الشاعر عبد القوى الأعلامى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالأحداثموسوعة الأعلامى الحرةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر
 

 بريد الأهرام ( بريد الجمعة )

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1 ... 25 ... 47, 48, 49 ... 68 ... 88  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
nasertoba
مرشح
nasertoba

ذكر
عدد الرسائل : 6343
بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 48 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 48 111010
العمل : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 48 Collec10
الحالة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 48 110
نقاط : 17201
ترشيحات : 29
الأوســــــــــمة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 48 222210

بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 48 Empty
مُساهمةموضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة )   بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 48 I_icon_minitime24/2/2012, 00:45

نصف ساعة‏!
سيدي‏..‏ أنا لم أفكر يوما أن أبعث لك برسالة طوال السنين الطويلة التي تابعت فيها هذا الباب المحترم ولكن رسالة برغم اني امرأة حركت في نفسي الكثير‏,‏ أردت أن أشارك قراءك الأعزاء فيها, وليس دفاعا عن صاحبة الرسالة التي أري أنها ستتعرض لأبشع الاتهامات من النساء خاصة وأولهن زوجتي التي وصفتها إما بالمطلقة أو العانس أو الأرملة الشبقة.. ولكني أريدك أن تسمعني ولا أنتظر حلا أو مواساة لما أقول..

بريشة سلوى فوزي

باختصار ـ قابلتها ياسيدي في السنة الثانية من المرحلة الجامعية منقولة حديثا من إحدي الجامعات, رائعة الجمال تخطف الأبصار والقلوب.. لها طلة أنثوية لا مثيل لها.. لا أطيل عليك أحببتها وأحبتني وأحبتها أسرتي وكنت عضوا مهما في أسرتها منذ اليوم الأول.. ومن اليوم الأول بدأنا نعد العدة للزواج.. عقدنا القران قبل التخرج بأيام قليلة علي أن نعمل معا ونبني عش الزوجية, ومن حوارات العاشقين أكدت لصاحبتي وزوجتي أنني أعشق الحياة الزوجية, ورجل بيتوتي من الطراز الأول ولا يوجد بي عيب إلا حبي للعلاقة الزوجية وإفراطي فيها( إن شاء الله) ضحكت كثيرا وتوعدتني بمن سيكون المفرط؟
تزوجنا وكان شهر العسل طويلا ذقنا فيه كل متع الحياة.. حتي جاء المولود الأول.. وتبعه الثاني والثالث, فرزقنا بثلاثة أولاد في خمس سنوات بناء علي رغبتها. وكان لذلك انعكاس سلبي علي علاقتنا الزوجية وتبدل الحال.. وجاء الأولاد في المقام الأول في كل شيء فأصبحت تؤدي دورها ـ إن أدته ـ بلا أي مشاركة وإنما تأدية واجب حتي طالت فترات البعاد.. وصادف ذلك تعثر في أعمالي ونقص دخلي بشكل ملحوظ أثر تأثيرا كبيرا علي مزاجها العام, حيث انها تضيق كثيرا بالميزانية المحدودة للبيت..
حتي بدأ الخلاف العميق بيننا بخصوص أمر علاقتنا.. فهي تري أن التعثر المالي يمنع... ارتفاع درجة حرارة طفل يمنع.. ارهاقها في خدمة البيت يمنع وكثير من الأمور التافهة التي تمنع لقاءنا الزوجي.. وكثيرا ما ذكرتها علي سبيل الفكاهة بوعدها واني لم أكذب عليها في رغباتي الزوجية.. إلا انها كثيرا ما أهانتني وادعت ان كل ما يعنيني في الحياة جسد, وان كان جسدا ميتا أؤدي فيه رغباتي.. ويعلم الله انني كنت أساعدها في أيام راحتي في العمل في المنزل, حتي انني كنت أقوم بكل أعمال المنزل لترتاح هي وتكف عن الشكوي.. وكثيرا أيضا ما كنت أدعوها بعد ذلك فترفض بشدة وبطريقة مهينة.. الأمر الذي يجعلني أتحسس جسدها بخفة وهي نائمة حتي أخمد نار جسدي, ويا ويلتي ان استيقظت وشعرت بي, توجه لي أبشع ألفاظ من الإهانة والاحتقار.. ويعلم الله اني اعشقها فهي زوجتي وحلالي.. ولا يفوتني أن أقول انني أمرض إذا ما ابتعدت عنها وهي ترفض وتسب وتلعن إن جاءت فكرة الزواج من زوجة أخري.. وأصبحت أنتظر دقائق الرضا عني وعن هذا الأمر..
سيدي.. عندما قالت صاحبة رسالة برغم اني امرأة مناشدة أخواتها النساء(.. وأعطه من وقتك نصف ساعة أو ساعة يوميا ليخرج ما بداخله من طاقة جنسية تجعله بعدها ينام كالأطفال.. افعلي ذلك من أجل نفسك ولا تفضلي عليه أولاده) قامت القيامة واتهمتها بأبشع الاتهامات وانها من اللاتي لا يفعلن في حياتهن إلا الجنس.. الخ الخ.
أما أنا فقد رضيت بنصيبي في هذا الأمر ولن أتزوج ولن أدع هذا الأمر يهدم حياتي.. أصبر ان شاء الله ولكن أضم صوتي إلي صوت صاحبة رسالة برغم اني امرأة: وأقدم نصيحتي لكل الزوجات الشابات الجدد لا تدمرن حياتكن وحياة أزواجكن من أجل نصف نساعة!
> سيدي.. دعنا نبدأ مما نختلف عليه قبل ما نتفق عليه.. فقد ورد علي لسانك كلمات, مثلما جاءت علي لسان زوجتك يمكن أن تكشف موطن الأزمة في علاقتكما.
ولأبدأ من رصدك لبعض الحالات التي تمتنع فيها زوجتك عنك وتراها من الأمور التافهة: التعثر المالي, ارتفاع حرارة طفل, ارهاقها في خدمة البيت.. لا ياسيدي ليست أمورا تافهة وغريب أن تراها كذلك, فكيف لامرأة أن تكون لزوجها وهي مرهقة أو مجهدة أو مشتتة الذهن, بسبب تعثر أوضاعكما المادية.. أيضا لا أتخيل تلك الزوجة مع زوجها وطفلها يعاني ارتفاع الحرارة, ففي هذه الحالة لا تفكر إلا في ابنها, تتابع الحرارة وتستخدم كمادات الماء البارد.. فكيف لها ياسيدي ان تحتويك أو تكون معك جسدا وروحا, وربما هذا يفسر قولها لك: كل ما يعنيك جسدا, وإن كان جسدا ميتا.
اعتقد ـ سيدي ـ ان ما سبق هو جزء رئيسي من الأزمة بينكما. الغريزة لديك ضاغطة, مجردة من كثير من المشاعر التي تحتاجها المرأة, تفاصيل لم تلتفت اليها ويبدو انقطاع أو انعدام الحوار بينكما حولها.. فالزوجة تحتاج الي زوج يدخل اليها من أذنيها, من مشاعر حب تصل اليها بصدق, بأن يشعر بأن احتياجه اليها ليس غريزيا فقط عندما يتحقق يعطيها ظهره لتتفرغ هي للتفكير في الأزمات المالية أو في سخونة طفلها الراقد في غرفة أخري, أو في أنها مجرد جسد ليقضي به الرجل وتره, رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم أمرنا بالرفق بالقوارير, وطالب الرجال بأن يقدموا لأنفسهم ولا يأتوا زوجاتهم كالبهائم.
إذن أنت مطالب سيدي بإعادة النظر في سلوكك مع زوجتك, واللجوء إلي وسائل إنسانية تقرب المسافات, وتحقق لك رغباتك.
أما ما اتفق معك عليه, فهو لوم زوجتك لو كانت تتجاوز في اللفظ أو تهينك لأنك تبدي رغبتك فيها حتي لو كانت وسائلك خاطئة, فمثل هذه الأشياء تدفع الرجل للنفور وتزيد الفجوة التي تؤدي الي الانحراف أو البحث عن زوجة ثانية ووصولا إلي الطلاق.. فهل أي زوجة وأم يمكن ان تهدم بيتها وتعصي ربها بعدم طاعة زوجها لانه لا يجيد فن التعامل؟
الطبيعي هو محاولة مساعدته, توجيهه, اجراء حوار معه بالحسني حول ما تحب ولا تحب, خاصة إذا كان الزواج عمره طويلا.
أقول لزوجتك ـ ولمن مثلها ـ لا تطمئني كثيرا لما أعلنه زوجك من انه لن يهدم بيته ولن يتزوج بأخري, فهذه قرارات مؤقتة تتغير بتغير الظروف والمؤثرات الخارجية غير المضمونة.. لذا احترمي زوجك, وقدري ان له رغبات خاصة حتي لو كانت زائدة... ودلليه كالطفل, واشركيه في تفكيرك المشتت وامنحيه وحده لو نصف ساعة في اليوم, ستجدين وقتها انسانا آخر غير الذي تعتقدين.
العلاقة الزوجية لا تنجح بجهد أو عطاء أو حب أو احتياج طرف واحد, وفي هذه الأيام الصعبة علي كل زوجين ان يضاعفا جهدهما حتي يحافظ كل طرف علي الآخر من أجل سعادة خاصة وسعادة عائلية.. أسعد الله الجميع, وإلي لقاء قريب بإذن الله.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
nasertoba
مرشح
nasertoba

