|
|
| بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) | |
| |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
حورس مرشح
عدد الرسائل : 1604 بلد الإقامة : الكرة الأرضية احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 8168 ترشيحات : 18 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 7/9/2012, 09:49 | |
| معا.. إلي الأبد من يتبع الصبر يتبعه النصر, ولذلك فإن جائزة صبرك علي هذا الابتلاء هي أنك سوف تتوصلين في النهاية بكل ما تصنعينه من كفاح الي النتيجة المرضية التي تكفل راحة بالك في الدنيا, ورضا الله عنك في الآخرة. أنا فتاة في الخامسة والعشرين من عمري, تربيت في أسرة محافظة لأب كريم رأيته بارا بوالدته وإخوته منذ أن وعيت علي الدنيا, فهو الابن الأكبر لوالده الذي رحل عن الحياة وهو مازال طالبا, ونحت في الصخر كما يقولون لكي يساعد أسرته وإخوته وأسهم في تزويجهم جميعا, وظل عطاؤه بلا حدود حتي بعد أن توفيت جدتي وتزوج كل أعمامي وعماتي وصارت لي عائلة كبيرة من أولاد وبنات العم, وأحببتهم وأحبوني وساندته أمي علي هذا العمل الرائع, وهي لا تقل عنه بطولة, حيث رحلت أمها عن الحياة وهي في الجامعة فتولت تربية أخوتها الصغار في ظروف قاسية, وفي ظل هذه الظروف المتشابهة جمع الله أبي وأمي في عش الزوجية ورزقهما من حيث لا يحتسبان ووهبهما ثلاثة أبناء أنا أكبرهم ولي أخ وأخت وتخرجت منذ سنة في كلية الطب بعد دراسة مرهقة انشغلت خلالها بالمذاكرة ولا شيء غيرها, حيث تقدم لي العديد من زملائي في الجامعة فلم أنجذب لأي منهم ولا أنكر أنهم شخصيات محترمة.. ومرت شهور بعد التخرج, وإذا بزميل لي كان معي في المدرسة يطلب مني الزواج, وتعجبت لأمره واسترجعت شريط حياتي, فلم أتذكر أنني التقيت به وحدثت نفسي وسألتها: لماذا لم يفاتحني أو يفضي إلي بمشاعره من قبل, وما سر تقدمه لطلب يدي بعد كل هذه السنوات؟. فطلبت منه أن نعطي نفسينا فسحة من الوقت للتفاهم والوصول إلي قرار فأومأ بالموافقة وعندما رجعت إلي المنزل سردت لوالدتي كل ما دار بيننا فلم تمانع في لقائي به, واشترطت أن تكون المقابلة سريعة وداخل أسوار الكلية ولا نجلس في الكافتيريا, فنفذت ما أشارت علي به فقابلته في فناء الكلية وظللت أتحدث معه ثلاث ساعات متواصلة ونحن واقفان ولا أدري كيف مر هذا الوقت الطويل. وسبحان الله الذي يؤلف بين القلوب فلقد كان ضياء الذي ظهر في حياتي بعد كل هذه السنوات هو ذلك الشخص الذي درس معي في المدرسة, حيث كان طفلا هادئا جدا في المدرسة شديد البياض, وشعره أحمر يميل إلي الإصفرار ويملأ وجهه النمش ولم يكن ممن كنت أتكلم معهم في الفصل, وعندما تحدث معي في ذلك اليوم بالكلية وقال لي إنه يحبني منذ أن كنا في الصف الرابع الابتدائي ضحكت كثيرا, وظننت أنه يريد المزاح, ولكنه فاجأني بأنه يتذكر أشياء من طفولتي تؤكد أنه كان يتابعني, ولم تفارق خياله ومنها طريقتي العجيبة في الإمساك بالقلم.. ويتذكر أيضا أين كنت أجلس في الفصل طوال تلك المرحلة الدراسية وغير ذلك من التصرفات التي نسيتها تماما, فإذا به يسجلها في ذاكرته, وهنا تأكدت أنه أحبني ولم يتأثر حبه ببعدنا والتحاقي بكلية غير التي يدرس بها, ووجدتني أبادله الإحساس نفسه, وتقابلت عائلتانا في لقاء جميل هاديء انتهي بقراءة الفاتحة,. وتمت خطبتنا في احتفال كبير شاركنا فيه كل أقاربنا وأصدقائنا.. وفي تلك الليلة تزينت إصبعي بدبلة محفور عليها اسم ضياء وعاهدت الله ألا أخلعها أبدا. وزاد حبي له مع الأيام.. وكيف لا أحبه؟ وهو نعم الرجل, الذي لم أقابل شابا مثله, ويكفيه أنه لازمنا في الظروف الصعبة التي تعرضنا لها ومنها مرض والدتي التي خضعت لعملية قلب مفتوح, وكنت أزورها يوميا في المستشفي لأجده عندها قبلي, وكان يحضر لها الطعام الذي تحبه ويلح عليها حتي تأكله فيرتاح وترتسم علي وجهه علامات الرضا. ومرت سنتان وعقدنا القران, وصرت زوجته أمام الله والناس, وحددنا ميعاد الزفاف وبدأنا التحضير لهذا اليوم الذي انتظرناه كثيرا. وكلما زاد حبه في قلبي زاد خوفي عليه فهو فرحتي في الدنيا ومركز الكون الذي أعيشه, ولا أدري ما الذي جعلني أشعر أن شيئا ما سيحدث له. وزاد هذا الإحساس حتي تحول إلي يقين في يوم سافر فيه مع أصدقائه إلي الساحل. وفوجئت بشقيقه يتصل بي بعد ساعات علي الهاتف ويبلغني وهو يجهش بالبكاء بأن ضياء اصطدمت رأسه في حمام السباحة, وأصيب بكسر في فقرات الرقبة, وأن حالته تستدعي سرير رعاية مركزة ولا يوجد مكان له. سمعت هذا الخبر الصاعقة فسقطت علي الأرض وعندما أفقت عرفت أن الحادث أثر علي النخاع الشوكي وأن حبيبي أصيب بشلل رباعي.. يا الله.. إنها كلمة ثقيلة علي لساني وابتلاء عظيم لم أتوقعه, فهرولت إلي الاسكندرية حيث يوجد المستشفي الذي يعالج به, وعندما دخلت إلي الرعاية المركزة فوجئت بأن الممرضات يعرفن اسمي, ويقولن أن ضياء يردد اسمي كثيرا فانخرطت في بكاء مرير وأنا أنظر إليه وهو نائم وأشعر به فلقد كان موعد زفافنا بعد شهرين فقط وعندما استيقظ وتنبه لي شددت علي يديه وقلت له إنه بخير وسوف يتعافي قريبا, فقال: الحمد لله. لقد أجريت له عمليتان حتي الآن لتثبيت الفقرات. وبدأ العلاج الطبيعي, ولكن دون تحسن في الحركة وأملنا في ربنا ليس له حدود... إنني أطلب منك ومن قرائك الأعزاء الدعاء له بالشفاء التام.. وأن يجمعني الله به في بيت واحد ويرزقني منه ذرية صالحة وأن يعوضنا عن صبرنا خيرا. وإني أشهدك أني لم ولن أحب غيره وأنني وأهلي لن نرضي بزوج غيره لي مهما حدث ولا يهمنا ماسيقوله لنا الناس من كلام مؤذ لمشاعرنا ويظنون أنهم لنا ناصحون.. وأقول لحبيبي إني معك ولك دائما. فاصبر علي ما أصابك إن الله مع الصابرين ولن يخذلنا أبدا وأنا علي يقين من أن فرجه قريب. {{.. وأقول لكاتبة هذه الرسالة: لقد عرفت مفتاح سعادتك ببقائك الي جانب خطيبك أو زوجك, الذي لم تدخلي به بعد, وعرفت أيضا أن من يتبع الصبر يتبعه النصر, ولذلك فإن جائزة صبرك علي هذا الابتلاء هي أنك سوف تتوصلين في النهاية بكل ما تصنعينه من كفاح الي النتيجة المرضية التي تكفل راحة بالك في الدنيا, ورضا الله عنك في الآخرة. وأظنك لست في حاجة الي التذكير بأن الفرج يأتي بعد انقطاع الأمل وأجدني أردد مع ابن حزم قوله: ستعبر بعد اليسر للعسر طاعة لعل جميل الصبر يعقبنا يسرا لقد كشف الحادث الأليم الذي تعرض له فتاك معدنك الأصيل, وروحك الوثابة التي تسمو فوق الأشواك والآلام, وتتطلع الي الآمال والأحلام, ولن يخذلك الله أبدا, مصداقا لقوله تعالي سيجعل الله بعد العسر يسرا وفي ذلك أنشد أبوالعتاهية: هي الأيام والصبر وأمر الله ينتظر أتيأس أن تري فرجا فأين الله والقدر؟ فلا يأس مع الحياة, وعليك بالأخذ بالأسباب وترك الأمر لله الذي سيعينه علي ما هو فيه, ويكفيه صفاء نفسه ونقاء سريرته, ويكفيك اخلاصك له, وتقديرك لحبه, وارتباطه الصامت بك منذ نعومة أظافركما.. وألمح في كلماتك عن استقرار حالته شعاعا من النور والأمل, علي قرب تحسن حالته بما يسمح لكما بالزواج ومواصلة السعي والكفاح.. أسأل الله العلي القدير له الشفاء ولك الثبات, ولكما معا التوفيق والسداد والاستقرار الي الأبد
