الشاعر عبد القوى الأعلامى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالأحداثموسوعة الأعلامى الحرةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر
 

 بريد الأهرام ( بريد الجمعة )

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1 ... 20 ... 36, 37, 38 ... 62 ... 88  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
حماده قرني صلاح
مراقب عام
مراقب عام
حماده قرني صلاح

ذكر
العمر : 37
عدد الرسائل : 8036
بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 111010
العمل : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 Engine10
الحالة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 8010
نقاط : 19319
ترشيحات : 79
الأوســــــــــمة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 111110

بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 Empty
مُساهمةموضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة )   بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 I_icon_minitime25/11/2011, 10:33

الفــرصــــــــة الأخــــــــيرة


سيدي‏..‏ أكتب إليك قصتي‏,‏ أو بمعني آخر محنتي‏,‏ لأن زوجتي من قراء بريدك المستديمين‏,‏ فربما تكون كلماتك سببا في إصلاح ما أفسدته‏,‏ فلعل زوجتي تقرأها‏,‏ وتنسي الألم والجرح الذي سببته لها‏.‏

بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 111111efgh_24_11_2011_13_44

أنا شاب في العشرينيات من عمري, من أسرة متوسطة, بعد أن كانت ميسورة الحال, لي من الأخوة شقيق يعمل في إحدي دول الخليج, وأخت هي بمثابة أم ثانية لي,
نشأت في أسرة عادية ككل الأسر المصرية, أم تربي أبناءها لتري فيهم أملها, ومستقبلها, وأب كان يعمل ـ في البداية ـ حتي يوفر المال, لكن بعد أن أعطاه الله الكثير أنفقه كله سعيا وراء إرضاء نفسه فقط, حتي أنفق كل ما يملك, وأصبح مدينا, وتركنا ونحن صغار ليس لنا إلا الله, ثم أمي, التي عملت ليل نهار حتي تقدر علي الوفاء بكل متطلباتنا, حيث كانت ـ ومازالت ـ كل شيء لنا في هذه الدنيا, فنحن لا نتخيل حياتنا بدونها, ضحت بالكثير من أجلنا إلي أن كبرنا, وتزوجت أختي, ثم أنهيت أنا وأخي دراستنا ودخلت بعدها إحدي كليات القمة, التي يطمح إليها الكثير من حولي.
في هذه الأثناء عاد أبي مرة أخري إلينا بعد أن سدد كل ديونه, وكان أملنا فيه أن يعوضنا عن كل ما فات من حنان الأب الذي لم نلمسه مرة, وأن ينسينا قسوته التي كثيرا ما أثرت فينا حتي وقتنا هذا, كنا نأمل أن يكون والدي قد تعلم مما جري, ويعوض أمي التي انتظرته طويلا, وهي تقف موقف الرجال مع أولادها, ولكنه للأسف خيب ظنوننا, وعاد لمعاملة أمي بقسوة, ويهينها أمامنا, وساعتها أصبنا جميعا بالحسرة.
بكل صراحة ـ أؤكد ياسيدي ـ أن هذه السلوكيات زرعت فينا آلاما لاتنسي, وتركت جرحا كبيرا غائرا, لم تستطع الأيام حتي الآن أن تداويه, والأقسي من ذلك أننا أصبحنا كلنا نعاني من تلك المرحلة في حياتنا, وورثنا ـ للأسف ـ بعض صفات أبي, كالعصبية, التي نحاول أن نعالجها في أنفسنا!
تخرجت في كلية الهندسة, وسافرت إلي إحدي دول الخليج, وأعطاني الله كل ما يتمناه شاب في بداية حياته, من وظيفة محترمة, وراحة نفسية في شركتي التي أعمل بها, فكنت لا أفكر في شيء سوي مستقبلي إلي أن قابلت ـ في أولي إجازاتي ـ إنسانة وجدت فيها زوجة العمر, بكل معني الكلمة, تقدمت لخطبتها, ثم حدثت ظروف فلم أوفق في الارتباط بها, وحاولت أن أبحث عن زوجة أخري لكني لم أستطع أن أنسي هذه الفتاة الرائعة, فكنت أقارن بينها وبين كل من قابلتهم, فكانت كفتها ترجح دائما, إلي أن وفقني الله وارتبطت بها فعلا ـ وليس هناك مساحة لذكر التفاصيل ـ وكنت ـ ومازلت أراها زوجة بكل الصفات التي يتمناها المرء, في الفكر والتربية, والخلق.. ولقد واجهت مشكلات كثيرة في خطبتي, خاصة من والدي الذي كان غير راض عن هذا الارتباط, ولا أدري سببا لذلك, مع أن كل من حولي كانوا يحسدونني علي هذا النسب, وفعلا كان نسبا يحلم به أي شاب, وجدت في هذه العائلة أبا بمعني الكلمة, يغمرك بحنان وخوف الأب اللذين طالما بحثت عنهما في أبي, ووجدت أما مثل أمي, وأخوة جعلوني واحدا منهم, وبدأت أنا وزوجتي بناء بيتنا الذي حلمنا به, فلم أشغل بالي أنا في ترتيب وتهيئة وفرش المنزل, وتركت هذه المهمة لزوجتي التي حملتها هي ووالدها بطيب خاطر, وحب, فقد كنت في عملي بالخارج وهما يقومان بكل شيء, أما والدي فكنت كلما طلبت منه عمل أي شيء في بيتي الجديد مع زوجتي يرفض, ويتعلل بأي شيء, مرة لظروفه الصحية, وأخري لانشغاله بعمله, المهم ـ ياسيدي ـ وفقنا الله وتزوجنا بالفعل منذ شهور قليلة, وكنا ننتظر أنا وزوجتي هذا اليوم بفروغ الصبر, فأنا أحبها كثيرا, وهي تبادلني المشاعر نفسها, وبالفعل كان هذا اليوم من أجمل, بل أجمل أيام حياتنا علي الإطلاق, ولكن ـ وهنا تبدأ المشكلة ـ بعد فترة قصيرة أصبحت ـ أنا ـ إنسانا غريبا, دائم الخلاف مع زوجتي, بسبب, وبدون سبب, وأكون المسئول الأول والأخير ـ دائما ـ عن هذا الخلاف ولم أكتف بهذا, فقد كنت صاحب الصوت العالي, حتي الزعيق, ومازاد الطين بلة أنني أصبحت أرميها بكلمات نارية تهينها, ولا أعرف ياسيدي كيف فعلت هذا, لكنها في كل مرة كانت تنسي ما أقول, وتعود إلي أفضل من ذي قبل, وأنا أعدها بأن أتغير, ولكن أعود إلي ما كنت عليه, إلي أن وصلنا الآن إلي طريق مسدود, فقد أهنتها مجددا, وطلبت هي الطلاق, وأصرت عليه, ولكني أريدها فعلا, ومتمسك بها, ليس حب امتلاك. ولكن أريدها كي أعوضها عن الجرح والألم اللذين سببتهما لها, ولكل من حولها, فقد أحسست الآن بمعني الظلم الذي كثيرا ما شعر بع, لكن الآن من زاوية أخري, وهي أن أكون أنا الظالم, وحاولت مرارا أن أثنيها عن قرارها, ونزلت في إجازة سريعة كي أحاول إرضاءها, ولكن وجدت تصميما لم يكن يخطر علي بال إلي أن توصلنا إلي حل, بأن أتركها فترة فقد تداوي الأيام ما فشل الجميع في مداواته, وعدت مرة أخري إلي عملي, أجر ورائي أذيال الخيبة, فأنا علي مشارف أن أفقد أعز إنسانة في حياتي, وكل ذلك بسبب أخطائي وفهمي الخاطئ للزواج, وكذلك نظري دائما إلي الماضي, لكني ياسيدي أقسم بالله أصبحت شخصا آخر, تغيرت من داخلي من أجل هذه الانسانة, أحلم بأن تعود إلي كي أنسيها ما فعلت في حقها, ولكني لا أدري ماذا أفعل؟.. أريد منها, وممن حولها إعطائي فرصة أخيرة, لمداواة ما سببته لهم من آلام وجروح, وفي الوقت نفسه هناك ضغوط علي ممن حولي لتركها, وأيا كان فأنا أريد منها أن تسامحني علي ما بدر مني, فهل تفعل؟!
< سيدي.. لا أعرف لماذا لا نفيق ونعرف قيمة شركائنا في الحياة مبكرا؟.. لماذا ننتظر حتي نصل إلي نقطة اللاعودة, إلي منتهي الأزمة, إلي حافة العلاقة, ثم نكتشف أننا أخطأنا وأسأنا ونسأل الطرف الآخر الصفح والعودة مع وعود لا تنتهي بحياة سعيدة؟! فمن المؤكد أن زوجتك الرائعة التي وقفت بجوارك وأسرتها قد فاض بها, وأنها سمعت مثل هذه الوعود كثيرا وصدقتك ولكنك لم تف بما وعدت, ففاض بها الكيل ويئست من إصلاح حالك.
لقد كان والدك ـ سامحه الله ـ نموذجا غير جيد أمامك. انتقدت بنفسك سلوكه القاسي مع والدتك ومعكم, فلماذا سرت علي نهجه؟ في حين كان الطبيعي أن تفعل عكس ما فعل تماما؟
سيدي.. لا أريد إيلامك بما أقوله لك, ولكني أعفي زوجتك العزيزة مما ستعلق به علي رسالتك قبل أن أتحدث إليها وأرجو منها أن تتفهم سلوكك غير السوي, وأنه انعكاس لبيئة غير صحية نشأت فيها, وانك ربما كنت تحتاج إلي مثل هذه الصدمة حتي تفيق من قسوتك واستبدادك. وأناشدها ـ إذا كنت صادقا فيما رويت وليس هناك في الأمر شيء آخر ـ أن تمنح حياتكما فرصة أخيرة, فإذا تبدل الحال, ورأيت فيه الرجل الذي أحببته قبل الزواج, فإنك ستكونين قد حلت دون وقوع أبغض الحلال, وحتي لا يتسلل إليك اللوم في يوم من الأيام, أما إذا نكص بوعده, فليكن الأمر محسوما وليستحق وحدته وندمه, ولك أن تضعي ما شئت من ضمانات قبل عودتك وعليه الامتثال.. أدعو الله أن يهدي سركما ويجمع بينكما في الخير والمحبة والسعادة, وإلي لقاء بإذن تاه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حماده قرني صلاح
مراقب عام
مراقب عام
حماده قرني صلاح

