|
|
| بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) | |
| |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
مظلومة بس مسامحة عضو متميز
عدد الرسائل : 532 بلد الإقامة : مصر نقاط : 6827 ترشيحات : 5
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 30/12/2011, 01:42 | |
| همس الأصدقاء الــدمـــوع الغـاليـــة عودت من زمن بعيد وقبل أن أطالع رسائل أصدقاء بريد الجمعة أن أتحصن وراء ساتر نفسي قوي يحميني من الانفعال والاستغراق فيما قد تحويه تلك الرسائل عادة من أحداث يدمي لها القلب والعقل, ومع ذلك هناك رسائل أجدني أقف عاجزا أمام أحداثها, بل أكاد أعيش مع أبطال وقائعها المؤلمة, حتي أكاد أشعر انني أصبحت جزءا من تلك المشكلة, أو طرفا فيها.. ورسالة اليتيمة هي واحدة من تلك الرسائل التي لا تملك الا أن تتفاعل مع أحداثها, وتتعاطف مع صاحبتها, لأنها تحمل الكثير من المعاني والمشاعر البريئة لفتاة صغيرة في العشرين من عمرها, شاءت إرادة المولي عز وجل أن يرحل والدها عن الدنيا, وهي لاتزال طفلة في العاشرة, فكانت تلك صدمتها الأولي التي أفاقت منها لتجد نفسها وقد فقدت الأب الحنون والقدوة والسند القوي أمام حياة قاسية لا ترحم, ومرت الأيام وكبرت الصغيرة مع احساس تعاظم معها بمرور الزمن بأنها يتيمة, وبلا سند حقيقي يحميها من تقلبات الزمن, ومع ذلك فقد حاولت قدر استطاعتها أن تترجم أحزانها لفقد والدها الي طاقة ايجابية تساعدها علي النجاح في الحياة, وكرست حياتها للعلم والدراسة مما جعلها تتفوق علي زميلاتها في المدرسة والجامعة, ولكن الاحساس باليتم وافتقاد القدوة والرمز ظل كامنا بداخلها, حتي صار يشكل فراغا نفسيا هائلا كان هو السبب الرئيسي في اندفاعها الي الاعجاب بأحد المعيدين الذين يحاضرونها في الجامعة, كحل لا إرادي لملء الفراغ الداخلي, وسرعان ما تحول هذا الاعجاب الي حب غير متكافيء من طرف واحد أوقعها في صدمة أخري, لا تقل عن صدمتها الأولي, عندما فوجئت بهذا المعيد يتقدم لخطبة فتاة أخري أعجب بها وقرر الارتباط بها!!.. وكان من الطبيعي أن تجد تلك الفتاة الصغيرة نفسها ضحية وأسيرة لقضيتين متزامنتين وعلي نفس القدر من الأهمية وهما احساس متناه باليتم وشعور جارف بحب من طرف واحد لم يعلن عن نفسه, وهي بعد غير مسلحة بأدني أسلحة الخبرة والحكمة للتعامل معها.. ويبدو أن الحمل كان أكبر مما تتحمله بنت العشرين البريئة الطاهرة فلم يكن أمامها سوي أن تصرخ من أعماقها طلبا للمساعدة أو النجدة فيما يصفه علماء النفس بإيجابية التعامل مع المشاكل الحياتية بطلب النجدة من الآخرين عندما يستلزم الأمر ذلك. وتلبية لهذا النداء أرجو من صاحبة الرسالة أن يتسع صدرها لتحليل وتفسير ما حدث في الواقع لنري حقيقة دوافعه وتداعياته لعلنا نساعدها في الخروج من أزمتها, والاستفادة من الماضي, ليكون درسا مستفادا للمستقبل.. والقصة لها شقان متلازمان: الشق الأول في تلك القصة هو الاحساس المتعاظم باليتم والشعور بالدونية لافتقاد القدوة والسند في الحياة, وهي قضية نفسية يجب أن نتعامل معها بطريقة واقعية, باعتبارها أولا وأخيرا إرادة الله الذي لا راد لقضائه, وأنه ليس أمامنا سوي الرضا بما قسم الله, ومن الحكمة والعقل أن نركز علي الجانب المضيء في تلك المحنة, وهو أن اليتيم أمانة الله في المجتمع, وأن النبي صلي الله عليه وسلم ولد يتيم الأب ثم ما لبث أن فقد أمه وهو في سن السادسة من عمره, ولعل في ذلك مواساة لكل يتيم من أمته, فعندما يعلم الطفل اليتيم أن خير وأفضل البشر ولد يتيما فإن في ذلك أسوة له ومواساة ودافعا علي الاقتداء برسول الله صلي الله عليه وسلم, ولقد كانت عنايته ووصايته صلي الله عليه وسلم بالطفل اليتيم من خلال أقواله وأفعاله ومواقفه عناية لم يشهد التاريخ لها مثيلا فقال صلي الله عليه وسلم خير بيت من المسلمين بيت فيه يتيم يحسن إليه, وشر بيت من المسلمين بيت فيه يتيم يساء إليه وقوله تعالي وأما اليتيم فلا تقهر, وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: أتي النبي صلي الله عليه وسلم رجل يشكو قسوة قلبه فقال صلي الله عليه وسلم: أتحب أن يلين قلبك وتدرك حاجتك؟ ارحم اليتيم وامسح رأسه وأطعمه من طعامك يلن قلبك.. وعن ابن عمر أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال إن اليتيم إذا بكي اهتز لبكائه عرش الرحمن, فيقول الله تعالي لملائكته: يا ملائكتي, من ذا الذي أبكي هذا اليتيم الذي غيبت أباه في التراب, فتقول الملائكة ربنا أنت أعلم, فيقول الله تعالي لملائكته: يا ملائكتي, أشهدوا أن من أسكنه وأرضاه.. أنا أرضيه يوم القيامة) فهل بعد كل ذلك يا صغيرتي يعتصرك كل هذا الألم لمجرد أنك يتيمة!! أما عن الشق الثاني في القصة وحب بنت العشرين بأحلامه وأوهامه الذي حلق بك في السماء وهو حق لا ينكره عليك أحد.. ولكنه حب ولد ومات دون أن يشعر به أحد سواك.. لأنه كان من طرف واحد هو طرفك أنت.. وأغلب ظني أنك كنت تبحثي في هذا الحب عن نوع خاص من الحب والاهتمام من أحلامك الذي سينتشلك من أحزانك ويذهب بك بعيدا.. ولكن المعادلة كانت غير متكافئة فكان هذا المعيد لا يري فيك سوي احدي طالباته المتميزات, وعندما حانت ساعة تفكيره في الارتباط اتجه الي من اختارها قلبه وعقله لتشاركه مشوار حياته, ولا لوم عليه في ذلك.. وأنا علي يقين أن هناك من ينتظرك ويستحق أن يرافقك في مشوار حياتك, ومن المؤكد أن كل شيء كتبه الله لك في موعد ومكان لا يعلمه سواه جل في علاه.. وينصح علماء النفس كل الشباب والشابات ألا يتسرعوا في الاقدام علي الارتباط وبناء حياة أسرية جديدة قبل أن يشتد عودهم وتنضج أفكارهم, وتكون لديهم الخبرة والحكمة لاختيار شركائهم في الحياة علي أسس وقواعد تتناسب مع ما يقره العقل والقلب معا.. ويعتقد البعض أن سن الخامسة والعشرين هو أفضل توقيت عمري لضمان سلامة وصدق الاختيار وإن كان لكل قاعدة شواذ.. فانهضي يا ابنتي وجففي دمعك واشحني بطاريتك وابتسمي للحياة تبتسم لك, فلا يزال مشوارك مع الحياة طويلا ـ بإذن الله ـ ولعل تلك التجربة قد زادتك صلابة وحنكة, وصدقيني أنه سيأتي يوم قريب ستضحكين فيه من كل قلبك علي الكثير مما يحزنك الآن, وستكتشفين أن هناك العديد من الأمور الحياتية العارضة التي لم تكن تستحق أن تذرفي من أجلها كل هذه الدموع الغالية.. مع تمنياتي لك بالسعادة والصحة والعافية.. د. هاني عبد الخالق أستاذ إدارة الأعمال |
| | | مظلومة بس مسامحة عضو متميز
عدد الرسائل : 532 بلد الإقامة : مصر نقاط : 6827 ترشيحات : 5
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 30/12/2011, 01:45 | |
| مصر الحزينة
الجيش تباطأ.. يقول البعض تواطأ.. فئات الشعب اعتصمت في كل مكان.. أرادوا أن يحاسبوا حكومة الثورة علي خطايا النظام البائد الذي جثم علي صدري ثلاثين سنة إلا بضعة أعوام.. لجأ الأهالي لقطع الطرق, وتعطيل مصالح البلاد والعباد من أجل تحقيق مكاسب ذاتية وفئوية. بنوا في الأراضي الزراعية مستغلين الفراغ الأمني.. وكأنها فرصة ذهبية للثراء والتربح حتي ولو كانت علي أشلاء الوطن الجريح.. شباب طيب القلب شريف الغاية.. ولكن حماسه غلب عقله.. لا يرضي عن شيء انقسم إلي فرق وأحزاب وائتلافات لا يجتمعون علي رأي ولا يتوحدون تحت راية تجمعهم من أجل النهوض والخروج ببلدهم من هذا الجب.. ازدادت الفجوة بين الشباب والكبار.. فالكبار يعتبون علي الشباب الحماس الزائد والفوران العاطفي المتأجج والنيل من وقار الكبار... بينما الشباب نراهم وقد فقدوا الثقة في الكبار.. بل ربما رموهم بالتآمر والحنين إلي زمان المخلوع والتعاطف مع ذيوله وأذنابه.. يتامي النظام البائد لم تنم لهم عين ولم يغمض لهم جفن.. لسان حالهم: إذا مت ظمآن.. فلا نزل القطر..! يريدون هدم المعبد علي الجميع.. استعانوا بالبلطجية الذين رباهم النظام البائد ورعاهم وغذاهم وجعل منهم فرعا من الشرطة السرية التي تستدعي لتنفيذ العمليات القذرة في الانتخابات والتنكيل بالخصوم والمعارضين.. وها هم الآن يظهرون في الشوارع ألغاما تنفجر في وجوه الجميع.. يرتعون في كل مكان لينشروا الفساد والخوف.. وليهلكوا الحرث والنسل ويحرقوا كل غال ونفيس في الديار.. حرقوا المجمع العلمي.. حرق الله قلوبهم..! حتي رجال الفكر والسياسة طغت عليهم شهوة الكلام وحب الشهرة وتملق الشارع الثائر دون أن يحاولوا رأب الصدع والاصلاح بين الخصوم والدعوة إلي تكاتف الجميع حتي لا تغرق السفينة بالجميع.. انتشروا في الفضائيات يسكبون وقودا علي النيران.. والأم تدفع الثمن.. إلي الله أشكو بثي وحزني وهواني علي أبنائي..!(مصر الحزينة) رضا نبيه |
| | | أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19672 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 6/1/2012, 09:36 | |
| خطافة الرجال! أكتب إليك ياسيدي رسالتي هذه ردا علي رسالة الحل الوسط.. فبالرغم من انني لست متأكدا أنني بطلها.. لكن كثيرا من تفاصيلها قد توافقت مع قصة حدثت في حياتي, وانتهت منذ وقت ليس ببعيد مع اختلاف النهاية. بريشة / سلوى فوزيولا أستطيع أن أجزم بأنني لست بطل تلك القصة.. فبطلة قصتي تكذب كثيرا حتي إنك لتحب أن تستمع لكذبها المحكم ان جاز التعبير.. وربما تكون هي من أرسلت إليك مدعية تلك النهاية لما حدث بيني وبينها لقناعة منها أنها خيرتني وأنا اخترت.. فابتعدت. فأنا ياسيدي رجل لي زوجة طيبة, تزوجتها زواجا تقليديا عن طريق اختيار الأهل لابنة أحد أقاربنا, وأبناء أذوب في حبهم.. تعرض مركب حياتي لعاصفة شديدة كادت تغرقه لثلاثة أسباب أولها أن أهل زوجتي لم يكونوا يوما بأولئك الأهل العاقلين, وثانيها أن زوجتي كانت مدللتهم, وثالثها أني لم أحاول يوما أن أصلح منها خوفا علي حبي لها. وكانت النتيجة أني تعرضت لأزمة مادية شديدة أبانت لي معادن الناس, فكان أول من تنكر لي وغير معاملته لي(بسبب تلك الأزمة) أهل زوجتي, وتبعتهم هي بدون أن تشعر, حتي تفاقمت بيننا الأمور لدرجة سيئة جدا, ولفترة لم تكن بالقصيرة. فكان ان قابلت في تلك الفترة بطلة قصتي مصادفة ضمن إطار عمل جمعنا.. ووجدتها خريجة تجربة انفصال من زوج قالت إنها تحملته من أجل أن تصنع منه رجلا ناجحا, وبدأت معه من الصفر فكافأها بخيانته المتكررة لها, فانفصلت عنه.. ووجدتني أحبها.. ووجدت فيها المرأة التي احتاجها.. فكان ما روته صاحبة الرسالة من انني صارحتها بحبي فردت ألا تفعل فأنت لست قد كلامك, وأنت رجل متزوج وصدتني في بادئ الأمر, ثم عادت وبادلتني نفس مشاعري. وأقسم أنني كنت منذ البداية صريحا معها, فطرحت لها فكرة الحل الوسط( دون أي تلميح بانفصالي عن زوجتي).. ففي الوقت الذي أصبحت لا أستغني عنها فإنني أيضا لا أستغني عن أم أبنائي..فطرحت أنا الحل الوسط( الزواج الثاني) وبعكس ما روت صاحبة الرسالة. ثم حدث انني صارحت زوجتي الأولي برغبتي في الزواج ممن أري انها تصلح لي وأصلح لها زوجا ثانيا فكانت النتيجة أن ثارت ثائرتها وأبلغت أهلها الذين هاجوا وماجوا وزادوا من معاملاتهم السيئة لي, بل تطاولوا علي وعلي من كنت أنوي الزواج منها بالفضائح والسباب وأفظع الشتائم, وكادوا يسببون لها فضيحة كبري في مكان عملها لولا ستر الله. ثم ابتعدنا لفترة عادت بعدها بطلة قصتي وأعلمتني أنها تحبني مثلما أحبها, فعادت بيننا الأمور لمجاريها, واتفقنا علي الحل الوسط( كما يحلو لصاحبة الرسالة تسميته) وبدون أن يكون هناك جرح لمشاعر زوجتي التي بدأت بعد ظهور مشروع الزواج الثاني في حياتي في تحسين علاقتها بي لأبعد مدي, وأعلنت عن ندمها لما فعله أهلها في حقي بعد أن سادت القطيعة التامة بيني وبينهم. ولم يكن هناك شيء يعكر صفو مشروع الحل الوسط سوي إحساس بطلتي بأن زوجتي الأولي والمجتمع ماذا سيقولان عنها وهي صاحبة المركز الاجتماعي المرموق بعد أن يعلموا بأمر زواجنا.. وهل ستصبح في نظر الجميع خطافة رجالة كما قالت؟ واستمر الأمر علي ذلك فترة أحببتها فيها وأحبتني, وكنت أعلم أن الحل الوسط الذي لم تكن هي مقتنعة به في بادئ الأمر هو حلنا الوحيد, حتي أنها عرضت علي موافقتها علي السرية والاخفاء لهذا الزواج.. فرددت بأنني وإياها لا نقترف حراما وإنما سنفعل شيئا أحله الله.. ثم حدثت المفاجأة التي لم تكن متوقعة.. حيث عارض أهل بطلتنا قصة الحل الوسط, ووجهوا لها التساؤلات لماذا وهي صاحبة المركز الاجتماعي والمادي المرموق تصبح زوجة ثانية.. ولم لايكون لها ومن حقها رجل وحيد منفرد؟! فابتعدت دون سابق إنذار ولم تحترم حتي مشاعري تجاهها أو تعلمني بقرارها( الذي أخذته هي منفردة بعكس ما جاء في الرسالة) فأردت أن أعرف بعد أن استنتجت ان كل ذلك كان بسبب معارضة أهلها.. فثابرت حتي وصلت إليها بعد أن اختفت عني بإرادتها ورأيتها خمس دقائق فقط خيرتني خلالها بين أن أترك زوجتي( التي سبق أن دعتني إلي التمسك بها ولو علي الأقل من باب أنني ابن أصل ولا أبيع عشرة الأيام) أو أن أتركها هي, فقلت بدون تردد ان زوجتي قد أصبحت علي قناعة تامة بعد كل ما حدث أن الزواج بأخري والتعدد هو حق شرعي كفله الله لي, وتركتها دون أن أحاول الاتصال مرة أخري بها, فهي من اختارت الابتعاد وليس أنا. وإنني أتساءل: هل التعدد في الزواج هو من أبغض الحلال عند الله مثل الطلاق؟ وهل كان يجب علي كرجل مسلم ومهما عانيت مع أم أبنائي أن أطلقها لأحصل علي زوجة حسبتها( الهدية) التي جاءتني بعد مكافأة صبري علي الحياة؟! وإذا كان التعدد في الزواج من أبغض الحلال فلماذا لم يذكر لنا القرآن ذلك أو الرسول الكريم في سيرته وأحاديثه؟ لقد تحدث الرسول في حديثه وجاء في القرآن أن العدل بين النساء مسألة صعبة ومهمة ولكن المتنين الشريفين وهما أصل حياة المسلم الصحيح لم يتحدثا عن تحريم أو تجريم التعدد, بل علي العكس حث الرسول أصحابه علي التعدد وأمته واتباعه علي التكاثر فهو مفاخر بنا الأمم يوم القيامة. إن موروث الثقافة الانفتاحية التي ورثها الاستعمار لمجتمعاتنا بعد أن جثم علي صدورنا عشرات, بل ومئات السنين هي التي جعلت مجتمعاتنا تتسامح مع الخائن لزوجته( بارتكابه فاحشة الزنا والعياذ بالله) ولا تتسامح مع من يتزوج بأخري مستخدما حقا أقرته كل المذاهب الاسلامية وذهب بعضها إلي وجوبه. وأقول قولا أخيرا لصاحبة قصتي وصاحبة الرسالة إن الحل الوسط كثيرا ما يحيي بيوتا كانت علي وشك الخراب. < سيدي.. لا أعرف لماذا وضعت احتمالا كبيرا بأنك بطل قصة الحل الوسط, حتي انك افترضت كذب صاحبة الرسالة, لأنها قالت ما لم يحدث معك. القصص والحكايات سيدي تتعدد وتتشابه في التفاصيل, فالتجارب الانسانية تتكرر بصور مختلفة, ولكل منا قصته التي لو تطابقت ـ حتي في التفاصيل ـ قد تختلف في النهايات. لذا اسمح لي أن أبتعد عن التعامل مع حكايتك علي أنها نفس قصة الحل الوسط ونتحاور حول ما جاء في رسالتك منفصلا عما سبق نشره. سيدي.. دعني أولا أسألك من قال لك إن التعدد من أبغض الحلال عند الله, لم أسمع بذلك من قبل, اختلف علماؤنا بعضهم قال إن الأصل في الزواج هو الافراد, والبعض قال إن الأصل هو التعدد.. كما لا أعرف ـ أيضا ـ أن الرسول(صلي الله عليه وسلم) قد حث أصحابه علي التعدد, ويفتينا في هذا الأمر العلماء, ولكن المؤكد أن لكل حالة ظروفها الخاصة, والتعدد يختلف من مجتمع لآخر, فهناك مجتمعات تتعامل معه علي أنه أمر طبيعي وتقبله النساء, وقد يعشن كزوجات لرجل واحد في بيت واحد. ومجتمعات لا تقبله. أيضا يقول بعض العلماء إن التعدد يستوجب موافقة الزوجة الأولي ويعطيها حق طلب الطلاق إذا وقع في قلبها كره, وهذا يتفق مع الطبيعة الانسانية, وإلا هل يرضي رجل أن يجبر امرأة علي أن تعيش معه مكرهة متألمة, خاصة إذا كانت لم تقصر في حقه, بل في الغالب يكون هو الغائب المقصر, المهمل. فإذا كانت زوجتك ـ سيدي ـ قبلت بزواجك من أخري فما هي المشكلة؟ إذا كان لديك السعة والقدرة والرغبة فلتفعل, ومن حق المرأة الأخري التي أحببتها أن تقبل هي وأسرتها أو أن ترفض, لكل إنسان اختياره. نعم سيدي الحل الوسط كثيرا ما يحيي بيوتا كانت علي وشك الخراب, ولكنه أيضا يدمر بيوتا كانت هادئة مستقرة بسبب أزمة أو نزوة أو عاطفة كاذبة, فليس من العدل أن يبحث رجل عن سعادته ومتعته حتي لو جاءت علي حساب سعادة ومتعة آخرين!! |
| | | أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19672 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 6/1/2012, 09:38 | |
| . ما يحب! تعليقا علي رسالة تجربتي مع التوحد أود أن أشارك كاتب الرسالة التقدير والشكر لدعمه لصديقته وطفلها التوحدي... الا أنني أود أن أذكر بعض المعلومات والحقائق: ــ التوحد إعاقة يولد الطفل بها, رغم أن أعراضها لا تبدأ بالظهور إلا في عمر سنة إلي ثلاث سنوات. وغالبا يكون التشخيص في عمر3 سنوات تقريبا من عمر الطفل وذلك عقب قلق الأهل من تأخر الطفل في تطوير المهارات اللغوية المناسبة لعمره المرحلي. ويعرف التوحد بأنه عجز يعوق تطور المهارات الاجتماعية والتواصل اللفظي وغير اللفظي واللعب التخيلي والابداعي وهو نتيجة اضطراب عصبي يؤثر علي الطريقة التي يتم من خلالها جمع المعلومات ومعالجتها بواسطة المخ. ــ ويقدر انتشار هذا الاضطراب مع الأعراض السلوكية المصاحبة له بنسبة1 من بين400 شخص( تقريبا), وتزداد نسبة الاصابة بين الأولاد عن البنات بنسبة1:4, ولا يرتبط هذا الاضطراب بأية عوامل عرقية, أو اجتماعية, حيث لم يثبت أن لعرق الشخص أو للطبقة الاجتماعية أو الحالة التعليمية أو المالية للعائلة أية علاقة بالاصابة بالتوحد. ــ ليس بسبب إهمال الأم المذكورة أصيب الطفل بالتوحد, وفيما مضي كان يعتقد أن التوحد ينتج عن انهيار العلاقة بين الأم وطفلها, بمعني أن الأم تكون قد أخفقت في تزويد طفلها بالحب والحنان حتي سميت الأم بالثلاجة لبرودة عواطفها أو لأنها عديمة الاحساس, فإن البحث العلمي بين أن هذه الفرضية ليس لها أساس, وأن العوامل البيولوجية هي التي تكمن وراء التوحد وليست العوامل النفسية والبيئية. وبينت عدة دراسات أن التوحد قد يرتبط باضطرابات جسمية معينة مثل الحصبة الألمانية والتشنجات وبعض الاضطرابات الوراثية وأسباب بيولوجية أخري.. وبوجه عام مازال العلماء حتي الآن لا يدركون بالتأكيد ما يسبب التوحد. ــ كل طفل يعاني من التوحد فهو حالة فردية خاصة, ولذلك علي الآباء أن يتفهموا حالة طفلهم جيدا حتي يتسني لهم الوصول إلي مفتاحه, لأنه من الصعب علي الوالدين اقتحام عالم طفل التوحد أو ما نسميه قوقعته دون أن يأذن لهم طفلهم, فذلك الطفل يعيش في حالة من الاضطراب التي يحتاج فيها إلي من يساعده علي فهمها بفهم ما في داخله أو حوله, ثم يشرحه له ويفهمه ما يدور بداخله, ثم يساعده علي أن يتأقلم بنفسه مع هذا الاضطراب الذي يموج داخله. وبعض النصائح التي يمكن أن تتبعها الأسر التي يعاني طفلها من التوحد: (1) لابد من تحديد الأشياء التي يفضلها الطفل, وكذلك السلوكيات التي يجب أن يسلكها وكذلك تحديد الأشياء التي تضايقه. (2) التعرف علي النظام الروتيني الذي يحبه الطفل واتباعه, لأن الطفل التوحدي بطبعه روتيني. (3) لابد من تحديد جوانب الحياة( الوجدانية, الاجتماعية, المعرفية, الحياتية...) التي يعرفها. (4) بعد ذلك علي الوالدين تجنب المواقف التي تثير غضب الطفل. (5) العمل علي التقرب إليه بعلاقة جسدية بالملامسة والكلمات الرقيقة, والنجاح في التقرب إليه بهذه العلاقة مفتاح لتعديل سلوك هذا الطفل. (6) ولأن الطفل التوحدي كما قلنا روتيني, فإنه في حالة محاولة تعديل أي سلوك من سلوكياته فلابد من تجنب التغييرات المفاجئة سواء في المكان أو السلوك, ومحاولة الحفاظ علي استقراره. ـ بالنسبة للنشاط الزائد: من المعروف أن النشاط الزائد مرتبط بالتوحد, ولتوجيه هذا النشاط يمكن الآتي: (7) استخدام الأشياء التي يفضلها الطفل من الألعاب لمحاولة جعله أكثر استقرارا, بمعني إذا كان يحب لعب الكرة مثلا, أستغل هذا الحب في جعله أكثر استقرارا بأن أدعوه بهدوء شديد إلي مشاركته اللعب, ولكن بنوع من التغيير ونحن جلوس. ( وفي حالة عدم تقبله الجلوس والهدوء, فهناك أنواع من الأدوية يصفها الطبيب المعالج والمتابع لحالة الطفل قد تساعد في وصوله لحالة الاستقرار بدرجة بسيطة, وبالتالي لا يمكن الاعتماد عليها فقط لتغيير سلوك النشاط الزائد, وإنما الاعتماد الأكبر يكون بتدريبه بالتدريج, وبصبر شديد من خلال ما يحب, وعلي المربي ألا يمل من محاولة إجلاسه أثناء اللعب, فإنه لو نجح في ذلك فسينجح بإذن الله ـ تعالي ـ في إيصال الطفل إلي درجة أكبر من الاستقرار في النشاط الذي يفعله. (9) ويجب التنبيه علي ضرورة تدعيم أي سلوك إيجابي يقوم به الطفل بما في ذلك من تأثير في تعديل سلوكه. ـ أما بالنسبة للتأخر في الكلام: (10) فلابد من مواصلة التحدث إلي الطفل حتي وإن لم يرد, مادمنا متأكدين من سلامة الحاسة السمعية وأنه يسمع جيدا, حتي وإن كانت استجابته ضعيفة, ففي حالة الأطفال التوحديين يمكن أن يمتنعوا عن الاستجابة لسنوات, ولكنهم بعدها يعودون للاستجابة مرة ثانية( نشاط معين ينقطع ثم فجأة يعود مرة أخري), وبالتالي لابد من الاستمرار في عملية التعليم من خلال فهم واضح لقوقعته( بيئته) التي يحصر نفسه فيها بقدر الإمكان. (11) وكما قلنا فإن لكل طفل نظامه الروتيني الخاص, فعلي المربي أن يتبع نفس سلوك الطفل, عن طريق مشاركته بالتدريج في السلوكيات التي يقوم بها كبداية ومدخل لكسب ثقة الطفل, حتي يتقبل منا أي محاولة للتدخل لتعديل سلوكياته, بمعني نفترض أن طفلا ما تعود علي لف أصابعه, فيقوم المربي بعمل نفس الحركة أمام الطفل حتي يشعره أنه يعيش معه في نفس العالم. ويجب الانتباه إلي عدم تعجل النتائج, لأن ذلك الطفل يحتاج إلي صبر عليه, لأن نموه بطيء عن أقرانه, في الوقت الذي له جوانب تميزه عن أقرانه, فغالبية الأطفال التوحديين لهم مميزات يتمتعون بها كتفوق في الجانب الموسيقي أو أي جانب آخر, ولابد من معرفة جانب تميز الطفل واستخدامه كمدخل أساسي لتحقيق أي هدف نريد تحقيقه( تعديل سلوك, تعلم, سلوك...), بمعني الدخول إليه من مدخل ما يحب. د. بهاء الدين عبد الحكم فرج مدير مركز التقدم للأطفال ذوي الاحتياجات الخا |
| | | صفاء الروح مراقب عام
عدد الرسائل : 3955 بلد الإقامة : أرض الإسلام احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 9808 ترشيحات : 102 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 6/1/2012, 16:52 | |
|
أختي الحبيبة استاذتي الجميلة أم البنات أجد متصفحك هذا غنيا بالتجارب الإنسانية الحياتية التي و إن لم نمر عليها او تمر علينا وجب الوقوف عندها كي نستقي الدروس و العبر لا زلت متابعة لمجهودك الكبير هنا بارك الله فيك و جزاك كل خير و اسعدك في الدارين تقبلي خالص الود و التقدير و الاحترام
|
| | | أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19672 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 13/1/2012, 00:52 | |
| اختي الغالية صفاء متشكره لكلماتك المشجعةوانا والله وضعت الموضوع ده لأنه ملئ بقصص حقيقة اغرب من الخيالية وبصراحة كنت متابعة الباب ده من ييجي عشرين سنة |
| | | أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19672 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 13/1/2012, 00:56 | |
| في خريف العمر
راودتني كثيرا فكرة الكتابة إليك, ولكنني كنت كثيرا ما أتراجع, فأنا أتابع ذلك البريد منذ سنوات ولم أتصور أنني سأبعث إليه بقصتي يوما ما, ثم قرأت رسالة( الحل الوسط) في بريدك الاسبوع قبل الماضي, فقررت أن أكتب إليك فربما تكون بطلتها أو مثيلتها سببا في هدم بيتي الذي بنيته طوبة طوبة طوال الاثنين والثلاثين عاما الماضية.
فأنا سيدة في منتصف العمر مازلت أحتفظ بجمالي ورشاقتي بشهادة كل من حولي, ولدت لأب ميسور من عائلة معروفة في مدينتنا الكبيرة الساحلية, أبي رحمه الله لم يتوان يوما في عطائه المادي والمعنوي, فكان دوما يلبي مطالبي أنا وأخوتي خاصة وأنا ابنته الصغيرة المدللة, في سنوات دراستي الجامعية تعرفت علي زوجي, اختاره قلبي فأحببته بكل مشاعري, كان طالبا متعثرا يكبرني بعدة سنوات, شجعته علي المضي قدما في دراسته ووقفت بجانبه حتي تخرج في كليته, وتقدم لي وقبله أهلي عندما وجدوا إصرارا مني عليه رغم أن عائلته أقل في المستوي من عائلتي, نظرا لظروفه المالية الصعبة, تحمل أبي تكاليف زواجي كاملة, ولم يكلف زوجي سوي ثمن الشبكة. وسافر حبيبي بعد خطبتي الي إحدي الدول العربية حتي يدخر ثمن الشبكة وحتي يثبت لعائلتي أنه جدير بي, وعاد بعد سنتين ليتزوجني, وسافرت معه رغم حزن أهلي لفراقي, وعشت في الغربة راضخة لنداء قلبي رغم أنني لم أكن أتصور انني سأترك بلدي في يوم من الأيام من أجل المادة, وأنا التي عاشت حياتها تتقلب في رغد العيش وترفه. شاركته رحلة كفاحه في الغربة, مررنا فيها بأحلك الظروف وأصعبها, كثيرا ما كان يتعثر في عمله وينتقل من عمل إلي آخر, وتقلبت بنا الحياة بحلوها ومرها, كنا نصبر علي أمل أن غدا سيحمل لنا الأفضل, ولم أشتك يوما لأهلي ولم أحملهم همي فذلك هو اختياري ولا خيار لي سوي النجاح في زواجي, وعدنا إلي الوطن بعد اثني عشر عاما بعد أن رزقنا الله بثلاثة أبناء ولدين وبنت ولم نجن خلالها سوي ثمن الشقة الذي سددناه بالتقسيط طوال مدة سفرنا بالخارج, وبدأ زوجي رحلة كفاح أخري في وطنه من الصفر, ولكن الحظ هذه المرة كان حليفه في وطنه أكثر ما كان في الخارج, فتحسن وضعنا كثيرا وتوسع في عمله وأصبح له اسم ذائع الصيت في المجال الذي يعمل به, كان هم زوجي الشاغل هو تحسين مظهرنا الاجتماعي, فكان يشتري بكل ما يملك ملابس له وسيارات فخمة ويشترك في النوادي العريقة حتي لو كان ذلك بالاستدانة من البنوك حتي يجابه أقرانه الذين يسهر معهم يوميا في النوادي, وحتي يظنوا انه ثريا مثلهم, لقد حاولت كثيرا أن أثنيه عن ذلك وانه لا ضرورة للإسراف في شراء الكماليات طالما انه يتذمر عادة من مطالب البيت الأساسية من مأكل ومشرب وملابس للأولاد ودروس خصوصية, كان دائما ما يمزح معي برغبته في الزواج من امرأة ثرية تنفق عليه وعلينا, كنت أعتبرها مجرد دعابة, ولكنها كانت تعبر عن رغبة كامنة بداخله, ومرت السنوات وكلما زحف الشعر الأبيض إلي رأسه تبدلت بداخل زوجي صفات حميدة كثيرة, وظهرت صفات جديدة جعلت منه شخصا غريبا عني وعن أولاده, أصبح أكثر ابتعادا عن مشاكل البيت والأولاد, فهو يضجر كثيرا حين أشركه في مشكلة لأحد الأولاد وتجده بدلا من حلها يزيد الأمور تعقيدا بعصبيته الشديدة وإهانته لهم, حتي تجنبت إشراكه في أي مشكلة مهما تكن كبيرة, أصبح أكثر بخلا في عواطفه وماله ووقته, الذي أصبح موزعا بين عمله صباحا وأصدقائه مساء وسفرياته الدائمة للاستجمام بدوننا, أصبحت وسيطا بينه وبين أبنائه فبينهما جدار من الثلج حاولت إذابته كثيرا, ولكنه دائما ما يهدم محاولتي بدعوي ان هذا ليس دوره وانه لا يملك الوقت حتي ازداد ارتفاع الجدار بينهما كلما كبر ابناؤنا, كنت أنا وأولادي جميعا نصبر علي كل ذلك ومرت السنوات بحلوها ومرها, وتخرج الأولاد في كلياتهم. منذ عامين, ازدادت أحوال زوجي سوءا, لاحظت اهتمام زوجي المبالغ بمظهره, وألوان ملابسه الزاهية والشبابية, فكانت صدمتي عندما علمت ان زوجي الرجل الوقور المحترم المتدين علي علاقة بسيدة في منتصف الاربعينيات, سبق لها الزواج ثلاث مرات ولها أربعة أولاد من زيجاتها, جذبه اليها انها تعمل في إحدي الدول العربية وتجني دخلا عاليا, أعادت له حلمه القديم بالزواج من ثرية رغم أنها من أسرة بسيطة جدا وليست جميلة, وانجذبت هي الي شخصه ووضعه وربما طمعت فيه أيضا وظنته مليونيرا يريحها من عناء الغربة وتشتيت أولادها. لقد رأيتها يا سيدي في ذلك النادي الذي يسهر فيه يوميا, وقفت علي مقربة منها رأيتها وهي تتلفت باحثة عن زوجي, كنت أحترق وأنا أري زوجي وقد تحول الي مراهق يجلس بين أصدقائه وتبعث عيونه برسائل لعينيها وهي جالسة بين صديقاتها, بعد أيام قررت أن أواجهه, أقسم وهو كاذب أنه ليس علي علاقة بها, ثم ما لبث أن اعترف بأنها نزوة بدأت منذ شهور وانتهت, وانها هي التي كانت تلاحقه في هاتفه بمكالمات دولية تمتد بالساعات وانه قطع علاقته بها. انتهت اجازتها وسافرت هي لعملها, ولكني تأكدت ان علاقتهما مازالت مستمرة, فواجهته مرة أخري فأنكر, وكانت ثورته عنيفة كادت تطيح بجدران بيتنا, دعوت الله ان يلهمني الحكمة وأن تكون نزوة قصيرة ما تلبث وتنتهي, وصبرت علي آلامي وجروح الخيانة مادامت بينهما آلاف الأميال, ومر عام وعادت في إجازتها إلينا مرة أخري, أقسم بأنني علمت بيوم مجيئها من عيون زوجي وارتباكه, وضعت بيدي هداياها في دولاب زوجي الذي ادعي انه اشتراها كذبا رغم أن بلد منشئها هي ذاتها التي تعمل بها, وبدأ في اختلاق الحجج والأسباب للسفر, فلقد قررا ان يتقابلا بعيدا عن مدينتنا وبعيدا عن عيون من يعرفونهما ويعرفونني, لا أعلم الي أي حد وصلت علاقتهما, كل يوم مر خلال فترة اجازتها الماضية كنت أمسك بيدي دلائل أخري تدل علي خيانته, دلائل لا تستطيع اكتشافها سوي زوجة عاشرت زوجها أكثر من ثلاثين عاما, بعد انقضاء اجازتها سافرت مرة أخري, ولا أعلم ماذا يدبران لي ولأولادي الأشهر القادمة إذا قررت العودة إلي مصر نهائيا. أصبح زوجي لا يفكر سوي في نفسه فقط, وكأنه عاد شابا من جديد, إنه يدخر كل مليم لنفسه ويبخل بمساعدة ابنيه لبناء مستقبلهما, وهو القادر علي ذلك, رغم تخرجهما منذ سنوات وعدم استقرارهما بأي عمل نظرا لظروف البلد الاقتصادية, وبدلا من أن يقوم بتجهيز ابنته ويفرح بها كأي أب عادي وصلت ابنته لسن الزواج, يرفض من يتقدمون لها بحجج مختلفة. أما أولاده فعلاقتهم به صارت أكثر سوءا, ولم يعد يجدي معهم تبريراتي الكاذبة لمواقفه المتشددة أو جفائه أو تجاهله لهم وبخله, فهو لا يعاملهم كأبنائه الذين انجبهم وإنما يشعرون به كزوج أم قاسي القلب لا يأبه بوجودهم. في الفترة الأخيرة أصبح يستاء كثيرا من مطالب البيت الأساسية مأكل ومشرب, رغم انني لا أكلفه نهائيا تحمل أي أعباء خاصة بي كزوجة لها متطلبات مثل باقي السيدات من ملابس وخلافه. سيدي ماذا أفعل مع هذا الرجل أنا وأولادي, خاصة انني مازلت أصر أن تظل مشاكلنا داخل جدران بيتنا, فوالده ووالدته متوفيان منذ سنوات, ولا نأمن شره إذا قررنا إشراك أحد إخوته أو أصدقائه في مشاكلنا, وربما يزداد شراسة وعنادا, إنني احترق كل يوم وأصبر ولا أظهر له انني متأكدة من استمرار خيانته لي, ماذا أفعل وقد سئمت من ارتدائي قناع الحكمة واخفاء لوعتي وغضبي منه, ماذا فعلت ليكون هذا هو جزائي في خريف العمر وأنا التي ساندته وكافحت معه طوال رحلته وفي شبابه, يعلم الله انني لم أقصر في حقوقه ولا طلباته من حنان واهتمام ورعاية ومشاركة له في الصغيرة والكبيرة في يوم من الأيام.. وماذا أفعل وأنا أري عمر أبنائي يضيع دون عمل أو زواج مثل باقي أقرانهم؟!. > سيدتي.. ليس لدي ما أنصحك به مع مثل هذا الزوج, فقد فعلت كل شيء يمكن ان تفعله امرأة من بيت طيب, تعرف دينها وواجباتها كأم وزوجة. فمنذ البداية وأنت تقفين مع شريك الحياة المتعثر حتي يقف علي قدميه, وعندما حاد عن طريق الصواب, رددته ولم تندفعي بهدم البيت من أجل الأبناء, صبرت علي نزواته ومعاصيه, وسترته أمام أهله وأبنائه ولكنه لم يتعلم أو يفيق من غفلته التي سيندم عليها كثيرا. ليس لي أيضا أن أقترح عليك طلب الطلاق, فربما يكون هذا مريحا له, ولن ينعكس ايجابيا علي حياتكم, بل ربما تكون سلبياته أكثر, كما أن شخصيتك التي تلمستها من رسالتك لا تميل الي مثل هذه الحلول القاطعة الحادة. إذن ـ من وجهة نظري المتواضعة ـ ليس أمامك إلا التعبير عن غضبك منه, عن هجره وتجاهله انت والابناء مع الحفاظ علي الاحترام الكامل له كوالد, أي بلا تجاوز أو إساءة, فحقكم ان يشعر بالجرم الذي يرتكبه في حقكم. وأخيرا أقترح عليك ان تدعون له جميعا بالهداية في كل صلاة, فالله سبحانه وتعالي قادر علي كل شيء, والقادر علي الانتقام قادر علي الهداية. ولم يعد أمامي إلا أن أقول لهذا الزوج ومن مثله, لا تغتر بالدنيا والمظاهر, فإذا منحتك وجهها اليوم وكافأتك علي ظلمك ومعصيتك, فتأكد ان الأسوأ قادم, فعدالة الله لا تغيب حتي لو تأخرت, وقد يكون في امهال الله لك رحمة, فإذا لم تفهم وتستقم يكون الانتقام أشد,الكثير من العمر ولي, فإذا جاء الشيب, انفرط المال وفرت النساء ووهنت الصحة, وستجد نفسك وحيدا, مغضوبا عليك من الله, تتلمس الشفقة ممن غرست في نفوسهم المرارة والحزن والحرمان, فهل لك ان تصحو من غفوتك قبل فوات الأوان, أتمني ان تتلفت حولك لتري سوء خاتمة من تسير علي دربهم, قبل ان تصبح مثلا لغيرك!! |
| | | أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19672 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 13/1/2012, 01:03 | |
| الهاربة
إن العار نفسه يستحي حياء وخجلا من الفضيحة التي أغوص في أعماقها منذ رمضان الماضي, حيث هربت ابنتي الدكتورة بعد الافطار مباشرة بدون سابق إنذار ودون مقدمات,
وهي تبلغ من العمر72 سنة وحاصلة علي ماجستير, هربت قبل خطبتها بيومين لمهندس كمبيوتر أكبر منها سنا ومن أسرة عريقة, ويسكن في حي راق بمدينة نصر, هربت الدكتورة من ذلك الارتباط إلي عالم مجهول, حيث ارتبطت بطالب آداب عمره32 سنة ومن عائلة مستواها الاجتماعي أقل بكثير من مستوي الدكتورة, ويسكن في حارة بحي شعبي بوسط القاهرة, وكانت الطامة الكبري أن الدكتورة قامت بعمل توكيل لوالد الزوج ليكون وكيلا عنها في سابقة هي الأولي من نوعها, وكان مهر الدكتورة مهزلة كبري, حيث بلغ المهر ومؤخر الصداق1005 جنيه فقط, وهو مبلغ هزيل لايليق بالمستوي الاجتماعي والأدبي للدكتورة. لقد غاصت ابنتي في مستنقع الذل والهوان بدلا من العيش في رغد وسعادة مع أهلها وخطيبها المهندس, وأنا في حيرة من أمري ماذا أفعل تجاه تلك الكارثة, فحتي الآن لايعلم من حولنا عن موضوع زواجها العفن, ونحن نعيش علي سمعتنا وحب الناس من حولنا, هل أتركها لحالها أم انتقم لشرفي وشرف عائلتي وأقتلها جزاء لما فعلته مع أسرتها, وهنا ستكون الفضيحة علي الملأ, لأنني والحمد لله أعمل طبيبا استشاريا بالقاهرة, وعلاقتي ومن حولي جميعا علي أعلي ما يكون ماذا سيكون الوضع لو فكرت في الانتقام؟ الرجاء المشورة, هل أتركها لحالها أم ماذا أفعل؟ أطمع في ردكم ورد قرائكم الأعزاء. > سيدي.. اسمح لي منذ البداية بالاختلاف معك, مع تقديري الكامل لمشاعرك الانسانية كأب صدم في ابنته لأنها خرجت عن طوعه ولم تستجب لتوجيهاته وهربت لتتزوج بمن تحب.. ولكن, ما الذي دفعها إلي ذلك, قبل أن نتحدث عن اختيارها الخاطئ.. ألا تري سيدي انك ساهمت في ذلك التصرف الأهوج المندفع؟! نعم أنت لم تقل في رسالتك, انك فرضت عليها من لاتحب ولا ترضي, ولكن من الواضح انك فعلت مستندا إلي مظاهر شكلية, مثل انه مهندس, من أسرة عريقة, ويسكن في حي راق.. لم تقل لي ما هو رأيها فيمن سيشاركها حياتها, هل تحبه, تبغضه؟.. هل أصررت علي رأيك بخطبتها له رغما عنها حتي لا تذهب لمن ترضاه هي وترفضه أنت, ليس لأنه أصغر منها في السن, أو غير صادق في مشاعره, بل لأنه من عائلة مستواها الاجتماعي أقل بكثير, ويسكن في حارة شعبية. قبولك ورفضك سيدي ـ مرهونا بالشكليات, والمظاهر, ففي الوقت الذي تضيع فيه ابنتك من يديك, مشغول أنت بقيمة المهر والمؤخر الذي لايليق بالدكتورة, خائف من صورة الأسرة أمام الناس والمجتمع الذي تعيشون فيه. سيدي.. نعم, التكافؤ أحد أهم شروط نجاح الزواج, ولكن أيضا ليس علي الآباء ان يجبروا أبناءهم علي اختياراتهم.. من حقك أن تنصح ابنتك, أن ترشح لها عريسا, أن تنصحها بقبوله معددا مزاياه ولها أن تقبل أو ترفض.. فإذا رفضت ليس لك أن تجبرها علي ذلك, لأن ما فعلته هو الذي دفعها إلي التصرف الخاطئ, ذهبت لمن اختارته ورفضته أنت, وجدت فيه الملاذ, أرادت أن تضعك أمام أمر واقع, كما أردت أنت أن تفعل, لو لم تجبرها علي خطبة من ترفضه لكان أمامك فرصة احتوائها وتحذيرها من سوء اختيارها دون ضغط أو إجبار. ابنتك ـ الدكتورة ـ أخطأت في تصرفها, ولكنها لم تجلب لك العار ولم تلوث شرفك, كان عليها أن تحتمي منك بأحد أفراد الأسرة, بدلا من أن تذهب ضعيفة وحيدة إلي من أحبته ولا يكافؤها في أشياء كثيرة, ولكنه صغر السن وحداثة التجربة وغياب الأب, الحامي, المحب, المحتوي والحنون. أخطأت ابنتك يادكتور ولكنها لم تجلب لك العار, وأخطأت أنت سيدي, فعرضتها لأصعب تجربة يمكن أن تتعرض لها فتاة, سلوك أبنائنا هو ثمرة ماغرسناه فيهم, فلا تواصل خطأك, بالتفكير في الانتقام بالقتل, هل تفكر في قتل من أنجبت وربيت, تفكر في قتل نفس حرم الله قتلها إلا بالحق, ابنتك تزوجت ولم تأت بمعصية, نعم خروجها عليك معصية, لكن لا تستوجب القتل, ولست جهة تنفيذ عقوبة أنت من ارتكبها وحكم بها ويريد تنفيذها. سيدي.. أغفر لي قسوة كلماتي, ولكنها حبا ورغبة في إيقاظ مشاعر الأبوة في داخلك بعد أن طمسها الغضب.. إذهب إلي ابنتك وقف بجانبها لأن مثل هذه الزيجة هشة منذ بدايتها, فإن لم تكن بجوارها ستنهار, وقد تذهب بعدها ـ هروبا وخوفا منك ـ في طريق هو العار بنفسه. نحن الآباء لا نقبل أن ينتصر علينا سوي الأبناء, فدعها تنتصر هذه المرة, واحمها من نفسها وضعفها وأعل من شأنها أمام زوجها وأسرته, واعترف بأخطائك لأنك لو فعلت ستلتمس لعروسك الصغيرة ألف مبرر للخطأ, وأرجو أن أتلقي منك ما يطمئننا عليك, وعلي العروس التي وإن أخطأت في تصرفها فإنها لم تجلب لك العار, ولم تلوث شرفك.
|
| | | أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19672 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 13/1/2012, 01:12 | |
| همس الأصدقاء الثمار المحرمة! ياسيدي الطرف الثالث في رسالة الحل الوسط التي تشكو صاحبتها من ترك حبيبها لها بعد تعلقها به ورفضه الارتباط بها تحت أي مسمي.
فلقد تزوجنا منذ27 عاما عن قصة حب يعلم بها وبقوتها كل من يعرفنا, وأثمر هذا الزواج عن ثلاث فتيات هن قرة عيني وبعد كفاح مرير تخرجت الكبري في احدي كليات القمة, وتعمل بوظيفة مرموقة والحمد لله, وتحسنت أحوالنا المادية كثيرا وانتقلنا الي حي راق, واستبدل زوجي سيارته القديمة بسيارة قيمة, وبدلا من أن يحمد الله علي نعمه علينا بدأ بالعبث بهذا الملعون المسمي الانترنت وعرف طريقه الي المواقع الاباحية ومواقع الزواج ليصطاد منها ضحية يقضي معها طوال الليل في شات وحوارات منحطة, وبعد علمي بذلك ومواجهته به وبعد مشاجرة كبيرة وعدني بألا يعود لذلك. وللأسف عاد لما هو أسوأ فقد استبدل الشات بالمكالمات الهاتفية بعد ان اشتري خط محمول مخصوصا لصديقاته من المطلقات والأرامل ممن يبحثن في عجالة عن الزواج فيكون هو الزوج المظلوم المغلوب علي أمره والذي يمضي الليالي وحيدا ويبحث عمن تعوضه الحنان والحب, وفي ظل هذا الوضع تبدأ المقابلات بحجة ان يعرفها أكثر ويبدأ في جني ثمار محرمة لعلاقة يعرف هو وحده متي وكيف يتخلص من هذه المغفلة, وفي كل مرة اكتشف علاقته باحداهن يبادر بإنهاء علاقته بها ويبرر ذلك بأن حبه لي هو الذي دفعه لتركها تارة, وتارة اخري يعلل تركه لها بأنها تنازلت عن نفسها وسمحت له بعلاقة في السيارة, أو الشارع فكيف به أن يتزوج هذه الانسانة المستهترة؟! قد تتساءل وأين أنا من هذا؟ أقول لك انني في كل مرة تحدث مشاكل وشجارات تصل الي الطلاق ولكنه يستعين بأهلي وأقاربي, وانه اخطأ وهذه آخر مرة وتعلم ـ سيدي ما يقوله الكل في هذه المناسبة البيت, البنات, الشكل الاجتماعي.. الخ. ولكني يا سيدي قررت بكل ما تبقي لي من قوة ان تكون هذه المرة الأخيرة لعل الله يصلح حاله كما يقول, فلقد أعياني البحث والتفتيش في كل شيء يخصه واستئجار مخبرين للتحري عنه فهل هذا زواج؟ وهل هذه عيشة ترضي الله؟ وقبل ان تقول لي ابحثي عن السبب أقول لك لا يوجد سبب فهو يستوفي حقه الشرعي في وحقه المادي في الانفاق علينا وعلي البيت, فهو منذ تغيرت أحواله من نحو ثماني سنوات وهو حريص ألا ينفق علينا وان يكنز أمواله بالبنك تحسبا لأي موقف يحدث فيه الطلاق. وأقول لصاحبة الرسالة احمدي ربك ان نجاك من مثل هذا الرجل فلو لم يكن هو زوجي فأنا أؤكد لك انه علي شاكلته فهذا النوع من الرجال مريض نفسيا, ولا يعلم انه مريض ولا يريد ان يعرف سوي متعته الشخصية فقط وتولع الدنيا بما فيها ومن فيها, وان كان ولابد ان تكوني زوجة ثانية فليكن بعلم زوجته, ولا اقول بموافقتها, فليس من حقي الرفض ولا القبول ولكن من حقك ان تكوني زوجة شرعية أمام الجميع وأولهم الزوجة الأولي علشان لو رضيتي بزواج سري هاتبقي طول عمرك انت الاصغر شأنا ولا تطلبي بعد ذلك المساواة بينكما, ولا تكوني كاللص الذي يسرق البيوت وأهلها نيام! والسلام.
|
| | | محمد أحمد عضو خيالي
عدد الرسائل : 2832 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 12840 ترشيحات : 4 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 20/1/2012, 00:06 | |
| حتي الخيانة! أكتب إليك سيدي لثقتي بآرائك الملتزمة التي تتناسب مع مجتمعنا الشرقي, وودت أن أشاركك الرد في قصة الحل الوسط.. أنا سيدة في الثلاثينيات علي قدر من الجمال والثقافة والقبول لدي الجميع والحمد لله.
نشأت في أسرة متوسطة, مكونة من أمي وثلاثة اخوة, أنا أصغرهم, توفي والدي وأنا طلفة وقامت أمي رحمها الله بتربيتنا وتعليمنا حتي اكملت معنا رسالتها بزواجنا رحمها الله, وكانت لنا نعم الأم الجادة الصارمة العطوف, ربتنا علي المبادئ والأخلاق والأمانة والصدق.. عملت وأنا في سن صغيرة وأكملت تعليمي الجامعي مع عملي حتي أريحها من المسئولية, وكرمني الله أن أبقي بجوارها حتي توفاها الله. المهم تعرفت علي زوجي الحالي وهو في حالة مرضية إثر تجربة مر بها وتعاطفت معه, خاصة ان لي أخا مر بنفس الظروف, كان قد سبق لزوجي الزواج ولديه طفل وانفصل تماما عن زوجته قبل أن أتعرف عليه بسنتين, وقبلت الزواج منه رغم اعتراض أهلي, بل وافقته علي تقديم بعض التنازلات لصالح ابنه, ورضيت واعتبرت أن مراعاته لله في طليقته وابنه تصرف نبيل يستحق التشجيع مني, وبدأنا حياتنا ويعلم الله بأني راعيت الله في ابنه حتي الآن, وتحملت مشاكل ومهاترات وحماقات لا داعي لذكرها, حتي أحافظ علي حياتي, ولخوفي عليه من الانفعال لأن حالته الصحية لا تحتمل انفعالا, وأكرمني الله بولد, ولا تتخيل ماعانينا حتي أكرمنا الله به, لدرجة اني تعاطيت جرعات كبيرة من الهرمونات أثرت علي القلب, ولكني توكلت علي الله, والحمد لله رزقنا بالولد, وكان يوجد احتمال بأننا لن ننجب بسبب حالته الصحية, وتركت عملي وتفرغت لابني وزوجي وتحاملت علي نفسي وتحملت تعبي حتي ألبي لهم كل احتياجاتهم, والحمد لله تقدمت حالته الصحية بشكل ملحوظ للجميع, ومر علي زواجنا خمس سنوات تخللتها المشاكل العادية, ولكن ولله الحمد حياتنا تتقدم للأفضل.. أطلت عليك, ولكن وددت أن أعطي لك صورة كاملة ليكون حكمك علي هذا الأساس.. من عدة شهور وبالمصادفة البحتة اكتشفت أن زوجي ووالد ابني يخونني, وصدمت وتساءلت: ليه وإزاي وكل هذا الحب والتفاهم والتوافق.. وابننا؟!حاولت أن أعرف وللأسف عرفت انها سيدة تكبره سنا, مطلقة, وللأسف استطعت أن أتوصل لكل تفاصيل العلاقة, وياليتني ماتوصلت, هذا الرجل الذي أحببته بكل كياني وراعيت الله فيه يخونني ويدعي انه ليس سعيدا معي, مع انه دائما يشيد بي وبحبه لي, وأني حققت له كل ما كان يحلم به.. الزوج المحترم يدعي اني مش مريحاه وانه يعيش معي مجبرا, صدمتي كانت أكبر من تحملي, لكني تعاملت معه بحكمة وطلبت منه أن يصارحني لو أنا مقصرة, فقال لي: أنا عمري ما كنت أحلم باللي عايشه معاكي, طيب ليه؟ نزوة ـ شيطان, طيب نبعده عننا ونقرب من ربنا, وكمان حرام تكذب أو تخدع محبش تكون كده, فيعتذر, ويطلب مني أن أسامحه وألا أبعد عنه,لأنه لايستطيع الحياة بدوني, واني الشمعة المضيئة في حياته, ثم يعود مرة أخري إلي أن نفد صبري وتحملي وطلبت الانفصال, مع العلم اني لم أخبر أهلي بأي شيء حتي لا أسقطه من نظرهم, ولكن أخبرت أهله وتدخلوا ولاموا, وطلبوا مني فرصة أخيرة, وها أنا أعيش معه بقلب مجروح, وإحساس بالظلم والقهر, لي ولابني, فيا أيتها السيدة التي عشت وصدقت هذا الرجل وبنيت آمالا أن تتزوجيه راعي الله وعلي الأقل حاولي أن تتأكدي من كلامه, وكيف يصارحك انه سعيد في حياته, وكيف يستجدي عطفك إلا إذا ادعي أنه غير سعيد, راعوا الله فينا يا أزواجنا.. راعو الله في أولادكم الأبرياء, وراعوا الله يا من تقتحمون حياة وتخططون لافسادها دون أن تتأكدوا من صحة هذه الخطوة, يا صاحبة رسالة الحل الوسط أيرضيك لو كنت زوجة ثانية, وتبني حياتك علي ظلم وخداع وكذب؟ لا أخفي عليك ياسيدي الحالة النفسية التي وصلت إليها, ولولا إيماني بالله وابني لكنت انهرت أكثر, يكفي اني أصبحت لا أنام إلا بالمهدئ, وأخاف من كل المحيطين بي وأوشكت أن أفقد ثقتي بكل الناس, وأصبحت لا أصدقه في أي شيء, زوجتي من قرائك, انصحه بأن يعيش معي بما يرضي الله, أو يدعني أنا وابني حتي أستطيع أن أقوم بتربيته, علي نفس الفضائل التي تربينا عليها, والتي بسببها تحملت معه كل شيء حتي خيانته! > سيدتي.. ترددت كثيرا في نشر رسالتك, والرد عليك علي بريدك الاليكتروني, لأن تعدد رسائل الخيانة الزوجية أصبح يقلقني لكثرتها, وخشية أن يري القراء فيها شيئا عاديا متكررا, ولكن هل عدم النشر يعني عدم وجودها أو انتشارها, هل يسهم في الحد منها, أو انه يجعل النار مشتعلة تحت الرماد, أدعو أصدقاء بريد الجمعةإلي أن يشاركونا بالرأي والتحليل. نريد أن نعرف لماذا زادت الخيانة الزوجية, رجل وامرأة, هل السبب هو الضعف الديني والأخلاقي؟.. هل هو حالة من الاحساس بالضعف والضياع؟ هل المرأة لم تعد تهتم بزوجها, تغريه, تشاغله, تحاصره وتغار عليه, لا تهتم بمظهرها, في مواجهة جمال مصطنع شائع في الشارع والتليفزيون والعمل؟ وهل الرجل أصبح مقصرا في بيته, مملا, غائبا, مهملا في مظهره, لا يعبر حتي بالكلمات عن مشاعره, يختزن رجولته وفحولته لامرأة عابرة ويبخل بها علي حلاله, شريكة العمر؟ الخيانة لها طرفان, رجل وامرأة, كلاهما علي خطأ, يسير إلي الهاوية في الدنيا والآخرة, وزوجك طرف فاعل في خيانة بلا مبرر, وإن كان لايوجد مبرر للخيانة, فمن لا يحب شريك حياته, عليه أن يواجهه بذلك, يحاول إصلاحه, فإن فشل, أو مال قلبه, فليعلنه ويخيره ما بين حقه في الزواج بأخري أو الطلاق, وكلاهما أهون وأشرف من الخيانة. زوجك الذي قبلت به مطلقا وأبا مريضا, لم يقدر وقوفك بجانبه, ولم يراع تضحيتك بصحتك حتي تأتي له بالولد, فذهب للوحل بقدميه, واستمرأ الخطيئة ثقة بصبرك وتحملك. هل سيجدي معه الكلام, هل يفيق قبل أن يفاجأ برد فعلك, فمثلك يصبر ويمنح الفرصة تلو الأخري, وعند نقطة معينة, سيجد منك وجها آخر, وسيجد نفسه وحيدا منبوذا مطاردا من الله في الأرض والسماء, فهل يلحق بنفسه وينقذ ابنه من التشرد, ويستعيد زوجته المخلصة المحبة والتي لن تعوضها ألف خائنة؟.. أتمني!
|
| | | |
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|