ذكر
عدد الرسائل : 6343
بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 48 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 48 111010
العمل : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 48 Collec10
الحالة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 48 110
نقاط : 17201
ترشيحات : 29
الأوســــــــــمة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 48 222210

بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 48 Empty
مُساهمةموضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة )   بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 48 I_icon_minitime24/2/2012, 00:47

بنت الأرض
أكتب إليك قصتي التي ربما لا تتشابه مع القصص الكثيرة التي أتابعها بشغف علي مر السنوات مع بريد الجمعة منذ أيام المرحوم عبدالوهاب مطاوع‏,‏ إلا أنني وجدتني مدفوعة لأسردها من خلال هذا الباب‏,‏ ولهؤلاء القراء‏,‏ فأنا أشعر بصلة ما بيننا‏!‏

وأبدأ القصة بفتاة( هي أنا) طالبة بكلية هندسة المنصورة في منتصف السبعينيات76, وقتها كانت الجامعة تموج بالتيارات السياسية والثقافية, وتتفاعل الفتاة مع الواقع وتترشح لانتخابات اتحاد الطلاب.. وتفوز وسط قوة الجماعات الاسلامية وقتها, ونظرتها القاطعة ضد النساء!!وأنخرط في العمل الطلابي حتي التخرج بتفوق والحصول علي الماجستير..
وتستمر احلام الفتاة في غد أفضل.. وتنخرط مع مجموعات أخري يجمعها نفس الحلم.. وتتبلور أكثر مع مجموعة من الفتيات ويحاولن معا تلمس طريق المشاركة في الحياة العامة.. وتتشكل مجموعة تحت اسم بنت الأرض واتجهنا لإصدار مجلة غير دورية ضمن مطبوعات الماستر وقتها, وكانت علي نفقتنا الخاصة. ومن تبرعات المحيطين بنا.. وكانت تحمل نفس الاسم وتحمل رؤيتنا وأحلامنا لمصر وقتها.. وحاولنا مرارا وتكرارا إشهار جمعية أهلية تحمل نفس الاسم لكن بلا جدوي وقتها.. وبعد المواجهة مع أجهزة الأمن التي كانت لنا بالمرصاد لأي عمل ـ حتي لو كان بسيطا ـ كانت تقوم بمحاربته ومصادرة مجلتنا وطردنا من قصر الثقافة, وتم إلقاء القبض علينا.. اختصارا تم قفل كل الأبواب بوجهنا.
المهم وسط كل هذا الجو الخانق والملاحقات المتتالية لنا ونحن نعمل في مجتمع محافظ نسبيا ولأسباب موضوعية وذاتية توقفنا عام93عن إصدار المجلة, وتوقفنا عن العمل العام كمجموعة.. وتفرقت بنا سبل الحياة كل في طريق, وانفضت عري مجموعتنا إلا من خلال لقاءات متفرقة ومتباعدة.. أما عني فاستقلت من عملي الحكومي وبدأت في انشاء عمل خاص لكي أصب فيه طموحي ورغبتي في اثبات ذاتي بعيدا عن دهاليز العمل الحكومي الذي لم أجد نفسي فيه, والحمد لله صادفت النجاح في عملي وتوسعت من خلاله وأصبحت حياتي مثل كثير من قراء بريدك. حياة مرسومة ومتوافقة ومتوازنة: زوج رائع مثقف ومشارك لأبعد الحدود, وأب رائع لأبنائه, وأبناء متفوقون في دراستهم وأوائل باستمرار, وعمل مستقر ومريح, وعلاقة انسجها مع الله في نعومة ورقة وصفاء.. لكن.. الثائرة القديمة بداخلي لاتهدأ, أتابع عن كثب أحداث البلد بحزن عميق شأن كل المصريين,لكن همي كان أكبر, فقد كنت أتصور امكانية تغيير هذا الواقع لكني فشلت, وهزمت ومازلت أفتقد بشدة دوري في العمل العام.
هكذا مرت الأيام علي والشهور والسنوات, عشرون عاما إلي أن حدث الزلزال في25 يناير2011, وللحق لم أكن بمصر وقتها, بل كنت خارج البلاد في زيارة عمل, كنت غير مصدقة وميدان التحرير يحتل الشاشات في كل مكان أذهب إليه.
عندما عدت توجهت في جمعة2011/2/3 لميدان المحافظة بالمنصورة, كنت أريد أن أتحقق من المشهد بنفسي, كنت كالمشدوه لا أصدق ما أراه, نساء غاضبات.. فتيات.. شباب.. ورجال.. أصبحت في وسط المظاهرة أتخبط بينهم, ووجدتني بكل سنوات عمري أهتف معهم وأنا مذهولة من هذا الهدير وقوته واندفاعه, وعندما تعبت جلست علي طرف الشارع وفوجئت بصوت: كنت متأكد اني سأجدك هنا.. انهم زملائي القدامي كلهم موجودون, والأهم وجدت ابني وسط المظاهرة يهتف ويهتف وحوله أصدقاؤه هتافات مدوية وقوية.
ورجعت للمنزل وأنا غير مصدقة,انها الثورة التي حلمنا بها كثيرا, وكتبنا عنها, وقرأنا حولها, جاءت أخيرا بعد عشرين عاما!..لكنها جاءت والشعب يتوحد أكثر وأكثر حتي اقتلع رأس النظام, وفرحنا كما لم نفرح كما لو كان الفرح محبوسا طوال هذه السنوات وانطلق كالشلال.
وفي زخم الأحداث تواصلت مع زميلاتي القدامي في بنت الأرض واتفقنا علي الالتقاء في التحرير هذه المرة, ووسط أحداث الثورة العظيمة كان هناك سؤال يطل من بين عيوننا بحذر وتوجس, هل نستطيع إعادة بنت الأرض للحياة مرة أخري بعد توقف كل هذه السنوات؟ وبعد أن تفرقت بنا السبل؟ سؤال يتردد بيننا.. واتفقنا علي التواصل مع عدد أكبر من الزميلات والالتقاء في المنصورة للتشاور واتخاذ القرار!
وجاء موعد اللقاء بعد عشرين عاما تقابلنا وكأن الزمن يعود أدراجه إلي الوراء, كل منا تحتضن الأخري وملامح السنوات المرسومة علي وجوهنا تكتسب حيوية وتألقا, ونعود بسابق عمرنا وتوحدنا مع أحلامنا المتسربة وكأننا نصل العمل ببعضه, وعرضنا الفكرة وتناقشنا وتحاورنا وكان القرار: نعم سنعود, سنعمل ثانية علي إشهار الجمعية, وسنضم الينا العناصر الجميلة الشابة التي رأيناها في المظاهرات, سنعمل معا, وسنحقق حلمنا هذه المرة, وبدأنا العمل مرة أخري ونحن غير مصدقين أنفسنا.
استأجرنا المقر بتبرعاتنا, وانضم إلينا مجموعة متألقة من سيدات وبنات المنصورة ورجالها أيضا, واستكملنا الأوراق, وتقدمنا بها لمديرية التضامن, وانتظرنا أطول60 يوما ونحن نتساءل: هل سيتحقق الحلم؟ وجاءت البشري في يناير أيضا, تم إشهار جمعيتنا بنت الأرض لتنمية المرأة برقم2148لسنة2012, وأصبحنا كيانا رسميا في وطن جديد ولم نصدق أنفسنا, واجتمعنا في مقرنا الجميل للاحتفال, ونحن( الحرس القديم) كما يطلقون علينا غير مصدقين, وعضواتنا الجديدات سعيدات بالجمعية وبنا وبمشوارنا الطويل.
ونحن بدورنا نوجه الدعوة من خلال بريد الجمعة إلي نساء وفتيات المنصورة وشبابها للانضمام إلينا, فنحن يملؤنا الحماس والأمل, ولدينا الفكرة والقدرة علي العمل والانجاز إن شاء الله. واتوجه أيضا إلي كل بنات الأرض في مصر وخارجها( فكثير منا خارج مصر) وأقول لهن اننا سنعود للعمل ونرجو تواصلكن معنا علي الايميل والفيس بوك لأننا نشتاق اليكن ونشتاق لوجودنا معا( مثل الماضي).
وشكرا إلي جميع من ساندونا واحتضنوا الحلم معنا.
وكل الشكر لبريد الجمعة الذي منح لنا هذه المساحة لعرض هذه التجربة الثرية.
والشكر للثورة التي لولاها لاندثر الحلم مثل آلاف الأحلام التي ماتت, وما كان لها أن تعود للحياة إلا بفضل الله.. ثم بفضل ثورتنا الراقية.. ثورة52 يناير.
مهندسة/ هالة اسماعيل عثمان
bentelard@gmail.com
بنت الأرض المصرية
< سيدتي.. مبروك لك ولكل بنات الأرض الطيبة التي لا تبخل علي من يمنحها من حبه وأحلامه.. الجميل في قصتك هو هذا الأمل الخفي في نفوسكم, الذي لم يمت ولكنه ظل مختبئا منتظر الفرصة كي يظهر ويكتمل.
الحلم سيدتي أصبح واقعا, والفضل في ذلك يعود إلي ثورة شعب مصر, لكن المهم ليس في الترخيص ولا الإشهار ولكن في ماذا ستفعلون من أجل مصر وشعبها, وما الذي يغري بالانضمام إليكن. أقصد ما هي مشروعاتكن السريعة والعاجلة, لأن مصر الآن في أمس الحاجة لمن يعمل ويعطي ويجتهد, واثق أنكن فاعلات ونحن في الانتظار
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
nasertoba
مرشح
nasertoba

