|
|
| بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) | |
| |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
حماده قرني صلاح مراقب عام
العمر : 37 عدد الرسائل : 8036 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19319 ترشيحات : 79 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 28/10/2011, 23:12 | |
| مشـاعر امــرأة! كتب اليك يا سيدي بعد سلسلة الرسائل التي تتحدث عن الزواج الثاني وبالرغم من أنني آنسة إلا انني أردت إذا سمحتم لي أن أعطي رأيي في هذا الموضوع, وهو العلاقة بين الرجل وشريكة حياته نعم ياسيدي فالزوجة هي شريكة حياة وبعض الرجال للأسف لا يري هذا, وانما هي بالنسبة له أداة لولادة الأطفال ثم تربيتهم, والمحافظة علي البيت, وعندما يريدها يجدها.. فأين الاحترام؟ يخطئ من يظن انه لا يوجد احترام بين الأزواج, وكأن المرأة خلقت لتهان, فالرجل العامل عندما يدخل مكتبه يقول: صباح الخير, وعند الانصراف يقول: مع السلامة, وإذا علم بعيد ميلاد أحد الاصدقاء قال له: عيد سعيد, وقد يمزح مع زملائه الرجال والإناث, وهكذا فقد أخذ كفايته.. وعند دخوله من باب منزله, يتبدل الوجه من الوجه المبتسم إلي الجهوم فلا يرد علي كلام أو سلام, ولا يتكلم إلا إذا أراد, ويريد الرد عليه في التو واللحظة. هل اذا تعاملت مع زميلتك ستهينها بدون سبب بل ستكون حريصا كل الحرص علي مشاعرها, واذا وجهت لك سؤالا كيف سترد عليها, اذا اصابها الزكام ستقول لها: لا بأس عليك, وعند شفائها: حمدا لله علي سلامتك, لماذا لا تتعامل هكذا مع زوجتك؟! ان الرجل لا يشعر بشعور زوجته عندما ينظر إلي امرأة اخري, الا اذا أبدت زوجته إعجابها برجل, ونظل نقول للمرأة إياك وإثارة غيرة زوجك بينما هو حر في تصرفاته, لأنه رجل ولا اعرف سببا لهذا فالجميع انسان وله نفس المشاعر. إن الرجل يصبح ضامنا أن زوجته ليست لأحد غيره, فكيف يتصور شعورها عندما لا يكون لها فهو طماع يريد الزوجة تربي الأطفال, ويريد أخري ترضيه. ولا أعرف كيف لرجل يعاني مشاكل في حياته, وبيته, وعمله أن يريد أن يتزوج مرة اخري كيف؟ وكأن زوجته ليس لها حق عليه, فقد خلقت لتضحي من أجل نزواته أو ليحملها اخطاءه في الحياة؟! هناك فئة يتزوجون ممن هي جميلة ومتدينة وواثقة من نفسها بشهادة الجميع, فقط لكي يكون قد ظفر بها ويرتفع بها شأنه, إلا انه بعد فترة يحس انها اكبر منه واعلي منه فيريد ان يكسرها, لكن كيف وهي الواثقة من نفسها والتي لا يشوبها شائبة بالزواج عليها, ولا يريدها أن تثار لكرامتها المهدرة, فيضغط عليها بالأولاد, المهم أن يحس انه اعلي منها فقط ولا يحس بإحساسها إلا عندما يفقدها, وترتبط بمن هو يقدرها فعلا.وهناك من يطمع في شريكة الحياة فلا يقدر تنازلاتها من أجله فإذا تركت عملها من أجله يطلب منها أن تجلس بالبيت, ولا يراها أحد حتي اهلها, واذا ارتضت فإنه يريد ان يتزوج بأخري وتظهر التبريرات ان الله امر بذلك او انه حل لمشكلة العنوسة, واذا ارتضت فإن هذه العروس الجديدة لابد وان يقضي معها وقته كله, لكي لا تمل وتطلب الطلاق, ولم لا فقد مل هو من هذه المرأة الخاضعة وبحث عن اخري غيرها في كل شئ, أو مثلها ليعيد الكرة مرة أخري. لماذا تضعف زوجتك ألن تقود هي الدفة في حال لا قدر الله حدث لك شئ؟! ان اكبر تكريم للمرأة ان جعلها الله لرجل واحد, وهو زوجها, ولكن الرجل يري غير ذلك ان السبب انهن ناقصات عقل ودين, وان الرجل افضل من المرأة وان هذا حق له. اريد ان اشكر صاحبة رسالة أول صدمة لأنها دقت الناقوس فعلي المرء ألا يتغاضي عن شئ قبل الزواج بحجة الخوف من كلام الناس او العنوسة. ان المرأة التي لا تثار لكرامتها, وارتضت أن يتم إهانتها معتقدة أن الله سوف يجازيها علي ذلك نعم عندها حق, فالله سيجازيها لأنها لم تأخذ موقفا, ولم تدفع عنها الضرر, لا تخافي من كلام الناس لن ينفعك احد من أبنائك حتي لو اصبحت الاهانات عادية امام ابنائك وتعلمت ابنتك ان هذه هي الطريقة المثلي لمعاملة المرأة, وان يصبح ابنك عدوانيا عليك في المستقبل ولا يكن لك الاحترام. واخيرا.. إن المرأة لا تريد أن تعيش حياتها مع بلطجي لأن الضرب هو وسيلة الضعفاء لدفع خطر ما عنهم فإن كنت تري زوجتك خطرا عليك فلم تزوجتها, أهكذا تحافظ عليها؟! إن الاساءة كالمسمار تدقه في الحائط حتي ولو نزعته يترك أثرا.. وانما المرأة تريد من شريك حياتها ان يحبها كما لم يحبها احد من قبل, ومقابل ذلك ستعطيه حياتها. قد يري البعض أن هذا من ضروب الخيال لكننا تعلمنا انه لا يوجد مستحيل ان حياتنا الآن معقدة كفاية فلماذا نعقدها اكثر؟! مدونة مصريةsillinamostrio |
| | | حماده قرني صلاح مراقب عام
العمر : 37 عدد الرسائل : 8036 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19319 ترشيحات : 79 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 28/10/2011, 23:13 | |
| همس الأصدقاء الســـــماح أنا انسان ملتزم وحاصل علي دبلوم دراسات اسلامية واكمل دراساتي العليا ومتزوج منذ6 سنوات وعندي طفلان, وكنت عندما ابحث عن زوجة كنت ابحث عن ذات الدين واكرمني الله بذلك. ووجدت الانسانة الملتزمة التي كنت ابحث عنها واراد الله ان يكون بيننا الحب ايضا ووجدت هي ايضا في شخصي من كانت تتمناه كفتي لأحلامها. وانا امتاز وهذه منة من الله علي بانني استطيع حل مشكلات كثير ممن حولي لدرجة انني اوقفت طلاق اختها التي تصغرها من زوجها لخلافات كثيرة, وكان الكل سعيدا لما اكرمني الله بفعله. وشخص اخر استطعت التوفيق بينه وبين زوجته بعد أكثر من طلقة ليستقر بيته وغيره وغيره ممن حولي. كنت اعاني من فترة لأخري من صوتها الذي يعلو أو تعبيرها عن ضيقها بنظرات كنت لا أقبلها, وكنت ألومها عليها واوجهها لذلك. في يوم من الأيام الماضية وكان هذا يوم اضراب عمال النقل, كنت معها وطفلي في النادي, وعمره5 سنوات يمارس تدريبا في إحدي اللعبات الرياضية, وكنت في هذا اليوم ألبس جيدا فانا احب الاهتمام بشكلي ومظهري, فأنا أعمل مديرا ماليا لدرجة انها ارسلت لي رسالة اثناء تدريب الطفل قائلة انها خائفة علي من الحسد, وبعد انتهاء التدريب عدنا للبيت وبالطبع كانت المدة طويلة بسبب ظروف الاضراب, وكان الطفلان متعبين احدهما كان متعبا من تدريبه ويبكي والآخر متعبا لصغر سنه, ولاصابته بالتهاب, فاخذت تتحدث بصوت عال انها لن تذهب للتدريب مع الأولاد مرة اخري, فقلت لها لا تتكلمي عن شئ الآن, وحلي مشاكل الأولاد أولا الذين يبكون. ففوجئت بنظرة منها الي كانني اعمل عندها, من فوق لتحت, أو كأنها تحتقر من تكلمه وكنت منذ عام تقريبا اشتكي اليها من صوتها وحدتها واسلوبها الذي اصبح مستفزا, فلم اتحمل هذه النظرة فقلت لها لم اعد اتحمل هذه النظرة, ومددت يدي ابعدها بعيدا عني ففوجئت أنها تشتمني بأحط واقذر الألفاظ وانا آسف لن استطيع ان اكتبها حرصا علي مشاعرك فهي من الألفاظ التي تنتشر بين المتسولين في الشوارع الذين يشربون المخدرات مثلا لا أدري هل يجوز لي ان اكتب ما سمعته. لم اشعر بنفسي فضربتها ففوجئت بأبشع الألفاظ تتزايد, وتنطلق من فمها كأنني اتحدث مع امرأة من اشد النساء انحطاطا. انا في حيرة الآن فقد طلقت هذه الزوجة وهي طلقة رجعية, وجاء اهلها واعتذروا لي عما فعلته, وأنا وهم نتفق علي شيء ان هذه الإنسانة لم يظهر منها هذه الألفاظ لي قبل ذلك. ولكن ماذا افعل فانا اقوم بحل مشاكل اصدقائي وقد يكونون أكبر مني مع زوجاتهم وفي حياتهم ولو عرض علي امر مثل هذا سأقول لمن وقع في ذلك طلق زوجتك, وابتعد عنها لأنها اهانت كرامتك, وهذا ما اقتنع به بعقلي, ولكن المشكلة في اطفالي الذين احبهم ولا ادري ماذا افعل وان اتخذت قرارا برجوع هذه الزوجة لعصمتي سيكون من أجل الأولاد فقط. ولن استطيع أن أكون معها كزوج, فماذا افعل انا في حيرة, ذهبت لدار الأفتاء فقالوا يجوز أن تعود لزوجتك من اجل الأولاد وان تمتنع عن معاشرتها بالاتفاق بينكما علي ذلك. وطوال هذه الفترة تطلب مني السماح وتقول اغفر لي ماحدث انا لا ادري كيف قلت هذا لك فانت تعلم مكانتك عندي, وتعلم كم احبك فانت كل شيء في حياتي, وتقول ان ماحدث هو حسد لنا من اصدقائها في النادي فكل منهن عنده مشكلات مع زوجها وانت طيب واخذتني في ذراعك وأخذت الأولاد فهذا حسد وهو وارد في القرآن. بالله عليك ان ترد علي فان الوقت يمضي علي عدتها وانا في صراع يعلمه الله فأنا كرهتها كانسانة ولم اعد اطيقها فأنا اعامل الناس جيدا, واحافظ علي كرامتي في تعاملاتي مع الآخرين, ولم يهني احد في حياتي ابدا ـ فماذا افعل؟! > سيدي.. إذا كنت قادرا علي مساعدة الآخرين لتجاوز المحن والأزمات التي تواجههم, فلماذا تبخل علي نفسك بالقرار المناسب والصحيح؟ وهذا القرار يستدعي أن تخرج قليلا من الدائرة وتنظر إلي الأمر من بعيد وكأنه لا يخصك, ومطلوب منك أن تبدي رأيك المتعقل الأمين, فماذا ستقول إذا قال لك زوج إنه تزوج بسيدة فاضلة, ملتزمة, محبة, ومتفانية, أنجبت له من الأطفال إثنين, ولم يكن يعيبها إلا علو صوتها أحيانا نادرة ونظراتها الغاضبة.. وأنها لمرة واحدة, فقدت صوابها ورمقته بعينيها, فدفعها بيديه, فما كان منها إلا سبه بإقذع الألفاظ وهو يضربها, فطلقها علي الفور.. هو نفسه لم يصدق ما فعلته, ولكن أهلها لم يقبلوا ما فعلته, اعتذروا له وهي بكت بين يديه وطلبت منه أن يصفح عنها ويمنحها فرصة أخري لأنها تحبه وحريصة عليه وعلي طفليها أن يعيشا في بيئة عائلية سليمة, فماذا أنت ناصحة؟! زوجتك أخطأت ـ يا صديقي ـ بلا شك, ولكنها ندمت وتابت, والله سبحانه وتعالي يقبل التوبة, فهل لا نقبلها نحن؟.. ألا تذكر لها شيئا طيبا؟ ألا تري حولك خطايا الأزواج والزوجات؟.. إنها أزمة كبيرة ألمت بحياتك, فلا تغتر بقوتك وبضعفها.. سامحها, تجاوز عما فعلت, فقد تعلمت الدرس.. إمنحها فرصة أخري ولا تعايرها بما فعلت وستجدها نعم الزوجة والأم لطفليك, فما بينكما في ست سنوات يستحق أن تحافظ عليه, فكل البيوت فيها مثل ذلك الكثير, فلا تبالغ في غضبك وثأرك لنفسك وكن كريما ورحيما وعطوفا ومسامحا ستكون لك زوجة وخادمة, محبة أمينة عليك وعلي بيتك.. لا تطل في صدك وعنادك, فالسعادة مازالت حولك وبين يديك. |
| | | أكرم عبد القوي __________
العمر : 57 عدد الرسائل : 23180 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 37123 ترشيحات : 136 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 3/11/2011, 22:53 | |
| مشـاعر امــرأة!
اكتب اليك يا سيدي بعد سلسلة الرسائل التي تتحدث عن الزواج الثاني وبالرغم من أنني آنسة إلا انني أردت إذا سمحتم لي أن أعطي رأيي في هذا الموضوع, وهو العلاقة بين الرجل وشريكة حياته نعم ياسيدي فالزوجة هي شريكة حياة وبعض الرجال للأسف لا يري هذا, وانما هي بالنسبة له أداة لولادة الأطفال ثم تربيتهم, والمحافظة علي البيت, وعندما يريدها يجدها.. فأين الاحترام؟ يخطئ من يظن انه لا يوجد احترام بين الأزواج, وكأن المرأة خلقت لتهان, فالرجل العامل عندما يدخل مكتبه يقول: صباح الخير, وعند الانصراف يقول: مع السلامة, وإذا علم بعيد ميلاد أحد الاصدقاء قال له: عيد سعيد, وقد يمزح مع زملائه الرجال والإناث, وهكذا فقد أخذ كفايته.. وعند دخوله من باب منزله, يتبدل الوجه من الوجه المبتسم إلي الجهوم فلا يرد علي كلام أو سلام, ولا يتكلم إلا إذا أراد, ويريد الرد عليه في التو واللحظة. هل اذا تعاملت مع زميلتك ستهينها بدون سبب بل ستكون حريصا كل الحرص علي مشاعرها, واذا وجهت لك سؤالا كيف سترد عليها, اذا اصابها الزكام ستقول لها: لا بأس عليك, وعند شفائها: حمدا لله علي سلامتك, لماذا لا تتعامل هكذا مع زوجتك؟! ان الرجل لا يشعر بشعور زوجته عندما ينظر إلي امرأة اخري, الا اذا أبدت زوجته إعجابها برجل, ونظل نقول للمرأة إياك وإثارة غيرة زوجك بينما هو حر في تصرفاته, لأنه رجل ولا اعرف سببا لهذا فالجميع انسان وله نفس المشاعر. إن الرجل يصبح ضامنا أن زوجته ليست لأحد غيره, فكيف يتصور شعورها عندما لا يكون لها فهو طماع يريد الزوجة تربي الأطفال, ويريد أخري ترضيه. ولا أعرف كيف لرجل يعاني مشاكل في حياته, وبيته, وعمله أن يريد أن يتزوج مرة اخري كيف؟ وكأن زوجته ليس لها حق عليه, فقد خلقت لتضحي من أجل نزواته أو ليحملها اخطاءه في الحياة؟! هناك فئة يتزوجون ممن هي جميلة ومتدينة وواثقة من نفسها بشهادة الجميع, فقط لكي يكون قد ظفر بها ويرتفع بها شأنه, إلا انه بعد فترة يحس انها اكبر منه واعلي منه فيريد ان يكسرها, لكن كيف وهي الواثقة من نفسها والتي لا يشوبها شائبة بالزواج عليها, ولا يريدها أن تثار لكرامتها المهدرة, فيضغط عليها بالأولاد, المهم أن يحس انه اعلي منها فقط ولا يحس بإحساسها إلا عندما يفقدها, وترتبط بمن هو يقدرها فعلا.وهناك من يطمع في شريكة الحياة فلا يقدر تنازلاتها من أجله فإذا تركت عملها من أجله يطلب منها أن تجلس بالبيت, ولا يراها أحد حتي اهلها, واذا ارتضت فإنه يريد ان يتزوج بأخري وتظهر التبريرات ان الله امر بذلك او انه حل لمشكلة العنوسة, واذا ارتضت فإن هذه العروس الجديدة لابد وان يقضي معها وقته كله, لكي لا تمل وتطلب الطلاق, ولم لا فقد مل هو من هذه المرأة الخاضعة وبحث عن اخري غيرها في كل شئ, أو مثلها ليعيد الكرة مرة أخري. لماذا تضعف زوجتك ألن تقود هي الدفة في حال لا قدر الله حدث لك شئ؟! ان اكبر تكريم للمرأة ان جعلها الله لرجل واحد, وهو زوجها, ولكن الرجل يري غير ذلك ان السبب انهن ناقصات عقل ودين, وان الرجل افضل من المرأة وان هذا حق له. اريد ان اشكر صاحبة رسالة أول صدمة لأنها دقت الناقوس فعلي المرء ألا يتغاضي عن شئ قبل الزواج بحجة الخوف من كلام الناس او العنوسة. ان المرأة التي لا تثار لكرامتها, وارتضت أن يتم إهانتها معتقدة أن الله سوف يجازيها علي ذلك نعم عندها حق, فالله سيجازيها لأنها لم تأخذ موقفا, ولم تدفع عنها الضرر, لا تخافي من كلام الناس لن ينفعك احد من أبنائك حتي لو اصبحت الاهانات عادية امام ابنائك وتعلمت ابنتك ان هذه هي الطريقة المثلي لمعاملة المرأة, وان يصبح ابنك عدوانيا عليك في المستقبل ولا يكن لك الاحترام. واخيرا.. إن المرأة لا تريد أن تعيش حياتها مع بلطجي لأن الضرب هو وسيلة الضعفاء لدفع خطر ما عنهم فإن كنت تري زوجتك خطرا عليك فلم تزوجتها, أهكذا تحافظ عليها؟! إن الاساءة كالمسمار تدقه في الحائط حتي ولو نزعته يترك أثرا.. وانما المرأة تريد من شريك حياتها ان يحبها كما لم يحبها احد من قبل, ومقابل ذلك ستعطيه حياتها. قد يري البعض أن هذا من ضروب الخيال لكننا تعلمنا انه لا يوجد مستحيل ان حياتنا الآن معقدة كفاية فلماذا نعقدها اكثر؟! مدونة مصريةsillinamostrio
|
| | | أكرم عبد القوي __________
العمر : 57 عدد الرسائل : 23180 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 37123 ترشيحات : 136 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 3/11/2011, 22:56 | |
| همس الأصدقاء الســـــماح
أنا انسان ملتزم وحاصل علي دبلوم دراسات اسلامية واكمل دراساتي العليا ومتزوج منذ6 سنوات وعندي طفلان, وكنت عندما ابحث عن زوجة كنت ابحث عن ذات الدين واكرمني الله بذلك. ووجدت الانسانة الملتزمة التي كنت ابحث عنها واراد الله ان يكون بيننا الحب ايضا ووجدت هي ايضا في شخصي من كانت تتمناه كفتي لأحلامها. وانا امتاز وهذه منة من الله علي بانني استطيع حل مشكلات كثير ممن حولي لدرجة انني اوقفت طلاق اختها التي تصغرها من زوجها لخلافات كثيرة, وكان الكل سعيدا لما اكرمني الله بفعله. وشخص اخر استطعت التوفيق بينه وبين زوجته بعد أكثر من طلقة ليستقر بيته وغيره وغيره ممن حولي. كنت اعاني من فترة لأخري من صوتها الذي يعلو أو تعبيرها عن ضيقها بنظرات كنت لا أقبلها, وكنت ألومها عليها واوجهها لذلك. في يوم من الأيام الماضية وكان هذا يوم اضراب عمال النقل, كنت معها وطفلي في النادي, وعمره5 سنوات يمارس تدريبا في إحدي اللعبات الرياضية, وكنت في هذا اليوم ألبس جيدا فانا احب الاهتمام بشكلي ومظهري, فأنا أعمل مديرا ماليا لدرجة انها ارسلت لي رسالة اثناء تدريب الطفل قائلة انها خائفة علي من الحسد, وبعد انتهاء التدريب عدنا للبيت وبالطبع كانت المدة طويلة بسبب ظروف الاضراب, وكان الطفلان متعبين احدهما كان متعبا من تدريبه ويبكي والآخر متعبا لصغر سنه, ولاصابته بالتهاب, فاخذت تتحدث بصوت عال انها لن تذهب للتدريب مع الأولاد مرة اخري, فقلت لها لا تتكلمي عن شئ الآن, وحلي مشاكل الأولاد أولا الذين يبكون. ففوجئت بنظرة منها الي كانني اعمل عندها, من فوق لتحت, أو كأنها تحتقر من تكلمه وكنت منذ عام تقريبا اشتكي اليها من صوتها وحدتها واسلوبها الذي اصبح مستفزا, فلم اتحمل هذه النظرة فقلت لها لم اعد اتحمل هذه النظرة, ومددت يدي ابعدها بعيدا عني ففوجئت أنها تشتمني بأحط واقذر الألفاظ وانا آسف لن استطيع ان اكتبها حرصا علي مشاعرك فهي من الألفاظ التي تنتشر بين المتسولين في الشوارع الذين يشربون المخدرات مثلا لا أدري هل يجوز لي ان اكتب ما سمعته. لم اشعر بنفسي فضربتها ففوجئت بأبشع الألفاظ تتزايد, وتنطلق من فمها كأنني اتحدث مع امرأة من اشد النساء انحطاطا. انا في حيرة الآن فقد طلقت هذه الزوجة وهي طلقة رجعية, وجاء اهلها واعتذروا لي عما فعلته, وأنا وهم نتفق علي شيء ان هذه الإنسانة لم يظهر منها هذه الألفاظ لي قبل ذلك. ولكن ماذا افعل فانا اقوم بحل مشاكل اصدقائي وقد يكونون أكبر مني مع زوجاتهم وفي حياتهم ولو عرض علي امر مثل هذا سأقول لمن وقع في ذلك طلق زوجتك, وابتعد عنها لأنها اهانت كرامتك, وهذا ما اقتنع به بعقلي, ولكن المشكلة في اطفالي الذين احبهم ولا ادري ماذا افعل وان اتخذت قرارا برجوع هذه الزوجة لعصمتي سيكون من أجل الأولاد فقط. ولن استطيع أن أكون معها كزوج, فماذا افعل انا في حيرة, ذهبت لدار الأفتاء فقالوا يجوز أن تعود لزوجتك من اجل الأولاد وان تمتنع عن معاشرتها بالاتفاق بينكما علي ذلك. وطوال هذه الفترة تطلب مني السماح وتقول اغفر لي ماحدث انا لا ادري كيف قلت هذا لك فانت تعلم مكانتك عندي, وتعلم كم احبك فانت كل شيء في حياتي, وتقول ان ماحدث هو حسد لنا من اصدقائها في النادي فكل منهن عنده مشكلات مع زوجها وانت طيب واخذتني في ذراعك وأخذت الأولاد فهذا حسد وهو وارد في القرآن. بالله عليك ان ترد علي فان الوقت يمضي علي عدتها وانا في صراع يعلمه الله فأنا كرهتها كانسانة ولم اعد اطيقها فأنا اعامل الناس جيدا, واحافظ علي كرامتي في تعاملاتي مع الآخرين, ولم يهني احد في حياتي ابدا ـ فماذا افعل؟! > سيدي.. إذا كنت قادرا علي مساعدة الآخرين لتجاوز المحن والأزمات التي تواجههم, فلماذا تبخل علي نفسك بالقرار المناسب والصحيح؟ وهذا القرار يستدعي أن تخرج قليلا من الدائرة وتنظر إلي الأمر من بعيد وكأنه لا يخصك, ومطلوب منك أن تبدي رأيك المتعقل الأمين, فماذا ستقول إذا قال لك زوج إنه تزوج بسيدة فاضلة, ملتزمة, محبة, ومتفانية, أنجبت له من الأطفال إثنين, ولم يكن يعيبها إلا علو صوتها أحيانا نادرة ونظراتها الغاضبة.. وأنها لمرة واحدة, فقدت صوابها ورمقته بعينيها, فدفعها بيديه, فما كان منها إلا سبه بإقذع الألفاظ وهو يضربها, فطلقها علي الفور.. هو نفسه لم يصدق ما فعلته, ولكن أهلها لم يقبلوا ما فعلته, اعتذروا له وهي بكت بين يديه وطلبت منه أن يصفح عنها ويمنحها فرصة أخري لأنها تحبه وحريصة عليه وعلي طفليها أن يعيشا في بيئة عائلية سليمة, فماذا أنت ناصحة؟! زوجتك أخطأت ـ يا صديقي ـ بلا شك, ولكنها ندمت وتابت, والله سبحانه وتعالي يقبل التوبة, فهل لا نقبلها نحن؟.. ألا تذكر لها شيئا طيبا؟ ألا تري حولك خطايا الأزواج والزوجات؟.. إنها أزمة كبيرة ألمت بحياتك, فلا تغتر بقوتك وبضعفها.. سامحها, تجاوز عما فعلت, فقد تعلمت الدرس.. إمنحها فرصة أخري ولا تعايرها بما فعلت وستجدها نعم الزوجة والأم لطفليك, فما بينكما في ست سنوات يستحق أن تحافظ عليه, فكل البيوت فيها مثل ذلك الكثير, فلا تبالغ في غضبك وثأرك لنفسك وكن كريما ورحيما وعطوفا ومسامحا ستكون لك زوجة وخادمة, محبة أمينة عليك وعلي بيتك.. لا تطل في صدك وعنادك, فالسعادة مازالت حولك وبين يديك.
|
| | | ابو خالد عضو محترف
عدد الرسائل : 437 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 6539 ترشيحات : 0
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 12/11/2011, 23:41 | |
| شكا استاذه وشكرا للجميع ولكن لماذ عدم المتابعة واسمحو لي باضافة هذا الأسبوع |
| | | ابو خالد عضو محترف
عدد الرسائل : 437 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 6539 ترشيحات : 0
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 12/11/2011, 23:47 | |
| الظالم.. أبي! أنا سيدة في أوائل الثلاثينيات, ترددت كثيرا قبل أن أكتب لك هذا الخطاب, <>
ولكني كنت متابعة جيدة لأبي الروحي, رحمه الله, وأدخله فسيح جناته, الأستاذ عبدالوهاب مطاوع, حيث كانت ردوده علي الرسائل المنشورة تعينني علي ما أنا فيه, وتقويني, والآن أكتب لأخي الأكبر, والأرحم علي كل من طرق بابه, حيث سأقص عليك حكاية درة قلبي, ست الناس, وست الحبايب, أمي الغالية, أعزها الله, وأعزك. نحن ثلاثة إخوة, رزقنا الله بأم طيبة من نساء الزمن الجميل, خجولة, عفيفة, عزيزة النفس, كانت تحب أبي كثيرا, حيث تزوجا في سن صغيرة, بينما كان أبي عاملا, يسافر ليكسب رزقه, ويجني المال لأسرته, وبعد سنوات أكرمه الله, وفتح عليه أبواب رزقه, وفي هذه الأوقات كانت أمي تنتظره في منزلنا, تربي أولاده, وتحفظ شرفه, وماله, وساعدته كثيرا حتي وقف علي قدميه, وفي المقابل كان أبي يرسل لها طالبا أن تبني البيت, فترد عليه بأنها بنته طوبة طوبة, كما بنت أولادها, وربتهم خير تربية, وكانت سعيدة جدا بكل ماتفعله. لم تدم هذه السعادة طويلا ـ ياسيدي فقد بدأ أبي في علاقات, ونزوات, وسكر, ومحرمات, ثم مخدرات, فصبرت أمي, ودعت أن يهديه الله, فاستقر به الحال بالزواج بأخري, ومن هنا بدأت مأساة حبيبة القلب, قرة العين أمي الغالية, فقد تحول أبي إلي رجل آخر, يعاملها معاملة سيئة, يضربها, ويسبها, وعندما تواجهه, يقول لها: إنت كبرت خلاص, مع العلم أن أمي كانت وقتها صغيرة في الأربعين من عمرها, وكانت المصيبة عندما طردت زوجة أبي, أمي من المنزل, لتجلس هي فيه, وأولادها, حيث أنجبت كثيرا حتي لايتركها أبي, وبالفعل تركنا أبي ياسيدي إلي مصير مجهول, لكن رحمة الله دائما أوسع, حيث قام أخوالي, وخالاتي, رحمهم الله جميعهم, برعايتنا, مع أن حالهم جميعا لايتعدي الستر ولكن بركة الله, ورحمته كانت ترضينا, وتكفينا, وفي الوقت نفسه كان أعمامي, وعماتي, علي النقيض, فعندما كانت تشكو أمي لهم, كان الرد جاهزا دائما: ماذا نفعل, وكثيرا ما أغلقوا أبوابهم في وجوهنا, أنا وإخوتي, وأمي. سيدي.. نحن لم نعش مثل الأطفال, فمن كان يمرض منا يشفي ببركة الله, فلم ننعم بـلعبة أو فسحة, أو مصروف أو حتي سندويتش في شنطة المدرسة, كنا نوفر طقة طعام, حتي نجدها في اليوم التالي, أما عن الملابس, فقد كنا ننتظر واحدة من خالاتي صباح كل عيد لتفرحنا بملابس قديمة, أو جديدة ـ لايهم ـ المهم أن نجد مانستر به أجسادنا, وكنا نستقبلها بفرحة وسرور, بينما كانت خالتي الأخري تهل علينا في العيد الكبير بعد الصلاة مباشرة بقطع من اللحم علي قدر إمكاناتها, فكنا ننتظر هذا اليوم من العام الي العام. أما خالتي الثالثة, فكانت عندما تقبض معاشها كل شهر تزورنا ومعها فرخة هدية لنا, وكان هذا يوم عيد آخر لنا. عشنا كل هذا ـ ياسيدي بينما كان أبي يحيا مع زوجته, وأولاده الجدد, لايدري عنا أي شيء.. المهم كبرت أختي الكبري, حتي وصلت إلي السابعة عشرة من عمرها, وجاء من يطلب يدها للزواج, فذهبت أنا وأمي إلي أبي لنخبره بأمر الزواج, فقال لأمي.. وأنا مالي, فبكت أمي, وتوسلت إليه, فلم تحصل منه سوي علي صفعة علي وجهها أفقدتها الأمل في أي مساعدة لأختي, لكن ـ كما قلت سابقا كانت رحمة الله أوسع ـ فقد أسهم خالي وخالتي, علي قدر استطاعتهما في تجهيز أختي, حتي كتب الله لها الزواج, ولم يحضر أبي, وعمي هو الذي كتب عقد الزواج كتر خيره!! ولم يحضر أحد من أهل أبي, حتي لاتغضب زوجته عليهم. مرت السنون, وأبي علي حاله, ووصل عمري إلي الثامنة عشرة, وجاء لي عريس من عائلة محترمة, وفرح أهل أبي به كثيرا, واتفقوا معه علي الجهاز, ووافق أبي, وكنت لا أصدق أن أبي سيجهزني, وأحسست ساعتها أن ضميره استيقظ, وتم عقد قراني, وعندما جاء ميعاد الجهاز ذهبت لأبي, ومعي عريسي, وكان عمي عنده وقتها, وقلت له: هيابنا لكي تختار لي الجهاز, فقال بالحرف الواحد: جهاز إيه, ثم رد عمي سامحه الله ـ هو يجهزك ويظلم اخواتك, فأخبرتهما أن زوج المستقبل سيطلقني فقالا: يطلق, وفيها إيه, انهرت ساعتها ياسيدي, وانطفأت الفرحة في قلبي, وكدت أموت حزنا, أنا وأمي وأختي وأخوالي وخالاتي من هذا القهر والظلم, ولم يصبر الزوج ـ كما توقعت ـ ولكن قرر أن يطلقني خوفا علي أولاده في المستقبل مما سيحدث لهم, سامحه الله هو أيضا.. الغريب ياسيدي أنه بعد طلاقي جاء أبي, وضربني ضربا شديدا, وسألني: ماذا فعلت معه كي يطلقك؟ واتهمني بأنني وضعت سمعته في الأرض. بعدها تغيرت حياتي, فقد أصبحت مطلقة, ـ إن صحت العبارة, ولذا اهتممت باستكمال دراستي, وعملت ليل نهار, كي أعيش حياة كريمة أنا وأمي, ولانحتاج لأحد, ورحلت خالاتي الحبيبات, واحدة تلو الأخري, كما رحل خالي الحبيب, وحزنت أمي حزنا شديدا, حتي ضعف بصرها, من شدة البكاء علي الأحباب واجتهدت ان ارسم علي وجهها الابتسامة, وفعلا ـ ياسيدي عشنا انا وهي حياة كريمة, وكنت اعاملها علي انها ابنتي الصغيرة الضعيفة, وكنت اساعد اختي الكبري لأن حياتها بسيطة وعندها اولاد كثيرون وتعمل, وساعدت اخي في زواجه لأن عمله غير مستقر, وكانت امي حفظها الله دائما تدعو لي, وكنت أطيعها واساعد حسب مقدرتي لأن من جرب الحرمان والقسوة والفقر يشعر بمن يعاني ويذوق طعم ما في فمه, وكنت آخذ امي عند اهل ابي واكرمها كي أعوضها عما فعلوه معها, وكانوا يستقبلونها بترحيب شديد, لأن ابي ذهب عنه المال, وبقي له معاشه الصغير فقط, وأصبح رضا زوجة ابي لايهم,( شفت الدنيا ياسيدي)! وجاء إلينا أبي آكل شارب نايم بل إنه كان يسرقني في مال أو ملبس أو حذاء أو جهاز لزواجي كي يعطيه لزوجته لترضي عنه, ويمشي وأتشاجر معه, ويقسم بأنه لم يأخذ شيئا, وأبكي واقول له لماذا تفعل هذا بنا حرام عليك يصمت وينظر الي نظرة باردة, وجاء لي الكثير والكثير من الخطاب لكني كنت اخاف من مصير هذه السيدة( أمي) لدرجة اني كنت افكر لو جري لي شيء وفارقت الحياة ماذا ستفعل؟ لكن كانت هي حزينة بسببي لأني لم اتزوج, ولايوجد عندي بيت واطفال, ودائما تدعو لي لأني كبرت, ودخلت علي مشارف الثلاثين, ولم اتزوج, وجاء لي رجل طيب مستور الحال ـ احمد الله عليه ـ وتزوجت, وجهزت نفسي, والحمد لله, وكنت أحمل هم امي, وقبل زواجي ذهبت لابي وتوسلت اليه ان يرحم ضعفها, وهرمها, ومرضها, وضعف نظرها, ويتقي الله فيها, وقال ان شاء الله, وبعد زواجي كنت أتدبر مبلغا تبقي معي, اساعدها دائما, وأبي منذ زواجي لم يقترب من المنزل لأن من تفتح البيت ذهبت, وأمي لاحول لها ولا قوة, تذهب لأختي واختي تذهب اليها, لكن هذا الزمان من يقدر علي تحمل نفسه, وعائلته, الله يعينه, وأمي عزيزة النفس لاتريد ان تثقل علي احد, لا تذهب لأحد منا كي لاتثقل علينا, اعزها الله, وأخي ظروفه صعبة لكنها بعد زواجي كبرت جدا, ومرضت ايضا, ولم تعد تأخذ الدواء, ولم تأكل مثلما كانت معي أعانك الله ياامي الحبيبة ـ عندما أحدثها أسمع أنينها في حديثها, قلبي ينفطر بين ضلوعي من الألم, لأن مابيدي شيء كانت تقول لي دائما أنت ظهري انت صبري, وانكسر ظهرها بعد فراقي لها, ورجوت الزمان أن يعود بي, لكي لا أتزوج, لكني كبرت, وكنت أتمني أن أكون زوجة وأما والحمد لله أكرمني الله, وهذا من دعاء امي لي. ارجوك ياسيدي أن تساعد هذه المرأة العجوز التي تعدت الخامسة والسبعين عاما, ولايعولها أحد, أرجو ان تساعدها وتقف بجوارها انت واصدقاء بابك الكريم, اقسم بالله ترددت كثيرا جدا قبل كتابة رسالتي لكني طرقت ابوابا كثيرة, ولم يستجب احد, وأخيرا استخرت الله وكتبت رسالتي ويعز علي ان اكتبها بعد ان عشنا معا حياة كريمة, وكنا لانسأل احدا, لكن دوام الحال من المحال, والله دائما حكمته عظيمة, لايعلمها الا هو, وعلينا الرضا بقضائه لكن احس بتأنيب ضمير يطاردني منذ عام ونصف العام لاني تركتها واحوجتها, لكن مابيدي اي حيلة, وزوجي لم يعلم شيئا عن هذه التفاصيل, لأني اكرمت نفسي وأمي كي لايهينني احد, والآن لا أعرف ماذا افعل, لدي أمل في كرم الله ورحمته بعباده, كي يجعلك سببا في سترها, ورفع الأحزان والألم والحوجة من صدرها, بارك الله فيك وعليك. ارجوك ان تساعد امي الغالية في ان نجد مايساعدها علي العيشة, ويعولها فيما تبقي من عمرها, انها لاتنام من شدة التفكير في اليوم وغدا, وكيف سيمر يومها مستورة, ولاتسأل احدا, ساعدها ساعدك الله, وأعطاك وفك كربك واراح قلبك. وفي النهاية اقول لابي ماذا استفدت, هل سعدت بما فعلت. ام أنك لم تشعر بما فعلت, ذهبت وراء نزواتك وملذاتك وشهواتك ومحرماتك, احببت نفسك فقط, ولم تحب غيرها, لكن أريدك أن تسألها, هل هي راضية بما فعلت, لو كان الله لم يعطيك المال والبنين ما كنت فعلت, لكن الله دائما يعطي عبده كي يري ماذا سيفعل بنعمه, وأنت ياأبي لم تصن النعمة, ولم تشعر بنعم الله, عليك, فزد فيما تفعل فإن الله اكبر ويمهل ولايهمل! > سيدتي.. والدتك العزيزة خير مثال للأم المصرية, الصابرة, المكافحة, المتحملة, الراضية بقضاء الله وابتلائه.. ومثلها يستحق حياة أفضل مما هي عليه الآن, ووالدك صورة مثل بعض الآباء الذين يجهلون أو يتجاهلون دورهم الذي كلفهم به الله سبحانه وتعالي كرعاة مسئولين عن رعيتهم, وأنهم سيسألون أمام الله عما فعلوه بأبنائهم وزوجاتهم.. لا أعرف ياعزيزتي إذا كان الكلام سيجدي مع والدك الذي أغرته الدنيا وأنسته نزواته ورغباته مسئولياته, وهل يعرف أن عدل الله قد يتأخر لكنه لايغيب وأن انتقامه سبحانه وتعالي لايتحمله بشر, وأن الفرصة مازالت مواتية للندم والتوبة ومحاولة إصلاح ما أفسده بيديه. سيدتي.. لم أفهم لماذا لاتصطحبين والدتك للإقامة معك؟ هل زوجك يرفض ذلك, أم أن الأزمة في الإمكانات المادية؟ فإذا كانت الأخيرة, فيمكننا مع أهل الخير تقديم مساعدة مالية شهرية تكفي مصاريف الأم الغالية.. فهي تحتاج إلي الحنان والاهتمام منك أكثر من أي نقود.. أما إذا كان زوجك يرفض وكذلك زوج شقيقتك الأخري, فهل المطلوب إدخالها دارا للمسنين؟.. إذا كان هذا هو الحل من وجهة نظرك وسترحب الأم الحبيبة بذلك, فأرجو إخباري بذلك. أما لو كان هدفك هو المساعدة المالية فقط, فهذا يستدعي دراسة الحالة وإمدادنا ببعض المستندات والأوراق التي تؤكد صعوبة الوضع المادي, وبإذن الله سيصبح كل صعب يسيرا.. وإلي لقاء قريب بإذن الله
|
| | | ابو خالد عضو محترف
عدد الرسائل : 437 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 6539 ترشيحات : 0
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 12/11/2011, 23:55 | |
| لوحة واقعية قل لي من تحب؟؟ قل لي ماهي عوامل الجذب التي استقطبتك تجاه من تحب؟!
قل لي أشياء مادية ملموسة بعيدا عن الكلمات البراقة والنظرات الرقراقة. قل لي أفعالا واقعية ومواقف حقيقية تثبت لي أن من تحب جدير بهذا الحب. قل لي كيف هي علاقته بربه تعالي؟ هل الظاهر والباطن متساويان أم مختلفان؟! قل لي كيف هي علاقته بأسرته.. بعائلته.. بجيرانه.. بأصدقائه.. بزملاء العمل؟! قل لي ماذا يغضبه وكيف يغضب؟؟ قل لي هل يتقبل النقد البناء والاختلاف في الرؤي ووجهات النظر أم أنه لايطيق النقد ولايقوي علي الاختلاف؟! قل لي ماهي عيبوبه.. نقائصه.. سلبياته؟! هذه الأسئلة وعلامات الاستفهام أضعها أمام كل إنسان رجلا كان أم امرأة وهم في مرحلة الإختيار.. مازالت الفرصة متاحة قبل الدخول في متاهات ومناوشات.. هذه الآسئلة أرجو من الطبيبة كاتبة رسالة الهروب إلي القدر أن تناقشها مع ابنتها من خلال حوار هاديء لطيف.. ارجو ممن علي شاكلة الأم الطبيبة ممن لايرضي عن اختيارات أبنائه في الارتباط والزواج أن يتحاور معه بنفس الأسلوب.. مناقشة هادئة بوجه هاش باش تطرح كل ماسبق وتنتظر الإجابة حتي وإن طال الانتظار! كل مايهم أن نضع الركائز الأساسية التي تقيم حياة زوجية ـ لن أقول مثالية ـ وإنما أقول حياة نصبت علي أسس وقواعد صلبة وسليمة, نصب أعين كل من ينتوي الارتباط والزواج بشخص ما.. كل مايهم ان تضاء ومضات داخل عقله ووجدانه كي لا تجرفه عواطفه بعيدا عن نداء العقل والحكمة.. في الكثير من الأحيان ـ ولا أتحدث علي صعيد الحب والزواج, وإنما علي صعيد العلاقات الإنسانية العادية بين البشر ـ نجد أنفسنا كثيرا ما ننبهر بشخصيات ما انبهارا من صنع الخيال من مجرد كلمة أو تصرف أو موقف بسيط لننسج من هذه الأشياء البسيطة صورا أقرب بالملائكية أكثر منها بالبشرية.. نكون كالرسام وصانع اللوحات الذي يمسك بريشته ليرسم هو صورة من صنع خياله.. يحرص كل الحرص علي ألا يضع بلوحته نقطة سوداء واحدة.. ألوان اللوحة كلها مبهجة تسر العين وتضيء الوجدان. ثم عندما تخطو خطوة للأمام تجد نفسك فجأة قد استيقظت من حلمك علي الواقع البشري الطبيعي أحيانا.. المؤلم أحيانا أخري.. ووقفت لوحتك وقد انطفأت شمعتها وأنت بجانبها تنظر إليها بخجل من أنك لم تجد فن الرسم الواقعي بكل تفاصيله الباطنة قبل الظاهرة.. فما بالنا إن حدث هذا علي صعيد علاقات الحب والارتباط والزواج.. هل نصر علي رسم نفس اللوحة الزاهية أم نحرص علي رسم لوحة واقعية أقرب للبشرية منها للملائكية.. لايهم ان يكون بها مساحات سوداء شريطة, أن نعرف إن كنا قادرين علي التعامل مع نوعيتها ومساحتها ولانشكو أو نتضجر من وجودها. علياء ناصف ـ مدونة
|
| | | نور الدين الجمال عضو نشيط
عدد الرسائل : 290 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 6300 ترشيحات : 3
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 13/11/2011, 18:38 | |
| أتابع بشغف هذا العمل الرائع شكرا أبنتى أم البنات |
| | | حماده قرني صلاح مراقب عام
العمر : 37 عدد الرسائل : 8036 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19319 ترشيحات : 79 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 18/11/2011, 15:08 | |
| الغـــــربـــة! سيدي.. لا أدري ما جعلني أفكر في الكتابة اليك.. عندما أنظر لحالي.. أراني أحيانا أتعس الناس, وأحيانا أراني في نعم لا أحسن شكرها. بريشة/ سلوى فوزي
إليك سيدي.. أنا شاب في عشرينات العمر.. يقولون إن تلك المرحلة هي أجمل سني الحياة, وقد التمست كل السبل لأفهم ما الذي يجعلها أجمل المراحل فلم أدر. عشت طفولة سعيدة ملؤها حنان أمي وعطف أبي, واعتدت منذ صغري النزاهة في كل شيء واختيار أدق تفاصيل حياتي, ولأنني من أحد الأقاليم البعيدة عن العاصمة فقد كانت طفولتي هادئة جميلة, وكانت أقصي مشكلة يمكن أن أواجهها عندما أتغيب خارج المنزل فيقلق والدي علي ويوبخني لذلك. مرت الأيام والسنون وكبرت وصار لي الحق في الخروج والتأخر كيفما شئت دونما مساءلة, وعلي عكس أخي الكبير فقد كنت مرحا بطبيعتي واستطعت أن أكون صداقات ومعارف, وكنت محبوبا من كل من يعرفني وكان الجميع يتنبأ لي بمستقبل باهر. وهكذا سارت الأيام رتيبة إلي أن جاء ذلك اليوم الذي تعلن فيه نتائج الثانوية العامة, فقد حصلت والحمد لله علي مجموع كبير جدا حتي إنه قارب المائة بالمائة, وهكذا قررت الالتحاق بتلك الكلية العريقة, ومن ثم السفر الي القاهرة وترك بلدي البعيدة الهادئة. لم يكن عندي شك في أن مستقبلي سيكون باهرا, وكيف لا فأنا لاعب كرة قدم موهوب, كما أنني طالب بإحدي كليات القمة, ومن ثم فلن يخرج مستقبلي عن هذين الاطارين. انتظرت حتي ذلك اليوم الذي غادرت فيه بلدتي الهادئة وحياتي القديمة وسط دموع أمي التي ودعتني بحنانها المعهود, وجاء أبي ليشيعني الي الحافلة التي ستحملني الي العالم الجديد علي حد اعتقادي. سيدي لقد كانت تلك هي نهاية حياتي.. بالطبع لا أعني أنني مت وانقلبت بي الحافلة أو شيء من هذا القبيل, ولكن كانت تلك اللحظة هي بالفعل نهاية حياتي الجميلة الهادئة لتبدأ مرحلة أخري, ما أقساها علي. لقد غادرت الي القاهرة وهناك وجدت حياة مختلفة تماما, وحينها أدركت قيمة النعمة التي كنت فيها, وعرفت ان بلدي التي كنت أمل منها هي أجمل بلاد الدنيا, وأن هؤلاء الناس الذين عرفتهم هم أطيب الناس علي الإطلاق. عشت في القاهرة طوال سنوات الدراسة, وهناك قدر لي أن أري نوعيات مختلفة من البشر, واعتدت علي التلوث الذي لم أكن أعهده في بلدتي الجميلة, وأنا لا أعني فقط تلوث المكان فقد عرفت كل أنواع التلوث حتي التلوث الأخلاقي, ومع ذلك فقد كنت والحمد لله ثابتا متمسكا بأخلاقي ومبادئي, ولم أتأثر بكل ما يحيطني من انحلال, ولم أدخن كما فعل أغلب زملائي بمجرد أن ابتعدوا عن أعين والديهم. كونت صداقات كثيرة والحمد لله بفضل طبيعتي الاجتماعية.. ولم يكن قط يشغلني حينها أن أجد فتاة لأشاركها مشاعري كما يفعلون, فقد كنت أعلم تماما أن كل ما أراه حولي من علاقات ما هي إلا مشاعر عابرة سرعان ما تتحطم علي أول صخرة من المواقف الصعبة الحقيقية. وللحقيقة فأنا أعلم تماما أن لي طبيعة طيبة ـ ولله الحمد ـ سرعان ما تنفذ في قلوب كل من يعرفها لذا فقد كنت علي يقين أن هناك عيونا كثيرة تراقبني وترغب لو شاركتني مشاعري, لكنني لم أعر ذلك أي اهتمام, ولم أفكر قط في أي علاقة من هذا النوع ولو علي سبيل التسلية. عرفت في تلك المرحلة أشياء كثيرة.. عرفت المعني الحقيقي لأن تكون انسانا متحجرا بلا قلب.. كنت أعيش لا أدري لماذا؟ ولن أخدعك وأقول ان المذاكرة شغلتني.. لا, فقد كانت أيام الدراسة كلها مرحا ولعب كورة الي جانب قليل من المذاكرة, وأيام الإجازات شغلا, وبالطبع فقد كنت أسافر لأماكن بعيدة بحثا عن عمل صيفي أشغل به اجازاتي.. ومع اني والحمد لله من أسرة ميسورة الحال لكن قوانيننا تفرض عدم المكوث بالمنزل أيام الإجازات.. كنت أقضي شهورا طويلة دون أن أري أمي.. وصدقني سيدي لم يتعبني شيء في حياتي أكثر من ذلك.. لقد آلمني ذلك كثيرا, بل انني عندما كنت أعود للبيت أشعر بأنني في غربة.. فقد كبر أخوتي الصغار, وصار لكل منهم مكانه.. فهذا يجلس علي مكتبي الذي طالما لازمني في مذاكرتي.. وتلك احتلت سريري, وكنت لذلك لا أطيل المكوث في المنزل.. حتي الايام التي آتي فيها الي البيت لأنعم بحضن أمي كنت أقضيها خارج المنزل مع أصحابي القدامي.. لا أقصد البيت الا عند النوم فقط. وهكذا انتهت اجازتي التي لم استمتع بيوم واحد فيها, ولم أشعر أصلا بأنها إجازة.. وعدت الي القاهرة لأنتظم في السنة الأخيرة بالجامعة.. كانت سنة ما أثقلها علي قلبي.. مكثت ليالي أفكر لم أعيش؟ وما هو الهدف من تلك الحياة الجافة... ربي انا علي يقين أن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لك يارب العالمين.. لكني مللت من تلك الحياة الجافة أريد شيئا من الحنان. لقد سئمت تلك الحياة وأعياني ذلك ولم أعد ذلك الشاب الوسيم المتميز بين أقرانه.. صرت أطلق لحيتي لا أدري هل كان هذا ضربا من الورع, أم لأنني ما كنت آبه لنفسي؟.. فكرت كثيرا أن أترك الجامعة وأعود للمنزل حيث أمتهن أي شيء أعيش منه, وأكون بجوار والدتي, لكني أدركت أن ذلك أمر من الحماقة, كنت أعزي نفسي وأقول ما هو إلا عام وبعدها سأتخرج وأعمل وهناك لن أشعر بتلك الوحدة.. لكن هيهات. صرت أحسد من حولي من أصدقائي علي تلك العلاقات الطائشة التي يعيشونها, ويخيل اليهم أنها ستكلل بالنهاية السعيدة, ولكني كنت أوقن انها لتمضية الوقت ليس إلا.. لكن كنت أحسدهم فهم علي الأقل يجدون من يشاركهم مشاعرهم.. كان بإمكاني الدخول في علاقات كثيرة لكني لم أخرج عن مبادئي فهذا الأمر مرفوض تماما بالنسبة لي.. كان لدي اعتقاد قوي.. هو أنني عندما أقع في الحب الحقيقي فلن أبحث عنه وإنما هو من سيجد طريقه إلي.. لا أخفيك سرا لقد أخفق قلبي لرؤيتها وبدأت أتابعها من بعيد.. لقد أدركت من الوهلة الأولي أنها من أبحث عنها أو تبحث عني قل ما شئت. لقد كانت فتاة هادئة.. مهذبة.. جميلة.. متدينة.. ولا أريد أكثر من ذلك.. وأهم من ذلك كله أنها كانت مختلفة تماما عن هؤلاء الفتيات, فقد كانت عاقلة رزينة.. لم تكن خفيفة كمعظم البنات. لم أكن أعرفها ولم يكن لي من سبيل اليها.. حاولت كثيرا التعرف عليها, ولكن باءت كل المحاولات بالفشل, فقد كنت أتراجع وأخجل بمجرد القرب منها, وقلت لنفسي لا تتعب نفسك فكل شيء مقدر ومكتوب.. أوشكت السنة الأخيرة علي الانتهاء وبقي أقل من اسبوع وهنا أيقنت انني لابد أن أنساها فلن يجدي ذلك, ولو استمررت في تعلقي بها لن أزداد إلا جرحا وهما. لقد تعرفت اليها سيدي في تلك الأيام القليلة ولا أعرف كيف تم ذلك.. تحدثت اليها وكأني أعرفها من الآف السنين, وحدثتني بنفس الإحساس, فشعرت لو أنها تعرفني منذ زمن بعيد.. لقد كان كلانا يشبه الآخر تماما حتي وجدنا بيننا مفارقات لا متسع لذكرها. وفي آخر يوم لنا بالجامعة قدر لنا أن نغادر معا, فقد كنا نسلك نفس طريق العودة.ظللت طوال الوقت أفكر في أن أعترف لها بمشاعري لكني لم استطع, وأخيرا جاء مفترق الطرق وعندما تفرقنا بكيت بشكل هيستيري.. لا أعرف ما الذي فعلته, لقد كانت فرصتي الأخيرة للاعتراف لكني لم أفعل.. عندها تذكرت ما كان يطمئنني دائما, تذكرت ان كل شيء مقدر ولو اراد الله لي أن أراها ثانية فلن يمنعني شيء ولو وقفت الدنيا أمامي. وسبحان الله فقد قدر لنا أن نلتقي مرات عديدة, وكنت في كل مرة أشعر بقلبها يقول لي تكلم.. حتي جاء ذلك اليوم ووجدت نفسي أقول لها.. أنا أحبك.. لقد سكتت طويلا فلابد أن الكلام أخجلها وأربكها.. وبعد دهور من الصمت استطردت قائلة, أعرف اني كنت من الجبن ان اقولها لكن الان لم أعد احتمل كتمانها, ولا أعرف كيف قلتها.. فردت: لا أعرف ما أقوله لك.. فقلت لا تقولي شيئا فقط اصمتي.. فتساءلت: وبعدين؟ قلت لها ان كنت ترينني شخصا مناسبا لك فساعديني حتي أصبح جاهزا ونتزوج بإذن الله. سيدي لقد كانت طوق النجاة الذي أنقذني من الغرق, صارت الحياة لها معني.. أحببتها بكل ما تحمل الكلمة من معني.. ولأننا أردنا لحبنا أن يخرج الي النور فقد أخبرنا أمهاتنا واتفقنا علي الخطوط العريضة للأمور. قد تتعجب سيدي إذا أخبرتك أنها علاقة من نوع خاص مختلف تماما, فنحن لا نلتقي الا نادرا ويكون بعلم أهلينا ولا نتحادث هاتفيا كما معظم الشباب اليوم.. إنني أثق فيها تماما كما أثق في نفسي وهي كذلك. انها تعني الكثير بالنسبة لي خاصة وقد سافر ابي الي الخارج واصطحب معه أمي. فقد اصبحت هي ذلك الجانب الرقيق في حياتي.. انها أمي الأخري. سيدي لقد تخرجت واصطدمت بالواقع المرير..فلا فرص عمل مناسبة لي, وبالتالي انا عاجز عن اتخاذ أي خطوات في سبيل تحقيق حلمي بالزواج منها.. ونظرا لأن العمل في مجال دراستي يقتصر علي القليلين من أبناء الصفوة ويعتمد بشكل كبير علي الوساطة والمحسوبية فقد مللت البحث وأعياني ذلك. تنقلت للعمل في عدة أماكن كلها قطاع خاص ولا تمت لمجال دراستي بصلة, وكل مكان يكون أسوأ من الذي يسبقه.. استغلال من اصحاب العمل ولا مقابل مادي معقول.. إنني أتعجب.. أتذكر ذلك اليوم عندما كنت افتخر بمجموعي في الثانوية العامة والذي يقارب100% لكن هل هذه هي النهاية؟ لا أجد حتي فرصة للحصول علي منصب محترم أثبت فيه كفاءتي. لا أدري من ألوم؟ هل ألوم نفسي علي أني اخترت دراسة ذلك المجال الذي أحبه والذي تندر فرص العمل فيه؟.. أم ألوم ذلك الواقع الذي نعيشه.. أم تلك الحياة التي نحياها؟؟ أنا الآن بين نارين.. لو اني فكرت المضي للبحث عن عمل في نفس المجال الذي أحببته ودرسته, فبالطبع لن أهدر من عمري أقل من خمس سنوات علي الأقل لأضع قدمي في الطريق الصحيح, وعندها لا أظن أني سأحظي بذلك القلب الذي أحببته, ووجدت سعادتي معه.. ولو أنني مضيت قدما في اتباع حبي سأركز فقط في الحصول علي المال اللازم لتهيئة نفسي للزواج, وسأمتهن مجالات أراها دونية بالنسبة لي, ومن ثم فقد ذهبت هباء تلك السنون التي قضيتها في دراسة حقل لن أعمل فيه أبدا. سيدي لو خيرت بين هذين الأمرين.. بالطبع سأختار الحب فسعادتي ومستقبلي مع من أحب.. حتي لو ابتعدت عن ذلك المجال الذي تمنيت العمل فيه.. ولكن للأسف حتي العمل في المجالات الأخري لا يسمن من جوع. سيدي إن الوضع العام لمجمل الشباب في مصر يرثي له.. انني أري الحسرة والضياع في عيون كل زملائي في تلك المهن التي أتنقل بينها من يوم لآخر.. لا أدري لماذا صارت سنوات الشباب أسوأ سنوات العمر. علمت الكهول يقولون ليت الشباب يعود يوما.. لكني أقول ليتني شبت الان فلم تعد الحياة تطاق.. كل ما أخشاه أن أفقد ذلك القلب الذي أحببته واطمأننت اليه بسبب سخافات ذلك الزمن المادي الذي نحياه.. فعندها ـ لا قدر الله ـ ستدمر حياتي وسأفضل الموت علي العيش في زمن أعجز فيه عن تحقيق أبسط أحلامي وهو الزواج ممن أحب. رحم الله عمر بن عبد العزيز خامس الخلفاء الراشدين.. ملأ الدنيا عدلا حتي جاءوه يوما بالزكاة فقال انفقوها علي الفقراء والمساكين فقالوا ما عاد في أمة الإسلام فقراء ولا مساكين, قال فجهزوا بها الجيوش, قالوا جيش الإسلام يجوب الدنيا, قال فزوجوا بها الشباب, فقالوا من كان يريد الزواج زوج, وبقي مال فقال اقضوا الديون علي المدينين, قضوه وبقي المال, فقال انظروا في أهل الكتاب من كان عليه دين فسددوا عنه ففعلوا وبقي المال, فقال اعطوا أهل العلم فأعطوهم وبقي مال, فقال اشتروا به حبا وانثروه علي رؤوس الجبال, لتأكل الطير من خير المسلمين. > سيدي.. لا أعرف لماذا زارك الإحباط واليأس مبكرا.. ليس فقط بعد تخرجك, ولكنه بدأ منذ اصطدامك بواقع المدينة الكبيرة, بقيمها وأخلاقياتها المختلفة تماما عما عشته في قريتك الدافئة. نعم المدن الكبيرة تكون قاسية, بلا قلب, خاصة لمن لم يخبرها, ولكن مثلك ليس أمامه إلا التعامل والتصالح معها مستندا الي ما رسخته القرية وعائلتك الطيبة في سني عمرك الأولي.. وهذا ما حدث عندما صنت نفسك من الانحراف أو الانجراف مثل زملائك, ولكن ما استوقفني هو رفضك لقانون المدينة القاسي وانفصالك ـ في نفس الوقت ـ عن واقعك الذي نشأت فيه وأحببته, ووقعت في دائرة الإحساس الدائم بالغربة. الحب يغير الانسان ويجعل لحياته هدفا ومعني, لذا عدت إلي نفسك بعد أن تعددت اسئلتك عن جدوي وجودك واهمالك لذاتك دون مبرر واضح, هل لم تكن متفوقا في الجامعة كما كنت في الثانوية العامة؟ ما دفعني الي هذا السؤال أنك ترتكن دائما الي المرحلة الثانوية وتفوقك بها دون أي إشارة الي درجاتك العلمية في الجامعة. سيدي.. تضع نفسك بين خيارين لا ثالث لهما, وفي الحياة خيارات لا تكون بين شيئين فقط وإلا لفشل الكثيرون وجلسوا في بيوتهم. لم تقل لي في رسالتك ـ رائعة الاسلوب ـ ما هو مؤهلك, أي ما هي كلية القمة التي تخرجت فيها, فلربما أمكنني مساعدتك في توفير فرصة عمل, وإن كان هذا صعبا الان في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها مصر وترتفع فيها نسب البطالة بين الشباب.. هذا الشباب الذي يرثي له منذ زمن وليس الآن فقط. فهل في مثل هذه الظروف القاسية علينا أن نستسلم إذا لم نعمل ما نحب وما نستحق وما نحن مؤهلون له؟ لا ياسيدي.. العالم كله يعاني فيه الشباب الآن من البطالة, والمحب الناجح مثلك عليه ان يحب ما يعمل الان حتي لو كان لا يليق به, فوجود فرصة عمل أيا كانت أفضل من المكوث في البيت, أعمل حتي تحافظ علي من تحب وبوجودها بجوارك ستعمل ما تحب في المستقبل. النجاح لا يأتي إلا بالإصرار, وسيأتي يوم تتذكر فيه مع زوجتك وأبنائك هذا الكفاح, وثق بأن الله لا يضيع من أحسن عملا, وأن قدرك سيأتي اليك. استفز في نفسك القوي الايجابية ولا تسلمها للإحباط واليأس, فالقوي السلبية لا تؤدي الا الي الفشل, فتذكر نجاحك في صغرك واستمد منه صلابتك في مواجهة قسوة الحياة التي لا تخصك وحدك بقسوتها, فالإنسان ياصديقي خلق في كبد, وليس لنا خيار الا ان نحياها,وبالإيمان والرضا والاصرار نحياها بسعادة ونجاح بالقدر الذي نسعي اليه وكتبه الله لنا. ولا تجعل انتظارك يطول فلم يكن في التاريخ البعيد والقريب الا عمر بن عبد العزيز واحد!
|
| | | حماده قرني صلاح مراقب عام
العمر : 37 عدد الرسائل : 8036 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19319 ترشيحات : 79 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 18/11/2011, 15:10 | |
| همس الأصدقاء الظلمات ظلمات!...تعليقا علي رسالة.. الظالم أبي سئلت إعرابية: أي أولادك أحب الي قلبك؟ فأجابت: الصغير حتي يكبر, والمريض حتي يشفي, والغائب حتي يعود, وقال حكيم: نحب أبناءنا بقدر ما يحتاجون لا بقدر ما يستحقون..
ذلك صوت الفطرة السليمة وتلك الطبيعة السوية التي يفترض ان توجد لدي كل أب وأم.. ولله در شوقي الذي قال في مدح الرسول الأكرم: وإذا رحمت فأنت أم أو أب.. هذان في الدنيا هما الرحماء..! لذا لم يكن مستغربا ان تتوالي الآيات التي توصي بالوالدين وتحض الأبناء علي البر بآبائهم.. في حين اننا لا نجد نفس الأمر بالنسبة للآباء تجاه ابنائهم اللهم الا في موضعين اثنين.. وذلك لا يحتاج الي كثير من التفسير أو التأويل, فالإنسان بفطرته مجبول علي حب ولده لدرجة حذرنا الخالق الحكيم من الإفراط في ذلك الحب والشغف الذي قد تؤدي المغالاة فيه الي هلاك الانسان إذا ما دفعه هذا الحب الي ظلم الآخرين والتعدي علي حقوق العباد وجمع المال الحرام لتأمين مستقبل الابناء..! إنما أموالكم وأولادكم فتنة.. ان من ازواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم.. فليت شعري بماذا يمكن ان يوصف غلاظ القلوب الذين خالفوا الفطرة وبدلا من أن يكونوا حضنا دافئا وسماء ظليلة وأرضا ذليلة لفلذات أكبادهم اذا بهم يتحولون الي حية رقطاء تلدغهم بلا شفقة أو رحمة ولعل هذا الوصف لا مبالغة فيه إذا تصورنا مدي الجراح والمرارة التي تنضح بها رسالة: الظالم أبي! نعم.. أمرنا الخالق العظيم بطاعة الوالدين, ولم يتح للأبناء ذريعة يمكن من خلالها ان يبرروا لانفسهم نكران فضلهما والاساءة اليهما.. فحتي لو اتخذ الوالدان طريق الكفر فان ذلك لا يعفي الابناء من البر بهما( وان جاهداك علي ان تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا), ولكن هل معني ذلك ان يستبد الاباء بتلك السلطة ويسيئوا استخدامها..؟ الا يعد ذلك جريمة, الا يعد خيانة للأمانة؟ الا يعد ذلك صدا عن سبيل الله؟ علي الاباء ان يعلموا ان سلطتهم تلك, الله شهيد عليها ومحاسبتهم عليها حسابا شديدا اذا انحرفوا عن تلك المنحة الالهية لهم تجاه أبنائهم والتي تعد تكريما من الخالق لهم نظير ما يفترض ان يقوموا به تجاه الابناء من تضحية ورعاية وزود بالنفس اذا ما تطلب الأمر, اما اذا انحرف بعض الاباء عن مسار الفطرة السليم وظلموا ابناءهم وأضاعوهم, أقول اذا فعلوا ذلك فليعلموا ان هناك خالقا عظيما قد حرم الظلم علي نفسه وجعله بيننا محرما.. وان هناك يوما يعود فيه الخلائق الي بارئهم.. ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا, واذا كنا نؤكد مرة أخري علي عدم وجود أي ثغرة للأبناء يمكن ان يبرروا بها عقوقهم لآبائهم الا انه يجب ان نذكر كل اب مناع للخير معتد أثيم, وكل أم ضيعت أبناءها بما جاء في الحديث: رحم الله والدا أعان ولده علي بره, وبما جاء في الأثر.. ملعون من استعق ولده أي حمل ابنه علي عقوقه بسوء المعاملة أو بهضم حقوقه, وقد جاء رجل إلي أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يشكو اليه من عقوق ابنه فأحضر الفاروق ابن هذا الرجل وأنبه علي عقوقه لأبيه فقال الابن يا أمير المؤمنين اليس للولد حقوق علي أبيه؟ قال بلي فقال فما هي يا أمير المؤمنين قال أن ينتقي أمه, وان يحسن اسمه, وان يعلمه الكتاب القرآن فقال الابن يا أمير المؤمنين انه لم يفعل شيئا من ذلك اما أمي فإنها زنجية كانت لمجوسي وقد سماني جعلا( أي خنفساء) ولم يعلمني من الكتاب حرفا واحدا فالتفت امير المؤمنين الي الرجل وقال له أجئت تشكو عقوق ابنك لقد عققته قبل ان يعقك وأسأت اليه قبل أن يسيء اليك).. يا ليت الاباء يعلمون! رضا نبيه ـ شربين ـ دقهلية
|
| | | |
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|