|
|
| بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) | |
| |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19672 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 1/4/2011, 02:39 | |
| عشيقة شرعية! أنا يا سيدي امرأة في الثامنة والثلاثين من العمر, نشأت في أسرة صغيرة مكونة من أب وأم يعملان بالتربية والتعليم, تربينا تربية محافظة ومغلقة تقريبا في إحدي الدول العربية
, حيث كان يعمل أبواي, وترتيبي الثالثة والأخيرة بعد أختين تكبراني بعدة سنوات, كنت الابنة المدللة لأبي رحمه الله ـ ربما لأني أصغر بناته ـ تزوجت أختاي وأنا طالبة بالمرحلة الثانوية وبدأت الأنظار تتجه نحوي وأنا في الرابعة عشرة من عمري, وكان إقبال الخطاب كبيرا سواء من عائلة أبي أو عائلة أمي أو حتي الجيران والأصدقاء برغم صغر سني لما كنت أتمتع به من جاذبية وعقل ورزانة, فكان من الطبيعي أن أتزوج في سن صغيرة من أحد أقارب والدتي الذي كان مهندسا حديث التخرج, وكنت أنا مازلت بالسنة الأولي بإحدي الكليات النظرية, وتمت الخطبة والزواج في ظرف ثلاثة أشهر انتقلت خلالها إلي بيت زوجي, وأنا لم أكمل السابعة عشرة من عمري وعانيت كثيرا في بداية الزواج لأنني لم أكن أعرف شيئا عن أعمال المنزل, خاصة مع دراستي بالجامعة وحملي الأول ثم حملي الثاني, حيث رزقني الله بابنتين جميلتين في وقت قياسي, فكنت مهددة بضياعي من الجامعة لولا مثابرتي وحرصي الشديد علي أخذ شهادتي التي أخذتها بعد كفاح. أثناء كل تلك الفترة ومنذ أول يوم في زواجي اكتشفت أنني لم آخذ وقتا كافيا للتفكير أو دراسة أخلاق زوجي برغم أنه قريبي, فأثناء شهر العسل اكتشفت أنه غير مهذب بدأ يسبني لأتفه الأسباب وتصل قذارة لسانه لتطال أبي وأمي اللذين ذللا له كل مشاكل الزواج المادية, ولم يرهقاه في شيء فلم أستطع أن أحبه برغم محاولاتي من أجل ابنتي, وفي مكالمة مع والدتي أعطاها الله الصحة انهرت باكية وأخبرتها بما يفعله زوجي معي فجاءت علي أول طائرة من الدولة العربية حيث كانت لا تزال تقيم هناك مع والدي, وأصرت علي طلاقي منه, وبالفعل تم الطلاق الثاني بيننا بعد أن طلقني أول مرة في مشادة كلامية بعد ولادة ابنتي الثانية مباشرة, لأنه لم يتحمل أي نفقات ولادة أي من ابنتيه وتحملها والدي رحمه الله ولم يسأل عني أو عن المولودة برغم أن حالتي كانت سيئة بعد الولادة, ونظرا لصغر سني وتكرار الحمل بدون فترة فاصلة, فكان أبي يحملني ويذهب بي إلي الأطباء لأنني لم أكن قادرة علي المشي, أي أنه لم يتحمل مسئوليتي لا ماديا ولا معنويا, وحين أخبرته أنه لم يكن له دور كان رده: أنت طالق, ومع كل ذلك تناسيت من أجل الأبناء وعدت للحياة معه وحاولت جاهدة تغييره دون جدوي فهو لا يتحمل المسئولية وسليط اللسان, ثم جاءه عقد عمل بإحدي دول الخليج فسافر وحده وتركني مع البنتين فشعرت بأن هما قد زال من حياتي, وتعودت ثم أحببت حياتي مع بناتي من غيره, وحين أنهي عمله هناك وعاد ليستقر بمصر اكتشفت أنني لن أستطيع الحياة معه مرة أخري, وكرهت كل شيء فيه, ورفضته رفضا كاملا, فكنت أكره صوته ورائحته, ولم أعد قادرة أن أعطيه حقه كزوج, فقررت الطلاق وأخبرت أبي رحمه الله بذلك فلم يعارضني طويلا لأنه كان يعلم ما وصل إليه الحال بيننا, خاصة أنه قد خصص لي أكبر وأفخم شقة في عمارة يمتلكها في حي راق وقام بفرشها لي بأفخر الأثاث لكي انتقل إليها مع ابنتي اللتين تحمل مسئوليتهما بعد أن تم طلاقي من زوجي علي الإبراء للمرة الثالثة والأخيرة بعد زواج استمر نحو تسع سنوات, كنت في هذه المرحلة قد تخرجت في الجامعة فوفقني الله فعملت بعد تخرجي مباشرة, ولم أعد بحاجة مادية لأبي ـ برغم عدم تقصيره ـ أو لزوجي السابق الذي كان يعطي ابنته نفقة متواضعة, وشاءت الأقدار ذات يوم أن أتعرف إلي رجل يكبرني بنحو عشرين سنة, انجذب كل منا إلي الآخر منذ النظرة الأولي انبهرت بشخصيته فهو مثال حي للجنتل مان كما يقولون تعرف إلي بمنتهي الأدب والذوق ثم لمست كرمه وشهامته وأناقته فهو رجل أعمال ناجح وكنت وقتها في قمة جمالي وشبابي, أخبرني أنه منفصل عن زوجته التي أنجب منها طفلين, وأنه يعيش مع والدته ولا يري أبناءه إلا مرة كل أسبوع لأن زوجته شديدة الارتباط بأهلها علي حساب بيتها ولا تدخل المطبخ مطلقا وأنه علي وشك أن يطلقها لأن هناك خلافات جوهرية بينهما, فأطلقت العنان لمشاعري فأحببته حبا لا يوصف فكنت أنتظر اتصاله بي طوال النهار والليل خاصة أنه أبدي استعدادا لاحتضان ابنتي ثم طلب مني أن نتزوج في السر واشترط علي عدم الانجاب وتحت وطأة انبهاري به وحبي له وافقت دون تفكير وعشت معه أياما أعتبرها أجمل أيام حياتي, فكان يقضي معي طوال النهار, ثم يذهب لينام في بيته ثم قال لي ذات يوم إنه مسافر للخارج في رحلة عمل كعادته ثم اكتشفت بالصدفة البحتة من خلال مكتبه أنه مسافر مع زوجته الأولي وأبنائه للسياحة, فأسقط في يدي وجن جنوني ولم أكن أعرف ماذا أفعل هل أطلق منه أم أستمر خاصة أني أحبه ولا أتصور الحياة بدونه, وحينما عاد وواجهته قال لي إنه اضطر أن يردها من أجل ابنته التي مرضت نفسيا بسبب انفصال والديها, وإنه يحبني ولا يريد أن يطلقني وإنه سوف يعلن زواجنا في الوقت المناسب ثم عرفت بعد ذلك أنه لم يكن منفصلا عنها كما أخبرني أي أنه كذب علي في أمر علاقته مع زوجته الأولي, ولم يكن يبيت عندي ولا ليلة واحدة في السنة, وكلما تذمرت يمطرني بسيل من الوعود الكاذبة, ثم شعرت برغبة قوية في الإنجاب فأخبرته فرفض في بادئ الأمر رفضا شديدا ثم وافق ولكن طلب مني الانتظار حتي يحين الوقت المناسب, وانتظرت سنوات دون أن يأتي الوقت المناسب, ودون أن يبيت عندي ليلة واحدة علي مدي ما يزيد علي4 سنوات, ولم تتوقف وعوده الكاذبة خلالها ثم قررت وحدي أن أحقق حلمي بأن يكون لي طفل من زوجي الذي أحبه, لأن هذا حقي, وحدث الحمل دون رغبته فأقام الدنيا ولم يقعدها وأصر علي اجهاضي برغم تمسكي الشديد بطفلي الذي كثيرا ما حلمت به وتوسلت إليه بالدموع أن يتركني أفرح به وألا يحرق قلبي, ولكن لا حياة لمن تنادي, أصر علي إجهاضي واقتادني كمن يقتادون إلي حبل المشنقة إلي أحد الأطباء المعدومي الضمير الذي أجري لي العملية بطريقة وحشية, وكأنهم كانوا يخشون هروبي قبل العملية, وإذا بي أجده بعد العملية قد ذبح ذبيحة لا أدري لماذا؟ هل لأن الله قد سترها ولم يحدث لي مكروه في العملية كما يقول؟ أم لأنه تخلص من الجنين الذي لم يرغبه؟ شعرت بمرارة مضاعفة لأنني تمنيت وأنا أقوم بتوزيع اللحم أن يكون هذا اللحم هو عقيقة طفلي الذي حرمت منه, أصابني هذا الاجهاض بحالة اكتئاب شديدة فكان شعوري بالضبط كمن أخذوا طفلها من حضنها وقتلوه, وكنت اتهمه بأنه قتل ابني, ولكني اجتزت الأزمة بفضل الله ورحمته, ثم حدث حمل مرة أخري فخفت أن يصبح مصيره كسابقه فقررت ألا أخبره حتي يمر الشهر الرابع, ويصبح الاجهاض مستحيلا لأن الجنين فيه روح, وبالفعل أخبرته بعد الشهر الرابع فجن جنونه وأصر علي الإجهاض مرة أخري برغم أن الجنين فيه روح وأن ذلك يعتبر قتل نفس بغير حق, فرفضت بقوة وقلت له لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق, ولتفعل ما تريد, فأخبرني أنه سيطلقني فأخبرته أنه لوحدث ذلك فإن هذا سيعني أنك تريد أن تطلقني وأنا حامل, وفي هذا إساءة كبيرة لي أمام أهلي وسأرد عليها بأن أخبر زوجته الأولي بكل شيء, وأنه سيخسر زوجته في نفس الساعة فتراجع علي مضض ولكنه أصبح متباعدا عني وأهملني مما عرضني لمشاكل صحية طوال فترة الحمل ثم وضعت طفلة جميلة نسخة من أبيها فإذا به يطير بها فرحا ويحبها حبا لا يوصف بل ويدللها كما لم يفعل مع أبنائه السابقين, ويقسم دائما بأنها أكثر شخص أحبه في حياته, وتسألني ما هي المشكلة اذن فأقول لك إنه الآن قد مر علي زواجي به أكثر من عشر سنوات, وأصبحت ابنتنا في السابعة من عمرها, ولا تعرف إخوتها من أبيها ولا يعرفونها بل حتي لا يعلمون بوجودها وهو لا يبيت معنا مطلقا ولم يبت في حضن ابنته ولا ليلة واحدة برغم أن ابنته الكبري تخرجت في الجامعة منذ سنتين وتخرج ابنه العام الماضي, وحدث أن كنا نتسوق أنا وبناتي الثلاث في أحد المحال فإذا بي أري ابنته الكبري التي أعرفها شكلا ولا تعرفني وتمر ابنتي الصغيرة بجوارها وهما لايعرفان أنهما أختان وتحملان نفس الاسم في موقف لا ينسي, وكلما فاتحته في الموضوع يفعل ما اعتاد فعله طوال السنوات العشر الماضية عمر زواجي به, وعود ووعود ووعود, ابنتي بحاجة لأن تشعر انها مثل باقي الأطفال لها أب يبيت في البيت الذي تبيت هي فيه, فأنا لا أنسي ذلك اليوم حين سألت ابن اختي هو انت باباك بينام معاكم في البيت؟ ورد عليها ابن خالتها طبعا وجاءت تسألني لماذا لا ينام أبي معنا في البيت فهي لا تعلم أن له بيتا ثانيا يأوي إليه كل ليلة وتظن أنه يعمل ليلا في المكتب كما يخبرها هو. وعلي الجانب الآخر أنا ياسيدي كإنسانة وامرأة لي احتياجات نفسية وحسية وجسدية لا يتيحها الوضع القائم, وأصبحت أثور لأتفه الاسباب فبماذا تنصحني؟ شعوري أنه لن يفعل شيئا ولن يصحح الأوضاع وأخشي أن أخسر ما تبقي من شبابي وأنا أركض خلف السراب فهو لا يخسر شيئا من استمرار الوضع علي ما هو عليه ولكن أنا أخسر شبابي وسعادتي فأنا ميسورة الحال الآن والحمد لله ولست في احتياج مادي إليه, ومازلت أقيم في شقتي التي أعطاها لي أبي الذي توفي منذ ثلاثة أعوام رحمه الله, وأفكر في أن أخرجه من حياتي وأرحم نفسي من ألم الحرمان العاطفي والشعور بالقهر والظلم الذي عانيته علي مدي السنوات العشر الماضية, وأبدأ حياتي من جديد فإذا أراد لي الله الزواج مرة ثالثة فسأختار بعناية شديدة وترو وإذا لم يرد فيكفيني أني رفعت الظلم عن نفسي لأنني لست أقل من زوجته الأولي في شئ حتي يقهرني بهذه الصورة, ويبيت كل الوقت لديها تاركني أتجرع قسوة الوحدة والحرمان.
|
| | | أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19672 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 1/4/2011, 02:42 | |
| المســـخ عديم الأخلاق....
هل تعلمون أن معني هذه الكلمة شديد البشاعة, لدرجة أن أي انسان طبيعي لو أدرك حقيقة المعني لتقيأ معدته بما فيها. صدقوني ليست مبالغة, بل الحقيقة أكثر مرارة وبشاعة.
ولأثبت لكم.. اسمعوا قصتي.. لقد نشأت في أسرة تحسب علي الطبقة المتوسطة, ميسورة الحال بشكل عام, وأعترف بأن أسرتي هي أول من بدأ تشويه أخلاقي.. ربما بسبب الاختلاف الكبير بين أبي وأمي.. فأمي كانت تمنعني من سماع الأغاني لأنها حرام.. وأري أبي خلسة يشاهد أفلاما إباحية! ولكن اعترف أيضا انني المسئول الأول والأخير عن كل جرائمي وعما آل إليه حالي.. فقد وهبني الله عقلا متفتحا راشدا منذ سن صغيرة, ولكنني أنا من عصيته وقررت سلوك الطريق الملتوي.. والعجيب أن كل من يعرفني سوي نفسي يعتقد أنني مثال يحتذي به.. فأنا شاب متدين.. هكذا يظنني الناس, أحافظ علي الصلوات أمام الناس فقط, أحفظ ثلث القرآن تقريبا ولكن قلبي كالحجر لا يفقه شيئا, ملم بالكثير من علم الفقه والحديث, رياضي وحاصل علي بطولات. لا أدخن لأنني لا أحب رائحته, وإن كنت أحيانا أدخن الحشيش مع أنني لا أحبه أيضا, جامعي, ومثقف, وأجيد الانجليزية بطلاقة وبعض الفارسية.. وسيم ذو ملامح طفولية لايتخيل إنسان ما خلفها من الوحشية والسادية!! هذه باختصار الصورة التي يراني عليها الناس.. أما الحقيقة التي لايعرفها سواي.. فقد بدأت جرائمي منذ سن السادسة..! مثلا.. كنت أسرق نقود أمي, ثم أضعها في أغراض أختي التي تصغرني بعام, وأترك المسكينة تعاقب بلا ذنب, واستمتع بحب أمي التي تعتقد أنني الأفضل لديها, وحتي الآن فأمي تحبني أكثر من باقي اخوتي.. وأذكر انني لم أتجاوز السابعة عندما بدأت ألهو بجسد ابنة الجيران مقلدا الاباحية التي شاهدت أبي يطالعها. وعندما صرت مراهقا ومنحني جسدي القوة استفحل الأمر.. جربت أن أكون بلطجيا علي الضعفاء وأذيت الكثيرين, وجربت أن أكون لصا واقتحمت الكثير من البيوت والسيارات.. آه نسيت أن أخبركم انني حصلت علي حرية أكبر عندما تسببت في طلاق أبي من أمي بلهو من نوعية لهوي مع أختي, حتي أختي كنت أتحرش بها أثناء نومها!! كل هذا بلا سبب أو دافع حقيقي سوي الرغبة في أن أكون شيطانا. لم يكن هناك مبرر للسرقة أو للتحرش بأختي.. كنت أحصل من أمي علي كل ما أريد.. ووهبني الله وجها جميلا ولسانا ساحرا استخدمتهما الاستخدام الأسوأ, فأوقعت الكثيرات في شراكي, منهن من كانت تستحق ما فعلت بها ومنهن من لم تستحقه.. ولا أذكر أن إحداهن لم أفضحها أمام زوجها أو أهلها..!! ثم وجدت رغبة ولذة أخري في التحرش.. فكنت أسافر إلي محافظة مجاورة في أيام الأعياد والمناسبات, وبالتحديد في محطة القطار, حيث الزحام الشديد كنت أنتظر الطالبات العائدات.. ولا توجد كلمات دنيئة بقدر أفعالي لأعبر بها عما كنت أفعله بهؤلاء الفتيات! علي كل.. أعتقد أنني لم أترك ذنبا أو إثما أو خطيئة في دنيا الإنس والجن لم أرتكبها. الظلم.. السرقة.. الكذب.. الزنا.. النفاق.. الفتنة.. الاحتيال.. إلا القتل.. لم أقتل, ولكنني أشبعت رغبتي من هذه أيضا بقتلي قطة أختي بدم بارد كما يقولون.. لن أنسي أبدا نظرة هذه القطة عندما كنت أقتلها!! أما أبشع ما ارتكبته وأكثره فهو الاغتصاب.. لا أذكر متي قررت أن كل امرأة تلبس ما يثيرني تستحق أن أفعل بها ما أشاء.. أذكر انني كثيرا عندما كنت أنتهي من عملي ــ وأنا ناجح به بالمناسبة ــ أبدأ التجول في الشارع مثل الذئب حتي أعثر علي تلك المسرورة بجمال وجهها وسخونة جسدها فأعتبرها النعجة. وبعد المراقبة والمتابعة إن كانت تسكن مع أسرة كبيرة العدد فقد نجت.. أما إذا كانت تسكن بمفردها أو مع أسرة صغيرة فقد صارت فريسة.. لا أستطيع تحديد عدد من اغتصبت بدقة.. ولكن ليس أقل من عشر!! أذكر بعض الأساليب.. أحيانا كنت أطرق الباب ببساطة عندما أتأكد من وجودها بمفردها فإذا فتحت الباب سألت عن أي اسم أو حتي بدون أن أنطق بكلمة أدفعها داخلا وأغلق الاب, ولم تكن توسلاتها ودموعها والدماء من جروحها تزيدني إلا نهما وشراسة, ولكن المتعة هي هدفي الأساسي.. ولكن ألم الضحية.. قمة متعتي كانت عندما أسكب الألم داخلها.. ألما سيظل داخلها حتي تموت!! هذا بالإضافة لأنواع لايتخيلها إنسان من الشذوذ والتعذيب مارستها مع هؤلاء الضعيفات. في الوقت نفسه كانت حبيبتي ــ وهي جميلة ذات نسب ــ تظنني ملاكا شديد الأدب والرومانسية, فأسكب في أذنيها شعرا وغزلا, ويحمر وجهي إذا أمسكت كفي. صدقوني لست مريضا.. بل أكثر بكثير.. وحتي أصل إلي منتهي عدم الشفقة اتبعت خطة جديدة بعد إحدي المرات التي فوجئت فيها بشخص لم أتوقعه داخل بيت ضحيتي ولم أفلت سوي بحسن الحظ, وغيرت هذه الحادثة من استراتيجيتي.. بعدها صرت أراقب حضانات الأطفال فقط.. وأختار الأم الجميلة المتعرية ذات الرضيع الواحد.. وبعد المراقبة الجيدة ومعرفة المواعيد تفاجأ بي ضيفا ثقيلا علي شرفها.. وقد استمتعت أكثر مع هذه النوعية.. لم أكن بحاجة للضرب والتقييد.. فقد أهدد رضيعها بسكين.. سأقطع إصبعه إن لم تنزعي ملابسك, وبالطبع فكلهن يرضخن لكامل رغباتي الشاذة تحت أنين عاطفة الأمومة.. وحقيقة لا أدري لو أن إحداهن رفضت.. هل كنت سأقطع إصبع الرضيع أم لا؟!! أحيانا أتصور نفسي لعنة هابطة من الجحيم.. ولكنها لعنة عمياء تصيب بلا هدف ولا سبب. حتي إنها أحيانا تصيبني أنا!!! لقد تبت. نعم.. تبت تماما. منذ سنتين تقريبا لم أؤذ أي مخلوق.. أحس بحنين للأيام الماضية.. ولا أدري إن كنت سأستطيع المواصلة, ولكنني عازم علي الانتحار إن انهارت مقاومتي, سأنتحر قبل أن أؤذي إنسانا آخر! آه نسيت أن أخبركم أنني اكتشفت انني لست الشيطان الوحيد الذي يعبث بالمدينة, فهناك واحد آخر علي الأقل.. واحد استغل غيابي واغتصب زوجتي وقتل ابنتي!! الخلاصة.. أنني أردت أن أقدم النصيحة.. ربما تكون نصيحة الشيطان, ولكنها مفيدة لكل إنسان.. إلي كل شاب.. اترك أي شيء ولكن إياك أن تترك الأخلاق, وستجدها في قلب الدين, وإن تركتها فثق بأنك مجرد ذئب أو كلب ضال في غابة واسعة. وإلي كل فتاة, عليك بالأخلاق, والحشمة واحفظي نفسك من الزحام وعيون الذئاب. إلي كل امرأة تفتح الباب لغريب.. لا تفتحيه.. وإلي كل من تقف علي عتبة بابها تبحث عن المفتاح تأكدي أن لا أحد خلفك. وإلي كل مدرسة وكل أسرة قتلت الأخلاق في أبنائها, لن يقتصر الأمر علي رجال أعمال قتلة أو محامين ووكلاء نيابة فاسدين أو مفترين, وسيتجاوز الأمر موظفين مرتشين أو ضباطا مدمنين وأطباء هوايتهم الدعارة. فساد الأسرة والمدرسة سيخلق مسوخا ستأكل هذا البلد وتحرقه.. ولن يطرف لهم جفن.. * نحيت هذه الرسالة جانبا عندما وصلتني علي البريد الالكتروني منذ أسبوع, فيها شيء ما لا يريحني, يثير في الشك, في الوقت نفسه كان إحساس غامض يعيدني إليها فأقرؤها من جديد ثم أقرر تجاهلها, لأعود إليها مرة أخري. في البداية شعرت أنها رسالة مفبركة, ليس لها ظل من الحقيقة, قد تكون التسلية هدف كاتبها, وكثيرا ما صادفني هذا النوع من الرسائل, وبالخبرة المتراكمة في هذا المجال استبعدها من النشر.. وكان الاحتمال الثاني هو أن كاتبها لجأ إلي هذا الأسلوب لهدف آخر بعيد في نفسه, وهو تحذير النساء من العري أو الخروج إلي المناطق المزدحمة ولا مانع من رصد كثير من السلبيات في المجتمع. ولأن الحديث عن عذاب الآخرة لم يعد يؤتي أكله, قد يكون في هذا الترويع ما يكفي!! لم أصدق أو أقتنع بأن بيننا إنسانا يجمع بداخله كل هذه السفالات, يرتكب كل هذه الجرائم بلا قلب أو ضمير, ثم يعلن بكل برود واستعلاء أنه تاب, الله يقبل التوبة لمن عصي وأخطأ في حقه سبحانه وتعالي, ولكن حقوق العباد من يعيدها إليهم, وهل تكفي النهاية التي كتبها الشيطان الذي يقدم لنا نصائحه, بحكاية اغتصاب زوجته وقتل ابنته ليؤكد لنا أن عدالة السماء قد اقتصت للضحايا, متناسيا أن نصائح الشيطان لن تقود البشر إلا إلي الجحيم! كل هذا كان يدفعني إلي إهمال تلك الرسالة. ولكن الاحساس الغامض الذي كان يعيدني إلي كلمات هذا المسخ الانساني, جعلني أفكر بطريقة أخري.. وهي وجود احتمال ضئيل جدا بصدق هذه الرسالة, خاصة أن المرأة في مجتمعاتنا قد تتعرض للاغتصاب وتخفي الجريمة خوفا من حساب المجتمع القاسي لها, من سيسمع لها ويصدقها ويتعاطف معها, ومن يضمن عقاب الجاني إذا ضبط أصلا, وهل هي التي ستدفع الثمن وحدها أم عائلتها بأكملها!؟ ألا نري في حياتنا مسوخا آدمية ترتكب أبشع الجرائم حتي ألفناها وأصبحت شيئا عاديا؟.. هل يمكن للنشر أن يكشف عن الضحايا, يشجعهم علي الاعتراف, هل يمكن أن يقودنا إلي المجرم؟ هل يمكن لنا أن نري في تاريخ هذا الشيطان ما ينير لنا الطريق, في سلوكيات الآباء والأمهات مع أبنائهم, في الفصل بين الأبناء في المضاجع, في الحيطة في الطريق والمنزل, ربما! لقد نشرت الرسالة, وها هي بين أيديكم, فلتشتركوا معي في حوار مفتوح, وليسامحني من آذته كلمات الشيطان وهو يعلن توبته ويسدي إلينا بنصائحه!!
|
| | | أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19672 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 2/4/2011, 00:07 | |
| نحـــن أهــــل لـه!
دائما ما يبحث الإنسان عمن يخفف عنه القلق والمواجع والآلام, ويبوح له بما يعتريه من كآبة وأحزان, ويشكو له ما يعترض مسيرته من ظلم وازدراء,
ثم يناشده تقديم النصح والتوجيه والارشاد, وهو الحال الذي عليه أصحاب الرسائل التي يستعرضها اسبوعيا بريد الجمعة طوال سنوات وسنوات, والتي في مضمون معظمها اشارة إلي الجوانب السلبية التي تشوه صورة المجتمع, مثل الظلم والفوضي والفساد, والتسلط والانانية, وعدم الإيثار, والتعالي والجبروت واللامبالاة, والغش والمحاباة, وانهيار المباديء وتدهور الاخلاق, ناهيك عن الأجواء المحيطة التي يعكر صفوها البطالة, وتتعدد فيها الأزمات, وتندر فيها الحاجات, وهي الجوانب والأجواء التي انتقدها جموع الشباب, وضحوا خلال ثورتهم المباركة بأرواح البعض منهم طمعا في القضاء علي كل هذه السلبيات. فتحية إجلال لشهداء ثورة شباب الخامس والعشرين من يناير الذين لم يتردد أحد منهم في تقديم روحه وجسده وقودا لهذه الثورة المباركة, وتعظيم سلام لمن لم ترهبهم القوة المفرطة, أو تثني عزيمتهم أساليب البلطجة وجحافل البلطجية, وكل التقدير والاحترام لمن لم يحيدوا, ولو قيد أنملة عن مبادئهم السامية لتغيير النظام, وعظيم الزهو, والإعجاب بمن ارتفعت أيديهم واكتست أجسادهم بأعلام مصر خفافة وزاهية في أروع تعبير عن الولاء والانتماء, وجزيل الشكر لمن سطروا أروع ملحمة في تاريخ ثورات الشعوب ضد الفساد والمفسدين, وضربوا للعالم أعظم مثل, وأرقي نموذج, وأغلي درس في الصمود والتضحية ضد الظلم والطغيان, ودعاء من القلب لمن جعلوا ميدان التحرير مصدرا لإلهام كل متعطش للحرية, ومزارا عالميا تشع من جنباته أضواء الثورة, ويفوح منه عطر النصر, وتهب عليه نسمات الحرية. فهيا نتكاتف لتحقيق أهداف ثورتنا العظيمة, ونعمل بجدية لكي نجني ثمارها, ونسارع ببناء وطن جديد نحن أهل له, ونحارب الآفات الاجتماعية التي تنخر بقسوة في جذورنا العريقة, فلابد من سماحة في التعامل بدون تعال أو غرور, ومراعاة للضمائر, وابتسامة علي الوجوه, وتهذيب للسلوك, وانتظام في الصفوف, والتزام في المرور, واحترام للقانون, فلا غش ولارياء, ولا كذب أو نفاق, ولا رشوة واستغلال, ولا فوضي وإهمال, ولا كسل وتخاذل, ولا تزوير لعملة ومستندات, ولا ترويج لشائعات, ولا مغالاة لأسعار, ولا بصق في شارع أو تدخين في مكان عام, ولا إلقاء مخلفات, ولا ترويع آمن أو تخويف ضعفاء. ولنتحل بالصبر والعفو عند المقدرة, ونوقف المشاحنات, ونحترم الرأي والرأي الآخر, ولتكن كلماتنا صادقة ومعاملاتنا أمينة, فنعم للحوار, ولا للكذب والرياء, ولا تنصت علي أبرياء, ولنخفض من أصواتنا, ونساعد صغيرنا ونوقر كبيرنا, ونقدس الوقت ونحترم تعهداتنا. ولنكن أصحاب مباديء وولاء وانتماء, ولنجتهد لتحقيق العدالة والتكافل, فلا إضطهاد ولا تفريق بسبب دين أو ملة, ولا تقصير في دفع زكاة مال ولا حجب معونات مستحقة, ولنحقق بالجهد والمثابرة محو الأمية, وندعم الثقافة والمثقفين, ونشجع البحث والابتكار, ولا لمواكب الوزراء أو لحراسة بودي جارد للوجهاء, ولا للمرتبات والأجور الفلكية, ولنودع الدروس الخصوصية, ونوصل الدعم لمستحقيه. وعلينا أن نطهر مصر من المخدرات, ونحمي شبابنا من الإدمان, ونتصدي لسلب الأراضي ونهب الآثار, ونعمل علي تطوير العشوائيات, والتوسع في المشروعات, والمحافظة علي نقطة مياه مهدرة, وعدم المساس بالمرافق العامة, وزيادة الوعي, وتفعيل الذوق العام, واحترام رجال المرور, وتشجيع السياحة وتجنب استغلال السائحين, وعندها يحق لمصر أن تستعيد دورها الريادي في المنطقة, ونرفع هاماتنا عاليا, ونزهو ونعتز بأننا أصحاب حضارة عمرها7 آلاف سنة. فؤاد علي الطير لواء مهندس |
| | | أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19672 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 2/4/2011, 00:09 | |
| ودائـــــرة الحــــــــــــــــــب
اكتب إليكم اليوم ردا علي صاحبة رسالة دائرة الصمت التي نشرت الجمعة الماضية في بابكم,الذي هو متنفس لكل من لديه مشكلة ويرغب في عرضها علي الرأي العام, وأنا لا أبالغ حين أقول الرأي العام لسبب بسيط, وهو اتساع دائرة قراء الباب لتشمل الملايين.
فأنا يا سيدي الزوج الذي تخاف زوجته ألا تقيم حدود الله فيه, وبدأت المشكلة بعد زواجنا بنحو خمس سنوات, ولم أكن أعتبرها في ذلك الوقت مشكلة, لأنني كنت ومازلت أحب زوجتي حبا جما, وكانت تبادلني المشاعر, وحاولت هي جاهدة أن تكون زوجة مثالية, فلقد تزوجتها في إجازة نصف العام, وكانت وقتها في السنة النهائية في دراستها الجامعية, وبعد زواجنا حصلت علي درجة الليسانس ثم علي دبلومة الدراسات العليا, وفي هذه الفترة طلبت منها أن تمارس العمل لا لشيء إلا لتدريبها علي مواجهة الحياة في حالة وجودها بمفردها لأي سبب مثل وفاة العائل أو غيره من الأسباب, حيث إن لديها خوفا من تكرار ما حدث مع سيدة أخري تكن لها كل احترام وتقدير ــ رحمها الله ــ. وفقنا الله في توفير عمل لها وسارت بنا الحياة كأفضل ما يكون, وكنت أسجد لله شكرا علي ما أعطاني من فضله وكرمه, وبعد ذلك لم ترغب زوجتي في الاستمرار في العمل الذي وفرته لها في نفس مجال عملي, وقالت إنها تريد أن تكون في مجال التعليم لحبها لهذا النوع من الأعمال, ووفقنا الله بعد أن رزقنا بطفلتنا الأولي بنحو عامين في أن تعمل في المجال الذي ترغب فيه, وكانت سعادتنا لا توصف, وحصلت هي في هذه الاثناء علي درجة الماجستير وطلبت مني تغيير الشقة التي كنا نقيم فيها, والتي كانت مؤجرة لنا من والدها, وبالفعل رزقنا الله بالخير ووفقنا لتغيير الشقة بأخري أكثر ملاءمة لنا وبعدها رزقنا الله الذي لا ينضب فضله وخيره علي عباده بالطفلة الثانية. ثم بعدها حصلت زوجتي علي درجة الدكتوراه وكم كنت مفتخرا وسعيدا بها أنا وجميع عائلتي وجميع عائلتها وأرجو أن تقوم هي بإرسال نسخة من رسالة الدكتوراه, وبها خطابات شكر لمن ساعدوا في تحقيقها لها, وقد كنت من المشكورين فيها, وكان ذلك منذ نحو خمسة أعوام أو أقل وتقدمت هي في عملها, وتمت ترقيتها. وبعدها لسبب أو لآخر كانت تحدث المشكلات العادية ــ لأنه والحمد لله لم تكن جوهرية ــ بيننا لاتفه الاسباب نظرا لاختلاف التربية والنشأة, فأنا ريفي نشأت في إحدي القري, ونشأت هي في القاهرة, وهذا من وجهة نظري هو مربط الفرس بمعني أن نظرتنا لأي تصرف مختلفة كلية في بعض الأشياء حتي وصلنا للمرحلة الحالية. أرجو أن يتسع صدركم لردي, فما ذكرته زوجتي من ردودي عليها هو من نوع ولا تقربوا الصلاة فلا يوجد رجل واحد عاقل تطلب منه زوجته الطلاق بدون سبب أو علي أقصي الظروف سبب أتفه من أن يتسبب في خراب بيت فيه اثنتان من الملائكة هما الطفلتان اللتان لا ذنب لهما في أي شيء بشهادة جميع من تدخل في هذا الموضوع, وغالبيتهم اختارتهم هي بنفسها, وعند رفضهم أفكارها يصبحون في القائمة السوداء, فكان الرد أن طلب الطلاق بدون سبب هو نوع من الجنون. وأيضا لم أكن يوما مساوما علي بناتي, وهل يعقل أن يساوم أب عاشق لبناته عليهن ويساوم من أمهن؟؟ ولكن عندما تطلب الزوجة, وبإلحاح الطلاق, وتعطي خيارين إما المعيشة معا تحت سقف واحد, ورفضي لذلك ــ وعندها فتوي بجواز ذلك ــ أو الحل الآخر أن يتم الطلاق وأرحل أنا من منزلي الذي تعبت فيه, وذلك علي الرغم من معرفتها بحبي وتعلقي الشديد بابنتي وحبهماوتعلقهما الشديد بي, وبحجة أنها تخشي أن يكون حراما عليها أن تعيش معي, وهي لا تعطيني حقوقي الشرعية علي الرغم ــ وذلك فقط حرصا علي مصلحة ابنتي ـ من تنازلي عنها أمامها وتحملي الوزر في ذلك فبالله عليك ماذا سيكون ردكم, فلقد قلت لها إن من لا يرغب في العيش معنا فعليه هو المغادرة, وأترك لكم وللسادة القراء الحكم علي هذا الرد هل هو مساومة أو لا؟. لماذا ينبغي علي من وجهة نظر زوجتي ترك بيتي وبنتي علي الرغم من أنها هي التي لا ترغب في العيش معنا, وإذا كانت لا ترغب في العيش معنا, فكيف أكون بعيدا عن البنتين, وهما في مسيس الحاجة لأبيهما, الشرعي والفعلي ليشرف عليهما, ويباشر حياتهما ومتطلباتهما, وهل إذا انفصلت عنها ورغبت هي في الزواج مرة أخري من شخص آخر هل يوجد منكم من يقبل أن تعيش بناته مع أجنبي عنهن, مع العلم أن ابنتنا الكبري في عامها الرابع عشر أي في السن الحرجة جدا.. هل هذه مساومة؟! هل ينبغي علي ألا أفكر في كل هذا, أقسم يا سيدي أنني لم, ولن أكون مثل هذا الرجل المساوم علي فلذات أكباده, ولكن زوجتي تنظر فقط للنصف الفارغ من الكوب, فلنترك لكم وللسادة القراء الحكم. سيدي الفاضل لقد تحاملت أنت علي كثيرا, فلم تقبل زوجتي الحياة صاغرة معي بأي حال من الأحوال, ولعلمكم فقد كانت تدب الخلافات البسيطة بيننا كأي زوجين علي وجه الأرض خلال فترة السنوات الثماني التي ذكرتها في رسالتها, وكنا نرجع ونعيش في سلام ووئام عيشة أراها سعيدة, أري ذلك في عينيها وأعيننا وأعين المقربين منا جميعا, ولكن عند حدوث أي خلاف آخر ومحاولتي معرفة السبب وأخبرها ألم تكوني طبيعية وسعيدة طوال الفترة الماضية, فكانت ترد وتقول, ومن أخبرك أنني كنت سعيدة طوال الفترة الماضية إنني حزينة؟؟؟. هل أخطئ عندما أسأل زوجتي عن سبب تغير حالها بين ليلة وضحاها, هل المطلوب أن أضرب الودع لأعرف السبب, مع العلم أنه في غالب الأحيان لا أحصل علي سبب وتمر عدة أيام تطول أو تقصر علي حسب الأحوال وأجدها بعد ذلك عادية جدا كسابق عهدها, إنني أكاد أجن, مما يحدث بدون سبب لدرجة أنني طلبت منها أن نذهب معا لأحد الأطباء النفسيين, وكان ردها كلهم نصابون ومحتالون وغير موثوق بهم. سيدي كنت أشعر بأن زوجتي تحبني, وذلك حتي وقت قريب جدا وإحساسي لم يكن كاذبا, والدليل علي ذلك أننا تعاتبنا للمرة الأخيرة ليلة رأس السنة الماضية واعتذرنا لبعضنا البعض وتعانقنا ووصلني احساس بأنها تحبني, وأن ما يحدث ما هو إلا سحابة صيف سرعان ما ستمر, ولكن للاسف, فلقد انقلبت مرة أخري بعد مرور5 أيام من ذلك بدون أي سبب واضح. سيدي لم أكن لأقبل يوما أن أعيش مع أي شخصية لا تطيقني, كما ذكرتم في التعليق علي الرسالة, فأنا لا أقبل علي كرامتي ذلك لمدة أيام وليس سنوات. ولعلمكم ردودي الجافة علي زوجتي لها ما يبررها ــ وقد أكون مخطئا ــ فربما قسوة الكلمات تعيد الإنسان إلي وعيه وإدراكه لما حوله وجميعها كانت في سبيل الحفاظ علي كيان الاسرة أمام الابنتين, فلا ذنب لهما في أي شيء, وليس مساومة, هل أكون هكذا مغرورا كما وصفتني؟! هل ابتعادي عن بيتي في السابق أنا السبب فيه بمفردي, هل عند عودة أي رجل لمنزله, وبدون أي أسباب يجد زوجته التي يحبها ويحترمها هي, وكل من يمت لها بصلة, شخصا آخر عبوسا متحفزا لأي مشكلة, وبدون سبب واضح أو حتي متوقع؟! هل تنازلي عن أبسط حقوقي الزوجية, وعدم تشددي مثل أي زوج في مصر كان خطأ, ألا تعلمون طرق معاملة الأزواج لزوجاتهم علي مختلف المستويات؟! هل إلحاح الزوج علي زوجته أن تبوح بما يضايقها يستدعي أن ترد الزوحة ردودا في منتهي الجفاء؟! هل كانت ستحصل الزوجة علي4 درجات علمية خلال مدة زواجها التي قاربت خمس عشرة سنة لو كان زوجها بهذا السوء الذي نعتته به في رسالتها علي الرغم من حدوث حمل وولادة ورعاية أطفال مرتين خلال هذه المدة ومرض والدتها ووفاتها؟! هل تفاني الزوج في عمله ـ شأنه شأن كل الطبقة تحت المتوسطة ومحاولته التقدم والوصول حتي للطبقة المتوسطة ـ فيه إهمال للبيت وللزوجة, أنا علي أتم الاستعداد للحضور, ومعي ابنتاي لكي تري بنفسك مدي حبهما وتعلقهما بي, وأنت تعلم أن الأطفال أكثر الناس دراية بمدي اهتمام الأهل بهم. ألم يكن يجدر بها أن تدفعني للعمل, وأن تحترم اخلاصي لعملي, وهو في القطاع الخاص, وفي مجال لا يحتمل الاخطاء أو علي الاقل لا تشعرني بأن ما افعله هباء؟! سيدي أنا لست نبيا ولا معصوما من الخطأ, ولكن لي العديد من الأخطاء شأني شأن كل البشر, ولا يوجد بيننا من لا أخطاء له, ولكن في اعتقادي هناك أخطاء ومشكلات جوهرية لا تستقيم معها الحياة, وأخري غير جوهرية من الممكن التعايش معها لمصلحة من لا ذنب لهم في أي شيء, وإنني ومعي العديد ممن تدخلوا خلال الفترة الأخيرة يري أنه من البساطة بمكان التعايش مع مثل هذه الأخطاء. سيدي ألم يكن من السهل علي الزواج مرة أخري, وأخري واتركها تواجه الحياة ومعها البنتان, ولماذا أتحمل ما سبق؟ ألا يعطي ذلك مؤشرا لأي شيء؟ ألا يوحي بمدي تمسكي بها وبهما؟! سيدي أنا أشعر بالرعب من مجرد التفكير في الانفصال عن أسرتي التي أحبها كثيرا لأن أمامي العديد من الأمثلة التي دفع فيها الأبناء ثمن أخطاء الأهل أو ثمن تعجلهم في اتخاذ القرارات غير المدروسة. إنني أدعو الله بالهداية لنا جميعا وأن يوفقنا لما فيه الخير, والله الموفق. وصدق الله العظيم الذي يقول ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل علي الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا. << سيدي... ها هي الحكاية اكتملت, ودائما تظل الحكايات ناقصة, مادمنا نسمع نصف الحكاية... فكل طرف ينحاز إلي قناعاته ولديه مبرراته حتي لو كانت خاطئة حتي يلتمس الأعذار لنفسه في تصرفاته وقراراته. ما استوقفني في رسالتك سيدي بعد رسالة الفاضلة زوجتك, أن الدائرة ــ التي تبدو مشروخة ــ مكتملة ويبدو أن الأزمة الحقيقية في التواصل والصدق بين الطرفين. أم بنتيك تشكو من الصمت, ومن إهمالك لها, ومن بخل المشاعر... والحقيقة أنها شكوي عامة من أغلب الزوجات.. الرجل المصري بسبب ثقافته وظروفه الاقتصادية شحيح في التعبير عن مشاعره, لا يجد أن الحب بالكلام أو الهدايا, وإنما بالجلوس مع الأبناء والاهتمام بهم, أو عدم التقصير فيما يحتاجه البيت, أو كما فعلت أنت بتشجيع الزوجة علي العمل أو دفعها للأمام, فيما تظل المرأة ــ مهما بلغت من العمر ــ في حاجة إلي حلو الكلام, والتعبير عن الحب بصور مختلفة من الهدايا والاهتمام والحرص علي إشراكها في تفكيره وعلاقاته ومشروعاته وعمله, وتصبح الصدمة الكبري عندما تفاجأ المرأة بأن زوجها قليل الكلام والتعبير عن مشاعره, بينما يفعل ذلك بكل يسر مع امرأة أخري زميلة أو قريبة, فإذا سألت عن السر, وجدت الاجابة أنها مجاملات. الأذن هي الطريق الأول والاقرب إلي قلب المرأة, خاصة بعد مرور سنوات من الزواج والشعور بأنها مازالت مرغوبة من زوجها, والاحترام والصراحة والإحتواء والصبر هي الطرق إلي قلب الرجل وعقله. سيدي... ما أقصده ــ والكلام معك ومع زوجتك المصون ــ أني لا أريد الخوض فيما فعلت من أجلها, وماذا قدمت وضحت من أجلك, فالعلاقة الزوجية لا تقوم علي الحسابات, ولا تعتمد علي ميزان لنعرف قيمة وقدر ما أعطي كل طرف, هذه العلاقة السامية قائمة علي التسامح والعطاء مع الإحساس بالتقصير, ولن تصمد أي علاقة زوجية في مواجهة نوائب الأيام وقسوة الحياة إلا إذا أصر الطرفان علي الاستمرار والنجاح, وليس من السهل أن يهدم أحدكما حياته بعد51 عاما من الزواج, ويهدم معها استقرار الأبناء ــ لأسباب يمكن مواجهتها وتجاوزها ــ معتقدا أن السعادة ستكون بالبعد عن الآخر. قصتكما فيها كفاح حلو, تضحية, ومحبة, فلماذا لاتبنيان علي ما كان؟! لماذا لا تحدثها ــ كما حدثتنا ــ عن أجمل ما فيها وعن حبك لها وحرصك عليها, وعلي البيت واستقرار الأبناء بينكما, مع التجاوز ــ مؤقتا ــ عن الحديث فيما لا يعجبك؟... ولماذا سيدتي لا تحاولين أن تلتمسي لزوجك الاعذار, وترين فيما جاء في رسالته رغبة حقيقية في استمرار الحياة, بينكما وعرضا جديدا للتجاوز عما مضي وقبول عرضه المتجدد بالرغبة فيك, وفي استمرارك كزوجة وحبيبة. لا توجد في حياة زوجين أسوأ من لحظات الخصام أو الحديث عن الطلاق, وتهديد مستقبل واستقرار الأبناء؟! هل لكما أن تخرجا اليوم لتناول العشاء في أي مكان تحبانه وتتعاهدان علي بدء صفحة جديدة قبل أن تندما علي ضياع تلك السعادة المتاحة لكما, فيستنفد العناء والخصام كل فرص التلاقي, أتمني أن تجمعنا معا دعوة علي عشاء آخر لنحتفل بعودتكما إلي دائرة الحب, بدلا من دوائر الصمت والخصام؟! وإلي لقاء قريب بإذن الله.. |
| | | أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19672 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 2/4/2011, 00:50 | |
| اليتيم والحزن! سيدي أكتب إليك وأنا في حالة من الحزن العميق بسبب اختي الوحيدة, نشأتنا كانت نشأة متدينة ومغلقة في احدي دول الخليج في أسرة ميسورة بين اب فاضل طيب وأم مكافحة,
المشكلة بدأت عندما بلغت أختي سن الزواج وبدأ العرسان يطرقون الباب فهي علي مستوي عال من الجمال والأخلاق والتعليم احدي كليات القمة قدر لها أن تتزوج من احدي الشخصيات المرموقة علميا وسافرت معه إلي الخارج في بعثة علمية بعد الزواج الذي تم رغم مضايقات والد الزوج عنيف الطباع سليط اللسان, عاشت حياة سعيدة بالخارج كانت تخبرني بأن احدا لم ير السعادة مثلها ورزقها الله بحمل من زوجها, ولكن هذه السعادة لم تدم سوي خمسة أشهر واكتشفت بعدها الصاعقة ان زوجها الطيب الحنون مريض بالسرطان, وان له سابقة مرض قبل الزواج ولكنه لم يخبرها لأنه كان متفائلا بأنه شفي تماما رغم تحذيرات الأطباء له بالكشف المتكرر لتفادي احتمالية رجوع المرض, قدرت اختي الموقف, واقسم لك ياسيدي انها لم تلمه للحظة وظلت تلح بالدعاء والصدقات ولكن ارادة الله فوق كل شيء فكانت نتيجة الأشهر الخمسة طفلا فارق ابوه الحياة عندما تم عامه الأول, وبعدما قاست أختي رحلة علاج صعبة في ظل تسلط اعمي من والد الزوج الذي فرق بينهما, فحرم عليها حتي النوم الي جواره فهو الحاكم الآمر الناهي في كل امور الحياة وصعوبات اخري لا يسع الوقت لذكرها, ظن الجميع أن الدنيا ستعطيها ولو حتي جزءا من السعادة التي سلبتها منها جزاء صبرها واحتسابها, فبعد وفاة زوجها خرجت من الأحزان إلي العمل ولم يرحمها جد يتيمها فرفع عليها كثيرا من القضايا لرؤية الصغير الذي ابدا لم تمنعه عنه ومنعها من شقة الزوجية, وخلال تلك الفترة لم يسأل علي أرملة ابنه ولا حتي حفيده اليتيم بل فقط كان جرس الباب لا يدق إلا بالمحضرين ليبلغوا أختي بمواعيد القضايا المرفوعة ضدها, وفي خضم هذه الاشكالات تقدم لخطبتها الكثيرون ولكنها اختارت من يقبل بابنها لأنها تبحث عن أب لابنها وتمت الزيجة من زوجها الثاني علي هذا الأساس, فهو مطلق بلا أولاد بسبب بعض المشاكل النفسية, كان يعمل مهندسا في احدي شركات البترول واقيل من العمل بعد اشهر من الزواج بسبب مشكلات مالية تخص الشركة. كانت الامور تسير ما بين شد وجذب خلال فترة زواجها الثاني بسبب اختلاف الطباع فهو انطوائي غير محب للناس ولا للعمل حيث انه لم يقبل بأي عمل نهائيا بعد اقالته رغم توافر عدة فرص حقيقية ومغرية علي مدي ما يقرب العام, وانا اشهد له انه كان يعامل ابن اختي اليتيم احسن معاملة كما لو كان ابنه لاسيما انه حرم من الانجاب سابقا بسبب بعض المشكلات كما ذكرت, اما اختي هي الاخري فكانت تحسن معاملة اهله جدا فلم تدخر جهدا في خدمتهم وارضائهم, اما عن جد اليتيم فلم ترد اختي إخباره تحسبا لما قد يحدث منه بابعاد ابنها عنها. رزقها الله من زواجها الثاني طفلة جميلة وحدث مالم نكن نتوقع حيث رفض اهل زوج الثاني تماما وجود الولد ونقضوا العهد ونسوا ان خير بيت من بيوت المسلمين بيت فيه يتيم يحسن اليه علي الرغم من أن اليتيم ينفق من ماله الخاص وعندما عارضت وذكرتهم بأنه شرط من شروط الزواج انهالوا عليها باتهامات ظالمة افظعها انهم اتهموها بالسرقة بدون ادني رد أو معارضة من الزوج وكأن الأمر لا يعنيه, الأمر الذي نزل كالصاعقة علي أبي اثناء المجلس العرفي, وتم الاتفاق علي أن الفيصل هو حلف اليمين الغموس الذي ليس له كفارة لاظهار براءة اختي وتحدد الميعاد ولكن اختي فقط هي التي حلفت, واما أبو وأم الزوج اصحاب الاتهام فلم يحلفا والزوج لم يحضر اصلا بل وقف علي بعد كيلومترات من المسجد الذي تم فيه الحلف دون ادني موقف تجاه زوجته التي ظلمت ووضعت في موقف لا تحسد عليه أمام اهلها والحاضرين, وبعد هذا الموقف ظلت اختي في بيتنا لعدة أشهر بلا سؤال منه, ولا من اهله ولا حتي علي ابنتهم الرضيعة سوي بعض الرسائل أو رنات الموبايل من اختي بلا أي رد منه وعندما تدخل الوسطاء كمبادرة من طرفنا لوضع نهاية لما يحدث كان رد والده بنفس اللفظ قلنا للحرامي احلف قال جالك الفرج اصرارا منهم علي الاتهام ويعلم الله براءتها, فذهبت اختي الي المحكمة تطالب بنفقة للصغيرة لعلها تحرك منهم ساكنا, ورد هو الآخر بقضية رؤية وبعدها تمت تسوية النزاع وديا في محكمة الاسرة بدلا من أن تأخذ الشكل القانوني, فتنازلت اختي عن قضية النفقة رسميا اما هو فظل محتفظا بقضيته وهو الأمر الذي اكتشفناه لاحقا رغم انه عندما سألته اختي أكد لها ان كل شئ قد انتهي, ورجعت اختي لتكمل الحياة بدون ادني رد لكرامتها حيث لم ينطق بكلمة انصاف واحدة امام ابيه في المحكمة, استعطفها فقط بالدموع التي ملأت عينيه عندما انفرد بها وانه لا يستطيع أن يحيا بدونها ووعدها بأنها لن تحرم من ابنها وان كل ما عليها ان تكبره امام اهله وتعود معه إلي بيتها في نفس اليوم الذي قابلها فيه في المحكمة, اما عن ابنها فتتركه مؤقتا لمدة شهر عند امي الحاضنة له الي حين ان تهدأ الامور, وامي هي الاخري اقسمت بان الولد لن يعيش معهم لآخر العمر لانها تعلم برفض الاهل لليتيم وهي تحبه حبا جما ويحظي عندها بقدر كبير من الحنان, ورجعت اختي الي بيتها رغبة منها في استكمال الحياة مع طفليها دون اي اعتبارات أخري. وتحديدا في اليوم الرابع من رجوعها فوجئنا بمكالمة عنيفة اللهجة من جد اليتيم مضمونها ان والد الزوج الثاني
|
| | | أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19672 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 8/4/2011, 17:00 | |
| الآنســــــــــــــــة!
أنا فتاة في الثالثة والأربعين من عمري اعتقد أنه وللمرة الأولي ترسل فتاة آنسة هذا الخطاب الذي تكرر من فتيات تجاوزن الثلاثين بقليل لعرض مشكلاتهن التي تكررت في صفحتك كثيرا!
لقد مررت ياسيدي بكل ما مرت به كل فتاة ولذلك كان قلبي يتمزق عند قراءة أي خطاب ليس فقط لتشابه الأحداث ولكن ياسيدي الأكثر ايلاما كان التحدث عن موضوع السن, وان كل أم تتمني لابنها فتاة أصغر من هذا حتي تتمكن من انجاب أطفال قبل أن يأتي اليوم الذي يختفي فيه الأمل في الانجاب ـ والله ياسيدي كنت أشعر بشيء لا أستطيع وصفه لك بأنني ربما بذلك أكون قد فقدت وإلي الأبد الأمل في أن أكون زوجة وأما, بالرغم من ثقتي بالله وانه قادر علي كل شيء, فهناك فتيات يتزوجن في سن صغيرة ولا يأذن الله في أن يهب لهن أطفالا إلا بعد ميعاد يكتبه هو وربما يظلون سنين يلهث الزوجان وراء حلم الانجاب عند الاطباء ويبيعون ما يملكون, والجميع قد قرأ الكثير من هذه الرسائل وربما تنجب إحداهن فيشاء المولي أن يكون مريضا أو معاقا, والله ياسيدي أني أعرف سيدة أنجبت بعد السادسة والاربعين وهناك من أنجبت بعد الخمسين, وليست زوجة سيدنا زكريا ببعيد عنا ـ أنها قدرة الخالق التي ليس فوقها قدرة ولكن فقط الناس لايعرفون ولا يشعرون بألم فتاة كل ذنبها أنها لم تجد الرفيق والونيس والزوج. ان البعض قد يتخيل أن فتاة في مثل سني ـ وتوجد فتيات كثيرات فلست وحدي ـ قد تكبرت ورفضت العريس تلو الآخر في انتظار عريس مناسب من كل الجوانب, واقسم لك ياسيدي اني ما فعلت هذا ولكن للأمانة فقد كان لأبي واخوتي نصيب من هذا الرفض بحجة انهم يريدون لي الأصلح دوما, وربما تكون هذه خطيئتي الوحيدة انني قد وثقت بخبرتهم وقدرتهم علي اتخاذ قرارات صائبة برغم تكرار كلمتهم في كل مرة يتقدم لي أحد انك حرة في النهاية في اتخاذ القرار ولكن اذا جئت يوما تشكين لنا فلن نتدخل فهذا هو اختيارك, اعرف انك ستسألني عن حياتي ماذا افعل فيها اجيبك انني اعمل والحمد لله وأحاول البحث عن أشياء أخري بجانب عملي.. دورات أو أتطوع للقيام بأعمال خيرية أو زيارة أقارب أو كورسات تفيدني في عملي, ولكن للأسف ياسيدي كلها تبوء بالفشل منذ اللحظة الأولي في التفكير فيها. والله ياسيدي أني أحيانا أعجب لحالي فلقد كانت حياتي ومازالت ينقصها الحظ فقد كانت طفولتي كأية طفلة بين أبوين عاديين, حتي جاءت زوجة أبي لتهدم حياتنا وتبدلها من فرح الي هم قائم حتي الآن لانها كانت سببا في تغير شخصية أبي فأثر بالسلب علينا جميعا خاصة أنا, فقد كنت أكثر اخوتي تأثرا بما يحدث ومازلت, لأني الأكثر قربا من أمي ومن معاناتها خاصة حين انتقلنا لنقطن في عمارة واحدة وبعد زواج كل اخوتي, فكانت زوجة أبي ومازالت تعتبرني شغلها الشاغل أنا وأمي فنحمل علي عاتقنا معظم مسئولياتهم, تسألتي ولماذا تسكتون؟ اجيبك بأن أمي هي سبب ذلك فهي دائما ما تحلفني وتتوسل الي ألا أفاتح أبي في أي شيء حتي لا يثور علي ولكنه دائما ما يفعل ويتهمني بأشياء ليست صحيحة لأنه لا يعطيني فرصة للدفاع عن نفسي أو أن أتحدث ويعاملني كطفلة إلا إذا تعلق الأمر باخوتي منه فان الأمر يختلف فإني يجب ان أثبت دوما أني الأخت الكبري المحبة المسئولة عن اخوتها مهما فعلت ياسيدي فانني دوما مقصرة في نظره, ولقد حاولت زوجة أبي كثيرا ان تزوجني ولا يهمها من أتزوج المهم أن يكون لها الفضل في ذلك حتي ولو آذتني في مشاعري, هذا غير محاولتها الدائمة استفزازي وإثارتي بكلامها المؤلم غير المباشر في كل شيء يضايقني وأنا وأقسم لك ياسيدي لا أريد شيئا سوي أن تتركني بحالي فكفاني ما تأتيني به كل واسطة تسعي للتوفيق في الحلال, فحدث ولا حرج, لا يهمهم سن أو تكافؤ من أي نوع أو مدي استعداده لتحمل المسئولية, ماذا يريد في زوجته, فبعد أن يدخل البيت تجد أنه يبحث عن أشياء ليس لها علاقة بالزواج أصلا ولا يعطي نفسه حتي الفرصة للتعرف علي من دخل بيتهم ربما يجد صفات فيهم تجعله يعيد النظر في تفكيره, وهذا لأنه وياللعجب يدخل أكثر من بيت في وقت واحد فيختار من لديها أكثر المميزات: الجمال ـ الحسب ـ النسب, وزد علي ذلك انها علي استعداد لتتنازل فتتحمل وتشيل هي الليلة حتي لا تأخذ لقب عانس فينتهي الأمر إلي ما هو أسوأ من ذلك بعد الزواج. الأمر الغريب أيضا ياسيدي المرتبط بالحظ ظروفي الغريبة فلم أكن كمثل أي فتاة عادية, لم يكن لدي شاب في العائلة يكبرني حتي يحدث بيننا شيء, وعندما وجدت قريبا لي من بعيد شعر كل منا نحو الآخر بشيء لكنه للأسف تخلي عني لأنه كما علمت أحبني ولكني لم أكن أملك المواصفات التي يريدها من وجهة نظره. وأيضا لم يكن لدي ابن جيران في مثل سني برغم تعلقي بأحدهم يكبرني سنا, ولكن كانت مراهقة, لم أجد أيضا اخوة شبابا لزميلاتي في المدرسة ولا زميلاتي في معهد فتيات فقط فهم إما إنهم كبار متزوجون أو أصغر من اخواتهم زميلاتي لم أجد زملاء سوي في دراساتي في الكورسات التي التحقت بها لتحسين مستواي لأنني للأسف لم تساعدني الظروف علي الالتحاق بإحدي الكليات مثل اخوتي نظرا لما حكيت لك, ولكن للأسف خوفي الشديد الذي عانيته من أبي وكبته لنا ورفضه أي شيء نريد فعله جعلني فتاة خجولة, هذا غير أني كنت ومازلت محجبة, فكان الزملاء يخافون أن أحرجهم إذا تحدثوا معي ولكن شيئا فشيئا بدأت المسافات تقل بطول فترة دراستنا, حتي اني وجدت ميلا من أحد زملائي لي إلا أن الظروف قد باعدت بيني وبينه لسفره للعمل في دولة أخري, حتي عندما نزلت الي مجال العمل وجدت زملائي أصغر مني ولم أجد سوي زميل فقط في مثل سني ولكنه كان قريبا من زميلة لنا في العمل تكبرنا سنا وعلمت بعد ذلك انهما تشاركا في عمل ثم تزوجا أيضا. سبق أن أخبرتك أننا انتقلنا الي منزل آخر فلم نجد سوي أولاد وفتيات صغار معظمهم الآن صاروا شبابا, ومنهم من تزوج وانجب ايضا, ولن أخفيك سرا انني حين أري أحدهم ـ فتاة أو شابا ـ يتزوج بماذا أشعر, أو حتي في العائلة أو في مجال عملي, والله ياسيدي اني احيانا أشعر اني أقف علي جزيرة وحدي ويدور الكون من حولي وكأني أري شريط فيلم يمر من أمامي والأيام تمر سريعا حتي انني لا استطيع اللحاق بها, وأشعر أن لا أحد يشعر بي ولا يحاول فعل أي شيء لمساعدتي بحجة انني لست وحدي, واذا بكيت فإني لا أجد من يخفف عني. في دعوتي مثلا للخروج معهم يتهمونني بالتقصير لأنني لا أسعي لفتح مجالات أخري للتعرف علي أناس اخرين في ندوات أو الجامع أو عند أحد ممن أعرف أو حتي زيارة أقاربنا ولكن كما قلت لك لا يساعدني الحظ أبدا فوالله ياسيدي ما فكرت في شيء مجرد التفكير فقد انقلب كل شيء, أما عن الحب فأين هو مني؟ انني أسمع كلمات إطراء ومديح كثيرة ممن أتعامل معهم في كل مكان, وأجد وأشعر أيضا بحبهم واحترامهم لي وشهادتهم لي التي تسعدني بحسن الأخلاق والخلقة أيضا, وزال عني الخوف, بآدميتي وأنوثتي, اني أحيانا أشعر بأن شيئا ما يحول دون رؤية بعض الرجال لي, وفسر البعض ذلك علي أن هناك عملا وبرغم ايماني بالله انه لا يوجد شيء كهذا وأعلم أن الجميع وأنت أولهم تؤمنون بذلك الا ان ما يحدث لي يجعلني رغما عني أفكر في هذا. سيدي أما أكبر مشكلاتي فلقد حلمت طوال سني عمري منذ طفولتي, خاصة شعوري الطاغي بفقداني الحنان والحب والرعاية مع ما تحملناه ونتحمله حتي الآن ـ بأن أجد من يعوضني عن هذا ويهتم لأمري وربما أضعت سنين من عمري في انتظار هذا الحلم الذي أعيش به برغم محاولاتي المستميتة للتأقلم مع الحياة دونه ولكنه مثل المخدر الذي سري في الجسد لسنوات طوال فأصبح التخلص منه كأنك تقتلع جزءا منك ولا يساعدني التخلص منه محاولاتي اقتراب أحد مني بين الحين والآخر أو زيارة, والجميع يعطيك احساسا بوجود شيء ما تجاهك وما هي بالفعل إلا مجرد كلمات لا تكلفه شيئا ولكنها تترك أثرا في نفسي. والله ياسيدي إني اخشي ان تخور قواي ولا استطيع المقاومة, إني ألجأ دائما لربي ليعينني ويقوي ايماني به وأن يقف بجانبي ويشد من عزيمتي ولكني مع احساسي وشعوري بأني علي مقربة من سن مخيفة أجدني اخاف ان افقد مقاومتي خاصة مع قلقي من كل ما يحدث الآن في بلدنا وعدم شعورنا بأننا نقف علي أرض ثابتة رغم ايماني بأن الاتي أفضل ولكن متي لا أدري وربما يكون قد فات الأوان بالنسبة لي. سيدي والله كل ما أريده هو الستر والعفاف فلماذا يستكثره المجتمع علينا لماذا يشعروننا بأننا أصبحنا كخيل الحكومة وينظرون الينا ولسان حالهم يقول لقد اخذتن كل فرصكم وماذا تريدن من الحياة في مثل هذه السن لقد عشتن حياتكن فلا تطلبن أكثر من هذا والله ياسيدي اني أتعذب وأتألم تألما يكوي قلبي حتي اني احيانا أشعر بأني سأسقط مريضة ذات يوم دون ان يشعر أحد وأخاف أن أقع فريسة أحدهم لضعفي فاتوسل اليك ان تناشد المجتمع ان يرحمنا لأننا لم نفعل شيئا نستحق ان يحاسبنا عليه, وأناشد كل الرجال ان يتقوا الله في النساء سواء من يدخل البيت أو يتعرف اليهن في عمل أو مكان ما. أناشدك ياسيدي ان ترد علي رسالتي وان تستعين بطبيب نفسي عله يخبرني كيف أقتلع قلبي من جسدي.
|
| | | أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19672 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 8/4/2011, 17:02 | |
| من أجل الورد
في بريد الجمعة25 مارس الماضي.. كانت رسالة دائرة الصمت مزيجا غريبا من تعقيدات الحياة.. واقع مرتبك وخيال جامح.. ذهنية معاندة.. وذكريات موجعة.. رومانسية الحلم الضائع.. وقسوة القرار الغاضب المتمرد.. وكل ذلك ملفوف في سوليفان لغة جميلة.. تقطر بلاغة.. فالقلم أنثوي بالغ الرقة موفور الأحزان..
> تتساءل صاحبة الرسالة إذا كان ما فعلته يعتبر حلالا أم حراما.. لاشك أنه غير مألوف وغير معقول أن يوجد رجل وامرأة خارج دائرة الزواج تحت سقف واحد مغلق الأبواب إلا وكان الشيطان ثالثهما.. ليصبح الباب مفتوحا علي شتي الاحتمالات.. والويل والثبور لو اشتم الجيران أو المعارف حقيقة الوضع.. فتذهب الألسنة كل مذهب.. والأمر الجلل ما حذرتم منه يا سيدي في ردكم من الآثار السيئة لذلك الوضع علي الطفلتين في الحال والمستقبل. > الغريب أن صاحبة الرسالة تعي كل هذه المفارقات.. بدليل طلبها أن تدعو الله أن يبعد عنها نزغات الشيطان.. وأن يغفر لها إن كانت تخطئ في حق زوجها بالحياة معه في ذلك الوضع.. الذي تراه شاذا وشائكا.. وأسألها: ماذا لو أراد الزوج السابق الاقتران بأخري..؟! ثم.. إلي أي مدي تستطيعين كبت مشاعرك الأنثوية في مواجهة حقك الطبيعي في الحياة..؟! وكيف يتسني لكما الابحار الآمن داخل الدائرة المغلقة التي تعج بالخواطر.. ناهينا عن التزامات تفاصيل الحياة اليومية..؟!! > يالها من تجربة درامية.. تحتاج إلي صبر ومثابرة ومكابدة أولي العزم.. وأتساءل: إذا كنتما قادرين علي تحمل هذا العبء الثقيل سلبيا ــ فلماذا لا تكونان إيجابيين.. وتنتصران علي الخلاف وتعودان إلي كنف الوفاق؟ وشتان بين دائرة الصمت.. وفسحة الحياة الطبيعية.. خاصة مع إمكانية تحقيق ذلك.. فصاحبة الرسالة مثقفة.. وتقر بأنها تزوجت عن اقتناع وقبول.. ثم هذا زوجها سابقا يتفهم إقتراحها.. ولدرجة التنازل عن حقوقه الشرعية.. فلماذا لا تجمعان تلك البقايا المتناثرة من زواج دام خمسة عشر عاما وأهداكما طفلتين.. زهرتين؟.. والمثل يقول: من أجل الورد.. نسقي العليق.. فليس من الحكمة البقاء ظمأي.. بينما الكأس بين أيديكما!! هل هي المكابرة.. أم الكبرياء..؟! لقد نهي الدين عن التعسف في طلب الحقوق.. وبنص شرعي صريح يقول لا جبروت للحقوق.. ثم.. إن معظم البيوت الزوجية لاتخلو من خلافات.. هكذا الحياة الدنيوية دوما.. لا هي جنة موعودة.. ولا نحن ملائكة.. إن عبقرية الانسان تكمن في قدرته علي التكيف مع مستجدات الحياة.. بالتواؤم مع الذات والآخرين.. وما أضيق العيش لولا فسحة الأمل.. المطلوب منكما شيء من الارادة الايجابية.. استجابة لقوله تعالي: إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما.. هكذا.. وعد إلهي قاطع برعاية وإنجاح كل سعي بشري طيب.. ومنتهي السعادة عندما تلتقي حاجة المخلوق مع مراد الخالق عز وجل.. وما أتينا إلي الحياة لنشقي.. محمد الشاذلي مدير عام
|
| | | أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19672 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 8/4/2011, 17:07 | |
| همس الأصدقاء معني الحق
سيدي الكريم, تابعت ــ من خلال بريدكم الموقر ــ ما ورد في الأسبوع الماضي بعنوان ودائرة الحب ردا علي صاحبة رسالة دائرة الصمت, وفي البداية أوجه التحية للزوج الذي استطاع بقلمه أن يعبر عما يضيق به صدره, وأن يخرجه إلي النور ــ من خلال بريد الجمعة ــ
حيث تملكته الجرأة والشجاعة في رده. ولكنني لا أحب أن أدخل في متاهات الخلافات الزوجية والتي تؤدي في النهاية إلي طريق مسدود, بل أوجه حديثي للزوجين طالبا منهما أن يتمسكا بأمور ثلاثة, أولا: كونا أحباب الله حتي تشعرا بمعني الحق, فالحق إذا ملأ قلوبكما علي الوجه الذي يرضي الله كان خليقا أن يمنحكما السعادة الحقيقية التي يتمناها كل إنسان. ثانيا: كونا أصدقاء الناس حتي تشعرا بمعني القوة, فالانسان لم يخلق وحده, والقوة لا تحصل للإنسان إلا بإخوانه وأعوانه, وكما تقول العرب: المرء كثير باخوانه. ثالثا: كونا أصدقاء الأشياء حتي تشعرا بمعني الجمال, حيث يصبح المرء مرهف الحس, لطيف الوجدان, غزير العواطف, وهل في الحياة التي نحياها أعز وألطف من هذه المعاني الثلاثة: الحق, والقوة, والجمال؟! والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: إذا تهاجر زوجان فمن خيرهما؟ وإذا تخاصم اثنان فمن أفضلهما؟ إن وجود النفس يدفعها لتتخلق بأفضل الأخلاق وأحسن السجايا, ومقابلة الاساءة بالإحسان, وعلينا أن نضع نصب أعيننا قوله تعالي في سورة الروم: ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون. سيدي الكريم إنني أضم صوتي إلي صوتك في أن يخرجا معا لتناول العشاء في مكان ما, ليذوب جدار الثلج الذي غطي علي عواطفهما, ويعود شلال المياه إلي طبيعته المتدفقة والمملوءة بالحب الوفير بين الطرفين. وإنني إذ أبتهل إلي العلي القدير لأدعو الله أن يهب لنا ولكم وللجميع ألفة جامعة في دار آمنة تجمع سلامة الأبدان والأديان, وأن يتولانا ــ جميعا ــ بما يتولي به السعداء, فإنه رب العالمين وأرحم الراحمين. عبدالمنعم عبدالعليم البراشي ـ الزرقا ــ دمياط مقدم مادة اللغة العربية بالتليفزيون( سابقا) ومقيم بالسعودية
|
| | | أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19672 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 8/4/2011, 18:01 | |
| عشــيقة شــرعية!
أنا يا سيدي امرأة في الثامنة والثلاثين من العمر, نشأت في أسرة صغيرة مكونة من أب وأم يعملان بالتربية والتعليم, تربينا تربية محافظة ومغلقة تقريبا في إحدي الدول العربية, حيث كان يعمل أبواي,
وترتيبي الثالثة والأخيرة بعد أختين تكبراني بعدة سنوات, كنت الابنة المدللة لأبي رحمه الله ـ ربما لأني أصغر بناته ـ تزوجت أختاي وأنا طالبة بالمرحلة الثانوية وبدأت الأنظار تتجه نحوي وأنا في الرابعة عشرة من عمري, وكان إقبال الخطاب كبيرا سواء من عائلة أبي أو عائلة أمي أو حتي الجيران والأصدقاء برغم صغر سني لما كنت أتمتع به من جاذبية وعقل ورزانة, فكان من الطبيعي أن أتزوج في سن صغيرة من أحد أقارب والدتي الذي كان مهندسا حديث التخرج, وكنت أنا مازلت بالسنة الأولي بإحدي الكليات النظرية, وتمت الخطبة والزواج في ظرف ثلاثة أشهر انتقلت خلالها إلي بيت زوجي, وأنا لم أكمل السابعة عشرة من عمري وعانيت كثيرا في بداية الزواج لأنني لم أكن أعرف شيئا عن أعمال المنزل, خاصة مع دراستي بالجامعة وحملي الأول ثم حملي الثاني, حيث رزقني الله بابنتين جميلتين في وقت قياسي, فكنت مهددة بضياعي من الجامعة لولا مثابرتي وحرصي الشديد علي أخذ شهادتي التي أخذتها بعد كفاح. أثناء كل تلك الفترة ومنذ أول يوم في زواجي اكتشفت أنني لم آخذ وقتا كافيا للتفكير أو دراسة أخلاق زوجي برغم أنه قريبي, فأثناء شهر العسل اكتشفت أنه غير مهذب بدأ يسبني لأتفه الأسباب وتصل قذارة لسانه لتطال أبي وأمي اللذين ذللا له كل مشاكل الزواج المادية, ولم يرهقاه في شيء فلم أستطع أن أحبه برغم محاولاتي من أجل ابنتي, وفي مكالمة مع والدتي أعطاها الله الصحة انهرت باكية وأخبرتها بما يفعله زوجي معي فجاءت علي أول طائرة من الدولة العربية حيث كانت لا تزال تقيم هناك مع والدي, وأصرت علي طلاقي منه, وبالفعل تم الطلاق الثاني بيننا بعد أن طلقني أول مرة في مشادة كلامية بعد ولادة ابنتي الثانية مباشرة, لأنه لم يتحمل أي نفقات ولادة أي من ابنتيه وتحملها والدي رحمه الله ولم يسأل عني أو عن المولودة برغم أن حالتي كانت سيئة بعد الولادة, ونظرا لصغر سني وتكرار الحمل بدون فترة فاصلة, فكان أبي يحملني ويذهب بي إلي الأطباء لأنني لم أكن قادرة علي المشي, أي أنه لم يتحمل مسئوليتي لا ماديا ولا معنويا, وحين أخبرته أنه لم يكن له دور كان رده: أنت طالق, ومع كل ذلك تناسيت من أجل الأبناء وعدت للحياة معه وحاولت جاهدة تغييره دون جدوي فهو لا يتحمل المسئولية وسليط اللسان, ثم جاءه عقد عمل بإحدي دول الخليج فسافر وحده وتركني مع البنتين فشعرت بأن هما قد زال من حياتي, وتعودت ثم أحببت حياتي مع بناتي من غيره, وحين أنهي عمله هناك وعاد ليستقر بمصر اكتشفت أنني لن أستطيع الحياة معه مرة أخري, وكرهت كل شيء فيه, ورفضته رفضا كاملا, فكنت أكره صوته ورائحته, ولم أعد قادرة أن أعطيه حقه كزوج, فقررت الطلاق وأخبرت أبي رحمه الله بذلك فلم يعارضني طويلا لأنه كان يعلم ما وصل إليه الحال بيننا, خاصة أنه قد خصص لي أكبر وأفخم شقة في عمارة يمتلكها في حي راق وقام بفرشها لي بأفخر الأثاث لكي انتقل إليها مع ابنتي اللتين تحمل مسئوليتهما بعد أن تم طلاقي من زوجي علي الإبراء للمرة الثالثة والأخيرة بعد زواج استمر نحو تسع سنوات, كنت في هذه المرحلة قد تخرجت في الجامعة فوفقني الله فعملت بعد تخرجي مباشرة, ولم أعد بحاجة مادية لأبي ـ برغم عدم تقصيره ـ أو لزوجي السابق الذي كان يعطي ابنته نفقة متواضعة, وشاءت الأقدار ذات يوم أن أتعرف إلي رجل يكبرني بنحو عشرين سنة, انجذب كل منا إلي الآخر منذ النظرة الأولي انبهرت بشخصيته فهو مثال حي للجنتل مان كما يقولون تعرف إلي بمنتهي الأدب والذوق ثم لمست كرمه وشهامته وأناقته فهو رجل أعمال ناجح وكنت وقتها في قمة جمالي وشبابي, أخبرني أنه منفصل عن زوجته التي أنجب منها طفلين, وأنه يعيش مع والدته ولا يري أبناءه إلا مرة كل أسبوع لأن زوجته شديدة الارتباط بأهلها علي حساب بيتها ولا تدخل المطبخ مطلقا وأنه علي وشك أن يطلقها لأن هناك خلافات جوهرية بينهما, فأطلقت العنان لمشاعري فأحببته حبا لا يوصف فكنت أنتظر اتصاله بي طوال النهار والليل خاصة أنه أبدي استعدادا لاحتضان ابنتي ثم طلب مني أن نتزوج في السر واشترط علي عدم الانجاب وتحت وطأة انبهاري به وحبي له وافقت دون تفكير وعشت معه أياما أعتبرها أجمل أيام حياتي, فكان يقضي معي طوال النهار, ثم يذهب لينام في بيته ثم قال لي ذات يوم إنه مسافر للخارج في رحلة عمل كعادته ثم اكتشفت بالصدفة البحتة من خلال مكتبه أنه مسافر مع زوجته الأولي وأبنائه للسياحة, فأسقط في يدي وجن جنوني ولم أكن أعرف ماذا أفعل هل أطلق منه أم أستمر خاصة أني أحبه ولا أتصور الحياة بدونه, وحينما عاد وواجهته قال لي إنه اضطر أن يردها من أجل ابنته التي مرضت نفسيا بسبب انفصال والديها, وإنه يحبني ولا يريد أن يطلقني وإنه سوف يعلن زواجنا في الوقت المناسب ثم عرفت بعد ذلك أنه لم يكن منفصلا عنها كما أخبرني أي أنه كذب علي في أمر علاقته مع زوجته الأولي, ولم يكن يبيت عندي ولا ليلة واحدة في السنة, وكلما تذمرت يمطرني بسيل من الوعود الكاذبة, ثم شعرت برغبة قوية في الإنجاب فأخبرته فرفض في بادئ الأمر رفضا شديدا ثم وافق ولكن طلب مني الانتظار حتي يحين الوقت المناسب, وانتظرت سنوات دون أن يأتي الوقت المناسب, ودون أن يبيت عندي ليلة واحدة علي مدي ما يزيد علي4 سنوات, ولم تتوقف وعوده الكاذبة خلالها ثم قررت وحدي أن أحقق حلمي بأن يكون لي طفل من زوجي الذي أحبه, لأن هذا حقي, وحدث الحمل دون رغبته فأقام الدنيا ولم يقعدها وأصر علي اجهاضي برغم تمسكي الشديد بطفلي الذي كثيرا ما حلمت به وتوسلت إليه بالدموع أن يتركني أفرح به وألا يحرق قلبي, ولكن لا حياة لمن تنادي, أصر علي إجهاضي واقتادني كمن يقتادون إلي حبل المشنقة إلي أحد الأطباء المعدومي الضمير الذي أجري لي العملية بطريقة وحشية, وكأنهم كانوا يخشون هروبي قبل العملية, وإذا بي أجده بعد العملية قد ذبح ذبيحة لا أدري لماذا؟ هل لأن الله قد سترها ولم يحدث لي مكروه في العملية كما يقول؟ أم لأنه تخلص من الجنين الذي لم يرغبه؟ شعرت بمرارة مضاعفة لأنني تمنيت وأنا أقوم بتوزيع اللحم أن يكون هذا اللحم هو عقيقة طفلي الذي حرمت منه, أصابني هذا الاجهاض بحالة اكتئاب شديدة فكان شعوري بالضبط كمن أخذوا طفلها من حضنها وقتلوه, وكنت اتهمه بأنه قتل ابني, ولكني اجتزت الأزمة بفضل الله ورحمته, ثم حدث حمل مرة أخري فخفت أن يصبح مصيره كسابقه فقررت ألا أخبره حتي يمر الشهر الرابع, ويصبح الاجهاض مستحيلا لأن الجنين فيه روح, وبالفعل أخبرته بعد الشهر الرابع فجن جنونه وأصر علي الإجهاض مرة أخري برغم أن الجنين فيه روح وأن ذلك يعتبر قتل نفس بغير حق, فرفضت بقوة وقلت له لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق, ولتفعل ما تريد, فأخبرني أنه سيطلقني فأخبرته أنه لوحدث ذلك فإن هذا سيعني أنك تريد أن تطلقني وأنا حامل, وفي هذا إساءة كبيرة لي أمام أهلي وسأرد عليها بأن أخبر زوجته الأولي بكل شيء, وأنه سيخسر زوجته في نفس الساعة فتراجع علي مضض ولكنه أصبح متباعدا عني وأهملني مما عرضني لمشاكل صحية طوال فترة الحمل ثم وضعت طفلة جميلة نسخة من أبيها فإذا به يطير بها فرحا ويحبها حبا لا يوصف بل ويدللها كما لم يفعل مع أبنائه السابقين, ويقسم دائما بأنها أكثر شخص أحبه في حياته, وتسألني ما هي المشكلة اذن فأقول لك إنه الآن قد مر علي زواجي به أكثر من عشر سنوات, وأصبحت ابنتنا في السابعة من عمرها, ولا تعرف إخوتها من أبيها ولا يعرفونها بل حتي لا يعلمون بوجودها وهو لا يبيت معنا مطلقا ولم يبت في حضن ابنته ولا ليلة واحدة برغم أن ابنته الكبري تخرجت في الجامعة منذ سنتين وتخرج ابنه العام الماضي, وحدث أن كنا نتسوق أنا وبناتي الثلاث في أحد المحال فإذا بي أري ابنته الكبري التي أعرفها شكلا ولا تعرفني وتمر ابنتي الصغيرة بجوارها وهما لايعرفان أنهما أختان وتحملان نفس الاسم في موقف لا ينسي, وكلما فاتحته في الموضوع يفعل ما اعتاد فعله طوال السنوات العشر الماضية عمر زواجي به, وعود ووعود ووعود, ابنتي بحاجة لأن تشعر انها مثل باقي الأطفال لها أب يبيت في البيت الذي تبيت هي فيه, فأنا لا أنسي ذلك اليوم حين سألت ابن اختي هو انت باباك بينام معاكم في البيت؟ ورد عليها ابن خالتها طبعا وجاءت تسألني لماذا لا ينام أبي معنا في البيت فهي لا تعلم أن له بيتا ثانيا يأوي إليه كل ليلة وتظن أنه يعمل ليلا في المكتب كما يخبرها هو. وعلي الجانب الآخر أنا ياسيدي كإنسانة وامرأة لي احتياجات نفسية وحسية وجسدية لا يتيحها الوضع القائم, وأصبحت أثور لأتفه الاسباب فبماذا تنصحني؟ شعوري أنه لن يفعل شيئا ولن يصحح الأوضاع وأخشي أن أخسر ما تبقي من شبابي وأنا أركض خلف السراب فهو لا يخسر شيئا من استمرار الوضع علي ما هو عليه ولكن أنا أخسر شبابي وسعادتي فأنا ميسورة الحال الآن والحمد لله ولست في احتياج مادي إليه, ومازلت أقيم في شقتي التي أعطاها لي أبي الذي توفي منذ ثلاثة أعوام رحمه الله, وأفكر في أن أخرجه من حياتي وأرحم نفسي من ألم الحرمان العاطفي والشعور بالقهر والظلم الذي عانيته علي مدي السنوات العشر الماضية, وأبدأ حياتي من جديد فإذا أراد لي الله الزواج مرة ثالثة فسأختار بعناية شديدة وترو وإذا لم يرد فيكفيني أني رفعت الظلم عن نفسي لأنني لست أقل من زوجته الأولي في شئ حتي يقهرني بهذه الصورة, ويبيت كل الوقت لديها تاركني أتجرع قسوة الوحدة والحرمان.
|
| | | أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19672 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 8/4/2011, 18:25 | |
| دمـوع السـعادة
أنا صاحبة رسالة سر السعادة المنشورة الاسبوع الماضي وماذا أقول ياسيدي دمـوع السـعادة أنا صاحبة رسالة سر السعادة المنشورة الاسبوع الماضي وماذا أقول ياسيدي وقد عجزت كلماتي وأنعقد لساني عن شكر العلي القدير صاحب المنة والفضل العظيم ثم شكرك ياسيدي لجودك وكرمك معي واستجابتك السريعة ونشر رسالتي ولا أستطيع أن أقول لك ماذا فعل نشر هذه الرسالة في عائلتي الصغيرة والكبيرة والأقارب والأصحاب والمعارف والمرضي والأطباء في المستشفي الذي أعالج به أما عن ابنتي ولاء فقد وضعت لها الجريدة بعد أن تأكدت من نشر رسالتي علي مائدة الافطار يوم الجمعة وكتبت فوقها علي ورقة مزخرفة كل عام وأنت وأحمد وأسماء الصغيرة بألف خير وهالها ياسيدي ما قرأت وسجدت لله شكرا وفاضت دموعها دون توقف وقبلت رأسي ويدي وحفظت الجريدة عن ظهر قلب أما ابني الذي تعود أن يخفي دائما مشاعره بالسعادة أو الحزن فلم أره أبدا كما رأيته اليوم من إحساس بالسعادة والحبور أما زوجي وحبيبي فقد أغرورقت عيناه بدموع لم أرها أبدا من قبل دموع السعادة لأنها كانت مفاجأة للجميع لم يعلموا عنها شيئا إلا يوم الجمعة يوم سعادتنا جميعا أما عن هواتف البيت والمحمول فلم تتوقف لحظة واحدة ولمدة يومين الكل يبكي, الكل سعيد, الكل يهنأ وفي المجمل سعداء لسعادتي والتي منبعها اسعادي عائلتي كلها فلم أكن أشعر بهذا الشعور منذ الحادث وحتي الآن لأنني أخرج من عملية جراحية لألحق بأخري كل ثلاثة أشهر ولله الحمد والشكر الجزيل وغمرتني سعادة خفية بعد أن أخرجت بواطن صدري وما تكنه جوارحي من مشاعر وكلمات ثقل بها قلبي وخطها قلمي علي ورقتي واتسع لها صدرك الكريم وأنا التي دوما وحتي ليلة الحادث والقلم حبيبي والورق رفيقي والكتاب صديقي لم أعرف يوما حبا لهواية سوي القراءة والكتابة خواطر, شعر, قصص واحتفظ بها لنفسي وهذه هي منتهي سعادتي وكلما أراد أن يفرحني زوجي في مناسباتنا كان يهديني كتابا أتوق اليه فلا يغمض لي جفن إلا بعد قراءته وفي بداية تخرجي عملت في المجال الذي عشقته دوما فكنت أكتب مقالات في مجلة منبر الاسلام التابعة لوزارة الأوقاف وظل قلمي وورقتي بين أحضاني وحتي تاريخ الحادث لذا أشعر بمنتهي السعادة أنني بدأت أكتب من جديد وأتواصل مع كريم عظيم مثلك.. ولا أزكي علي الله أحدا ولكن ردك العذب وكلماتك الرقراقة وحروفها السلسة وجملها المشرقة بعثت في نفسي الأمل من جديد فكتبت إليك أشكر لك فضلك في تخفيف آلامي وإسعادي ففي المستشفي الذي أعالج فيه علاجا طبيعيا تنسال دموعي معه دوما من شدة الألم أما يوم السبت فالجميع كان يتحدث بالمستشفي عن بريد الجمعة وكيف أن هناك حماوات يعالجن معي بكين بعد قراءتهن القصة وقررن أن يغيرن من معاملتهن لزوجات أبنائهن فأشعر بالفخر والزهو وأنا أقول لهن أنا صاحبة بريد الجمعة أنا سر السعادة وأناقش الموضوع مع طبيبي وهو يعالجني فلا أتألم ويتعجب هو لذلك بل أضحك فأنا ياسيدي لا أشعر الآن بأي ألم كلما لمحت السعادة ترتسم علي وجوه أحبائي زوجي وابني وابنتي أما عن والدي ابنتي فلا أستطيع أن أصف لك سعادتهما فقد طافا بالجريدة أرجاء المعمورة وعملهما وأقاربهما وكل من يعرفهما. أسعدك الله كما أسعدتنا جميعا وجزاك الله عنا خير الجزاء وألبسك ثوب الصحة والعافية ترفل فيه سعيدا مستبشرا في الدنيا وفي صحبة الأنبياء والصالحين والشهداء وحسن أولئك رفيقا في الآخرة. واسمح لي ياسيدي أن يتسع صدرك لي أكثر وأكثر فأتواصل معك عبر القلم والورق والكتابة ولك جزيل الشكر وفقك الله إلي ما يحب ويرضي إنه ولي ذلك والقادر عليه. م/أسماء رشدي
|
| | | |
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|