ذكر
عدد الرسائل : 6343
بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 48 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 48 111010
العمل : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 48 Collec10
الحالة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 48 110
نقاط : 17201
ترشيحات : 29
الأوســــــــــمة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 48 222210

بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 48 Empty
مُساهمةموضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة )   بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 48 I_icon_minitime24/2/2012, 00:51

الغفلة‏!‏
أنا صاحبة رسالة الأفكار القاتلة وحسنا فعلت أخي أن اخترت هذا العنوان لرسالتي فقد أصبت‏,‏ نعم فإنها حقا قاتلة‏..‏ ارسل لك اليوم بعد أن قرأت رسالتي في جريدتكم الغراء ولا أخفيك سرا اني لم أتمالك نفسي عندما قرأت الرسالة‏,

وانهمرت دموعي دون وعي مني ولا أعلم هل هي دموع المفاجأة ان رأيت رسالتي تنشر وهناك من يعتني بالرد علي ما يدور بداخلي ام دموع ما أعيشه وأشعر به ام دموع تأثري بردك المحترم, والذي كان كصفعة علي وجهي, نعم يا أخي فأنا شعرت بصفعة قوية علي وجهي جعلتني انتبه من غفلتي, كل ما قلته لي كان له تأثير بداخلي, لا أعرف كيف أصفه, أما صفعتك فكانت عندما قلت لي تدخلين نفسك وتسألين ما ليس لك فيما اختص الله به نفسه, يهب من يشاء ويمنع من يشاء نعم اصبت مرة أخري وجعلتني استيقظ من غفلتي.. ولقد تابعت ردود الجميع في موقع الجريدة علي الانترنت, ووجدت فيها الكثير مما يثلج صدري. واعتذر عن بعض الأخطاء التي وردت في رسالتي دون قصد.. بارك الله فيك وفي كل من أبدي رأيه وكان له أثر في نفسي سواء بالسلب أو الايجاب... شكرا لكم.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
nasertoba
مرشح
nasertoba

ذكر
عدد الرسائل : 6343
بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 48 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 48 111010
العمل : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 48 Collec10
الحالة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 48 110
نقاط : 17201
ترشيحات : 29
الأوســــــــــمة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 48 222210

بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 48 Empty
مُساهمةموضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة )   بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 48 I_icon_minitime24/2/2012, 00:53

نعم امرأة‏!
بالرغم أني امرأة وأقسم بالله أني امرأة‏,‏ نعم امرأة‏,‏ ومن الآخر زوجة ثانية‏,‏ كما يقولون‏,‏ هل فكر هذا المجتمع كم يظلم كل زوجة ثانية‏,ويصورها علي أنها المرأة اللعوب والحية الرقطاء التي تنتزع الرجل من زوجته الأولي المهيضة الجناح بغض النظر أن كان هذا الرجل سعيدا في حياته أم لا, أو أنه كاللعبة ليس له إرادة أو رأي أو شعور أو عقل يفكر, ويستطيع حسم أمره, وتصبح المرأة هي الملامة في كل ذلك.

إن إسلامنا بسيط وواضح, ولكن نحن الذين نلونه كي يوافق رغباتنا والعياذ بالله, كثير من البيوت الآن يوجد بها عانس أو أرملة أو مطلقة, بسبب ظروف عدة إما لسوء العشرة أو الحالة الاقتصادية أو الحوادث المتعددة أو قضاء وقدر, هل يكتب علي تلك الانثي أن تظل وحيدة طوال عمرها؟ وهل توافق أي عائلة أن تزوج ابنها الذي لم يدخل دنيا من تلك السيدة؟.. ولماذا كل امرأة تبحث لابنتها وأختها عن زوج؟ لماذا نكيل الأمر بمكيالين؟.
وإن كانت السيدة ذات خلق حميد تعرف حق ربها وحق الناس كريمة الأصل استحالت عشرتها مع زوجها الأول, وإرغمتها الظروف علي الطلاق, أبغض الحلال عند الله تعالي, سبحانه عز من قائل( وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته, وكان الله واسعا حكيما) صدق الله العظيم.
وأصبحت مطلقة فريسة للأقاويل, ونظرات أصحاب الضمائر الخربة من الرجال والنساء, وإن تعاملت معهم بحسن النوايا, وأصبحت زميلاتها وصديقاتها وجاراتها يخفن منها علي أزواجهن, فيجب أن تعيش في وحدة قاتلة أو تتشح بالسواد, وتنتظر الموت حتي يأتي طالت المدة أو قصرت؟!.
اتقوا الله في أنفسكم, وفينا فنحن أيضا بشر... ما الذي يضر إن مال الرجل إلي إنسانة من الممكن أن يحميها من ألسنة المجتمع الظالم, ويحتويها ويخفف عنها الوحدة, وتسكن إليه, فيكسب أجرا من الله بشرط ألا يقصر في واجبات زوجته الأولي, ويزداد حبا لها, واحتراما, وإن كانت الزوجة الثانية لا تريد منه حتي العدل بينها وبين الأولي في أي شيء, وتكتفي بأن يكون سندا, وظهرا في الحياة, وتتقي ربها فيها, بل وتشجعه علي الاحسان اليها, فهل هذا حرام؟!.
يقول الله تعالي في سورة التحريم لنبيه الكريم( يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضاة ازواجك والله غفور رحيم). صدق الله العظيم.
يا سيدتي وياسيدي ليس كل رجل في مقدرته أن يزوج شابا وفتاة بدلا عنه, وإن كان مستطيعا لفعل, ولكن إذا رغب في امرأة هل من الأصح أن يعرفها في غير شرع الله, أو علي سنة الله ورسوله, فيعف نفسه, ويعفها, ويكسب ثوابا عند الله تعالي.
فإن كان سبحانه وتعالي يعلم بعلمه الذي ليس فوقه شيء في الأرض, ولا السماء, وهو الذي خلقنا أن زوجة واحدة تكفي لكل رجل لحرم الزواج الثاني تحريما قطعيا, ولكن الدين من عند الله والدين يسر,
فأهمس في أذن كل مسلمة: إن كان زوجك يريد الزواج بزوجة صالحة يعفها, ودون المساس بحقوقك, فلا ترفضي, وتأكدي أنك سوف تؤجرين أكثر منه عند الله تعالي.
وأرجو من محرر البريد أن ينشر رسالتي كطرف ثالث يوضح بعض الأمور التي تسيء إلي كل زوجة ثانية.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
آخر نكته
عضو متألق
عضو متألق
آخر نكته

ذكر
عدد الرسائل : 746
بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 48 210
بلد الإقامة : """"
احترام القوانين : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 48 111010
العمل : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 48 Unknow10
الحالة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 48 1210
نقاط : 6924
ترشيحات : 3
الأوســــــــــمة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 48 Awfeaa10

بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 48 Empty
مُساهمةموضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة )   بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 48 I_icon_minitime2/3/2012, 15:04

امرأة من هذا الزمن‏!‏

أنا سيدة في الخامسة والأربعين من عمري‏,‏نشأت في أسرة محترمة لأب وأم يصفهما الجميع بأنهما من زمن الصحابة, وليسا من أهل هذا الزمان, نشأت نشأة دينية, ملتزمة بكل المثل العليا والمبادئ والقيم والعادات والتقاليد.