|
| | | حورس مرشح
عدد الرسائل : 1604 بلد الإقامة : الكرة الأرضية احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 8168 ترشيحات : 18 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 7/9/2012, 09:50 | |
| العيب الأساسي أنا شاب اقترب من سن الثلاثين تخرجت في احدي الكليات العملية وعملت في وظيفة لا بأس بها وقد امضيت سنوات دراستي في الجامعة منكبا علي دروسي ولم تشغلني أي فتاة, حيث كان شغلي الشاغل ان اتخرج فاعمل لتخفيف العبء عن اسرتي.. وقد التحقت بعدة دورات تدريبية لصقل خبراتي, ومنذ عامين لفتت نظري فتاة في احدي هذه الدورات بهدوئها وجمالها الطبيعي, لكن لم اجرؤ علي الاقتراب منها والحديث معها واكتفيت بالنظر اليها, وكان يكفيني ان أراها يوميا لكي يطمئن قلبي, وانتهت الدورة.. ولم أعد أراها لكنها عاشت في خيالي, ثم قابلتها في مكان عام فاسرعت اليها وذكرتها بأيام الدورة وألمحت لها عن اعجابي بشخصيتها وطلبت منها ان يكون لنا لقاء آخر تتاح لي فيه الفرصة للحديث معها في امر مهم.. فوافقت.. وكان واضحا أنني أريد الزواج منها وفهمت هي ذلك فبادرتني بالحديث عن نفسها وبأنها مطلقة ولديها ولد.. والحقيقة ان المفاجأة أذهلتني فتسمرت مكاني للحظات وظهرت علي ملامحي الدهشة ثم أبديت لها عدم اهتمامي بتجربتها السابقة, وان كنت لم استوعب الموقف حتي تلك اللحظة ولم اتصور ابدا ان ارتبط بمن سبق لها الارتباط, وتبادلنا ارقام التليفونات ووجدتني اهاتفها وابلغها برغبتي في الزواج منها واستمرت الاتصالات بيننا. وجاءني عقد عمل في احدي الدول العربية واتفقت معها علي ان اسافر واعود بعد عام لإتمام زواجنا.. وفاتحت اهلي فيما نويته فرفضوا تماما بدعوي ان لها ابنا من مطلقها, وان المتاعب التي سأعيش فيها اذا تزوجنا ستكون شديدة ولن اقوي علي تحملها وسوف تضطرب حياتي كلها. وهاج كثيرون ضدي من ابناء العائلة واسمعوني كلاما عن اننا من بيت محافظ ولنا سمعتنا ووضعنا وانه لم تحدث حالة طلاق واحدة في العائلة ولم افلح في اقناع والدتي وأخي واخوالي وجدي حيث ان والدي متوفي. انني اعيش حالة تعب نفسي كبيرة وهي ايضا وانا متأكد من انها تبادلني الشعور نفسه, وقد اشترط علي والدها ان اقنع اهلي اولا قبل الزواج من ابنته لأنه لن يرضي ان يزوج ابنته لمن لايرغبها اهله.. ولقد مرت أسابيع حتي الآن وانا محبط وتائه وفقدت قدرتي علي التركيز حتي في عملي وحياتي. ولاحظت أمي ما انا فيه فرشحت لي ابنة احد معارفنا التي تتوافر فيها الصفات التي يتمناها أي شاب ولكني رفضت واصررت علي الزواج ممن احببتها فهي لم ترتكب إثما, وإنما دفعتها الظروف التي وجدت نفسها فيها الي طلب الطلاق, حيث ان مطلقها ضعيف الشخصية وتتدخل امه في كل صغيرة وكبيرة في حياته وكذلك اخوته, اما هي فمسلوبة الارادة تماما. كل ما اريده هو ان يفهمني اهلي ويقدروا موقفي حتي اتزوج منها برضاء الجميع, اما ابنها الذي يعتبرونه العقبة الكؤود فسوف يأخذه والده بناء علي اتفاق معه.. فهل تري بادرة امل في ان يلين الموقف المتحجر لأسرتي ممن احببتها ولا اري في الدنيا غيرها, فأنا حائر ولا ادري ماذا افعل؟ {{ وأقول لكاتب هذه الرسالة: الواضح أنك احببت هذه السيدة, وشعرت بالطمأنينة في علاقتك بها, وهي تبادلك المشاعر نفسها, وحين يتحاب اثنان فإنهما يسعدان بتبادل المنح والعطاء, فيعطي المحب حبيبه افكاره, وحياته وجسمه, وكل ما يملك, ويشعر بالمنح وحلاوته بل ويخاطر بكل شئ من أجل محبوبه, وهنا يكمن مفهوم السعادة الحقيقية. وكل رجل خالص القلب والعزيمة يحترم زوجته ويرعاها, ويترفق بها ويحنو عليها, ولا يصدق كل ما يتم ادعاؤه عليها, ويكون دائما كالميزان الحساس لعلاقة أسرته بها, فما أكثر الزيجات التي تفشل بسبب تدخل الأهل حين تكون للأم رؤية مغايرة لما تراه الزوجة, فهذا هو سبب الشجار الذي لا ينتهي بين الزوجات والحموات, والعاقل دائما هو الذي يذيب الفجوة بين أمه وزوجته ويقرب المسافات بين أفكارهما, وحتما سوف يصلان معا إلي نقطة التقاء تدفع سفينة الحياة إلي السير بأمان. إنني ألمس بين سطور رسالتك تمسكك الكبير بمن ارتاح إليها قلبك, وأطالبك بألا تيأس, وأن تسعي إلي انتزاع موافقة أهلك عليها, فالسبب الذي وقع عليها الطلاق من أجله لا ذنب لها فيه, فلقد وجدت أن الحياة مستحيلة مع زوجها السابق لتعنت أهله ضدها. وكم من سيدات فشلن في زيجتهن الأولي ثم اقمن بيوتا ناجحة وعشن حياة مستقرة مع أزواج آخرين عرفوا لهن قدرهن. إنني أري أن هذه السيدة التي قدر لها الطلاق بعد شهور من زواجها سوف تكون حريصة علي نجاح زيجتها هذه المرة, فلا توجد امرأة تسعي إلي تخريب بيتها بنفسها, كما أن فترة التعارف بينكما والتي امتدت إلي عامين كاملين قد اتاحت لك فرصة كافية لكي تدرس شخصيتها, وتعرف مدي التوافق الذي يجمعكما, وبالتالي فلا مبرر لقلق أسرتك من ارتباطك بها. أرجو أن تعيد النظر في قصتك في ضوء هذه الحقائق التي يجب أن تعيها أسرتك, وأسأل الله لك التوفيق, وهو وحده المستعان
|
| | | نيفين عادل عضو محترف
عدد الرسائل : 432 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 6616 ترشيحات : 2 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 14/9/2012, 08:53 | |
| كبش الفداء! إنني أنصحك بالتريث قبل الإقدام علي تجربة جديدة, ودراسة المسألة من كل جوانبها فتسألين عمن يتقدم إليك في محيط معارفك, وتدرسين أسباب تطليقه زوجته إذا كان مطلقا, وتكون لديك الفرصة الكافية للتعرف عليه وعلي أسرته, فليس بالأمر الهين أن تخوضي تجربة جديدة دون معرفة جيدة لكل ما يتعلق بها.
تسبقني دموعي وأنا أتابع المآسي والأحوال التي يتعرض لها أبطال بريدك الأسبوعي, وكلما تعمقت في قراءة قصصهم المؤلمة أشعر بغصة في حلقي, وأخيرا وجدتني أمسك بالقلم, وأكتب إليك حكايتي مع الزمن, فأنا سيدة عمري اثنان وأربعون عاما, أتمتع بملامح جميلة, وأشعر بالمرح دائما, وأحاول أن أكون مبتسمة بالرغم من كل ما أشعر به من قهر وظلم وتعاسة, وقد عشت سنوات الصبا والشباب بين أبوين متحابين تفانيا في اسعادنا. وبعد تخرجي التحقت بوظيفة ذات أهداف سامية, وتعلمت منها الكثير مثل التفاني في العمل وحب الناس, ومساعدة الآخرين, واحترام الذات, ومع ذلك ليس لي حظ في الدنيا, وعندما أخلو بنفسي أتأمل شريط حياتي فأجده مؤلما وموجعا, فتنساب دموعي, وأنا أجلس في غرفتي بلا أنيس ولا جليس. لقد مررت بثلاث تجارب فاشلة بلا ذنب ارتكبته, حيث تعرفت علي زوجي الأول في مطلع شبابي, ووجدت فيه كل مواصفات فارس أحلامي, وأحببته بعد فترة وجيزة من الخطبة, وتمنيت أن أعيش معه عمري كله, وأن ننعم معا بالاستقرار ولا يفرقنا إلا الموت, وتفانيت في اسعاده وإرضائه... وتزوجنا, ولم تواجهنا أي عقبات سوي بعض المشكلات العادية التي تنشأ في كل بيت, وكنت دائما أبدأ بالصلح, إذ أنني لم أكن أقوي علي النوم دقيقة واحدة وبيننا خصام, وأظل سهرانة طوال الليل باكية, ولا يهدأ لي بال حتي نتصالح, ومن فرط سعادتي انتابني هاجس بأن هذه السعادة لن تدوم, سيأتي يوم يترك فيه كل منا الآخر. وحملت بعد عام من الزواج, وظل حملي شهرا ونصف الشهر, لكنه لم يكتمل, وتكرر ذلك مرتين, وتضاءلت فرصتي في الحمل الطبيعي, فلجأت إلي حمل الأنابيب, وبدأ طبيبي المعالج في التحضير للعملية, وذهبنا إلي السعودية لأداء العمرة, وعندما عدنا إلي مصر افتعلت حماتي معي مشكلات تافهة, وأذتني بكلام جارح حتي أترك زوجي لكي يرتبط بمن ينجب منها, فتوسلت إليها أن تؤازرني, وأن تدعو لنا بأن يرزقنا الله ذرية صالحة, ولكن هيهات أن يلين لها جانب, وصارت حياتي جحيما لايطاق, وبذلت محاولات مضنية لاسترضائها, وذكرتها بأن ابنتها الوحيدة لم تنجب لمدة طويلة ثم رزقها الله بالأطفال بعد ذلك, فلم تستمع لي, ولم تلق بالا لما أقول لها. فكل ما يهمها هو أن ينجب ابنها, وذات ليلة بات زوجي في عمله, فاتهمتني بسرقة بعض أشياء من دولابها الخاص, ولم استطع تحمل هذا الاتهام فذهبت إلي بيت والدي في الواحدة بعد منتصف الليل, وفي اليوم التالي اتصلت بزوجي لإبلاغه بما حدث, فإذا به يفاجئني بأنه تزوج من أخري فطلبت منه, واستحلفته بالله أن يطلقني لو كان يحبني حقا, كما يقول فرفض في البداية, وظل يماطلني ثم استجاب لدموعي التي لم تتوقف لحظة واحدة, وأعطاني حقوقي المادية كاملة. وتقوقعت علي نفسي, وواظبت علي الصلاة في أوقاتها, وشيئا فشيئا هدأت نفسي, وصرت أعمل فترة صباحية, وأخري مسائية حتي أنسي همومي, وكنت أعود إلي بيتي منهكة, فأنام من كثرة التعب, واسترجعت جزءا كبيرا من مرحي ونضارة وجهي الذي ذبل من شدة الحزن. وبعد ما يقرب من عامين طرق بابي رجل أرمل لديه ثلاث بنات لا يجدن من ترعاهن, فوافقت علي الزواج منه, وكلي عزيمة وإصرار علي ألا اظلمهن, وأحببتهن, وأعتبرتهن بناتي, وكانت بينهن طفلة لم تتجاوز الثالثة من عمرها لم تعرف أنني لست أمها, وظلت تنادين, ماما, واستقرت حياتي معهن, وصرت أذاكر لهن الدروس, وأتابعهن في كل خطوة.. ثم تحولت معاملة زوجي لي إلي النقيض تماما, فصار دائم الضرب والإهانة لي, ولأنني لم أكن أريد الرجوع إلي أبي مطلقة للمرة الثانية, فقد تحاملت علي نفسي, حتي إن شقيقي رأي زوجي, وهو يضربني ذات مرة, فدافع عني وواجهه بما يفعله معي دون أن يصل معه إلي شيء, واستحلفته ألا يخبر أبي بما حدث, فأمي كانت مريضة ولو علمت به فسوف يقع لها مكروه, ومع كثرة مشاحناته طلقني مرتين وفي المرة الثالثة رجعت إلي أهلي حاملة عار الطلاق لكني لم أذرف دمعة واحدة, من قسوة المعاملة التي تعرضت لها, وما عذبني حقا هو تركي البنات, اللاتي لا سند لهن في الحياة, ورحت أتصل بهم في غياب والدهن, وبعد طلاقي بعام, اتصلت به وطلبت منه أن أري البنات, وكان قد تزوج من جديد وذهبت اليهن ووجدت زوجته معهن فسلمت عليها, ولمست فيها الطيبة, فوصيتها بهؤلاء اليتيمات, وبعدها حرصت علي لقائهن في دار ضيافة من حين لآخر, ثم أنجبت له زوجته ولدا, وهنا تغيرت معاملتها للبنات, إحساسا منها بأنها أنجبت الولد الذي انتظره طويلا. وحاولت أن أؤقلم أوضاعي علي ذلك, واستمررت علي هذا النحو, ونسيت فكرة الزواج بعد هاتين التجربتين المؤلمتين, ودار بيني وبين قريبة لي حوار طويل حول معاناتي, وكان رأيها ألا أفقد الأمل في التواصل مع رجل يقدرني, ويريدني لذاتي, وعرضت علي رجلا رأته مناسبا لي, فهو من سكان الحي الراقي الذي أعيش فيه, ويشترك في ناد معروف, فالتقيته في وجودها وعرفت أن لديه ثلاثة أولاد, وأنه طلق زوجته لكثرة المشكلات بينهما وقابل أبي فلم يصدقه فيما رواه عن حياته مع مطلقته, ولكني صدقته أو قل أنني ملت إلي تصديقه حيث أن أصوله تمتد الي نفس المحافظة التي ننتمي إليها, والتي يتميز أهلها بالطيبة الشديدة, وبدأت حياتي معه, ولم تمر أيام حتي نشبت مشكلة لم ترد في حسباني, ولم أصادفها مع بنات زوجي السابق, وهي أن أولاده تفننوا في إيذاء مشاعري, وتذكيري دائما بأن أباهم تزوجني من أجل رعايتهم, وتبين لي أيضا أن زوجي متيم بمطلقته, ولذلك ردها بعد فترة قصيرة من زواجنا, وأبقي الوضع علي ما هو عليه, بأن يقيم الأطفال معي وليس معها لأنها لا تستحق أن يكون معها أطفال, وعندما عرفت بذلك منعت نفسي عنه, واعتبرت زواجنا حبرا علي ورق, وتمادي الأولاد في سبي, بلا رد فعل منه سوي أنهم أطفال, ولم يؤنب أحدا منهم علي إهانته لي, وسارت أوضاعنا علي هذا النحو بضعة شهور, وكتمت أحزاني وملأني الإحساس بأنني مجرد خادمة لا أكثر. ومرت الأيام وأنا لا أعرف ماذا يريد, ولا كيف أتعامل معه, فاستأذنته في أن أزور أسرتي لبضعة أيام, فوافق, وما أن خرجت من المنزل حتي غير كالون الباب, واتصل بوالدي وقال له إنه سوف يطلقني ولكن لن يعطيني حقوقي, وهددني بالضرب والإهانة, وادعي علي أشياء كثيرة بالباطل وأخيرا وبعد مساومات وتهديدات لا حصر لها حصلت علي الطلاق.. واكتشفت في النهاية أنني كبش الفداء لكل زوج ممن تزوجتهم, وأصبحت ارتعد خوفا من مجرد ذكر كلمة الزواج أو الارتباط, وإني أسألك, ما هذه البشاعة التي وصلنا إليها؟.. ولماذا ينظر الناس إلي المطلقة علي أنها غير شريفة أو مصابة بعلة ولذلك يطفش منها من يتزوجها؟. .. قد تقول إن ما مررت به من تجارب يجعلني آخذ العظة وأستفيد من الأخطاء, ولكنها في الحقيقة تركت أثرا لا أعلم كيف أعالجه, وهو أنني فقدت الثقة والأمان في كل الرجال.. ولم أتصور أبدا أن هناك بشرا يتفننون في إيذاء زوجاتهم إلي هذا الحد, وينسون أو يتناسون أن الله مطلع علي ما يفعلونه.. و أن ربك لبالمرصاد, فهل تراني علي حق أم أنني مخطئة في تصوري لهذه النوعية من الرجال؟. << وأقول لكاتبة هذه الرسالة: كل ما تعرضت له يا سيدتي من متاعب وأهوال كان السبب فيها زوجك الأول وحماتك التي لم تقدر ظروفك, ولم تنتظر نتيجة الفحوص الطبية النهائية التي بدأتيها لإنجاب طفل عن طريق الأنابيب, فضغطت عليه لكي يتزوج من أخري, وبالتالي لم يرضك أن تكوني زوجة ثانية, فكان الطلاق برغم تعلق زوجك بك.. والحقيقة أنها جنت عليك بصنيعها هذا, ولم تأخذ العبرة من تأخر إنجاب ابنتها شأنها شأن كل من يتناسي ما يحدث له, ولا ينظر إلا إلي مصلحته الشخصية بغض النظر عن مدي تأثير ذلك علي الآخرين, وربما علي أقرب الناس إليه. وكان طبيعيا, والحال كذلك. أن ترتبك حياتك بعد الطلاق, وللأسف الشديد فإن من تقدموا فيما بعد لطلب الزواج منك اقتصرت نظرتهم إليك علي عاملين أساسيين هما أنك غير قادرة علي الإنجاب, ويكفيهم من أنجبوهم من زيجات أخري, وأن تكوني راعية لأبنائهم أو خادمة لهم علي حد التعبير القاسي الذي ذكرتيه عن نفسك في توصيف لوضعك مع زوجيك الثاني ثم الثالث, وكان الطلاق هو المصير المحتوم في الزيجتين أيضا, إحداهما بسبب تكرار يمين الطلاق, والأخري بعد إعادة زوجك مطلقته لكي تتفرغ لطلباته الشخصية, وتقومين أنت بدور القائمة علي تلبية متطلبات الأولاد!. نعم يا سيدتي أنك كبش الفداء لأزواجك الثلاثة واحدا بعد الآخر, بعد أن فكروا جميعا في مصالحهم الشخصية, وظهر كل منهم بوجه مختلف حتي ينال غرضه منك دون الوجه الحقيقي له.. أما أنت فكنت حسنة النية, وسعيت للقبض علي كل زيجة بدافع الارتياح, وأملا في الاستقرار, بينما راح كل منهم يفكر في صيد أكبر عدد من النساء وهذه هي آفة بعض الرجال. ولا أجد مأخذا عليك سوي التسرع في الزواج بعد كل تجربة مريرة, حتي برغم اعتراض أبيك كما تقولين علي أحد الأزواج, فمحاولتك تضميد جراحك عقب زيجة فاشلة لا تكون بالتورط في أخري دون حساب عواقبها, ولذلك فإنني أنصحك بالتريث قبل الإقدام علي تجربة جديدة, ودراسة المسألة من كل جوانبها فتسألين عمن يتقدم إليك في محيط معارفك, وتدرسين أسباب تطليقه زوجته إذا كان مطلقا, وتكون لديك الفرصة الكافية للتعرف عليه وعلي أسرته, فليس بالأمر الهين أن تخوضي تجربة جديدة دون معرفة جيدة لكل ما يتعلق بها. وأرجو أن يتقي أمثال هؤلاء الرجال الله في زوجاتهم, وليعلموا أن ما يفعلونه معهن سوف يحاسبهم الله عليه يوم القيامة, وقد يعجل لهم الحساب في الدنيا. أسأل الله لك الصبر والثبات والتوفيق, وهو وحده المستعان.
|
| | | نيفين عادل عضو محترف
عدد الرسائل : 432 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 6616 ترشيحات : 2 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 14/9/2012, 08:54 | |
| معادن الرجال أنا ربة منزل في الأربعينيات من عمري وتزوجت من شاب تعاهدت معه علي الحب والوفاء مهما واجهنا من عقبات ومشكلات وارتبطنا في ظروف صعبة..
لكننا لم نبال بها, وواصلنا كفاحنا في الحياة وانجبنا ولدين هما كل شيء في حياتي.. ولكن ابتلاني الله بما أظهر لي معدن زوجي الذي قابل الحسنة بالسيئة, والاخلاص بالغدر.. فلقد أصبت بمرض مزمن لايرجي شفاؤه وما أن علم زوجي بمرضي حتي تغيرت معاملته لي, وبدلا من أن يحتويني ويخفف آلامي, إذا به ينفر مني بل ويوبخني وهو يشتري لي العلاج باهظ الثمن. وساءت حالتي النفسية ووجدتني أنتفض في عز النوم وأشعر بهواجس غريبة وقررت أن أخرج للعمل حتي أوفر ثمن العلاج, وبرغم متاعبي التحقت بعمل مؤقت وحرصت علي أن أؤدي له حقوقه وجاهدت نفسي لكي لا يشعر بأي تقصير. ووجدته تارة طيبا حنونا مشتاقا الي, وتارة أخري يثور علي ثورة عارمة كلما كانت له ملاحظة عارضة. ثم فوجئت بابتلاء جديد من الله اذ أحسست بتعب شديد ذهبت علي أثره الي الطبيب الذي فحصني بدقة وأجري لي عددا من الأشعات ثم أطرق برأسه في الأرض, وهو يبلغني بأنني أصبت بمرض آخر, وأنا علي أن امتنع عن العلاقة الخاصة مع زوجي الي أن يتم شفائي بإذن الله.. فأسقط في يدي.. كيف سأواجه زوجي بهذه الحقيقة المؤلمة فالأمر لن يتوقف عند العلاج والدواء وإنما سوف يمتد الي ما يحتاجه مني جسديا.. وتصورت للحظات أنه سوف يحزن بعض الشيء ثم يتقبل الأمر.. وطلبت من الدكتور المعالج أن يبلغه بذلك فانتحي به جانبا, وشرح له طبيعة مرضي.. فظل صامتا حتي وصلنا الي المنزل.. وهنا ظهر معدنه إذ لم أكن بالنسبة له سوي جارية تطهي الطعام وتربي الابناء ويعاشرني في نهاية اليوم.. اذ نفر مني ولم يعد يطيقني, بل وقالها لي صراحة بأنه لا فائدة مني وكانت نهاية خدمتي له, وتربيتي ابنينا أن طلقني ورماني بلا مأوي. لقد هزني موقفه, وقلت له وأنا أبكي لو كنت مكاني وأصبت أنت بالمرض لما عاملتك مثل معاملتك, بل بالعكس كنت سأتقرب منك أكثر حتي لا أجعلك تشعر بمرارة الآلم الذي أعانيه الآن. وحملت الولدين وخرجت من عنده حزينة كسيرة, وبرغم الهزال الشديد واصلت العمل حتي أجد ما أسد به جوعهم واستر به نفسي وأعالج مرضي, واستأجرت شقة بسيطة لكي نقيم فيها. وهكذا أعطاني زوجي مكافأة الخدمة بتشريدي أنا وأطفالي, وهو لا يدرك أن عين الله لا تنام وأنه حتي وإن لم ننل حقنا منه في الدنيا فسوف نأخذه منه في الآخرة.. فالدنيا ليس لها بقاء ولكن الإنسان في عنفوان صحته لا يشعر بآلام المكلومين حتي لو كانوا أعز الناس لديه. ولاحول ولاقوة إلا بالله. >> واقول لكاتبة هذه الرسالة: وهل يضمن زوجك ألا يصاب بأقسي من هذه الامراض؟ وهل يدرك ان الله سبحانه وتعالي يمهل ولايهمل؟ ياسيدتي إذا كان الله قد ابتلاك بما ألم بك من أمراض وتحملت الآلام والمتاعب الشديدة التي تصاحبها فإنه عز وجل سوف يمطر عليك جوائز السماء التي ستأتيك تباعا حين يأذن سبحانه وتعالي بها. ولو أن زوجك صبر عليك لكان خيرا له لكنه اختار الطريق السهل بالانفصال متصورا انه جنب نفسه عناء البقاء بجانبك ومؤازرتك في محنتك والحق انه ظلمك ويحسب ان الله غافل عما فعل بك لكنه علام الغيوب, وسوف يلقي مطلقك جزاءه العادل, فالدنيا تدور, وقد يتجرع كأس المرارة التي تعانيها ذات يوم, وأرجو ان تواصلي حياتك بنفس الاصرار والعزيمة التي لمستها في كلماتك
|
| | | آخر نكته عضو متألق
عدد الرسائل : 746 بلد الإقامة : """" احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 6924 ترشيحات : 3 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 21/9/2012, 00:46 | |
| لحماة المستبدة! لمكاشفة هي الحل الناجع للمشكلات التي لا يخلو منها بيت.. أما طمسها او محاولة التغطية عليها,فإنها تجعلها كالنار تحت الرماد من الممكن ان تشتعل في أي لحظة. أنا فتاة في منتصف العشرينيات, تربيت وسط أسرة محافظة, علمتني مكارم الأخلاق, والالتزام الديني, وعرفت أبي رجلا عاقلا يعالج كل شيء بهدوء وحكمة, وهو راض دائما لا يعرف التزمر ولا التبرم بالرغم من أنه مصاب بالكثير من الابتلاءات, وأمي كل حياتي, وتتحمل أعباءنا وهي صامدة كالجبال, ومضت حياتي في ظل رعايتهما لي, وحرصهما علي. ومنذ عام تقدم لي شاب يكبرني بأعوام قليلة, ولمست فيه الخلق الطيب وتوسمت فيه الصفات التي تمنيتها في شريك حياتي, فاستخرت الله, ووافقت عليه, ثم زاد اقتناعي به بعد أن عرفت أن لديه نصيبا من الأسي, فهو يتيم الأب منذ صغره, وأن والدته أفنت شبابها في تربيته هو وأخوته. وتمت الخطبة بعد أقل من عشرة أيام علي أول تعارف بيننا, وسافر بعدها للعمل في شركة بالخارج, وكان قد التحق بها قبل سنوات, وتواصلت معه عبر الانترنت, وأحسست من كلامه معي أنه يحبني فازددت تعلقا به, وخشيت من أن يأتي يوم تقع فيه مشكلات بيننا فافقد السعادة التي أشعر بها, وبالفعل حدث ما توقعته, حيث افتعلت والدته أزمات تعددت أشكالها وألوانها.. مرة بسبب اختلاف وجهات النظر حول الاتفاق بينهم وبين والدي بخصوص تجهيزات الزواج, وأخري بسبب عدم راحتها لأمي, ومرة ثالثة بسبب عدم قدرتها علي ادارة حوار حول أي أمر من الأمور, وفجأت هبط علينا سيل من المشكلات, ورحت أنا وهو نحاول ترقيع ما تخلفه لنا الأيام من ثقوب في ثوب علاقتنا, لكن والدته ظلت علي عنادها وآثرت الابتعاد.. وكان علي أن أتودد اليها وكلي عجب من زمان تتودد فيه العروس إلي أهل العريس, ولم أجد أي حرج في أن أتغاضي عن معاملتها الغليظة والفجة لي من أجل خطيبي الذي كان دافعا لي للصمود والأمل في أن تتغير الأحوال نحو الأفضل.. وزاد من صبري أنه وإخوته وباستثناء والدته اثنوا علينا وعلي أخلاقنا وقدروا لنا محاولاتنا اصلاح الأمور معها, فهي لاتريدنا بأي شكل, ونسيت أن للبيوت حرمة, وأنها حين جاءتنا لطلب تزويجي لابنها لم تكن راضية, وإن حاولت أن تظهر عكس ذلك, ولم تبال بسخط الله عز وجل لمن يرتكب هذا الخطأ في حق الآخرين,
ووجدتني أردد مع الشاعر قوله: إذا أكرمت الكريم ملكته وإذا أكرمت اللئيم تمردا
ومرت شهور علي هذا الوضع.. فاذا اتصلت بها ترد علي ردودا فاترة, واذا انتظرت أن تكون هي البادئة بالاتصال ولو حتي بوالدتي لا تفعل ذلك أبدا, بل إنها لم تهنئنا في أي مناسبة وآخرها عيد الفطر المبارك, فوجدتني اتصل بها وأقول لها كل سنة وانت طيبة, فبادلتني التهنئة بكلمة مقتضبة كأنها لاتود أن تنطق بها. وزادت الخلافات المفتعلة من جانبها وأراد والدي أن يضع حدا لها فاتصل بخطيبي, ودار بينهما حوار طويل انتهي باتفاقهما علي تهدئة الأمور الي حين عودته من الخارج, لكن والدته تمادت في التطاول بكلمات جارحة بلا أسباب وبنبرات حادة في حقي وحق والدتي, فخلعت دبلتي وأنا ثائرة, وعندما علم خطيبي بما حدث, جاء في اجازة طارئة, واتفق معي علي تجنيب والدته في كل ما يدور بيننا, وقال لي أنها لن تتدخل في أي شيء يخصنا فإذا وجدت كلمة حسنة في مناسبة ما ستقولها, واذا لم تجد لن تتحدث معنا. وخشيت ان تزوجته علي هذا الوضع أن أغضب ربي, فاتصلت بدار الافتاء, ورويت لهم ما حدث بالتفصيل, وأفتوني بأن زيجتي اذا تمت علي هذا الوضع صحيحة ما دام أبي وخطيبي علي اتفاق, وأشاروا علي بأن أسأل علي والدته في المناسبات لكي لا تحدث قطيعة بيننا, فلم انتظر مناسبة واتصلت بها علي الفور فردت علي باقتضاب, فلم اتضايق, وقلت في نفسي: يكفيني أن خطيبي بجانبي يؤازرني ويساندني في مواجهة تعنت والدته. وفي أحد اتصالاته مع والدي أبلغه أنه سيأخذ إجازة, وسيأتي لزيارتنا وحدد له موعدا للقاء.. ورحت أترقب وصوله, وداومت علي محادثته هاتفيا, وفي الموعد المحدد لزيارته دق جرس التليفون فاذا بوالدته تبلغني بأنه لن يستطيع الحضور ثم تعتذر لي عن عدم استطاعته تكملة زيجتنا! لم أصدق ما سمعت وإهتز توازني, واصطدمت بالحائط بعد أن فقدت وعيي كمن صدمته سيارة, فأي ذنب اقترفت لتكون هذه هي حياتي وما هي الأسباب التي دفعتهم الي كتم آخر أنفاس فتاة لم تفعل معهم إلا كل خير؟!.. وأين هو الرجل الذي وعدني بحل المشكلات وتذليل العقبات؟! لقد انتهي كل شيء بين ليلة وضحاها, ومازلت أحتسب ما أنا فيه عند الله سبحانه وتعالي, ولكن قل لي يا سيدي: هل كان بيدي شيء لم أفعله؟ وكيف أواجه الحياة بعد اصابتي بالحزن والاحباط مما حدث؟ ولماذا تتدخل بعض الأمهات في حياة أبنائها إلي هذا الحد القاتل؟
وأقول لكاتبة هذه الرسالة: ومن الحرص ما قتل فوالدة خطيبك السابق تتصور خطأ أنها تعمل لمصلحته, بينما هي تتحرك ضده, وتري أن عروسه أو زوجته فيما بعد سوف تخطفه منها ولذلك تناصبها العداء وتبذل قصاري جهدها للخلاص منها, وهي بهذا التصور الأحمق الذي أعتقد أنه يسيطر علي عقول الكثيرات من الحماوات ترتكب جرما في حقه بالاصرار علي التدخل في حياته الي حد تدميرها, وهذا السلوك غير السوي اذا استمرت عليه لن تستقر له زيجة, فالأحمق يصعب توجيهه ويكون دائما مندفعا الي ما يصوره له عقله أنه صواب, وأن الآخرين علي خطأ لدرجة أن نبي الله عيسي عليه السلام قال: عالجت الأكمه والأبرص فأبرأتهما وعالجت الأحمق فأعياني, والمعني أن الأحمق كثير الجدال في أمور واضحة وينتهي الأمر معه دائما بألا تأخذ منه حقا ولا باطلا,
وفي ذلك يقول الشاعر: لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها
أما خطيبك السابق فهو رجل غامض مشوش الأفكار لم يستقر علي حال, يقول لك كلاما ويفعل عكسه, ويجري مع والدك اتفاقات ثم ينقضها, وهو ضد أمه من ورائها, فإذا واجهته أصبح معها ومؤيدا لها.. ولذلك كان طبيعيا أن يتفق مع والدك علي شيء ثم ينفذ شيئا آخر, وقد عدل عن زيارتكم في آخر لحظة, واذا كانت والدته قد أخبرته بما يجعله يغير موقفه منك, فلماذا لم يلتق بك ويشرح لك الملابسات التي تحيط بزواجه منك, فربما توصلتما إلي حل, او أن يذهب كل منكما الي حاله وهو يعرف نقاط الخلاف التي أدت الي فشل الزيجة, فتهدأ النفوس وترتاح الضمائر, فالمكاشفة هي الحل الناجع للمشكلات التي لا يخلو منها بيت.. أما طمسها او محاولة التغطية عليها, فانها تجعلها كالنار تحت الرماد من الممكن ان تشتعل في أي لحظة, ولذلك فإن اتفاق خطيبك السابق علي تحييد أمه لم يكن حلا, حتي وإن بدا كذلك! وأقول لك.. من فضل الله عليك أن هذه الزيجة لم تكتمل لأنك كنت ستعيشين حياتك كلها في نكد, فالجواب باين من عنوانه كما يقولون, ولعل نقاء سريرتك واخلاصك وسعيك لمعرفة موقفك في ضوء الشرع والدين اذا أقدمت علي الزواج منه بعيدا عن والدته.. هذا الموقف منها هو برغم كل ما فعلته معك كان طوق النجاة لك.. وهكذا يكون حال كل من يفوض أمره الي الله ويتوكل عليه وينتظر الفرج منه, فحينما يطمئن الي أنه يرضي ربه, ويرجو ثوابه, فإنه عز وجل يتولاه بالرعاية والنصر, ويكون حسبه ووكيله. لقد صبرت علي الاساءات التي تعرضت لها بغير ذنب ولم تحيدي عن المباديء القويمة التي تربيت عليها, وصنيعك هذا كفيل بأن يريح قلبك, ويجعلك تثقين في أن هدية السماء لك ستكون عظيمة بزوج صالح يخاف الله.. فقط عليك عدم الانشغال بالماضي واجترار مواقف والدة خطيبك السابق, اذ لن يفيدك ذلك في شيء, والمهم أن تطوي هذه الصفحة من حياتك, وأن تفتحي صفحة جديدة صافية من الشوائب واحمدي ربك أنه أنقذك في الوقت المناسب, وانسي هذه التجربة بآلامها وأحزانها, وتطلعي الي زيجة ناجحة تحقق لك الاستقرار النفسي والوفاق الأسري.. والله المستعان. |
| | | آخر نكته عضو متألق
عدد الرسائل : 746 بلد الإقامة : """" احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 6924 ترشيحات : 3 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 21/9/2012, 00:49 | |
| الموقف المدمر أنا شاب في الثلاثين من عمري نشأت في اسرة متوسطة وعرفت الكفاح منذ صغري فاعتمدت علي نفسي ووفقني الله في دراستي والتحقت بهيئة كبيرة وادخرت علي مر الايام مبلغا لابأس به يساعدني علي الزواج.وتعرفت علي فتاة من المنطقة التي اسكن بها وقد جذبتني اليها بهدوئها ومظهرها الذي يدل علي حسن اخلاقها وحدثت اهلي بشأنها فوافقوني علي اختياري ورتبت زيارة لاسرتها واتفقنا معهم علي كل شئ في وقت قياسي واعلنا الخطبة وخلال أسابيع أثثت منزل الزوجية ولم تواجهني أي عراقيل بل وجدت تجاوبا كبيرا معي في تسهيل الامور وبدا لي الوضع علي ما يرام.. واطمأننت الي انهم اناس طيبون يريدون سعادة ابنتهم مع من ارتاحت اليه.. وكان ذلك مبعث سعادتي وارتياحي.. وزاد من حبي لها ذلك الخجل البادي علي وجهها دائما وحان موعد الزفاف واقمنا حفلا جميلا عمت فيه اجواء الفرحة وفي آخر الليل اختليت فطلبت مني أن امهلها بعض الوقت لأنها في شدة الخجل مني ومر يومان ثقيلان وكلما حاولت الاقتراب منها ابتعدت عني حتي امسكت بها وجذبتها الي واذا بي اكتشف المصيبة الكبري التي جعلتني ابكي بحرقة واندب حظي ونصيبي في الدنيا واصبحت انسانا هائما علي وجهه لايدري ماذا يفعل بعد ان اكتشفت هذه الطامة.. أتدري ماذا اكتشفت ياسيدي؟.. لقد وجدت انها ليست عذراء!! ونظرت اليها في ذهول وانعقد لساني فلم استطع الكلام.. وهممت خارجا من الشقة فأمسكت بي وقالت انها لم تفعل شيئا ولم ترتكب هذه الخطيئة التي اظنها ولابد ان الامر فيه شئ لاتعرفه ورجتني ان احافظ علي سرها وألا افضحها فهي لم تفعل ما اتصور انها وقعت فيه.. وتحاملت علي نفسي ولملمت اجزاء جسمي التي تبعثرت من هول الموقف واشترطت عليها الاحتكام الي الطبيب لتكون له الكلمة النهائية في أمرها.. هل اخطأت ام لا؟ وذهبنا الي طبيب شرعي وطلبت منه ان يكتب لي تقريرا رسميا بحالتها ففعل وجاء فيه ان زوجتي ثيب ومفضوض غشاء بكارتها منذ فترة طويلة يتعذر تحديدها!! وهنا عاودتني حالة الهستيريا من جديد واستدعيت أهلها واخبرتهم بأمر ابنتهم فاذا بهم علي علم تام بما حدث لها بل وفهمت من ثنايا الكلام أنهم يعرفون ماحدث لها! ووجدتني مسالما صامتا فلم اشأ ان ادخل معهم في صراعات ومساجلات وعدت الي منزلي وتدبرت امري وانتهيت الي ان ارفع عليهم قضية غش وتزوير فردوا علي بقضية يطلبون فيها تسليمهم قائمة الزواج واعطاءها نفقة والحصول علي مؤخر الصداق.. وكانت المفاجأة المذهلة ان المحكمة حكمت لمصلحتها في جميع القضايا التي رفعتها ضدي وهكذا طلقتها ودفعت لها المؤخر والنفقة وسلمتها كل اثاث المنزل.. أما أنا فلم احصل علي حقي منها لانه ليس هناك قانون يبطل عقد الزواج القائم علي الغش والتزوير.. فأستأنفت الحكم ولكنه صدر لمصلحتها أيضا وجاء في نصه العذرية بالنسبة للزوجة ليست شرطا من شروط صحة عقد الزواج حتي لو اثبت فيه انها بكر وعذراء! ويبدو اننا من كثرة ما نادينا بحقوق النساء من الرجال المخادعين نسينا وضع قانون يحفظ حقوق الرجال من النساء المخادعات؟.... أليس كذلك؟ وأقول لكاتب هذه الرسالة: من حق كل رجل وكل سيدة الإنصاف وأن يحصل كل ذي حق علي حقه, بحيث تحصل الزوجة المطلقة علي حقوقها كاملة إذا ثبت أن سبب الطلاق يرجع إلي الزوج الذي أخطأ في حقها بالفعل المشين الذي تستحيل معه العشرة, والعكس أيضا فيتم إعفاء الزوج من دفع مستحقات الزوجة إذا ثبت فساد أخلاقها أو أنها ليست عذراء كما في حالتك, فالأمر هنا يتعلق بالشرف, ومن المستحيل أن تستقيم الحياة مع زوجة بدأت حياتها بالكذب والخيانة. وإنني لا ألومك علي موقفك منها وانفصالك عنها لأسباب عديدة, أهمها أنك لن تنسي لها علاقاتها السابقة, وقد تنتابك الوساوس القهرية التي تدمر حياتك كلما تذكرتها, أو قد تشك في نسب أولادك منها, بمعني أنك إذا استمررت في هذا الزواج فسوف تحيا حياة بوهيمية خالصة, ولن تعرف طعم الحب والاستقرار, وسوف تتحول حياتك إلي جحيم لا يطاق, وربما تؤدي بك الهواجس إلي ارتكاب جريمة تدفع ثمنها غاليا. وإذا كنت قد خسرت ماديا نتيجة الالتزامات التي ترتبت علي تطليقك لها, فإنك كسبت نفسك, وأدركت الطريق من أوله قبل أن تواصل السير فيه, فلقد وضعت النقاط علي الحروف, ولم تترك هذه المسألة الخطيرة سداح مداح, فالطلاق هو المصير المؤلم لمثل هذه الزيجة طالت أم قصرت. نعم ياسيدي قرارك بالانفصال سليم, وإلا تحولت حياتك إلي عذاب مستديم وعشت في بيت راكد تختلط فيه الأمور, وتتضارب العادات والرغبات والأهواء, وهذا هو ثمن المحافظة علي الزواج بأي طريقة وأي ثمن! وعليك أن تعي أن الزوجة الفاضلة أغلي وأعظم من كنوز الدنيا, وأن البيت يبني علي المرأة, وهي مفتاحه, فتحكم في شعورك بالألم والسرور, ولا تدعهما يتحكمان فيك, فإذا نجحت في ذلك ستصبح سيد الموقف. إن اليأس نار تأكل جذور الأمل, ولا حياة مع اليأس, فعليك أن تنسي كل ما مررت به من آلام, وتطلع إلي الدنيا بعين جديدة غير تلك العين اليائسة. وأخيرا فإنه يجب سد ثغرات قوانين الأحوال الشخصية فيحصل كل من الرجل والمرأة علي الحقوق الكاملة مقابل الالتزام التام لكل منهما تجاه الآخر, فالمرأة ليست مجنيا عليها طوال الوقت, والرجل ليس جانيا علي طول الخط, وإنما هناك نوع من التشابك في علاقتيهما, ولا بديل عن أن يفصل القانون بينهما بما أنزل الله:.. ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون |
| | | آخر نكته عضو متألق
عدد الرسائل : 746 بلد الإقامة : """" احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 6924 ترشيحات : 3 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 21/9/2012, 00:53 | |
| منتهي الكسل اكتب إليك رسالتي بعد أن وصلت حالة زوجي إلي حد لا أطيقه, حيث اصبح كتنابلة السلطان, وقد قاربت حياتي معه علي نهايتها بسبب كسله المبالغ فيه, والذي تطور من سيئ إلي اسوا حتي صار صعب المعاشرة.
, فلقد تزوجته منذ سبع سنوات, وظهر هذا الكسل في البداية بقدر بسيط فاعتبرته امرا يمكن التغلب عليه ولكن مع مرور السنوات لم أعد أتحمله فلك ان تتخيل ان مجرد تغيير لمبة الحمام شئ مأساوي له وقد طلبت منه ذات مرة استبدالها, ومر اكثر من اسبوع دون ان يغيرها رغم الحاحي المستمر عليه, وفي النهاية قمت بتغييرها بنفسي فهو لا يقوي علي فعل شئ سوي الذهاب الي العمل الذي يعتبره هو الآخر مجهودا جبارا جدا واحيانا لا يذهب إلي عمله لأنه يريد ان ينام, وبرغم أنني موظفة اعود من عملي بسرعة الي بيتي لاقوم بواجباتي المنزلية كزوجة, وألبي طلباته كأمراة, أما هو فقد بلغ به الكسل واللا مبالاة درجة لا يمكن تحملها, وقد يري البعض أن هذا السبب تافه ورغم انه سبب تافه الا انه بالنسبة لي أمر مؤلم واستفزازي من زوجي الشاب فأنا من يقوم بشراء لوازم المنزل بسبب كسله واحمل اغراضا كثيرة امام عينيه دون ان يبالي ويلقي الأعباء علي ظهري وحدي حتي فواتير التليفون أقف في الطابور لكي اسددها دون ان يراعي انني امرأة ولا يليق بي ذلك, وعندما ناقشت عائلتي في موضوع كسله وطلبت الطلاق اتهموني بانني تافهة واسعي إلي خراب بيتي ووقفوا في صفه وهو ما جعله يتمادي اكثر واكثر في كسله وكثيرا ما ينام في غرفة المعيشة والاضواء مضاءة واصوات التليفزيون مزعجة بلا مبالاة.. وإني أسألك: ما الحل وهل اذا طلبت الطلاق لعلة الكسل الذي يعود علي بالضرر أكون تافهة حقا كما يتهمني هو وعائلتي؟. وأقول لكاتبة هذه الرساله: ينبغي ان يكون هناك توافق بين الزوجين منذ البداية في الطباع, ففي فترة الخطبة يدرس كل منهما طباع الآخر ويتخذان لنفسيهما مسارا واحدا بحيث يكملان بعضهما فما يقصر فيه الزوج تكمله الزوجة, وما تقصر فيه الزوجة يجب ان يسده الزوج,.. هذه هي العلاقة التكاملية بين الاثنين, واذا حدث خلل فيها ينشأ الصدام الذي قد ينتهي بالطلاق, كما هو الحال في حالتك ياسيدتي بسبب كسل زوجك الواضح في أمور بسيطة يمكن علاجها. وانني أنصحه بأن يغير أسلوب حياته ولن يكلفه ذلك شيئا فيؤدي بعض المهام عنك او يجعلك تحسين بأنه يهتم بأموركما فيصبح للحياة طعم آخر بعد ان يدب النشاط في بيتكما وتعم السعادة وتنفضا عنكما غبار الكسل.. مع تمنياتي لكما بحياة سعيدة مملوءة بالهمة والعمل. |
| | | أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19672 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 5/10/2012, 12:53 | |
| لصراخ المكتوم!
أنا فتاة في الثانية والثلاثين من عمري, نشأت في أسرة مرموقة, وأعيش في مستوي اجتماعي اكثر من جيد, ولي شقيقة تكبرني بعدة سنوات متزوجة ولديها ولدان, وشقيق متزوج ايضا لم يرزق بأبناء بعد. ولاحظت منذ صغري ان المشكلات بين ابي وامي لا تنتهي, فما إن تهدأ مشكلة حتي تنشب أخري, وفي كل مرة تلجأ امي إلي أهلها فيتصلون بأهل ابي ويعقدون لقاء ينتهي بالصلح.. وكثيرا ما جلست افكر في طبيعة خلافاتهما وأجدها دائما بسيطة, ولكنها ان دلت علي شيء فإنها تدل علي أنهما ليس متفاهمين علي الاطلاق. ومضت سنوات طويلة علي هذه الوتيرة حتي كبرت أختي وبلغت سن الزواج, وتقدم لها شاب من وسط مختلف عنا أدبيا وماديا, فرفضه والدي لكنها تعلقت به وقررت عدم الارتباط بغيره, وتجمد وضعهما شهرا, فلا هي مخطوبة له, ولا هي أنهت علاقتها به.. وفي تلك الفترة تطورت الخلافات بين أبوي, ودخلت في طور المحاكم والقضايا بعد أن تركت امي المنزل إلي بيت أبيها.. ولم تمر أيام حتي قررت أختي الزواج من فتاها وبمفردها دون وجود أحد من الأسرة, وتحملت مسئولية اختيارها بعد أن سئمت كل شيء في بيتنا. وكان ذلك بداية انهيار اسرتنا, حيث ازداد أبي اقتناعا بأن ما تفعله أمي لا يمكن معه إقامة حياة ناجحة, وأصدقك القول بأن ما تفعله معه عجيب حقا, لدرجة أنه تصور أن كل النساء بهذا الأسلوب, وهذه العقلية التي تفتعل العراك لأتفه الأسباب, وسمعته يقول لأحد أقاربنا إنه لا يريد تزويج بناته حتي لا يجلبن له المشكلات واستشعرت بأنه أصيب بعقدة من الزواج. وقاطع أختي التي زوجت نفسها, وسببت له ألما نفسيا شديدا, لكن أمي علي العكس, ساندتها وهي في بيت أهلها, ووفرت لها مصروفا شهريا دون علمه, وعندما علم بذلك طلقها, وارتبكت حياتنا اكثر واكثر. وبدأت أختي في الشكوي من سوء معاملة زوجها ونجله, وعدم قدرتها علي المعيشة مع أهله, نظرا لاختلاف المستويين الاجتماعي والمادي لأسرتينا.. وجاءتني ذات يوم وجلست معي لمدة طويلة, ونصحتني بألا أتعجل في الارتباط, وأن التزم بنصيحة أبي. ولا أفعل مثلها, فهي تعيش مرغمة, وتتحمل تبعات اختيارها الذي اكتشفت انه اختيار سيء.. وأنها تمضي مع زوجها إلي مصيرها المحتوم بعد أن أنجبت منه ولدين. وزاد من نكدها أن أمي هي الأخري قطعت صلتها بها برغم ما كان بينهما من ود, ولم يعد لها أحد تتحدث إلا أنا, فتصرفات أمي غريبة ومتقلبة ولا تستقر علي حال أبدا, وهي قاسية القلب, وتفتقد الحنان الموجود لدي الأمهات, وكلامي عنها ليس افتراء, بل هو الحقيقة بعينها, وأذكر أنني ذهبت إلي زيارتها, وتعرضت لأزمة صحية مفاجئة فنقلوني إلي المستشفي, حيث خضعت للفحوص والعلاج وبعد عودتي إلي المنزل إذا بأمي تحاسبني علي فاتورة المستشفي والطعام الذي اشترته لي!.. وكانت هذه المرة اكثر المرات التي استشعرت فيها قسوة قلبها وغلظته, مع أنها أكثر ثراء من أبي, حيث إن لديها محلا يدر عليها دخلا كبيرا.. إنه البخل الذي لا يتجزأ, بخل في الانفاق والمشاعر.. وزاد علي ذلك أنني وجدتها لاتطيق التعامل معي بلا سبب, وأنا لا اريد منها شيئا, وأتعامل معها بمبدأ البر والمودة والرحمة, ووضعي مع والدي ليس افضل حالا, إذ أشعر بأنني متزوجة ولدي أبناء حيث ارتب البيت وأعد الطعام, ولو تأخرت بعض الشيء أسمع تقريعا من أبي حيث يقول لي دائما: احمدي ربنا انني لم اتزوج ورحمتكم من زوجة الأب. والآن وبعد أن تخطيت سن الثلاثين تضاءلت فرصي في الزواج وتقدم لي أخيرا شاب مطلق مقارب في العمر ولديه طفل, لكن أبي رفضه كالعادة, وقال انه يريدني خادمة لأمه وابنه وليس زوجة له مثل كل البنات. وبرغم كل ما أعانيه فإنه يهون علي, إلا قسوة أمي التي لا أجد لها حلا, وأتذكر دائما كلمة للفنانة الكبيرة كريمة مختار تتحدث فيها عن الأم عندما قالت: إن هناك أمهات قاسيات, وانها تعرف بعض الأبناء يحضرون اليها ويشتكون من سوء معاملة أمهاتهم, وانها لاتتصور وجود أم بهذه الغلظة والحدة مع ابنائها.. ووجدتني أصرخ صراخا مكتوما, وأقول انها أمي التي تلقي دائما علي مسامعي كلاما يصعب تحمله, ويضيق به صدري, ويبكيني علي حالي.. فلقد كبرت, وإذا تزوجت لن أنجب, وإذا انجبت فسوف يكون أطفالي معاقين, لأنني تقدمت في العمر, وانها تزيد همي وخوفي, وبنات العائلة تتحاشين لقائي, فإذا تمت خطبة احداهن تخشي علي نفسها من أن أحسدها.. وربما يكون عملي هو الشيء الوحيد الذي يخفف آلامي ويسري عني متاعبي وحزني وأخاف أن أظل علي هذا الوضع طوال عمري, لقد ضاق بي الحال وأود الرحيل. << وأقول لكاتبة هذه الرسالة: يكفيك سلامك النفسي, وثقتك في الله, لكي تعيشي حياة آمنة مستقرة, فكلما رضي الإنسان بما هو فيه عوضه الله خيرا منه, والزواج رزق, والمال رزق, وراحة البال رزق.. نعم كلها أرزاق بيد الله, فإذا اراد سبحانه وتعالي بعبد خيرا ألهمه الطاعة, وألزمه القناعة, وفقهه في الدين, وعضدة باليقين, فاكتفي بالكفاف, واكتسي بالعفاف, وإذا أراد بعبده شرا حبب إليه المال وبسط له الآمال, وشغله بدنياه, ووكله إلي هواه. فلا تخشي الضيق, ولا الحرمان, فنصيبك من الدنيا آت حين يأذن عز وجل, وربما يكون تأخرك في الزواج في مصلحتك ولحكمة هو يعلمها, وما كنت تضمنين نجاح زواجك بالشاب المطلق ومعه ابن, أو من قبله, والحقيقة أن التزامك بما أشار عليك به أبوك عين الصواب. فهو الأقدر علي رؤية مالاترينه بحكم خبرته في الحياة.. أما أنه لايريد تزويجك لسبب أو لآخر فإنني أستبعد ذلك تماما, فأي أب يسعي إلي ستر بناته, وهذه غريزة معروفة في كل الآباء الأسوياء, وأنت لا تنكرين عليه رؤيته الصائبة بدليل اعتراف شقيقتك بخطئها عندما تزوجت فتاها رغما عنه, وكانت النتيجة أنها تحصد جزاء عنادها, وخروجها علي طاعة أبيها. أما أمك التي تصفنيها بالقاسية, فلكل قاعدة استثناء, فالأم مصدر الحنان الدائم لأبنائها, يلجأون إليها في كل كبيرة وصغيرة, وخصوصا البنات خوفا أو رهبة من أبيهم, لكن والدتك هي الاستثناء, ولا تدرك أبعاد تصرفاتها معك, ولا تعي الألم الذي تسببه لك بحديثها عن عدم زواجك الخارج عن إرادتك, ولاحيلة لك فيه. ومهما وجهت إليهما من كلمات النصيحة, فلن تجدي في إصلاح ما تأصل فيهما من صفات ومثالب, ولذلك فلاسبيل أمامك إلا التكيف مع الأمر الواقع, والتعامل مع هذه المسائل من خارج بؤرة الشعور حتي لا تجلبي لنفسك متاعب أنت في غني عنها, ولاتلقي بالا لتصرفات البنات المخطوبات, أو همسات البعض, فتلك العادة الرذيلة موجودة في كل زمان ومكان. والعاقل هو الذي يدرك تفاهة أصحاب تلك النظرة الخاطئة إلي من لم تتزوج حتي سن الثلاثين, فكم من زيجات ناجحة ارتبط أصحابها بعد هذه السن,وكونوا اسرا يشار إليها بالبنان وقامت حياتهم واستمرت معيشتهم لأنهم رضوا وسلموا واحتكموا إلي واقعهم. إن قيمة المرء في عقله وصبره وحلمه, والسعادة تكون في قلبه بإيمانه ورضاه, فعودي نفسك علي التسليم بقضاء الله وقدره, وتعاملي مع الجوانب الإيجابية في أبويك, وتناسي اساءات الآخرين, وكوني دائما مع الله, وستحصدين النتيجة المذهلة لهذا السلام النفسي حين يتحول الصراخ المكتوم إلي ابتسامة عريضة نابعة من القلب, وتأكدي من أن الفرج قريب, وسوف تفتح لك أبواب السعادة والرضا والقناعة بإذن الله. |
| | | أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19672 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 5/10/2012, 12:56 | |
| الفهم الخاطئ
تعايشت مع أحداث رسالة كبش الفداء بكل إحساسي ووجداني.. ومع انفعالات صاحبتها.. قررت التعامل معها بروح من الود والمرح وكأنها ابنتي لكي أتمكن من إزالة شعورها بأن الحياة سوف تتوقف لمجرد تكرار فشل زيجاتها الثلاث. إننا نعلم أن الزواج الثاني والثالث والرابع من الأمور التي شرعها الله سبحانه وتعالي بقوله عز وجل ياأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا (1) وآتوا اليتامي أموالهم ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب ولا تأكلوا أموالهم الي أموالكم إنه كان حوبا كبيرا (2) وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامي فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثني وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدني ألا تعولوا من سورة النساء (671).. وهذا أمر شرعه الله سبحانه وتعالي يتبعه من كان مضطرا له, بشرط أن يكون قادرا علي القيام بكل شروطه ومتطلباته الدنيوية. ولكن لم تصادفني أي زيجة ثانية كتب لها النجاح, فالمرأة اليوم أصبحت غيرها بالأمس, حيث تحتسبها إهانة لها ولكبريائها وبمثابة الزلزال الذي يعصف بكيانها, حتي ولو كان إحساسها هذا علي حساب مرضاة الله عز وجل.. وفي المقابل نري أن رجال زمان كانوا يخافون الله, وهم غير رجال اليوم, فمعظمهم لا يفكر فيما هو أكثر من تلبية رغباته الجسدية بالسعي إلي التغيير فقط, ويكون هذا علي حساب عائلاتهم. فأنا ومن وجهة نظري الشخصية أعتبر أن الزواج الثاني في الغالب ما هو الا نوع من أنانية الرجل لأنه ينصب في الأساس علي المتعة وبكل أشكالها, ولدي بعض الأصدقاء فقدوا دينهم ودنياهم بسبب فهمهم الخاطيء لتعدد الزوجات.. وغالبا ما يتسبب هذا الزواج في عدة مشاكل, والحقائق تشير الي أن نسبة فشله تكون أكبر كثيرا من نسبة نجاحه لأنه ينصب أولا وأخيرا علي أنانية الرجل, والنتيجة دائما هي عدم وجود فائز, فالجميع خاسرون بدءا من الرجل الذي يصاب بأزمة حقيقية والكثير من التخبط نتيجة إصابته بالأرق والإزعاج, وكذا التسبب في تورطه بالكثير من المطالب التي تضيف الي رصيده المزيد من الأعباء تجعله يعيش علي أرض هشة قابلة للانهيار في أي وقت, مع عدم اغفال افتقاد الرجل حنان الأبوة نتيجة إهماله أبناءه, بل نجد أن الزوجة الثانية تتجرع الآلام من نظرات الناس وآرائهم السلبية, ونجدها تتعرض لظلم المجتمع سواء كانت ظالمة أو مظلومة.. فتتناولها الألسن بأنها خاطفة للرجالة وبأنها المعتدية علي كيان الأسرة المستقرة, وهي التي تسعي الي تدمير حياة أمرأة أخري.. وتصبح في نظر المجتمع الخبيثة التي تتسلل الي قلب الزوج لتجذبه اليها فينسي معها حياته مع زوجته الأولي, ويهمل أبناءه.. ثم يأتي دور الزوجة الأولي والتي غالبا ما تهتز صلابتها وتصاب بالإحباط الشديد.. والسؤال الذي يطرح نفسه هو: هل بمقدور الزوجة الثانية أن تزيح الكدر والهموم عن كاهل الرجل؟ وهل تكون بالفعل سببا في منحه السعادة التي يفتقدها في زوجته الأولي؟ وبالطبع فإن القاعدة تجيب بكلمة لا..., ففي معظم الأحوال نجد أن الرجل يخشي علي مشاعر زوجته الأولي, ويصعب عليه التخلي عنها حتي ولو طالبته بالطلاق صراحة.. فالزوجة الأولي دائما هي الأساس لأن زواجهما كان مبنيا علي أسس أقوي من الزواج الثاني, ومنها بناء الأسرة الدينية القوية مع إيماني الكامل بأن لكل قاعدة استثناء.. وأن من النساء من لا تستحق لقب الزوجة سواء الأولي أو الثانية. > وأقول لكاتب هذا التعليق الأستاذ محسن موسي: يسرف الكثيرون في الزواج والطلاق, والاحتفاظ بأكثر من زوجة, وتكون البداية دائما وردية ثم سرعان ما تنقلب الي نكد شديد, وقد يصاب الزوج بالقلق والتوتر والأمراض ولا يجد مخرجا مما هو فيه بعد أن يكون قد رزق بأولاد من كل زيجة.. وزادت الضغوط عليه من كل جانب. والحل هو التريث الشديد عند الزواج الأول, فينأي بنفسه عن الزواج الثاني إلا في ظروف قهرية كالعجز أو الوفاة.
|
| | | حماده قرني صلاح مراقب عام
العمر : 37 عدد الرسائل : 8036 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19319 ترشيحات : 79 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 12/10/2012, 02:04 | |
| الحياة الذليلة توقفت عند رسالة المصير المجهول التي تروي فيها كاتبتها المآسي التي تعرضت لها مع زوجها وتغاضيها عن الكثير من مساوئه حتي تمادي في ايذائها وهي الآن تواجه مصيرا مجهولا.
وأقول لها: لقد أخطأت كثيرا في حق نفسك منذ البداية حين قررت محو شخصيتك وكيانك أمام زوجك وأهل زوجك, مما أدي إلي تماديهم في التنكيل بك, وتحطيم كبريائك شيئا فشيئا, وظهرت أمامهم كامرأة ضعيفة لا حول لها ولا قوة ولاشخصية, واشترك معك أهلك منذ البداية بصمتهم علي سفر حماك وحماتك معكما في اسبوع العسل وليلة الزفاف. الأمر الذي اعتبره شاذا للغاية ولا مبرر له, ونصيحة أبيك لك بطاعة زوجك عندما منعك من زيارة أهلك بولدك. والمؤسف انها لم تؤد إلي الاصلاح, بل أدت إلي تفاقم المشاكل, لأن موقف السلبية والاستسلام الذي اتخذته قد أدي إلي تمادي زوجك وأمه في إهدار كرامتك بشكل منظم, وهذا رد فعل طبيعي منهما أمام خضوعك. وبرغم كل ما تلاقينه في هذه الحياة التي لا أدري كيف ارتضيتها لنفسك, حرصت علي إنجاب طفلة أخري في خضم هذا العبث وبعد كل سنوات العذاب كما تسمينها تظنين أن تركك زوجك فيه ظلم لأولادك!. لست أدري كيف استطعت تحمل كل هذه المهانة وهذا الذل وتقبيل أيدي أهل زوجك بعد ما لقيته من ضربهم وسبهم لك؟ ومازلت علي استعداد لتحمل المزيد منهم في سبيل أولادك وخوفا من مصير مجهول؟ إنني أشفق عليك من هذا المصير ولو انك تبحثين عن حل يحفظ لك كرامتك فمن المؤكد انه لن يكون الصمت أمام الاهانات والتطاولات, أما عن تعلقك الشديد بزوجك وإصرارك علي العودة إليه بعد كل مشاجرة, الأمر الذي أدي إلي عدم اكتراثه بمشاعرك لثقته من عودتك إليه مهما تمادي في إهانتك وضربك وشتمك. فلقد حولك إلي امرأة بلا كرامة, فحتي حينما استيقظ أبوك من غفوته ورفض عودتك إلي زوجك أصررت أنت علي العودة إليه. إن زوجك لن يتغير ولن يتحسن سلوكه معك لا هو ولا أهله, لأنهم اعتادوا منك الضعف والسكوت علي أفعالهم وعودتك إليهم مهما فعلوا.. فالصمت لن يحل المشكلة وستظل معاناتك كما هي بل ستزيد, ويجب أن تفيقي وتعلمي أن لك حقوقا في هذه الدنيا وأولها احترام زوجك لك فإن هو لم يغير سلوكه معك ولم يحسن معاملتك فلا يستحقك, وإن أصررت علي الاستمرار معه بحجة عدم خراب البيت وعدم ظلم أولادك فلا تلومين إلا نفسك لأنه سيظل نمط حياتكما ومعاملته لك علي هذه الحالة, أما إذا كنت حقا تبحثين عن كرامتك الضائعة وحياة مستقرة فاجلسي مع زوجك وأنذريه انك ستتركينه إذا لم يحسن معاملتك ويتوقف عن إهانتك هو وأهله, فإن استجاب أثبت تمسكه بك, وهذا سبب يكفيك للبقاء معه, أما إذا استمر في نفس سلوكه فليست هذه هي الحياة التي تستحقينها أنت ولا أولادك فتوقفي عن تجرع هذا الذل قبل أن تفقدي شبابك وتضيعي حياتك من أجل تضحية لإنسان لا يستحقها. { وأقول لكاتبة هذا التعليق الأستاذة آيات النمر,, فعلا يا سيدتي.. يستمريء البعض سكوت زوجاتهم في التمادي في إيذائهن والتنكيل بهن وتعتبرون ذلك رجولة, سواء كان ذلك بتحريض الأهل أو بتأثير سلوك الزوج نفسه وطريقة تربيته وتنشئته, ولو عولجت مثل هذه الأمور قبل الزواج لما وصلت الأوضاع إلي هذه الدرجة من السوء. |
| | | |
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|