|
|
| بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) | |
| |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
أكرم عبد القوي __________
العمر : 57 عدد الرسائل : 23180 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 37122 ترشيحات : 136 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 19/8/2011, 02:48 | |
| البحث عن نور
أنا ياسيدي شاب تخطي العقد الثالث بعامين, أعيش في إحدي قري ريف مصر
.. من أسرة بسيطة الحال مكونة من والدي وأخت تصغرني, كان والدي يعمل مزارعا باليومية وكم شقي كثيرا في توفير الطعام لنا فعانينا قلة الرزق وضيق الحال, وبرغم ذلك حرصت علي دراستي, وبعد حصولي علي الاعدادية طلبت من والدي أن أدخل الثانوية العامة حتي أكمل تعليمي, فقال لي دون أن ينظر في وجهي يابني لو عرفت أوفر لكم العيش الحاف يبقي فضل ونعمة من الله. وكان وقتها قد أصيب بأمراض عدة ويسعي متألما كل يوم لعمله ولا يشكو لأحد علته, وكل ما يشغله ألا يقصر في واجبه تجاهنا.. فخرجت أعمل معه في أرض الغير مقابل أجر هزيل لا يساوي ما نقوم به من جهد, وكنت أعمل بجانب دراستي حتي حصلت علي شهادة الدبلوم الفني الصناعي, وفي أحد الأيام سقط أبي أثناء عمله وحملوه إلي بيتنا ميتا. كان رحيل والدي صدمة لنا, وفجأة وجدت نفسي مسئولا عن والدتي المريضة وأختي, فعملت في ورشة دهان سيارات, وسارت الأمور بسلام وبدأت أكسب وأصرف علي والدتي وأختي, بل بدأت في تجهيز أختي لتتزوج, وكنت أعمل بنشاط وحيوية فرحا بما يسوقه الله من رزق حتي أثر ذلك العمل علي عيني بسبب المواد المستخدمة في الدهانات, وبدأت أشعر بألم في عيني وفي بعض الأحيان أري الدنيا ضبابا وتتلاشي الرؤية أمامي حتي أصبحت لا أري لأبعد من ثلاثة أمتار أمامي. ذهبت لمستشفي المركز التابعين له وكان التشخيص عتامة بالقرنية وأحتاج إلي عملية ترقيع قرنية بالعين اليمني, ومنذ نهاية العام الماضي وحتي الآن أتردد علي مستشفي إحدي الجامعات, وفي النهاية قررت المجالس الطبية التابعة لوزارة الصحة إجراء عملية جراحية لي ولم يحدث, وحتي الآن لم أستطع الوصول لأمل في إنقاذي من الظلام الذي يتسلل إلي حياتي ببطء في كل لحظة تمر, وأخشي أن أعيش في الظلام ما بقي من عمري, وحيث لا عائل لأمي وأختي إلا أنا فخرجت إلي الأسواق أعمل شيالا, وقد رزقني الله بصحة جيدة والحمد لله, وكان كل من أعمل لديهم يعطونني أجرا بسخاء لإخلاصي في العمل. وفي أحد الأيام كنت أسير متعبا في السوق أتحسس خطواتي بيدي فإذا بشخص يضع في يدي نقودا فصرخت في وجهه, أنا لست شحاتا وحاولت أن أفهمه أنني لا أتسول, لكنه تركني ولم أستطع اللحاق به,, أتدري ماذا فعلت سيدي؟ رميت ما أعطاني إياه في الأرض وذهبت إلي بيتي باكيا وأنا أسأل نفسي هل مكتوب علي أمثالنا أن يظلوا هكذا غارقين في الفقر والجهل والمرض؟ وهل سنعيش حياتنا ونحن نحاول التشبث والنجاة بأي أمل ينقذنا مما نعيش فيه؟ سيدي.. قد تكون مصيبتي هينة وسط ما نراه يحدث لشباب مصر في كل مكان, لكن لو كنت أعيش وحدي في هذه الدنيا ما كان يعنيني ما أنا فيه.. أرجوك سيدي لا تظنني أكتب إليكم لأنال عطفا أو عطاء من أحد..بل أكتب باحثا عن أمل أرجوه من الله وهو أن يقرأ سطوري هذه طبيب عيون يساعدني في إجراء العملية وعلاجي قبل أن أفقد النور, وأفقد معه قدرتي علي العمل وإنقاذ أسرتي من التشرد. }}} { سيدي.. من حقك أن تعالج ويعود البصر إليك كما كان, فإذا كانت وزارة الصحة عاجزة عن علاجك وهذا واجبها, فإن في المستشفيات الخاصة أطباء لهم قلب يحس بالفقراء ويري أن لهم حقا في علمهم ومالهم, نحن سنظل معك وسأبشرك خيرا قريبا بإذن الله.
|
| | | كابتن أحمد منصور مشرف
عدد الرسائل : 6488 بلد الإقامة : المدينة الفاضلة العمل : الحالة : نقاط : 17057 ترشيحات : 47 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 16/9/2011, 00:31 | |
| حــق أمــي! أنا فتاة في الخامسة والعشرين, اخترت أن أبعث بقصتي لك لكي أعرف قراءك قصة قارئة وصديقة لهم تقرأ قصصهم وتتناقش فيها معنا فأحببت أن <P align=justify> تكون بعد وفاتها ذكري ورثاء لها, فصاحبة هذه القصة هي أمي الحبيبة التي لبت نداء ربها في العشر الأواخر من رمضان وفي ليلة القدر. حبيبتي كانت وكيلة في احدي المدارس الثانوية في إحدي المدن الساحلية التي نعيش فيها في عائلة تتكون من شقيقي الأكبر وثلاث بنات أنا كبراهن وهي بنت وحيدة ولها ثلاثة أشقاء لذا فكنا منذ طفولتنا نعيش في حبها وحنوها علينا هي وأبي فكانا نعم الأب والأم في وسط مليء بالتدليل أحيانا والشدة أحيانا أخري, وإن كان مغلفا برقتهما الشديدة معنا, فدائما ما كنت أذكر حكايات الأنبياء والصحابة التي كانت ترويها أمي لي ولأخي ونحن أطفال حتي بدأ كل واحد فينا يشق طريقه, وأنعم الله علينا بأن اختار كل منا مجالا مختلفا وبدأ يخطو فيه حتي سافر أخي بعد تخرجه الي احدي البلاد العربية وتخرجت أنا وبدأت أعمل وأكمل دراساتي العليا ودخلت كل من شقيقتي كلية أحلامهن.. كنا نعيش حياة مثالية إلا أنها لا تخلو من بعض المشاكل المعتادة مع عماتي وعمي بسبب قطعة أرض تركها والدهم لهم إلا أن سرعان ما تحولت قلوبهم تجاه بعض بسبب المال وبدأ أبي يحاول أن يقربهم ويعطف عليهم رغم محاولة عمي سرقة الأرض كثيرا, فكان والدي يسامحه ويبدأ مرة أخري من البداية فكان أبي يتذكرنا ويقول أهم شيء أولادي ورزقي علي الله فوسع الله رزقه فكنا لا نطلب شيئا الا جاء لنا, باع عمي أرضه وبدأ يبدد أموالها فطلق زوجته وتزوج مرة أخري وكان له ابنتان مازالتا في التعليم الأساسي, حتي باع أبي أرضه ليتجنب المشاكل خصوصا بعدما قرر عمي الإقامة في أرض أبي استغلالا لحالة الانفلات الأمني الموجودة الآن, ففوجئنا بعمي يطلب ربع ثمن الأرض نظير رحيله منها وأثناء تلك المفاوضات تعرض أبي وأمي لحادث سيارة وكانت اصابة أمي شديدة جدا فقررنا أن نذهب الي مستشفي خاص وتركنا العالم من خلفنا, وانصب تفكيرنا عليها فكنا نحن الخمسة بجوارها نحاول أن نصبرها رغم الامها التي كانت تفوق الاحتمال, فكانت صابرة تحتسب أجرها عند الله وتعلم انه رحيم بها حتي خرجت من المستشفي وأقمنا عند خالي بعض الوقت حتي تستطيع أن تتحمل السفر الي مدينتنا مرة أخري. عدنا الي منزلنا منذ نحو شهرين وكنا نتعجب لما يحدث لها, فكانت كلما بدأت تتعافي من مرض لديها أحست بآخر, فكانت تصبر علي ألمها وتصمت أحيانا وأحيانا أخري لا تقدر, وكنت أنا واخواتي نحاول ان ننال رضاها, فكانت تدعو لنا كثيرا, وتحنو علينا كثيرا رغم مرضها, وتعمدنا لكي يزيد ثوابنا انه كلما دعت لنا نقول لها واخواتي فتقول ربنا يخليكم لبعض, وكثيرا ما كانت تحكي لي عن حياتها وعن أحلامها وعن طفولتنا ومواقفنا الطريفة في صغرنا حتي بدأ الاستعداد لشهر رمضان فكانت أمي في قمة سعادتها وهي تري صلاة التراويح في المسجد الحرام فتقول أشتاق لزيارة المسجد الحرام مرة أخري, فأقول لها إن شاء الله العام القادم وبدأت أحس أننا قد وصلنا لبر الأمان فإذ بنا نفاجأ في اليوم التالي انها تصرخ من الالم فعدنا مرة أخري الي المستشفي فتم عمل العملية لها وكانت عملية بسيطة جدا بالنسبة لما سبق إلا ان حالتها تدهورت بسرعة حتي دخلت في غيبوبة استمرت خمسة أيام وآخر كلمة نطقتها قبلها الشهادة.. فكنت أودعها كل يوم وهي في الغيبوبة واتحدث معها وأطمئنها وأعدها ألا أنساها ما حييت, كان الانتظار مؤلما, فكنت أبكي أمي التي كانت أمي وأختي وصديقتي وأقرب انسانة لي علي وجه الأرض, أتذكر خمسة أشهر تعذبت بها كثيرا وصبرت, وكنا نحسب أن أمي قد شفيت ونتضايق منها عندما تخبرنا انها قد اطمأنت علينا وستموت وهي مرتاحة, اتذكر وهي تكلم كل من تعرفهم وتخبرهم بأهمية البنات لأنهن وقفن معها عندما تعبت, أذكر وأنا أسألها قبل موتها باسبوعين هل هي راضية عنا فتقول لو مكنتش ارضي عنكم يابنتي ارضي عن مين. كنت أقول لو بكيتها عمري كله ما كفاني هذا ولو أحبني أهل الأرض كلهم ما أحبني أحد مثلما أحبتني أمي فكانت نعم الأم والزوجة والأخت والصديقة لكل من كان يعرفها فكان الكبير والصغير يحبها لحنوها وطيبتها التي كان الجميع يؤكد انها ليست في زمننا هذا وماتت أمي فجر يوم الجمعة في السادس والعشرين من شهر رمضان وبمجرد ما رأيتها لم أبك واحتسبتها عند الله وان يجمعني بها يوم القيامة علي خير ففوجئنا بأن الناس تأتي الينا يتكلمون عن أخلاقها وطيبتها وتعاملها مع الناس في كل مكان, فكانت جنازتها والعزاء فيها احتفالا بها وتخليدا لذكراها والدعاء لها. سيدي الحمد لله انا أحتسب أمي من أهل الجنة فهي أم صالحة, وقد وفت وأدت الأمانة وأرضت كل من حولها وكانت صائمة قائمة محافظة علي قراءة القرآن والأذكار ولكن في قلبي لوعة عليها أضحك كثيرا لكن أعرف انني لن أسعد في حياتي سعادة كاملة مرة أخري, ولا أبكيها كثيرا ولكن قلبي مليء بالأحزان خصوصا علي من ظلموها من أهل أبي, وشماتتهم الشديدة فيما حدث لها ولا أعلم المستقبل ولكني علي يقين في الله انه سيبارك لأخوالي الذين كانوا سندا لها ولنا في أيام الشدة ومن قبلها أيام الرخاء, ولأبي علي وقوفه بجوارها حتي وفاتها. سيدي كنت أحسب أن هذا اليوم سيكون بعيدا جدا الا انه قدر الله, ان اكتب الي قرائك لأوصيهم بأمهاتهم وأذكرهم بحديث رسول الله صلي الله عليه وسلم ان النبي صلي الله عليه وسلم لما صعد المنبر قال: آمين آمين آمين قيل يا رسول الله علام آمنت؟ قال: اتاني جبريل فقال: يا محمد رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصلي عليك, قل: آمين, فقلت آمين, ثم قال رغم أنف رجل دخل عليه شهر رمضان ثم خرج فلم يغفر له, قل: آمين, فقلت آمين, ثم قال: رغم أنف رجل أدرك والديه أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة: قل آمين, فقلت آمين. وأوصيكم بالدعاء لأمي الحبيبة الغالية والدعاء لنا بالصبر علي فراقها عسي الله ان يجمعنا بها يوم القيامة ان شاء الله. > سيدتي.. من حق والدتك الراحلة العظيمة ان ترثيها وننشر قصة حياتها المشرفة ليس فقط لانها صديقة دائمة لـبريد الجمعة وشاركتنا هموم وأحزان ووجدان أطفالها قصص الانبياء والصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ لتكون زادا ومرجعا لهم. نعم لا تستقيم الحياة بدون آلام أو منغصات ولكن الأم الصالحة هي التي تستطيع العبور بأبنائها وبيتها عبر أمواج الحياة العاتية ليظلوا متقاربين ومتماسكين. ولن يفوتني تقديم كل التقدير لوالدك الذي عاني كثيرا مع شقيقه ولم يندفع مثله للتفريط في الأرض والأبناء من أجل متعة خاصة, فكانت النتيجة هي ما يستحقه كلاهما. عودة لوالدتك الراحلة التي أسلمت الروح في ليلة مباركة, ونطقت الشهادة قبل غيبوبتها التي لم تعد منها, وكان التكريم في الدنيا بمحبة من شاركوا في جنازتها, وندعو الله ان يكون تكريمها بالفردوس الأعلي بإذنه ورحمته سبحانه وتعالي. وأتفق معك سيدتي في توصيتك الكريمة لكل إنسان ينعم بوجود والديه بأن يبرهما ويصلهما ويعطف عليهما ولا يقل لهما أف ولا ينهرهما. فكل شيء يمكن تعويضه الا الأب والأم, فمن ذا الذي يكون بين يديه النعمة التي تقوده الي الجنة ويفرط فيها, كل الدعاء للغالية الراحلة وكل المحبة لكل الأمهات.
|
| | | كابتن أحمد منصور مشرف
عدد الرسائل : 6488 بلد الإقامة : المدينة الفاضلة العمل : الحالة : نقاط : 17057 ترشيحات : 47 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 16/9/2011, 00:37 | |
| خســاســــة الهــــمم أكتب إليك ياسيدي وأءمل أن تنشر هذه الرسالة القصيرة ذات المعاني العظيمة <P align=justify> من أجل إنقاذ مشاكل كثير من أبناء وطني الحبيب مصر بعد أن استشري هذا المرض( خساسة الهمم) في نفوس كثير من طبقات وفئات المجتمع, بداية من العامل البسيط, وحتي أصحاب وأبناء الذوات. أكتب إليك بعد أن ظهر جيل من الشباب أري أن ملامحه قد تبدلت بشكل سريع وملحوظ إلي الأسوأ عن جيل آخر عاني في الماضي ليعيل أسرته وعاني ليبني نفسه, ويعاني الآن من أجل أولاده, فهناك تيار عام يجري ويركض خلف الحلول السريعة للمشاكل دون النظر إلي جوهر وسبب المعضلة. والاستسلام التام للظروف الصعبة التي قد لا يكون لنا دخل فيها. أكتب إلي كل من مروا بتجربة أليمة. قد يكونوا أخطأوا فيها. أو كانت لديهم ظروف صعبة. وقد تركوا أنفسهم وفقا لمجريات الأمور والأحداث وعاشوا بالألم وماتوا به دون أن يفكروا في لحظة أو يعزموا بقلوب من حديد علي حل مشاكلهم, ليحيوا حياة طبيعية في الدنيا ويكونوا من الفائزين في الآخرة. أقول لهم إذا أدرك أحد عند لحظة ما أن هناك خطأ, سواء كان هذا الخطأ يعود إليه أو ليس له دخل فيه, فعليه أولا أن يحدد هذا الأمر. وهذه الخطوة هي أهم خطوة في الحل الصحيح. أولا: عليه أن يتقرب إلي ربه ويعود إليه, بقطع وسائل المعصية بشكل تام وكامل, وكلما راودته نفسه إلي أي أمر عليه أن يتذكر ما كان فيه من رغبة حارقة في القضاء علي الألم والرغبة في الخروج من الضيق, فيجب عليه أن يفهم أن ربه وحده هو الوحيد الذي سيخرجه مما هو فيه فله الأمر كله. وثانيا: أن تتخذ من الرضا بالقضاء منهجا ومن الصبر أيضا منهجا لحياته. وثالثا: أن تكون علي أتم استعداد أن تفعل أي شيء, أي شيء وبدون تردد, أي شيء وبكلما أوتي من قوة في سبيل أن يقضي علي هذه المشكلة, متخذا في ذلك كل الوسائل المتاحة مع الدعاء الخاشع لربك السميع المجيب. البعض يسلم في قرارة نفسه أنه لم يكن أو أنه لن يكون وأن الظروف هي السبب وأن الأمور هي التي سارت إلي ما هو عليه الآن. وأن الأمور قد سارت عكس ما كان يريد, وعكس ما كان يتمني, كل هذا الكلام لا أساس له من الصحة, فالدنيا لا تسير وفقا لرغبات مخلوق ولن تسير وفقا لرغبات مخلوق, ولكن وفقا لمشيئة الذي خلقها. وان كل من صنعوا النجاحات الباهرة لم يصنعوها وهم في ظروف سهلة أو ظروف متأقلمة مع حياتهم, بل إن الجميل في النجاح هو قدر الصعوبة وكيف أمكن الانسان بامكاناته المتواضعة وتصميمه الكبير التغلب عليها بإذن ربه. وهناك فريق آخر.. من يريد أن يحل كل مشاكله. نعم كل مشاكله, بحيث لا تصبح لديه أي مشكلة, وفي الوقت نفسه لا يريد أن يفعل شيئا جادا, كالعاجز الذي يتبع نفسه هواها ثم يتمني الأماني.. س: هل الدنيا بالتمني؟ ج: وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا. ومن لا يحب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر. وحاول أن تقاوم نفسك, جرب أن تقاوم نفسك, جرب أن تغير نفسك لا تتبع نفسك هواها وأصبر وستري نتيجة هذه التجربة ستشعر لأول مرة في حياتك بمشاعر النجاح الذي لم تشعر به من قبل وستكتشف أن لديك عزما كبيرا ولأول مرة في حياتك ستعرف معني الأمل. ولأول مرة في حياتك ستنتصر علي نفسك وستنجح نجاحا كبيرا أمام نفسك وكفي به نجاحا. إن أي مشكلة لها حل. مهما كانت كبيرة وأؤكد لكم مهما كانت كبيرة فإن ربكم أكبر, فإن من أوجد أي أمر وهو وحده الذي يقدر خلق الانسان وهو الذي يميته وهو الذي سيبعثه يوم القيامة علي ردها وكم من محن أصبحت منحا. القراء الأفاضل أكتب إليكم هذه القصة وقد مررت بتجربة صعبة جدا وأليمة وقد أكرمني ربي بفضل منه بإجتيازها ولا أرغب أن أقصها عليكم لسبب في نفسي. وأؤكد لكم أنني لم أكن أتخيل في يوم من الأيام أن هذا الأمر سينجلي عني أو حتي عن ذاكرتي التي لا تنسي, ولكن كرم ربي عظيم فأصبحت منحة وليست محنة, لقد عرفتني تلك التجربة معني التغيير الذي لم أكن لأحلم به. إلي كل من فقد شيئآ عزيزا وإلي كل من سارت معه الظروف عكس ما كان يتمني وإلي كل من فشل, وإلي كل من أخطأ خطأ عظيما أو فقد شيئا غاليا وظن أن تلك هي نهاية المطاف. إن ربك هو وحده الذي يقدر علي أن يخرجك مما أنت فيه ويخلصالإنسان مما أوقع نفسه فيه, ولا تفكر كيف ولا تسأل كيف فأنت مؤمن بقدرته. مهما كان الشيء الذي فقدتموه, مهما كان, مهما ظن صاحبها انها لن تعود أو انها مشكلة ليس لها حلول. الحل في نفسك,, فارجع إلي ربك الحل في ذاتك وفي قدرتك علي تأديب نفسك. وهناك نظرية للعالمparetoanalysis هذه النظرية بنيت علي مبدأ أن08% من المشكلات السبب فيها02% من الأشخاص أو الأحداث, لذلك عند حل المشاكل يجب أن نركز علي الـ02% المسببة من الأشخاص أو الأحداث. ونتخذ جميع جوانب الحل ونتوكل علي الذي خلقنا, فالحل بين أيدينا وأمامنا لكن فينا فريقا يميل إلي الاستسلام أو التكاسل. وفينا أيضا فريق الناجحين, فقد نسينا عبادة الدعاء, استعن بالدعاء, وستري طريقا عليك أن تمضي به لآخره وأنت مليء بالعزم والنشاط ولا تمل ولا تستسلم لنفسك إذا راودتك. فإما أن تكون مستسلما منهزما وتعيش حياتك علي ما أنت عليه وتموت علي ما أنت عليه. أو أن تحيا حياة السعداء الناجحين في دنياهم وآخرتهم, الاختيار بين يديك. أبعث إلي كل واحد منكم رسالة أمل لمن لم يعرف معني الأمل. وأبعث إليكم رسالة عزم لمن لم يجرب العزيمة مرة واحدة في حياته. عش بالايمان, عش بالصبر, عش بالكفاح, عش بالأمل, وقدر كلمة الحياة
|
| | | كابتن أحمد منصور مشرف
عدد الرسائل : 6488 بلد الإقامة : المدينة الفاضلة العمل : الحالة : نقاط : 17057 ترشيحات : 47 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 16/9/2011, 18:06 | |
| الملعــــــون أنا سيدة في بداية العقد الثالث من عمري ترتيبي الثاني لأخ يكبرني بعام, وأخ وأخت أصغر مني,نشأت في أسرة محترمة متدينة, لأب شديد ديكتاتور, وأم سلبية لا حول لها ولا قوة, أب لا يسمع لأحد, ولا يتناقش مع أحد, وإذا استمع لأحد فرأيه هو الذي ينفذ في النهاية. ربانا تربية شديدة, لم أذق طعم الدفء الأسري الذي يشعر به الكثير. <P align=justify> تربيت علي عدم الكذب واكتشفت أنه يكذب, وأن الكلمة الطيبة صدقة, وكلامه لنا ثقيل ومؤلم, جعلنا لا نحتك بأحد حتي أقاربنا جعلنا بلا شخصية, ولا هدف ولا طموح, وأشياء أخري كثيرة دمرتني, لا داعي لذكرها حتي لا أطيل عليك يا سيدي وعلي السادة القراء. كنت أدعو لله دوما أن يرزقني بالزوج الصالح حتي أهرب من سجنه, ومن الكبت الشديد, الذي كنت أعاني منه, واستجاب الله لي, وتزوجت برجل يكبرني بثماني سنوات وأنجبت منه طفلين كانا كل حياتي, كان زوجي رجلا ناضجا جدا يفوق الحد, عطوفا, وبه كل الصفات التي تتمناها أي فتاة لكنه بارد عاطفيا, وأنا مليئة بالعاطفة, وأفتقدها وهو غير رومانسي,وأنا شديدة الرومانسية, وكانت هذه هي مشكلتي, وكثيرا ما كنت أبكي في حضنه أثناء الواجبات الزوجية وكان لا يشعر. كنت مشتاقة للحب لأنهل منه, حتي أثمل, وأحتاجه بجنون, وأفتقده بشدة. طلبت منه كثيرا أن يذيقني حلاوته, لأروي ظمأ سني حرماني, وأن يشعرني بأنوثتي, وألا يهمل مشاعري,وألا يعطي أذني فرصة لأسمع كلمات الحب من أحد, ولكن دون جدوي, ودخلت علي الملعون النت وتعرفت علي شباب وقصصت لهم قصتي, ومن هنا بدأت معاناتي فاعتدت أن أجلس بالساعات أمام الكمبيوتر, وكان زوجي يتركني ولا يهتم ما الذي أفعله, وبدون ذكر تفاصيل أصبحت أكره نفسي, وأصبت بالأرق والقلق والتوتر والعصبية, وضميري يؤنبني. عانيت كثيرا وذهبت إلي أطباء نفسيين, وشخص أحدهم حالتي بأنها قلق اكتئابي, وآخر أخبرني بأني أعاني من اكتئاب حاد, لأني تمنيت حياة معينة مبنية علي الحب والحنان, وأن يعوضني زوجي عن حرماني منهما, واصطدمت بالواقع, لأني لم أجد ما كنت أتمناه, ولعدم رضائي عن نفسي مما أفعله بدأت في تناول العقاقير المضادة للاكتئاب, ولم أستمر علي العلاج, تعبت كثيرا وظللت علي هذا الحال حتي تعرفت علي شاب يصغرني بستة أعوام ونصف العام, فتحت له قلبي, وحكيت له كل شيء عني, أحبني كثيرا وأحببته.. وحكيت لصديقتي عنه, إلي أن جاء اليوم المشئوم كنت أنتظر هذا الشاب في منزلي يوم عيد ميلاده, لأعطيه هديته, وصديقتي تعرف هذا, وقامت بإخبار زوجي, وجاء زوجي وأخوه, لكن تمكن الشاب من الفرار منهما. سبني والد زوجي بسيل من الشتائم والضرب وكان معه مجموعة كبيرة جاهزة من الأوراق المكتوبة لا أعلم ما المكتوب فيها, وأوراق فارغة وورقتا تنازل عن حضانة أطفالي وايصالات أمانة هددوني بالاتصال بالشرطة والفضيحة وأجبروني علي إمضاء وبصم هذه الأوراق وطلقني زوجي وقمت بإبرائه وجردني من كل شيء.. ذهبي, ملابسي, هواتفي المحمولة حتي البطاقة وأوراقي الشخصية.. كل هذا لا شيء, فلا يهمني سوي أطفالي فقد حرموني, وحرموا أهلي من رؤيتهم. ويعلم الله أني أستغفر وأتوب وأبكي كل يوم حتي تتورم عيناي, وأموت في اليوم مائة مرة, حتي يرحمني ربي من العذاب والعقاب الذي جلبته لنفسي. أقر وأعترف بذنوبي ونادمة, لكن للأسف ندمت متأخرا بعد ما خسرت كل شيء في وقت لا يجدي فيه الندم, يتمزق قلبي من الألم وأموت شوقا لرؤية أحباب قلبي. لقد مر يا سيدي حتي الان عشرة أشهر علي فراقهم, وأنا أتعذب في كل موقف وكل لحظة, وكل شيء يذكرني بهم ولا تفارقني وجوههم.. ملابسهم.. ألعابهم.. حضنهم.. قبلاتهم.. آآآآه وألف آآآآه من نار الفراق وأي فراق يا سيدي فراق أغلي وأعز شيء في الوجود. لم أعد أريد أي شيء في هذه الدنيا سوي رضا ربي ورحمته وغفرانه ويقر عيني برؤية أولادي, ويلين قلوب كل من ظلمتهم ليسامحوني. سيدي لقد حاولت توسيط شيخ من دار الإفتاء التابعة للمحافظة التي كنت أسكن فيها, ورفض طليقي وأهله أن آراهم, وأوصدوا في وجهي باب الأمل لرؤيتهم. ويعصف قلبي تارة وأفقد الأمل أن آراهم إلي الأبد, وتارة يملؤني الأمل, وأتعشم في وجه الله بأني سوف آراهم حين يشاء ولكن متي؟ طامعة وعاشمة في وجه الله سبحانه وتعالي أن يسبب لي الأسباب في أصحاب القلوب الرحيمة ليساعدني أحد لوجه الله لأري فلذات أكبادي.. وأدعو الله أن يتقبل مني صلاتي وصيامي ويمن علي بزيارة بيت الله الحرام لأبكي أمام الكعبة الشريفة واتعلق بها ليغفر الله لي ما مضي ويصلح لي ما بقي. > سيدتي.. من يعرف خطأه, أو خطيئته ويعترف بها ويتوب إلي الله ويطلب مغفرته, ليس في حاجة إلي نصائح أو لوم أحد, ربما يكون في حاجة إلي من يواسيه ويربت علي كتفه. هذا لا يمنع من التوقف أمام سطور رسالتك, بحثا عن التفسير لا التبرير, فما وصلت إليه لا ينفصل إطلاقا عن نشأتك الأولي وعن قسوة والدك وديكتاتوريته, فجعلك تجفين من داخلك, تشتاقين إلي المشاعر ولاتعبرين عن نفسك إلا سرا, وجعلك تواجهين الحياة منعزلة لاتعرفين معادن البشر وما يجب وما لا يجب, فيما انعزلت أمك بسلبيتها عنك وجعلتك فريسة لعنف والدك وقسوته فلم تحتوك ولم تعلمك شيئا تستعينين به في مواجهة قادم الأيام. تزوجت من انسان طيب مثالي, منحك ثقته لأنه ـ كما يبدو ـ يثق في البيت الذي خرجت منه, ولأنه لا يعرف تاريخك العائلي! وإن عرف قد لا يكون مؤهلا بما يمكنه من احتوائك وتعويضك عما عانيته, كنت تعيشين في خيال ـ اعتدت عليه ـ بعيدا عن الواقع, رسمت حياة عاطفية قد تستحيل علي كثير من المتزوجين, فلم تفهمي عطاء زوجك وثقته وبحثت عما لم يقدمه أو يفعله أو يقوله, لا أبرر له أيضا ـ بل أفسر ـ فالزوج عليه أن يشبع زوجته ويطرب أذنيها ويلاعبها ويداعبها.. ولكن هل من لا يفعل ذلك يستحق الخيانة؟ بحثت عن السر والخيال عند الملعون في النت وعبر الشات عالم فسيح, كاذب, خادع, ومغر لضعاف النفوس. واصلت اندفاعك حتي وقعت في براثن هذا الشاب, وإن كنت لم أفهم مقدار تماديك في الخطيئة.. استمرت أخطاؤك فأخبرت صديقتك بما كنت تفعلين, هتكت سترك بيدك, فهتك الله سترك, وكان ما كان. سيدتي.. ليتني أستطيع الوصول إلي زوجك, لن ألومه علي ما فعل, فكل العذر لرجل طعن في شرفه وكرامته, ولكني سأناشده حرصا علي أبنائه حتي لا يشوه نفسياتهم, ألا يسئ لأمهم ولا يغتال سمعتها, يكفيها ما تعاني, ويرضي بعقاب الله لها وهي التي أقرت بذنبها وتابت.. لا أطالبه بإعادتها إلي عصمته, بل أرجوه باسم الانسانية, ومن أجل صالح أبنائه, أن يسمح لها برؤيتهم ولو مرة كل أسبوع, فهذا سيفرق كثيرا في سلوكهم وحياتهم المقبلة بإذن الله.. ليكن كريما كعادته فلا يحرم أمامن ابنها, ولا يحرم أبناء من حب وحنان أمهم, حتي لا تجف مشاعرهم, وتصدمهم الحقيقة عندما يكبرون, فإذا كان الله سبحانه وتعالي يغفر لعباده ما تقدم من ذنوبهم وما تأخر, فعلينا كبشر أن نغفر ونتراحم ونتسامح ليغفر الله لك ولنا جميعا.. آمين.
|
| | | كابتن أحمد منصور مشرف
عدد الرسائل : 6488 بلد الإقامة : المدينة الفاضلة العمل : الحالة : نقاط : 17057 ترشيحات : 47 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 16/9/2011, 18:09 | |
| أحلام بسيطة بعد نشر رسالة هذا الرجل في عدد الأهرام2 سبتمبر حصلت علي العنوان من بريد الجمعة وتشرفت بزيارته في بيته.. <P align=justify> وتشرفت بالمكوث دقائق قليلة وممتعة مع أسرته الصغيرة المتحابة في بيته المتواضع والعامر. في الحقيقة لأن هذا الرجل بطل القصة من نوعية نادرة حقا.. كنتي أتمني لقاءه ويبدو أن القدر استجاب. اتصلت بالسيدة أم مريم زوجته.. فحددت لي موعدا كريما تأخرت عنه نصف ساعة نظرا لعدم إلمامي بجغرافيا المكان.. ولما باءت محاولاتي بالفشل للوصول إلي بيتهم بدقة.. انتظرت في أقرب نقطة مجاورة حتي جاء إبراهيم بطل القصة ليلتقطني. كانت مخيلتي رغما عني تحاول رسم صورة ــ أثناء انتظاري للبطل وأنا مصمم أن أسميه بطلا ــ افلاطونية بملامح رومانسية للبطل القادم.. وأثناء المعادلات الصعبة التي كانت تجري في تلافيف الدماغ.. حضر الشاب البطل.. ألقي علي السلام ودعاني إلي بيته الكريم. مقدمة البيت وبوابته وسلمه الداخلي.. توحي بتواضع شديد في مستوي البيت وبنائه.. برغم أن كل شيء كان مرتبا ونظيفا. استقبلوني في غرفة النوم( نظرا لحالة الزوجة).. فوجدت السيدة الفاضلة صاحبة الرسالة.. نائمة علي سريرها وبجوارها ابنتهما الجميلة مريم. بعد تبادل السلام والتحيات.. تحدثت إلي الأسرة.. وبصراحة برغم احتياجاتهم المالية الواضحة.. والملحة أردت أن أتعرف أكثر علي نفسية البطل كرجل.. نجح في اختبار الشهامة العسير.وجدته رجلا محترما مؤمنا بقضاء الله مصمما علي أن ما قام به هو الصحيح.. ومؤكدا أن الرسالة التي بعثت بها زوجته الفاضلة إلي بريد الجمعة تضعه في وضع أكبر من حجمه.. وأردف قائلا وهو يشير إلي هي أجدع مني وحكي لي بعضا من بطولات زوجته معه.. وكيف أنها ـ برغم اعاقتها ـ كانت تقف بجواره في مواقف قد يصعب علي الأصحاء تحملها. شعوري الشخصي أثناء زيارتي لهذه الأسرة هو الارتياح.. فما لمسته هو سيدة تستحق أن يكرمها زوجها لأبعد حد. ورجل يجب أن تحمله زوجته فوق الأعناق. لاحظت شرخا عظيما يشق طريقه في الحائط.. أثناء جلوسي مواجها للسرير الذي ترقد عليه الزوجة خلفهم مباشرة.. وبتدقيق النظر.. وجدت شروخا أخري أقل عظمة تحاول اللحاق بعظمة الشرخ الكبير. بسؤالهم عن مجموعة الشروخ هذه اجابوني بأنها تهدد منزلهم بالانهيار في أي لحظة.. ويردف الزوج قائلا إنه كل يوم يتوقع انهيار هذا المنزل ولا يكف عن الدعاء أن تمر الأيام دون حدوث مكروه. الحالة الصحية للزوجة لا تزيد عما ذكرته في رسالتها فهي مقعدة.. وتقول إن علاجها يسمي علاج الخلايا الجذعية علي حد تعبيرها.. وهو لا يتم إلا في الصين( أيضا علي حد تعبيرها) أما عن الزوج فقد قدم لي عشرات التقارير الطبية وصور الأشعة التي تبين إصابة الزوج بالسكر وتضخم في عضلة القلب وارتجاع في الصمام الميترالي.. وبرغم أني لست طبيبا قرأت ماهو مدون في التقارير والذي يؤكد إصابته بكل ما ذكر حول حالاته الصحية.أحلامهم بسيطة.. لكنها مستعصية جدا عليهم.. وعلي كثير من أمثالهم ـ وهي تتلخص في شقة صغيرة آمنة أو قريبة من عمل الزوج بحيث لا يهددهم سقفها ليل نهار بدكهم دكا.. وكرسي كهربائي للزوجة. وتسديد ديون تصل في مجملها إلي11 ألف جنيه وعلاج الزوج والزوجة.إنها أحلام بسيطة.. إنها حقوق أي إنسان.. فما بالكم بهذا النموذج الفريد؟! مهندس محمد مدير موقع مملكة تاميكوم > المحرر: صديقنا العزيز والدائم مدير موقع مملكة تاميكوم أبدي رغبته في زيارة منزل صاحبي قصة هذا الرجل في نفس مدينته ـ الإسكندرية العامرة بأهلها الطيبيين ـ إعجابا وتقديرا كما ذكر ـ وحتي يطمئن قلبي وما أتي في رسالته يؤكد ما بين أيادينا من أوراق وأشعات وتقارير طبية وحتي يطمئن السادة القراء فإن بريد الجمعة يخضع للإدارة المالية المنضبطة بمؤسسة الأهرام ولا يصرف جنيها بدون تقديم مستندات والتأكد من صدق كل ما جاء برسالة أي قارئ, ويقوم بذلك زملاء أعزاء يبذلون كل الجهد لتصل الأمانات إلي أهلها.. فشكرا للصديق المهندس محمد وشكرا لكل من يمد يده الكريمة بالمساعدة لمن يستحق.
|
| | | حسنى ربيع المحامى المستشار القانوني
عدد الرسائل : 42 بلد الإقامة : القاهرة احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 6239 ترشيحات : 0 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 16/9/2011, 22:29 | |
| |
| | | أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19671 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 23/9/2011, 08:18 | |
| |
| | | أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19671 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 23/9/2011, 08:20 | |
| فاتورة الخيانة
الخيانة الزوجية خنجر قاتل في قلب أي علاقة زوجية,وجريمة كبري يرتكبها الأزواج والزوجات في حق أنفسهم. <P align=justify> أولا ثم في حق شركائهم في الحياة, وهي إثم كبير ومعصية لله عز وجل, وانحراف عن القيم السوية التي ترتكز عليها العلاقة بين زوجين اختارا طواعية أن يكونا شريكين في حياة طيبة كريمة, وترجع أسباب الخيانة الزوجية إلي أسباب عدة في مقدمتها غياب الوازع الديني في الصغر, والتنشئة الاجتماعية السيئة للأبناء والبنات علي حد سواء, ويرجعه علماء النفس إلي الفراغ النفسي الرهيب, واكثر تأثيرا منه الفراغ العاطفي القاسي, والذي يحدق بالمرأة والرجل من كل جانب, مما يجعل الاثنين معا يبحثان عن السعادة المزيفة في أحضان أناس آخرين وهميين تحت تأثير انفتاح أو انفلات إعلامي منتشر في معظم القنوات الفضائية والانترنت, التي تتيح للجميع التحدث بلا ضابط ولا رابط أو رقيب مع جميع الأجناس والثقافات, الأمر الذي يتطور إلي أمور لا تحمد عقباها. ويرجع بعض المتخصصين أسباب هذا الخلل في العلاقات الزوجية الي بعض المفاهيم الخاطئة التي ترسبت منذ قديم الأزل في أعماق النفس البشرية, بسبب الحرمان من دفء الأسرة القديمة, وحرمان الأنباء من عطف وحنان الآباء والأمهات, في الصغر, مما يدفعهم إلي إشباع تلك الرغبة المكبوتة في سني حياتهم الأخيرة, ولكن للأسف بطرق غير مشروعة, وهناك بعض الحالات النفسية الشديدة مثل الفطام أو الهوس يمكن للاضطراب النفسي أن يؤدي إلي سلوك جنسي غريب وغير متناسب مع طبيعة الشخص وذلك بسبب اضطراب المنطق أو المزاج. ورسالة الملعون جسدت كل معاني الخيانة في مشكلة حقيقية شارك وتسبب فيها أطراف أربعة: البيت والزوج والزوجة والانترنت. أولا: لابد أن يعترف أهل البيت بأنهم لم يكونوا علي قدر المسئولية, وأنهم اهملوا في رعاية ابنتهم التي راحت ضحية أب ديكتاتور متشدد, وأم لا حول لها ولا قوة, كل ذلك جعل الفتاة تقبل أول طارق لبابها, للتخلص من هذا البيت غير المريح.. ويعتقد بعض الآباء أن الشدة والحزم الزائد يؤديان الي تربية سليمة, خاصة مع البنات.. والحقيقة أن سياسة اغلاق الباب بالضبة والمفتاح لها نتائج سلبية, وانعكاسات نفسية خطيرة علي أبناء ينتمون الي جيل نشأ مع تكنولوجيا تنقل العالم كله الي حجرات النوم علي مدي ساعات الليل والنهار, ويري البعض ان الخروج والاختلاط أقل خطرا من الجلوس ليل نهار أمام الشبكات العنكبوتية للانترنت والتي تضع العالم كله عند أطراف أصابعنا.. ثانيا: كان الزوج مثل كل أزواج هذا الزمان.. غائب عن البيت معظم الوقت ليبحث عن لقمة العيش ونسي واجباته الزوجية, ولم يتنبه الي حقيقة أن زيادة القهر والظلم قد تؤدي الي الفعل العدواني, الذي يمكن له أن يأخذ شكل الخيانة الزوجية عند المرأة, وأن اضطراب الشخصية قد يسهم في الوقوع في الخيانة الزوجية, مع بعض حالات الشخصية الحدودية, والتي تتميز بالاندفاعية والسلوكيات الخطيرة وتقلب المزاج والغضب الذي يمكن أن يتطور الي ايذاء النفس وربما الاقدام علي الانتحار. ولعل أكبر خطأ ارتكبه هذا الزوج هو أنه ترك زوجته وحيدة مع هذا الأخطبوط الملعون الانترنت, حتي تاهت وسط دوامة الحياة مع شباب ضائع وذئاب تبحث عن فريسة, حتي سقطت مع هذا الشاب الذي فر هاربا عندما تأزم الموقف وتركها تلقي مصيرها وحدها مع ضمير يعذبها وزوج أخرجها من حياته الي غير رجعة.. وأبناء يستخدمون كأدوات في حرب ليس لهم فيها ناقة ولا جمل! ثالثا: تلك الزوجة الخائنة.. التي لا عذر لها مع زوج أعطاها وأغدق عليها بكل ما سمحت بها امكاناته, ولكنها انساقت وراء أهوائها, ولم ترض بنصيبها في الحياة, وتنكرت لكل عطاياه وراحت تعيش مع أحلام نسجتها بخيالها المريض, فلم تر من الحياة الزوجية سوي رومانسية الأفلام الهابطة, وحب تغلب عليه النزوة الجسدية المؤقتة, ونسيت أن هناك شيئا اسمه العشرة وحب الأسرة والأبناء والزوج الكادح من أجل توفير حياة هنيئة لها ولأبنائهما.. ولعن الله الاعلام الهابط الذي تخلي عن المثل والقيم السامية وسلط الضوء علي لغة الجنس والقبلات الحارة, فأعطي للشباب نماذج للحب الرديء, الذي لا يوجد الا في خيال المراهقين, فضاعت المعاني الجميلة, واختلطت الأوراق بدرجة يصعب معها التفرقة بين الخطأ والصواب.. ومن حسن حظك يا سيدتي أنك اكتشفت أخيرا فداحة جرمك ولعل الله يقبل توبتك ويغفر لك ذنوبك كما جاء بكتابه العزيز مخاطبا السيدة زليخة في سورة يوسف واستغفري لذنبك إنك كنت من الخاطئين. رابعا: ليس من الحكمة أن نعلق المسئولية كلها علي شماعة الانتزنت, لأن هذا المارد الخطير مثل العملة له وجهان أحدهما جميل تستطيع أن تطير به فوق السحاب لتحقق أعلي آفاق النجاح, والآخر قبيح تهبط به ومعه الي أسفل سافلين, مع كل النزوات التي تهوي بك الي بحر الظلمات.. إن أشد آثار الإنترنت فتكا بالعلاقات الأسرية الخيانة الزوجية عبر الانترنت, فقد أصبح الإنترنت ملاذا سهلا وميسرا لأصحاب البيوت المتوترة, الذين غالبا ما يفضلون الهروب من مشاكلهم بدلا من مواجهتها. فمثلا الزوج الذي فقد شخصيته وريادته لبيته تجده سرعان ما يتوجه الي شاشة الكمبيوتر ليبحث عمن تقدره حق قدره, فيلتقي بمن يعتقد أنهم فوق مستوي البشر من الذين لا يظهر الإنترنت إلا محاسنهم, وربما كانت مساوئهم أضعاف مساوئ زوجاتهم! ولابد من التسليم بأن عالم الإنترنت عالم جذاب إلي اقصي درجة مما يفتح الباب لكثير من التجاوزات بين الأزواج. خاصة إذا كانت العلاقة مضطربة في الأساس, ويمكن القول جدلا بأن من يفقد شيئا في واقعه سيجده بوفرة علي الإنترنت لكثرة ضحايا هذه الشبكة العنكبوتة.. وأخيرا نصل في النهاية إلي من يدفعون فاتورة حساب تلك الخطيئة الكبري وهم الأطفال الذين جاءوا الي هذا العالم ليحصدوا أخطاء الآخرين, وليس لهم أي ذنب فيما يجري من حولهم.. وليجدوا أنفسهم وسط آباء وأمهات لم يشكروا نعمة الله عليهم فظلموا أنفسهم وظلموا أبناءهم... وكلمة أخيرة اتوجه بها الي كل أطراف تلك المأساة الحزينة.. تعالوا معا نطوي تلك الصفحة الكئيبة من حياتنا, وندعو الله عز وجل ان يغفر لنا ذنوبنا فنأخذ بيد تلك السيدة التائبة ونساعدها علي الخروج من محنتها, وكفاها ما تلقاه الآن من عقاب في الدنيا وما ينتظرها من عقاب في الآخرة,, لعل توبتها تكون صادقة, وربما تكون قد صقلتها وعلمتها التجربة فتسير علي الطريق القويم, ولو من أجل أطفال صغار لهم علينا جميعا حقوق مشروعة لا أحد يستطيع ان ينكرها.. ولابد من تأكيد أن الإنسان يحمل في داخله نوازع الخير والشر معا.. ولابد من تزكية النفس وضبطها والابتعاد عن الشبهات في القول والفعل فالزنا من أعظم الكبائر, ويفسر بعض العلماء الخيانة علي أنها نوع من الانتحار الهادئ البطئ.. وقد توعد الله المشركين والقتلة بغير حق والزناة بمضاعفة العذاب يوم القيامة والخلود فيه صاغرين مهانين لعظم جريمتهم وقبح فعلهم, وعلي الرغم من عظم إثم الزنا في الشريعة الإسلامية فقد كان الله رحيما بعباده فقال تعالي والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون, ومن يفعل ذلك يلق أثاما* يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا* إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما الآيات68 و69 و70 سورة الفرقان وقال الله تعالي واني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدي(82 طه) صدق الله العظيم. د. هاني عبدالخالق ـ أستاذ إدارة الأعمال
|
| | | أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19671 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 23/9/2011, 08:24 | |
| حصاد الألم والأمل علي مدي سنوات ست متتالية, لم يبخل علينا بعطائه وبمحبته ورعايته..يغوص بقلمه في حصاد الألم والامل لرسائلكم, لمخاوفكم وأمالكم.. مصوبا, مشيدا وناصحا.. <P align=justify> لاتفوته كلمة أوحرف في بريد الجمعة. عشرات الصفحات الملونة تصلني في مثل هذا الوقت من كل عام, من الاستاذ, الصديق, والاب اللواء مهندس بالمعاش محمد ناصر عبدالرازق جبرتي بريد الجمعة.. تربكني كلمات الثناء المحبة العطوفة, وتخجلني اخطاء الكتابة والجمع والتصحيح, واشعر بالأسف وانا عاجز عن نشر كل ما ارسل الي, فهو يحتاج الي صفحات من جريدتنا العريقة.. وتعز علي أنانيتي باستئثاري بالقراءة وحدي والتعلم من جديد, فألوم نفسي لأني لا اطلعكم علي كل ما خطه قلمه بقلب كريم, فلتغفروا لي, وليقبل استاذي اسفي علي الاختصار وشكري المتكرر علي عطائه الدائم, وبارك لنا الله في عمره حتي يستمر سندا وناصحا وأبا وصديقا. المحرر أرقام.. ومعان 1ـ علي مدي أكثر lمن 283أسبوعا ـ عمر البريد تحت إشرافه ـ لم يتخلف محرر بريد الجمعة عن إصداره مرة واحدة, سواء للسفر أو للمرض أو لأي أسباب أخري, ولكن بتاريخ11/2/2011ولسبب أقوي من كل ذلك, حجب بابه, ومنع أصحابه من الاستمتاع معه, حيث تواصل معهم في ملحمة وطنية, رائعة, تلاحم معهم في ثورتهم العظيمة, وانتفاضتهم الشابة ضد العهد البائد الفاسد, وشارك جموع الشعب أفكارهم وآراءهم وأحلامهم. 2ـ إجمالي عدد الرسائل التي تم نشرها هو 82رسالة: 3ـ إجمالي عدد ما نشر من همس الأصدقاء هو 74همسة: عدد ما يخص الرجال منها هو 41بنسبة55%. وعدد ما يخص النساء منها هو33 بنسبة54%. وكان أكثر الأصدقاء همسا: لست مرات: رضا نبيه سليم, لأربع مرات: محمد الشاذلي: لثلاث مرات: علياء ناصف, لمرتين فقط: د. هاني عبدالخالق, أسماء عزت محمد, ومحمود سليمان. 4ـ إجمالي الآيات القرآنية الكريمة التي احتواها بريد الجمعة هذا العام هو:73 آية. 5ـ اجمالي الأحاديث القدسية الجليلة التي احتواها بريد الجمعة, هذا العام هو:5 أحاديث قدسية. 6 ـ اجمالي الأحاديث النبوية الشريفة التي احتواها بريد الجمعة هذا العام هو:32 حديثا شريفا. 7ـ هناك رسائل كتبها أصحابها, لايشكون مشاكل من أية نوع, إنما يكتبون ليشاركوا أصدقاء بربد الجمعة الحياة بمرها وحلوها, ولبث روح الوفاء والإخلاص, ولأخذ العبر والعظات, وللشكر والعرفان, لايبغون من كتابتها إلا وجه الله تعالي ومرضاته. 8 ـ تبني محرر بريد الجمعة, عدة قضايا مهمة كشفها للمجتمع في هذا الحصاد لعلها تكون ناقوسا يدق حتي يستيقظ النائمون وتلك القضايا: إما بسبب التمسك بالعادات البالية أؤ بسبب التشبث بالأفكار القاصرة أو بسبب خلل في أساليب التربية أو بسبب القوانين الظالمة. وأهم ما تم رصده من قضايا من خلال تطبيقاته علي الرسائل, هو: أ ـ بتاريخ 29/10/2010علي رسالة هؤلاء الرجال!! القانون في بلادنا وعند هذه النقطة تحديدا.. قاصر ويحتاج إلي تشريع جديد يقيد سلطات صاحب العمل التي تمتد إلي من يعمل لديه. ب ـ بتاريخ5/11/2010علي رسالة ذئاب العمل! أكد مطلبه السابق, وهو: نحن نحتاج إلي قانون واضح ومحدد يعرف معني التحرش, ويعاقب علي الإيحاء والنكتة قبل اللمس ويتيح للمتضررة أن تحمي نفسها بالقانون. ج ـ بتاريخ2010/11/19 علي رسالة ثمن البشر!. هناك خلل أصاب نسيج الأسرة المصرية, فجعل الأخ يتنكر لعطاء أخيه ويخفي نفسه عنه حتي لا يقف بجواره في محنته أو يمد يده ليساعد أخوة الدم, نفس الخلل الذي أتاح وحمي صبية صغارا يلعبون بالسيارات في الطرقات مغتالين حياة البشر وأجسادهم لأنهم بلا ثمن ولأنهم لا يدفعون الثمن. د ـ بتاريخ0102/11/62 علي رسالة ملائكة الطلاق!: لماذا لايكون لدينا بروتوكول تربية يوقع عليه الأب والأم أمام قاضي في حالة الطلاق, يلزمهما بأسلوب التربية, ومن يخل أو يختل.. يتعرض لعقاب قاس؟ هـ بتاريخ2010/12/10 علي رسالة سوق النخاسة: اللوم كله للقانون الغائب للوزارات التي قصرت في عملها, فسمحت لمثل هذه المكاتب أن تخدع الأبرياء وللشرطة التي تسمح لأصحاب الشقق بتأجيرها مفروشة بأي اسم وبدون إخطار أو تسجيل, واللوم كله للصحف التي تنشر اعلانات هذه المكاتب بدون الحصول علي الأوراق الرسمية والتراخيص التي تؤكد صدق عملها. و ـ بتاريخ31/12/2010 علي رسالة شجر الليمون: التنشئة السيئة التي فيها من التدليل الزائد وارتداء ملابس البنات, والنداء باسم انثي, وغيرها من الأشياء التي ـ ودون أن نعلم أو نلتفت أو نهتم ـ تحدث تلفا في التركيبة النفسية للطفل, فتفقده هويته وإحساسه بنوعه كذكر, فتدخله في عزلة تجعله يميل بها تدريجيا إلي الانجذاب نحوالبنات, واللعب معهن, والابتعاد عن الأطفال الذين يسخرون منه لميوعته أو ليونته, وما يرتديه فتزداد الهوة وتلتصق بالطفل صفات وخصال تجعله ضعيفا وهشا ونهبا للمرضي وضعاف النفوس.. ز ـ بتاريخ14/1/2011 علي رسالة الكبير: فوضي العلاج وإهمال آلأطباء وضياع الحقوق, وفي النهاية الشماعة جاهزة: الخطأ الطبي وارد وهذا يحدث في كل أنحاء العالم. ولا يقولون لك إن هذا إذا حدث في الدول المحترمة فسيحصل المريض علي حقه, وكذلك أهله, وسيدفع المخطئ الثمن, أما هنا.. فلا توجد وسيلة أو قانون رادع لمن يهمل في عمله أو يتعالي ويتكبر علي مرضاه وعلي العلم. ح ـ بتاريخ28/1/2011 علي رسالة باسم الحب!. لا أعرف كيف يري أب أو أم.. أن الضرب القاسي للأبناء حبا. كثير من الآباء خوفا من تأثير الآخرين علي ابنائهم, يبالغون في تحذيرهم بألا أحد يحبهم, ولا ينصحهم ولا يقدم لهم شيئا بدون مقابل أو أغراض وإنهما ـ الوالدان ـ فقط هما المخلصان, وهذا الأسلوب يؤدي إلي انعزال الأبناء, وفقدانهم الثقة في أنفسهم وفي الآخرين. طـ ـ بتاريخ2011/4/1 علي رسالة دائرة الحب: الأذن في الطريق الأول والأقرب الي قلب المرأة خاصة بعد مرور سنوات من الزواج والشعور بأنها مازالت مرغوبة من زوجها والاحترام والصراحة والاحتواء هي الطرق إلي قلب الرجل وعقله. ي ـ بتاريخ20/5/2011 علي همسة هذا الذي حدث الخاصة برسالة أوجاع نور: لأننا نعاني من فوضي طبية وليس لدينا بروتوكول علاج, ولا رقابة سليمة, ولا وسيلة لعقاب الأطباء المعقدين فالحد الأدني من العقاب أن يدفع المخطيء تكاليف علاج من يخطيء في علاجه. تحدثنا كثيرا عن التأمين الصحي, ومازلنا نأمل في تنظيم هذه المؤسسة الحيوية حتي لايتسبب موظف أو طبيب جاهل في التأمين الصحي في تهديد حياة الأبرياء. ك ـ بتاريخ15/7/2011 علي رسالة رحلة البحث عن حب: عندما ينقطع الحوار بين الأب وابنه, ولا تجتمع الأسرة إلا لتناول الطعام صمتا, ولا يلتفت الآباء الي حاجة الأبناء لمن يحاورهم ويسمع منهم, يضحك معهم ويمنحهم ويمنعهم معتقدين أن الأبوة تعني الاهتمام بتوفير المأكل والمشرب والتعليم وتأمين المستقبل المادي تكون النتيجة الانغلاق والانطواء واهتزاز المستقبل الانساني الذي يتغذي علي رصيد الماضي. 9ـ وإذا قمنا بتحليل رسائل بريد هذا العام فسوف نجد ما يلي: أـ رسائل تحمل صفة الحالات المرضية, وهي: أزمة صلاة, سوف أحيا السر المقدس, رحمة الله, بركان الألم, أكثر إيلاما, شجر الليمون, حق ولدي, الكبير, دماغ, بسملة انقنوا بسملة أوجاع نور الهروب الي المجهول وصمت نغم, لا أقوي علي تركها, توحد معتز, الصرخة, البحث عن نور.. وصرخة ثانية! بـ ـ رسائل تحمل صفة الحالات المرضية, والحاجة, وهي: ثمن البشر, عذاب الملائكة. جـ ـ رسائل تحمل صفة الخسة. والنصب, والنذالة, والابتزاز, وهي: هؤلاء الرجال!!, ذئاب العمل, لست وحدي, الانفصال الأخير, ألعاب الحب. د ـ رسائل تحمل صفة الظلم, وهي: الظالمون, اليتيم والحزن, الخسارة الفادحة, دائرة الصمت, دائرة الحب, الخلع الكاذب!, لأنني أنثي!, زواج ماما..! هـ ـ رسائل تحمل صفة الطلاق: وهي: الكابوس!, زواج علي الطريقة الأمريكية, في انتظار المستحيل! وـ رسائل تحمل صفة العنوسة: وهي: الآنسة: ز ـ رسائل تحمل صفة الموت: وهي: يوم الجمعة, في غرفة العمليات, بسملة في الجنة,... بأي ذنب قتلت, جنة مروة. ج ـ رسائل تحمل صفة القسوة وهي: النقطة السوداء ملائكة الطلاق! باسم الحب!, حتي يذوب الجليد!, لماذا يا أمي. طـ ـ رسائل تحمل صيغة الحب والتقدير, وهي: حصاد الألم والأمل, زوجتي والسرطان. ي رسائل تحمل صفة الصفاء والعطاء والرضا والحب, وهي: قائمة الشرف,. رسالة الحياة السعيدة!, لقاء... أم انفصال وطلاق!!. ك ـ رسائل تحمل صفة الوفاء والشكر والعرفان, وهي: ... واطمأن قلبي, بدون آه!, الطبيب الإنسان, مبروك أم البنات, شارع عبد الوهاب مطاوع. ل ـ رسائل تحمل صفة التضحية وهي: الجاني والضحية, مشوار حياتي. م ـ رسائل تحمل صفة الانتقام الإلهي, وهي: الظالمون. ن ـ رسائل تحمل صفة الخوف, وهي: آلام الخوف!, الأوقات الجميلة. س ـ رسائل تحمل صفة الصبر, وهي: مدرسة الصبر. ع ـ رسائل تحمل صفة الخيانة الزوجية وهي: صورة أمي, رحلة البحث عن حب. ف ـ رسائل تحمل صفة الشح العاطفي, وهي: الكسل العاطفي. ص ـ رسائل تحمل صفة عقوق الوالدين, وهي: إلا أمك!. ق ـ رسائل تصحيح, وهي: خلق لكم, مشهد حزين 10ـ استمحيك عذرا أنه قد نشر بطريق الخطأ رسالة اليتيم والحزن! بتاريخ15/10/2010 وكانت قد نشرت في العام البريدي السابق بتاريخ9/4/2010 وقد تداركت هذا الخطأ غير المقصود في الاسبوع التالي مباشرة تحت عنوان اعتذار واجب. جبرتي بريد الجمعة لواء مهندس بالمعاش محمد ناصر عبد الرازق يوسف
|
| | | nasertoba مرشح
عدد الرسائل : 6343 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 17200 ترشيحات : 29 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 30/9/2011, 10:10 | |
| أول صـدمــة! سيدي أكتب إليك اليوم كي أحملك حملا ثقيلا لا أستطيع حمله.. ارجوك ساعدني أنت وقراؤك الأعزاء, أنا سيدة, عمري28 سنة, متزوجة منذ أربع سنوات ولي طفلان, ولد عمره ثلاث سنوات وبنت عمرها سنتان.
في البداية أريد أن أعرفك علي نبذة من حياتي قبل الزواج, انها تنقسم الي مرحلتين, منفصلتين تماما, أنا صيدلانية نشأت في أسرة أقل ما يقال عنها انها أسرة مثالية, فوالدي العزيز مهندس استشاري مرموق يعمل في احدي الدول العربية, وأمي مدرسة, وربة بيت فوق الممتازة, وأخ يصغرني بسنة, مهندس شديد الوسامة والجاذبية والحنان مثل أبي تماما, وأخت رائعة أصغر مني بسبع سنوات إعلامية جميلة وزوج أخت رجل بكل معني الكلمة, أعتبره أخي الثاني, وهو ابن عمتي أيضا. عشت كل طفولتي في هذا البلد العربي, الذي يعمل به أبي حياة جميلة مستقرة بدون أي مشاكل والحمد لله, أب وأم متفاهمان ومحبان لبعضهما, وكذلك علاقة حب قوية تسود بيني وبين اخوتي.. مستوي مادي مرتفع, وقد وهبني ربي أيضا الجمال في الخلق والخلقة, والحمد لله وفوق كل هذا دخلت أنا واخوتي كليات القمة وكلنا والحمد لله بصحة جيدة. بعد تخرجي في الجامعة تقدم لي شاب من عائلة محترمة حيث يعمل والده مهندسا في احدي شركات المقاولات الكبري, تقدم لي عن طريق العائلة( جواز صالونات), ومن الوهلة الأولي التي وقعت عيني عليه ارتحت له جدا, ودخل قلبي وشعرت انني اخيرا وجدت الحب الذي أبحث عنه, وارتبطت به عاطفيا جدا, وملأ كل حياتي بهجة وفرحة ورومانسية.. كل هذا خلال ثلاثة أشهر حتي صدمت أول صدمة في حياتي وهو انه لا يحمل شهادة الهندسة, كما ذكر هو وأهله عندما تقدموا لي رسميا, ولكنه لا يزال طالبا وفي كلية أخري, وهي الحاسبات والمعلومات. كانت صدمة عنيفة عندها قرر أبي الطيب الحنون ضرورة انهاء الخطبة, بعد ارتداء الدبلة لمدة اسبوع واحد, وكان رأيه أنه كذاب ولا يصلح زوجا لي وانه ما بني علي باطل فهو باطل, أما رد فعل حبيبي( واسمح لي ان اناديه حبيبي في هذه المرحلة فقط) فقد حاول بشتي الطرق استرجاعي ولا أخفي عليك كنت بجانبه وسامحته من كل قلبي, علي العكس زاد حبي له بقدر ما أري مدي تمسكه بي, ولكن كان العائق في أهلي فهم رافضون تماما, فعمل حبيبي ما لم يتوقع كتب رسالة طويلة لأبي مازلت أحتفظ بها حتي الآن يستعطفه فيها بأن يسامحه ويوافق علي إتمام الزيجة, وألا يحطم قلبه, وانه مستعد لأن يسجن من أجلي وهذا ليس كلاما فقط بل فعلا ايضا, حيث كتب ثلاثة إيصالات أمانة بخط يده بقيمة043 الف جنيه مصري تعويضا عما حدث, واثباتا لحسن النية مستقبلا, حيث سأعيش في الجنة كما يؤكد. المهم عادت المياه لمجاريها ولبست الدبلة مرة أخري, وبدأنا بسرعة في تجهيزات الزواج علي أفخم وجه, أفخم أثاث, وأغلي جهاز, وأفخم قاعة فرح, ولكن ظهر خطيبي علي حقيقته التي أغمضت عيني عنها في ذاك الوقت, فهو عصبي, سليط اللسان, يتفوه بأفظع الشتائم, كذاب, مستفز, يقلل من شأن الآخرين, مغرور.. كل هذا ظهر أثناء فترة الخطبة, وكانت النتيجة اني خلعت الدبلة أكثر من مرة, وكل مرة كان يبكي أمام الجميع ويقبل يدي, فماذا تتوقع مني بعد كل هذا, وبعد وعوده لي هو وأبيه وأمه بعدم تكرار الخطأ مرة أخري, بالطبع استسلمت للحب الذي بداخلي, خصوصا انه عندما يعدني بعدم تكرار الخطأ فإنني استشعر بأنه يندم فعلا, ويصبح انسانا آخر لفترة, كما انه مريض بالضغط رغم صغر سنه, حيث يكبرني بسنة واحدة فقط, فكيف لي أن أتخلي عنه. وتم الزواج ياسيدي في جو من المشاكل والمشاحنات, حيث أصبح سيئا قبل حفل الزفاف بعدة ساعات, ولكن كان قد تم عقد القران, ولكن لحظة دخولي بيت الزوجية نسيت كل شيء وتعاهدنا علي فتح صفحة جديدة ملؤها الحب والاحترام والتفاهم, الآن سأبدأ المرحلة الجديدة من حياتي, وهي مرحلة الزواج, وآه من هذه المرحلة, ففي أول سنة من الزواج وبداية من شهر العسل تعرضت لوابل من الشتائم والاستهزاءات والضرب, وركز هنا جدا علي موضوع الضرب, أدي الي تجمعات دموية في الجسم وكدمات, وفي إحدي المرات تهتك في طبلة الأذن نتيجة لصفعي علي وجهي في الشارع, بعدها ذهب بي الي أهله محاولا لم الموضوع, ومنعني من الذهاب لأهلي, حتي شفيت تماما.. بعد زواجي بثمانية أشهر حملت في طفلي الجميل الأول, وتعرضت أيضا للضرب وأنا في شهري السادس, حتي توقف عن الحركة, وذهبنا للمستشفي لعمل الأشعة كي نطمئن أن الجنين لايزال علي قيد الحياة, والحمد لله ولد بصحة جيدة. بعد ولادتي لطفلي الأول ومرور ما يقرب من أربعين يوما تعرضت أيضا للضرب, ولكن هذه المرة تسبب الضرب في تهتك بأربطة القدم, ووجدت قدمي محاطة بالجبس ولمدة3 أسابيع لا أستطيع الحركة ولا أقوي علي الوقوف لتحضير الرضعة لولدي الصغير, وتركت بيت الزوجية الي بيت أهلي وأخيرا ضاع الحب وشعرت بألم شديد في نفسي وجرح غائر اخترق قلبي, وقررت أن أتخذ اجراءات الطلاق, وكانت البداية بتحرير محضر في قسم الشرطة أثبت به واقعة الضرب. وكان هذا المحضر بعد نصيحة أحد أصدقاء زوجي المقربين بأن زوجي ووالده ووالدته ينوون حرماني أنا وطفلي من جميع حقوقي في حالة الطلاق. ولكن تمت تهدئة الأمور بيننا وذلك بعد تدخل أهله وأقاربه, ووعوده لي هو وأهله بعدم تكرار الخطأ, وكانت نصيحة أقارب زوجي لي بأنه يجب معاقبة زوجي بشراء أي شيء ثمين لي, ولكني اخترت ان أعاقبه بدفع مبلغ كبير من المال لي, وقد تم ذلك بالفعل, بعدها عدت لزوجي وحملت عن طريق الخطأ بابنتي الثانية ثم تكرر كل ما حدث في سنة الزواج الأولي, فتركت منزل الزوجية وهذه المرة لمدة5 أشهر ووضعت صغيرتي بمفردي بدون أن يحاول الاتصال بي, حتي أصبح عمر ابنتي3 أشهر, وهنا تذكرني, وجاء للسؤال عنا ورأي ابنته لأول مرة. بعدها عدت اليه من أجل أولادي كي أمنحه الفرصة الأخيرة ولا أشعر اني ظلمته أو ظلمت أولادي, لقد مر الآن علي عودتي الأخيرة ما يقرب من سنة ونصف السنة, وقد تغير زوجي قليلا فهو الآن لا يضربني وأصبحت الشتائم أقل والاهانات غير مباشرة, كما في السابق, ولكن أصبح الشخص الذي وصفته العديد من الزوجات في الشهور الماضية, واليك وصفا مفصلا لزوجي الآن. 1ـ البخل العاطفي, لا كلمة حب, أو ود رغم طلبي منه ذلك يرفض ان يكتبني حبيبتي علي هاتفه المحمول بدلا من اسمي, ويتهرب من ارتداء دبلة الزواج. 2ـ البخل المادي, لا نزهات, ولا مصروف, ولا شراء ملابس, سواء لي أو لأطفالي الصغار, فقط الطعام والشراب, وايضا هو الذي يحدده. 3ـ لا يذهب معي لأي زيارة عائلية, خاصة لأهلي, والسبب في ذلك ان أهلي كانوا يقفون له ويوبخونه عند ضربي وإهانتي, وعلي الرغم من اني أقمت مع أهله في بيتهم لمدة أربعة أشهر فهو يكره أهلي ويقاطعهم رغم محاولات أهلي لفتح صفحة جديدة, والنتيجة اني أجد نفسي وحيدة بدون زوجي, وحولي الجميع مع أزواجهم, وذلك تسبب لي في ألم نفسي كبير, وإحساس رهيب بالوحدة. 4ـ عدم مشاركته في مسئولية الأولاد نهائيا, وكثيرا ما طلبت منه أن يتحمل الأولاد لمدة نصف ساعة فقط يوميا كي أهدأ من الضغط أو أقوم بإحدي مهامي المنزلية بهدوء, ولكنه يرفض وحجته في ذلك أن مسئوليته تكمن في العمل وتوفير المال, ماعدا ذلك فهو مسئوليتي أنا وحدي. 5ـ الإهانات والشتائم, وهي ليست لي فقط بل ولكل أفراد عائلتي, بالتأكيد أقل من بداية الزواج ولكنها لاتزال موجودة. 6ـ الكذب, فزوجي مريض بهذا الداء.. ما رأيك ياسيدي في زوجي فأنا أراه لايزال سيئا, وأصبحت لا أطيق العيش معه, ولم أعد صافية القلب كما في السابق, وتسلل الي قلبي الكره وإلي حياتي الوحدة, وأصبحت لا أتذكره, ولا أتشوق لرؤيته, وتلاشي حبه في قلبي شيئا فشيئا, وذلك بعد4 سنوات من المعاناة, كان من المفترض أن تكون أجمل وأسعد سنوات حياتي, أما بالنسبة لأهل زوجي فوالدته تري أني مفترية وظالمة, دلوعة وأن ابنها انسان ممتاز, وأنا محظوظة جدا, فبالنسبة للإهانات فإنه شيء طبيعي وعادي بين الأزواج, حيث ينفس الزوج كل ضيقه وكل مشاكله في زوجته, والضرب أيضا وارد وكثير من الزوجات تتحمله, أما طلبي الطلاق فهذا تشريد للأولاد, أما والد زوجي فيري أن المشكلة تكمن في أنا, حيث إنني عندما أطالب بالاحترام اذن أنا أطالب بالندية, وهذا لا يجوز, حيث ان الرجال قوامون علي النساء, ويطالبني دائما بالصمت. أرجوك يا سيدي أن تقول كلمة لهذه العائلة وهذا الزوج, وتعرفهم أن هذه الأخلاق سيئة, ولا أحد يتحملها, لأنهم لا يعترفون بهذا, وأقسم لك انني لم أكذب عليك في أي كلمة بل لا يزال لدي الكثير الذي لا تتسع هذه الصفحات المحدودة لكتابته, أعرف اني ظلمت نفسي باختياري هذا الزوج شريكا لي في الحياة, وأبا لأولادي, وضغطت علي أهلي لكي يوافقوا, وها أنا أعاني واتحمل نتيجة خطئي ولكن الي متي؟ أنا انسانة أحتاج للحب والحنان والاحتواء والاحترام ولا أجد حياتي الزوجية بيئة مناسبة لتربية الأطفال تربية صحيحة وسليمة, أليست كل هذه اسبابا كافية للطلاق؟ > سيدتي.. إنه نفس الخطأ المتكرر.. نندفع بمشاعرنا, ونهمل القواعد الثابتة والمتفق عليها لاختيار شريك الحياة, بمبررات مختلفة, مثل الحب أو الرغبة في الزواج والستر أو الهروب من شبح العنوسة, فنغمض عيوننا عمدا, نتجاوز عما لا يجوز فيه التجاوز, ولا نفيق إلا بعد وقوع الكارثة, ووجود أطفال, هم من يدفع ثمن سوء الاختيار. وها هي أنت الصغيرة الجميلة, ابنة العائلة المحترمة, تعتقدين انه الحب من أول نظرة, ويغيب عن والدك ما الذي يجب أن يفعله, فيجعلك تعيشين في حلم ثلاثة أشهر, لتفيقوا جميعا علي أن العريس كاذب, ليس مهندسا, بل طالب في الجامعة.. لم يكن هو وحده الكاذب بل كل أسرته.. كان قرار والدك صائبا, ولكنك ضغطت عليه بحبك لهذا الشاب الذي لم تبذلوا أدني جهد في السؤال عنه قبل قبوله أو تعلقك به. صدقته عندما دفع ثمن كذبه ايصالا بآلاف الجنيهات. عاد العريس, وتمت الخطبة واكتشفت انه سباب, لعان, عصبي, وكاذب, مرة أخري يفصح عن سوء طباعه, لكن العيون أغمضت عن العيوب باسم الحب والأمل الكاذب بأن الأخطاء لن تتكرر, ولكنها تزداد, ومع ذلك تتمون الزواج, فيزداد بطشه وسوؤه, ويصل الأمر الي الضرب المبرح المهين, والنتيجة لم تكن الطلاق المبكر قبل أن يدفع الأبرياء الثمن, بل تكون طفلا وطفلة, ثم يبدأ الحديث الجاد عن الطلاق!! سيدتي.. تسألينني: أليس كل ما فعله زوجك مبررا للطلاق؟ وبدوري أسألك: وهل كل ما كان عليه حبيبك مبررا للزواج؟! لا أستطيع ـ سيدتي ــ أن أقدم لك اجابة حاسمة تريحك, لاني سمعت الرواية من طرف واحد, والذي يفقد عقله وموضوعيته عند الاختيار باسم الحب, قد يفقدهما باسم الغضب, لذا فإن ما أقوله كلام عام ينطبق علي الروايات المكتملة, أي أن تكون الرواية كما جاءت علي لسانك, زوجة مثالية الي أبعد الحدود, وزوج سيئ الي ما لانهاية, لم يفلح معه وجود أبناء أو تدخل حكماء. الحياة الزوجية تبني علي السكن والمودة والرحمة وحسن المعاملة بين الزوجين, فالتشريع الإلهي جاء لسعادة الانسان واستقراره, فإذا كان الزواج لا يحقق هذا, فإن التشريع أجاز أبغض الحلال أيضا من أجل سعادة الإنسان واستقراره, يكون الطلاق مكروها إذا لم تكن هناك حاجة اليه, فهو آخر الدواء. فكما شرع الله النكاح لمصلحة العباد لأنه ينظم مصالحهم الدينية والدنيوية, فإنه سبحانه وتعالي شرع الطلاق إكمالا للمصلحة لانه قد لا يوافقه النكاح فيطلب الخلاص. وهنا لا يفوتني ان الفت نظر الأزواج الذين يفهمون إباحة ضرب النساء خطأ, لجهلهم بحقائق التشريع, فالضرب غير المبرح يكون في حالة بالغة الندرة للمرأة سليطة اللسان, المجاهرة بعصيان زوجها ومعاندته, المهينة له, فإن كان الزوج مؤديا لها كل حقوقها, غير ظالم لها, وفشل في تهذيبها أو ردعها بالنصح والهجر في الفراش, فإن الضرب غير المبرح قد يكون وسيلة لردعها وإعادتها إلي صوابها. فما بالنا برجل كاذب, سليط اللسان, لا يراعي الله في تصرفاته, وزوجته ليس بها شيء مما أسلفنا, هل يمكن أن تستقيم الحياة وتأمن الزوجة علي نفسها وسلامتها البدنية والنفسية؟ أعتقد ان الطلاق في هذه الحالة, هو الحل والخلاص.. والله أعلم.. وإلي لقاء قريب بإذن الله.
|
| | | |
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|