عشت حياة سعيدة مرفهة لأبعد الحدود, في ظل والدي الكريمين, وكنت وأخوتي محط أنظار الجميع لحسن أخلاقنا وتديننا وسمعة أبوينا.
تقدم لي العشرات من أغني وأفضل الأسر, وذوي المراكز المرموقة, ولكني لم أسعد بأي منهم إلي أن رزقني الله بزوجي الفاضل الذي لن يجود الزمان بمثله, فقد كان حلمي الذي تحقق طبيب, شاب وسيم وبه كل الصفات الحسنة وسعد أبواي بموافقتي عليه وقام أبي بتجهيز شقة الزوجية من أرقي المعارض, وعشنا حياة هانئة موفقة الي أن رزقنا الله بابننا الأكبر وكان قرة عين لي ولوالده, ثم رزقنا الله بطفل آخر بعده بعامين زادت به سعادتنا, ووضع زوجي كل ما يملك في استئجار عيادة قام بتشطيبها علي نفقته, وتجهيزها علي أعلي مستوي في بلدتنا وما أن أتم ذلك حتي قام بافتتاحها وسط مباركة الأهل والأصدقاء, وحين عودتنا من افتتاحها وبمجرد وصولنا إلي المنزل فاجأت زوجي آلام مبرحة, وفي الصباح قام بعمل فحوصات أوضحت لنا أنه أصيب بالمرض اللعين, وعلي الفور قرر جميع الأطباء إجراء جراحة كبيرة وخطيرة وعاجلة, اختطفت سعادتنا بما نحن فيه, وتمت العملية بنجاح والحمد لله, ومرت فترة النقاهة علي خير, وهو في إجازة من عمله بالمستشفي, وأغلقنا العيادة من يوم افتتاحها, وسبحان الله ـ يا سيدي ـ ففي هذه الظروف القاسية جدا والمرهقة نفسيا وماديا أراد العلي القدير أن يختبرني بحمل جديد, ومرت فترة الحمل بكل ما فيها من صعاب حتي وضعت طفلتين توءم, فحمدنا الله علي ذلك, وقدر الله وما شاء فعل, وفي اليوم التاسع لولادتي عاودت زوجي آلامه مرة أخري, فذهب لأكبر الأطباء في هذا المرض الذي هو تخصصه ويعلم عنه كل تطوراته, فقرروا له علاجا كيميائيا في منتهي القسوة, وتقبل زوجي الأمر بإيمان وصبر شديدين, ولكنه قال لي ذات يوم لن أذهب لأخذ هذا العلاج, فأبناؤنا أولي بهذه المصروفات, فلا جدوي من أي علاج, فهي حالة شبه نادرة, وميئوس منها.
لا أخفي عليك ـ يا سيدي انني في هذه الأثناء كنت في حالة يرثي لها, وانهرت انهيارا كاملا من كل النواحي, ويعجز قلمي عن وصف ما كنت فيه, وظللت علي هذه الحال عدة أيام, ثم عدت أتقرب الي الله سبحانه وتعالي بكل جوارحي, وأكثر من الصيام والصدقات وصلاة النوافل, حتي أمدني الله بقوة من عنده لأتحمل ما أنا فيه, وبكل قوتي دفعت زوجي دفعا لأخذ العلاج في مستشفي استثماري كبير, حيث إن الطبيب المعالج لا يتعامل إلا مع هذا المستشفي, فوقتها لم يكن قد صدر القرار الخاص بعلاج مثل هذه الحالات علي نفقة الدولة, وكنت أترك إحدي التوءم واخذ الأخري معي المستشفي بالتبادل, اسبوع واسبوع, حتي مرت ستة أشهر قاسية ومريرة, فكان أطفالي لا يستوعبون ما حدث لنا, وما يجري حولهم, فكانوا يأتون لزيارة والدهم في المستشفي فيندهشون من منظره ويتساءلون: انت بابا؟! فقد كان زوجي بالنسبة لنا منبعا دافئا من الحب والحنان والإنسانية.
مرت ستة أشهر كئيبة, ثقيلة ثقل السماوات السبع, والأرض وما عليها, إلا أنها كانت لا تخلو من الإيمان بالله والصبر الشديد, وبعد صراع مع المرض, رحل زوجي إلي رحاب الله وتركني وأطفالنا نعاني مرارة فراقه إلي الآن, بل إلي يوم نلقاه, فهو جدير بذلك.. مات وتركني في التاسعة والعشرين من عمري.. وأطفالنا أكبرهم في الصف الأول الابتدائي, وأصغرهم رضيعتان لا تتجاوزان الأشهر الستة.. رحل وتركنا بعد أن أنفقنا كل ما نملك في تجهيز العيادة ثم علاجه, فحتي سيارته قام ببيعها, وغرقت ـ بالطبع ـ في أحزان طويلة جدا, وتصرفت تصرفات الجاهلية من قسوة الفقد.. وظللت علي هذه الحال حتي ميعاد الذكري السنوية, ونظرت بعدها إلي أطفالي, وما آلوا إليه من سوء حال, ولكنني كنت مثلهم بل أسوأ حالا, كنت مثل الطفلة, أشعر أن الزمن قد توقف بي عند يوم وفاته, المهم بدأت مواجهة الحياة بمفردي لأول مرة في حياتي ومعي أبنائي, فسابقا لم أحمل هما للدينا يوما واحدا, فقد كنت مرفهة لأبعد الحدود في بيت والدي رحمه الله الذي توفي قبل مرض زوجي مباشرة وكذلك في بيت زوجي.
كان معاش زوجي بالكامل نحو330 جنيها لا غير, بهذا المبلغ بدأت المسئولية الثقيلة, فهذا المبلغ لا يكفي لشراء الألبان, ومستلزمات الرضيعتين, فكرت في تأجير العيادة مفروشة لأحد الأطباء, فرفض المالك, وحاولت استرداد ثمن تشطيبها فرفض أيضا, فقد كان زوجي ـ رحمه الله ـ لم يكمل الإجراءات القانونية لفتح عيادته بعد, وانتهيت إلي تسليمها للمالك, حتي لا أقوم بدفع الإيجار, وقمت ببيع الأجهزة والفرش, واشتراها الزملاء بثمن بخس, رغم أنها لم تكن خرجت بعد من كراتينها, وواجهت الحياة بهذا المبلغ, وقليل من ميراث والدي, وبعض مصوغات ذهبية اشتراها لي والدي أيام العز وشبكتي.. ومرت السنون كئيبة, رتيبة, تخلو تماما من أي مظهر من مظاهر السعادة, مليئة بكل أنواع الهموم والأحزان والحرمان, وكنت كل شيء لأبنائي.. الأب والأم والخادم.. ودخلت في بعض المشروعات الصغيرة للمساعدة, ولكنها باءت كلها بالفشل لأنني لم أكن أملك الخبرة الكافية, فأسلمت أمري لله.
كان كل أقران أبنائي من أولاد العائلة والجيران والأصدقاء يأتي لهم المدرسون في جميع المواد بالمنزل, لكن ابني لم يأخذ درسا خاصا إلا في أضيق الحدود في الثانوية العامة فقط, فقد عشنا معاناة رهيبة لا يطيقها أو يصدقها أحد, حرمان من كل شيء, حتي مصروف الجيب ممنوع, والنزهة ممنوعة, ولا مجال لمصيف أو رحلة, أو حفلة, أو عيد ميلاد ولا غيرها من هذه المسليات..
مرت السنون والأمور المادية تزداد سوءا وأبنائي يزدادون تفوقا, واحتراما, وكانوا بشهادة الجميع مهذبين بكل معني الكلمة, كانوا يفرحوا والله يقدرون الظروف فلا أحد منهم يمتلك ساعة أو موبايل أو لاب توب, ولكني كنت أغرس فيهم الثقة بالنفس, والتحلي بالصبر, والإيمان بأن الغد سيحمل ـ بإذن الله ـ خيرا من اليوم, ودخل ابني المرحلة الثانوية وكان متفوقا ـ مثلما سبق أن ذكرت ـ وحدثت له مفارقات غريبة, فالامتحانات حدثت بها أخطاء وكذا نماذج الإجابة ورغم كل الظروف حصل علي96% ولكن هذا المجموع لم يمكنه من دخول الكلية التي يرغبها, وكانت صدمة كبيرة لنا, وأياما عصيبة عشناها جميعا, ولكننا استسلمنا للأمر الواقع, ودخل الكلية التي قسمها الله له, والتي اعتبرها أنا من كليات القمة, ولكنها مهضومة الحق برغم أهميتها, وصعوبة الدراسة بها, في حين دخل كثير من أبناء المعارف والأقارب كليات الطب والصيدلة الخاصة, رغم أن مجموعهم أقل منه بكثير, ولكن الأمر لله وحده, وشجعته حتي يتفوق في دراسته الجامعية وبالفعل كان له دائما ترتيب متقدم علي الدفعة, رغم ما كان يحدث من بعض الأساتذة من مجاملات, خاصة في الشفوي والعملي لبعض الطلبة, وقد حصل ابني الثاني علي الثانوية العامة بعد عامين ومر بنفس الظروف التي مر بها أخوه الأكبر ولكن الحمد لله علي كل حال أما التوءم فهما الآن في الثانوية العامة.
أعود بك الي ابني الأكبر الذي تخرج في كليته بتقدير عام امتياز مع مرتبة الشرف, ولكن لم يتم تعيينه كمعيد بالجامعة لأنه خسف بتقديره في التيرم الأول مما أثر علي تقدمه في الترتيب.
طفنا بأوراق ابني علي الجامعات الخاصة فلم نجد له فرصة, وأرسل أوراقه لشركات كثيرة في مجالات البترول, وكذا وزارة العدل ومدينة زويل حيث يراودنا الأمل في تعيينه ولكن دون جدوي, مع أنه حاصل علي كورسات ودورات تدريبية بتقدير امتياز أيضا.
مر عام والآخر سيمر قريبا وتتخرج دفعتان بعده, وهو مازال حبيس المنزل, نفسيته مدمرة يعيش معاناة حقيقية.. فهل هذا جزاؤه وجزائي بعد الكفاح, والتفوق المشرف؟! أليس من حقي وحق ابني المتفوق الذي خاض معارك الحياة وهو طفل في السادسة من عمره بروح مقاتل, أن يتم تعيينه في وظيفة محترمة, بمرتب يساعدني بجزء منه في إتمام رسالتي مع أختيه.
لقد نفد كل ما معي من أموال, وما بقي لي من ذهب, في رحلة الستة عشر عاما الماضية, وأصبحت مدينة بالكثير, وتقوقعت علي نفسي وأولادي بمنزلنا الذي جار عليه الزمان, وأصبحنا في شبه عزلة عن العالم, وأنا الآن لا أريد أي تبرع من أحد, فهذا أمر يقتلني, والحمد لله نحن أعز بالله, ونرضي بقضائه, ولكني أرسل رسالتي هذه بعد ستة عشر عاما مرت علي وفاة زوجي, وكأنها مئات القرون, إيمانا مني بأن الله جعلكم ممن تقضون حوائج الناس, فجميع فئات المجتمع الآن يطلبون زيادة المرتبات, ووعدتهم الحكومة بزيادتها, فكيف نأتي بأمواتنا من قبورهم ليطالبوا بزيادة المعاشات؟!
فهل هذا المعاش الضئيل الذي يتقاضاه الطبيب هو مكافأة تفوقه وانكبابه علي تحصيل العلم طوال حياته وحصوله علي أعلي مجموع.. فهل تعلم انني وأبنائي لا نملك ثمن الذهاب للطبيب, ولا ثمن الروشتة, فهل هناك من ينظر إلي أحوالنا, بعين المسئولية؟!
> سيدتي.. معك حق في كل ما قلت.. فرحلة حياتك القاسية تكشف حجم الفساد الذي ضرب المجتمع بكل مؤسساته.. في التعليم والوساطة في العمل.. فأسرة الطبيب الراحل لا تستطيع العلاج وأبدي هنا اندهاشي من أن نقابة الأطباء لا تلزم الأطباء بالكشف المجاني علي أسر الأطباء الراحلين!!.
فساد في البشر, فصاحب العيادة يرفض دفع ما أنفق عليها, مستغلا الظروف الصعبة لأسرة المستأجر المتوفي, وزملاء المهنة أكثر استغلالا فيشترون الأجهزة في كراتينها بثمن بخس.
سيدتي العظيمة.. رحلة كفاحك تاج علي رأس المرأة المصرية, فمن تستطيع تربية أربعة أبناء بمعاش وصل في حده الأقصي إلي ثلاثمائة جنيه وتصل باثنين منهما الي بر الحياة العملية بعد شقاء جامعي, وتواصل زحفها ومعاناتها نحو المستقبل مع ابنتين في الثانوية العامة؟!.
ومع تقديري الكامل وانبهاري بصمودك وصبرك ورضائك بما قسمه الله لك, لا أستطيع أن أعدك بتوفير فرصة عمل لابنك بسبب الظروف الصعبة التي يمر بها الجميع, وان كان لدي أمل في قلب طيب طاهر يقدر شقاءك ويمد يده لتوظيف نجلك في مكان براتب جيد ليعينك علي مواصلة رحلة البناء والتربية والعطاء والنجاح والعفة, وحتي يحدث هذا أرجو أن ترسلي لي سيرة ذاتية لابنك الرائع لأنك لم تذكري حتي الكلية التي تخرج منها, وإن اعتقدت انك فعلت ذلك عمدا حتي لا تعرف شخصيته حفظا لكبريائه ـ أما الشيء الآخر فإني استميحك عذرا ان تسمحي لنا في بريد الجمعة أن نشاركك في بقية المشوار حتي تتخرج الابنتان, وهذا ليس منا أو كرما ولكنه حقكم جميعا وهذا واجبنا الذي نشرف به ونحمد الله علي منحنا هذه الفرصة العظيمة فلا تحرمينا منها.. حفظك الله وأعانك علي ما أنت فيه, وإلي لقاء قريب بإذن الله.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
آخر نكته
عضو متألق
عضو متألق
آخر نكته

