لاقاه أبناؤها بعد طلاقها, وسرعان ما تنكشف نياتها السيئة, وحقدها الدفين, ورغبتها القوية في هدم البيوت المستقرة, وبعد أن تفوز بالزوج, وتخطفه من أسرته, تظهر علي حقيقتها, ويكتشف الزوج أنه انخدع فيها بعد أن خسر أسرته, ودمه, ولحمه, من أجل امرأة لا تستحق!لقد كانت حياتي هادئة, ومستقرة قبل أن تقتحمها امرأة مطلقة تقيم في نفس الحي الذي أقطنه حيث دبرت خطة, ثم تحولت لتدمير أسرتي, تارة بإبراز مفاتنها, وتارة باستدراجي لكي أقع في حبها, وتارة بزرع بذور الفتنة بيني وبين زوجتي وأبنائي, وتحريضي الدائم ضدهم, وقد نجحت, ولكن.. بعد فترة من تلك العلاقة اكتشفت كم هي عصبية, ومتهورة, ومغرورة, وخبيثة, وغيورة الي حد الانفجار, وكم هي متسلطة, وأدركت أن زوجها كان علي حق حين تخلص منها بوثيقة الطلاق, وهو أبسط إجراء كان يجب أن يتخذه ضدها!وكان من الطبيعي, بعد أن اكتشفت محاولاتها الخبيثة لخطفي من أولادي, أن أتركها وأعود مرة أخري الي بيتي الهادئ, والي زوجتي الحنون, العاقلة, لكي أتفرغ لتربية أبنائي, ولا أتركهم للشوارع, وللحرمان الأسري.إنني اردت أن أقول لقرائك إن قصة الاستدراج تبدأ بنصب المطلقة شراك الحب, والمشاعر واستعطاف الرجل الجديد, لظروفها, وحال أبنائها بعد طلاقها, وشيئا فشيئا, تبدأ رحلة الاندماج مع الوهم الجديد من جانب, ورحلة خراب البيوت من جانب آخر, فتسطو علي الزوج, وتوهمه بأنها تهيم فيه حبا وعشقا, وتبدأ في طرح فكرة الزواج الثاني عليه, وحينما يجد الزوج نفسه محاصرا, يتقبله, فتتراجع هي, وتبدأ في تسويق فكرة أنها لا يمكن أن تكون زوجة ثانية, وإذا أراد الارتباط بها فعليه أن يطلق زوجته, وللأسف يسقط بعض الأزواج في الفخ.. ولذلك أنبه المخدوعين من الأزواج أمثالي, إلي هذه المؤامرات الخبيثة, لكي يأخذوا حذرهم منها, وأن يتقوا الله في زوجاتهم وأبنائهم, ويجتهدوا لإسعادهم, لا تدميرهم. ولكاتب هذه الرسالة أقول: إذا لم يكن للزواج الثاني ما يبرره, فسوف يجني منه الزوج متاعب لا حصر لها.. فالمسألة لا ترتبط بمطلقة أو أرملة أو حتي فتاة.. فكل منهن تكون لها مآرب من مثل هذه الزيجة, ويكفيها أنها تنازلت عن حقها في زوج كامل يكرس لها حياته ولايقاسمها فيه أحد.ولذلك كان طبيعيا يا سيدي أن تسعي السيدة التي تعرفت عليها إلي خطفك من بيتك وأولادك بدعوي الحب, فانجرفت في تيارها حتي أصبحت أسيرا لها.. وهنا ظهرت علي حقيقتها وتبينت نياتها في الاستئثار بك, ودفعك إلي التخلي عن زوجتك الأولي وأم أولادك.وحسنا أنك عدت إلي رشدك وأدركت حقيقة مآربها, فتخلصت من براثنها وأبعدتها عن طريقك.. إن تجربتك تنير الطريق أمام المهووسين بالزواج الثاني, ولعلها تجعلهم يتراجعون عن هذه الفكرة التي تجلب بالفعل خراب البيوت وأسأل الله للجميع الهداية والسلام. |
| | | nasertoba مرشح
عدد الرسائل : 6343 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 17201 ترشيحات : 29 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 4/1/2013, 12:35 | |
| شعاع الأمل ترددت كثيرا قبل الكتابة إليك ولكن للظروف المحيطة بي وعدم توفيقي فيما أبحث عنه قررت الكتابة مع أملي في الله أن أجد ضالتي عندك, أنا سيدة في العقد السابع من العمر تزوجت في سن العشرين من عمري وكنت أعمل في جهة مصرفية ومرت حياتي بحلوها ومرها, وأتمتع بصحة جيدة ومستورة ماديا ولقد رزقني الله بولدين الأصغر تخرج وتزوج وأنجب وحياته مستقرة مع أسرته أما الأكبر فهو المشكلة, فمنذ بداية فترة المراهقة ودخوله المرحلة الثانوية تبدلت حاله من طالب وديع ومتفوق إلي مشروع شاب متهور حيث تعرف علي أصدقاء السوء ـ رغم أننا نعيش في حي راق وكان يدرس في أفضل المدارس وللأسف كانت سنوات دراسته الثانوية والجامعية هي أسوأ أيام حياتي حيث تعلم شرب الخمر وبدأت حياتي الزوجية في الانهيار فقد كنت انتظره يوميا حتي رجوعه للمنزل في ساعات متأخرة ليبدأ الشجار لأنني أجده مخمورا مع أنه ليس في عائلتي أو عائلة زوجي ـ ووالده نفسه لا يدخن ونؤدي دائما الصلوات في أوقاتها لكن إبني الأكبر كان مختلفا عنا جميعا وأصبح مدخنا شرها وشاربا للخمر وعندما كانت المشاجرات الليلية تبدأ عودته مخمورا كان والده يستشيط غضبا لأن صوت شجاري مع إبني ايقظه وهو يريد أن ينام ليبدأ يومه مرتاحا حيث كان يعمل في مركز مرموق ولساعات طويلة وينتهي الأمر بأن يدخل ابني لينام ويتركني أنا ووالده نتشاجر ليلا بسببه, فالحقيقة أنه لم يكن حازما معه أما أنا فقد كنت أتقطع يوميا علي ما أصاب ولدي. وظلت الحال كذلك حتي تخرج من الجامعة ولم يرسب في أي عام وقام بتأدية الخدمة العسكرية ضابطا احتياطيا لمدة ثلاث سنوات وكان أملنا أن يتغير خلالها ويعود الي صوابه مثلما كنا نسمع عن الآخرين ولكن للأسف لم يتغير حاله أيضا. وبعد أدائه الخدمة الوطنية خرج إلي الحياة العملية ولكن سوق العمل كانت متوقفة والبطالة متفشية فاضطر لعمل مشروع خاص وللأسف فشل وأخيرا سافر للخارج للعمل في احدي دول الخليج ولكن للأسف بدلا من أن يفكر في بناء مستقبله عاش حياته مستهترا وظل ستة أعوام بالخارج وكنا نضطر لارسال مصاريفه اليه لأنه كان ينفق مرتبه كله علي الخمر التي من المفترض انها ممنوعة في البلد الذي كان يعمل به لكن الحقيقة أنه من السهل جدا شراؤها هناك فكان ينفق مرتبه علي شربها وعلي الفتيات الروسيات المنتشرات هناك وأخيرا عاد بعد ست سنوات خالي الوفاض وأصبحت حياتنا جحيما إذ لم يكن يستقر في أي عمل حتي توفي والده محسورا عليه وهو يعيش حياته طولا وعرضا بطريقته وظل يتطاول علي حتي تركته وبعدت عنه ليعيش بمفرده بعد أن أصابني اليأس من أن تنصلح حاله خاصة أنه كان يقترب من الأربعين من عمره ولم أجد في حياته ما يبشر بتغيير مساره. وفي أحد أيام العام الماضي كان مسافرا خارج القاهرة واتصل بنا ليخبرنا أنه مريض جدا ولا يستطيع الحركة ولا أن يحمل حقيبته ليسافر إلينا فذهبنا إليه أنا وشقيقه فوجدناه في حالة ضعف شديد وعدنا به إلي القاهرة ليدخل في غيبوبة في الليلة نفسها وتم نقله إلي المستشفي وظل غائبا عن الوعي أسبوعا كاملا وتم تشخيص حالته بأنها التهاب في خلايا المخ نتيجة الافراط في شرب الخمر علي مدي اعوام وبعد أن أفاق من الغيبوبة أستمر في المستشفي لمدة شهر ثم عدنا به إلي المنزل وكأنه شخص آخر فقد كان وقتها قد تخطي الأربعين ولكن تصرفاته أصبحت تصرفات اطفال بسبب مرضه اللعين ويجد صعوبة في الكلام وفي تمييز الأشياء وكان يتخيل بعض الأشخاص وبعد فترة من الزمن ومع العلاج بدأ التعافي. ومر عام ونصف العام وأحمد الله فقد استجاب لدعائي لأني كنت أتمني أن يتوقف عن شرب الخمر وأن يتوب الله عليه وقد صار الآن طبيعيا إلي حد ما باستثناء وجود عدم تركيز في بعض الأشياء والطبيب يقول انه سوف يتعافي مع الوقت لأن امراض المخ تستغرق وقتا طويلا نسبيا في العلاج وهو يعيش معي حياة طبيعية ويشكر الله كثيرا في كل وقت لأنه تاب عليه ويرغب حاليا في الزواج وهو يبلغ من العمر الآن ثلاثة وأربعين عاما وأنا أؤيده في هذا الطلب لأن شغلي الشاغل طوال الوقت هو ماذا سيفعل بعد وفاتي إذ أنه يحتاج لمن يساعده في أمور الحياة العادية مثل اعداد الطعام وتناول الدواء والمساعدة في قراءة الجرائد فهل أجد من بين قارئاتك الكريمات من تود شراء الآخرة بالدنيا وتتزوجه وتكون له عونا في الحياة وتساعده حتي يمن الله عليه بكامل الشفاء؟ علما بأنه لا يوجد ما يمنعه من الزواج لكنها ستعامله علي انه ابنها قبل أن يكون زوجها أي أنها تكون من عائلة طيبة وعلي خلق ومناسبة له في السن, ولا تعمل حتي تكون موجودة معه طيلة اليوم وتخرجه من وحدته وتذهب معه إلي الأماكن العامة حيث انه يود كثيرا الخروج للتنزه والذهاب للنادي والأماكن العامة ولكن نظرا لكبر سني فلم تعد صحتي تساعدني. وأملي في الله كثيرا أن يوفقني في هذا الطلب. ولكاتبة هذه الرسالة أقول: الحمد لله الذي تاب علي ابنك من البلاء الذي أوقع نفسه فيه, ولعل رسالتك تكون درسا لكل الشباب الذين ينساقون وراء أهوائهم, ولا يدركون فداحة اخطائهم إلا بعد فوات الأوان. والحقيقة أنني أري بين ثنايا كلماتك المضيئة شعاعا للأمل في أن يكتمل شفاء ابنك وبكل تأكيد هناك ياسيدتي من تريد التجارة مع الله بأن تسهم في نقله من دائرة اليأس إلي أفق الرجاء والنجاة بالزواج منه والأخذ بيده حتي يتعافي تماما.. فانتظري من ستجئ اليكم حاملة معها مفتاح السعادة بإذن الله. |
| | | nasertoba مرشح
عدد الرسائل : 6343 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 17201 ترشيحات : 29 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 4/1/2013, 12:36 | |
| الأم العظيمة اكتب إليك عن الأم المثالية العظيمة( حماتي الحبيبة) التي اكرمتني بابنها الحبيب أحد أبطال اكتوبر ووقفت بجانبي في أهم مراحل حياتي الدراسية عندما كنت ادرس بالجامعة, فلقد تزوجت وأنا في السنة الثانية في الكلية وتولت هي عني كل شيء حتي فستان الفرح استعانت بترزي معروف لتصميمه ثم قامت بتفصيله في بيتها وتولت تكلفة الفرح بالكامل, وظلت تعد لي الطعام يوميا وتقول لي لاتضيعي وقتك حتي تستطيعي أن تذاكري وتنجحي, وأكملت الدراسة وحصلت علي الليسانس وشجعتني بعد ذلك علي دراسة الماجستير, ولن أنسي يوم المناقشة والفرحة والسعادة التي أطلت من عينيها, وهي تسمع التقدير الكبير الذي حصلت عليه والذي أهلني لدراسة الدكتوراه. وكنا أنا وزوجي واخته وأولادنا نذهب اليها كل يوم جمعة ونقضين معها في سعادة وحب, بينما هي تشغل نفسها باعداد أشهي المأكولات وأحلي الحلويات. حقا كانت حماتي انسانة عظيمة وكم كان حزني عليها يوم وفاتها, وقد ظللت أدعو الله أن يجعل مثواها الجنة لما قامت به من أعمال عظيمة. وأتعجب كثيرا من شكاوي زميلاتي من آمهات أزواجهن وكن يحسدنني كثيرا علي حماتي وأتمني من الله أن تكون جميع الحموات مثلها فقد كانت مثالا للعطاء والحب بلا حدود. ولكاتبة هذه الرسالة الدكتورة حكمت محمد إمبابي أقول: هذه هي الصورة المضيئة لأم الزوج, وهي تعكس العلاقة الطيبة بين الزوجات والحموات في كثير من الأسر, والتي ينبغي أن نتخذ منها نموذجا لما يجب أن تكون عليه العلاقة بينهن, فالحقيقة أن كثيرا من الرسائل تحكي الجانب الآخر من سلوك بعض الحموات اللاتي يتسمن بالغلظة والشدة في معاملة زوجات أبنائهن, وهو ماينعكس في النهاية علي الأسرة فيحدث الطلاق ويتشرد الأبناء. اسأل الله لحماتك الرحمة والمغفرة ولكل الحموات والزوجات الهداية والتجاوز عن الصغائر حتي تصفو النفوس وتمضي الحياة. |
| | | أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19672 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 11/1/2013, 02:28 | |
| التحول الغريب
أنا سيدة في أوائل الثلاثينيات من عمري, حاصلة علي مؤهل عال, ومن أسرة متوسطة ولدي طفلة عمرها عشرة شهور, وقد تزوجت من زميل لي منذ مايقرب من ستة أعوام, وأنا أكبره بعامين ونصف العام. ومنذ تعرفي عليه في إحدي الشركات الخاصة جرت في النهر مياه كثيرة ومحطات عديدة سوف أتوقف عندها, وأروي لك تفاصيلها كاملة راجية أن ترشدني إلي حل ينتشلني من العذاب الذي لا أري له نهاية, فحينما عرفته لأول مرة كان مرتبطا بفتاة رشحتها له الأسرة, وكنت أشعر أنه لا يحبها, وحدثني أنه من أسرة بسيطة, وحاصل علي مؤهل فوق المتوسط, وأبوه حرفي, ويعيشون من عائد عمله يوما بيوم, ووالدته تدبر أمور البيت بما يتركه لها من مصروف يومي.. وبعد فترة أبلغني أنه ترك خطيبته, وحاول لفت نظري إليه, ووجدتني أشعر تجاهه بشيء من التعاطف وأهتم بأمره, ولما توطدت علاقتنا صارحني بأنه يعمل في فرقة أفراح ليلا حتي يسهم في مصاريف الأسرة, ويوفر لنفسه مايساعده علي تدبير مبلغ مناسب للحصول علي شقة وشراء أثاث الزواج, ولم أطمئن لعمله في الأفراح بعد أن عرفت من ثنايا كلامه أنه يدخن ويسكر, ويساير مايراه فيها من سلوكيات خاطئة, فشجعته علي استخراج رخصة مهنية, وأن يعمل سائق تاكسي بعد فترة عمله الصباحية في المصنع, والتحقت بدروس دينية يقيمها معهد لإعداد الدعاة, وحضر معي الكثير منها, وشيئا فشيئا واظب علي أداء الصلوات, وكنت أوقظه لصلاة الفجر, ولم يعجب ذلك أهله, وأبدوا له ضيقهم من الازعاج الذي أسببه لهم بالاتصال بهاتفه المحمول. وهم نائمون, ولم ألق بالا لما يقولون وظل كل همي أن أنتشله من براثن طريق الضلال الذي كان من الممكن أن يقع فيه, وصارحت والدتي وأخي الأكبر بكل شيء, واقتنعا بكلامي والتقي أخي به ونشأت بينهما علاقة طيبة, ودخلا معا في جمعية وكونا مبلغا لا بأس به. وحدث تطور مهم جعلنا لا نلتقي كثيرا بعد أن كنا نتقابل يوميا إذ تم إغلاق المصنع الذي كنا نعمل فيه. وسافر صاحبه الي الخارج, وانتقلت للعمل في مصنع آخر, أما هو فلقد اكتفي بالعمل علي التاكسي الذي يدر عليه أموالا كثيرة, وبمرور الأيام زادت عصبيته, واحتد علي بالكلام, لكنه في كل مرة ينشب بيننا شجار يتراجع سريعا ويصالحني. وبحثت له عن عمل ثابت في الحكومة لكي يتقدم لأهلي متسلحا به, لأنهم لن يوافقوا أبدا علي أي عريس لي إلا إذا كان يشغل عملا ثابتا.. وبعد جهد وعناء وجدت له عملا مناسبا, وأعلنا خطبتنا.. وواصل عمله في الشركة الجديدة, واشتري سيارة أجرة بالتقسيط, وظهرت مشكلات بسيطة لم أقف عندها من جانب أهله بحجة فارق السن بيننا, لكنه أكد لي أنها خلافات عابرة, وأن كل مايسعي إليه هو أن يستطيع تجميع مبلغ مناسب يمكننا به تغطية مستلزمات الزواج, وظلت خطبتنا عاما ونصف العام, وتنازلت عن أشياء كثيرة وبعد الزواج سعيت الي أن تكون حياتنا هادئة ومستقرة, وأن ترضي عني حماتي, لكن هيهات أن يلين لها جانب, فلقد عاملتني بجفاء, ولم تبارك لي حملي في طفلتي.. وتسارعت الأحداث المؤسفة سريعا بلا سبب واضح, إذ أصبح زوجي يقضي معظم الوقت عند والدته أو مع أصدقائه, ولا يعود إلا في وقت متأخر من الليل, وعاد إلي أصدقاء السوء من جديد, لدرجة أنه دخل البيت بعد سهرة طويلة ومعه صديق له, وبات ليلته معه علي سريري, وانهال علي ضربا لمجرد انني سألته كيف يفعل ذلك. وساءت علاقتنا تماما, وتمادي في إيذائي فلم أجد مفرا من الاتصال بأهلي الذين جاءوا وأخذوني بعد أن وضعت طفلتي بثلاثة شهور فقط, ولما وجدوني قد أصبت بكدمات ونزيف أصروا علي تحرير محضر ضده, وفي اليوم التالي وقبل إبلاغه به سحبته حتي لا يتعرض لأي أذي. واتصل بي بعد عدة أيام, وطلب مني أن أعود الي البيت ونحل مشكلاتنا معا بعيدا عن أهلي وأهله. وطيب خاطري, وعدنا كما كنا.. ولكن لم يدم الحال طويلا إذ سرعان ماعاد الي سيرته الأولي من الضرب والاهانة.. ولم أجد بدا من الرجوع إلي منزل أهلي الذين أصروا في هذه المرة علي أخذ جزء من العفش وكل المستلزمات المنزلية التي أحضرتها معي من أثاث الزوجية, وبعد عودته الي المنزل ثار وهاج وحرر لي محضرا بأنني أخذت العفش ونقودا كثيرة كانت موجودة في الدولاب وهذا غير صحيح وفي المقابل حرر له أهلي محضرا بتبديد العفش. وعلمت أن والدته تحاول تزويجه من فتاة أخري, وأنا علي ذمته. من باب الإذلال لي.. وهو الآن يعرض علي الصلح, ويقول لي إنه عرف خطأه, وأنني سأجد إنسانا آخر لكني خائفة منه, وأخشي البهدلة, وفي الوقت نفسه إذا أصررت علي الطلاق قد أندم وبالطبع سوف تلومني ابنتي عندما تكبر بسبب الانفصال عن أبيها وتشتتها بيننا.. فهو سوف يتزوج, وأنا الأخري قد أتزوج.. فما ذنب ابنتنا ؟.. لقد أسودت الدنيا في وجهي ولا أعرف كيفية الخلاص مما أنا فيه ؟.. فهل أجد لديك الحل.? ولكاتبة هذه الرسالة أقول: النتيجة التي وصلت اليها علاقتك بزوجك كانت متوقعة في أي لحظة, فوالدته لم ترض عن زواجك منه ورفضته منذ البداية, وكانت كل مبادرات ارتباطكما من جانبك, فلقد رأيت ان اندفاعك نحوه نوع من التعاطف تحول الي حب علي حد تعبيرك, وكان يتعين عليك ان تستعيني بأسرتك لوضع النقاط علي الحروف مع أسرته وتحديد الخطوط العريضة التي تحكم العلاقة بينكما, فإما ان تتفقا علي مسار واحد لحياتكما يكفل لكما زيجة مستقرة, وإما أن ينصرف كل منكما الي حاله. إن تسكين الأمور علي هذا النحو الذي ينتهجه الكثيرون عند الزواج من باب دع المركب تسير خطأ كبير, إذ سرعان ما تتكشف الأخطاء والخلافات التي لا تصمد أمام أعاصير الحياة, فالأساس المتين في علاقة أسرتي الزوجين يضمن استمرارها ونجاحها.. أما الأساس الهش فتذروه الرياح من أول عاصفة ويومها لا يجدي الندم. فلا تضيعي وقتك في البكاء علي الأمس حتي لا يضيع منك الغد في البكاء علي اليوم, وعليك ان تتماسكي لكي تنظري ماذا ستفعلين ـ فإما ان تواصلي مشوارك في الانفصال عنه, وإما أن تعيدي النظر في العودة اليه, والتجاوز عن أخطائه في حقك.. وإذا اخترت الحل الأول, فلا غبار علي موقفك, فأنت وحدك أدري بما عليه طبيعة زوجك, ودرجة الخلافات التي وصلت اليها علاقتك بأهله. وإذا كنت تخشين علي ابنتك من أن تنشأ بعيدا عن رعاية أبويها, فإن ذلك يكون أهون من أن تنجبي أبناء اخرين فتزداد المسئولية, ويصبح احتواؤهم أمرا صعبا, والأيام وحدها كفيلة بمداواة هذا الجرح, وسوف تتوصلين الي صيغة تكفل لك تربيتها برعايتك وإشراف ابيها الذي ستكون عليه مسئولية التواصل معها عن طريق الرؤية والقيام بواجبه تجاهها. وأما اذا اخترت الحل الثاني فينبغي ان يكون ذلك في لقاء تحضره الاسرتان, بحيث يتم الاتفاق فيه علي كل شيء ومعرفة حقيقة ما يتردد عن تفكيره في الزواج من أخري, فإذا وجدت منهم استجابة, ولمست من كلامه وتأكيده بأنه سوف يحسن عشرتك وان كل ما قيل علي لسان والدته لم يكن صحيحا وانما كان مجرد جس نبضك لتحفيزك علي العودة إليه وتجاوز إساءته اليك, فلا بأس من أن تعطيه فرصة أخري لإثبات حسن نيته, ويمكنك تأجيل انجاب طفل ثان إلي ان تستقر أوضاعك, وتهدأ ثورة حماتك, ففارق العامين ونصف العام في السن ليس بالفارق الكبير الذي يجعلها تتحدث عنه وكأنه خطيئة كبري ما كان لابنها ان يقع فيها.. أما عن المستويين المادي والاجتماعي فإنهما متقاربان, ولا يمكن ان يكون ذلك سببا في هدم زيجة مستقرة. ولا أدري ما الذي يضير حماتك من زواجك من ابنها, فتنغص عليه حياته, وتشعره دائما بالعجز أمامك وتدفعه الي هدم بيته, فالطبيعي ان تفعل العكس, وان تقرب المسافات بينكما حتي لو كان هناك سوء تفاهم في بعض المواقف أو أن لها ملاحظات علي بعض تصرفاتك. وفي كل الأحوال فإن لجوءه إلي ضربك مرفوض تماما, ولابد أن يتوقف عن هذا السلوك البغيض, وإلا فإن عودتك اليه لن تصمد أمام تصرفاته الهوجاء, وعلي الجميع الاستماع الي صوت العقل والحكمة حتي تمضي سفينة الحياة بالأسرة في أمان. |
| | | |
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|