ذكر
العمر : 37
عدد الرسائل : 8036
بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 111010
العمل : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 Engine10
الحالة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 8010
نقاط : 19319
ترشيحات : 79
الأوســــــــــمة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 111110

بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 Empty
مُساهمةموضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة )   بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 I_icon_minitime25/11/2011, 10:35

الكــابــوس‏!‏
والله لا أعلم لماذا أكتب لكم وانا لا أري حلا واحدا لمشكلتي التي ابتلاني الله بها ولكن أكتب وأتمني أن تنشر رسالتي‏,‏ فأنا علي وشك الانتحار كي أستريح مما أنا فيه طوال سنوات عدة‏.‏

أنا ياسيدي فتاة في الخامسة والعشرين أنعم الله علي بالعلم والحكمة والأخلاق والخلقة الحسنة بشهادة كل من يعرفني, انا أحب الأبناء الي قلب والدي وافضل الأصدقاء بين أصدقائي وأحب الزميلات الي قلب كل زملائي,
ولا أشكر في نفسي ولكن هي الحقيقة. نشأت في أسرة متوسطة الحال عرفت واجباتي وحافظت علي الصلاة والصوم في سن صغيرة ومعاملة الناس معاملة طيبة..
أحب والدي لدرجة كبيرة جدا أدت بي لعدم تصديقي لفكرة الموت لهذا الشخص, فكم كان طيب القلب, حنونا, عالي الأخلاق, ولكن مات أبي رحمه الله وأنا في بداية دخولي الجامعة فتحولت وتبدلت حياتي الي جحيم, لبست الأسود لفترة طويلة وتحول وجهي من الضحك الي الجمود والبكاء وزهدت الحياة والتزمت بالصلاة وقراءة القرآن, وكنت أتحدث معه في منامي كما لو كان علي قيد الحياة, وظللت علي ذلك لفترة طويلة وفي أثناء تلك الفترة كانت تراودني أفكار غريبة جدا لم أستطع التخلص منها فكنت أهرب منها بالنوم أو الانشغال بأعمال المنزل, ولكن هيهات فقد سيطرت علي تماما وحولت حياتي الي جحيم وهي فتح باب الشقة ليلا, الخروج من المنزل ليلا, وذات ليلة استيقظت من نومي مفزوعة, فقد رأيت أبي في حال سيئة وكان يحذرني من شيء ما سيحدث لي, ولكن لم أعرفه وظلت هذه الأفكار الغربية تراودني حتي جاء اليوم المشئوم السيئ الذي عرفت فيه تفسيرا لحلم أبي رحمه الله فقد استيقظت ذات صباح ووجدت نفسي وشيء ما قد حدث لي فقد تم اغتصابي يا سيدي ووجدت اثرا لذلك في ملابسي ماذا حدث لي لا أعرف.
فلم استطع ان ابلغ أمي بما حدث ولا أعرف من الذي فعل بي هذا وكيف خرجت من منزلي ومتي وحتي وقتنا هذا لا يعرف احد في منزلي هذا أبدا, وتخرجت في الجامعة وعملت في وظيفة محترمة ونظرا لأني كنت عالية الاخلاق وملتزمة بالصلاة حتي في مكان عملي فقد تزايد عدد المتقدمين لخطبتي وكنت أرفض بدون أن أدخل أحدا بيتي لاسباب منها اني اكمل دراستي( دراسات عليا) ولا أفكر في ذلك, ولكن كنت من داخلي( أنزف دما) فكانت تراودني أحلام الأمومة وشكلي في فستان الفرح..
حتي جاء إلي مكان عملي شاب وبعد شهرين من وجوده في مكان العمل تحدث معي عن إعجابه بي وبأخلاقي وأنه يريد التقدم لي فرفضت بنفس المبررات السابقة, ولكني مع الأسف ضعفت هذه المرة وأحببته وانت تعرف يا سيدي معني الحب فلم أكن جربته من قبل, ولكن عندما وقعت فيه ضعفت وعندما تحدث زميلي معي مرة ثانية, وثالثة... وفي آخر مرة اخذ عنواني وذهب وتحدث مع والدتي وقد وجدته أسرتي شابا جيدا, محترما واي بنت تتمناه وسألتني والدتي عنه فشكرت فيه بما يرضي الله فوافقت اسرتي ودخل منزلي وتقدم هو وأهله بشكل رسمي معي.
هل تعرف شعوري في تلك اللحظات التي مرت علي مثل العطشان في الصحراء والماء أمامه ولا يستطيع ان يمد يده ليشرب, فلو شرب فسوف يموت فأنا أحبه جدا, وادعو الله في صلاتي وبين كل اذان واقامة ان يجعله الله زوجي الصالح وان يكون من نصيبي, لا أستطيع وصف كل ما أحسه الآن فلن أقدر الان علي رفضه لأن أسرتي تعرفه وسوف يسألونني لماذا ترفضين؟ ولا أستطيع ان اقبله فسوف يكتشف يوما ما أخفيه عنه, ومن كثرة حبي له لا أتحمل بعده عني وخصوصا انه يطلبني في الحلال( في النور) ولا أتحمل ان ينظر لي بدونية بعد معرفته بالحقيقة.
سيدي أنا لا أنام ولو نمت أصحو في قمة الخوف من الأحلام والكوابيس المزعجة.
فقد تعددت الأسباب والنهاية واحدة فلا أحد من بني البشر أو فرد من افراد مجتمعنا الشرقي يهمه ان يعرف السبب فيما أنا فيه ولكن المهم لديه اني لست فتاة شريفة.
فبعد صلاتي وقيامي ودعائي وبكائي وأحزاني وتعليمي والعلم الذي وصلت إليه أصبحت نهايتي كنهاية أي فتاة مستهترة ضاعت نتيجة لما أجرمت فيه في حق نفسها.
كيف أتحمل هذه المساواة فأنا الشريفة التي لم تسمح لأحد بالاقتراب منها أصبحت كفتيات الليل.
لا أعرف ما السبب هل موت أبي وحبي الشديد له أدخلني في دوامة المرض النفسي, وهل اصبحت نسخة من شخصية الفنانة( سعاد حسني) في فيلم( بئر الحرمان) ام ان هذا عقاب الله عز وجل لي ولكن علي أي ذنب؟
لا أعرف حلا لمشكلتي سوي الانتحار.
بالله عليك انشر رسالتي فلا أضمن أن تنشر وأنا علي قيد الحياة أم تحت التراب, أريد أن أعرف رأي رجال الدين فأنا مسلمة أخاف الله وما عقابي هل انا زانية؟
أريد رأي أطباء علم النفس لعل احدا منهم يساعدني في علاج مشكلتي, فأنا لست قادرة علي تكاليف العلاج النفسي؟
وأخبرني ماذا افعل مع من أحب فقد تحدد موعد للخطبة ماذا أفعل وارجوك سامحني فأنا لا أستطيع ان اصارحه بشيء أخشي ان يضيع مني أو أنزل من نظره.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حماده قرني صلاح
مراقب عام
مراقب عام
حماده قرني صلاح

ذكر
العمر : 37
عدد الرسائل : 8036
بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 111010
العمل : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 Engine10
الحالة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 8010
نقاط : 19319
ترشيحات : 79
الأوســــــــــمة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 111110

بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 Empty
مُساهمةموضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة )   بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 I_icon_minitime25/11/2011, 10:39

همس الأصدقاء
لعنـــة فيس بوك‏!‏
قرأت رسالة الملعون‏,‏ المنشور منذ فترة طويلة‏,‏ واود ان أوضح ان مواقع التواصل الاجتماعي والدردشة اصبحت نمطا لتعاملات من افتقدوا التواصل الحقيقي والسوي مع مجتمعهم فهربوا الي التعامل الافتراضي دونما تواصل حقيقي واضح وصريح‏,‏ ولنر في فيس بوك مثالا‏.‏

فيس بوك هو اكبر تجمع علي الكرة الارضية لا تحتويه مساحة مكانية محددة, فهو يمتد ليشمل كل القارات واللغات والمعتقدات والاجناس والاعمار, دون لقاء حقيقي أو تيقن من حقيقة المتصل. هناك اكثر من005 مليون مستخدم نشيط للفيس بوك.
أما عن ايجابيات وسلبيات فيسبوك. فهناك من المستخدمين من يغرمون بفيس بوك وينفقون ساعات في استعراض بيانات وإضافات الآخرين, في حين ان هناك من لايتقبلونه علي الرغم من أنهم يجيدون استخدامه. ومن ايجابيات الفيس بوك يمكن ان نورد ما يلي:
> البحث عن الاصدقاء القدامي واعادة التواصل معهم.
> الاتصال بالاصدقاء في اي وقت مهما كان التباعد الجسدي.
> ابقاء الاسرة والاصدقاء علي علم دائم بما يحدث ويجد.
> الدعاية الشخصية والتجارية والسياسية والاجتماعية والفكرية والعقائدية.
> تكوين صداقات جديدة ومتنوعة من خلال الانضمام الي مختلف المجموعات والتجمعات.
> التشارك مع الاصدقاء في الموسيقي المفضلة, ومقاطع الفيديو والصور.
إلا أن هناك من السلبيات ما يبعد الكثيرين عن الانضمام للفيس بوك:
> انهمار سيل من طلبات الصداقة غير المرغوبة من أناس غير معروفين.
> إتاحة البيانات الخاصة والصور علي الملأ وتعريضها لاساءة الاستخدام.
> إقامة علاقات صداقة عن طريق الخطأ مع اشخاص سيئي النوايا.
> تلقي النشرات الاخبارية غير المرغوب فيها عن انشطة الاصدقاء علي فيس بوك.
> تلقي رسائل إعلانية مزعجة علي البريد الالكتروني.
> نشر مستندات وظيفية تحظر قوانين العمل نشرها والتفريط فيها.
> تطلب تطبيقات عدة لعديد من التفاصيل الشخصية التي يتحرج المستخدم عادة من اتاحتها.
> ادمان فيس بوك وقضاء ساعات طويلة معه, وجعله المتنفس الوحيد للتعبير عن الذات خاصة للاشخاص الانطوائيين, وهو ما يزداد في البلدان العربية التي يصعب بها التواصل الحقيقي والحر مع الاخرين.
> عدم شفافية التعامل مع فيس بوك, ذلك أنه يستحيل التيقن من هوية الاصدقاء ومكانهم, مما يجعل الانجراف في تجمعات وتحركات أمرا فيه من المغامرة الشئ الكثير, فقد تكون النداءات والدعوات من جهات معادية واجهزة استخبارات.
إحصائيا وجد أن74% من مستخدمي فيس بوك يقل عمرهم عن خمسة وعشرين عاما, وأن نسبة مستخدميه حتي ما دون الخامسة والثلاثين عاما تبلغ47%. وهي ارقام شديدة الدلالة علي ان مستخدمي فيسبوك في معظمهم من الشباب صغير السن الذي تغلبه الانطوائية والذي يعجز عن التفاعل الحقيقي مع المجتمع المحيط. أما عندنا فالحال شديد الغرابة, فمستخدمو فيس بوك فيهم من تخطوا هذه السن بكثير وأصبح إدمانه متنفسهم الوحيد, وما خرج من هذا الفخ اعضاء هيئات تدريس بالجامعات ممن اعتبروه وسيط نقل ما يتصورونه خلاصة أفكارهم وإبداعاتهم وتأوهاتهم وتنهداتهم وفلسفاتهم وتفرداتهم ومواقفهم التي يرونها ثورية. فيس بوك وسيلتهم المجانية للنشر وايضا لتأليب الطلاب المتابعين لهم لو بحسن نيه. من الطبيعي في إطار فوضي اليوم أن تكون دعاوي انتخاب القيادات الجامعية منتشرة عبر فيس بوك علي ما فيها من نشاز وشذوذ وإهدار للقيم والاخلاقيات الجامعية المعتبرة في العالم اجمع. إن ظاهرة اساتذة فيس بوك تستحق ايضا دراسة نفسية واجتماعية, فاعضاء هيئات التدريس بالجامعات فيهم من ترك البحث العلمي أو ركنه جانبا, وتفرغ لقعدة فيس بوك بالساعات. بعد ان شاب شعرهم وسقط.
لقد احدث فيس بوك تغييرات جوهرية في الدول العربية ذات النظم القمعية بعد ان ضاقت سبل التعبير الحقيقي امام ملايين المثقفين والشباب. لكن هل كانت هذه التغييرات وليدة مجموعات وتجمعات متجانسة متحدة حقا في الافكار والمرامي؟ هل يظل ما ينشر علي فيسبوك من وثائق بمنأي عن المساءلة القانونية التي يجب ان تلاحق كل مخالف كما في الولايات المتحدة الامريكية واوروبا؟ لم يغير فيس بوك الحياة في الولايات المتحدة حيث نشأ أولا في اوروبا واليابان, لكنه استأسد في مصر. هل هي مصادفة؟ لابد أن نتساءل ونتفهم ونحترس, فالمخفي أكثر مما ظهر, وما هو أت أخطر مما حدث.


أ. د حسام محمود أحمد فهمي
أستاذ هندسة الحاسبات بجامعة عين شمس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم البنات
مشرفة
مشرفة
أم البنات

انثى
عدد الرسائل : 9513
بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 210
احترام القوانين : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 111010
العمل : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 Unknow10
الحالة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 8010
نقاط : 19672
ترشيحات : 44
الأوســــــــــمة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 333310

بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 Empty
مُساهمةموضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة )   بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 I_icon_minitime27/11/2011, 10:54

شكرا للمساهمات ومدارات تقصيري فهذا عمل جماعي قلما يتواجد في المنتديات
بارك الله فيكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم البنات
مشرفة
مشرفة
أم البنات

انثى
عدد الرسائل : 9513
بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 210
احترام القوانين : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 111010
العمل : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 Unknow10
الحالة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 8010
نقاط : 19672
ترشيحات : 44
الأوســــــــــمة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 333310

بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 Empty
مُساهمةموضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة )   بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 I_icon_minitime4/12/2011, 11:13

ردا علي رسالة الفرصة الأخيرة المنشورة ببابكم الكريم‏,‏ الأسبوع
الماضي‏,‏ أنا والد الزوجة التي ذكرها صاحب المشكلة وهو مهندس يقيم بالسعودية, وهو
صادق في كل كلمة قالها, وصدقتكم فيما قلته ردا عليه.
أنا أب أبلغ من العمر تسعة وستين عاما لدي ولد واربع بنات كافحت كما يكافح أي أب
مع زوجة قاسمتني الحياة بحلوها ومرها, تخرج ولدي وثلاث بنات من الجامعة والأخيرة في
السنة النهائية من الجامعة والمتخرجون متزوجون, والحمد لله تدرجت في عملي من أول
السلم حتي نهايته وخرجت الي المعاش, وبعد ثلاث سنوات خرجت زوجتي هي الأخري الي المعاش وأقول لك العبد يفكر والله يدبر الأمر, الزوجة
صاحبة الفرصة الأخيرة كانت في السنة الأولي بإحدي كليات القمة واختها في الثانوية
وقلت في نفسي آن الأوان لأرتاح بعد عناء عمل لمدة أربعين عاما الا انني أفاجأ بأن
احدي الشركات الاستثمارية تطلبني بالاسم للعمل بها براتب لم أحلم به ومازلت بها منذ
عام2005 لأن تخصصي وخلقي وطهارة يدي وعفة لساني رأس مالي, لأن الله عصمني من أن
أقبل قرشا خلاف راتبي سواء في هذه الشركة أو التي عملت بها أربعين عاما.
لن اطيل
عليك تخرجت ابنتي وتزاحم من يخطب ودها ويدها وكان صاحب الرسالة, وكما ذكر هو
بنفسه.. لم أبخل عليهما بشيء, وتم الزفاف وأحسست أنا وأمها انها تتألم وهي في شهر
العسل ولم تفصح بشيء ثم بدأت المشاكل تطفو علي السطح حتي في شهر رمضان الكريم لم
تسلم منه, ثم سافر الي عمله وتوترت العلاقة بعد السفر وبدأت تشكو تصرفاته لأخوتها
لان والدتها مريضة وطريحة الفراش ثم فوجئنا بحضوره يعتذر لها عما بدر منه خلال
الفترة السابقة وحاولنا وضغطنا علي ابنتي ان تتجاوز هذه الفترة وتبدأ صفحة جديدة,
وسافر مرة أخري الي عمله ولم يمض اسبوع علي سفره إلا وتوترت العلاقة بينهما, وهنا
وجدت ابنتي تطلب الطلاق وتصر عليه واستمعت لها وحاولت ان أقول لها إن بداية الزواج
تحدث الخلافات في وجهات النظر وحضر مرة أخري ليقدم لها اعتذارا الا انها رفضت
وبإصرار, فقلنا لها لابد أن نعرف الحقيقة فوجدنا كما من الاهانات والألفاظ التي
يخجل الانسان من ترديدها, فعرضنا الأمر علي والديه حتي ان هناك من الألفاظ ما كان
حياء ابنتي يمنعها من ترديدها أمام اخوتها فطلبنا منها ذكرها لوالدته حتي تعلم, وهنا انفجرت الأم في ابنها تذكره ان هذه الأفعال ما كان يفعلها والده, زد علي ذلك ضرب والدته أمام أولادها وهم أطفال, حاول الأب والأم اصلاح ما أفسده الابن الا ان ابنتي رفضت ذلك وقالت انه منذ بداية شهر العسل يهينها والمرة القادمة سوف يطيل يديه عليها, والدته تحملت الكثير من ابيه لأجل أولادها الثلاثة, هي تريد ان تلحق نفسها قبل ان تحمل منه.
طلب العقلاء من الأهل والأقارب هدنة ستة أشهر لمراجعة النفس عسي ان يكون خيرا وطلب بعض من أهلي ان اصطحب ابنتي واقوم انا وهي بأداء مناسك العمرة ليفعل الله أمرا كان مفعولا, وتشكو ابنتي زوجها الي الله أمام الكعبة ووافقت دون تردد وقلت سوف أصحب معي والدتها لو استطاعت حيث انها طريحة الفراش وشقيقتيها الكبري والصغري لعلها تكون رحلة خير وبركة علينا.
أرجو ان تقول له أنه برغم ما حدث فالاسرة تكن له كل حب لان به من الصفات الكثيرة الحسنة ماعدا تشبهه بوالده في سرعة الغضب وخروج كلمات من فمه ثم بعدها يعتذر.
ابنتي تحملت ما لا طاقة لها به, وكان علي ان أسأل وأتفحص عن الأسرة وانني كنت أحاول دائما مصالحتها في أي مشاحنة في فترة الخطبة.
كما أرجو ان تقول له موعدنا بعد اداء العمرة فإن قبلت الرجوع اليك خير وبركة وان لم تقبل فعليك واجب مقدس ان تطلقها وتسرحها بإحسان كما يقول الدين ولك كل شيء اشتريته فسوف بالشقة وما اشتريته انا حق ابنتي ولن نطلب منك شيئا, وحذار من التسويف, وسوف تكون ــ يا سيدي شاهدا علي ذلك لأنني سوف الجأ الي القضاء لأرفع قضية خلع وأكون راضيا بما يحكم به الله والقضاء.
> سيدي.. أحييك علي أمانتك وموضوعيتك وحسن تربيتك لأبنائك.. وأعرف جيدا إحساس الأب عندما يجد ابنته تعاني في حياتها الزوجية, خاصة إذا أحس بالتقصير لأنه لم يسأل ويبحث عن العريس وأصله وسلوكه وطباعه هو وعائلته.. وهذا واجب علي كل أب أو مسئول عن أسرة, فهناك أشياء إن عرفت في بدايتها قد تصبح مبررا لعدم إتمام الزواج أو علي الأقل تساعد علي مواجهة عيوب الطرف الآخر وإصلاحها قبل الزواج.
سيدي.. إذا كنت قد عزمت علي إتمام العمرة بإذن الله, فلتكن فرصة لتصفو النفوس بالدعاء الي الله أن يفرج الهم ويرفع الكرب ويختار لابنتك ما فيه الخير, وطالما تري في هذا الشاب صفات حسنة, ومازال له محبة في قلوبكم فلتدع ابنتك الفاضلة, أن تحاول منحه فرصة أخيرة مبتغية مرضاة الله بألا توقع أبغض الحلال, ولعلها تجد في بعض الرسائل المنشورة اليوم وخاصة الدرس القاسي ما يدفعها إلي التأني في اتخاذ قرار الطلاق, فربما تكون السعادة مختبئة في الأزمة, وأن ما يحدث قد يغير انسانا إلي الأفضل, خاصة انه من الواضح مقدار حبه لها. فهل تفعل؟.
أما إذا أصرت علي موقفها بعد العمرة, ولم تجد في نفسها أي قدرة علي الاستمرار, فلا أعتقد ان زوجها سيجبرها علي الاستمرار في الحياة معه رغما عنه وسيكون كريما كما كنتم معه منذ البداية, ويسعدني أن أكون ـ كما طلبت ـ شاهدا معكم, وإن كنت أتمني ذلك علي الخير والسعادة لا علي الطلاق والفراق, فإلي لقاء قريب بإذن الله.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم البنات
مشرفة
مشرفة
أم البنات

انثى
عدد الرسائل : 9513
بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 210
احترام القوانين : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 111010
العمل : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 Unknow10
الحالة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 8010
نقاط : 19672
ترشيحات : 44
الأوســــــــــمة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 333310

بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 Empty
مُساهمةموضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة )   بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 I_icon_minitime4/12/2011, 11:16

الدرس القاسي
قرأت قصة الفرصة الأخيرة وتعاطفت جدا مع هذا الشاب والزوج المسكين وأصدقه بنسبة مائة بالمائة‏,‏ وأنا أؤكد لزوجته أنه تغير بالفعل وانها سوف تعيش معه حياة سعيدة وهانئة ومستقرة عندما تعود له مرة أخري.
وما جعلني أكتب لك سريعا بمجرد انتهائي من القراءة هو حرصي الشديد أن أوجه كلمة للزوجة ان تثق تماما في زوجها هذه المرة وتتأكد انه صادق وانها ستجد السعادة الحقيقية والاستقرار بإذن الله فأرجوها أن تتراجع عن طلب الطلاق ليلتئم الشمل مرة أخري.
أنا ياسيدي شابة في الثلاثينيات, مررت في حياتي بظروف مشابهة للغاية, فقد نشأت في أسرة كان أحد الوالدين فيها عصبيا قاسيا لا يعطي أي حب, وهناك تفاصيل كثيرة مؤلمة جدا مررت بها وأوقعت علي عبئا نفسيا شديد الوطأة لسنوات طويلة حتي كدت أفقد زوجي الرجل الطيب المحترم الذي لم يكن يرغب في شيء سوي اسعادي والذي رزقني الله به رحمة منه لي, وليعوضني عن افتقادي كل ما كان حقا مكتسبا طبيعيا لأي طفلة من حب وحنان واهتمام ورعاية معنوية حرمت أنا منها مع سبق الإصرار.
ولم يظهر أثر الإيذاء النفسي الذي وقع علي سوي بعد الزواج فقد بدأت بدون مقدمات أعامل زوجي الذي أحبه معاملة قاسية مثلما كنت أعامل أنا بدون ذنب كبير من ناحيته, وكأنني كنت بلا وعي أو إدراك انتقم في شخصه من كل ما وقع علي وأحمله هو المسئولية, حتي وصلنا لمرحلة مفترق الطرق التي يتحدث عنها الشاب في رسالته, ولولا رحمة الله الواسعة بي والذي كنت طوال عمري قريبة منه ألجأ اليه في كل أمر عسير ولولا محبة زوجي الحقيقية لي ولله الحمد ما كان زوجي قد وافق علي العودة لي بعد ماشعرت انني فعلا سأفقده حقا, ومادت الأرض بي عندما أخبرني انه سيطلقني ومر أمامي شريط حياتي بالكامل وحدثت لي الصحوة الكاملة من كل آلامي وتعلمت درسا قاسيا وشفيت من أمراضي وأوجاعي عندما رأيت وفهمت أن ما يهم الآن ليس الانتقام للماضي ولكن حبي لزوجي وأسرتي التي هي كل ما لي في الحياة, وعندما وافق زوجي أخيرا والتم شملنا في بيتنا بعد فترة عصيبة للغاية من الانفصال, نحن الآن نعيش في منتهي السعادة والاستقرار والحب والوئام ووجد زوجي ان جميع وعودي له في الفترة العصيبة قد حققتها, والتزمت بها ومر بنا أكثر من عام ونحن في سعادة واستقرار ولله الحمد, ولم يعد لدي أي رغبة في العودة أبدا لما كنت عليه, واتعجب من نفسي عندما اتذكر ما كنت أفعله, وكأنني كنت شخصا آخر, ولذلك فأنا متأكدة تماما أن نفس الصحوة حدثت للشاب الذي كتب لك الرسالة, عندما تأكد انه سيفقد زوجته من جديتها في طلب الطلاق واناشد زوجته ان تقبل العودة اليه وتثق به لانه سيعوضها عن كل ما فات حقا وسيكون هو سبب ومصدر سعادتها في الحياة فهو حقا يحبها ومن الآن فصاعدا سيعاملها علي أنها كنز ثمين.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم البنات
مشرفة
مشرفة
أم البنات

انثى
عدد الرسائل : 9513
بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 210
احترام القوانين : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 111010
العمل : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 Unknow10
الحالة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 8010
نقاط : 19672
ترشيحات : 44
الأوســــــــــمة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 333310

بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 Empty
مُساهمةموضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة )   بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 I_icon_minitime4/12/2011, 11:21

الحرب الباردة
قرأت رسالة الفرصة الأخيرة عن زوج يتمني كلمات قد تصلح أموره مع زوجته‏,‏ وقد عاني كثيرا من قسوة أبيه, حيث كان يعامل أمه بقسوة ويهينها أمامه وأخوته.
وكان يشعر دائما بالحسرة, ويعترف بأن هذه السلوكيات زرعت فيه آلاما لا تنسي, وتركت جرحا كبيرا غائرا, لم تستطع الأيام أن تداويه, وللأسف ورث بعض صفات أبيه, كالعصبية والتي يحاول أن يعالجها في نفسه, لذلك عانت زوجته والتي طلبت الطلاق وهو مازال يراها بكل الصفات التي يتمناها المرء في الفكر والتربية والخلق, يكن كل الاحترام لأسرتها, يعترف بأنه صار دائم الخلاف مع زوجته, بسبب وبدون سبب, ويعترف أيضا بأنه هو المسئول الأول والأخير عن هذا الخلاف, كان صاحب الصوت العالي وكان يرميها بكلمات نارية تهينها حتي وصل بها إلي طريق مسدود تصر علي الطلاق, لكنه يريدها كي يعوضها عن الجرح والألم اللذين سببهما لها, ولكل من حولها, ولا أدري لماذا نعذب أنفسنا بأنفسنا ولا أدري لماذا لا يحقق الأزواج التعايش السلمي بينهما, الزوج يعترف ويعد بإصلاح نفسه وهي تصمم علي موقفها ومن حقي أن أتساءل وأين الحب الذي جمع بينكما؟ الكل يعاني لا يوجد أحد لا يعاني, هناك أزمة من نوع شبيه بالحرب الباردة, أو لنقل التعايش السلمي بين الزوج والزوجة, وهي أزمة لا تعبر عن نفسها بالطلاق, ومع ذلك فالطلاق يهون أمامها, وخصوصا إذا ما استفحلت وطال بها الزمن, وكم هي عديدة تلك العلاقات الزوجية, التي يبدي كل طرف فيها اهتماما بأشياء عديدة في هذا العالم, لكنه لا يكترث بأقرب الناس إليه شريكه في الحياة الزوجية, هذا مظهر من مظاهر المصيبة التي يطلق عليها خبراء العلاقات الاجتماعية. ظاهرة الاغتراب الزوجي وهي نفسها التي وصفها أحد الكتاب بقوله: إن الزوجين يكونان فيها كسفينتين تمران من أمام بعضهما بعضا في ظلام دامس, حتي لكأن إحداهما لا تشعر بوجود الأخري.
إن غياب الحب والاحترام يفقد العلاقة حيويتها, ويعرض الكيان الزوجي إلي هجوم فيروسي مدمر, يضرب العصب المركزي المتمثل في التوافق, حيث يغيب الفهم والتفاهم, وتتباعد الاهتمامات والميول, والاتجاهات, وتتباين المبادئ والقيم الخاصة بكل طرف, ويقال إن الرجل الدكتاتور يوصل الأمور إلي ذلك المنزلق, ويقال أيضا إن المرأة العنيدة تفعل الشيء نفسه, وكثيرا ما يقال إن الزوجين اللذين لا يهتمان علاقتهما وتنقيتها من الشوائب اليومية, مذنبان بحق نفسيهما وبحق أبنائهما, إذ يوصلان الأمور إلي حالة من الجمود القاتل. والمشكلة أن نسبة كبيرة من العلاقات الزوجية يعاني طرفاها, أو أحدهما علي الأقل, الأمية العاطفية, ومع ذلك فهما يرفضان اللجوء إلي طرف ثالث لطلب المشورة, ولم تكن هذه المشكلة موجودة في الماضي البعيد, إذ إن العلاقة الزوجية كانت مشروعا عائليا تتكفل بإنجاحه الأسرة الكبيرة التي تتابع كل انتكاساته ونجاحاته, وتعالج الخلل فيه كلما طرأ, وفي ظل عصر الفردية المطلقة الذي نعيشه الآن, يتوجب علي كل شخص أن يقتلع أشواكه بيديه وأحد السبل, لذلك يتمثل في اللجوء إلي ذوي الاختصاص, ولم لا ما دام العائد علي ذلك خيرا.
وما دام صاحب الرسالة عاد إلي صوابه وأدرك أنه لا يطيق البعد عن رفيقة حياته وعرف قيمتها فيجب عليه أن يغلق الطريق إلي نقطة اللاعودة, وينهي الأزمة بأن يلجأ إلي الله أولا داعيا المولي عز وجل أن يعينه علي نفسه ويهدي ويرقق إليه قلب حبيبته, زوجته, وبعد الله سبحانه وتعالي يلجأ إلي أهل زوجته أولئك الناس المحترمين جدا كما قال صاحب الرسالة وليكونوا الطرف الثالث بينه وبين زوجته وليدرك الجميع أن مصر تعيش الآن أوقاتا حرجة, ولا تحتمل جرحا أو نزفا جديدا بتحطيم أسرة مستقرة فليراجع كل منا نفسه وليتق الله ربه ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي القدير

محمد حلمي السلاب
أستاذ اللغة الإنجليزية ـ المنصورة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خالد زكى
عضو فعال
عضو فعال
خالد زكى

ذكر
عدد الرسائل : 101
بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 111010
العمل : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 Profes10
الحالة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 8010
نقاط : 5920
ترشيحات : 0

بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 Empty
مُساهمةموضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة )   بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 I_icon_minitime4/12/2011, 19:54

بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 ZMc34180
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم البنات
مشرفة
مشرفة
أم البنات

انثى
عدد الرسائل : 9513
بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 210
احترام القوانين : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 111010
العمل : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 Unknow10
الحالة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 8010
نقاط : 19672
ترشيحات : 44
الأوســــــــــمة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 333310

بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 Empty
مُساهمةموضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة )   بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 I_icon_minitime9/12/2011, 01:09

الأستاذ خالد
بارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم البنات
مشرفة
مشرفة
أم البنات

انثى
عدد الرسائل : 9513
بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 210
احترام القوانين : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 111010
العمل : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 Unknow10
الحالة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 8010
نقاط : 19672
ترشيحات : 44
الأوســــــــــمة : بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 333310

بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 Empty
مُساهمةموضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة )   بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 I_icon_minitime9/12/2011, 01:17


لن أعود‏!‏



سيدي‏:‏ أنا الزوجة والنصف الآخر من رسالة الفرصة الأخيرة‏..‏
هذه ليست المرة الأولي التي أرسل فيها إليك‏,‏
بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) - صفحة 37 Art-1-a-b_8_12_2011_18_38<>




فلقد أرسلت إليك منذ عدة سنوات رسالة حب وعرفان لأبي أشكره فيها علي ما قدمه
لنا من عطاء وحب طوال سنوات من عمري وعمر اخوتي, خدمنا فيها بإخلاص وتفان, إذ كانت
أمي لا تقوي علي خدمتنا بكامل طاقتها, حيث حملها المرض فوق طاقتها, ووضعها أبي في
عينيه ولم يشك يوما ولم يضجر بخدمتنا ولم يتركنا نحمل هذا العناء وحدنا بل حمله
عنا, واكمل رسالته معنا جميعا ومازال يحملها.
هكذا تربيت يا سيدي.. تربيت في
اسرة متحابة, بين اب يحمل المسئولية, وام افنت حياتها في عملها لترفع مستوي الأسرة,
حتي أنهكها المرض وأتعبها من العمل.
أما عني فأنا فتاة أتممت عامي الرابع
والعشرين, كنت دائما أري نفسي أتحمل مسئولية نفسي, فعندما حملوني مسئولية أن اجتهد
واذاكر ليروني في مكانة مرموقة ذاكرت واجتهدت وحصلت علي مجموع اهلني لدخول كلية من
اصعب كليات القمة. دخلتها وانا في قمة الفرح والسعادة اني حققت امل ابي وامي في,
وعندما حملوني مسئولية نفسي في بلد بعيد حيث كنت ادرس في صعيد مصر, تحملتها وكنت
اراعيهما واراعي ربي في تصرفاتي. برغم اني كنت بعيدة كل البعد عن اهلي, وعن اعينهم,
وكان من الممكن ان افعل اي شيء وان اعيش بالطريقة التي تستهويني, ولكني لم افعل
ابدا اي شيء يسيء لهم, أو لنفسي بل علي العكس كنت اكثر قربا من الله, وكنت أواظب
علي فروضي اكثر من أي وقت.
تخرجت في الجامعة والتحقت بالعمل, وتقدم لي الكثيرون,
لن اقول إن لي مميزات كثيرة بل يكفيني اني من أسرة محترمة جدا يتمني الكثيرون
مصاهرتها.
رفضت الكثيرين يا سيدي, فقد كنت دائما احلم بشاب ليس من الضروري أن
يكون وسيما, ولا ذا مال, ولكن حلمت ان يكون متدينا ويحبني حتي يعوضني عن البعد عن
اهلي حينما يأخذني من بينهم, وكنت احلم برجل يعوضني عن تعب سني المذاكرة والاجتهاد,
ونبني معا بيتا نملؤه بالحب والسعادة.
وبعد إلحاح شديد من أهلي أن أقبل بأحد
منهم, خصوصا أن الكثيرين كانوا جيدين من وجهة نظرهم, ووافقت علي زوجي فقط لاني وجدت
منه اصرارا شديدا علي, توسمت فيه هذا الحب الذي تمنيته, كما اني وجدت من ابي وامي
ميلا شديدا له, فقبلت الخطبة وتوكلت علي ربي ان يكون فيه الخير والحب الذي
اريده.
وبعد فترة من خطبة اكتشفت فيه عيوبا كثيرة, فهو متقلب المزاج, وعصبي,
بشكل غريب وبدون اي اسباب ينفعل علي ثم يهدأ ويعود ويعتذر واقبل اعتذاره.
تكررت
حالات الغضب والاعتذار, وعندما رفضت هذا الأسلوب وقررت أن أفسخ الخطبة قص علي وقتها
ازمة حياته وكيف تعامل أبوه معه ومع والدته, ولم اكن اعلم اي شيء عن هذه القصة,
فأنا منذ اللحظة الاولي التي رأيت فيها أباه وأنا لم احبه ولم استرح اليه مطلقا,
ولكني ابدا لم اعبر له عن رأيي هذا, وعندما قص علي حكايته تعاطفت معه, ولم اقس
عليه, وطلب مني أعوضه وأن أنسيه ذكرياته الأليمة, وبالفعل حاولت معه كثيرا لكنه يا
سيدي استمر في معاملته السيئة لي, وكلما رفضت أسلوبه ضغط علي أهلي بالاستمرار معه,
وان أتحمله لأنه شاب جيد, ولأنه يحبني وبحجة أنه واضح منذ البداية, وأنه أفضل من
الآخرين الذين يظهرون بوجه حسن ايام الخطبة وبكلام معسول ثم تظهر حقيقتهم بعد
الزواج..
واستمر مسلسل الضغط هذا من جانب زوجي ومن جانب اهلي, فقد أحبه اهلي جدا
ولم يروا منه السيئ, فقد كان أمامهم طيبا ويحبني ولا يدرون ماذا يفعل في من تدمير
لنفسيتي واعصابي, وكنت اصبر من اجل ابي وامي, وحتي لا اغضبهم, وكنت اقتنع بآرائهم
تارة وأتعاطف معه تارة اخري, واقسم لك يا سيدي انه كان يتصرف تصرفات كثيرة غريبة
واحيانا كان يتطاول علي بالالفاظ, ولكني ضعفت ولم اعد أقاومهم خشية ان تموت امي
بسبب كثرة مشاكلي مع خطيبي وهي من جانبها لم تقدر ابدا احساسي ولم تعلم مدي قدرته
علي التلون امامها فكانت تنصفه دائما علي.
لن اطيل عليك كثيرا, فقد قبلت بالزواج
بعد ان وعدني ان يتغير وانني سوف اري شخصا آخر بعد الزواج, وان كل هذا من تأثير
ابيه عليه, وان مجرد ابتعاده عنه واحساسه انه اصبح له كيان واسرة بعيدة عنه سوف
يكون انسانا آخر, فوافقت ياسيدي علي مضض, لم اكن مقتنعة تمام الاقتناع بكلامه,
ولكني من داخلي كنت اشعر انه طيب, وانه ظلم كثيرا وان الله اعطاني من داخلي إنسانه
حنونة استطيع ان أعوضه بحناني عما فقده وان أغيره, لكن هيهات ياسيدي, لقد انخدعت
فيه خدعة عمري, فما ان تزوجنا حتي ظهر الوجه الأكثر قبحا مما رأيت ايام الخطبة, لم
افرح مثل اي عروس في أول زواجها, رأيت بعيني مالم أره في حياتي وجدت شخصا لا يعرف
معني التفاهم ولا تقوي الله في المعاملة, فبدون اي سبب ينفعل وأجده ينهال علي سبا
وتجريحا علي اتفه الاسباب, ويكسر اي شيء يجده امامه, وعندما ابتعد من امامه خائفة
ان يؤذيني يلحقني ويتهمني بعدم احترامه, ويدفعني بكلتا يديه لأسقط ارضا ويسقط من
نظري! ثم يأتي بعدها ليعتذر ويجلب الورد, واصفي واهدأ واصبر, ثم تتكرر نفس المأساة
من جديد, ويهين ويخطيء في حقي واسامح واعود, كأن لم يحدث شيء, بل واحاول ان اقربه
مني, وان اجعل من بيتنا جنة, واجعله فيه ملكا متوجا, وكنت أضحك وأملأ البيت فرحا
واصنع له المفاجآت, واذا سافر أو غاب عن البيت يعود ليجدني في ابهي صوري انتظره وفي
يدي هدية له لعله يتغير, ولعلي اجد راحتي انا الاخري بجانبه, وبعد كل هذا ياسيدي
وقبل سفره الي البلد الذي يعمل اذ به يختلق مشكلة جديدة, ويسبني بأهلي ويقول لي
بالحرف انت لا تصلحين ان تكوني زوجة, ويدفعني مرة أخري ساقطة علي الأرض!
قل لي
يا سيدي لو انني ابنتك هل تقبل لي كل هذه المهانة والذل... واذا قلت لك إنني قبلت
وسامحته من جديد وقبلت اعتذاره بل وساعدته وبعت له من مصاغي حتي يسد ما عليه من
ديون, قبل سفره, ماذا سيكون ردك؟
ووصيته قبل أن يسافر أن يعاملني بالحسني وألا
يعيد تكرار ما فعله من جديد ووعدني..... وبمجرد ان سافر عاد مرة اخري للإهانة علي
اتفه الاسباب, وحدث الأشد قسوة, فاذ به يتصل بي ويسألني عن سبب ذهابي لشقتي بمفردي
فقد كنت ذاهبة لإحضار اشياء احتاجها منها فاخبرته اني لست بمفردي وان اختي معي
فينهال علي بالسب في شرفي واخلاقي وانه سوف يعود ليربيني لأن اهلي لم يحسنوا
تربيتي, وكلام آخر يندي له الجبين ولم انطق بكلمة ولم ارد عليه, وما إن عدت الي بيت
اهلي وجدته هو قد سبقني واتصل بهم ليشكوني لهم, ولكني لم استطع الاحتمال ان تصل
الاهانة الي سلوكي واخلاقي, وقصصت لهم ما قاله لي.
أي كرامة تلك واي أنثي ستحتمل
كرامتها كل هذه الاهانات, هل تقبلها انت يا سيدي علي أختك أو ابنتك؟! أنا لم اقص
عليك التفاصيل فهي اكثر ايلاما واكثر قسوة ولا استطيع سوي ان اقسم لك بالله انني لم
ارتكب في حقه اي اثم ولم اكن ابدا تلك الزوجة النكدية التي تجلب الغم والنكد لزوجها
أو لنفسها, بل انني حاولت بكل جهدي ان ارضي الله وارضيه, كنت افعل كل ما في
استطاعتي ونيتي لله ان يرضي عني زوجي, وان ينام وهو راض عني, ولكنه ابدا لم يقدرني,
ولن يقدرني فهو فاقد لأشياء كثيرة وفاقد الشيء لا يعطيه.......
هذه المرة انا لا
استطيع ان اغفر, لم اعد اقوي علي التسامح ولا النسيان, لقد ذبح كبريائي وكرامتي,
وللمرة الاولي اقف في وجه الجميع بمن فيهم ابي وارفض العودة وأرفض التسامح, لم
افعلها من قبل, لم اخرج من قبل عن طوع اهلي, ولم ارفض لهم كلمة, لكن هذه المرة لم
اقبل منهم كلمة ولم استطع ان ارضخ لاعذارهم الواهية بأن اقبله هذه المرة, وان
اعتبرها الاخيرة, وحملتهم مسئولية زواجي منه وطلبت الانفصال..
لا تطلب مني يا
سيدي فرصة اخيرة, لقد اعطيته بدل الفرصة الف فرصة, لم اجرحه يوما ولم اهنه, وأنت
تطلبها مني الآن لم يعد بداخلي له اي شئ, لا حب, ولا احترام, ولا يوجد بيننا طفل
اتحمل من اجله, ولا عشرة سنين تبقيني علي مثل هذا الشخص, أنا اثق تمام الثقة في انه
غير متوازن داخليا, فهل تطلب مني ان اكمل, فتتفاقم مشكلتي بوجود طفل يخرج لهذه
الحياة ليجد ابا يربي به العقد ويخرج للحياة نسخة اخري جديدة لتتعذب بها فتاة
جديدة.
لا يا سيدي استمحيك العذر لن أعود سأتحمل خطئي وسأتحمل نتيجة اختياري
الخاطئ, وساتحمل انني لم اقف في وجه الدنيا جميعا. وارفضه من البداية, لكني ابدا لن
اعود!
فأنا للمرة الأولي من سنتين أشعر بهذه الراحة والسعادة التي اشعر بها
الآن, فمنذ ان اخذت قراري بالانفصال وانا اشعر كأن الطوق الذي كان علي رقبتي قد
انفرج اخيرا, فعدت مرة اخري تلك الفتاة المرحة المحبة للحياة التي تهوي الضحك
والهزار, فرجعت لعملي الذي حرمني منه, ورجعت اتعامل مع الناس بدون خوف. فهو لم
يحتوني يوما وأنا الأنثي, بل احتويته أنا وهو الرجل, هو لم يعطف علي يوما ولم يحبني
ابدا, بل ملأ حياتي بالنكد والغم والحزن والخلافات والاهانة, واستخدم معي نفس طريقة
والده في معاملة والدته, انا لم اكن له سوي برواز جميل يكمل به وجاهته الاجتماعية
امام الناس, ويهينها في بيتها, ويقلل من قدرها ويحاول بشتي الطرق أن يقلل من ثقتها
في نفسها, بل والابشع من ذلك انه كان يحاول ان يوقع بيني وبين اهلي, فتارة يقول لي
ان اهلي يكرهونني, وتارة يقول لي ان فلانا يعامله معاملة سيئة فيزرع الكره بداخلي
ناحية اهلي من اجله,
ارجوك يا سيدي لا تلمني علي موقفي, إنه يعتذر الآن امامك
وامام قرائك ويقول انه قد تغير ويطلب فرصة اخيرة وانا ارفض هذا التغيير وارفض
العودة, ولن اعطي الفرصة حتي لا اقع في ابغض الحلال عند الله, فالطلاق في حالتي هذه
هو اعمار وليس خرابا, وليكن تغييره الذي يدعيه لنفسه في حياته وليس لي.
واسمح لي
ان اقدم لأبي كل اسفي واعتذاري أني احزنته علي واني رفضت طلبه مني ان اعود, سامحني
يا ابي لم ارفض لك طلبا من قبل, لكني ارجو منك ان تجعلني اختار حياتي هذه المرة,
وانا اجد سعادتي في البعد عن زوجي, وأعلم انك تريد سعادتي, واعذرني يا سيدي اني
انفعلت في كتابتي, فمجرد الكتابة توجعني وتؤلمني كثيرا وتذكرني بما ألم بي من
مصيبتي في زوجي, وارجو الا تقسو علي في ردك فتكفيني قسوة الايام... انا اثق تماما
في آرائك ومتابعة جيدة لبابك, واعلم انك طلبت مني الفرصة الاخيرة خوفا علي من الندم
يوما, ولكن هل تري بعد ما قصصته لك ان اعود, أو ان ما فعله معي منطقي ويمكن
إصلاحه؟!
< سيدتي... لا أستطيع أن أطلب من زوجة منح زوجها فرصة أخيرة وهي لم
تعد تحبه أو تحترمه.. يمكن للإنسان أن يعيش مع آخر بواحد من الاثنين الحب أو
الاحترام, فاذا فقدهما معا تستحيل الحياة. نعم كنت أتمني أن تمنحيه فرصة أخيرة لما
لمسته من ندم حقيقي وإحساس عارم بالذنب تجاهك, معتقدا انه واع لأزمته مكتشفا لأسباب
انحرافه السلوكي, ولم أكن أعلم أنه وعدك مرات ومرات وأخل بوعده, أو انه اتهمك في
شرفك أو مد يده عليك بلا ذنب اقترفته.
كان يمكنني مطالبتك بفرصة أخيرة مع كل هذا
لو كان في قلبك تجاهه بقايا حب أو احترام يمكن البناء عليها, أما وقد ذهبا فلا معني
للحديث عن فرصة الآن. واطمئني فرسالة والدك الأسبوع الماضي تؤكد أنه لا يلومك بل
يقدر موقفك وما تعرضت له من ظلم, وأن أمله في مراجعة نفسك رهينة بقدرتك علي ذلك.
وأنت الآن في أشد الحاجة إلي الراحة والهدوء والدعاء إلي الله أن يلهمك صواب
القرار.
أما زوجك, صاحب الرسالة الأولي, فأقول له, باعترافك أخطأت كثيرا
واستنفدت رصيدك, وربما فيما حدث خير لك حتي تواجه نفسك بأخطائك ولا ضير من اللجوء
إلي طبيب نفسي يعينك علي تجاوز ما عانيته في صغرك من والدك وترسب في داخلك حتي جعلك
تفعل ما لا تحب ولا ترضي في حال الغضب والانفعال. أمامك فرصة كبيرة كي تثبت لنفسك
أولا ـ قبل زوجتك ـ أنك بدأت في التعافي, سرحها بإحسان, كن كريما عطوفا, رجلا في
تطليقك لها, اثبت لها أنك نادم علي ما فعلته معها, وأنك قادر علي دفع الثمن حتي لو
كان الطلاق.. ومن يدري ربما بتصرفك هذا تغرس فسيلة جديدة للاحترام بداخلها, دعها
تنمو بداخلها, وربما تجني ثمارها بعد أن تلتئم الجراح وترق القلوب بعدما تري بوادر
الشفاء والحب في تصرفاتك.. أقصد ابدأ من جديد.. ربما تتلاقيان بعد أن استحال
اللقاء.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بريد الأهرام ( بريد الجمعة )
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 37 من اصل 88انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1 ... 20 ... 36, 37, 38 ... 62 ... 88  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» بريد الجمعة يكتبة : احمد البرى الطفل الكبير !
» سطو مسلح على مكتب بريد في المعادي
» سطو مسلح على مكتب بريد «قها» في القليوبية
» اجعل لك بريد مجاني على الـ hotmail - شرح بالصور
» كيفية حظر بريد الكتروني بسكربت whmcs

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الشاعر عبد القوى الأعلامى :: المنتديات العامة :: المنتدى العام-
انتقل الى: