|
|
| بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) | |
| |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
أكرم عبد القوي __________
العمر : 57 عدد الرسائل : 23180 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 37123 ترشيحات : 136 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 1/11/2013, 17:10 | |
| المســــــافر كفكفت دموعي وأصررت هذه المرة أن أكتب لك بعد صراع طويل مع نفسي, لكني اريد حل مشكلتي، انا امرأة نشات في عائله محافظة واب اشهد له بالكرم والشدة والقسوة معا. كنت اتجنبه منعا للصدام بيننا في الايام القليلة التي كان يقضيها معنا كل شهر بحكم ظروف عمله, وهي ايام سيئة كنت احبس فيها نفسي داخل غرفتي, فقد اعتدت غيابه وحل مشاكلي دون اخباره.. تعودت علي اليتم وحرمان الأب وهو قيد الحياة وبرغم نشأتي المحافظة حين وصل عمري الي21 عاما وكنت علي قدر من الجمال وحلاوة اللسان احببت رجلا رائعا يكبرني بــ10 سنوات وجدت فيه الطيبه والحنان والوفاء وايضا النجاح في عمله فهو مهندس شهم وابن بلد واطماننت لمستقبلي معه ودعوت الله كثيرا ان يجمع بيننا علي خير, لكنه مثل الكثير ممن تحطمهم بلدنا. فرضت عليه ضرائب باهظه بتقدير جزافي افقدته كل مايملك تقريبا حتي اضطر للاستدانة وكتب وصولات امانة وشيكات وحجزت الضرائب علي مشروعه وبعد مهاترات اضطر للسفر و الهرب حتي يجدول ويسدد الديون بعيدا عن اسوار السجن. وحتي في اثناء هذه المحنة اقتربنا كثيرا من بعضنا, كنا نسهر نتحدث في الهاتف ليلا وتطورت علاقتنا علي اعتبار انه زوج المستقبل الذي احبه واعيش لاجله ولا تقولي لي سيدتي اني مخطئه وانه لن يتزوجني لتساهلي معه ولانه شرقي ومثل هذا الكلام فانا اعرفه جيدا وليس العكس فليس عندي شك في هذا, وبدون الخوض في تفاصيل, علم والدي بحبي له وضربني علقة موت وحبسني في المنزل واضطرني لترك عملي حتي اني لم اخذ باقي حسابي حتي الآن, وتعقدت المشكلة حين اضطروني للزواج باول طارق للباب وكان رجل طيب اكبر مني بـ20 عاما لم يسبق له الزواج وتم الزفاف بعد اقل من ثلاثة اشهر بدون خطوبة او فرح فلقد عمد اهلي قتل مظاهر البهجه والفرح وطمس معالمها لتأديبي وفي وقت قصير وجدت نفسي مع هذا الغريب في منزل واحد وسلمت له جسدي, بينما قلبي كان مع رجل اخر وكلما اغمضت عيني رأيته امامي, وبكيت كثيرا علي ضياع أحلامي. كثيرا ماصببت غضبي علي زوجي( بدون سبب) فاجده صبور رحب الصدر وكثيرا ما بكيت في الخفاء حتي اشعر بالإعياء, صرت لا املك سوي صلاتي ودموعي لتخفيف حملي, أخذت اقراصا لمنع الحمل فترة من بعد زواجي حتي لا يربطني شيء بالرجل الذي تزوجته, وحتي أنفصل عنه وأتزوج ممن أحب. يمر الوقت وانا اتصل بحبيبي هاتفيا فقط ولم اترك له نفسي برغم الحاجة, أخشي علي سمعتي وعقاب الزنا فلم استطع الخيانة حتي الآن وايضا لا استطيع اقطع صلتي تماما به, فكيف احرم نفسي من سماع صوته كما حرمتني الايام من رؤيته؟. حاليا لا استطيع الطلاق وهدم البيت خصوصا بعد الإنجاب الذي حدث بأثر طول مدة الزواج وضغوط الأهل والظروف. واخيرا سيدتي نفد صبري مع التحسن المادي الذي انجزه الرجل الذي احبه, واقتراب موعد سفر زوجي لاول مرة خارج البلاد في الوقت نفسه.. فهل سيفسح سفره مجالا لعلاقتي بالآخر, الذي كان من قبل فارس احلامي؟ لا ادري.. خاصة و انا افقد صحتي وقوتي واجمل ايام عمري, حتي نحلت كثيرا واصبحت اتعاطي ادوية مضادة للاكتئاب ادعو ربي كثيرا ان يريح بالي ويرحمني من عذابي فماذا افعل بعد مرور3 سنوات من زواجي وحرماني؟ << عزيزتي الزوجة الشابة والأم حديثة الامومة, التي تتعاطي ادوية مضادة للاكتئاب حزنا وكمدا علي فارس احلامها القديم.. اود ان اصارحك انني فكرت مليا في تجاهل رسالتك وعدم نشرها من الأساس, وهكذا عادة يكون احساسي, نحو كل رسالة, اشعر ان صاحبها يريد ان يكذب علي نفسه او يخادع الآخرين ويبدو في القصة كضحية, بينما هو مرتكب الجريمة والفاعل الاصلي(!) وصراحة لا اتعاطف مع من يتخذ موقفا لا أخلاقيا ولا إنسانيا من الحياة وممن حوله, وعن عمد لا يبالي الا برغباته و نفسه, ويستهين بكل انانية بمصالح ومشاعراقرب الناس اليه, ثم يأتي ليذرف دموعه فوق السطور مبديا منتهي رقة العواطف, طالبا المساعدة والمساندة والحل, وكأنه يبحث عندنا عن( مبرر درامي) او اعتراف, يرفع عنه الحرج في قضية هي من الأصل, خاسرة وتفتقد اي غطاء من الاخلاق او الحق او الخير, الذي يستطيع ان يحمي صاحبه أو يجعله في مأمن من العقاب و الازدراء. دون أن اطيل عليك وعلي قراء الصفحة الكرام, اعدت النظر في الرسالة اكثر من مرة, ووجدت لها ثغرة, قد تجلب لها انسانية التعاطف الذي تستحقه أم وزوجة في ورطة وتبحث عن كلمة تدفع عنها خراب بيتها. كلنا بشر وكلنا خطاؤون, وحتي الذين أسرفوا علي انفسهم يمد الله أمامهم طريقا للعودة والتوبة ويفتح أمامهم للصلح بابا. الحلال بين والحرام بين, لذا لن اتحدث اليك بلغة الواعظ, وأحسبك تعرفين جيدا اي طريق ينتهي بالجنة واي طريق ينتهي بالنار. أنت الآن وبنفسك, تكتبين لي, وكأنك تقفين علي جمر النار.. فأحذري انك علي مشارف الطريق الخطأ. من بين سطور رسالتك, ظهرت شخصية الأب الغائب والتربية القاسية, التي قد تقهر النفس وتورث الانسان الخوف والكذب والنفاق, وقد تجعل في الأعماق ضعفا خاصا نحو الكلمة الحلوة وظمأ شديدا للحنان والتعاطف والحب, لدرجة قد لا يميز فيها الظمآن ما بين السم والترياق من شدة احتياجه وظمئه, واغلب الظن هذا ما حدث معك. ولكن حتي بمنطق العواطف والحب كيف تأمنين كامرأة لرجل, يلح عليك لتقيمين معه علاقة وأنت أم وزوجة علي ذمة رجل آخر, أنت نفسك شهدتي له بطيبة الاخلاق والحلم و اتساع الصدر و كرم الطباع ؟ حتي بمنطق العواطف والحب كيف تجدين الامان كامرأة مع رجل هرب من بلده و في عنقه اموال الدائنين التي لم يسددها بعد؟ هل علاقته بك قبل وبعد زواجك و تعاملاته المادية المريبة و طلباته وردود أفعاله الجبانة المشينة, لا تستوقفك و لو للتفكير قليلا؟ هل تخونين زوجا مسافرا, وتجازفين ببيتك وابنك من اجل نصاب هارب؟ عن أي فارس أحلام تتحدثين؟ انا لا اعرف فارسا يهرب؟ ولا اعترف بأحلام تختبئ في الظلام وتتواري من العلنية, ولا رصيد لها من الشرف ولا الشرعية؟ كيف سترعي السماء حبا يطعن زوجا مسافرا في ظهره؟ أنت تريدين الزواج والبيت والانجاب والامومة والحب القديم معا, تريدين كل شئ دون ان تفلتي من يدك اي شيء, فمن اخبرك ان الحياة سعادة مجانية بلا تكلفة ولا ثمن ولا تضحية ؟ انتبهي لنفسك واحذري الوهم والانانية المفرطة واحذري اكثر ان تحجزي لنفسك كل مرة مقعدا ثابتا, في المكان المخصص للمظلومين والضحايا! اتمني لك راحة البال و الستر و نعمة التصالح مع النفس و الحياة. |
| | | أكرم عبد القوي __________
العمر : 57 عدد الرسائل : 23180 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 37123 ترشيحات : 136 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 1/11/2013, 17:13 | |
| إذا نظر اليها
لقد ترددت كثيرا قبل الكتابة إليكم.. فأنا من قراء بريد الجمعة منذ فترة طويلة للاستفادة من تجارب الآخرين,
وكنت في كل مرة أوصي نفسي بالصبر لعل الله يصلح الحال, لكني الآن أجد نفسي محتاجا بالفعل لتدخلكم ومساعدتي في تنفيذ ما عزمت عليه .أنا رجل في بداية الخمسين من العمر, بدأت حياتي بالتخرج في كلية عملية ثم بالتدريس وأكرمني المولي عز وجل بالسفر إلي الخارج, واستطعت بمدخراتي أن أكون في وضع مادي أفضل بكثير من زملاء لي. أنا مولع بالعلم وتحصيله, وحصلت علي عدد من دبلومات الدراسات العليا والماجيستير في تخصصي وهو الكيمياء. مشكلتي أني تزوجت من امرأة بدت لي جيدة في البداية,لكنها بعد الزواج وطول العشرة انشغلت بالأولاد ودروسهم الخصوصية والحياة ومتطلباتها المادية وأهملت نفسها وأهملتني لدرجة كبيرة, حتي صرت أشعر وكأني أعذب بلا رفيق يشاركني إحساسي أو يشبع رغباتي المشروعة كرجل وزوج. صرت مراهقا كبيرا, يشتاق للمسات الأنثوية في حياته, ويجد سعادة مع أي تجمع نسائي تتيح الظروف وجوده في مجالي. أنا أخجل من نفسي ومن نظراتي لأي امرأة يمينا ويسارا, شمالا وجنوبا, خاصة وأنا في هذا السن, لكن الحرمان النفسي والعاطفي والجسدي الذي أعانيه يعتصرني, ويضطرني لسلوك لست أرضي عنه,حتي وإن لم يتعد حدود الإمعان في النظر, والإحساس الداخلي. وقد قررت أن أصلح هذا الوضع وأعف نفسي فهل تساعدونني حتي أجد زوجة متدينة جميلة عطوفة مرحة تقدر الرجل وتعرف احتياجاته الحقيقية ؟ لا أشترط أن تكون مصرية, الأهم ان تفهمني وتحتويني ومن ناحيتي سأكون لها خير زوج.. سأترك مع رسالتي بياناتي كاملة وصورة شخصية و تليفوني لضمان الجدية, والتوفيق من عند الله. أ.س- طنطا عزيزي أ.س صديق بريد الجمعة القديم استوقفتني رسالتك وقررت نشرها, أولا لأني فهمت صدق نيتك في التعبير وفي التعامل مع معاناتك, وثانيا لأنها رسالة وشكوي شائعة, ومع الأسف صارت كثيرة التكرار, ينكرها البعض ويبحث آخرون لها عن بدائل, حتي لو كانت حلولا مؤقتة أو مسكنات رخيصة, وقليل من يفكرمثلك في تغيير جذري أو دعنا نقول من يتجرأ مثلك علي عمل تغيير ثوري جريء, ويخاطر بالمؤسسة القديمة والوضع الذي استقر, علي أي نحو استقر.. وكأنك بلغة المثقفين( راديكالي) وبلغة العامة( عملي وبينجز.. ومن الآخر)! لا أستطيع أن ألومك علي تفكيرك أن تبتغي الحلال والطريق المستقيم وتطلب الزواج المعلن كي تعالج حرمانك العاطفي والجسدي مع زوجتك الحالية علي حد ما ذكرت. لكنك لم تكتب لي عن أي محاولة منك لعلاج المشكلة( وهي بالفعل مشكلة حساسة ومهمة) بالنقاش مثلا مع زوجتك, وتنبيهها أو حتي تحذيرها, كي لا يزداد الوضع تعقيدا وصعوبة وتتسع الفجوة بينكما. -هل تدرك زوجتك الآن الخطر الذي تتعرض له ويتعرض له بيتها ومستقبلها معك ؟ - هل حاولت تشجيعها كي تتنبه لنفسها ومظهرها وتهتم بك أكثر ؟ - وما بين التشجيع والتحذير هل دخلتما معا محاولة مشتركة لإيجاد أجواء أكثر حميمية ولغة أكثر لطفا ورومانسية بينكما ؟ من السهل أن تتزوج للمرة الثانية, وتبدأ حياتك التي تشتاق إليها, وتخوض تجربة أكثر دفئا.. أقل رتابة.. لكن واجبك كرجل وكزوج وحتي كإنسان رومانسي, ألا تبخل علي نفسك أو علي زوجتك الحالية بفرصة ثانية قبل ان ينفرط العقد, وتخرج وتغلق الباب وراءك ويكون قرارك بتأسيس بيت جديد مع امرأة أخري, قرارا موضع التنفيذ. امنح زوجتك( المهملة) مهلة, و فرصة, ووقتا, لتتغير إن كان لديها الاستعداد أو القدرة أو الرغبة في الفعل الإيجابي كي تستعيدك. قل لها إن هي كانت تصلي و تجود القرآن, إن الدين الحق, يدعونا أن نجود في حياتنا ونجود من أنفسنا ومن علاقتنا بالآخر فما بالك بعلاقة الزوجة بزوجها.. أفهمها أن الله جميل يحب الجمال, وإن كانت هي سيدة أمينة تحفظ الحقوق لأصحابها, فأول حقوق الزوج إذا نظر إليها سرته واذا أمرها أطاعته.. أما إن كانت تعطي كل الاهتمام للأولاد, فنبهها أن الرجل طفل كبير, وأغلب الأحيان يكون هو الأولي بالرعاية والحنان, فهو رأسمال الأسرة, وسندها و مصدر حمايتها, والخطر الآن ليس علي الصغار بل علي الأب أساس البيت, وعمود الخيمة. ثلاثة أو أربعة أشهر ليست كثيرة.. أمهل نفسك و زوجتك وقتا للمحاولة, واصبر وراقب, فإن تغيرت زوجتك وتحسنت شكلا ومضمونا و أسلوبا, كسبتها, وشكرتنا من قلبك. وإن لم تجد مع الوقت أي إضافة وإن لم يكن بعد الكلام الطيب أي أثر أو فائدة, فأكمل ونفذ ما عزمت عليه, بل وسوف نساعدك كما طلبت, و هذا وعد مني بذلك.. في كل الأحوال نتمني لك التوفيق والسعادة. |
| | | أكرم عبد القوي __________
العمر : 57 عدد الرسائل : 23180 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 37123 ترشيحات : 136 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 1/11/2013, 17:17 | |
| وبشــر الصابرين
اكتب اليك يا سيدتي بعد ان قرات رسالة( لا تتاخرمرة ثانية) التي نشرت بالصفحة,
الاسبوع قبل الماضي عن الفتاة التي بلغت عامها الثالث والثلاثين بغير زواج, ثم لامت نفسها, وقالت ان السبب هو مبالغتها في تجنب الفشل, وعدم تساهلها في بعض الشروط التي طلبت توافرها في كل عريس, كي يكون مناسبا لتميز مستواها الاجتماعي و المادي. أنا الأخري أريد أن أبوح لك بسر لا يعلم بأمره سوي أفراد أسرتي. فقد تقدم لي بعد تخرجي شاب, وسألنا عليه فعلمنا انه قد تم احتجازه من قبل لحيازة مواد مخدرة, وحمدت الله كثيرا لاكتشافي الأمر مبكرا لاني كنت موافقة مبدئيا. وحدث بعد ذلك بعام ان استلمت عملي في احد الاماكن و بعدها باسبوع تقدم لي زميل لي في العمل ورحبت به الاسرة كلها, و لكن كان شرطه ان تكون الخطوبة بعد ستة اشهر والزواج بعدها بعامين, وللصراحة لقد اعترضت علي طول هذه المدة لكن ابي وافق واسر لي فيما بعد, ان هذه المدة ستقصر لانه سوف يتدخل ويجهز لي شقتي بنفسه, خصوصا وان العريس شاب ولا نريد ان نثقل عليه وهو في مقتبل حياته. وحدث وانتهي أبي من تجهيز الشقة سريعا, و كنت أنتظر ان يتم تحديد موعد عقد القران لكن خطيبي( في ذلك الوقت) اخبرني ان الزواج يجب ان يكون بعد عامين كما قال: لأنه غير مستعد نفسيا!!... سألته عن معني ذلك فأخبرني انه يأخذ جرعة علاج تستغرق عامين متواصلين بعدها يقرر طبيبه هل يتزوج أم يستمر علي العلاج لجرعة إضافية! لقد كسر فرحتي, وأصابني الاحباط, و شعرت بأنه يستغلني للوصول إلي نفوذ أبي, وظللت أيضا عامين افكر ما الذي يجذب لي الاشخاص( غير المناسبين) هل هو شيء في شخصيتي ام سلطة وثراء ابي؟ فقدت الثقة في نفسي وفي الناس يهون ابي علي الامر ويقول: جميع الرجال هكذا, فتوقعي دائما ان تكتشفي عيبا في كل عريس.. فاذا كان ابي ذا خبرة في الحياة الطويلة يقول لي ذلك فلابد انه حقا.. انا الآن في منتصف العشرينات و قد بدأت في مرحلة الماجستير واكملت الحمد لله المرحلة الاولي في التمهيدي بنجاح. المشكلة الآن أنني اصبحت اكثر تفكيرا في الامور او اكثر انتقائية, والامر الذي لا استريح له من البداية ارفضه, وايضا لاني اشعر ان لافتة جذب الاشخاص غير المناسبين لا تزال مرفوعة.... السبب انني لا اريد اعادة عامين كانوا اسوء ما مر بحياتي لاري مرة اخري فيلما اعرف نهايته علي امل ان يعيش البطل هذه المرة.. هل انا علي خطأ كما تقول امي ام ان هذين الشخصين كسرا فرحتي وتفاؤلي و ثقتي بنفسي والمستقبل وكل ما كان جميلا في؟؟ هل يمكنك ان تخبريني ؟؟ لازالت كلمات ابي لي( ان جميع الرجال هكذا تؤرقني)... لا اريد ان اتزوج اي زواج... ماذا افعل ؟ المتحيرة %.. الذين يخافون من الألم, يتألمون من الخوف, والذين يقضون العمر وهم يتجنبون كل فرصة للفشل, لا يدركون انهم في نفس الوقت يتجنبون كل فرصة للنجاح ايضا.. تقول هيلين كيلر معجزة الانجاز قاهرة الاعاقة- ان الحياة اما مغامرة كبري واما لا شئ علي الاطلاق. وهذه ليست نصيحة للمجازفة دون تفكير, ولكنها دعوة للتفاؤل بالخير, وهذه هي اول خطوة علي الخريطة التي سوف توصلك لكنزك. تجاربك التي لم تكتمل ولم تكلل بالنهاية السعيدة وزغرودة الفرح والزفاف, هي خبرات متراكمة, علي قدر ما تسببت لك من الالم, علي قدر ما ستعينك بعدها علي الاختيار وستجعلك تقدرين قيمة الرجل المناسب حين تجدينه. وان كان سبب كتابتك لي, انك قرأت في نفس الصفحة قصة الرسالة التي نشرناها بعنوان( لا تتأخر مرة ثانية) فأحبك الآن ان تستبشري خيرا, لأن الفتاة صاحبة الرسالة, التي اشتكت تأخر زواجها, وحملت نفسها المسئولية عن ذلك, وكتبت لنا كي تستفيد البنات من تجربتها, حصلت برسالتها الرقيقة الصادقة, ليس علي اهتمامك انت وحدك, بل اهتم وتوقف عند رسالتها, اكثر من11 عريسا من القراء المحترمين, تقدموا لخطبتها, عن طريق ارسال بياناتهم كاملة لبريد الجمعة, طالبين وساطة الصفحة, في اتمام التعارف بالفتاة صاحبة الرسالة, تحت مظلة الاهرام العريق, ووفقا لتقاليده الراسخة, في حفظ خصوصية قرائه. انني اشعر بمنتهي التفاؤل والرضا, وانا اتوقع عن قريب, تلقي دعوة فرح, لحضور حفل زفاف صديقتنا صاحبة الرسالة الاولي( لا تتأخر مرة ثانية).. ولكل شاب في طابور العرسان وكل فتاة( متحيرة) مثلك, تكتب لبريد الجمعة, تشكو الاحباط من طول الانتظار, او تريد نصيحة تعين علي حسن الاختيار, أبشرك: سوف تفتح الابواب, ويأتي الرزق بغير حساب, بعد الصبر, وستكتشف انه جاء في الوقت المناسب تماما. من ناحيتنا سوف نجتهد بكل امكانياتنا المتاحة كي نكون سببا من الاسباب, ومن قلبي ارجو ان تكون هذه الصفحة فأل خير علي كل اصدقائها وقرائها, بإذن الله تعالي,القريب المجيب. |
| | | حماده قرني صلاح مراقب عام
العمر : 37 عدد الرسائل : 8036 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19319 ترشيحات : 79 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 8/11/2013, 17:17 | |
| رسالة من السجن! سيدتي.. اكتب اليك هذه الكلمات و قد دفعت ثمنها دموعا, اكتب اليك من سجن الزقازيق العمومي, الذي انا الآن احد نزلائه, اقضي عقوبة حبس مدتها سنة, بعد مشكلة تورطت فيها, بسبب ميراث عائلي.. الحبس ليس مشكلتي وليس سبب احساسي بالظلم, اقرب الناس يكونون احيانا اكثر قسوة وظلما من عنبر السجن.. استرجع ما مضي من حياتي, فأحس اني في احتياج لمن يسمع قصتي ويساعدني علي استكمال طريقي في الاتجاه الصحيح. انا رجل اعمال من قبيلة بدوية كبيرة ومعروفة, تزوجت في بداية حياتي وفق التقاليد والعرف في قبيلتي, والزواج مثل نبتة صغيرة, تحتاج من يرعاها ويهتم بها لتنمو وتصبح شجرة وارفة قوية, لكن زوجتي اهملتني ولم اجد معها السعادة او الحب او الحنان, ومع ذلك لم اغضب الله بأي علاقة غير شرعية, حتي جاء يوم وقرأت لوحة علي قطعة ارض للبيع وعندما ذهبت لشرائها, كانت المفاجأة, ان مالكة الارض سيدة بدوية من قبيلة اخري كبيرة, جمالها واسلوبها جذباني بقوة منذ لقائنا الاول, كانت مطلقة ولها3 ابناء, عكفت علي تربيتهم ورفضت كل من تقدم للزواج منها, لكن النصيب له الكلمة الاخيرة و القدر غالب, تزوجنا ووفرت لها شقة جديدة بالقاهرة واصبح اولادها اولادي, فأحبوني كما لو كنت والدهم وصارت هذه السيدة فرحة عمري, وعوضتني كل ما فاتني من السعادة والحنان والامان. احببتها بجنون, وكيف لا وهي ذكية جميلة, تهتم بأن تبدو دائما جديدة وانيقة في عيني, وتشعرني دائما اني فارس احلامها, عشت معها علاقة حميمة في غاية الرومانسية وانجبت منها ولدا وبنتا. ورغم انها كانت في عيني ملكة متوجة, الا ان الملكة كانت تغار.. تغار من كل امرأة تظهر حولي, حتي لو كانت سيدة تنتظر بجواري في سيارتها امام اشارة المرور! اصبحت متهما طوال الوقت ان حدثت هذه او نظرت نحو تلك.. وقد ركبني الشيطان يوما بسبب غيرتها المحمومة فتشاجرنا وطلقتها وكانت صدمة العمر وكأني قتلتها.. هي الآن لا تزورني في سجني, رغم انها لا تفارق خيالي ولا احلامي ابدا.. افكر كثيرا فيها واتمني عودتنا, وبرغم انها الآن طليقتي اشعر بأني لن استغني عنها. فهل عودتها لي ممكنة؟ ام ان صدمة الطلاق مع حساسية مشاعرها ستكون حائطا بيننا وستفسد علينا الشعور بالامان مستقبلا؟ وان كان الامر كذلك هل سيكون من الاوفق ان ابحث عن زوجة جديدة لتعتني بي عند خروجي من السجن بإذن الله قريبا؟ ساعديني برأيك حتي يأتي الله بالفرج. أ.ع.أ >> عزيزي القارئ السجين... ليست كلماتك وحدها, وانما الحبر الاسود والخط العربي المزخرف الانيق, الذي كتبت به العنوان والسطور الاولي من رسالتك, مع آية من القرآن الكريم اخترتها وكتبتها مرسومة ومشكلة علي ظرف الجواب.. كل هذا يخبرني كم انت متفائل وذو إحساس جميل ومرهف وعندك الحفاوة الكافية بالحياة والناس.. يقال ان حسن الخط من مفاتيح الرزق, وكما استوقفتني رسالتك, عندي احساس قوي بأنك سوف تكون موفور الحظ من الحب والسعادة في الدنيا وسوف يوسع الله عليك في رزقك من الامان والبركة في المال والعيال, خاصة وانت دائم النظر نحو المستقبل, حتي وانت في محبسك لا انت شكاء ولا بكاء, بل تقرأ الجرائد وتتواصل مع العالم الخارجي ولا تيأس من روح الله وتحسن الظن بالفرج القريب.. امثالك جديرون بالسعادة والنجاح ولن يضيعهم الله بحوله وقوته. سبحان الله.. السجن ليس جدرانا وقضبانا وحكما من محكمة.. فبعض الناس سجناء لافكارهم السلبية المتشائمة, وبعض الناس يعيشون حياتهم موهومين بأفكار كاذبة ليس لديهم اي جرأة لاختبارها, وكأنهم حكموا علي انفسهم مؤبدا.. وسجنا مشددا في زنزانة الخوف, يعيشون ويموتون مذعورين من المجهول.. بينما من مثلك يعيش خلف القضبان وعينيه تنظر نحو النجوم في السماء وليس نحو الوحل الذي يسد الطريق. الغيرة المجنونة قيد من الشوك وسجن كبير, وصعب علي اي رجل يتنفس الحرية, وتنبت لافكاره أجنحة, ان يطيق ظلم البقاء في هذا السجن طويلا.. في كثير من الحالات, الطلاق ليس حلا, والفراق والانفصال قد يكون خطأ قاتلا, لكن البعض يتخلي عنه ذكاؤه وايمانه وثقته بنفسه حتي يتصور انه سيحمي حبيبه او يحافظ علي شريك حياته بسياسة الستار الحديدي, التي انتهت من العالم كله, وأكثر من هذا يمعن الغيور الشكاك في تشديد الرقابة وتوجيه الاتهامات والاسئلة, لدرجة قد تحرض شريكه تحريضا, اما علي خيانته او علي( الهروب الكبير) ولو بالطلاق, حتي ينتصرلنفسه من ذل سوء الظن والتسلط, في زمن تثور فيه الشعوب وتتمرد علي الاستبداد وقمع الحرية واختراق الخصوصية حتي ولو باسم الدواعي الامنية. اي علاقة بين رجل وامرأة لن يتحقق لها( امنها القومي) الا( بمعاهدة عدم اعتداء) علي الخصوصية. وعودة اليك صاحب الرسالة, فنصيحتي الوحيدة ان تحاول استعادة قصة حبك الكبيرة مع زوجتك ام ابنك وابنتك, وظني ان المحاولة ستنجح, فقد تكون صدمة طلاقها منك وسجنك وبعدك عنها قد علموها الكثير, فإن لم يكن عذاب الفراق واعظا ولم تنفعها المواعظ, فلا خوف عليك من تجربة جديدة مع الحياة, فلست اخاف علي اصحاب القلوب و الافكار الحرة, الذين حين تسوء الامور يرتدون( قميصا واقيا) ضد الاحزان, ويجعلون الحب حارسا وليس سجانا(!) |
| | | حماده قرني صلاح مراقب عام
العمر : 37 عدد الرسائل : 8036 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19319 ترشيحات : 79 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 8/11/2013, 17:22 | |
| أغلي الناس
أنا لاعب كرة قدم سابق, لعبت لصالح عدة أندية ثم اتجهت إلي التحكيم, حتي الدرجة الاولي
, وكنت مدربا لحراس المرمي ومراقبا ومحاضرا بلجنة الحكام الرئيسية لكرة القدم. والدي رحمة الله عليه, كان من اسرة محترمة في احدي القري, وكنت اصغر ابنائه الاربعة, بدأت حياتي كموظف بشركة للنقل, ولاعب كرة في فريق الشركة, ومضت بي الايام حتي التقيتها في مكتب رئيس اللجنة الرياضية بالشركة.. انسانة محترمة في حالها ولا يسمع لها صوت لفتت نظري, وشجعني صديقي المسيحي هاني امين علي التقدم لها وخطبتها, وقال انه يراها مناسبة تماما لي, بينما كنت اري نفسي امامها مجرد فلاح فصيح وموظف بسيط, اتي من منطقة لم تسمع بها بينما هي من سكان القاهرة وكل اخوتها يشغلون مراكز محترمة وقد تطلب لنفسها عريسا افضل مني بكثير. صرفت النظر عن الفكرة لكن الصدفة جمعتني بها مرة اخري وانا في مأمورية عمل ـ فتجرأت وفاتحتها دون تفكير في الزواج وزيارة بيت اهلها, وفاجأتني بقبول طلبي دون تردد, وبالفعل طلبتها وقرأنا الفاتحة وعقدنا القران في خمسين يوما, وسريعا بدأنا رحلة تجهيز وتأثيث بيت الزوجية, وتزوجنا رغم كل الظروف الصعبة بما في ذلك مرض والدي الشديد, الذي واكب زفافنا ولم يعطله.. بعد زواجي بشهر اختار الموت والدي رحمة الله عليه, فانتقلنا للعيش مع والدتي في بيت العائلة الذي يتردد عليه اخوتي جميعهم ورزقنا الله ببنتين وولد, وقد وسع الحب علينا فكان بيتنا مفتوحا للجميع, حتي في المصايف كنا نسافر مع امي واخوتي وحماي وحماتي دون ادني منغصات او مشاكل وكانت علاقتي بزوجتي مضرب الامثال في الحب والتفاهم. مرت السنوات وتعرض والد زوجتي لمرض شديد فلم اتركه يوما وحده في محنة مرضه حتي اسلم الروح علي صدري, بينما اكبر ابنائه في السعودية لم يعد الي مصر وقلنا وقتها ان نزوله من بعد الموت لن يقدم او يؤخر.. بعدها تعرضت حماتي المسكينة لآلام السرطان اللعين وعانت طويلا ما بين العلاج الكيماوي والعمليات حتي وفاتها, وفي اثناء مرضها اشتكت زوجتي من ألم في صدرها, لكننا لم ننتبه لخطورة حالتها لانشغالنا بأمها التي كنا نحترمها ونعطيها كل الاولوية خاصة واننا عائلة مترابطة عطوفة توقر الكبير. مر الوقت وتعرضت انا لمغص شديد دخلت بسببه المستشفي واجريت جراحة لاستخراج حصوة من الحالب وكانت زوجتي ترافقني في المستشفي فانتهزنا الفرصة واجرينا لها بعض التحاليل, وكانت صدمة كبيرة, فقد استشري المرض اللعين في جسد زوجتي حتي طلبت الطبيبة دخولها فورا للعمليات واستئصال صدرها, والغريب اني وجدت نفسي مع زوجتي نزلاء نفس المستشفي في نفس الوقت, هي في الغرفة608 وانا في الغرفة610. كانت تبكي وكنت اخفف عنها الالم ما استطعت.. تركت كل شيء من اجلها وامضيت ايامي في خدمتها, وحين كانت تخلد للنوم كنت اقوم بتقبيل يدها ورأسها وقدميها.. الله اعلم بي وبأولادي واهلي وكيف عشنا هذه الايام المريرة, حتي جاء وقت الحج, فأخذت قرارا بسفري وسفرها, وسددت المبلغ المطلوب وانهيت الاجراءات, وقلت حتي وان جاء اجل الله فستدفن بالبقيع.. لكن طبيبها حين علم رفض رفضا قاطعا واصر علي عدم سفرها فلم نسافر, وقبلت زوجتي بابتسامة راضية كل شيء, حتي توقف علاجها تماما بعد ان تأكدنا ان الالم اصبح اكبر من العلاج وكل الادوية لم تعد تفيد.. كنت وعدتها اننا سنؤدي الفريضة بإذن الله معا في العام القادم, لكننا لم نفعل, فقد ماتت زوجتي العظيمة.. ماتت اغلي الناس.. ماتت من غبت عنها وحفظتني ومن قالت لي تعالي نحافظ علي موعد صلاة الفجر كما تحافظ علي مواعيد مباريات الكرة.. ماتت التي كانت تسألني( هل انت راض عني؟) ويعلم الله اني عشت معها ومن بعدها وانا راض عنها كل الرضي... يا الله علي الدنيا. لولا ان البعد عن الطعام والشراب مخالف لرب العزة ويعتبر انتحارا لابتعدت عنهما كما ابتعد الآن عن كل مكان ذهبنا اليه سويا, ولنا فيه ذكري.. ولو ان البكاء يعيدها لي لبكيت عليها عمري كله, اصبحت لا اقوي علي الحياة من شدة حزني وحسرتي.. اصلي واشكو الي الله ضعفي وقلة حيلتي.. انا في اشد الاحتياج لكلمات تنقذني مما انا فيه. محمد عبد الكريم >> يالله علي الدنيا... لقد هزتني كلماتك حتي أبكتني فماذا يبقي من الدنيا اذا ذهب عنها اغلي الناس؟ وقد يهون العمر الا ساعة وقد تهون الارض الا موضعا.. ساعة من الحب الصادق الخالص ومكان لنا فيه اجمل الذكريات, هو كل شئ.. وبعد ذلك علي الارض السلام.. اسعدوا احبائكم واستمتعوا معهم بكل لحظة حب, قبل ان تفقدوهم او تفتقدوهم للابد.. عزيزي الاستاذ عبد الكريم.. جعلتني قصتك أتأمل ملامح زوجتك في صور بطاقتها والشهادات التي ارفقتها بالرسالة ونعيها المنشور بالاهرام, قد تبدو للبعض سيدة مصرية مكافحة عادية من الطبقة المتوسطة, لكن من يتوقع انها بطلة في قصة حب رائعة, كتلك القصة التي ملأت عليك حياتك وقلبك والهمتك تلك الكلمات واخذتك الي كل هذا الحزن والالم والوفاء ؟؟ ان كنت تحب زوجتك حقا فأكمل ما بدأته هي مع أولادك ومعك, واعلم ان مرضك او اضرابك عن الطعام او لا قدر الله موتك كمدا لن ينفعها ولن يرضي روحها النقية, التي تعرفها وتعرفك وترتاح براحتك وهنائك. كن امتدادا لوجودها الذي زال عن الارض. اعمل وساعد الآخرين وحج وتصدق, وان استطعت اجعل الناس تذكرها بالخير وتدعو لها بالرحمة, وهي تقرأ اسمها الغالي علي مستوصف خيري في قرية او علي سرير مجاني في مستشفي او علي مشروع ماء شرب نظيف في منطقة محرومة من المياه. علي قدر امكاناتك, اجعل لها بعملك ومجهودك ومالك صدقة جارية, واحسن اليها في وفاتها كما احسنت اليها في حياتها و مرضها.. يقول المثل المصري الشعبي( اللي خلف مامتش) لكن اعتقادي الشخصي ان الذي احب, افلت ايضا من الفناء والنسيان, فهو حي يعيش في القلب الذي يحبه.. حكمة الله ان تكون اقدارنا اقوي منا, وان نغالب احزاننا حتي علي اغلي الناس, كلنا غرقي نلتمس من الله الانقاذ والعون حتي نقدر علي تكملة الطريق والمهمة التي ارادها لنا وكتبها علينا. تمسك بالايمان, واعلم ان المرء يحشر مع من يحب, وان جامع الناس ليوم لا ريب فيه, كما جمعكما فوق الارض, يجمعكما برحمته و رضاه تحت الارض ويوم العرض وفي اعلي عليين من الجنة, بإذن الله زوجين عاشقين صالحين,( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون). (سورة البقرة: آية155 ـــ156) |
| | | صافى شان مشرف
العمر : 31 عدد الرسائل : 2966 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 11309 ترشيحات : 34 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 15/11/2013, 16:10 | |
| بريد الجمعة تكتبه - جيهان الغرباوى: بيت جديد نا سيدة أبلغ من العمر التاسعة والثلاثين عاما تربيت في مدينة من مدن الصعيد وحيدة لأبواي أبي طيب جدا وأمي طيبة ولكن عصبية بعض الشيء لم أتذكر اني سمعت نصيحة أو توجيها من ابي ولكن بالرغم من ذلك كنت مطيعة ومجتهدة جدا في دراستي بفضل متابعة امي.. وكنت اشعر بالوحدة خاصة عند اللعب فأتكلم مع عروستي وكأنها اختي وكانت متعتي قراءة القصص وبالرغم من ذلك فقد كنت اكون صداقات( مع بنات بحكم التنشئة الصعيدية) وهكذا كبرت في حياة بسيطة شبه مرفهة ليس بها خبرة. انتهيت من المرحلة الثانوية بتفوق اهلني للالتحاق بكلية من كليات القمة العملية, وانتقلت عند بدء الدراسة الي مدينة اخري للالتحاق بالجامعة وسكنت في المدينة الجامعية وكانت اسعد ايام حياتي فقد تغيرت حياتي من الوحدة إلي مشاركة زميلات طيبات اكرمني الله بصحبتهن كانوا بمثابة اخواتي والتحقوا بالمدينة الجامعية ايضا صحباتي من مدينتي الصعيدية ومرت الأيام في الكلية وتفوقت كالعادة بها حتي تخرجت فيها بمرتبة الشرف ولكن في اثناء فترة الصيف ذهبت لأتدرب في احد المكاتب الذي كان بالصدفة صاحبه احد جيراننا واعجب بي اعجابا شديدا وتعلقت به ونظرا لعدم خبرتي العاطفية لم انتبه لبعض العيوب والتي كانت قاتلة واكتشفتها بعد الزواج. بعد تخرجي مباشرة تقدم لي وتمت الخطوبة والزواج في ثلاثة اشهر لأكتشف بعدها اني غلطت غلطة عمري والتي ادفع ثمنها حتي الآن فقد كان عنده مرض اسمه العين الزائغة ولا يكتفي بها فقط بل تصل إلي حد الزنا وكان لا يصلي وللأسف كنت اعتقد اني سأقومه ولكن هيهات.. انتظرت حتي انجبت وحاولت ان استلم عملي لكن تكليفي كان في بلد آخر واحسست انه سيكون خرابا للبيت فاستقلت وعملت في وظيفة حكومية في نفس مكان زوجي حرصا مني علي عدم حمل لقب مطلقة. فقد كنت ابغضه بالرغم انه لا مفر منه وخلال ست سنوات هي عمر زواجنا انجبت ولدا وبنتا كان لزوجي قطعة ارض وقفت بجانبه حتي بناها وفتح بها مشروعا كنت معترضة لأنه( كافيه) وكان باب جهنم بالنسبة لنا بدأت سهراته للفجر وتليفونات من بنات ليل وكانت النهاية. بعد الطلاق حرر لي محضرا في القسم بحضور شهود لا أعرفهم حتي يتخلص من سداد ثمن( القائمة) واخطرني علي محل عملي مستهينا بي امام زملائي لدرجة ان مديري وهو يعلم اخلاقي تعجب من هذا الموقف وقال لي بنفس اللفظ( ده يا بنتي مالهوش امان تاني ده مارعاش حتي انك ام اولاده), وفي هذا اليوم خلعت دبلته من يدي وقررت حمل لقب مطلقة وبكل فخر. ابريته من كل شيء وكانت جملتي الوحيدة عوضي علي الله وكان هذا منذ سبع سنوات وانتقلت منذ4 سنوات انا وابنائي إلي القاهرة واخذت إجازة دون مرتب من وظيفتي الحكومية وعملت مهندسة في شركة استثمارية, ولكن انت تعلمين يا سيدتي وضع المطلقة في مجتمعنا بالرغم من شهادة الجميع لي بالالتزام والأخلاق والحمد لله إلا انه لا يمنع ذلك من ان تسمع عروض زواج من رجال متزوجين زملاء لي في العمل لمجرد التغيير والمتعة وهذا شيء يخنقني فأنا لا أحرم تعدد الزوجات ولكن لا اسمح لنفسي ان اكون سببا في تعاسة امرأة اخري ليس لها ذنب وأجد ضغطا آخر من امي فهي خائفة علي.. اولادي يكبرون يوما بعد يوم وموضوع ارتباطي كل يوم يصعب عما قبله ولا اخفيك سرا انا ايضا اخاف من الوحدة فبعد ان يكبروا أولادي وتكون لهم حياتهم الخاصة هل سأرجع مرة اخري كما كنت صغيرة, هل يمكن ان اجد الشخص الذي يحبني ويراعي الله في وفي اولادي دون ان اظلم او اؤذي احدا, هل هذا الحلم يمكن ان يتحقق ؟ لا أريد ذكر اسمي ولا الأحرف الأولي حتي لا يعرفني أحد من أسرتي. >> عزيزتي المهندسة الشابة الباحثة عن حياة جديدة من بعد الطلاق.. تتحدثين بخوف وخجل واحساس بالنقص والانكسار وكأنك المطلقة الوحيدة في مصر, وانا لا اقلل من صدمة الاحساس بالانفصال خاصة عند المرأة الشرقية, والواضح ان ثقافة النشأة في الصعيد ما زالت حاكمة في نظرتك لمشكلتك, ولكن كل الذي اريدك ان تعلميه الآن, ان مصر وفق احدث ارقام الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء, بها مليون و500 ألف سيدة مطلقة, وهو عدد مهول يتجاوز عدد سكان بعض الدول العربية(!) هناك شعب من المطلقات يا عزيزتي يعيش الآن علي ارض مصر, فما العيب المشين إن كان النصيب قد جعلك احداهن؟ خاصة وانك لا تزالين شابة ومن حسن الحظ انك من عائلة محترمة وتعملين في شركة كبيرة ومعروفة, ولم يبخل عليك الله بنعمة انجاب الولد والبنت ودفء عواطف الاب والام المهتمين بأمرك, ومستقبلك.. ما عندك كثير وما ينقصك الآن سوف تعوضك عنه الايام بإذن الله ولكن دعينا نفكر معا ونتفق اولا علي بعض النقاط. اولا: اشهر اسباب الطلاق في الدراسات الاجتماعية, افتقاد الزوج للعمل ومورد الرزق, والانانية وفشل العلاقة الحميمة بين الزوجين والخيانة. لكن البحث في التفاصيل الصغيرة الغائبة يكشف عن اسباب لا تقل خطورة, وقد تسبب شرخا في العلاقة الزوجية لا تجبره الايام, احد هذه الاسباب الزوجة ذات الصراخ العالي والنبرة الحادة والطبع العصبي اللوام, وهي التي تتوهم انها تستطيع تغيير زوجها بعد الزواج, فمثلا ان كان مدخنا سيقلع عن التدخين بعد شهر العسل, وان كان طويل اللسان أو سكيرا, سيتوب ويصلي بانتظام من بعد الطفل الاول, وطبعا هذا لا يتحقق لها في الغالب فتتمادي في الشكوي والخناق والتهديد ومحاولة اشعاره بالذنب بشكل مستمر, وهذا لا يفلح في النهاية الا في تحقيق الانفصال, لذا فالتحذير واجب ان كنت حاولت اصلاح وتغيير زوجك الاول علي هذا النحو من التفكير, الا تعيدي نفس المحاولة و نفس الاسلوب مجددا, عليك من البداية حسن الاختيار والتسليم بعيوب الطرف الآخر إن قبلتيها علي اعتبار انها قد لا تتغير بالضرورة في المستقبل. ثانيا: الزواج من رجل متزوج ليس دائما ظلما مستطيرا, وأذي لا يحتمله بشر, وبناء لبيت جديد علي انقاض بيت اول سعيد كما قلت في رسالتك او كما سمعتي نقلا عن افلام عربي قديمة.. انا ايضا لا اوصيك بالزواج من رجل متزوج, ولكن كل ما اوصيك به ان تكوني واقعية اكثر, وان توسعي من دائرة اختيارك, طالما انك لم تخرجي عن حدود الحلال وما يقره الشرع ويسمح به الدين. الافضل بالقطع ان تتزوجي من رجل لك وحدك, ولكن ماذا لو كان له اولاد من زيجة سابقة, أو ملتزم ماديا نحو اسرة, او متزوج وله ظرف خاص جدا ومفهوم ويبرر زواجه منك مع عدم تخليه عن التزامه وارتباطه ببيته الاول, هذا ظرف استثنائي واختياري وليس اجباريا, وكل ما اقصده ان تكوني اقل تشددا وأكثر تفهما, فمنطقيا مستحيل ان يحلل الله وضعا ليس فيه غير الظلم واذي المشاعر ولا ينتهي لشيء غيرالهدم والفشل. ثالثا: صدقي حلمك حتي يتحقق, وتفاءلي بالخير تجديه, لن تجدي رجلا خاليا من العيوب والنواقص, ولست في حاجة الي ذلك, انت فقط تحتاجين للحب الذي يجعل العين عن كل عيب كليلة, وتحتاجين للقبول والرضا الذي يجعلنا نعتاد كل شيء في شريك العمر, ونعتز حتي بعيوبه حين نشعر وكأنها مثل اخطاء الاطفال, غرائبية ومضحكة ومتعبة, لكنها لا يمكن ان تجعلنا نفكر حتي في البعد أو الاستغناء. انا متفائلة كثيرا بشأنك, من قلبي أتمني لك الحظ السعيد. |
| | | صافى شان مشرف
العمر : 31 عدد الرسائل : 2966 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 11309 ترشيحات : 34 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 15/11/2013, 16:11 | |
| الأرض والنار
اكتب إليك لعل الله سبحانه وتعالي يساعدني من خلال قراء بريدك الأفاضل إلي حل سريع لمشكلتي. فأنا متزوجة منذ25 عاما ولي3 أبناء وكان زوجي يمتلك مشروعا تجاريا صغيرا( شركة لتجارة الأجهزة الكهربائية المنزلية)
وكانت الحياة تسير طبيعية ومنتظمة- لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن, فمنذ نحو سنة شب حريق هائل بالشركة والتهم كل ما بها من بضائع والله أعلم إن كان ذلك بفعل فاعل( بسبب الاحداث الطائفية التي كانت تعادي النصاري و تستهدف ممتلكاتهم في بعض الاماكن) أم بسبب ماس كهربائي, المهم ان النيران قضت علي كل شيء ولم نكن نؤمن علي البضاعة ضد التلف والحريق, فكانت خسارتنا فادحة. أصبحنا ملزمين بدفع شيكات وإيصالات أمانة لأصحاب البضائع التي احترقت, وقد وجدنا بعض التجار يصبرون والبعض الآخر يطلب مستحقاته ويهدد باللجوء إلي القضاء منذ فترة قريبة كانت الضائقة المالية صعبة جدا( ميعاد سداد الشيك الاول) فعرضت قطعة الأرض التي أملكها للبيع, ولكن الوقت لم يكن كافيا لإتمام أي عملية بيع. واقترب ميعاد السداد ولم أجد مساعدة من أحد, غير جارة مسلمة قريبة منا وتعلم ظروفنا.. وجدتها تتصل بي وتعرض من تلقاء نفسها ان تسدد لنا ما قيمته حوالي50 الف جنيه, واكثر من هذا, رفضت رفضا باتا ان تأخذ اي إيصالات او كمبيالات, صدقيني لم أطلب منها أي مساعدة ـ وأقرضتنا المبلغ المطلوب لحين تيسر الحال أو بيع قطعة الأرض, فكانت كطوق نجاة لنا.. كم اشكر الله علي هذه الجارة الصديقة التي قامت بفك وديعة بنكية تخصها, لتوفر قيمة الشيك المستحق علينا, وفعلت ما لم يفعله معنا الأهل. ابنتي جيهان.. حتي لا أطيل عليك أنا لا أطلب مساعدة مالية إنما قلت لنفسي قد يكون من قرائك الكرام من يهتم بالمشروعات الزراعية والحيوانية, ويستطيع شراء قطعة أرض زراعية حوالي10 أفدانة علي طريق الفيوم, فينقذني وأولادي خاصة وأنني في احتياج شديد لسداد عدد من الشيكات مستحقة الدفع وارغب في رد مبلغ الصديقة الفاضلة, وسوف أترك لديك بيانات الأرض كاملة لمن يريد شراءها, دون ان يظلمنا في ثمنها ويستغل ضيقتنا ف.ع >> عزيزتي الأم المصرية القبطية, التي تطرق الابواب وتبحث عن مخرج نشرت ما تيسر من رسالتك الطويلة المؤثرة, التي تنضح بصدق معاناتك, وبالطبع هذا ليس اعلانا عن ارض للبيع, ولكن استوقفتني قصتك للتفكير, من جهة جعلتني اطمئن إلي أن مصر لا تزال بخير, وان هذا الشعب الطيب جدير بالسعادة ومبشر بالامل, ومن جهة اخري ذكرتني قصتك بأعزاء لي, اعرفهم عز المعرفة, ولهم ارض مثلك, وبنفس منطق التفكير, مرت عليهم سنوات وهم يحاولون بيع الارض بسعر عادل, ويوقفون كل احلامهم بالنجاة والامان والتقدم علي اتمام هذا البيع, في زمن تتباطأ فيه حركة السوق والتجارة, ما بين ثورتين وازمة اقتصادية والاحساس بفقدان الامان وهجرة رأس المال الجبان واحداث عنف و حظر تجوال. ما اصعب ان يمر العمر ونحن في الانتظار.. انتظار حكم محكمة, اوانتظار عقد عمل انتظار فرصة زواج او فرصة سفر انتظار ميراث العم البخيل او انتظار بيع الارض بالطبع اتمني من قلبي ان توفقوا وتحققوا هدفكم وتبيعون الارض, ولكن ماذا لو لم ينجح ذلك لأي سبب ؟ حرام ان نراهن بعمرنا وصحتنا واعصابنا علي حل واحد, هو اصلا كان وسيلة لنغير حياتنا ونجعلها افضل ثم أضحي مع الوقت وطول الازمة هدفا وغاية في حد ذاته.. دعينا نتعامل مع اسوأ الفروض.. ماذا لو لم نتمكن من بيع الارض الان ؟ افضل شئ ألا تحبسي نفسك وافكارك في صندوق ضيق, ولا تضعي شروطا مسبقة تحرمك من الفرص التي تـأتي مع المرونة, فكري في البدائل بهدوء وذكاء, مثلا جربي التفاوض مع الدائنين, بالاعتماد علي وسيط مقبول الكلمة عند الاطراف المختلفة, ومن ناحية اخري تأكدي انك تعلنين بيع ارضك بوسائل فعالة واسعة التأثير, وقد يكون حلا لو اقترضت بضمان الارض, من احد البنوك, وبدأت العمل من جديد.. اطلبي نصائح اصحاب التجارب الناجحة في نفس المجال, واجعلي اولادك شركاء في التفكير وعوديهم الاحساس بالمسئولية, ولا تخفي عنهم حقيقة الموقف, ان لم يساعدوك فعلي الاقل سيتعلمون شيئاعن الدنيا و احوالها المتغيرة, ولن يكونوا حملا مضافا لمخاوفك في هذه الفترة العصيبة. الاهم من كل ما سبق,ان تحافظي علي صحتك النفسية والجسمانية حتي تمر الازمة بسلام, فلن تنفعك الارض وان بيعت بالملايين ان اصابك المرض لا قدر الله. التجارب السيئة فرصة كي نكون اكثر صدقا حين نصلي ونبكي و ندعو الله, ومصائب الدنيا افضل اكتشاف لقوة الارادة والايمان. اخيرا تذكري.. صحتك هي رأس مالك, وحب الناس كنزك, والصبر مجدافك و التفاؤل طوق النجاة. ومن كل قلبي ادعو لك و لاولادك بالستر وانفراج الضيق عن قريب بإذن الله. |
| | | أكرم عبد القوي __________
العمر : 57 عدد الرسائل : 23180 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 37123 ترشيحات : 136 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 6/12/2013, 03:20 | |
| الصفة المشتركة لا أتذكر شكل أبي, فقد استشهد في حرب67, وهو في العشرينيات من عمره,تاركا أرملة وثلاثة أبناء,كان عندي وقتها خمس سنوات, ربتنا امنا في ظروف صعبة, ووجدنا قسوة ونكرانا وظلما ماديا ومعنويا من عمنا جعل سنوات دراستنا طويلة وشاقة حتي استطعنا ان( نتسلح) بالشهادة كما كانت امي تقول وترغب.
تخرجت في كلية التربية جامعة الازهر, ولم يكن عندي واسطة ولا معارف ولا علاقات, فنكبت بالتعيين بعد3 سنوات مدرسا ابتدائيا في معهد بعيد جدا عن سكني, كنت اصله بعد حوالي4 ساعات مواصلات واحيانا اكثر, صيفا وشتاء كنت استقل ظهر السيارات النقل واللوري, ويضربني الهواء كالكرباج علي وجهي, لكني تحملت كثيرا كي اوفر ثمن الاجرة. بعد سنوات في هذا العمل البغيض اصابني الاكتئاب, وهو مرض يصيب الانسان بالكسل والنسيان وعدم الرغبة في عمل اي شيء, وكثيرا يحس المكتئب بالألم النفسي وعدم الثقة والاحباط ويحب ان يفوض غيره في انجاز مهام يجب ان يقوم بها بنفسه. ويبدو ان هذه الصفة بالذات لازمتني فترة مع اصدقائي, وحتي بعد زواجي, وبعد ان تحسنت احوالي المادية والمعيشية, وجدت نفسي لا ازال اعتمد علي زوجتي في اتمام مهمات يومية تتعلق بمالي وشئون الاولاد ودراستهم والبيت, وللاسف الاصدقاء خانوا ثقتي فيهم والاخطر هو خديعة زوجتي لي. لقد كنت اتردد علي عيادة طبيب نفسي وأتعاطي أدوية مقاومة للاكتئاب, لكن هذا لم يجد نفعا كبيرا, بل طال رقادي في غرفتي, وفي اثناء احد تحاليل الدم اكتشفت اني مصاب بفيروس( سي), وحينها شعرت اني اتآكل وايامي في الدنيا تتجه نحو النهاية القريبة. ومع نمو احساسي بالموت الوشيك اطلعت زوجتي علي كل حساب لي في البنك,وكل شيء اشتريته او امتلكته من عائد التدريس وبعض الاعمال التجارية. لقد كنت طيبا وحسن النية اكثر من اللازم, والآن علمت ان الاخلاق التي يمتدحها الناس في شخصي, هي سبب كل المصائب التي حلت بي. زوجتي المحترمة التي تزوجتها وهي مطلقة ولها اولاد واحسنت عشرتها ومعاملة وتربية اولادها في بيتي, خدعتني, وتعاونت مع احد اصدقاء السوء, و زورت في اختام البنك كي تسرق مني ثمن صفقة, باعت فيها عقارا امتلكه لاحد اصدقائي, ولولا ان بعض البلطجية بعد ثورة25 يناير استغلوا الانفلات الامني, واستولوا علي ارض لي, مما استوجب الامر ذهابي للنيابة ثم زيارتي البنك وفحص بعض الاوراق الرسمية التي اظهرت التزوير والسرقة, وهذه الخيانة المرة, من اقرب الناس لي, زوجتي وام اولادي. الغريب ان الله شفاني من فيروس( سي) وكأن شيئا لم يكن, وقال لي بعض المعارف, ان الله عفا عني جزاء طيبة قلبي واخلاقي, لكني لا ازال اري الوفاء والحنان و حسن النية, صفات ضعف, ليتني لا اجدها في نفسي بعد اليوم, وقد صار عمري الان واحدا وخمسين عاما, واحس اني وحيد لا اعرف شيئا عن حقيقة الناس والدنيا, وللاكتئاب عندي الف سبب, لكني اصارحك القول لا اجد سببا للابتسام او التفاؤل! محمد سمير >> قال الليالي جرعتني علقما قلت ابتسم ولئن جرعت العلقما فلعل غيرك ان رآك مرنما طرح الكآبة جانبا وترنما اترك تغنم بالترنم درهما ام انت تخسر بالبشاشة مغنما كن بلسما ان صار دهرك ارقما وحلاوة ان صار غيرك علقما لو ان كل من يتعرض لغدر الاصدقاء أوخيانة الحبيب و نكران المقربين, يصدم حتي ينزوي, ويحزن حتي يعدم ابتسامته للأبد, لأصبحنا جميعا يا صديقي مكتئبين, وموتي بلا روح, نتحرك كأننا تماثيل حجرية لا تشعر وتهتم, ونخسر اعمارنا ونحن محسوبين من الاحياء علي وجه الارض. مقاومة الحزن والاكتئاب والإحساس بالسعادة لا يستلزم ان نعيش حياة كاملة, هو فقط يستلزم, ان نغض البصر عن النواقص! هون علي نفسك يا أخي, وانفتح علي الناس وشارك من حولك في الطعام والكلام والاهتمامات, العلاقات الاجتماعية الواسعة وصحبة الاصدقاء الناجحين الايجابيين و التفاؤل, هي الصفات المشتركة التي اكتشفها العلماء في كل بحث لهم عن الاشخاص الأكثر صحة والاطول عمرا في انحاء العالم. متعك الله بالصحة و انت الآن بعد تجربة المرض تعرف قيمتها. الاخلاق الطيبة والثقة فيمن حولك وتقديم المساعدة لهم تحقق لك المكاسب النفسية التي تفوق بكثير اي مميزات يحصل عليها الشخص الذي استفاد من خدماتك. الاخطاء واردة بل انها ضرورة في الحياة كي ننمو ونقوي ونتعلم وليس كي نكتئب ونصدم ونموت كمدا ثق بالله الذي شفاك واعتمد عليه.وتذكر اننا حين نمقت اعداءنا, انما نتيح لهم فرصة ان يهزمونا مرتين, ويسرقوا منا صحتنا وهناء نومنا ومذاق طعامنا وليت الامر وقف عند سرقة المال وحده. ان الاعداء قد يرقصون طربا لو عرفوا كم استطاعوا ونجحوا ان يحولوا حياتنا لجحيم مقيم وكم استطاعوا ايذاءنا حتي صرنا اشباحا وضحايا القلق والكراهية والغل و الندم ليل نهار.. عزيزي صاحب الرسالة المكتئب, صدقني سيتولي الله القصاص العادل ممن ظلموك وسرقوا حقك وخدعوك, اما انت فلا تدخل برجليك دائرة الانتقام الجهنمية, لأنها لا تنتهي ابدا, وسوف تطالك النار في النهاية. انس ما فات واصنع في كل يوم قادم من عمرك, عملا طيبا ينفعك في دنياك و في يوم لا ريب فيه. قال السيد المسيح ابن مريم( احبوا اعداءكم) وجاء في القرآن الكريم( ومن عفا واصلح فأجره علي الله). لا تتوقع من الناس اكثر مما ينبغي, ولكن احسن الظن بالله واشكره ان جعلك انسانا طيبا خلوقا, فاقرب الناس من حب الله احسنهم اخلاقا. لا تنس ان تصلي... يعجبني المهاتما غاندي حين قال( بغير الصلاة كان يتحتم ان اغدو معتوها منذ امد طويل)!!
http://www.ahram.org.eg/NewsQ/246405.aspx |
| | | حماده قرني صلاح مراقب عام
العمر : 37 عدد الرسائل : 8036 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19319 ترشيحات : 79 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 13/12/2013, 04:14 | |
| وصــــل أمــــانة صباح الخير سيدتي.. لم يعد مهما ان اكتب اسمي لم يعد لاي شئ قيمة كبيرة, اختاري لي أي اسم واكتبيه مع قصتي , أنا فقط أريد أن يسمعني الناس وأريد أن أعرف أجابة لسؤالي.. ربما يجيبني أحدكم: لماذا قل الحب والوفاء في الدنيا لهذه الدرجة؟ لم اكن اتوقع ابدا ان تمضي حياتي في هذا الاتجاه, لم أكن أعرف اننا ألعاب في يد الزمن والقدر إلي هذا الحد, ولا شئ في يدينا علي الاطلاق, من يقول انني( فريدة) الفتاة الجامعية الانيقة الرقيقة, التي عاشت مع والديها في الحي الراقي العريق ايام كانت القاهرة اهدأ وانظف من الآن بكثير. فريدة المدللة الجميلة تربية المدارس الفرنسية, و(الفرنسسكان الراهبات), لم نكن من الأثرياء, لكننا كنا الطبقة المتوسطة المتعلمة التي تحترم قواعد السلوك الراقي والتعليم الجيد وتكافح كي تنال اعلي الشهادات وتعمل في المناصب المرموقة.. درست في كلية الآداب قسم اللغة الفرنسية, وبعد تخرجي وعملي باحدي دور النشر الكبيرة, تعرفت علي شاب ذكي فارع الطول مثقف ولبق, كان صديقا لاحد زملائي في العمل وطالما اختلق الحجج كي يتردد علي مكتبنا, وبلطف شديد كان يختار الكلمات والموضوعات كي يفتح معي حوارا, ويتقرب لي, حتي تعارفنا وشعرت بانجذاب وراحة كبيرة نحو هذا الضيف الوسيم دائم الابتسام دائم الحجج.. ما أروع قصص الحب التي يساعدها النصيب ويكتب لها الله التوفيق, تقدم لي عصام وكان من اوائل الخريجين في دفعته بكلية التجارة ويعمل في احدي الشركات العملاقة للاغذية المعلبة, رحبت به عائلتي, وبعد خطبة دامت عامين تزوجنا بأقل التكاليف, في شقة ايجار لكنها كانت واسعة ورائعة وهي لاتزال حتي اليوم البيت والسكن وأعز مكان أشعر فيه برائحة الايام العزيزة واحس فيه بالاطمئنان. عشت مع عصام حياة سعيدة بمعني الكلمة رغم ان دخلنا لم يكن كبيرا جدا, لكنني كنت ادبر منه مصاريف اولادنا الثلاثة في المدارس ويتبقي ما يكفي لبعض الترفيه واعياد ميلاد الصغار والسفر اوالمصيف وتكاليف بعض المناسبات والمجاملات العائليةالتي كنا نحرص عليها ونجدها التزاما يعطي للحياة دفئا ومعني. ترقي زوجي وصار مديرا لشركة الاغذية الضخمة, التي كانت أيامنا هي الاسم الاول في السوق, وكانت من الاسماء التجارية التي يشار لها بالبنان, ووقتها كان ابني الكبير قد التحق بكلية الهندسة وابنتاي لاتزالان في المرحلة الثانوية. أما انا فكنت( ست بيت ليس الا..) بعدما تركت عملي بناء علي طلب زوجي, وبكل حب وعن طيب خاطر, تفرغت سنوات متواصلة لبيتي وزوجي واولادي. وفي هذه الفترة التي قاربنا فيها علي الاسترخاء او حصاد العمل الطويل, مرض زوجي بأحد امراض الدم ودخل للعلاج في المستشفي تحت مظلة التأمين الصحي, لكن مرضه طال وتطور حتي وصل للفشل الكلوي الكامل, وصرنا من وقتها لا نراه الا في فراشه في المستشفي, صبر زوجي سنوات علي المرض ولم ينفد رغم المعاناة صبرنا, لكن غول المرض لم يرحمنا حتي نفد رصيدنا من العلاج علي نفقة الشركة الكبيرة وانفقنا من مالنا الخاص كل ما ادخرناه للزمن وفوقه مساعدات الاهل والمقربين وكل ما كان يجود به علينا صديق او حبيب,في مرات كثيرة كنت اوفر تكاليف بعض ايام زوجي في العناية المركزة من بيع ذهبي وبعض الاشياء ذات القيمة من اجهزة واثاث البيت كل الغالي رخيص حتي يحيا زوجي حبيبي بيننا ولو اياما, وكل شيء كنت علي استعداد لعمله حتي لا اشعر انني قصرت في انقاذه من يد الالم والموت. بكل طاقتي وقفت امام الريح القارصة ولم اندم ابدا, واليوم لو يعود بي الزمن ويقبل اياما وسنوات من عمري لدفعتها كي يمد الله من اجل ذلك الرجل العظيم الذي احتمل كثيرا جدا من الالم وكان يتحامل علي نفسه كي يبتسم في وجهي ويخفف عني حين يلقاني ويسألني وهو يحمل همي كيف ادبر مصاريف الحياة والعلاج؟ ثم يحدثني بحرارة كي اترك الامر لله ولا احمل نفسي او الاولاد اكثر من طاقتنا بسببه يا حبيبي.. لمن تركتني؟ ومن لي الآن بعدك ؟ تعالي وانظر كيف انا الان؟ ما احقر الدنيا حين يغادرها الاحباب وحين يتربص بنا الاندال والسفلة عديمو المروءة والاحساس. مات زوجي بعد عذاب طويل, ولم يكن مختلسا ولا لصا او نصابا, كان رجلا شريفا وعظيما, لذا رغم منصبه الكبير في شركة كبيرة تصدر الاغذية المصرية لكل انحاء العالم, لم يترك خلفه غير السمعة الطيبة ومعاش محدود. وفي نفس الوقت الذي لم يتخرج فيه اي احد من اولادي في الجامعة, كان لنا بيت شبه خال من الاثاث وعلينا ديون لعدد من الاقارب والاصدقاء, بعضهم اعتبرها معدومة, والباقي ابتعد عنا وتجنبنا كما يتجنب السليم المريض الاجرب, مخافة ان يتورطوا معنا في اي مساعدات نطلبها من اي نوع.. عندما كنت اعمل في دار النشر الكبيرة في مطلع شبابي قرأت كثيرا من الكتب والروايات تحكي عن طبع الايام وغدر الاصحاب وانقلاب الزمن علي من كانوا فيما مضي احبابه المدللين, لكن القراءة والافكار النظرية شيء, ومكابدة الحياة والصراع من اجل البقاء شيء آخر. هل تصدقينني يا سيدة بريد الجمعة, ان اكملت لك الجزء الاخطر من قصتي؟ لقد هداني تفكيري في ازمات مادية متوالية ان احل مشكلتي بطريقة( احييني النهارده وموتني بكرة) فرحت اشتري بعض الاجهزة الكهربائية المعمرة من المعارض وادفع قسطها الاول ثم ابيعها في اليوم التالي لبعض من تخصصوا في هذا النوع من التجارة كي يتوافر معي المال بسرعة, وبأي قدر, وبعدها طبعا لا اسدد اي قسط, وهكذا كررت هذه الحيلة اكثر من مرة, وكأنني( استبيعت) كي اعيش اليوم بيومه واسدد احتياجات البيت ودراسة اولادي بأي طريقة, حتي يقضي الله امرا كان مفعولا. لم افكر ابدا في انني امارس نصبا او اي شئ غير مشروع, بالعكس كنت قوية وثابتة تماماوكأنني آخذ من الحياة حقي الشرعي وحق اولادي. لكن مع الاسف لم اتبع غير هذه الطريقة في التحايل علي المعايش ولم اعرف كيف يتصرف النصابون المحترفون او كيف يهربون حين تتراكم عليهم وصولات الامانة والشيكات دونما الرصيد؟ بعد اقل من عامين فشل كل تفاوض لي مع التجار والدائنين, وتحول النزاع للنيابة والقضاء وحكم علي عن عدة مخالفات بـ6 سنوات سجن. بعد الذي عانيته لم يكن في السجن اي مشكلة غير انه فضيحة تهدد اسم وسمعة اولادي وقد صار ابني مهندسا وابنتي الكبري في الفنون التطبيقية والصغري متفوقة ومثلهما ينتظرها مستقبل واعد, وحرام ان ألطخه بسوء السمعة خاصة اننا بالفعل من اسرة محترمة وعائلة كبيرة تعلمت وعاشت في مستوي له قواعد واخلاقيات لا( يستسهل) التخلي عنها مهما تكلف الامر. الله غالب.. دخلت السجن ولم تكن لي علاقة بالعالم الخارجي الا من خلال زيارات ابنتي الصغري, هي الوحيدة التي كانت تحن لحالي وتعذرني وتتفهم دوافعي واحساسي.. لكنني ايضا سامحت ابني المهندس وابنتي الكبري, اللذين لم يحتملا فضيحة سجني, وبعد مدة يبدو انهما اعتبراني في عداد الاموات ليحسما هذه القضية العائلية والاثنان وجدا عملا و قررا ان يطويا صفحتي ليحتملا مواجهة الحياة بلا أحزان أو أعباء زائدة. رغم مرضي لم امت كمدا في السجن بل كتب الله لي لطفا من عنده وتدخل بعض المتطوعين من الجمعيات الخيرية والصحفيين المهتمين بقضايا( الغارمين) خاصة النساء والامهات, وبعد التسويات المادية خرجت حتي قبل نصف المدة وعدت لبيتي..( بيتي!!) أتعرفين انها المشكلة التي اعيشها الآن ؟ لقد صرت عبئا ماديا ومعنويا الآن علي اولادي وهم في بداية حياتهم العملية, كما لو كانوا نسوني وشطبوا اسمي الا من سجل الاموات في شجرة العائلة. لم أعد مدعاة للفخر ولا حتي احظي بقبول في بيتي الا عند ابنتي الصغري.. هل لأنها لم تزل صغري ولم تفكر بعد في تأثير ما فعلت علي حياتها حين تطلب العمل او الزواج او تدخل في تعامل و مواجهة مع هذا المجتمع القاسي ؟؟ ماذا أفعل؟ وماذا أعمل؟ ولمن أذهب و احكي و اقول كي يخفف الله آلامنا و نعود معا اسرة واحدة حتي لو اسرة فقيرة مكافحة؟ لماذا يتحرج اولادي مني لهذا الحد بينما الفاسدون واللصوص الكبار يعيشون بيننا( عادي جدا) لا خجل ولا اسف ولا كأنهم كانوا في صدارة عناوين الصحف وصفحات الحوادث؟ اطلت عليك وعلي قراء صفحتك الكرام, لكنني احتاج كل الاحتياج لمن يسمعني من زمن, احتاج الي وجودي بينكم واحتاج لكل ذي شعور كريم يرحم ويعذر فهل سأجد ذلك عندكم ؟! ف.م.ق <<< عزيزتي.. عشت مع قصتك وقتا طويلا, والآن انا التي لا تعرف ما الذي يتوجب علي قوله وفعله حتي اكون مفيدة ومنطقية او عادلة بالقدر الكافي معك ومع اولادك ومع كل من يقرأ ويعتبر من قصتك ايضا(!) من قصص الحياة الواقعية قد يكتشف بعضنا ان اغرب المخلوقات علي الارض ليس السمك الملون والكائنات البحرية التي نراها في قناة( الناشيونال جيوجرافيك) واشرس المخلوقات وأعقدها ليس الذي نتابعه في( عالم الحيوان)! الانسان هو اغرب الكائنات علي الارض, الانسان لغز والنفس البشرية بئر عميقة, تفاجئ حتي صاحبها بردود افعال غير متوقعة ولم تخطر له علي بال. فقد يبدي في ذروة الازمة خوفا او ارتباكا و قد يبدي شجاعة فائقة او بطولة غير مسبوقة,( ونفس وما سواها), سبحان الله.. من يعلم منا حقيقة نفسه وطبعه حين يصبح في مواجهة جادة مع الحياة والموت؟ البعض يستحيل فدائيا نبيلا ومحاربا جسورا, والبعض يتحول وحشا كاسرا او ذئبا او انتحاريا كريها مخربا.. في الحقيقة ليس علينا بالضرورة ان نفهم الحياة, علينا فقط ان نعيشها علي الوجه الصحيح. الايمان يهون الالم والعذاب ويقلل عدد الأسئلة القلقة والمستفزة والمحيرة في حياتنا, وهذا قيمة الايمان. الايمان بوجود الله ورحمته ينقذنا في الازمات العصيبة من الاختلال النفسي والعقلي الاختلال الاخلاقي وارد, لأن الخطأ البشري طبيعي ومتوقع, او علي الاقل يستحسن أن نتوقعه حتي لا نصدم بقدر يشل تفكيرنا ويفقدنا نعمة التسامح والتماس الاعذار لنفسنا او للآخرين. عزيزتي المثقفة الراقية.. الزوجة العاشقة.. الأم الضعيفة.. النصابة المضطرة.. الرقيقة التي قست علي نفسها.. والسجينة التي لم تفرح بحريتها.. ايتها( الانسانة) التي كتبت لهذه الصفحة وهي في امس الاحتياج لمن يسمعها و يشاركها ويهتم لأمرها.. ستجدين في هذه المساحة من يهتم بك حقا, لسنا لأننا هنا كي نوزع( معلبات التعاطف) المحفوظة مجانا لكل عابر سبيل, ولكن لأننا بالفعل نقدر صدقك مع صعوبة وانسانية موقفك. لاتزال الحياة تلكمنا في الوجه وتسدد لنا الضربات الموجعة وتصرعنا و تطرحنا ارضا ولكننا نختار بعد ذلك, هل نقف من جديد ام نبقي مكسورين لا نبرح اماكننا من شدة البكاء والاسف والاسي لما اصابنا.. سيدتي صاحبة الرسالة, هيا انهضي وتحركي وتابعي حياتك, لا وقت للندم ولا داعي لأن تحزني وقتا اطول مما مر عليك. لديك مهمات يجب ان تنجزيها بكفاءة كي تستعيدي نفسك اولا ثم تستعيدي حب اولادك وفخرهم وقبولهم لوجودك كما انت بينهم. انت متعلمة وسبق لك العمل باحدي دور النشر الكبري كما ذكرتى في رسالتك, فعليك ان تبذلي قصاري جهدك الان كي تجدي عملا مناسبا لتخصصك ومجالك وعندي احساس قوي ان الله سيوفقك كما وفق و سخر الاخرين لخدمتك وتسديد غراماتك وانت في السجن معدومة الحيلة, لا تملكين ربما غير التطلع نحو السماء بالدعاء والعشم في وجه كريم. الحياة ولو كانت بحرا هائجا من حولك الان, فعلي الاقل اعطاك الله مركبا وجعل في يديك مجدافا, فواصلي المحاولة لانقاذ نفسك وبيتك من جديد, وسوف تجدين نورا من فنار او صوتا من سفينة تعبر, وستأتي اللحظة التي لن يتخلي عنك القدر مجددا عندما يتيقن من اخلاصك وصبرك وايمانك. حب ابنتك الصغري سيفتح مع الوقت طريقا, وسيجلب لك طاقة خير حتي يتعلم اولادك فضيلة( الرضا بما ليس منه بد)! ما اسهل هزيمة الانسان الذي يقاتل بمفرده, اما الذي يخلص الجهد والعمل ويتخذ الله سندا ونصيرا, فممتنع علي الهزيمة. تفاءلي واعملي وكرري المحاولة وسلمي امرك لله, ولتكن مشيئتك يا ربي. |
| | | حماده قرني صلاح مراقب عام
العمر : 37 عدد الرسائل : 8036 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19319 ترشيحات : 79 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 13/12/2013, 04:37 | |
| من غيري الدنيا أحلي
جملة كتبتها علي جدران غرفتي تصف حالتي السيئة التي وصلت إليها, لذا
أكتب إليك سيدتي أستشيرك في أمري, علي أجد لديك ما يساعدني علي اتخاذ قرار قد يغير حياتي. فأنا شاب لأسرة متوسطة, والدي موظف بسيط و أمي كذلك, لي من الأخوة أربعة, بنتان و مثلهما من البنين و أنا الولد الأكبر. طوال حياتي التي بلغت26 عاما وأنا أعاني الوحدة القاتلة, أبي وأمي لا يعرفان عني الكثير وذلك قد يكون بسبب فجوة كبيرة بيني وبين أبي الذي لا أشعر بأي وجود له. دائما ما كان يقسو علي أبي وأنا طفل, وأتذكر أنه بعد كل مرة يضربني بها بسبب او بغير سبب اعرفه كنت أذهب إلي غرفتي و أدعو الله( يا رب يموت)! التعامل مع ابي محنة وقد جعلني ذلك مثل اليتيم وصرت أعتمد علي نفسي منذ الصغر وأحاول ألا أدخل أسرتي في أي من تفاصيل حياتي حتي أنهيت دراستي الجامعية و تخرجت في كلية العلوم. لي بعض الأصحاب من كليتي و لكن كلما وجدت معهم دائما ما أشعر بالوحدة وأحيانا لا توجد عندي الرغبة في الكلام مع أحد. كم من الصعب أن يحصل خريج العلوم علي عمل في نفس تخصصه في مصر ولكني والحمد لله التحقت بالعمل بأحد المجالات القريبة من تخصصي وهو العمل في مجال التحاليل الطبية. التحقت بالعمل ككيميائي بأحد معامل التحاليل الطبية وكان أول مرتب أتقاضاه هو مائتي جنيه, ذلك منذ أكثر من ثلاث سنوات تقريبا, ثم انتقلت من معمل لآخر حتي وصلت للعمل بأحد المعامل الكبري التي تملأ إعلاناتها التلفاز وأتقاضي منه الآن تسعمائة جنيه نظير عملي ككيميائي فترة مسائية لمدة ثماني ساعات يوميا. في هذا المكان وبعد نحو شهرين, قدمت إلي العمل إحدي الفتيات, انجذبت إليها من أول نظرة وشعرت نحوها بعاطفة كبيرة وتمنيت أن تكون زوجتي, إنها فتاة مختلفة تماما عن أي فتاة قابلتها أو عرفتها في حياتي. كان إعجابي بها يتزايد ويزداد قلبي خفقانا كلما مرت بجانبي لكني دائما ما أشعر بالخجل وكلامي معها كان في أضيق الحدود ولا يتجاوز ما يخص العمل او بعض الكلام العام. قررت أن أتقدم لخطبتها, فأخبرت زميلة لي ولها بالمعمل, تكبرنا أنا وهي ببضعة أعوام, وكان شرطي علي واسطة الخير ان تخبرها بأن( شخصا ما) بالمعمل يريد التقدم لخطبتها و لكني أكدت لها ألا تفصح عن شخصيتي حتي إذا ما رفضت طلبي لا تتوتر علاقتي بها ولا تكون بيني وبينها أي حساسية في التعامل. وبالفعل نفذت الزميلة ما طلبت منها و أخبرتها في اليوم التالي, قبلت هي لكن والدتها حين علمت بالامر رفضت الفكرة قطعيا. كتمت حزني في قلبي و قلت في نفسي لابد أن أصبر وإن كانت هذه الفتاة من نصيبي فسأتزوجها لا محالة, وانتظرت أشهرا وأنا علاقتي بها تزداد توطدا وقربا. ضعف إمكاناتي الحالية يجعلني لا أستطيع أن أحصل علي شقة بالمدينة التي تسكن بها, حيث إنني من احدي القري التابعة لمركز يبتعد قليلا عن مدينتها. أخيرا قدمت استقالتها وستترك العمل, وبالطبع مازلت أريد أن أتزوجها ولكن لا أدري كيف؟ مرتبي هزيل جدا(900 جنيه), ووالدتها لا تريد أن تزوجها لشاب مكافح, خاصة انها ابنتها الوحيدة, ماذا أفعل؟ أشعر بالتخبط و الحيرة ولا أقوي علي العمل او التقدم في تخصصي او اتخاذ أي قرار. أتمني أن تساعديني سيدتي, فكثيرا ما تسود الدنيا بعيني ولا أري إلا ظلاما ثم أنا لا أقوي علي فتح عيني في الظلام وكثيرا ماافقد الرغبة في مواصلة تلك اللعبة السخيفة التي نسميها الحياة. كثيرا يأتي ببالي أن من غيري ستكون الدنيا أحلي. مصطفي >> عزيزي مصطفي.. ما أعجب فكرتك وموقفك وكأنك تتخلي عن الحياة وتخلع خاتمها من يدك و بمنتهي الزهد والفتور العاطفي ترد اليها اشياءها وتنسحب, متمنيا لها حظا افضل مع غيرك!! ما اسهل ان اكيل لك النصح بالتمسك بالامل والصبر واتباع طريق السالكين من قبلك في الممرات الوعرة للكفاح والنجاح. هذا حل سهل لكنه نظري وزائف ولن يجدي في حالتك نفعا. لذا تعال نجرب طريقة اخري, أراهنك انها ستكون الافضل وذلك من فرط تشابه مشكلتك مع مشكلات مئات بل وآلاف الشباب في سنك وظروفك. دعنا نطرح الامر علي اهل الخبرة واهل العلم واصحاب التجربة. علي كل من نجح ومن لم ينجح لكنه استفاد من المحاولة ويريد ان يهدي لك ولو سطرا وحيدا, يحسن علاقتك بالحياة ويرفع من كفاءة قدرتك علي التفكير والتعامل مع مشكلاتك. في هذه المساحة من اهرام الجمعة بالاسبوع المقبل, سأنشر لك نصائح وكلمات وتجارب من اسماء لامعة وشهيرة ومحبوبة ومن اصحاب رسائل وقراء لا تعرفهم ولم تجمعك بهم اي علاقة سابقة لكنهم يهتمون لأمرك ولديهم من كنز الحكمة والنضج الانساني ما يكفي جدا لترفع عن جدران غرفتك تلك اللافتة العجيبة( الدنيا من غيري احلي)!. اعزائي واصدقائي استعين بكم للرد علي هذه الرسالة بالذات فهل تسمحون لي؟. و مرة اخري عزيزي مصطفي.. اجل قرار اعتزال الدنيا والعالم اسبوعا او اسبوعين من فضلك, وتابع الصفحة واعذرني لاني لم احب ان اقوم معك بدور( ابلة الناظرة) التي دوما تمتلك وحدها حق التوجيه و الارشاد وتقدم حلا و ردا ساحقا ماحقا من اول مرة.. يعجبني الشاعر الذي قال: عجزي عن الكلمات ليس ترفعا لكنه عجز يفسر هول ما القاه!! |
| | | |
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|