ذكر
عدد الرسائل : 746
بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 48 210
بلد الإقامة : """"
احترام القوانين : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 48 111010
العمل : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 48 Unknow10
الحالة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 48 1210
نقاط : 6924
ترشيحات : 3
الأوســــــــــمة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 48 Awfeaa10

بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 48 Empty
مُساهمةموضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة )   بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 48 I_icon_minitime2/3/2012, 15:05

أشياء بسيطة‏!‏
سيدي الفاضل‏..‏ أنا زوجة صاحب رسالة نصف ساعة أعترف لك بأن ما قاله زوجي في الرسالة صحيح تماما,ولكن هذا من وجهة نظره هو فلتسمح لي أن أروي بعض الأشياء الصغيرة ولكن هذه المرة من وجهة نظري أنا كامرأة وأترك لك الحكم في نهاية رسالتي.

لأنني أثق برأيك وأحترمه, ولا أخفي عليك انك انصفتني في الجزء الأول من ردك عليه.. فأنا ياسيدي امرأة شارفت علي الخمسين من عمري وهو يكبرني بعام واحد فقط, قضيت معه28 عاما من الحب والود والتفاهم.. وقفت بجانبه في كل شيء وحتي الآن أقف بجانبه في كل كبيرة وصغيرة, ولكن الشيء الوحيد الذي ينغص علينا حياتنا, وذلك بدأ بعد انجابي أولادي مباشرة هو موضوع المعاشرة الزوجية, فهو إنسان كل حياته الجنس.. كل نفس يتنفسه لابد أن يكون هناك جنس.. حتي تلميحاته اليومية والحياتية وقفشاته وهزاره لا يخلو من الكلام عن الجنس.. بدأنا حياتنا الزوجية بمعاناة شديدة في المعيشة.. وقد من الله علينا بأولادنا الثلاثة, فأصبحوا كل حياتنا وبشهادة الجميع اننا ربيناهم أفضل تربية والحمد لله درسوا في مدارس اللغات عالية المستوي وانتقلوا الي المرحلة الجامعية والفارق بينهم في العمر قليل جدا, حتي يحسبهم من يراهم انهم توائم فتخيل ياسيدي مدي صعوبة تربيتهم وخدمتهم والسهر عليهم, لو مرض واحد منهم أو مرضوا جميعا في وقت واحد.. وكل هذا من أم ضعيفة واهنة لا تحصل علي مايكفي من الطعام أو الراحة لخدمة أربعة أشخاص, ويجيء هو من عمله اترك كل ما في يدي لخدمته حتي نأوي الي الفراش ويطلبني!! أين المجهود الذي أعطيه له بعد كل هذا العناء.. أين النفسية السوية التي تطلب الجنس وهي لم تجد قوت يومها, ولا قوت أولادها, ومع ذلك كنت لا أمانع في أحيان كثيرة ولكن في أوقات أخري كان هذا فوق طاقتي.. ومع ذلك له شروطه في تأدية الجنس فلابد أن أكون راغبة وبشدة مثله ونسي أن طبيعة المرأة تختلف عن الرجل وإلا قال انني جسد ميت, وأقسم بالله انني لم أتطاول عليه باللفظ كما قال لأني انسانة أعرف ربي وأعرف حقوق زوجي علي ولكن كل ما كنت أقوله انني لست بهيمة أو حيوانة متي شئت عاشرتها, أنا انسانة لدي مشاعر وأحاسيس والمسألة ليست روتينا يجب ان يؤدي يوميا لأن مفهومي كامرأة غير ذلك تماما.. أنا محظور علي التعب أو الملل أو حتي المرض الشهري فأنا عدوته الأولي في هذه الأيام..
تخيل سيدي تحسنت أوضاعنا المالية وجاء له عقد سفر للخارج براتب غير متوقع اطلاقا لمن في سنه أو خبرته, وسافر فعلا وحمدت الله كثيرا ولكن هي سنة واحدة ورجع واعترف ان الجنس هو السبب فهو لم يقدر علي البعد عني.. الآن هو عنده مشروعه الخاص الذي يقضي فيه معظم وقته ويأتي منتصف الليل, أجهز له كل ما يطلبه وأعامله كالطفل الصغير وأداعبه واتجاوب معه في كل ما يطلبه ولكن يكرهني لمجرد أن أقول مرة واحدة لا.. هل هذا معقول؟.. دائما ما يمزح معي ويقول سأتزوج من أخري تراعيني فأقول له تزوج ولكن في هذه الحالة اتركني وشأني لأولادي وحياتي فيغضب مني..
سيدي.. أنا أردت أن أوضح بعض الأشياء البسيطة التي تنغص علي حياتي وكل فترة يحدث خلاف شديد بيننا بسببها ونحن الآن المفروض في سن الاتزان والعقل فقد تركنا مرحلة المراهقة من زمن بعيد فأنا أموت من الاحراج أمام الأبناء إذا ما عاش أمامهم دور المراهق.. وهذا لا يمنع حبي له.
> سيدتي.. كما قلت هي أشياء بسيطة تخفي مزايا عديدة في حياتكما.. بقليل من الحوار والتفاهم والتنازل من الطرفين يمكن التجاوز عنها, وإذا كنت أدعو زوجك الي معاملتك بالحسني, واجتذابك برفق ولين إلي العلاقة الزوجية مع تقدير كل ما تعانين منه, فإنني في نفس الوقت أدعوك الي استيعاب احتياجاته, وإذا رفضته فليكن بالقول الكريم وبالاحتواء, ولا تبالغي في رفضك له, فكثير من النساء قد يحسدونك عليه في وقت تشكو فيه الزوجات من برود الأزواج وانصرافهم عن زوجاتهم بفعل الملل والمرض وأشياء أخري.. وأتمني لكما حياة سعيدة في هذا العمر الجميل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
آخر نكته
عضو متألق
عضو متألق
آخر نكته

ذكر
عدد الرسائل : 746
بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 48 210
بلد الإقامة : """"
احترام القوانين : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 48 111010
العمل : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 48 Unknow10
الحالة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 48 1210
نقاط : 6924
ترشيحات : 3
الأوســــــــــمة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 48 Awfeaa10

بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 48 Empty
مُساهمةموضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة )   بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 48 I_icon_minitime2/3/2012, 15:05

رشوان سان‏!‏
قصة جميلة حدثت لي حينما كنت في اليابان للدراسة لدرجة الدكتوراه‏,‏ فقد ارسلت لي شركة الغاز أحد موظفيها لتوصيل الغاز الي شقتي وانتظرت الرجل في موعده وبعد ان دخل شقتي وحياني بانحناءة خفيفة وبادلته التحية وتحدثت معه قليلا أخذ يباشر عمله وهو يتحدث معي ثم سألني من أي البلاد أنت .

فقلت له من مصر, فترك الرجل ما في يده من عمل وانتفض منحنيا لي بدرجة انحناء كبيرة ولمدة طويلة نسبيا, وكنت اعلم ان هذا النوع من الانحناء يعني التقدير الشديد للشخص الذي أمامك وبالطبع بادلته الانحناء بنفس الطريقة, فكررها وبالطبع كررتها مرة أخري وانا لا أدري لماذا هذا الرجل يفعل هذا ويقدرني هذا التقدير وعيناه تكاد تدمع وكأنه رأي شخصا كان يريد أن يراه منذ زمن ثم قال لي كلمة واحدة فهمت منها لماذا يفعل هذا ألا وهي( رشوان سان) بمعني السيد رشوان.
ثم أوضح انها تحية منه للسيد رشوان متمثلا في شخصي كمواطن مصري ثم حكي لي كيف انه يتذكر اخلاق السيد محمد رشوان لاعب الجودو المصري حينما لعب المباراة النهائية علي بطولة العالم في دورة لوس انجلوس عام1984 مع اللاعب الياباني ياسوهيرو ياماشيتا الذي كان يعاني من إصابة ما في إحدي قدميه من قبل المباراة ورفض البطل ان يستغل إصابة هذا البطل الياباني عن طريق التركيز عليها بضرباته وقال لي انه منذ ذلك الوقت وهو يحترم مصر وكل المصريين وانه حينما علم انني مصري أراد ان يوضح لي مدي احترامه وتقديره للمصريين من أجل اخلاق البطل محمد رشوان.
إذن فالوفاء لا يصل فقط لصاحبه بل لمن ينتسب اليه أيضا
د. فتحي حمد سيد مرسي
مدرس بكلية العلوم ـ جامعة أسيوط ـ أستاذ زائر بجامعة ميزوري ـ سانت لويس ـ الولايات المتحدة الأمريكية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شخبط شخابيط
عضو نشيط
عضو نشيط
شخبط شخابيط

انثى
عدد الرسائل : 246
بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 48 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 48 111010
الحالة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 48 9710
نقاط : 6526
ترشيحات : 13
الأوســــــــــمة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 48 Awfeaa10

بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 48 Empty
مُساهمةموضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة )   بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 48 I_icon_minitime9/3/2012, 09:19

عاشوا وتألموا‏..‏ ففازو
أبعث إليكم بقصة سيدة ليست ممن يشار إليهم بالبنان‏,‏ لا هي سيدة مجتمع ولا نجمة ساطعة‏,‏ هي سيدة من بلادي‏,‏ أعلم أن أمثالها كثر‏,‏ لم تركز عليها يوما دائرة ضوء‏,‏ ولا يأبه لها‏,‏ كانت تعمل منذ نعومة أظفارها لتعول نفسها وأسرتها بكل الود والعطاء والاخلاص‏.

بريشة سلوى فوزى

كانت تساعد عدة أسر في تربية أطفالهم والقيام بأعباء المنزل, فكان لها مكانة في قلوب كل من تعاملت معهم, أحبتهم فأحبوها..
مع بساطتها ورقة حالها تشارك الجميع في أحزانه, قبل أفراحه, فتسافر مئات الكيلومترات لتقديم واجب العزاء وتقدم الهدايا والألعاب للصغار في كل مناسباتهم المفرحة, أخلصت الود للجميع فكان الكل يعتز بها فردا من أفراد الأسرة, إلي أن تزوجت بكدها وأملها كبير في أن يضع الله عنها بعض العبء, فما لبثت أن اكتشفت أن زوجها مدمن, فصبرت وواصلت الكفاح الي أن لطمها زوجها يوما علي وجهها في شجار ففقأ عينها اليمني, ثم طلقها وأخذت عينها اليسري تزداد وهنا يوما بعد يوم, ولم تشتك إلا إلي الله, ولم تستسلم وأكملت كفاحها لتربية ابنتها الوحيدة, التي رزقها الله إياها, محتملة كل أعبائها المعنوية والمادية, وتوفي طليقها, فيا للعجب أن حزنت عليه ليتم ابنتها. وإنها أصبحت في الدنيا بلا أب, وإن كان أبا بيولوجيا, فما كان يعنيه شيء من أحوال الابنة, واستمر حالها مع الصبر والعطاء فقدمت المساعدات المالية في زواج ابناء اخواتها, فما كان هذا إلا مدعاة للخلاف الدائم مع ابنتها التي تري أنها أحق من أقارب أمها بهذا المال, وإن لم تقصر الأم يوما تجاه الابنة, فكل ما تكسبه ملك لابنتها, لكن الابنة دأبت علي التطاول علي الأم بالضرب والاهانة, إلي أن دعت الابنة يوما علي الأم بالموت, وبهدوء شديد أمنت الأم علي الدعاء في لحظة يأس وبعد بضعة أيام صدمتها سيارة مسرعة وهي متجهة لعملها فطرحتها أرضا لتصاب بنزيف في المخ نقلت علي أثره للمستشفي في التاسعة صباحا, وتركت دون أدني اكتراث من أحد حتي الثالثة عصرا إلي أن همست إحدي الممرضات في أذن قريب لها خذوها من هنا إن أردت بها خيرا, وفعلا نقلوها لقصر العيني فقاموا بكل الرعاية لكن بعد فوات الأوان, واسترد الله وديعته, ورحلت عن عالمنا فكانت حياتها مثالا لما قاله حكيم في تلخيص التاريخ الانساني عاشوا.. وتألموا.. وماتوا.
وأنا أكتب رسالتي هذه لاستمطار الرحمات من القراء الأفاضل علي هذه السيدة الفاضلة التي لم تكن ذات منصب ولا مال, وإنما ذات كرامة وشرف ورحلة كفاح تستحق أن تحترم, في ظاهرها الألم والمعاناة وفي باطنها وأحسبها كذلك رحمها الله وأحسبها من الأمثل الذين قيل فيهم إن الله يبتلي الأمثل فالأمثل وأكثر الناس ابتلاء الأنبياء.
ورسالتي لكل ابن عاق لكي يعيد حساباته قبل فوات الأوان, داعية الله تعالي أن يهدي هذه الابنة بفضله جزاء عمل والدتها الصالح.
ورسالتي ليتأمل كل منا في حياته فيتصبر المبتلي, ونفتح جميعا بابا لمراجعة النفس, ونتساءل ماذا سنترك في نهاية الرحلة من أثر في هذه الحياة, فضلا عما سنأخذه معنا من أعمالنا, وهل وجودنا في الدنيا كان عبئا أم اضافة ذات قيمة؟
أسأل الله للجميع العفو والعافية وحسن الخاتمة.
< سيدتي.. هذه هي سيدة المجتمع والنجمة الساطعة بحق.. هي المثل الحقيقي للزوجة وللأم, صافية القلب, المحبة, المسامحة, المحتوية, والقريبة, من الله سبحانه وتعالي, هذا القرب هو الذي فتح لها أبواب السماء, فكانت الاستجابة للدعاء من الله ـ كما أعتقد وأري وقد أكون مخطئا ـ فالأمر والسر لديه سبحانه وتعالي ـ تكريما لهذه الأم وهي في أصفي وأنقي حالاتها, لذا دعينا نعدل في قول الحكيم ونجعله: عاشوا وتألموا.. ففازوا, لأنها بإذنه ورحمته ومحبته سبحانه وتعالي ستكون في الجنة, علي ما قدمت وأعطت. ولا أخفيك أن الشفقة علي ابنتها زاحمت الغضب منها.. نعم أشفقت عليها ولا أعرف كيف ستحيا بعد موت هذا الملاك.. أوقن أن مثل هذه الأم الرائعة لم تدع علي ابنتها قبل وفاتها, ولكن غضب الله مرعب وهو الذي أوصانا بالوالدين حتي لو حاولا دفعنا إلي الشرك به, أيضا انها الأم التي أوصي بها رسولنا الكريم( ص) فكيف ستحيا والأرض والسماء غاضبتان عليها,أملي أن يهديها الله ويهدي كل عاق لوالديه, إلي التوبة والندم والدعاء والتصدق علي روح أمها, حتي لا يكون الثمن أكبر من التخيل في الدنيا والآخرة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شخبط شخابيط
عضو نشيط
عضو نشيط
شخبط شخابيط

انثى
عدد الرسائل : 246
بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 48 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 48 111010
الحالة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 48 9710
نقاط : 6526
ترشيحات : 13
الأوســــــــــمة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 48 Awfeaa10

بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 48 Empty
مُساهمةموضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة )   بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 48 I_icon_minitime9/3/2012, 09:20

الطبقة العليا
بداية أدعو الله أن تقع قصتي بين يديك وألا تهمل نشرها‏,‏ فأنت وبابك هذا الأمل الباقي لي بعد الله سبحانه وتعالي وأسأله أن يجعلك سببا في فك كربي‏.‏

صورة ارشيفية

أنا فتاة عمري أربعة وثلاثون عاما نشأت في أسرة محدودة الدخل, أبي كان يعمل موظفا بسيطا ودخله أيضا بسيط, ورغم هذا استطاع بفضل الله أن يعلمنا جميعا فمنا من حصل علي مؤهل عال ومنا من حصل علي مؤهل متوسط, وأنا كنت واحدة من هؤلاء, وخرجت إلي مجال العمل بعد حصولي علي دبلوم التجارة, ووفقني الله في العمل, في إحدي الشركات المحترمة كسكرتيرة, وقررت أن أكمل تعليمي وبالفعل التحقت بالجامعة المفتوحة بعد مرور خمس سنوات وأكملت دراستي وحصلت علي بكالوريوس تجارة, وانتقلت إلي شركات أكبر حجما, وثقفت نفسي في اللغة الانجليزية حتي استطيع العمل كسكرتيرة تنفيذية وبالفعل وفقني الله في هذا.
وبالرغم من حصولي علي راتب معقول إلا أنني لم استطع ادخار أي شيء منه وذلك لأنني أقوم بمساعدة أبي في مصروف البيت بجزء كبير منه بجانب معاشه والباقي يادوب يكفيني ملبس ومأكل ومواصلات.
المشكلة ياسيدي هي أن أبي لم يستطع ادخار أي مبلغ من المال خلال فترة عمله لكي يقوم بتجهيزنا وقت الزواج لي أختان إحداهما تزوجت والاخري ستتزوج بعد فترة قليلة, الأولي قام أخي بتجهيزها حينما كان يعمل في السعودية وهو الآن استقر في مصر منذ عدة سنوات ولم يحصل علي وظيفة حتي الآن وهو متزوج ولديه طفلة.
تمت خطبتي مرتين وفي كل مرة وقبل الزفاف بعدة أشهر أقوم بفسخ الخطبة والسبب هو انني غير قادرة علي شراء الجزء الخاص بي في الجهاز, ولم يكن أحد الخطيبين عنده القدرة المادية لكي يتحمل هو جميع مصاريف الزواج, ظللت أحلم بالعريس الذي يعفيني من هذا العبء ويتحمل هو التكلفة كاملة ولكنني حلمت إلي أن أصبح عمري أربعة وثلاثين عاما وأشعر بأنني سأظل أحلم بهذا إلي آخر العمر ولن أجده.
سيدي أنا الان يوجد أمامي فرصة ارتباط من شخص تمنيته ويحمل من الأخلاق والصفات التي تحلم بها أي فتاة في زوجها وبالفعل تقدم لي وطلب مني ولكنني للأسف لم استطع الموافقة حتي الآن لأنني أخشي من النهاية المعتادة التي ذكرتها لك من قبل في الخطبتين السابقتين, وأنا الآن حائرة ولم أستطع التصرف في أي شيء فأنا أعلم جيدا حالة أهلي المادية, خاصة بعد تحملهم أقساطا شهرية لزواج أختي الثانية وأعلم أنهم غير قادرين علي تجهيزي.
كما أعلم أيضا ظروف هذا الشخص المادية فهو أيضا لا يستطيع أن يتحمل كل تكاليف الزواج فهو شاب مثل أي شاب في بداية حياته كما أنني أيضا لا أستطيع أن أقول له صراحة عن ظروف أهلي السيئة حتي لا أترك لديه انطباعا سيئا عنهم, ولأنني مثل أي بنت تحلم بالزواج وهي مرفوعة الرأس أمام زوجها لأننا لا نعلم ما تدخره لنا الأيام بعد ذلك, وخاصة انني من الله علي بنعمة جمال الشكل والهيئة ومن يراني دائما يشعر بأنني من الطبقة العليا, وذلك لأنني حريصة علي الاهتمام بمظهري بحكم مجال عملي.
سيدي لقد حاولت أن أحسب في يوم تكلفة زواجي هذا فوجدتها سوف تتكلف مالا يقل عن ثلاثين ألف جنيه واسودت الدنيا في عيني وقتها ولكني لم أيأس من رحمة الله فهو الرزاق الكريم.
ولكني الآن لا أعلم هل أجد بين قراء بابك هذا قلبا رحيما من الذين أنعم الله عليهم بسعة الرزق يجعله الله سببا في إتمام زواجي هذا ويقوم بمساعدتي أم سيمضي بي قطار العمر وتضيع الفرص مني واحدة تلو الأخري بسبب لعنة الفقر التي تصاحبني طوال حياتي؟!
سيدتي.. مثلك هو من يستحق المساعدة, فمن كافحت وواصلت تعليمها وعملها من أجل مساعدة أب رائع مكافح مثل والدك, علينا جميعا أن نقف معها ونفخر بها لا بما نقدمه, لأنها فعلا من الطبقة العليا, فالعلو لا يكون بقدر ما نملك من مال أو ممتلكات ولكن بما نملك من عزة نفس وشرف وكفاح.
ارتبطي بمن اخترت ياعروس وأرسلي لي عنوانك وما التزمت به في تأثيث البيت, وبإذن الله وبعطاء عباده سيكون لديك ما تحلمين به وأكثر... مبروك مقدما.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم البنات
مشرفة
مشرفة
أم البنات

