|
|
| بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) | |
| |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19672 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 29/3/2011, 17:35 | |
| { استجابة لطلبك بتعاون القراء لتفسير مخرجات أزمة صلاة في بريد الجمعة3 سبتمبر الماضي,
أري مفتاح المشكلة في قول الطفل لوالده لن تدخل النار.. ولن تضربني.. بعدما أوحي الأب إلي ابنه بأن الله أمرني أن أضربك إذا لم تصل.. فوضع الطفل في دائرة من الخوف.. الخوف من الله. والخوف من الأب.. والخوف من الضرب.. والخوف من النار.. حالة قلق مركبة تفوق طاقة أي طفل.. وضاعف من التوتر إغراق الطفل بتفاصيل مبطلات الصلاة.. حتي صارت الصلاة الصحيحة مائة في المائة لا مفر منها.. والمبالغة في الحرص علي أداء عمل ما.. عادة يصاحبه خوف الفشل.. والطفل لا يريد ذلك الفشل.. طاعة لوالده التي هي من طاعة الله. { لقد عبر الطفل عن حيرته وهواجسه بالقول: يابابا.. أنا حاسس إن صلاتي غير مقبولة في إشارة طفولية بريئة إلي ما يعتمل داخله من تردد.. وكأنما يتهرب من تحمل مسئولية لا يقدر عليها.. ومع استمرار محاصرة الوالدين له يلجأ إلي ما يراه علم النفس حيلا دفاعية يجعل المشكلة قدرية فيقول لوالدته: أنا عارف إن ربنا موش راضي عني, هكذا.. وكأنه تلميذ يبرر رسوبه في الامتحانات بغضب الله عليه.. حالة تبرئة ذاتية معكوسة.. دون اعتبار الصدق من عدمه.. وهذه نتيجة منطقية لتجاوز الضغوط لطاقة التحمل. { الغريب أن يحدث ذلك برغم علمنا كآباء وكمعلمين وربما بعض الدعاة.. برغم دعوة الرسول( صلي الله عليه وسلم) بأن نتبسط في أمور الدين.. وأن نوغل فيه بيسر.. فالتدرج كان السمة الغالبة في ترسيخ العبادات وتحديد ما هو حرام وحلال.. لذلك كانت قولة الرسول الشهيرة: صلوا كما رأيتموني أصلي, بمعني قلدوني وكفي.. وكان الأجدر أن يتلطف الأب مع الطفل.. بدلا من أن يغرقه بسيل من الترغيب والترهيب.. فوق الطاقة البدنية والنفسية. { ويبقي الحل في عودة الطفل إلي حضن الأسرة.. يتوضأ ويصلي في معية والديه.. مع التبسط المقصود.. فالقاعدة النفسية تقول النجاح بأي درجة.. يؤدي إلي المزيد من النجاح.. شريطة أن ننسي أي حديث عن الفشل.. أو خوف الفشل.. إن الإيجابيات تجذب.. وتستهوي.. وتغري.. وتجلب السعادة.. خاصة مع الصغار والمبتدئين.. ويبدو أن الأب قد تعجل الأمور.. ربما مدفوعا بحبه الأبوي.. وربما لتواضع خبراته التعليمية.. فالمسألة ليست بالتمني.. أو بإصدار الأوامر.. وإلقاء المواعظ.. بل يلزم احترام مدي قدرة الآخرين علي القبول والاستيعاب.. ولا أري مبررا لزيادة الوضع تعقيدا بالحديث عن الوسوسة.. وما يعتبره الوالدان هوس الصلاة.. فالنفس البشرية مهيأة للتواصل مع الله.. والإسلام ومع كل الأديان.. لا تتنافر أبدا مع الفطرة. محمد الشاذلي مدير عام |
| | | أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19672 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 29/3/2011, 17:37 | |
| أكاد أجزم بأنكم ما أفردتم تلك المساحة لرسالة ألعاب الحب في صفحتكم الغراء إلا بدافع التنبيه والتحذير لكل أسرة تغافلت أو تهاونت في متابعة أبنائها في ظل معترك الحياة وموجها المتلاطم وانصراف كل فرد إلي حال سبيله باحثا عن لقمة عيشه..
وصدق من قال: من حذرك كمن بشرك, فلا يمكن لعاقل أن يترك النيران بجوار البارود وينتظر السلامة, وإلي جانب الرسالة الضمنية التي حوتها ألعاب الحب والموجهة إلي كل ولي أمر فهناك العديد من النقاط والمفاهيم تحتاج إلي أن يماط عنها اللثام. < لاشك أن الحب غريزة فطرية وهو شعور نبيل وسام ولا حرج فيه طالما أن الغرض شرعي وشريف فلقد كانت للسيدة عائشة في قلب الرسول الاكرم مكانة خاصة تميزها عن سائر نسائه الطاهرات وكان الرسول يلتمس من الله العذر في ذلك قائلا: اللهم إن هذا قسمي فيما املك فلا تؤاخذني فيما لا أملك, والإمام ابن حزم ألف كتابا بديعا في عاطفة الحب وأحوال القلوب بعنوان طوق الحمامة فالحب يضفي البهجة والسكينة في النفوس ويشيع الأمل والبهجة في القلوب, لكن علي الإنسان ألا ينجرف وراء العاطفة فقط. بل يحكم العقل وإن كان ذلك صعبا ويحتاج إلي مجاهدة للهوي..اجدادنا وآباؤنا تزوجوا زواجا تقليديا.. يقول أحد الظرفاء ـ مازحا بالطبع ـ إن الزوج لم يكن يسمح له بمشاهدة زوجته إلا بعد أن تنجب طفلها الثاني؟! وكان في غالبيته زواجا موفقا.. اتسم بالاحترام المتبادل والهدف المشترك ـ عشان خاطر العيال ـ ومازالت تتردد في آذان الكثيرين منا تلك العبارة الشجية والمؤثرة من آبائنا وامهاتنا عندما كان يبادر بها كل منهما الآخر: يجعل يومي قبل يومك. ونادرا ما كان تقع حوادث طلاق, وان وقع فكان يتم باحسان, أما الآن فيقال إن نسبة الطلاق وصلت إلي نحو40% برغم أن معظم تلك الزيجات انعقدت عن طريق الحب ـ إياه ـ الذي انقلب بين عشية وضحاها إلي عداوة وكيد وانتقام.. فالحب وحده لا يكفي برغم أنه غذاء للقلب والروح والوجدان.. واحسب أن الشعراء الذين الهبوا مشاعر العاشقين بالغزل والعشق واصبحت قصصهم تروي للاجيال من بعدهم احسب ان هؤلاء كانوا سيعيدون النظر في كثير مما قالوا لو قدر أنهم تزوجوا بمن هاموا بهن! لكن أحدا منهم لم يتزوج بمن أحب وهام وقرض الشعر فيه! فكما يقول المثل الانجليزي ـ البعد يزيد القلب ولوعا. < ذكرني صاحب تلك الرسالة بذلك القاتل الذي ذهب يستفتي العلماء في حكم دم البرغوث وامكان ان يكون سببا في نقض الوضوء, فهو حريص علي توخي الحكم الشرعي في ابسط الأمور تمسكا بتعاليم دينه لأنه يخشي يوم المعاد وسوء الحساب.. فصاحبنا هذا فعل ما تشيب له الولدان.. لكنه يرشدنا إلي حديث الرسول الاكرم ـ لا يخطب أحدكم علي خطبة أخيه ـ فجزي الله سماحته عنا خير الجزاء! > أحسب أن تلك الفتاة رفضت الارتباط به هروبا من ذلك الماضي البغيض وتلك الذكريات السوداء التي تنازعها فيها كئوس الهوي والضلال فأثرت تلك الفتاة أن ترتبط برجل ينظر إليها نظرة نقية وأن تحيا معه حياة جديدة لا يلوثها ولا ينغصها تذكير بما كان أو معايرة بما ولي أو اذلال بما وقع في لحظات كان فيها الشيطان هو الآمر الناهي.. وأركن إلي هذا التفسير عندما أجد هذا الرفض الصريح والعنيد من قبل تلك الفتاة لهذا الشاب الذي ارتدي فجأة مسوح الرهبان والنساك وتقمص دور الواعظين! < لم يكن من الدين ولا من المنطق ألا تخرج المرأة من بيتها إلا مرتين: يوم عرسها.. ويوم وفاتها..! كما أنه ليس من الدين ولا من الحكمة ايضا ان يترك الحبل علي الغارب للفتي والفتاة دون وضع ضوابط وقيود تحكم العلاقة بينهما, خاصة في تلك المرحلة الخطيرة في عمر الإنسان التي يختلط فيها الخيال بالمغامرة مع فوران في العواطف وجموح للشهوات.. ورحم الله اياما كان علي المتقدم لخطبة فتاة ان يجيب عن هذا السؤال الاجباري: أنت شفت بنتي فين؟! < يبقي في النهاية أن انقل لحضراتكم تلكم الرسالة التي حملتني إياها الفضيلة وألحت في أن ألقيها علي أسماعكم: مررت علي الفضيلة وهي تبكي.. فقلت علام تنتحب الفتاة؟ فقال: كيف لا أبكي وأهلي.. جميعا دون خلق الله ماتوا..؟! رضا نبيه ـ شربين ـ دقهلية |
| | | أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19672 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 29/3/2011, 17:38 | |
| همس الأصدقاء
توقفت طويلا عند رسالة ثمن البشر وقرأتها مرات ومرات وفي كل مرة يزداد عجبي من هذا الزمن الذي نعيشه الآن مقارنة بزمن ولي ومضي حين كانت الروابط الأسرية هي السمة الغالبة وكثيرا ما كنا نري ونسمع عن تضحيات غالية لأحد أفراد الأسرة
اذا ما جنحت السفينة واقتضي الأمر فيتقدم الصفوف ويقدم التضحيات ويبذل كل ما في وسعه من أجل أن تصل الأسرة كلها إلي بر الأمان.. وكم من أبناء وبنات في عمر الزهور ضربوا أمثلة رائعة لنكران الذات من أجل مصلحة أسرهم وذويهم. بعض ما جاء برسالته الحزينة أرجو أن تسمحوا لي بطرحها في رسالة مفتوحة لعلنا نصل معا الي رؤي وتفسيرات جديدة لبعض ما يجري من حولنا من متناقضات في زمن توارت فيه القيم والأخلاق وراء ماديات زائلة لا تساوي بأي حال من الأحوال ثمن البشر: * في البداية دعني أذكرك يا سيدي بأن حياتنا كلها أقدار كتبت علينا وليس أمامنا سوي أن نرضي بما كتبه الله لنا ونشكره علي ما رزقنا من أفراح وأتراح إيمانا بأن الله لا يريد لنا الا الخير كله وأن بدا لنا في بعض الأحيان غير ذلك كما جاء بكتابه العزيز( وعسي أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم) وإذا كان الله قد هدانا وأعطانا البصيرة والحكمة كي نكون يوما ما خير عون للآخرين خاصة اذا كان هؤلاء الآخرون من أرحامنا الذين أمرنا الله ورسوله برعايتهم وحسن معاملتهم.. فليس من الحكمة أن ننظر إلي الماضي الآن بعتاب أو لوم أو أن نندم علي ما قدمنا من عمل خير لأصدقاء أو أقرباء حتي لو كانوا قد قابلوا الاحسان بالتجاهل أو حتي بالإساءة فسبحان الله علام الغيوب وهو المطلع علي النوايا الخفية وما تضمره القلوب.. فلا تندم يا سيدي علي خير ما فعلته وتأكد أن رصيدك عند الله كبير وسيأتي يوم تسأل فيه كل نفس عما قدمت وستجد كل ما فعلته مع أخويك وأسرتك في ميزان حسناتك وهذا هو الفوز العظيم. * من فضل الله عليك أن رزقك بأربعة أطفال ثلاث بنات وولد ـ أعانك الله علي تربيتهم ـ وهذه وحدها هبة من الله يستحق عليها كل الشكر والحمد وتذكر يا سيدي أن هناك الآلاف من الأزواج الذين يملكون الملايين بل المليارات ويسجدون للمولي عز وجل داعين أن يرزقهم الله بالخلف الصالح حتي ولو ذهبت كل هذه الملايين.. فاحمد الله علي عطائه وكرمه معك وثق أن ما فعلته من خير مع الآخرين سيعود اليك في الدنيا والآخرة وسيجده أبناؤك في حياتك ومن بعدك ـ أطال الله في عمرك ـ وسيجدون حتما من يمد اليهم يد العون.. فكله سلف ودين.. ورصيدك عند الله كبير فلا تخش علي أبنائك من العوز والحاجة في المستقبل.. ورزقكم في السماء وما توعدون.. * الصحة والمرض كلها أرزاق من عند المولي عز وجل والابتلاءات اختبار من الله لعباده الصالحين وإذا كان الله قد ابتلاك بالمرض فلحكمة يراها سبحانه وتعالي وكل ما يجب أن نفعله هو أن نتوجه اليه في علاه ونسأله أن يرفع عنك البلاء ويمن عليك بالشفاء وليس من حقك أن تتذمر من قضاء الله وقدره وتفكر في قطع رجلك بنفسك كي تستريح من الألم ودون اللجوء للأطباء والمتخصصين.. وتأكد أن بعد العسر يسرا وتذكر دائما قول الله تعالي قل يا عبادي الذين أسرفوا علي أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله وأنا علي ثقة أن النداءات التي توجه بها محرر البريد عبر بريد الجمعة الي السادة المسئولين وذوي القلوب الرحيمة ستؤتي ثمارها وستجد العديد من الأيادي البيضاء وقد امتدت إليك بالمساعدة ويد الله فوق الجميع حتي يمن الله عليك بالشفاء.. بإذن اللله.. * وفي النهاية.. لا شك يا سيدي أنك أبليت بلاء حسنا يغبطك عليه الجميع وفعلت ما يفعله النبلاء والعظماء عند الشائد.. فكنت خير عون لأخويك وأسرتك حتي وأنت طريح الفراش.. فهنيئا لك ما فعلت.. ويجب الا تندم أبدا علي ما فعلت حتي لا تفسد عليك حياتك بأحاسيس الغضب وعدم الرضا علي أخويك والتمس لهما الأعذار فربما يكون لديهما ما هو أشد وأقسي وافتح لهما باب السماح والمعذرة كي يعودا اليك واصفح عنهما اذا ما جاءاك طالبين الصفح ولا تنس أنهما أعمام أولادك واجتهد في لم شمل الأسرة وحث أبناءك علي التواصل مع الجميع بروح المحبة.. فالحياة قصيرة يا سيدي مهما طالت وكلنا الي زوال مهما طالت الأعمار ولن يبقي الا وجه ربك ذي الجلال والإكرام. دكتور: هاني عبد الخالق أستاذ ادارة الأعمال haniabdelkhalek@hotmail.com |
| | | أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19672 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 29/3/2011, 17:40 | |
| مشوار حياتي
أنا سيدة في الخمسين من عمري ولدت في أسرة علي قد الحال وتزوجت من ابن عمتي وأنا في الرابعة عشرة من عمري, وفي معركة76 شارك زوجي مع الجيش وأصيب بكسور في الضلوع نتيجة لأسره في اسرائيل, ولما عاد لم يكن أمامنا إلا أن نقيم في بيت والده بلا عمل له.
أرسلت الحكومة له مشكورة لكي يعمل بهيئة النقل العام فأتينا إلي القاهرة وكنت في ذلك الحين حاملا في ابني المرحوم, وأنجبت بعد ابني6 بنات. وكان في ذلك الوقت مرتب زوجي لايتعدي6 جنيهات في الشهر, وكان أهل زوجي يتمتعون بالعز والغني, ولكننا عشنا بغير معين إلا الله سبحانه وتعالي. وفي يوم من الأيام فوجئت بأم زوجي حماتي وعمتي تطلب مني أن أجعل بناتي يعملن في المصانع لكي يساعدنني علي أن أعبر ما أمر به من ظروف صعبة, وكانت بناتي في ذلك الوقت في عمر الزهور ولا أستطيع سيدي أن أصف لك مدي حزني لما طلبته عمتي, وقلت لها كيف تطلبين مني هذا الطلب وانت لديك القدرة علي أن تساعديني وتساعدي ابنك, وكيف تقبلين علي بنات ابنك أن يعانين من العمل في المصانع بدون شهادة؟! ولكن سيدي رغم الحزن الشديد لما صدر من عمتي إلا أنه أعطاني قوة داخلية وأعطاني عزيمة كبيرة جدا لا يعلمها إلا الله, عزمت علي أن أجعل من بناتي الست وابني مثلا يحتذي به, ورأيت بناتي يكبرن أمامي يوما بعد يوم, ومرتب أبيهم لم يتعد العشرين جنيها في الشهر, وبدأ الولد والبنات مراحل التعليم المختلفة, وكم كانت معاناتي لكي ألبي طلباتهم, وكانت البنات أعمارهن متقاربة وطلباتهن ثقيلة, ولكن كنت ياسيدي دائما أدعو الله أن يقف بجواري ويمنحني العزيمة والاصرار والصبر. ومرت الأيام بحلوها والكثير من مرها, ولكن رغم كل العناء الذي كنت أعانيه في حياتي إلا أنني كنت سعيدة بابني وبناتي لأنهم كانوا متفوقين في دراستهم رغم المعيشة الضيقة, وكانوا مثلا يحتذي به في الأخلاق, والأثرياء يحسدونني عليهم لأنهم علي قدر ما لديهم من مال لم يستطيعوا أن يسعدوا أولادهم أو يسعدوا بهم. ومرت الأيام وتخرج ابني ووصلت البنات إلي كليات القمة واحدة في كلية الفنون الجميلة, والثانية في كلية تربية جامعة عين شمس, والثالثة كلية الألسن, والرابعة كلية العلوم, وبنت كانت في الشهادة الإعدادية, والسادسة في الصف الثاني الابتدائي, ومرض الأب ثلاث سنوات ثم توفي أسكنه الله فسيح جناته وابنائي مازالوا في مراحل التعليم المختلفة إلا أنه في ذلك الوقت عمل ابني وقام بتجهيز نفسه وتزوج وأبوه علي قيد الحياة, وعندما توفي زوجي لم يكن مرتبه أو معاشه يتعدي004 جنيه في الشهر. وتخرجت ابنتي الكبيرة وجاء ابن عمها لكي يتزوجها, وقفت بمفردي ولم يقف بجواري إلا الله عز وجل, واستطعت بالفعل أن أشتري لها من الجهاز ماكان يحكي جميع الناس عنه, ثم تخرجت الثانية وجاء لها ابن الحلال وزوجتها, و كان قلبي وقتها يدق بالفرح لأني أراهم يصلون إلي ما كنت أحلم به لهم, ولكن هنا جاءت الصاعقة التي كادت تقصم ظهري وهي موت ابني فجأة نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية, كما ذكرالدكتور, ولكني في ذلك الوقت قررت أن أكتم حزني علي فراق ابني وعزيزي ونور عيني بداخلي لكي أكمل مسيرتي, ولكي أصل بباقي بناتي إلي بر الأمان الذي عشت عمري كله أحلم به. وبالفعل تخرجت الابنة الثالثة في كلية الألسن وجاء زميل لها في العمل ليتقدم لخطبتها ووافقت أنا بعدما تأكدت من أخلاقه وعانيت الكثير لكي أجهزها, وساعدني الله علي ذلك ولكن لقرب سن ابنتي الثالثة والرابعة في العمر وجدت نفسي أستقبل عريس ابنتي الرابعة بعد زواج أختها بقليل, وأيضا رأيت انه شاب محترم ووافقت, وكان يعلم الله وقتها مدي فرحي به ومدي تألمي لعدم مقدرتي علي تجهيز ابنتي الرابعة, ولكن في هذا الوقت توفي جد أولادي وعانيت الكثير لكي أتسلم ميراث بناتي من عمهن الظالم الذي جزاه الله الآن بذنب ما فعله بي أنا وبناتي في المحاكم وأصيب بالشلل اللهم لا شماتة, ولكن إن ربك لبالمرصاد وعندما رأيت في هذا الوقت أن القضايا في المحاكم سوف تأخذ وقتا طويلا وعريس ابنتي الرابعة قد جهز كل شيء لجأت إلي أن أقوم بتحويل معاشي لبنك بريوس لكي أجهز ابنتي, وكثرت ديوني والتزمت بأن أدفع022 جنيها شهريا لمدة06 شهرا من معاش لا يتعدي006 جنيه في الشهر. وفي ذلك الوقت حصلت ابنتي علي49% في المرحلة الأولي من الثانوية العامة علمي رياضة وصدمت بالامتحانات في المرحلة الثانية ووصل مجموعها الي78% وضاع حلمها الذي كثيرا ما عملت من أجله, حلمها بأن تدخل كلية الهندسة, فأقسمت ألا أراها هكذا, وأقف عاجزة, فوجدت أن ما أخذته من ميراث الجد يكفي أن أقدم لها في كلية الهندسة الخاصة وأدركت وقتها أن المعيشة سوف تكون أضيق, ولكن ستكون حياتها أوسع وأقيم وأقدر, فقمت بتقديم ورقها في إحدي كليات الهندسة الخاصة وهي الآن بالسنة الثالثة في قسم الاتصالات والمعلومات وهي دائما ما تطلب مني أن أدخل جمعية لكي أشتري لها لاب توب وعندما وجدت رسالة أم البنات حلمت بأن تساعدني كما ساعدت هذه الأم المثالية. أما عن البنت السادسة فهي الآن في الصف الأول الثانوي وأتمني لها أن تسير علي نهج اخواتها, ولكن قضيتي الآن سيدي هي أنني مهددة بالطرد من شقتي التي طالما حاولت أن أوفر شيئا لكي أسدد إيجارها, ولكني لم أستطع فزاد الايجار علي ليصل إلي سنوات طويلة, لذا أطلب منك سيدي أن يتدخل أحد من قرائك القادرين لكي أكمل مشوار حياتي دون أن ألجأ لأحد أو أقلل من عزة نفسي أمام أحد. وأخيرا سيدي أنا سعيدة جدا لأني تجاوزت خجلي وتجرأت حتي أتكلم لأول مرة في حياتي وأحكي لك عن مشوار حياتي الذي أتمني أن أكمله. < سيدتي العظيمة.. ما أروع رحلتك الشاقة التي تكشف عن جوهر الأم المصرية التي قد تغيب عنا فنظن أنها قد اختفت من حياتنا. إنك يا أمي تستحقين كل تكريم ومحبة وشكر, لإنك عشت حياتك في معاناة صعبة لتمنحي الحياة والسعادة لبناتك اللائي حتما يفخرن ويتباهين بك, فمن له أم مثلك يكون قد أمن الدنيا والآخرة بإذن الله. سيدتي.. واصلي رحلتك, ولا تقلقي, فسيرعاك الله ويحفظك, وما نحن إلا وسائل سخرها الله لتكون في خدمتك, لذا أستميحك عذرا أن تتفضلي وتتكرمي بزيارتي في المكتب بجريدة الأهرام الأربعاء المقبل في الخامسة مساء, وستجدين بإذن الله ما يطمئن قلبك ويعينك علي ما هو قادم وسعيد إن شاء الله. |
| | | أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19672 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 29/3/2011, 17:41 | |
| في غرفة العمليات!
أكتب إليك رسالتي هذه مع نسمات صباح يوم جديد يمر علي ودموعي تنهمر من عيني.
أكتب وأوجه رسالتي هذه الي كل ابن أو ابنة وإلي كل من سولت له نفسه في يوم من الأيام أن يغضب أبويه! لاحظت دائما أننا نركز في أحاديثنا علي الأم وهي قيمة لا يساويها شيء ولكننا أهملنا تماما الأب هذا الجندي المجهول في الأسرة. أهملنا الاب في كتاباتنا وأحاديثنا وحتي في حبنا, سمعنا حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم في حسن صحابة المرء لنفسه فقال له أمك( ثلاثا) ولكننا نسينا انه قال في الرابعة( ثم أباك). أكتب اليك سيدي ودموع الندم والحسرة تبلل رسالتي, وحتي لا أطيل عليك وعلي قرائك أود أن أقول انني ومع هذه المقدمة الطويلة لست ابنة عاقة, ولكن لست بارة بما يكفي أو بما يستحقه أبواي. أمي.. حبيبتي أضعها نصب عيني كلامها سلوتي.. نظرتها رؤيتي.. مرضها ألمي.. سعادتها فرحتي.. حزنها ضعفي وكسرتي.. هذه هي نظرتي لأمي, هي أم صالحة بشكل كبير, وتستحق أن أكون معها هكذا, حينما تمرض أكون تحت قدميها, وأتمني لها الشفاء العاجل, وعن جد أجد قلبي كلما يراها ينطق من داخله بـ( يا حبيبتي يا ماما).. حين تحزن لأي خلاف زوجي عادي بينها وبين أبي وقتها أكن بداخلي غضبا وغيظا تجاه والدي حتي لو لم أكن أعرف الخلاف أو أنها قد تكون هي المخطئة, ومرت علي سنوات عديدة أعيش مع والدي وهذه هي حياتنا وهذه هي مشاعري. وفجأة مرض والدي مرضا شديدا ومفاجئا وأحتاج أن يجري له جراحة عاجلة وعلي الفور دخل المستشفي وتحدد له ميعاد الجراحة لكن حالته الصحية والعمرية لم تكن تسمح بهذا إلا بعد مرور وقت في المستشفي لتجهيزه صحيا لإجراء مثل هذه الجراحة الدقيقة, ووقتها تذكرت ان لي أبا, تذكرت انه يستحق مني الاهتمام.. تذكرت حبه الجارف لي بلا حدود واهتمامه وانشغاله بكل أمور حياتي, وبكل مشاكلي, تذكرت انه هو الذي كان يعتبر فرحي فرحه, وحزني حزنه, وألمي ألمه, وسعادتي سعادته, تذكرت انه هو الذي كان عند مرضي يهرول بي إلي الطبيب ويحضر الادوية لي والطعام والشراب في السرير.. حينما كنت أطلب منه شيئا يفوق طاقته لمثل من في عمره كان يقبل لكي يرضيني.. تذكرت حينما كان لا يناديني إلا بــ يا حبيبتي, تذكرت تودده لي دائما حتي أكون أنا راضية عنه وليس العكس, تذكرت حينما كان يمرض ويطلب مني ألا أتركه في الحجرة وحده لانه يريد أنسي له.. تذكرت حينما مررت بمحنة كانت بمثابة قصمة ظهر له, تذكرت حينما أخذ بعدها يدللني وكأني ابنة الثلاث سنوات, تذكرت سماعي له بالدعاء لي في صلاته أن يفرج الله كربي, تذكرت حينما كان لا يتمالك نفسه, ويبكي أمام الناس إشفاقا منه علي كربتي, تذكرت نظرته المتأملة لي حينما أمر أمامه في المنزل حينما كان بمناسبة أو بدون مناسبة يعرض علي المال لكي اشتري كل ما أرغب, تذكرت حينما كنا نختلف وقد أكون أنا المخطئة ويأتي هو ويصالحني ويسامحني علي خطئي.. تذكرت كل هذا وهو في غرفة العمليات, ونحن ننتظر خروجه لنا معافي, وأنا أخطط لتغيير خطة حياتي معه, أو بمعني أصح أن أبدأ أنظر اليه فهو يستحق مني كل حب واحترام وتقدير, وانتظرت خروجه حتي أقبل يديه وأكون خادمة تحت قدميه وأن أرافقه رحلة علاجه وأن أستقيل من عملي كي لا يخدمه أحد غيري. وبدأت أشعر بالحب والأمل والطاقة الجميلة تدب بداخلي تجاهه لعمل كل ما نويت عليه, وجلست أقرأ له القرآن الكريم وأدعو الله أن يشفيه, حتي سمعت في ميكروفونات المستشفي نداء عاجلا من الطبيب الذي يجري له العملية لكثير من أطباء المستشفي. حاولت أن أتمالك نفسي وألا أتبع وساوس الشيطان, وأنا أفكر في أنه قد يكون حدث له مكروه, واستعذت بالله وأكملت قراءة القرآن حتي دق باب الحجرة التي ننتظره بها, وإذا بالممرضة المرافقة له تقول البقاء لله يا جماعة, استرد الله وديعته, احتسبوه عند الله شهيدا. إيه مات؟ مات؟ بابا مات؟ إنا لله وإنا اليه راجعون.. إنا لله وإنا اليه راجعون.. بابا مات من غير ما أودعه, من غير ما أقبله, من غير ما أحتضنه, يعني ايه؟ يعني مش هشوفه تاني؟ يعني مش هقوله بحبك يا أحن أب في الدنيا؟ آآآآآآه وألف آآآآآآه أرحمه يارب وسامحني يارب.. ياليت كان في عمره بقية!! |
| | | أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19672 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 29/3/2011, 17:43 | |
| السر المقدس
أثارت رسالة الفتاة التي تنتظر اصابتها بمرض السرطان شجوني وربما أثارت حزني أكثر,
فهي مهما تكن في مرحلة انتظار المرض أما من هو مثلي في مرحلة المرض فعليا منذ أكثر من17 عاما وليس مرض السرطان, بل هو مرض ألعن من السرطان آلاف المرات, ألا وهو مرض الاكتئاب, الغول الذي التهمني والتهم حياتي, الذي أصبت به منذ الصف الأول الثانوي دون سبب, فحولني بعد أن كنت الفتاة الأولي علي الفصل المتفوقة دائما والفتاة الرياضية التي تشترك في أكثر من فريق رياضي ـ انني أتعجب احيانا عندما اتذكر كيف كنت مشتركة في كل هذه النشاطات الرياضية والاجتماعية والمسابقات المختلفة وفوز فريقي دائما ـ فحولني من كل هذا إلي انسانة كئيبة فخسرت صداقاتي كلها وخسرت الانسان الوحيد الذي كان من الممكن ان ارتبط به, وخسرت قبل كل هذا نفسي, خسرت قدرتي علي التفكير والتركيز والتعامل مع البشر, سيدي هل تعرف معني مرض الاكتئاب, لا يوجد انسان في الدنيا يعرف معني هذا المرض إلا المكتئبون فقط.. معناه ألا يكون هناك طعم لأي شيء, لا طعم للأكل, للشرب, للكلام, لا طعم لأي شيء يمكنك تصوره في الدنيا وليس لا طعم فقط بل صعوبة في أداء هذه الاشياء كلها حتي صعوبة في قضاء حاجتك ـ سامحني ـ ويصبح وجودك البيولوجي كله عبئا عليك, ستقول لي لم لا تجربين العلاج والعلاج صدقني لا يأتي بنتيجة, جربت7 أطباء, والبرشام يتعبني أكثر من المرض نفسه, وجربت العلاج بالأعشاب فتحسنت حالتي قليلا لكن المرض لم يزل موجودا وطاغيا, لقد وصلت إلي درجة التساؤل: لماذا خلق الله مرضا كهذا؟ لماذا خلق الله مرضا يجعل صاحبه يقتل نفسه من ألم العذاب الذي يحياه؟! فكل يوم طويل وصعب والشعور بالضجر والزهق والملل المتواصل الذي لا يفارقك ثانية واحدة يقتلك, صدقني حاولت الانتحار أكثر من مرة لكنهم انقذوني في آخر لحظة, أسرتي الطيبة تساندني حتي الآن لكنهم لا يشعرون بما أنا فيه ولا أي انسان يستطيع أن يشعر بما أنا فيه إلا شخص مثلي, وصدقني انا لا اكتب اليك لاشكو فالشكوي لن تفيدني ورتبت حياتي علي الرضا, حيث لا أمل في عمل أو زواج او استمتاع بالحياة, وحيث انني اتقنت التمثيل علي من حولي أنني كويسة وطبيعية مثلهم, فمرضي هذا سر مقدس لا يعرفه إلا اسرتي فقط أما خارج اسرتي فلا يعلم احد انني مصابة بهذا المرض, ليس خوفا من أحد ولكنني لا احب ان اعامل كمريضة نفسية وأيضا لأنه لا أحد يستطيع أن يفهم هذا المرض أو أن يتفهم المصاب به, سيدي انني كنت اتمني ان اكون مصابة بالسرطان علي أن اكون مصابة بهذا المرض وادعو الله احيانا ان اصاب بالسرطان حتي لا اموت منتحرة. نسيت ان اخبرك ان الاطباء النفسيين, أو الذين كشفت عندهم علي مدي الـ17 عاما,7 اطباء, لا يهتمون بالمريض فكل همهم ان يكتبوا لي البرشام فقط لا احد منهم مهتم بسماع معاناتي, كما اشعر, واحد منهم مثلا كانت مدة الكشف3 دقائق وواحد آخر كان كشفه5 دقائق, اعتقد أن كل ما يهمهم هو النقود فقط لذلك كففت عن الذهاب اليهم. اما عن جلسات العلاج بالكهرباء التي كنت اصحو منها فاقدة الذاكرة فقدا مؤقتا لحسن الحظ وربما لسوء الحظ, فأذكر مرة ان اخي ذهب معي إلي المستشفي وبعد ان أخذت الجلسة صحوت لأجد نفسي في عنبر حريم لا اعرف أحدا فيهن كما انني لا أعرف الدكتورة المعالجة لي التي جاءت لتطمئن علي وسألتها أنت مين؟ رغم انني اعالج عندها منذ شهور وخجلت ان اسألها طب انا مين وايه اللي جابني هنا؟ في النهاية انا اكتب اليك ليس لأشكو فالشكوي في حالتي لا تجدي, أنا فقط اكتب اليك لأنه يثير جنوني ان اسمع او اقرأ عن احد يقول انا مكتئب ولو عرف معني الكلمة ما قالها, كما اكتب اليك لأنني لا أعرف أي جهة في هذا البلد تساعد المكتئبين أو تسهل اجراءات أي شيء لهم أو حتي جهة تسمعهم فقط وتحاول التخفيف عنهم. أما أنا فأعيش علي أمل واحد فقط هو ان يشفيني الله ـ عز وجل ـ رغم بعض الأفكار والهواجس التي تحيل حياتي جحيما ـ واعترف ان الله سترني في مواقف كثيرة ـ ورغم صعوبة تعاملي مع الحياة وصعوبة تعاملي مع البشر وصعوبة تعاملي مع نفسي, فأنا مازلت احيا علي هذا الأمل الوحيد ولو ضاع مني هذا الأمل فلا أعرف ما الذي يمكن ان يحدث لي بعدها. ارجوك ادع لي أنت وقراؤك بالشفاء, وارجوك ان تنشر رسالتي حتي يعرف الاصحاء في أي نعمة هم. * سيدتي.. نعم الصحة نعمة كبري لا يعرفها إلا من يفقدها, ومن يعاني من مرض أيا كان نوعه كان الله في عونه ورفع عنه ما ابتلاه به لحكمة هو وحده ـ سبحانه وتعالي ـ يعرف لماذا اختصه بها. الاكتئاب الذي اغتال سني عمرك النضرة, هو غير الاكتئاب العارض الذي يعلنه البشر كلما ألمت بهم محنة, فهو اكتئاب عارض يزول بانعدام السبب. أما الاكتئاب ـ الغول ـ الذي استفرد بك, فهو الذي ينجم عن خلل في كيمياء المخ, وهذا أمر علمي لا أقدر علي الخوض فيه, والأمر والتشخيص والعلاج للأطباء المتخصصين. فلم تكشف سطور رسالتك إن كان مرضك له علاقة بالوراثة, أو بدأ باكتئاب عابر لظروف محيطة, ولم يلتفت أحد من أفراد أسرتك لما تعانين حتي استفحل الأمر لما وصل إليه. كل هذا ـ ياعزيزتي ـ يستدعي عرضك علي طبيب محترم يؤمن برسالة الطب السامية, فيستمع إليك ويمنحك الوقت الكافي, ولا يفعل مثلما فعل الذين ذهبت إليهم بأن يكتب لك عددا من الحبات تبتلعينها علي مضض, ثم تلقين بها لأنك لم تثقي بالطبيب, تلك الثقة التي تمثل نصف المسافة للعلاج. وأرجو أن تتركي وسيلة للاتصال بك في قسم بريد الجمعة عبر الفاكس أو البريد الاليكتروني, وبإذن الله سنتيح لك فرصة العلاج والمتابعة عند واحد من كبار الأطباء الذين يراعون الله في عملهم. سيدتي.. سرك المقدس ليس عيبا ولا ينتقص منك, والحمد لله أنك مازلت تتشبثين بالأمل في الله, ولم تستسلمي لتلك الهواجس التي تدفعك للتفكير في الانتحار أو طرح أسئلة لن تقود إلي شيء, فالذي خلق الصحة والسعادة, هو الذي خلق المرض والعذاب وجعلها أرزاقا موزعة علي خلقه, لحكمة هو وحده ـ سبحانه وتعالي ـ يعلمها, وليس لنا إلا قبول ما كتبه علينا ـ في السراء كما في الضراء ـ راضين, صابرين, شاكرين. اعرف أنه كلام سهل علي انسان لا يتألم, وأن الألم يفسد المنطق والعقل, ولكن هل أمامنا بديل آخر غير الرضا والتسليم والقبول, فنحتسب ما نعاني عند خالقنا ليوم تجزي فيه كل نفس بما كسبت, وهل نحن إلا في مرحلة قصيرة مهما طالت, وفي عذاب عابر من أجل سعادة دائمة!هكذا وعدنا الحق. لا تصدقي هواجسك التي تقول لك: ليته كان السرطان, فلكل مرض آلامه وعذاباته.. فمن يؤلمه ضرسه لا يري ألما بعده, وما أقسي آلام العظام, وما أشد أوجاع القولون, وغيرها من الأمراض التي ندعو الله أن يقيها عباده.. وإن كان كل انسان ميسرا لما خلق له, فهو مؤهل أيضا لما ابتلي به, فاستمري ـ يا عزيزتي ـ علي صبرك وتفاءلي بالخير وستجدينه بإذن الله. وحتي تصلني وسيلة الاتصال بك لا أملك إلا أن أدعو لك الله أن يرفع عنك ويشفيك ويجزيك خيرا عن صبرك, ويهدي كل من أضل من عباده أو أهمل في مسئوليته التي سيحاسب عليها مثلما فعل من عالجوك, فقد تعلمت أن أدعو بالهداية للضالين والظالمين, فالله القادر علي الانتقام, قادر علي الهداية. وإلي لقاء قريب بإذن الله. |
| | | أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19672 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 29/3/2011, 17:44 | |
| شــــجر الليمــــــــون
سيدي.. اسمح لي أن أختار العنوان بنفسي لأنه بداية اغنية تعبر عما بداخلي كما تقول( كام عام ومواسم عدوا وشجر الليمون دبلان علي أرضه وكل شيء بينسرق مني العمر والأيام والضي من النيني) آه آه آه من هذه الكلمات للمطرب المحبوب محمد منير.
سيدي أعرض عليك مشكلة استعصت علي أشد الاستعصاء, ولا أظن أحدا من خلق الله بقادر علي أن ينفعني فيها, مع ذلك وجدت أنه لابد من عرضها ولو للسلوي فقط, أو ليشاركني قراؤك الرأي وليدلي كل منهم بدلوه في هذه المسألة الشائكة جدا, والتي دمرت حياتي النفسية, وجعلتني أعاني وأتوه في بحار الغربة تيها لا رشد فيه, ولا أجرؤ حتي علي مواجهة أحد في مشكلتي وجها لوجه, ومشكلتي تسبب لأصحابها الحرج الشديد في مجتمعنا المسلم, ولست الوحيد الذي أعاني منها بل يوجد الآلاف المؤلفة من الناس ولكن أحدا منهم لا يجرؤ علي البوح بما يعانيه, لأنه الدين والمجتمع وثقافتنا السائدة تحرم علينا التحدث عن مشكلتنا. وقبل أن أطرح مشكلتي لابد من إعطاء لمحة موجزة عني حتي يتسني لكم أن تفيدوني بما ينفع إن كان هنالك شئ ينفع, أنا انسان أبلغ الخامسة والاربعين من عمري, نشأت في أسرة متدينة جدا, أب لم اتذكره كثيرا لأنه توفي وأنا صغير جدا, وربتني أمي واخواتي البنات في حنية وحب كامل, طبعا مع كثرة التدليل الزائد وعندما ارجع بالذاكرة إلي الخلف اجد اني لم البس غير ملابس البنات حتي سن الخامسة, وطبعا عرفت هذا الكلام من أهلي وغيرهم, وهم يتذكرون هذه الايام بمنتهي البساطة, وهم لا يعرفون انهم قضوا علي وهم لا يعلمون بالاضافة إلي اطلاق اسم انثي علي من احدي الجيران وذلك لوسامتي في هذه السن الصغيرة حتي اصبحت لينا مثل البنات في كل حركاتي وتصرفاتي, حتي تفكيري وطلبي للعب مع البنات, وحتي سكوني, وحتي تفكيري الداخلي واحلامي, إلي وقتنا هذا وطبعا علي مر حياتي من بداية دخولي المدرسة ثم تخرجي في الجامعة وحتي في شغلي الآن لم يرحمني أحد من كل انواع الهمز واللمز, وما ادراك ما قسوة المجتمع برمته.. سمعت كل أنواع السخرية مثل شكله زي البنات مشيته زي البنات صوته رقيق اوي, كل هذا الكلام كان يحرقني أكثر من حرق النار, وكنت أنعزل داخل نفسي واكره نفسي ولكن ما باليد حيلة لابد من مواصلة الحياة مهما تكن, وأخذت علي سماع مثل هذا الكلام من كثرة ما سمعته ومع تقدمي في العمر قل هذا الموضوع تدريجيا واصبحت اكثر رجولة طبعا ظاهرا فقط, اما داخليا فهنا تكمن المشكلة, وقد وجدت رأي العلماء والفقهاء المسلمين عبر العصور لا يرحم من هم في مثل حالتي, بل لم يكن منهم إلا الانكار واللعن والطرد من رحمة الله. وقد حان الوقت بعد هذه المقدمة أن أقدم مشكلتي علشان أحس اني مش لوحدي, والأمر الذي أطلت في التقديم له هو المثلية الجنسية وكانت بداية قصتي معاملة أهلي لي بهذه الطريقة وليس لي سبب فيها, حتي تغيرت فطرتي حتي اني نشأت منذ نعومة أظفاري وليس بي أي ميل للنساء. وكان أول إحساس برغتبي تجاه الذكور وأنا في سن صغيرة جدا, وكان إحساسا غامضا غير مفهوم بالنسبة لي, ولكنه ارتبط عن طريق الأحلام بشكل مبهم, ولم أكن أدرك أن الأمر سيتطور إلي رغبة فيما بعد, ثم تطور إلي ماهو أسوأ, وكنت لا انجذب الي الإناث مطلقا ومازلت, وكنت دائما احرص علي منع نفسي من الوقوع في المعصية ولكن هيهات ان امنع هذه الرغبة وانا في سن الطفولة حتي عشر سنوات ماضية ثم تبت الي ربي, وابتعدت عن الجميع هاربا من كل من عرفت في هذه المرحلة أو غيرهم ممن عرفت علي مدار حياتي وصرت وحيدا بلا أصحاب, انغماس تام في وحدة رهيبة مع نفسي, لا أملك إلا ندب حظي من الحياة الدنيا في سرية تامة, والتأمل في الآخرة, ليس لي أي نشاط سوي العمل ثم العمل وحتي في العمل انا معذب, شعوري تجاه بعض زملائي إحساس غير طبيعي فأنا اعتبر نفسي خائنا لهم جميعا بنظراتي لهم, ولكن كيف استمر علي ذلك وأنا مقتنع بأن وضعي وحظي وقدري من خلق الله وان الله يعلم ماخلق. ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير) وبالتالي وبحسب فهمي لايمكنني ان أومن بأن أدفن نفسي في الوحدة أو أن اتخلص من حياتي من أجل شيء ليس لي به ذنب لا من قريب ولا من بعيد, فقد نشأت في بيئة متدينة وكنت طفلا مطيعا ومؤدبا, ولما قرأت القرآن وجدته الكتاب الوحيد الذي يستحق الحفظ كاملا, ولكن اثارتني فيه آية تصب في مشكلتي وهي قوله تعالي في سورة الروم( ومن آياته أن خلق لكم من انفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) والآية تدعونا للتفكر في مسألة العلاقة الحميمة بين الذكر والأنثي والتي تؤدي بهما الي السكن النفسي, وهو الشعور بالحب كما هو واضح, ولكن أين أنا وأمثالي من هذه الآية, أرجوك اريد الاجابة فأنا مسلم ومثل هذه الآية نزلت لنا كمسلمين عاوز أفهم ارجوكم وحاولت تنفيذ هذه الآية وتقدمت لخطبة بعض البنات وانا لا أميل إليهن, كنت افعل ذلك فقط لاثبت أمام أهلي والمجتمع اني شخص طبيعي حتي لا ينكشف امري, ودائما كنت افتعل المشاكل واخرج من الخطبة لاني أعرف نفسي وأحيانا أقول هل يضع الله فينا هذه الشهوة.. لماذا؟ ماهو السبب أعرف ان سؤالي هذا محظور, ولكن أريد أن أحيا حياة طبيعية اريد ان اكون رجلا وليس مجرد شكل رجل, اريد ان اتزوج مثل الآخرين, وأنجب البنين والبنات واستمتع بالزواج ويكون لي كيان مثل باقي البشر, واكون رب بيت, أريد ان يكون احساسي بزملائي في العمل احساس عادي. ومع تقدمي في السن أزداد اغترابا ومعاناة مستمرة, ارجوكم ساعدوني انقذوني, انا أوشكت علي الانتحار, أوشكت علي التخلص من هذه الرغبة بقتلها وقتل نفسي معها, لاني قرأت علي العلاج ووجدته يحتاج الي سنوات وسنوات, والنتيجة في الآخر ليست مضمونة, إذا كان هناك نتيجة اصلا, وعلي الرغم من ذلك ذهبت لطبيب كبير جدا, ولمحت له من بعيد عن حالتي, وطبعا بخبرته الشديدة فهمني وكتب لي علي روشته العلاج.. إن العلاج ليس عنده وعلي أن أطرق أبواب الاطباء النفسيين, ولم ينطق بكلمة واحدة, بعد ذلك فقط استمر في النظر لي بدون اي كلام, وانا احترق امامه, واقسم لك أني خرجت من عنده بأعجوبة فمن حسن الحظ ان الباب كان اقرب من الشباك وإلا كنت اختصرت الطريق للخروج, ولن اكرر هذا مرة اخري فإنه عذاب بمعني الكلمة أن اذهب إلي طبيب نفسي وأقول له انا مش راجل ارجوكم يامعشر الرجال هل من الممكن ان اقول هذا الكلام لاي شخص, صدقوني سأموت قبل أن اقولها.. < منذ أن توليت مسئولية بريد الجمعة منذ ما يقرب من6 سنوات وأنا لا أميل إلي نشر مثل هذه الرسائل, وأفضل أن تكون الردود فيها خاصة, وإن كسرت هذا الحظر في مرة سابقة, وكان الهدف من ذلك هو حماية أطفالنا والتفريق بينهم في المضاجع, وعدم السماح بنومهم مع أي غرباء. وها أنا أفعل للمرة الثانية متوقفا ومختلفا مع مفاهيم كثيرة لدي بعض مرضي المثلية الجنسية ولا أتحدث طبعا عن المنحرفين جنسيا بكامل إرادتهم ووعيهم لأن لهؤلاء شأنا آخر وعقابا في الدنيا والآخرة. دعونا نقف أولا أمام ما تعرض له صاحب الرسالة من تنشئة سيئة, فيها من التدليل الزائد وإرتداء ملابس البنات والنداء باسم أنثي, وغيرها من الأشياء التي ــ ودون أن نعلم أو نلتفت أو نهتم ــ تحدث تلفا في التركيبة النفسية للطفل فتفقده هويته وإحساسه بنوعه كذكر, فتدخله في عزلة تجعله يميل بها تدريجيا إلي الانجذاب نحو البنات واللعب معهن والابتعاد عن الاطفال الذين يسخرون منه لميوعته أو ليونته, وما يرتديه, فتزداد الهوة, وتلتصق بالطفل صفات وخصال تجعله ضعيفا وهشا ونهبا للمرضي وضعاف النفوس... قد يبدأ الأمر بلعبة وينتهي إلي حالة مرضية تحتاج إلي علاج قاس وطويل. أما ما أختلف فيه مع صاحب الرسالة, فهو محاولة الاستسلام لفكرة أن ما هو فيه قدر, ومن خلق الله, فالله يعلم من خلق, وقد خلقك في أحسن صورة, وإذا كان مفهوما ضعفك وسقوطك في صغرك, فماذا عنك وأنت تعلم جرم ما يحدث وترفضه ونجحت بإرادتك في التوقف عنه منذ عشر سنوات. بعد أن تبت إلي الله... أليس هذا قرارك الذي قدرت عليه, فما الذي يمنعك من مواصلة البحث عن علاج؟!... إن الخطر الحقيقي, وعدم الوصول إلي أي طرق للعلاج هو استسلامك لفكرة أنك خلقت بهذا الإحساس الشاذ, لقد شوهت يا سيدي نفسيا وأنت مكتمل الذكورة, فاستسلمت, ولم تقاوم, وعندما فعلت نجحت ووضعت يدك علي بداية الطريق... هذه البداية لن تكون من خلال طبيب كبير غير متخصص... أنت تحتاج إلي طبيب نفسي متخصص يصلح تلك التشوهات النفسية, وستشعر بعدها بالميل إلي الجنس الآخر.. ووقتها يمكنك الزواج والإنجاب, ونسيان تلك التجربة السيئة, لتعيش مثل باقي البشر الأسوياء, فلا تضعف وتذكر أنك مسئول عن تصرفاتك أمام الله قبل البشر, فإن أخلصت النية والتوبة ستجد الله في عونك, أعانك الله وشفاك مما ابتلاك وحفظ اطفالنا من سوء التربية حتي لو كانت باسم الحب والتدليل.. وإلي لقاء قريب بإذن الله.. |
| | | أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19672 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 30/3/2011, 00:09 | |
| ـــــــــزيزتي
حزنت كثيرا لما آل إليه حال صاحبتي الرسالتين السابقتين سوق النخاسة ولصوص الأمانة وما وقعتا فيه من كرب,
أرجو من الله أن يفرج كربهما ويرزقهما بخير زوجين صالحين. وأود من خلال بابكم الموقر أن أهمس بكلمات في أذن كل فتاة تأخر زواجها لعلي أخفف بها من بعض همومهن, ولعل هذه الكلمات تكون سببا في تغيير رؤيتهن لموضوع( تأخر سن الزواج). عزيزتي.. لا تحزني لتأخر زواجك, ولماذا تحزنين ولماذا ترينه قد تأخر؟ بل اعتبريه فرصة كبيرة لك لكي تكتسبي خبرات حياتية جديدة تضاف إلي رصيدك من الخبرات لكي ينضج عقلك, ويرتقي فكرك أنظري إلي التوجيه الإلهي في قول الله تعالي: وعسي أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسي أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون فربما منعك ليعطيك ما هو خير مما كنت تتمنين, وربما أراد الله أن يجعلك فتاة قوية صبورة لديها الكثير من الخبرات لأن بناء الأسرة وتربية الأبناء يتطلبان امرأة قوية قادرة علي إدارة دفة الحياة الزوجية, وقادرة علي مواجهة التحديات والمحن مهما بلغت شدتها ومهما بلغت قوتها, وربما كانت حياتك الزوجية ستفشل لو كنت تزوجت صغيرة وبلا أي خبرة في الحياة. عزيزتي.. لا تنظري للزواج علي أنه هدف, لأن الزواج هو في الأصل وسيلة لاعمار الأرض, واعمار الأرض يتطلب بناء أسرة مستقرة أساسها المودة والرحمة والتفاهم والاحترام, وهذا ما أشار الله تعالي إليه في قوله تعالي, ومن آياته أن جعل لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة, ولن يتأتي ذلك إلا إذا كان اختيار شريك الحياة اختيارا متأنيا عقلانيا بعيدا عن العشوائية, فاختاري صاحب الدين والخلق الذي يشاركك اهتماماتك واحلامك وطموحاتك, من يشاركك الرأي ويقدر مشاعرك لكي تكون أسرتك أسرة سعيدة ومستقرة إلي الأبد. عزيزتي.. انظري إلي حكمة الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه في هذه الكلمات الموجزة البليغة من رضي برزق الله لم يندم علي ما فاته, ومن رضي بقسم الله لم يحزن علي ما في يد غيره, ومن رضي ذلة نفسه رضي ذلة غيره, ومن رضي بما قسم له استراح قلبه, وبدنه, ومن ساس نفسه بالصبر علي جهل الناس صلح أن يكون سائسا فعززي ايمانك بالله وكوني حسنة الظن به, ولا تهتمي بكلام الناس ونظراتهم, فهذا شأنهم دائما ليس لهم عمل إلا الخوض في أعراض الغير بالسوء, وقانا الله وإياك سوء العمل, فلا يدفعك جهلهم إلي ارتكاب أي حماقة تدفعين بسببها من كرامتك وعزتك ثمنا باهظا لن يتحمله معك أحد غيرك, أو أن تحملي لقب مطلقة بسبب تسرعك واختيارك العشوائي لشريك حياتك بل كوني كالشجرة المثمرة إذا رماها الناس بالحجارة القت هي بالثمار, فإذا خاطبك الجاهلون فقولي سلاما, بالله عليك كيف تريدين أن تقودي أسرة وأنت غير قادرة علي مواجهة جهل الناس؟ عزيزتي.. الأم العظيمة هي الأم التي تجعل رسالتها الإصلاح والبناء, وليست التي كل همها الغذاء والكساء, فاعمار الكون ليس بكثرة الأسر وليس بكثرة الانجاب, وإنما يعمر ببناء جيل قوي بالأخلاق والقيم والعلم والطموح والقدرة علي حمل رسالة إصلاح الأرض, فإذا لم تكن المرأة مؤهلة أخلاقيا ونفسيا واجتماعيا وفكريا فلن تستطيع تحمل مسئولية نفسها وقولي علي العالم السلام. عزيزتي.. اتخذي من النساء الصالحات اللاتي شرفن التاريخ بسيرتهن العطرة أمثال: امرأة عمران وسيدة نساء العالمين السيدة مريم وأم المؤمنين السيدة خديجة والسيدة عائشة رضي الله عنهن جميعا قدوة لك في كل مجالات حياتك. وأرجو الله لكن جميعا أن يوفقكن لما فيه الخير لكن دائما ويرزقكن بخير الأزواج ويجعلكن خير زوجات وخير أمهات يتشرف بكن الوطن والأمة.. آمين. أسماء عزت محمد |
| | | أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19672 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 30/3/2011, 00:10 | |
| شكرا... لا تكفي
كلما تسلل إلي اليأس بسبب فساد أو انتشار صور سلبية في المجتمع, تأتيني منحة السماء لتعيدني إلي قمة جبل التفاؤل والثقة في هذا الشعب الإنساني العظيم, وبقدر ما تكون بعض الرسائل قاسية وصادمة ومحبطة, يكون رد فعل الخيرين رائعا, مطمئنا, وإنسانيا.
هكذا أنتم دائما أصدقاء بريد الجمعة فما أن نشرت رسالة ثمن البشر الأسبوع الماضي, حتي أنفجرت ينابيع الخير, امتدت الأيادي الطاهرة البيضاء, لتمسح دموع الرجل المسكين الذي عاني طويلا, فحرص كثيرون علي التبرع له, أو الذهاب إليه, حيث يرقد الآن في مستشفي الهلال الأحمر لمواساته وطمأنته, الأهم هي تلك العروض التي وصلتنا لعلاجه ومساعدته ماديا بصورة منتظمة تعينه علي مواصلة تربية أبنائه علي الخير والمحبة والعطاء. ــ المهندس سامح محسن رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمستشفي كليوباترا بمصر الجديدة عرض علاجه مجانا ومساعدة الأسرة شهريا. ــ أستاذ جراحة العظام الكبير الدكتور إبراهيم الجنزوري عرض التكفل الكامل بالجراحة ونفقاتها ومساعدة أسرة صاحب الرسالة في مستشفي الجنزوري أو بمستشفي جامعة عين شمس التخصصي. ــ الأستاذ الدكتور ماهر الدمياطي رئيس جامعة الزقازيق عرض إجراء الجراحة في مستشفي الجامعة مجانا, كما عبر زهور قافلة شعاع الخير بالجامعة عن رغبتهم في مساعدة الأسرة ماديا بكل ما يستطيعون بالرغم من إمكاناتهم المتواضعة. ــ وكما توقعت بادرت السيدة الفاضلة المحترمة عائشة عبد الهادي وزيرة القوي العاملة بطلب ملف صاحب الرسالة لإعادة حقه إليه من الشركة التي لم تتكفل بعلاجه وفصلته تعسفيا. ــ وبدون توقع مني اهتم الدكتور المحترم علي مصيلحي وزير التضامن الاجتماعي, وطلب المعلومات الخاصة بالمصاب لمساعدته. أليس كل هذا كافيا للتفاؤل, والثقة في أن الخير في هذه الأمة إلي يوم الدين. وهل تكفي كل كلمات الشكر أو الامتنان لكم جميعا.. لا أملك إلا الدعاء لكم جميعا بالستر والصحة والفردوس الأعلي في الآخرة. |
| | | أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19672 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 30/3/2011, 00:11 | |
| همس الأصدقاء
توقفت طويلا عند رسالة ثمن البشر وقرأتها مرات ومرات وفي كل مرة يزداد عجبي من هذا الزمن الذي نعيشه الآن مقارنة بزمن ولي ومضي حين كانت الروابط الأسرية هي السمة الغالبة وكثيرا ما كنا نري ونسمع عن تضحيات غالية لأحد أفراد الأسرة
اذا ما جنحت السفينة واقتضي الأمر فيتقدم الصفوف ويقدم التضحيات ويبذل كل ما في وسعه من أجل أن تصل الأسرة كلها إلي بر الأمان.. وكم من أبناء وبنات في عمر الزهور ضربوا أمثلة رائعة لنكران الذات من أجل مصلحة أسرهم وذويهم. بعض ما جاء برسالته الحزينة أرجو أن تسمحوا لي بطرحها في رسالة مفتوحة لعلنا نصل معا الي رؤي وتفسيرات جديدة لبعض ما يجري من حولنا من متناقضات في زمن توارت فيه القيم والأخلاق وراء ماديات زائلة لا تساوي بأي حال من الأحوال ثمن البشر: * في البداية دعني أذكرك يا سيدي بأن حياتنا كلها أقدار كتبت علينا وليس أمامنا سوي أن نرضي بما كتبه الله لنا ونشكره علي ما رزقنا من أفراح وأتراح إيمانا بأن الله لا يريد لنا الا الخير كله وأن بدا لنا في بعض الأحيان غير ذلك كما جاء بكتابه العزيز( وعسي أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم) وإذا كان الله قد هدانا وأعطانا البصيرة والحكمة كي نكون يوما ما خير عون للآخرين خاصة اذا كان هؤلاء الآخرون من أرحامنا الذين أمرنا الله ورسوله برعايتهم وحسن معاملتهم.. فليس من الحكمة أن ننظر إلي الماضي الآن بعتاب أو لوم أو أن نندم علي ما قدمنا من عمل خير لأصدقاء أو أقرباء حتي لو كانوا قد قابلوا الاحسان بالتجاهل أو حتي بالإساءة فسبحان الله علام الغيوب وهو المطلع علي النوايا الخفية وما تضمره القلوب.. فلا تندم يا سيدي علي خير ما فعلته وتأكد أن رصيدك عند الله كبير وسيأتي يوم تسأل فيه كل نفس عما قدمت وستجد كل ما فعلته مع أخويك وأسرتك في ميزان حسناتك وهذا هو الفوز العظيم. * من فضل الله عليك أن رزقك بأربعة أطفال ثلاث بنات وولد ـ أعانك الله علي تربيتهم ـ وهذه وحدها هبة من الله يستحق عليها كل الشكر والحمد وتذكر يا سيدي أن هناك الآلاف من الأزواج الذين يملكون الملايين بل المليارات ويسجدون للمولي عز وجل داعين أن يرزقهم الله بالخلف الصالح حتي ولو ذهبت كل هذه الملايين.. فاحمد الله علي عطائه وكرمه معك وثق أن ما فعلته من خير مع الآخرين سيعود اليك في الدنيا والآخرة وسيجده أبناؤك في حياتك ومن بعدك ـ أطال الله في عمرك ـ وسيجدون حتما من يمد اليهم يد العون.. فكله سلف ودين.. ورصيدك عند الله كبير فلا تخش علي أبنائك من العوز والحاجة في المستقبل.. ورزقكم في السماء وما توعدون.. * الصحة والمرض كلها أرزاق من عند المولي عز وجل والابتلاءات اختبار من الله لعباده الصالحين وإذا كان الله قد ابتلاك بالمرض فلحكمة يراها سبحانه وتعالي وكل ما يجب أن نفعله هو أن نتوجه اليه في علاه ونسأله أن يرفع عنك البلاء ويمن عليك بالشفاء وليس من حقك أن تتذمر من قضاء الله وقدره وتفكر في قطع رجلك بنفسك كي تستريح من الألم ودون اللجوء للأطباء والمتخصصين.. وتأكد أن بعد العسر يسرا وتذكر دائما قول الله تعالي قل يا عبادي الذين أسرفوا علي أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله وأنا علي ثقة أن النداءات التي توجه بها محرر البريد عبر بريد الجمعة الي السادة المسئولين وذوي القلوب الرحيمة ستؤتي ثمارها وستجد العديد من الأيادي البيضاء وقد امتدت إليك بالمساعدة ويد الله فوق الجميع حتي يمن الله عليك بالشفاء.. بإذن اللله.. * وفي النهاية.. لا شك يا سيدي أنك أبليت بلاء حسنا يغبطك عليه الجميع وفعلت ما يفعله النبلاء والعظماء عند الشائد.. فكنت خير عون لأخويك وأسرتك حتي وأنت طريح الفراش.. فهنيئا لك ما فعلت.. ويجب الا تندم أبدا علي ما فعلت حتي لا تفسد عليك حياتك بأحاسيس الغضب وعدم الرضا علي أخويك والتمس لهما الأعذار فربما يكون لديهما ما هو أشد وأقسي وافتح لهما باب السماح والمعذرة كي يعودا اليك واصفح عنهما اذا ما جاءاك طالبين الصفح ولا تنس أنهما أعمام أولادك واجتهد في لم شمل الأسرة وحث أبناءك علي التواصل مع الجميع بروح المحبة.. فالحياة قصيرة يا سيدي مهما طالت وكلنا الي زوال مهما طالت الأعمار ولن يبقي الا وجه ربك ذي الجلال والإكرام. دكتور: هاني عبد الخالق أستاذ ادارة الأعمال haniabdelkhalek@hotmail.com |
| | | |
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|