|
|
| موسوعه ابرز الشعراء العرب | |
| |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
الوتر الحزين شخصيات هامة
العمر : 57 عدد الرسائل : 18803 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 32783 ترشيحات : 121 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: موسوعه ابرز الشعراء العرب 8/8/2009, 02:22 | |
| كعب بن زهير صاحب البردة قصة أسلامه
--------------------------------------------------------------------------------
ورث موهبة الشعر عن والده فهو شاعر موهوب ابن شاعر فحل اجمع النقاد والأدباء على انه من اعظم شعراء عصره. إنه كعب بن زهير، أبوه زهير بن أبي سلمى الشاعر الجاهلي الكبير الذي كان شعره موضع التقدير في عصره وما بعد عصره، وكان عمر بن الخطاب لا يقدم شاعرا على زهير، وكان يقول: اشعر الناس الذي يقول: ومن ومن ومن، مشيرا بذلك إلى مجموعة من الحكم في معلقة زهير المشهورة بدأ كلا منها بكلمة “من” مثل قوله:
ومن هاب أسباب المنايا ينلنه وإن يرق أسباب السماء بسلم ومن يك ذا فضل فيبخل بفضله على قومه يستغن عنه ويذمم
ولقد كان طبيعيا أن تكون نشأة كعب في أحضان والده الشاعر الكبير ووسط أسرة تقرض جميعها الشعر، سببا في أن ينظم الشعر وهو صغير، كما أثرت هذه النشأة في أخيه “بجير” الذي أخذ الشعر أيضا عن أبيه.
إسلام كعب
ولإسلام كعب قصة ترويها كل كتب التاريخ العربي وتراجم الأدباء العرب فعندما جاء الإسلام اسلم بجير، وبقي كعب على وثنيته، ووقف في الجبهة المعادية للرسول ولرسالته وللمؤمنين به، ولم ينج بجير بسبب إسلامه من لسان كعب، فهجاه لخروجه على دين آبائه وأجداده ورد عليه بجير وطالبه باتباع طريق الهدى لينجو بنفسه من نار جهنم، لكن كعباً عاند وظل على وثنيته إلى أن فتحت مكة فكتب إليه بجير يخبره بأن الرسول قد أهدر دمه، وقال له: “إن النبي قتل كل من آذاه من شعراء المشركين وإن ابن الزبعري وهبيرة بن أبي وهب قد هربا، وما أحسبك ناجيا، فإن كان لك في نفسك حاجة فأقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه لا يقتل أحدا جاءه تائبا”، وعندما قرأ كعب كتاب أخيه ضاقت به الدنيا، وأشفق على نفسه، فلجأ إلى قبيلته مزينة لتجيره من النبي فأبت عليه ذلك، وعندئذ استبد به الخوف وأيقن انه مقتول.
الشاعر والرسول
يقول الشاعر الإسلامي صلاح الدين السباعي: في تلك اللحظات العصيبة شاءت إرادة الله أن يشرح قلبه للإسلام فاتجه إلى المدينة ونزل على رجل يعرفه من جهينة، فأتى به الرجل إلى المسجد، ثم أشار إلى رسول الله قائلا: “هذا رسول الله فقم إليه فاستأمنه” فتلثم كعب بعمامته، ومضى نحو الرسول حتى جلس بين يديه، ووضع يده في يده، ثم قال: “يا رسول الله إن كعب بن زهير قد جاء ليستأمن منك تائبا مسلما، فهل أنت قابل منه إن جئتك به” قال رسول الله: “نعم”، وعندئذ كشف كعب عن وجهه وقال: “أنا يا رسول الله كعب بن زهير” وما إن قال ذلك حتى وثب عليه رجل من الأنصار قائلا: “يا رسول الله دعني وعدو الله اضرب عنقه”، فقال الرسول: “دعه عنك فإنه قد جاء تائبا نازعا”، وبين يدي الرسول وقف كعب ينشد لاميته الرائعة “بانت سعاد” فأعجب بها الرسول وكافأه عليها حيث كساه بردة كانت عليه، ويروى أن معاوية قد اشترى هذه البردة من أبناء كعب بعشرين ألف درهم وان الخلفاء من بعده كانوا يلبسونها في العيدين.
والقصيدة التي أشاد بها النقاد والأدباء في كل العصور تعتبر من افضل ما قيل في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم وهي تتكون من ثلاثة أجزاء بدأها بالحديث عن رحيل محبوبته سعاد ومدى غرامه بها فيقول في بدايتها:
بانت سعاد فقلبي اليوم متبول متيم إثرها لم يفد مكبول وما سعاد غداة البين إذ رحلوا إلا اغن غضيض الطرف مكحول هيفاء مقبلة عجزاء مدبرة لا يشتكى قصر منها ولا طول
وبعد أن يعدد الشاعر أوصاف محبوبته بأسلوب عف كريم ويعبر عن حزنه لرحيلها عن الديار يدخل في الجزء الثاني من القصيدة فيتحدث عن وصف الناقة التي حملته، وبعد أن يستوفي وصف الناقة يخرج منه الى الجزء الثالث والأخير من القصيدة فيشير إلى انه سينطلق بهذه الناقة إلى الرسول بعد أن تخلى عنه أصدقاؤه فقال:
وقال كل خليل كنت آمله لا ألهينك إني عنك مشغول فقلت خلوا سبيلي لا أبا لكم فكل ما قدر الرحمن مفعول كل ابن أنثى وإن طالت سلامته يوما على آلة حدباء محمول
وبعد ذلك وصل كعب بن زهير إلى غايته وهي الفوز بعفو رسول الله وتأكيد إيمانه به وبرسالته، حتى إذا مدحه بعد ذلك كان مطمئنا إلى أن مديحه سيكون مقبولا عند رسول الله، ومن اجل تحقيق ذلك حرص كعب على أن يصور مدى ما في نفسه من هيبة من رسول الله، كما حرص على أن يتنصل من كل ما اغضب عليه الرسول مؤكدا توبته وإيمانه.
ولذلك حشد كعب كل طاقته الشعرية ودفع بها في طريق تحقيق هذا الهدف ووظف كل ما يمتلك من أدوات فنية للوصول إلى ما يريد، فالمسألة مسألة حياة أو موت.
وواصل كعب إلقاءه للقصيدة فقال: أنبئت أن رسول الله أوعدني والعفو عند رسول الله مأمول
وظل يعتذر ويقدم المبررات ويناشد الرسول عدم تصديق ما نقله عنه أهل الوشاية إلى أن قال:
إن الرسول لنور يستضاء به مهند من سيوف الله مسلول
حكمة أصيلة
وإلى جانب هذه القصيدة الشهيرة التي حققت له شهرة كبيرة فإن لكعب بن زهير إنتاجا شعريا متنوعا جمع بعضه أو معظمه في ديوان يحمل اسمه، أما موضوعات شعره فهي كغيرها من موضوعات الشعر الجاهلي، تتراوح بين الفخر والمدح والهجاء والرثاء والغزل والوصف وبعض الحكم، لكن النقاد يفرقون في شعره بين اتجاهين متباينين لأن إسلام كعب قد غير في نهج شعره وأمده بكثير من الصور، ورقق ألفاظه ومعانيه حيث كان كعب في الجاهلية يميل إلى الشدة والتقعر وخاصة في وصف الصحراء وحيوانها، بينما بعد الإسلام نراه كما يقول النقاد يميل إلى إرسال الحكمة والى الابتعاد عن الموضوعات الجاهلية.
يقول محمد علي الصباح في كتابه “كعب بن زهير: حياته وشعره”: الحكمة في شعر كعب ليست أمرا طارئا عليه أو هي مستبعدة من أن تصدر عن مثله، فهو ابن زهير بن أبي سلمى الشاعر الذي زخرت معلقته بكثير من المواعظ والحكم، فليس غريبا أن يشتمل ديوان كعب على حكم كثيرة مبثوثة هنا وهناك في ثناياه، وأكثرها يمثل مقطوعات صغيرة مستقلة يبدو عليها اثر الإسلام واضحا، إذ استفاد كعب من تعاليم دينه ولذلك فإن إنتاجه بعد إسلامه كان مشبعا بتعاليم المدرسة الإسلامية فحين يقول كعب:
لو كنت اعجب من شيء لأعجبني سعي الفتى وهو مخبوء له القدر يسعى الفتى لأمور ليس يدركها والنفس واحدة والهم منتشر والمرء ما عاش ممدود له أمل لا تنتهي العين حتى ينتهي الأثر
فالتعاليم الإسلامية في هذا الشعر واضحة كل الوضوح وهي تشعرنا كيف يسلم كعب بقضاء الله وقدره، كما تشعرنا بمدى تغلغل الإسلام في روح كعب ونفسه، والذي استطاع أن يقضي فيها على نزعاتها الجاهلية ويحول نقمتها على الحياة إلى أمل، بعطاء الله وفرج قريب من رحمته الواسعة.
وهكذا نرى كعبا في كل أشعاره الحكيمة يستمد زادها من الإسلام حيث يوكل أمره إلى الله الذي وحده يتكفل بالعباد، ويمن عليهم بالرزق والنعمة والأفضال، يقول كعب:
أعلم أني متى ما يأتني قدري فليس يحسبه شح ولا شفق بينا الفتى معجب بالعيش مغتبط إذ الفتى للمنايا مسكم غلق والمرء والمال ينمي ثم يذهبه مر الدهور ويفنيه فينسحق فلا تخافي علينا الفقر وانتظري فضل الذي بالغنى من عنده نثق إن يفن ما عندنا فالله يرزقنا ومن سوانا ولسنا نحن نرتزق
ففي هذه الأبيات يقترب كعب من أن يكون واحدا من زهاد المسلمين الذين كانوا يكرهون أن يفكر الشخص منهم في رزق غد، بل كان منهم من يرى أن ذلك خطيئة لا تغتفر لأن رب العباد متكفل برزقهم، وليس عليهم إلا أن يسلموا أمرهم له فهو القادر على أن يرزقهم وسواهم من الناس قاطبة.
ويمضي كعب في أشعاره الحكيمة محملا لها ما شاء من تعاليم الإسلام التي تدعو إلى التوكل على الله في كل أمر والسعي الدائم الذي لا يقعد المرء عنه خوفاً من أذى أو مكروه، لأن كل شيء يحدث للمرء بمشيئة من الله وأمر من قضائه العادل. |
| | | الوتر الحزين شخصيات هامة
العمر : 57 عدد الرسائل : 18803 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 32783 ترشيحات : 121 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: موسوعه ابرز الشعراء العرب 8/8/2009, 02:24 | |
| قيس مجنون لبنى( التعريف به )
--------------------------------------------------------------------------------
أخبار قيس ولبنى هوقيس بن ذريح سنة، وفي رواية ابن الحباب يتصل نسبه ببكر بن عبد مناة عذري وهو من خزاعة واسم أبيه علي أو هو جده، وكان ينزل بظاهر المدينة وهو رضيع الحسين بن علي بن أبي طالب وسبب علاقته بلبنى بنت الحباب الكعبية أنه ذهب بعض حاجاته فمر ببني كعب وقد احتدم الحر فاستسقى الماء من خيمة منهم فبرزت إليه امرأة مديدة القامة بهية الطلعة عذبة الكلام سهلة المنطق فناولته اداوة ماء، فلما صدر قالت له ألا تبرد عندنا، وقد تمكنت من فؤاده فقال نعم، فمهدت له وطاء واستحضرت ما يحتاج إليه وإن أباها جاء، فلما وجده رحب به ونحر له جزوراً وأقام عندهم بياض اليوم ثم انصرف وهو أشغف الناس بها فجعل يكتم ذلك إلى أن غلب عليه فنطق فيها بالأشعار وشاع ذلك عنه وأنه مر بها ثانياً فنزل عندهم وشكا إليها حين تخاليا ما نزل به من بها فوجد عندها أضعاف ذلك فانصرف وقد علم كل واحد ما عند الآخر. فمضى إلى أبيه فشكا إليه فقال له دع هذه وتزوج بإحدى بنات عمك، فغم منه وجاء إلى أمه فكان منها ما كان من أبيه فتركهما. فأتى الحسين بن علي، سلام الله عليهما، فشكى ما به، فقال له الحسين: أنا أكفيك. فمضى معه إلى أبي لبنى، فلما بصر به، وثب إليه، وأعظمه، وقال: يا ابن رسول الله، ما جاء بك إلي ؟ ألا بعثت إلي فآتيك ؟ قال: قد جئتك خاطباً ابنتك لبنى، لقيس بن ذريح، وقد عرفت مكانه مني. فقال: يا ابن بنت رسول الله، ما كنت لأعصى لك أمراً، وما بنا عن الفتى رغبة، ولكن أحب الأمرين إلينا، أن يخطبها ذريح علينا، وأن يكون ذلك عن أمره، فإنا نخاف أن يسمع أبوه بهذا، فيكون عاراً ومسبة علينا. فأتى الحسين سلام الله عليه ذريحاً، وقومه مجتمعون، فقاموا إليه وقالوا له مثل قول الخزاعي. فقال: يا ذريح، أقسمت عليك بحقي، إلا خطبت لبنى لابنك قيس. فقال: السمع والطاعة لأمرك. |
| | | الوتر الحزين شخصيات هامة
العمر : 57 عدد الرسائل : 18803 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 32783 ترشيحات : 121 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: موسوعه ابرز الشعراء العرب 8/8/2009, 02:25 | |
| الامام البوصيري رائد المدائح النبوية ( التعريف به )
--------------------------------------------------------------------------------
الإمام البوصيري.. رائد المدائح النبوي اشتهر الإمام "شرف الدين محمد بن سعيد بن حماد الصنهاجي البوصيري" بمدائحه النبوية، التي ذاعت شهرتها في الآفاق، وتميزت بروحها العذبة وعاطفتها الصادقة، وروعة معانيها، وجمال تصويرها، ودقة ألفاظها، وحسن سبكها، وبراعة نظمها؛ فكانت بحق مدرسة لشعراء المدائح النبوية من بعده، ومثالا يحتذيه الشعراء لينسجوا على منواله، ويسيروا على نهجه؛ فظهرت قصائد عديدة في فن المدائح النبوية، أمتعت عقل ووجدان ملايين المسلمين على مرّ العصور، ولكنها كانت دائمًا تشهد بريادة الإمام البوصيري وأستاذيته لهذا الفن بلا منازع. أصول البوصيري ونشأته ولد البوصيري بقرية "دلاص" إحدى قرى بني سويف من صعيد مصر، في (أول شوال 608هـ = 7 من مارس 1213م) لأسرة ترجع جذورها إلى قبيلة "صنهاجة" إحدى قبائل البربر، التي استوطنت الصحراء جنوبي المغرب الأقصى، ونشأ بقرية "بوصير" القريبة من مسقط رأسه، ثم انتقل بعد ذلك إلى القاهرة حيث تلقى علوم العربية والأدب. وقد تلقى البوصيري العلم منذ نعومة أظفاره؛ فحفظ القرآن في طفولته، وتتلمذ على عدد من أعلام عصره، كما تتلمذ عليه عدد كبير من العلماء المعروفين، منهم: أبو حيان أثير الدين محمد بن يوسف الغرناطي الأندلسي، وفتح الدين أبو الفتح محمد بن محمد العمري الأندلسي الإشبيلي المصري، المعروف بابن سيد الناس... وغيرهما. شاعرية البوصيري ونظم البوصيري الشعر منذ حداثة سنه وله قصائد كثيرة، ويمتاز شعره بالرصانة والجزالة، وجمال التعبير، والحس المرهف، وقوة العاطفة، واشتهر بمدائحه النبوية التي أجاد استعمال البديع فيها، كما برع في استخدام البيان، ولكن غلبت عليه المحسنات البديعية في غير تكلف؛ وهو ما أكسب شعره ومدائحه قوة ورصانة وشاعرية متميزة لم تتوفر لكثير ممن خاضوا غمار المدائح النبوية والشعر الصوفي. آثار البوصيري الشعرية والنثرية ترك البوصيري عددًا كبيرًا من القصائد والأشعار ضمّها ديوانه الشعري الذي حققه "محمد سيد كيلاني"، وطُبع بالقاهرة سنة (1374 هـ= 1955م)، وقصيدته الشهيرة البردة "الكواكب الدرية في مدح خير البرية"، والقصيدة "المضرية في مدح خير البرية"، والقصيدة "الخمرية"، وقصيدة "ذخر المعاد"، ولامية في الرد على اليهود والنصارى بعنوان: "المخرج والمردود على النصارى واليهود"، وقد نشرها الشيخ "أحمد فهمي محمد" بالقاهرة سنة (1372 هـ= 1953م)، وله أيضا "تهذيب الألفاظ العامية"، وقد طبع كذلك بالقاهرة. |
| | | الوتر الحزين شخصيات هامة
العمر : 57 عدد الرسائل : 18803 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 32783 ترشيحات : 121 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: موسوعه ابرز الشعراء العرب 8/8/2009, 02:27 | |
| عُمر بن أبي ربيعة * * *
* عُمر بن الربيعة : هو أبو الخطاب بن أبي ربيعة المغيرة , شاعر من أشهر شعراء الغزل في تاريخ الشعر العربي
* ولد في مدينة الليلة سنة 23 للهجرة وتوفي في اليمن سنة 93 للهجرة
* نشأ في أسرة غنيَّة لها صناعة وتجارة , وهما صناعة النسيج والاتّجار به , فوفّر وقته على التمتع بالنعيم والتنقل بين الحجاز واليمن والعراق والشام . وقضى قسماً كبيراً من حياته في اللَّهو وساعده على ذلك جمال ومال وفراغ , ثم إنه كان لبَّاساً , حسن الهندام , سهل المعاشرة عذب الحديث بصيراً بخطاب النساء , مع شيء من الدعابة والمرح .
* شعرهُ قريب اللَّفظ والمعنى , موافق للغناء , متين التركيب , والقصص والحوار خاصّتان بارزتان فيه , ولا سيما الحوار الذي يدور ع ألسنة النِّساء . وقد اقتصر عُمر شعره على الغزل .
* حيث أنه كتب قصيدة ً يخبرنا بها كيف عندما يمرُّ أمام الفتيات يبدأن بالحديث عنه ويتيمنهنَّ بحبه حيث قد شبه نفسه بأنه القمر الجميل الذي لا يخفى عن أحد
تقول القصيدة :
هيج القلب مغان وصير دارسات قد علاهنَّ الشجر
ظلتُ فيها ذات يومٍ واقفاً اسأل المنزل هل فيه خبر
للتي قالت لأتراب لها قطفٍ , فيهن أنسٌ وخفر
إذ تمشينَ بجوٍّ مؤنق نيِّر النبت تغشاه الزهر :
( قد خلونا فتمنَّين بنا , إذ خلونا اليوم نبدي ما نُسر )
قلنَ يسترضينها : ( مُنيتنا لو أتانا اليوم في سرٍّ عُمر !)
بينما ينعتنني أبصرنني دون قيد الميل يعدو بي الأغر
قالت الكبرى : ( أتعرفنَ الفتى ؟) قالت الوسطى : ( نعم هذا عُمر )
قالت الصغرى , وقد تيّمتها قد عرفناه , وهل يخفى القمر !
ذا حبيبٌ لم يعرّج دوننا , ساقه الحين إلينا والقدر
فأتانا حين ألقى بركه جمل اللّيل عليه واسطبر
قد أتانا ما تمنَّينا , وقد غُيّب الإبرام عنّا والقدر ) |
| | | الوتر الحزين شخصيات هامة
العمر : 57 عدد الرسائل : 18803 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 32783 ترشيحات : 121 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: موسوعه ابرز الشعراء العرب 8/8/2009, 02:30 | |
| امرؤ القيس ( نشأته وحياته )
--------------------------------------------------------------------------------
نشأته وحياته هو حندج بن حجر من قبيلة كندة اليمانية إما امرؤ ألقيس هو الاسم الذي عرف واشتهر به,فهو لقب لًقب به ويعني الرجل الشديد. ولد امرؤ ألقيس في نجد حوالي سنه 500م،ونشأ في أسرة ملك وسيادة وترف, فقد كان والده حجر ملكا على بني أسد وغطفان, ودام ملكه ما يقارب ستين عاماً. كان أصغر إخوته وعاش في كنف والده الملك, كما عاش أبناء الملوك في ذلك الزمان ، وتعلم الفروسية ووسائل النجدة والشجاعة, وكان كثير التردد على أخواله في بني تغلب , فتعلم الشعر من خاله الشاعر المشهورالمهلهل , الذي كان على اطلاع ومعرفة بذكائه وتوقد ذهنه وطلاقه لسانه. تمكن من قول الشعر وهو في عنفوان الشباب, وميعه الصبا, وأكثر من التغزل في فتيات بني أسد والتشبيب بهن, مما أدى إلى إغضاب والده الذي زجره، ولكنه لم يزدجر, وإنما واصل قول الشعر فيما يغضب والده الملك، الأمر الذي أدى إلى طرده وخروجه من كنف والده ورعايته, فالتفت حوله زمرة من الصعاليك , والشذاذ, واللصوص, وكان يغير على إحياء العرب ويسطون على ممتلكاتهم، ثم يتقاسمون الغنائم فيما بينهم ويشربون الخمر ويلعبون النرد وينشدون الشعر ويتغنون القيان. ولكن الصفاء لا يدوم والفرح لا يستمر والزمان لا يؤمن جانبه، فينما كان غارقاً في اللذات كعادته يعاقر الخمر ويلعب النرد جاءه الخبر بمقتل والده على يد بعض رجال بني أسد، فقال قولته المشهورة التي حفظها الزمان في ذاكرته وهي"ضيعني أبي صغيرا, وحملني دمه كبيرا,ولا صحو اليوم ولا سكر غدا ،اليوم خمر وغدا أمر". نعم لقد ودع امرؤ ألقيس ذلك اليوم اللهو و والترف، وبدا بالاستعداد للأخذ بالثار واسترجاع الملك الضائع وقد حرضه على ذلك بنو تغلب وبكر, وأصاب ثارة من قاتل أبيه. لقد واصل امرؤ ألقيس رحله التشرد في الحياة طلبا لمزيد من الثار وانتهى به المطاف في القسطنطينية طالبا من القيصر جوستنياس المساعدة لأدراك هدفه ولكن جهوده لم تتكلل بالنجاح, فعاد من عاصمة الروم يائسا, وعندما وصل مدينه أنقرة تفشى في جسده الجدري , فسبب له القروح التي أودت بحياته, ولما بلغ خير وفاته امر القيصر ملك القسطنطينية بنحت له تمثال وان ينصب على ضريحه.
شعره
نشأ امرؤ ألقيس منذ صغره وفي أعماقه شاعرية فياضة, تسندها عاطفة شديدة الانفعال, وظروف بيئيه أسهمت في تغذية هذه الشاعرية وتعميق مجراها. لقد عاش امرؤ ألقيس موزعا بين فترتين مختلفتين، صنعت كل واحدة منها شاعرا متميزاً، فقبل مقتل والده كان ذلك الشاعر اللاهي العابث الذي انطلق مع المتع والشراب والغزل دون حدود أو ضوابط، ولكن مقتل والده قلبَ حياته رأسا على عقب, فادى إلى انهيار الماضي اللاهي الذي كان مسكوناً به، ليحل مكانه حاضر جديد صنع منه شاعر العزم والبأس والثبات والصبر على الشدائد. نعم لقد أمسى خمراً إما حاضره ومستقبله بعد مقتل والده الملك فقد أصبح امرأ وحربا وأخذا للثار فجاء شعره في المرحلة الثانية من عمره متسماً بصبغه الثورة والشدة. وكما جاء شعره صدى لنوعين من الحياة: حياة اللهو والترف والعبث و حياة الجد والعزم والثأر فقد جاء شعره صدى لنوعين من البيئة: بيئة البداوة التي أكسبت شعره مسحه القوة والصفاء, وبيئة الحضارة التي منحت شعره سمه الرقة واللين. لقد قال الشعر في كل ما يحتاج إليه الشاب المترف العابث الماجن,وقال في الخمر والنساء وفي كل أنواع المتع الجسدية وقال في وصف الطبيعة في كل مظاهرها وصنوفها ، وقال الشعر في الحرب والثار والتهديد واستنهاض الهمم والعزائم. قال كل ذلك بألفاظ جمعت بين خشونة البادية ورقة الحاضر وبموسيقى شعرية جذابة امتزج فيها رنين الحزن ولوعه الحنين ، مع اندفاع الشباب وطيش اللهو وبعاطفة جارفة جمعت بين نجوى الوجدان ونبض الفؤاد. ولذلك كانت إحدى قصائده ضمن المعلقات الشعرية التي كتبها العرب في جاهليتهم بماء الذهب وعلقوها على أستار الكعبة وهي ألقصيده التي مطلعها: قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ ومَنْزِلِ بِسِقْطِ اللِّوَى بَيْنَ الدَّخُولِ فَحَوْمَلِ |
| | | الوتر الحزين شخصيات هامة
العمر : 57 عدد الرسائل : 18803 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 32783 ترشيحات : 121 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: موسوعه ابرز الشعراء العرب 8/8/2009, 02:34 | |
| ابن الفارض سلطان العاشقين
هو عمر بن علي بن مرسد , الحموي أصلا , المصري ولادة ودارا ووفاة , ولد عام 576هـ وتوفي سنة 632هـ , كني بأبي حفص وأبي القاسم , ولقب بشرف الدين , كان أبوه بعد إنتقاله إلى القاهرة يثبت الفروض لنساء على الرجال بين يدي الحكام وولي نيابة الحكم لسلطان عزيز بالقاهرة فغلب عليه لقب الفارض وعرض عليه منصب قاضي القضاة فأمتنع وأنقبض عن الناس زاهدا ومتعبدا. في ظل هذا الأب , وفي رعاية علمية وحياة طيبة نشأ عمر وأخذ علومه الجلة وكان منذ صغره يستأذن والده لينقطع للعبادة في بعض المساجد المنقطعة وفي جبل المقطم , وظل كذلك إلى أن نصحه أحد المتعبدين بالنزول إلى مكة , فخرج إليها وأكثر من الأنعزال في واد بعيد عن مكة , وهناط وفي ظل تلك الحوال نظم معظم شعره , وهو خير ماألف من شعره , واستمر في الديار المقدسة خمسة عشر عاما تقريبا عاد بعدها إلى القاهرة , واقام بقاعة الخطابة في الأزهر , وكثر المعجبون به والمتبركون به , وكانت العلماء والحكام تجلسه حتى أن الملك كامل طلب زيارته وقصد إليه , وكانت حياته حيات إنقطاع , وعبادة وزهد وكانت تحصل له حالات إستغراق طويل وصمت , وكان يملي شعره في إنتباهه من تلك الاحوال. وصف ابن الفارض بإنه كان معتدل القامة , وأن وجهه جميل , حسن مشرب بحمرة وكان حسن الهيئة والملبس , وحسن الصحبة والعشرة , فصيح العبارة , كثير الخير , وكان يحب مشاهدة البحر في المساء , قال ابن خلكان (( سمعت أنه رجل فصيح العبارة كثير الخير )). وقد أختلف الدارسون في تقويمه , وبيان فلسفته الصوفية , فبعظهم اتهمه بالقول بالحلول والقول بالاتحاد وقد دفع الاستاذ ( ر. نيكسون) هاتين التهمتين , بينما يرى الدكتور عمر فروخ أنه يقول بالحلول والأتحاد معا. ولأبن الفارض ديوان مشهور وهو على صغر حجمه من أحسن الدواوين العربية إبتكارا من ناحية موضوعه ومن ناحية إسلوبه , وهو يدور في ديانه على الشعر الصوفي في حلب , وله قصائد مطولات كالتائية الكبرى ,واليائية. |
| | | الوتر الحزين شخصيات هامة
العمر : 57 عدد الرسائل : 18803 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 32783 ترشيحات : 121 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: موسوعه ابرز الشعراء العرب 8/8/2009, 02:38 | |
| أبو الطيب أحمد المتنبي، شاعر حكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي، له الأمثال السائرة والحكم البالغة المعاني المبتكرة. في شعره اعتزاز بالعروبة، وتشاؤم وافتخار بنفسه. و تدور معظم قصائده حول مدح الملوك. ترك تراثاً عظيماً من الشعر، يضم 326 قصيدة، تمثل عنواناً لسيرة حياته، صور فيها الحياة في القرن الرابع الهجري أوضح تصوير. قال الشعر صبياً. فنظم أول اشعاره و عمره 9 سنوات . اشتهر بحدة الذكاء واجتهاده وظهرت موهبته الشعرية باكراً. وأبو الطيب كنيته اما لقبه فهو المتنبي واسمه أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكوفي الكندي ولد سنة 303 هـ الموافق 915 م بـ في محلة تسمي (وهم ملوك يمنيون) التي انتسب إليها وقضى طفولته فيها (304-308 هـ الموافق 916-920م). قتله سنة 354 هـ الموافق 965 م. ( نشأته وتعليمه ) نشأ بـ ثم تنقل في البادية السورية يطلب الأدب وعلم العربية. ثم عاد إلى الكوفة حيث أخذ يدرس بعناية الشعر العربي، وبخاصة شعر أبي نواس وابن الرومي ومسلم بن الوليد وابن المعتز. وعني على الأخص بدراسة شعر أبي تمام وتلميذه البحتري. انتقل إلى الكوفة والتحق بكتاب (309-316 هـ الموافق 921-928م) يتعلم فيه أولاد أشراف الكوفة دروس العلوية شعراً ولغة وإعراباً. لم يستقر أبو الطيب في الكوفة، فقد اتجه الى الشام ليعمق تجربته في الحياة وليصبغ شِعره بلونها، أدرك بما يتملك من طاقات وقابليات ذهنية أن مواجهة الحياة تزيد من تجاربه ومعارفه، فرحل إلى بغداد برفقة والده، وهو في الرابعة عشرة من عمره، قبل أن يتصلب عوده، وفيها تعرف على الوسط الأدبي، وحضر بعض حلقات اللغة والأدب، ثم احترف الشعر ومدح رجال الدولة . ورحل بعدها برفقة والده إلى بادية الشام يلتقي القبائل والأمراء هناك، يتصل بهم و يمدحهم، فتقاذفته دمشق وطرابلس واللاذقية وحمص وحلب . دخل البادية فخالط الأعراب، وتنقل فيها يطلب الأدب واللغة العربية وأيام الناس، وفي بادية الشام والبلاد السورية التقي الحكام والأمراء والوزراء والوجهاء ، اتصل بهم ومدحهم، وتنقل بين مدن الشام يمدح الأمراء والوزراء وشيوخ القبائل والأدباء . ( مقتل المتنبي ) مقتله كان المتنبي قد هجا بقصيدة شديدة مطلعها:
مَا أنْصَفَ القَوْمُ ضبّهْ وَأُمَّهُ الطُّرْطُبّهْوَإنّمَا قُلْتُ ما قُلْـ ـتُ رَحْمَةً لا مَحَبّهْ وَحيلَةً لَكَ حَتّى عُذِرْتَ لوْ كنتَ تَأبَهْ
وَمَا عَلَيْكَ مِنَ القَتْـ ـلِ إنّمَا هيَ ضَرْبَهْ وَمَا عَلَيْكَ مِنَ الغَدْ رِ إنّمَا هيَ سُبّهْ يَا قَاتِلاً كُلَّ ضَيْفٍ غَنَاهُ ضَيْحٌ وَعُلْبَهْ وَخَوْفَ كُلّ رَفِيقٍ أبَاتَكَ اللّيْلُ جَنْبَهْ كَذا خُلِقْتَ وَمَنْ ذا الّـ ـذِي يُغَالِبُ رَبَّهْ وَمَنْ يُبَالي بِذَمٍّ إذا تَعَوّدَ كَسْبَهْ فَسَلْ فُؤادَكَ يا ضـ بَّ أينَ خَلّفَ عُجْبَهْ وَإنْ يَخُنْكَ فَعَمْرِي لَطَالَمَا خانَ صَحْبَهْ وَكَيْفَ تَرْغَبُ فِيهِ وَقَدْ تَبَيّنْتَ رُعْبَهْ مَا كُنْتَ إلاّ ذُبَاباً نَفتْكَ عَنّا مذَبّهْ وَإنْ بَعُدْنَا قَليلاً حَمَلْتَ رُمْحاً وَحَرْبَهْ وَقُلْتَ لَيْتَ بكَفّي عِنَانَ جَرْداءَ شَطْبَهْ إنْ أوْحَشَتْكَ المَعَالي فإنّهَا دارُ غُرْبَهْ أوْ آنَسَتْكَ المَخَازي فإنّهَا لَكَ نِسْبَهْ وَإنْ عَرَفْتَ مُرَادي تكَشّفَتْ عَنكَ كُرْبَهْ وَإنْ جَهِلْتَ مُرَادي فإنّهُ بِكَ أشْبَهْ
فلما كان المتنبي عائدًا يريد ، وكان في جماعة منهم ابنه محشد وغلامه مفلح، لقيه فاتك بن أبي جهل الأسدي، وهو خال ضبّة، وكان في جماعة أيضًا. فاقتتل الفريقان وقُتل المتنبي وابنه محشد وغلامه مفلح بالنعمانية بالقرب من غربيّ قصة قتله أنه لما ظفر به فاتك... أراد الهرب فقال له ابنه... اتهرب وأنت القائل
(الخيل والليل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والقرطاس والقلم) فقال المتنبي: قتلتني ياهذا, فرجع فقاتل حتى قتل
ولهذا اشتهر بأن هذا البيت هو الذي قتله. بينما الأصح أن الذي قتله هو تلك القصيدة |
| | | الوتر الحزين شخصيات هامة
العمر : 57 عدد الرسائل : 18803 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 32783 ترشيحات : 121 الأوســــــــــمة :
| | | | الوتر الحزين شخصيات هامة
العمر : 57 عدد الرسائل : 18803 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 32783 ترشيحات : 121 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: موسوعه ابرز الشعراء العرب 8/8/2009, 02:45 | |
| أبو العتاهية (ما رأيته إلا توهمت أنه سماوي وأني أرضي).. قالها أبو نواس الشاعر المعروف اعترافًا بفضله وتعظيمًا لقدره وتقديرًا لشعره. إنه (إسماعيل بن القاسم بن سويد) المعروف بأبي العتاهية، ولد سنة 130هـ لأبوين فقيرين في قرية صغيرة بالقرب من الكوفة بأرض العراق، ولما اشتدت ظروف الحياة بأسرته واشتكت آلام الفقر، قرر الأب الرحيل إلى الكوفة، لعلَّه يجد بها فرجًا لضيقه ومخرجًا لهمِّه، وكانت الكوفة في تلك الفترة مدينة المتناقضات والأضداد؛ ففي مقابل الغنى الفاحش يوجد الفقر الشديد، وفي مقابل الزهد والتنسك يوجد المجون والاستهتار، وفي مقابل العلم يوجد الجهل. فرح إسماعيل بقدومه إلى الكوفة، لأنه كان يهوى الشعر منذ نعومة أظافره، فبحث عن شعراء الكوفة وتردد على مجالسهم وكان يقضي نهاره متجولاً في دروب الكوفة وأزقتها، حاملاً قفصًا مليئًا بالجرار والخزف، ويعود آخر النهار بدراهم قليلة يسد بها جوعه، وكان يهون على نفسه عناء العمل بترديد أشعار يحفظها. وذات يوم مرَّ بفتيان يتذاكرون الشعر ويتنافسون في إنشاده، فسلم عليهم، ووضع قفصه عن ظهره، ثم قال: يا فتيان أراكم تتذاكرون الشعر، سأقول شطرًا من بيت فتكملونه، فإن فعلتم فلكم عشرة دراهم، وإن لم تفعلوا فعليكم عشرة دراهم، فتعجبوا من بائع جرار يتردد على مجالس الشعراء، وسخروا منه، وقالوا له: مالك والشعر؟! ولكنه أصر على التحدي.. فقال: أكملوا البيت: ساكني الأجداث أنتم.... فلم يستطيعوا أن يكملوا البيت، ولما طال انتظاره لهم سخر منهم، ثم أكمل: ساكني الأجداث أنتـــم مثلنا بالأمس كنتــــــم ليت شعري ما صنعتُـــم أربِحتم أم خسرتــــــم وبدأت شهرة أبي العتاهية تنتشر في الكوفة، وذاع شعره لجودته وحسنه، ولما تميز به من بساطة وبعد عن التعقيد، ورحل بعد ذلك إلى الحيرة، واستقر بها فترة من الزمن، واتَّجه أبو العتاهية في بداية حياته الشعرية إلى شعر الغزل الذي كان شائعًا، ثم تركه بعد ذلك إلى حياة الزهد والتعفف، فكتب أرجوزته (ذات الأمثال) التي تتضمن أربعة آلاف مثل يبدو من خلالها عقلاً أدرك ما في الحياة من خير وشر، فأراد تنمية الخير ومقاومة الشر. ومن جيد شعره قوله الذي يصلح حكمة في كل العصور: إن الشَّبابَ والفراغَ والجِـدَه مَفسدةٌ للمـــرء أي مفســـده وقال: مذكرًا للعباد: الناس فـــي غفلاتهـــمْ ورحَـــى المنيةِ تَطْحَــــــنُ ما دون دائــرة الــــرَّدى حصــــنٌ لمــــــن يتحصَّنُ وظل أبو العتاهية على زهده وتنسكه حتى لاقى ربه سنة 213هـ، بعد أن ترك شعرًا مازال يتردد حتى الآن
دخل أبو العتاهية على الرشيد حين بنى قصره، وزخرف مجلسه، واجتمع إليه خواصه،
فقال له: صف لنا ما نحن فيه من الدنيا فقال:
عش ما بدا لك آمناً .:. في ظلّ شاهقة القصور
فقال الرشيد: أحسنت، ثم ماذا؟ فقال:
يسعى إليك بما اشتهيـ .:. ـت لدى الرواح وفي البكور
فقال: حسن، ثم ماذا؟ فقال:
فإذا النفوس تقعقعت .:. في ضيق حشرجة الصدور
فهناك تعلم موقناً .:. ما كنت إلاّ في غرور
فبكى الرشيد بكاء شديداً حتى رُحِم، فقال له الفضل بن يحيى: بعث إليك المؤمنين
لتسره فأحزنته، فقال له الرشيد: دعه فإنه رآنا في عمى فكره أن يزيدنا عمى . |
| | | الوتر الحزين شخصيات هامة
العمر : 57 عدد الرسائل : 18803 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 32783 ترشيحات : 121 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: موسوعه ابرز الشعراء العرب 8/8/2009, 02:47 | |
| أبو العَلاء المَعَرِي 363 - 449 هـ / 973 - 1057 م أحمد بن عبد الله بن سليمان، التوخي المعري. شاعر وفيلسوف، ولد ومات في معرة النعمان، كان نحيف الجسم، أصيب بالجدري صغيراً فعمي في السنة الرابعة من عمره. وقال الشعر وهو ابن إحدى عشرة سنة، ورحل إلى بغداد سنة 398 هـ فأقام بها سنة وسبعة أشهر، وهو من بيت كبير في بلده، ولما مات وقف على قبره 84 شاعراً يرثونه، وكان يلعب بالشطرنج والنرد، وإذا أراد التأليف أملى على كاتبه علي بن عبد الله بن أبي هاشم، وكان يحرم إيلام الحيوان، ولم يأكل اللحم خمساً وأربعين سنة، وكان يلبس خشن الثياب، أما شعره وهو ديوان حكمته وفلسفته، فثلاثة أقسام: (لزوم ما لا يلزم) ويعرف باللزوميات، و(سقط الزند)، و(ضوء السقط) وقد ترجم كثير من شعره إلى غير العربية وأما كتبه فكثيرة وفهرسها في معجم الأدباء. وقال ابن خلكان: ولكثير من الباحثين تصانيف في آراء المعري وفلسفته، من تصانيفه كتاب (الأيك والغصون) في الأدب يربو على مائة جزء، (تاج الحرة) في النساء وأخلاقهن وعظاتهن، أربع مائة كراس، و(عبث الوليد) شرح به ونقد ديوان البحتري، و(رسالة الملائكة) صغيرة، و(رسالة الغفران)، و(الفصول والغايات)، و(رسالة الصاهل والشاحج) |
| | | |
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|