انثى
عدد الرسائل : 9513
بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 48 210
احترام القوانين : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 48 111010
العمل : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 48 Unknow10
الحالة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 48 8010
نقاط : 19672
ترشيحات : 44
الأوســــــــــمة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 48 333310

بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 48 Empty
مُساهمةموضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة )   بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 48 I_icon_minitime10/3/2012, 10:34

الطبقة العليا
بداية أدعو الله أن تقع قصتي بين يديك وألا تهمل نشرها‏,‏ فأنت وبابك هذا الأمل الباقي لي بعد الله سبحانه وتعالي وأسأله أن يجعلك سببا في فك كربي‏.‏

أنا فتاة عمري أربعة وثلاثون عاما نشأت في أسرة محدودة الدخل, أبي كان يعمل موظفا بسيطا ودخله أيضا بسيط, ورغم هذا استطاع بفضل الله أن يعلمنا جميعا فمنا من حصل علي مؤهل عال ومنا من حصل علي مؤهل متوسط, وأنا كنت واحدة من هؤلاء, وخرجت إلي مجال العمل بعد حصولي علي دبلوم التجارة, ووفقني الله في العمل, في إحدي الشركات المحترمة كسكرتيرة, وقررت أن أكمل تعليمي وبالفعل التحقت بالجامعة المفتوحة بعد مرور خمس سنوات وأكملت دراستي وحصلت علي بكالوريوس تجارة, وانتقلت إلي شركات أكبر حجما, وثقفت نفسي في اللغة الانجليزية حتي استطيع العمل كسكرتيرة تنفيذية وبالفعل وفقني الله في هذا.
وبالرغم من حصولي علي راتب معقول إلا أنني لم استطع ادخار أي شيء منه وذلك لأنني أقوم بمساعدة أبي في مصروف البيت بجزء كبير منه بجانب معاشه والباقي يادوب يكفيني ملبس ومأكل ومواصلات.
المشكلة ياسيدي هي أن أبي لم يستطع ادخار أي مبلغ من المال خلال فترة عمله لكي يقوم بتجهيزنا وقت الزواج لي أختان إحداهما تزوجت والاخري ستتزوج بعد فترة قليلة, الأولي قام أخي بتجهيزها حينما كان يعمل في السعودية وهو الآن استقر في مصر منذ عدة سنوات ولم يحصل علي وظيفة حتي الآن وهو متزوج ولديه طفلة.
تمت خطبتي مرتين وفي كل مرة وقبل الزفاف بعدة أشهر أقوم بفسخ الخطبة والسبب هو انني غير قادرة علي شراء الجزء الخاص بي في الجهاز, ولم يكن أحد الخطيبين عنده القدرة المادية لكي يتحمل هو جميع مصاريف الزواج, ظللت أحلم بالعريس الذي يعفيني من هذا العبء ويتحمل هو التكلفة كاملة ولكنني حلمت إلي أن أصبح عمري أربعة وثلاثين عاما وأشعر بأنني سأظل أحلم بهذا إلي آخر العمر ولن أجده.
سيدي أنا الان يوجد أمامي فرصة ارتباط من شخص تمنيته ويحمل من الأخلاق والصفات التي تحلم بها أي فتاة في زوجها وبالفعل تقدم لي وطلب مني ولكنني للأسف لم استطع الموافقة حتي الآن لأنني أخشي من النهاية المعتادة التي ذكرتها لك من قبل في الخطبتين السابقتين, وأنا الآن حائرة ولم أستطع التصرف في أي شيء فأنا أعلم جيدا حالة أهلي المادية, خاصة بعد تحملهم أقساطا شهرية لزواج أختي الثانية وأعلم أنهم غير قادرين علي تجهيزي.
كما أعلم أيضا ظروف هذا الشخص المادية فهو أيضا لا يستطيع أن يتحمل كل تكاليف الزواج فهو شاب مثل أي شاب في بداية حياته كما أنني أيضا لا أستطيع أن أقول له صراحة عن ظروف أهلي السيئة حتي لا أترك لديه انطباعا سيئا عنهم, ولأنني مثل أي بنت تحلم بالزواج وهي مرفوعة الرأس أمام زوجها لأننا لا نعلم ما تدخره لنا الأيام بعد ذلك, وخاصة انني من الله علي بنعمة جمال الشكل والهيئة ومن يراني دائما يشعر بأنني من الطبقة العليا, وذلك لأنني حريصة علي الاهتمام بمظهري بحكم مجال عملي.
سيدي لقد حاولت أن أحسب في يوم تكلفة زواجي هذا فوجدتها سوف تتكلف مالا يقل عن ثلاثين ألف جنيه واسودت الدنيا في عيني وقتها ولكني لم أيأس من رحمة الله فهو الرزاق الكريم.
ولكني الآن لا أعلم هل أجد بين قراء بابك هذا قلبا رحيما من الذين أنعم الله عليهم بسعة الرزق يجعله الله سببا في إتمام زواجي هذا ويقوم بمساعدتي أم سيمضي بي قطار العمر وتضيع الفرص مني واحدة تلو الأخري بسبب لعنة الفقر التي تصاحبني طوال حياتي؟!
سيدتي.. مثلك هو من يستحق المساعدة, فمن كافحت وواصلت تعليمها وعملها من أجل مساعدة أب رائع مكافح مثل والدك, علينا جميعا أن نقف معها ونفخر بها لا بما نقدمه, لأنها فعلا من الطبقة العليا, فالعلو لا يكون بقدر ما نملك من مال أو ممتلكات ولكن بما نملك من عزة نفس وشرف وكفاح.
ارتبطي بمن اخترت ياعروس وأرسلي لي عنوانك وما التزمت به في تأثيث البيت, وبإذن الله وبعطاء عباده سيكون لديك ما تحلمين به وأكثر... مبروك مقدما.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بريد الأهرام ( بريد الجمعة )
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 48 من اصل 88انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1 ... 25 ... 47, 48, 49 ... 68 ... 88  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» بريد الجمعة يكتبة : احمد البرى الطفل الكبير !
» سطو مسلح على مكتب بريد في المعادي
» سطو مسلح على مكتب بريد «قها» في القليوبية
» اجعل لك بريد مجاني على الـ hotmail - شرح بالصور
» كيفية حظر بريد الكتروني بسكربت whmcs

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الشاعر عبد القوى الأعلامى :: المنتديات العامة :: المنتدى العام-
انتقل الى: