|
|
| بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) | |
| |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19672 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 23/3/2012, 20:03 | |
| خاص جدا وصلتني رسائل عديدة من أصدقاء بريد الجمعة يناشدون صديقنا المقيم في السعودية الذي عرض أداء العمرة أو الحج عمن مات أو عجز عن أداء الفريضة والسنة وسوف أرسل كل الأسماء له لعل الله يعينه هو وأصدقاؤه علي هذه المهمة العظيمة.
< ص.ص رجل خرج علي المعاش منذ شهر, وكان موظفا بمؤهل متوسط, ليس عليه أي إلتزامات, وينفق من معاشه مع دخل مبلغ بالبنك.. يعاني من الوحدة الشديدة, ويتمني امرأة فاضلة, ظروفها مناسبة, تكون زوجة له وتؤنس وحدته, علما بأن أولاده متزوجون إلا واحدا سيتزوج قريبا, فمن تري أنها مناسبة لهذه الزيجة تتفضل بإرسال بياناتها وسندرس ما يصل إلينا في سرية تامة, لعل الله يجمع بين الاثنين في الحلال. < شكرا لكل الأصدقاء الذين تبرعوا لمساعدة حالات بريد الجمعة الأسابيع الماضية عبر حوالات البريد أو التبرع المباشر في مؤسسة الأهرام بشارع الجلاء أو في أي من مكاتبها, ويهمني هنا أن أذكر لمن يسأل عن طرق التبرع, بأن بريد الجمعة يتلقي التبرعات المباشرة عبر خزينة جريدة الأهرام أو بحوالة بريدية باسم بريد الجمعة مع ذكر الحالة المتبرع لها مع الحوالة في خطاب علي العنوان البريدي المنشور أو عن طريق شيكات بنكية, مع التأكيد علي عدم وجود من يمثل بريد الجمعة باسمه. كما أن التبرعات لا تقدم إلا بعد دراسة الحالات والتأكد من استحقاقها عبر خطوات مؤسسية تخضع لرقابة مشددة
|
| | | رنة خلخال مرشح
العمر : 45 عدد الرسائل : 1481 بلد الإقامة : الفيوم احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 7520 ترشيحات : 5 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 27/3/2012, 06:49 | |
| |
| | | عاشق الشهيد صدام عضو فعال
عدد الرسائل : 170 بلد الإقامة : الفيوم احترام القوانين : العمل : نقاط : 6226 ترشيحات : 3 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 30/3/2012, 00:32 | |
| ســـبعون مـترا! سيدي لا أعرف من أين أبدأ كلامي, لم أحب الشكوي إلا لربي, حتي الشكوي لربي أخجل منها أحيانا عندما أري نعمه الكثيرة علي, كما أني اتخذ من رسولنا الكريم قدوة, وهو الذي ظل يصلي سبعة عشر شهرا تقريبا نحو المسجد الأقصي.
ورغم أن هذا كان يؤلمه استحي من الله أن يطلب منه أن يعود ليصلي نحو الكعبة قبلة أجداده, فأين أنا من رسول الله, عندما تعجزني الحيلة أقول اللهم أنت عالم بحالي وغني عن سؤالي, لكنني يا أستاذي الفاضل احتاج إلي من ألقي عليه ببعض همومي حيث أشعر أني لو لم أحك لأحد فسأموت كمدا. أنا سيدة في الثامنة والثلاثين من عمري, حاصلة علي بكالوريوس تجارة, عندي أربعة أولاد هم قرة عيني والنور الذي أري به الدنيا, لن أقول من أجلهم أحتمل مشاق الدنيا, فأنا أحتمل قدري وما كتبه الله علي, لكنهم البسمة الوحيدة لي في حياة أصبحت حقا جحيما. متزوجة من أربعة عشر عاما تقريبا, تزوجته ياسيدي في شقة أربع حجرات في منزل أسرته وهو أربعة طوابق, كل طابق مكون من شقتين, كانت هذه الشقة الميزة الوحيدة عندما تقدم لي, فقد شبكني بشبكة رمزية, ولم يفرش لي سوي حجرتين من الشقة, حجرة نوم وأنتريه, لن أصف لك حالتهما, إنهما كانتا من النوع الردئ أو السوقي كما يقولون, لكنني كنت سعيدة, لأنني سأتزوج وألبس الفستان الأبيض, ولهذا عارضت أبي بشدة عندما رفضه أكثر من ثلاث مرات, وفي المرة الأخيرة وافق بعد أن أسهمت أمي بحجرة صالون قالت انه هو من اشتراها, وكذلك بعض الأجهزة الكهربائية, تزوجته بعد صراع طويل مع أهلي, ظننت أن الدنيا ابتسمت لي, لكنني فوجئت انني وقعت في عائلة عجيبة جدا, فأهل زوجي رغم أنهم ميسورو الحال إلا أنهم لا يسهمون بمليم في نفقات زواج أي ابن من ابنائهم, حتي لو وصل لسن الاربعين. من أول يوم لزواجي علمت أن الكلمة الأولي والأخيرة لحماتي وما علي حماي سوي أن يقول صح يا حاجة, عليكي نور ياحاجة, اللي تشوفيه ياحاجة, حتي عندما أشارت عليه أن يقوم باعطاء البيت الثاني الذي يملكه حماي لابنتهم الوحيدة, لأنها مطلقة وافقها علي الفور. كما أن حماتي تحب التحكم في كل كبيرة وصغيرة في حياتنا, لا يعجبها العجب كما يقولون, لا طعام ولا ملابس لي, أو لأي زوجة من زوجات أبنائها.. بعد كل مشاجرة معنا تهددنا بالطرد من جنتها المزعومة أي من الشقة التي ظل زوجي ينفق عليها راتبه أكثر من سبع سنوات حتي تصبح صالحةc+++ للسكن. كنت أظن أنها تهددنا فقط حتي ننصاع لأوامرها, لكنني فوجئت ذات يوم بطارق علي الباب فتحت له البوابة الكبيرة وناديت علي حماي وقلت له واحد عايزك فرد الزائر أنا أخو زوجك يعني عمك, ظننته يمزح, لكني علمت انه الأخ الكبير لزوجي, وقد حكمت عليه حماتي بالطرد من البيت بعد أن رفض أن يطلق زوجته التي لا تعجبها, وكان قد طلق زوجته الأولي بناء علي رغبتها, لكنه رفض طلاق الثانية لأنها أنجبت, فقامت بطرده من البيت, علمت أن شقيق زوجي هذا عندما طرد من البيت لم يجد سوي حجرة صغيرة في منزل أسرة زوجته, ثم فتح الله عليه وأصبح عنده منزلان وأرض زراعية, وهو بار جدا بأهله, يزورهم كل فترة حاملا معه الكثير من الهدايا ورغم هذا يقابلونه أسوأ مقابلة. عندما علمت بحكاية شقيق زوجي قلت لزوجي يجب أن ندخر كل مليم معنا حتي نستطيع شراء قطعة أرض نقوم ببنائها حتي إذا طردونا وجدنا لنا سكنا, بعت ما كان معي من ذهب ووضعت ثمنه في دفتر توفير في البنك, أصر زوجي علي أن يكون باسمي, وهذا ما جعلني اتباري في زيادة رصيده, حرمت نفسي من كل متع الدنيا, اللبس والطعام حتي استطيع الادخار, وما إن علمت حماتي بهذا حتي احتالت علي زوجي حتي تأخذ ما ادخرناه, جاء له والده وقال له سأبيع لك الشقة التي تسكنها, فيصبح لك شقة بخلاف ميراثك, لكنني تخوفت منه لأنه سبق أن باع لشقيق زوجي شقة, وعندما اختلف معه جرح نفسه وذهب ليشكوه في القسم, وبعد أن حرر له محضرا ساومه إما أن يجعل القضية تسير أو يتنازل عن الشقة فأصيب شقيق زوجي بجلطة في الحال, فتنازل حماي عن الشكوي, ولولا هذا لأخذ منه الشقة. أذاقتني حماتي العذاب أشكالا, كانت تتفنن في تعذيبي وعقابي علي أقل خطأ, كانت تفصل الكهرباء عن شقتي وأظل في ظلام دامس بالشهور وهي تعلم أني لن أشكو لأهلي لمعارضتهم زواجي من ابنهم, أو ترفض أن تفتح لي الباب عند عودتي من العمل فلا أعرف ماذا أفعل ولا أين أذهب فكنت أعود من عملي في الثانية ظهرا ومعي أولادي, فأظل بالشارع حتي يعود زوجي من عمله في الرابعة عصرا. وكان زوجي يمتص غضبها وكثيرا ما كان هذا علي حسابي, يأخذ صفها دائما ولا ينصفني أبدا رغم أني كنت أحرص علي ألا أخطئ مهما يكن, كانت لا تهدأ إلا إذا ضربني أمامها, حتي لو ضربني بعيدا عنها يأخذني ليريها آثار هذا الضرب علي جسدي, وعندما أعاتبه يقول لي هنروح فين لو طردونا, استحملي شوية لحد ما نعمل لنا بيت, أنا عارف انك مظلومة لكن أعمل إيه, عندك حل تاني؟ عادت شقيقة زوجي لزوجها, وهنا أشار زوجي علي والده أن ترد شقيقته المنزل الذي أعطاه لها حتي لا يتعرض لعقاب الله, لأنه فرق بين أولاده في الميراث, قال له اقسم لك انني لا أقول هذا خوفا علي نصيبي في البيت, لقد وقعت كشاهد أول علي العقد, لكني أخاف عليك من عذاب الله, وهنا كانت الطامة الكبري, ثارت حماتي وأصرت علي طرد زوجي من البيت, لأنه لو بقي فيه فسيثير الفتنة فيه, ويشحن أشقاءه علي والده, انحنيت علي يدها اقبلها أرجوها أن تتركنا حتي ندبر أمورنا, وأقسمت لها اننا سنترك البيت عندما نستطيع توفير مكان ملائم لكنها أصرت علي موقفها وساندها حماي سامحه الله. طردونا ومعي ثلاثة أطفال أصغرهم عمره شهران. كان المبلغ الذي معنا لا يصلح لشراء حتي قطعة أرض في الصحراء, خرجت أنا وزوجي هائمين علي وجوهنا في الشوارع نبحث عن شقة نسكنها, كان هذا منذ ثماني سنوات, وكلما رأينا شقة وأعجبتنا وجدنا إيجارها يلتهم مرتب زوجي تقريبا, نظرا لأن زوجي عمل في الحكومة بعد أن تعدي الثلاثين وكان مرتبه قليلا. وأنا أعمل بعقد مؤقت بتسعين جنيها, وعندما رأي السمسار حيرتنا دلنا علي بيت قديم من الطوب اللبن, قال إن إيجاره سيكون منخفضا, وهو في شارع جانبي وسط المدينة, وقريب من منزل أسرتي, مساحته سبعون مترا, وعندما ذهبنا لتأجيره علمنا أنه معروض للبيع بثمن زهيد, أكثر مما معنا قليلا, فأشرت علي زوجي أن نشتريه, وسأوفر أنا له المبلغ المتبقي من ثمنه من أهلي, لكن السمسار صارحنا بأن هذا المنزل عندما يهدم سيمر من خلاله شارع ولن يتبقي منه سوي خمسة وعشرين مترا, قلت نسكنه حتي ندخر مبلغا آخر ثم نبيعه ونشتري منزلا آخر أو قطعة أرض, ويكفي أننا سيكون لنا منزل لا يطردنا منه أحد, واننا سنبتعد عن المشاكل. الكلام حلو والحلم جميل, أن يكون لك أربعة جدران وباب يغلق عليك, لا أحد يتدخل في حياتك, لا أحد يهددك, لكن الواقع كان شيئا آخر, عندما دخلت البيت شعرت اني دخلت مقبرة, البيت عمره أكثر من مائة عام وينخفض جدا عن الشارع مترا ونصف المتر تقريبا, وهو كما قلت من الطوب اللبن, ومعرش بالخشب والجريد, الحوائط متصدعة تظهر بها الشقوق, ونظرا لانخفاضه الشديد يمتص مياه الصرف الصحي من كل المنازل حوله, وهذا ما جعل حوائطه متشبعة بالرطوبة, ورائحته لا تطاق, مليء بالحشرات بكل أنواعها والتي كانت تتجول فيه نهارا جهارا بلا أي خوف أو حرج. ظن زوجي اني سأتراجع لكني قلت له سنأخذه وكل شيء مقدور عليه, يكفي انه سيكون ملكنا, لن أستطيع مهما أصف لك ماعانيته في هذا المنزل, أنا التي كنت أخاف من الصرصار أصبح لزاما علي أن أتعايش ليس فقط مع الصرصار, لكن مع كل الحشرات والهوام التي رأيتها والتي سمعت عنها, الفئران تسكن دولاب ملابسي ووسط بطاطيني الفاخرة, وفي أسرة أطفالي, أقسم لك انني كنت نائمة ذات ليلة ورفعت رأسي لأعلي فوجدت سربا من الفئران الصغيرة تتجول بين الجريد والعروق الخشب بالسقف, قضينا هذه الليلة في محاولة القبض علي أكبر قدر ممكن من هذه الفئران وبالطبع هرب عدد كبير منها لينكد علينا في الليالي القادمة, أما الصراصير فهي من النوع المتوحش, يقترب طول الواحد منها من خمسة سنتيمترات لا ينفع معها أي رش أو مبيد, أصبنا نحن بأمراض الحساسية, وهي مازالت في أتم صحة وعافية, لأنها تعلم أين تختبئ عندما نرش المبيد, وما أكثر المخابئ الآمنة, أما الأبراص فهي تطب علينا بلا سابق إنذار, تتساقط من السقف في أي شيء حتي لو كان الطعام, والثعبان أجده أسفل السجادة فأرفعها وأرفض قتلة حتي لا يأتي وليفه لينتقم مني, أطارده وأفسح له الطريق حتي ينصرف في أمان, أما أكثر الحشرات رفقا بي فكانت العرسة التي دخلت البيت ولم تجد ما تأكله فخرجت في الحال, ناهيك عن النمل والذباب والبراغيث, حتي الدبابير ياسيدي كان لها نصيب في سكن الجريد الموجود بالسقف, وبالطبع كلنا أخذنا نصيبنا من قرصاتها الموجعة حتي رضيعتي التي أنجبتها بعد دخولي البيت بعام, ولا تقل لي كيف فقد كنت أعاني من العقم ويعايرني أهل زوجي بهذا ويهددوني بأنهم سيزوجون زوجي, وبعد أن أنجبت طفلين قررت أن أكتفي بهما لكن إرادة الله شاءت أن أنجب طفلين آخرين, رغم اني كنت أحرص علي تناول حبوب منع الحمل. أما أكثر الحشرات قسوة فكان البق لا أراه الله لك يا سيدي ولا لأحد من عباده, فهو يختبئ بالشقوق والملابس وخشب الأثاث ليظهر ليلا ليمتص دم فريسته بلا هوادة. فشلت معه كل الحيل وكل أنواع المبيدات,أقسم بالله اني أجده يوميا أسفل مخدات أولادي ووسط بطاطينهم وداخل ملابسهم الداخلية. كل ما سبق كوم وعندما يأتي الشتاء كوم آخر, الشمس لا تدخل البيت أبدا, تحجبها عنه المنازل المحيطة به, غسيلي يظل علي الأحبال بالاسبوع حتي يجف, والمأساة تكون عند سقوط الأمطار فيتحول بيتي إلي مصفاة من أعلي, وبحيرة من أسفل, تتجمع فيه كل مياه الشارع نظرا لانخفاضه عن منازل الشارع, المياه تغمر كل شيء, وتفسد كل شيء, خزيني وفرشي, مراتبي وأغطيتي, كل شيء, بالطبع يضطر زوجي لفصل الكهرباء عن البيت حتي لا تحدث كارثة لأن أسلاك الكهرباء متآكلة, فنعيش في ظلام دامس. التفاصيل كثيرة وموجعة لكنها واقع أعيشه وأتعايش معه وأحمد ربي رغم كل شيء, و لا أترك الشيطان أبدا يفسد حياتي علي, لا أتركه يلهيني عن شكر الله علي ما معي من نعم ويشغلني بالتفكير فيما ينقصني كما تقول في ردودك, والحمد لله علي كل شيء. رغم كل هذا أصر زوجي علي أن نقوم بزيارة أهله, قلت له اذهب وحدك فقال ستذهبين معي فهم أهلي مهما عملوا, ذهبت معه وقابلونا أسوأ مقابلة, ورغم هذا أصر زوجي علي زيارتهم كل فترة وفي كل المناسبات, قلت في نفسي لعلهم يرقون لحالنا ويطلبون منا أن نعود لشقتنا, لكنهم لم يفعلوها, هل تعلم ماذا فعلوا بشقتي بعد خروجي منها ياسيدي؟ لقد ربوا فيها طيورا وعجولا, هل تصدق ياسيدي ننام نحن في التراب, والبط والوز ينام علي السيراميك الذي ركبناه ولم نهنأ به؟. وبعد خمس سنوات جاءنا والد زوجي لأول مرة في بيتنا, بعد وفاة شقيق زوجي, قال انه ذاهب لأداء فريضة الحج, وانه أراد أن يخلص ضميره, وسمح لنا بالعودة لشقتنا, طرت من الفرحة, وجمعت عفشي أنا وزوجي وذهبنا للشقة, اقسم لك ياسيدي اني وجدت فيها روث ومخلفات الطيور بارتفاع يتراوح بين ربع ونصف المتر, انتحي والد زوجي به وطلب منه أن يبيع البيت الذي نملكه ونشتري شقة شقيق زوجي المتوفي فرفض زوجي, وضعنا العفش في الشقة يوم الأربعاء, وبتنا فيها يوما واحدا وذهبنا لبيتنا يوم الخميس نحضر بعض الأشياء, فجاء والد زوجي إلي بيتنا وتشاجر مع زوجي, وشتمه وعايره بمنزلنا, واصفا إياه بالزريبة, وقال له تعالي خد عفشك وإلا ألقيته في الشارع, ولم أصدق ما سمعته, حاولت تهدئته وقلت له ماذا فعلنا, فقال خليه وراكي يسمع كلامك انتي وأهلك, كل هذا لأنه رفض أن يشتري شقة شقيقه, رفض زوجي الذهاب لاحضار العفش وقال لو ذهبت فسأولع فيه, أنا لست صغيرا حتي يفعلوا بي هذا, واقسم بالله ألا يدخل منزل أسرته أبدا. ذهبت أنا ياسيدي لألملم أشلاء عفشي, وعلمت أن حماي سامحه الله الذي يبلغ من العمر57 عاما ألقي بعفشي من الدور الثالث عندما رفض أشقاء زوجي مساعدته في تنزيل العفش. مهما أصف لك ياسيدي آلامي في هذا اليوم فلن أستطيع. جمعت ما تبقي لي بدموعي, أشارت علي زوجة شقيق زوجي بأن أشكو والد زوجي في القسم, فرفضت لأنه في النهاية جد أولادي, وقد يعايرون به. عدت لبيتي أقبل ترابه, واحتمي بجدرانه ومازلت به حتي اليوم, ولا أعرف كيف ذهب حماي للأراضي المقدسة ووقف أمام بيت الله ليقول لبيك اللهم لبيك بعد أن قطع رحمه وفرق أولاده في الأرض. مر كل ما سبق بحلوه ومره, وأنا أحرص علي جمع كل ما تطوله يدي من مال حتي نستطيع شراء بيت آخر, حرمت نفسي وأولادي من كل متع الدنيا, أكسوهم من الملابس المستعملة, حتي ملابس العيد كنت أشتريها أكبر من مقاسات أولادي حتي يعيدوا فيها أكثر من مرة, أذاكر لهم بنفسي لأوفر ثمن الدروس الخصوصية, فعلت الممكن والمستحيل لأوفر كل جنيه يصل ليدنا. سنوات وسنوات يا سيدي عشتها في هذا البيت المتهالك لا أشكو ولا أتذمر لعلمي بظروف زوجي, وعندما سدت الطرق أمام شرائنا قطعة أرض أشرت علي زوجي أن نهدم منزلنا ونبنيه بالمبلغ الذي معنا, فقال سيكون ضيقا جدا سيكون حجرة واحدة, فقلت له كنا نسكن في شقة120 مترا لكننا كنا في مشاكل يكفي انه سيكون ملكنا. وبالفعل بدأنا في اجراءات الهدم في عام2007 ذهبت للوحدة المحلية نظرا لانشغال زوجي فقال الموظف المختص المساحة صغيرة جدا25 مترا فقط, قلت له: تكفينا حجرة واحدة, فقال: ليتها ستكون حجرة, قلت له: وما العمل فأشار علي بالشكوي حيث ان الشارع الذي سيمر في بيتنا ليس له جدوي. فتقدمت بشكوي بالفعل للمجلس المحلي, فأرسل المجلس المحلي لجنة هندسية عاينت ورأت أن هناك بديلين للشارع المقترح, والمفترض مروره من داخل منزلي, والشارع الذي به بيتي غير حيوي, ولا يحتاج لشوارع أخري, أرسل التقرير للوحدة المحلية فأرسلت لجنة هندسية من مهندسي الوحدة توصلت الي نفس النتيجة, وقاموا بكتابة تقرير بهذا وأرسل للمجلس المحلي بمحافظة القليوبية, فأرسلوا لجنة هندسية من مهندسي المجلس قالت نفس الشيء, لا جدوي للشارع, ووصلت كل هذه التقارير الهندسية الي رئيس المجلس السيد محمد عطية الفيومي سامحه الله قال إن الشارع المقترح صادر له قرار ملكي عام1927 ولا يمكن الغاؤه, اسودت الدنيا في وجهي, هل تصدق ياسيدي قرار صدر من85 عاما مازال مفعلا وثلاث لجان هندسية محترمة لا يؤخذ برأيها, زالت الملكية ومازالت قوانينها وقراراتها تحكمنا. أشار علي أحد العاملين بمكتبه بالتظلم وبالفعل تظلمت وقامت لجنة هندسية جديدة من لجنة الاسكان بالمجلس توصلت لنفس النتيجة وكتبوا تقريرا بهذا وقبل ان يصل لرئيس المجلس قامت الثورة واغلقت المجالس المحلية وأغلقت الادراج علي الورق والتقارير التي ظللت ثلاث سنوات أجري وراء ختمها من هنا أو توقيعها من هناك. أشار علينا البعض باستغلال حالة الانفلات الأمني بالدولة ونقوم بهدم البيت وبنائه في أيام العطلات, لكننا رفضنا لأننا لانستطيع المغامرة, كما رفضنا ايضا أن نبني بالارض الزراعية كما فعل البعض رغم أن ثمنها أقل من ربع ثمن ارض البناء. سبعون مترا ياسيدي كل حلمنا في الدنيا استكثروها علينا, سبعون مترا فقط وغيرنا يستولي علي آلاف وملايين الامتار من أملاك الدولة, سبعون مترا وغيرنا يحيا في قصور, والحمد لله علي كل شيء. سيدي لا أحب الشكوي ويعلم الله خجلي من لجوئي للشكوي لك لكني لست مسئولة عن نفسي فقط لو كان علي لا يهمني أن أعيش وأموت في هذا البيت, لكني مسئولة عن أطفال صغار يحتاجون الي منزل صحي مثل أقرانهم, منزل تدخله الشمس ولا يملؤه الغبار والحشرات. أتمني أن يقرأ رسالتي محافظ القليوبية وينظر لي بعين رحيمة ويرسل لجنة هندسية محايدة لموقع البيت لتعاين علي الطبيعة ونحن راضون بنتيجتها وكل ما سيقدره الله خير. نسيت أن أقول ان زوجي وافق أخيرا علي زيارة أهله وكم كانت فرحتي بهذا, وكأنه وافق علي زيارة أهلي, ذهبت معه ومعي هدية لهم ظلوا ينظرون لنا وكأنهم ينتظرون ان نستغيث بهم ونطلب العودة للشقة فبادرتهم قائلة جئنا لزيارتكم ولا نريد أي شيء منكم سوي دعواتكم, تعجبوا أكثر خصوصا بعد أن قاطعهم جميع أولادهم, عرضت علينا حماتي أن نعود للشقة لو كنا نريد, فرفضنا بشدة ولا تتعجب ياسيدي فقد عفت أنفسنا كل ما عندهم, عفت نفسي المنزل الذي أهنت فيه أكثر من مرة حتي لو كنت أعيش في عشة. أخيرا ياسيدي لك تحياتي وأرجو الا تحمل همي لو لا قدر الله حكم علينا ببقاء الوضع كما هو عليه, فما يعزيني أن هذا ما كتبه الله علينا, ولابد أننا مأجورون عليه, ويكفي أن هذه المحنة قربتني من الله, وجعلتني أكثر احساسا بالمطحونين والمقهورين والغلابة. كما انها صنعت من أولادي رجالا وجعلتهم أكثر تفوقا وإقبالا علي المذاكرة والحمد لله هم يرضون بأقل القليل, ويحلمون باليوم الذي يتخرجون فيه ويبنون منزلهم بأنفسهم, يقولون لي احنا لما نكبر هنشتغل ونشتري أرض ونبنيها. اللهم ان لم يكن بك غضب علي فلا أبالي.. وإن كان ما بي اختبار فأرجو أن أكون نجحت فيه, لو كان محبة فزدها عشرة أضعاف أو مائة ضعف أو ألف, كل ما أرجوه أن تكون ياربي راضيا عني. > سيدتي... لا أصدق أن بيننا من يحمل في قلبه كل هذه القسوة والرغبة في الإذلال والظلم.. قسوة وإذلال وظلم لمن ومن من؟! للأبناء والأحفاد ومن أب وأم؟!.. ومن أجل ماذا؟! اكتناز ثروة, إحساس بالتلذذ أمام انسحاق الابناء وانكسارهم ورضوخهم للظلم حتي لا يكونوا في الشارع هم وأبناؤهم؟! سيدتي.. أحييك علي صبرك وايمانك بالله, واعتذر لك عن اختصاري لكثير من مآسي حياتكم لضيق المساحة, ولكني مبهور برضاك بقضاء الله وقدره, وحرصك علي الوقوف بجوار زوجك, وحثه علي زيارة أهله وحماية ابنائك بتحفيظهم القرآن الكريم, وحثهم علي التحدي وتربيتهم علي الرضا والصبر والنجاح. وثقتي بعدل الله ورحمته لا تقل عن ثقتك به. وإن كنت أناشد السيد المحترم محافظ القليوبية الاستجابة لرجائك بأن يأمر فورا بتنفيذ اقتراحات التقارير الهندسية بنقل مسار الشارع الذي يدمر بيتكم وحلمكم, فإنني في نفس الوقت أناشد الانسان الدكتور محمد فتحي البرادعي وزير الاسكان والمرافق والتنمية العمرانية باتاحة الفرصة لكم بالوسائل ـ القانونية ـ بتملك قطعة أرض في محافظة القليوبية, أو شقة آدمية تجمعكم بالمحبة والرضا. سيدتي.. لا أخفيك, علي الرغم من استفزازي الكبير من تصرفات والدي زوجك, إلا أن في داخلي شفقة عليهما وهما في هذا العمر.. ومصدر الشفقة هو حزني علي اختيارهما غضب الله وسخطه في الدنيا والآخرة, قد يعتقد البعض انك مبالغة أو انك وزوجات كل ابنائهم أغضبتموهما أو قصرتم في حقهما, لكن حتي لو كان هذا حقيقيا, فهذا لا يمنحهما الحق في كل هذه القسوة والظلم, فإن كنتما تستحقان فما ذنب الأحفاد الصغار؟! ألا يتذكران قوله سبحانه وتعالي: وأعتدنا للظالمين عذابا أليما؟! أيحب أحد ألا يحبه الله, يا ويله من يرضي بذلك والله هو القائل في كتابه الحكيم إن الله لا يحب الظالمين. وأقول لوالد زوجك انك الراعي والمسئول حتي عن طغيان زوجتك وعليك ردها الي صوابها وعدم إطاعتها في الظلم أو التفريق بين الابناء, فإن عقاب الله حتما سيلحق بك لانك لم تمنعها ولم ترد الظلم عن ابنائك. واختم للوالدين بسؤال: ماذا سيبقي منكما بعد الرحيل, الصدقة الجارية ان قمتما بها, والعلم الذي ينتفع به, والولد الصالح الذي يدعو لكما, فماذا تتوقعان من أبناء ذاقوا كل هذا الظلم والعذاب؟! باب التوبة مفتوح, فاغنتنما ما تبقي لكما من عمر, احتضنا ابناءكما وأحفادكما, وامنحوهما ما حرمتماهم منه, انعما بسعادتهم ولمتهم حولكما, قبل ان يكون الندم امام رب العالمين الذي حرم الظلم علي نفسه, فكيف يرضاه من عباده. وإلي لقاء قريب بإذن الله.
|
| | | حماده قرني صلاح مراقب عام
العمر : 37 عدد الرسائل : 8036 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19319 ترشيحات : 79 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 2/4/2012, 10:46 | |
| |
| | | كابتن أحمد منصور مشرف
عدد الرسائل : 6488 بلد الإقامة : المدينة الفاضلة العمل : الحالة : نقاط : 17058 ترشيحات : 47 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 6/4/2012, 19:25 | |
| كلاهما مر!! سيدي أنا أعلم أن ما سأكتبه به الكثير يسيء لي.. المهم أنا سيدة عمري36 سنة ولدي ثلاثة أولاد الكبيرة في ثانوية عامة ومطلقة من حوالي سنتين ورسالتي هذه لأعرف هل أرجع لزوجي من أجل أولادي أم أظل كما أنا أم أتزوج.
من غيره مع العلم إنني علي حظ وافر من الجمال ولكنني أفكر فقط في أولادي أما عن أسباب انفصالنا فهي بسبب أنه كباقي الرجال ترك كل المسئولية علي عاتقي بالإضافة إلي أنه كان يتركني أفعل كل شيء في سبيل الحصول علي المال أي أنه كان يتركني أتأخر في العمل دون أن يسأل وأركب السيارة مع صاحب العمل من أمام المنزل دون أن يقول إن ذلك خطأ وأنا كنت أعتقد أن ذلك هو الصواب مادمت أركب من أمام البيت وبمعرفة زوجي وكان يطلب المال من كل صاحب عمل أعمل لديه كأنه يقول لصاحب العمل زوجتي عندك أفعل ماشئت ويسمح له بالدخول لبيتنا وحياتنا أكثر من اللازم وفي يوم قررت أن انتقل لشقة جديدة إيجار مقابل تأجير شقتي التي كانت هي بيت أهله وأدفع أنا المبلغ الزيادة ولما أحسست أن الأعباء ثقلت علي أصبحت أطالبه بأن يساعدني في مصاريف البيت مع العلم أن دخله يتعدي الخمسة آلاف جنيه شهريا وبدأت المشاكل تزداد بيننا وأنا لا أعلم أين يذهب دخله ولماذا يتركني أفعل كل هذه الأخطاء إلي أن جاء اليوم الذي طلقني فيه بسبب مطالبتي للمال منه وتركني ثلاثة أشهر بدون أن يسأل عني أو أحد من أهله ورجع البيت بعد ذلك وكأن شيئا لم يكن وكأنني قطعة أثاث في البيت تركها ثم عاد إليها المهم إنني رفضت الرجوع إليه وصممت علي الطلاق ولا أخفي عليك أنني قويت علي هذا الطلب بسبب صاحب الشركة التي أعمل بها وأنت تعلم ما أقصد, ورفض أن يطلقني بسهولة بعد أن تعرضت للضرب والشتم منه ومن أهله ولأنني كان ملكي شقتين بالمصيف ساهمت بأكثر من75% من ثمنهما وكان يريدني أن أتنازل عنهما مع العلم أنني وأهلي ساعدناه بمبلغ مالي كبير علي أن تستقر أمورنا وتنتهي المشاكل ويرجعه حين تتحسن ظروفه ورفض أيضا سداده, وفي يوم ذهبت لأمي وغير هو كالون الشقة ورفض دخولي ونقل كامل العفش لبيت والده بالشقة القديمة وبعد أن استرد من صاحب الشقة قيمة التأمين الذي دفعه لي صاحب الشركة ورفض أن يرجعه له المهم رفعت قضية خلع وطلقت منه بعد أن تنازلت عن جميع مستحقاتي وانتقلت لشقة إيجار بها جميع الأثاث وطبعا الذي دفع كل ذلك صاحب الشركة مع علم أهلي بكل ذلك وأنهم لا يساعدوني بجنيه واحد لظروفهم المادية بعد أن أخذ زوجي السابق مكافأة نهاية الخدمة من والدي ورفض أن يردها وحتي أخي ميسور الحال جدا ولكنه حتي لا يسأل كيف أعيش أنا وأولادي. سيدي في الوقت الذي فكرت في الرجوع إليه وجدت سيدة تطلبني علي الهاتف وتحكي لي أنه نصب عليها في مبلغ مالي كبير مقابل أن يتزوجها وطبعا لم يفعل وفوجئت أنها مسجلة كل ده علي الموبايل وفوجئت أيضا أنه قال لكل الناس أن سبب الانفصال أنني كنت علي علاقة بصاحب العمل وحتي الناس والجيران قالوا ذلك عني بسبب أنه كان يتركني أركب السيارة مع صاحب العمل وأسافر, معه كما قال لي البعض انني لست صغيرة لكي لا أفرق بين الصواب والخطأ ولكن كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته, ومع العلم أنني كنت أسمع كلامه. المهم ياسيدي قررت أن أوافق علي طلب صاحب العمل بالزواج مني, وبعد6 أشهر قرر أن يتركني لأنه خاف أن يصل إلي زوجته وأولاده زواجنا وخاف من الفضائح وكانت الصدمة الثانية. وبعد فترة قصيرة أحس هو بالاطمئنان خلالها وأن أحدا لم يتكلم سوي في محيط من يعرفنا وقرر الرجوع لي وبإلحاح شديد. سؤالي يا سيدي الآن هل أرجع لأحد منهما مع العلم أنهما لم يتغيرا أو أظل كما أنا وهل إذا قررت الرجوع إلي زوجي الأول بسبب أولادي سيكون القرار صحيحا مع العلم أن لدي أبنا أصبح صوته عاليا ولا يسمع كلامي وكل يوم مشكلة من نوع جديد وهم يعلمون بجميع نزواته وخصوصا أنني حاليا ليس لي طلبات غير أن يسامحني الله وتصرفاتي كلها سليمة جدا, أحاول أن أرضي ربي وأكفر عن الغلطات التي كان هو السبب فيها وأن يكرمني الله في تربية أولادي. ومع العلم أن هناك ناسا كثيرين تتكلم في الموضوع وتقول إنني تركته بسبب صاحب العمل وإنني في نظر البعض سيئة السمعة بسبب انني مستمرة في العمل, ولكن ماذا أفعل في نفقات أولادي وأقسم لك يا سيدي انني الآن لا أفعل شيئا خطأ. بالله عليك قل لي ماذا أفعل حتي أحمي أولادي من كلام الناس وأحافظ عليهم بعد أن تعبت من التفكير وخوفي الشديد علي ولدي الذي أصبح شخصا آخر, وأنا لا أحب أحدا منهما ببساطة الأول بالنسبة لي ضل راجل, ولا ضل حيطة والثاني تأمين مادي مع إحساسي الشديد بأن كلا منهما ظلمني ظلما شديدا أنا وأولادي, الشيء الوحيد الذي يؤرقني الآن هو ابني الذي لا أعلم هل سيتحسن أم يصبح أسوأ وإبنتي التي تبكي يوميا بسبب تصرفاته التي تعرفها زميلاتها وهل من الصواب أن أربي أنا البنات وأترك له أبني الذي يخاف منه ولكنه أيضا يعلم تصرفاته الخطأ ونزواته وعدم التزامه أو تدينه. ماذا أفعل بالله عليك وأبوهم لا يسأل عن أحوالهم وزوجي الثاني ساعدهم ويسأل عن كل طلباتهم ويحاول أن يتكلم معهم ويسعي بكل الطرق الممكنة للرجوع لي. أنا لا أريد الرجوع لأحد منهم مع العلم أنني أحلم برجل يعرف الله ويتقي الله في وفي أولادي وأنا أكون تحت قدميه ولكن كل الناس يخوفونني من الزواج الثاني ويقولون لي إنه بالرغم من كل عيوب أبيهم المعروفة لدي كثير من الناس فهو أبوهم مع العلم أنه لا يعلم معني التربية والخوف من الله, هو لا يمتلك سوي صوت عال ويد عمياء يخاف منه أبني الذي أخاف أن يأتي يوم ويترك لي البيت مع أني أعلمهم وأربيهم بتعاليم الدين وأنفق عليهم ولكني أخاف جدا من المستقبل. > سيدتي لا أستطيع أن أقبل تفسيرك لتصرفاتك الخاطئة بأنك غير مسئولة عنها وأن زوجك الأول هو الذي كان يدفعك إليها ويتساهل معك من أجل المال, وكأنك طفلة بلا وعي لا تعرف الخطأ من الصواب, اعترفي أمام نفسك أولا بمسئوليتك عن أخطائك حتي يمكن التفكير في القرار الصائب, لأن تصرفاتك حتما ساهمت في التأثير السلبي علي أبنائك, إضافة إلي سلوك والدهم السييء ودخول رجل غريب إلي حياتهم بترحيب من والدهم واحتواء وقبول من والدتهم. الاعتراف بالخطأ هنا ليس للتوبة إلي الله فقط, ولكن حتي لا تكرري أخطاءك في المستقبل. أما سؤالك الصعب عن الاختيار, فدعينا نفكر معا, إذا كان أبو الأولاد كما هو, لم يتغير, فلماذا العودة؟ إن وجود مثل هذا الأب لا يساعد فقط علي انحراف الزوجة أو اعوجاج لسلوكها ولكنه أيضا يدمر نفسية الأبناء ويصنع منهم جيلا مشوها, فإذا لم يثبت أنه تغير ويريد العودة من أجل إنقاذ أبنائكما والتكفير عن أخطائه فلا معني لعودته, سوي أنه يريد أن تواصلي إنفاقك عليه حتي لو كان من جيب صاحب العمل. أما العرض الثاني من صاحب العمل, فهو عرض مؤقت مرتبط برغبته فيك وسرية هذه الزيجة التي حتما ستصل لزوجته الأولي, ووقتها سيقع الطلاق مرة أخري, فإذا كان واضحا ومتحملا للمسئولية فعليه أن يتزوج في العلن بمعرفة زوجته الأولي, فإن لم يفعل فعليك بقطع أي صلة به, والأفضل والأصح أن تتركي العمل لديه وتبحثي عن عمل آخر بعيدا عنه وحتي يحدث ذلك, كوني جادة وحاسمة في التعامل معه, احتراما لنفسك وخوفا من الله وحرصا علي أبنائك, وثقي بأن رزقك سيأتيك أينما كنت, حفظك الله ورعاك.
|
| | | كابتن أحمد منصور مشرف
عدد الرسائل : 6488 بلد الإقامة : المدينة الفاضلة العمل : الحالة : نقاط : 17058 ترشيحات : 47 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 6/4/2012, 19:28 | |
| الكريــــم لا أذكر أني تألمت ونزلت مني دموع علي قصة سوي مرات قليلة بل نادرة برغم صداقتي الطويلة لهذا الباب منذ الراحل عبدالوهاب مطاوع جعل الله الخير في ميزان حسناته وحسناتك لسعيكما للخير بأجمل أشكاله وقيمه.
لن أطيل عليك لمشغولياتك وأتمني أن تصلك هذه الرسالة والاستجابة لطلبي.أرجو أن تساعدني بالتبرع بمبلغ عشرة آلاف جنيه لحل مشكلة تلك السيدة صاحبة رسالة70 مترا التي بكلماتها جعلت كل ذرة في كياني تحمد الله وخجلت من نفسي وتبرمي من أحوالي, وكم هي تافهة تلك التبرمات والسخط, غفر الله لي وجنبني الشيطان وإياكم والمسلمين جميعا, المهم كانت نفسي أو الشيطان لا أعلم تمنعني من المساهمة في الخير بشتي السبل بحجج واهية في كل مرة أو قصة ببابكم, أما الآن فلا, بإذن الله هذا المبلغ البسيط كنت أنوي أن يكون نواة لتكاليف عمرة لي ولوالدتي عندما تتحسن صحتها, لكن الحمد لله, فيه مبلغ تاني أملكه منحة من أخي الأكبر, شفا الله له ابنه, المهم لهذه السيدة الأولوية, وهذه المرة لن يمنعني الشيطان أو نفسي أو تدفعني للخوف من المستقبل أو ما تتطلبه الحياة, ربنا الرزاق ولكن لا أستطيع أن أسافر للقاهرة لظروف عملي وكذلك أمي, فأرجو منك أن تدلني علي وسيلة التبرع بالمبلغ لهذه السيدة من خلالكم طبعا من بلدتي المنصورة, إما بإرسال مندوب للجريدة أو حساب أو أي طريقة والمبلغ جاهز لدي إن شاء الله. وفقكم الله للخير. أحمد > المحرر: شكرا صديقنا علي هذه المشاعر الراقية, وهذا الإيثار المخجل, لكن من يمتلك الملايين ولا يفكر في إسعاد غيره, وإن سمحت لي أن أسعي لإثنائك عن قرارك حتي لا نحرمك أنت والسيدة والدتك من نعمة العمرة ومتعتها, علي أن ننوب عنك في توفير هذا المبلغ وإن كانت مشكلة صاحبة الرسالة أكبر من ذلك, وسنسعي جاهدين لمساعدتها فيها, وحتي لا أصادر علي قرارك ولا أحرمك متعة العطاء سأخبرك وغيرك من القراء بوسيلة التبرع عن طريق حوالة بريدية باسم بريد الجمعة وإرسالها في خطاب مع ذكر الحالة التي تتبرع لها, لك كل المحبة والشكر علي تلك الثقة التي منحتنا إياها أنت وشعب مصر الكريم.
|
| | | كابتن أحمد منصور مشرف
عدد الرسائل : 6488 بلد الإقامة : المدينة الفاضلة العمل : الحالة : نقاط : 17058 ترشيحات : 47 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 6/4/2012, 19:33 | |
| همس الأصدقاء سجن الفارس إلي صاحبة رسالة دموع الليل, كثيرا يا صديقتي ما أبكتني رسائل بريد الجمعة, فمنذ شهور أبكتني رسالة تحمل عنوان اليتيمة والآن أبكتني رسالتك هذه من جديد, لأنني شعرت بالمعاناة التي تشعرين بها, والتي تشعر بها صاحبة رسالة اليتيمة أيضا.
أنا يا صديقتي فتاة في الثالثة والعشرين من عمري, أحيا أيضا في منطقة ريفية, وأيضا يهتم الناس عندي بزواج البنات صغيرات, ومنذ أن بلغت التاسعة عشرة من عمري, بدأ هذا المسلسل الذي لا ينتهي أبدا, شاب تلو شاب يتقدمون لي وأنا لا أستطيع الارتباط بأي منهم, لأنني لم أجد فيهم الرحمة والمودة اللتين هما في الأصل غاية الزواج. بعضهم يملك المال ولكنهم يفتقرون إلي شيء بالغ الأهمية وهو الأخلاق, ولن أصف لك ما لقيته من أهلي لأنهم يخافون علي من أن يتركني قطار الزواج, وكم حاولوا إجباري علي قبول بعضهم وكأننا خلقنا فقط لنتزوج. نسيت أن أقول لك إنني علي قدر كبير من الجمال, وأقصد طبعا جمال البنت المصرية, وأخلاقي طيبة يشهد بها الجميع منذ صغري حتي صرت مضرب أمثال من يعرفونني في الأخلاق الطيبة والسلوك القويم, وكم بكيت يا صديقتي لأنني أيضا كنت أريد من يقف بجانبي, من أشعر معه بالأمان, الذي افتقدته بوفاة والدي منذ سنين. ولكن ماذا أفعل وأصحاب الخلق والدين لم يدقوا بابي بعد, لم يكن بوسعي سوي الصبر وأن أطرح هذا الموضوع جانبا وأن التفت لدراستي وحياتي. وابتسم دائما وأبدا, ومن الأشياء التي تثير الضحك وقد يظنني البعض قد جننت أنني كتبت لوحة في غرفتي كتب عليها أنا لم أخلق لأتزوج, لكني خلقت لأخدم البشرية, وقد يبدو لك هذا سخيفا, لكن هذه الكلمات كنت أشاهدها باستمرار, وكذلك أهلي فتوقفوا بعد حين ويأسوا مني وكذلك ارتفع في عيني قيمة عملي وما أستطيع أن أقدمه للبشرية, ولو بدا عملي في أعين الناس تافها فربما هو عند الله عظيم. ولا تتصوري كم أنا الآن أحب الحياة, أنا بالمناسبة أعمل إخصائية تحاليل طبية, والآن يباهي بي أهلي الناس لأنني ناجحة في عملي ودراستي, ومن حين لآخر تكلمني والدتي في موضوع الزواج, لكنني لم أعد أغضب كثيرا, أعلم أنها تحبني وتتمني لي الخير, ولكن الله يفعل ما يريد, وأحيانا يا صديقتي نحن نحب مصارعنا, ونحب ما فيه موتنا وليس حياتنا. ولو أننا عرفنا أن ما حجبه الله كان أعظم لما أرهقنا أنفسنا بسؤال الله عن قدره, لربما تزوجنا وانتهت حكايتنا بمأساة من المآسي التي نسمع بها.. لربما عانينا من تجربة الطلاق وما أقساها من تجربة رأيتها لأكثر من زميلة لي, فتذكري دائما أن ما حجبه الله كان أعظم. وتذكري جيدا هذه العبارة يا صديقتي نحن لم نخلق فقط لنتزوج هناك الكثير والكثير مما نفعله في هذا العالم, فاهتمي بدراستك واطرحي هذا الموضوع جانبا, وتجاهلي كلام القائلين ودعي بطولتك في عملك وخلقك ودينك هي من تتحدث بالنيابة عنك ولا تحزني أبدا إذا آذاك أحدهم بكلماته الجارحة, فهكذا هي الدنيا, ولو كانت غير ذلك لكانت جنة, فتقبلي كلامهم بصدر رحب وليكن شعارك..... وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما.. وابتسمي دائما حتي لو الدموع في عينيك, فاليوم تبتسمين قسرا وغدا تقتنع نفسك وتهدأ وتبتسمين طواعية. ولا تحزني أبدا فلست وحدك في هذه المشكلة, والمشكلة لاتصبح مشكلة إذا نظرنا لها بعين أخري ونظرة مختلفة ربما أراد الله يا صديقتي أن يفرغنا لمهمة أسمي من الزواج, وتذكري أن مهاتير محمد وهو صاحب الفضل العظيم في نهضة ماليزيا ما وصل لما وصل إليه ولا ما وصلت إليه بلاده إلا بعد أن خسر مقعده في برلمان بلاده, وربما ظن هو وظن الناس أن هذه محنة ولكنها كانت المنحة التي ترتدي ثوب المحنة, يا صديقتي, فتفرغ بعدها ليضع مشروعا لنهضة بلاده أوصل ماليزيا إلي ما نراه الآن, وهذا تصديقا لقول الله تعالي وعسي أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وكثيرا كثيرا يا صديقتي أقرأ سورة الكهف وفيها قصة سيدنا الخضر مع سيدنا موسي أتعلمين يا صديقتي أنني تقبلت فكرة خرق الخضر لسفينة المساكين فربما كانت هينة وأيضا تقبلت فكرة بناء الجدار في القرية البخيل أهلها, ولكنني لم أتقبل أبدا فكرة قتل الخضر للغلام الصغير لمدة طويلة جدا وكثيرا ما سألت الله لماذا قدر لهذا الطفل أن يقتل بدعوي.. وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا.. ألم يكن الله بقادر علي أن يجعل هذا الطفل بارا بأبيه وأمه, ألم يكن الله جل شأنه يستطيع أن يقدر غير هذه النهاية المؤلمة, لكن الله في ظني كان يريد لهذين الأبوين أن يتذوقا الألم النبيل, أراد الله أن يختبر إيمانهما, لا بأس هو يعلم أن قلبيهما سينفطران حزنا عليه لأنه ابنهما. ولكن لا بأس سيزيدهم الألم نبلا وإيمانا ودفاعا عن الحق وقربا من الله, يستطيع الله أن يزوجنا بالفارس النبيل يا صديقتي ولكن هو يريدنا أن نتذوق الألم النبيل. وعندما يزيدنا الألم نبلا يا صديقتي نجد أنفسنا عظماء ثم نشكر الله علي هذا الألم لأن لولاه لما شعرنا بألم المتألمين. إذن فلنترك تفكيرنا في مصائرنا ياصديقتي, ولنتذكر أن قدر الله دائما هو الخير كل الخير, لأنه أرحم بنا من أنفسنا, ولنعمل من أجل الله في أي أرض وفي أي مكان سواء تزوجنا أم لم نتزوج, لربما علمنا حكمته من التأخير, ولو بعد حين وربما لو عادت بنا الأيام للماضي لاخترنا ما نحن فيه الآن. وربما نضحك في يوم من الأيام مما هو اليوم يبكينا. المهم يا صديقتي أن تنجحي في أي شيء, لا تسجني نفسك في سجن الانتظار للفارس النبيل, ربما يأتي في يوم ما, وحتي يأتي سنكافح في الدنيا من أجل المتألمين. ونهاية أريد أن أخبرك أنك إنسانة جميلة من الداخل وهذا أهم من أي شيء في الدنيا, أيضا27 عاما مازلت صغيرة جدا, عمري23 عاما والبنات يتزوجن في الثانية عشرة في بلدي ولكن لا بأس من يزوجني هو الله هو الرزاق ذو القوة, والدليل علي ذلك أن هناك من الفتيات من يتزوجن في عمر35, فلا تبتأسي أنت في عمر الزهور. لن أدعو لك الله بالزواج, لكني سأدعو لك الله أن يوفقك إلي ما يحب وما يختاره هو لك. فاختياره دائما هو الخير المطلق.
|
| | | نهى 1 عضو فعال
عدد الرسائل : 189 بلد الإقامة : بلا وطن احترام القوانين : العمل : نقاط : 6423 ترشيحات : 0 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 13/4/2012, 10:18 | |
| الطاووس
سيدي, كلما كنت أتابع قصص الحياة التي يعرضها هذا الباب, كنت أزداد عجبا من قدرة البعض علي الظلم.. كيف يستطيع الناس وهم يرون الظالم إلي نهاية سوداء كظلمه أن يعودوا لممارسة الظلم فيما بينهم, نشأت لدي قناعة ألا أظلم أبدا. وكنت دوما أكرر في صلاتي دعوة( ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين) واثقة أن الله سيعصمني من الظلم, وفي خلال فترة دراستي الجامعية تعرفت علي مجموعة فتيات من جامعتي ينتمين لاحدي الجماعات الدينية التي تهتم بالنشاطات السياسية, فكنت أتخيل أنهم أفضل الأشخاص, وأن منهجهم لابد يخلو من الظلم, فشريعة الله في كل دين تدعو الي العدل, وانخرطت في العمل الدعوي معهم, لسنوات, بل وتفوقت وحزت منصبا مهما بينهن, وكنت كالطاووس أسير بينهن, ويشار نحوي بالبنان, فقد تدرجت سريعا في المراتب الدعوية, أو هكذا توهمت, أعلم أن كلامي يبدو غريبا أو غبيا أو كليهما, ولكني أقسم أني صادقة في كل حرف, فقد انبهرت جدا بهذا العالم المليء بالأنشطة والمظاهر والدرجات والتقدير. ولما جاء وقت الزواج كنت أحلم كأي فتاة أن أتزوج ممن هو مثلي, مهم ومشهور وناجح بتلك المقاييس, ولا أخفيك يا سيدي فأنا بنت مصرية, أمتلك ذلك الحكم المعمم علي كل ما هو ديني الهيئة, أو الشكل العام, لهذا فطبعا فكرت أن أتزوج من هذه الجماعة.. وجاء.. بعد كثير من الانتظار.. مهم ومشهور, ويرفع لواء نسأل الله الإخلاص. ولم أعط نفسي مهلة, ولم أنتظر, تزوجته فورا متغاضية عن الفرق الاجتماعي والمادي متحملة أغلب المصاريف, وقد بدا لي من اللحظة الأولي في ثوب الفقير المتدين الذي يطلبني لديني, ولك أن تتخيل كيف وجدت الحال, وكيف بكيت بمرارة علي خيبة أملي من أول أسبوع, فالمتدين ابن الجماعة أمسك بخناق إحدي جاراتي, وسبها بأقذع الألفاظ, لأنها طالبته أن يدفع معها في ثمن نظافة السلم, وحتي عندما يدعو أصحابه في الجماعة لدرس أسبوعي يطلب مني ألا أقدم سوي الشاي مع أن العرف المتداول بينهم هو البذخ والتباهي بأطيب ما في بيوتهم أمام الضيوف. لم ينفق قرشا في البيت لشهور, ولم أفق من غفلتي وذهولي من وجود أناس مثله في الدنيا الا وأنا حامل, بكيت بحرقة عندما عرفت الخبر, الآن لا فكاك كيف سأنجب من شخص أكرهه, وأحتقره ولا آمنه للحظة. مرت شهور الحمل وأنا أبكي, وهو كأن لم يكن, لا يتحدث ولا يتفاعل ولا ينفق, وكأني لم أتزوج أصلا, شعرت بأنه مخلوق بارد ووضيع وكريه.. لا يتملقني الا اذا كان يريد شيئا, ولا تسيء فهمي, فهو لا يحب النساء أصلا لكنه يتملق بتحضير العشاء, أو تنظيف البيت, لسبب وحيد.. المال. لم يكن يريدني أن أعطيه مالا في يده فقط أنفق علي البيت, وأسدد الفواتير, وهو يحترمني ويعاملني كخادم مطيع مادمت أنفق ولو في يوم جننت وقلت له لا أمتلك أي مال يذيقني من الهوان ألوانا.. ويحكي القصص عن أفراد عائلته الذين لا يتزوجون الا من فتيات أثرياء ويتباهي بكل فخر أنه رجل( متدين) ولم يطلب المال ولهذا كافأه الله بفتاة ثرية مع العلم أني من أسرة متوسطة. كم كنت أكظم غيظي حتي لا أتعرض للضرب والتنكيل, وفي أيام أخري كنت أصرخ كالمجانين, وكان يضربني حتي أفقد الوعي, انه ليس رجلا يا سيدي, لا أعرف له هوية, كان يموت رعبا لو أتي والدي لزيارتنا, متصورا أنني قد أخبره فيضربه, كان يهرب من أي اجتماع بعائلتي, وكنت أنا في حالة استسلام عجيبة, فكيف أتركه وأنا سأنجب منه؟! لكنه والحق حاول مساعدتي بإجهاضي, هو لا يريد أطفالا أصلا, فقد جاءتني فرصة عمل في الخارج فافتعل مشاجرة بدون أي مناسبة, وركض خلفي يريد ضربي, وكنت وقتها قد شارفت علي الولادة, فركضت مذعورة وأغلقت باب غرفتي علي وجلست علي الأرض بثقلي أدفع الباب لأمنعه من الدخول, فقام بدفع الباب في ظهري بكل عنف, وكدت أفقد مولودي تلك الليلة, وكنت أتوسل صارخة له بأني سأجهض, وكان يواصل الدفع بلا رحمة! سيدي, أتذكر ما مررت به وكأنه حدث لي للتو, وتصرخ كل قطعة من نفسي كأنها تريد الخروج, كم صرت أكره الحياة التي تحوي شخصا مثله, مسخ لا يمتلك من الانسانية شيئا. أنجبت طفلتي في وضع سييء, فقد كانت صحتي متدهورة من شدة الجوع والبؤس, تخيل ثلاجة مليئة بالطعام لكني لا أذوقه لأنه يحسب كل شيء نمتلك, ويتهكم علي بأشر ما تتخيل, لو أكلت في غيابه! كنت أنتظر عودته وآكل بحذر وخجل أمامه, وكان دوما يقول أسوأ الكلام ونحن نأكل, ولسان حاله الدائم معي( أطفحي بالسم الهاري) رغم أنه طعام أهلي ومن مالي الخاص, الا أن هذا هو الظلم الذي رأيته معه, بخيل لدرجة أن الطعام للعرض فقط وكان يأكل كالمجانين كأنه آخر زاده, ويستغل اللقاءات المتصلة العامرة في جماعته ليمارس متعته الوحيدة في الأكل المجاني, فهو لا يستمتع بشيء دفع ثمنه أبدا بل يجعله مرا علقما علي رأسي أنا! صدقني يا سيدي علي قدر ما رأيت فيه من سوء علي قدر ما أعي تماما أنه مثال لا يجوز تعميمه علي جماعة بأسرها, لكني أعرف أيضا أن جماعة لا تلفظ النباتات السامة, ولا تقطعها من جذرها, هي جماعة فانية, كل همها أن تحشد الحشود ولا تفكر أنهم كزبد السيل لا نصر يأتي منهم ولا خير فيهم! وأشهد بالحق أنني وقت طلاقي الذي كان لابد آت معه وكان يوما سعيدا جدا من أيام حياتي يوم قلت له لن أنفق مليما ولن أعمل وأعطيك, وأنفق أنت علي طفلتك, وقتها هرب وفر مني فرار الأسد, وأنا استمتعت لأول مرة بمعني أن أمتلك حياتي الخاصة, وأن أعيش حياة كريمة آكل وأشرب وأنفق علي طفلتي من كدي. صدقني يا سيدي لمثل حالتي شرع الطلاق, وهو خير خيار لكل من تعاني زوجا يضربها ويستغلها, وأنا احتجت أشهرا من الهوان لأدرك هذا, ولأنني كلما لمحت نظرة استهجان من عين شخص جاهل لا يعرف شيئا عن حال كثير من البيوت أقول لنفسي هل كانت ستنفعني نظرات الرضا من عيونهم لو كنت مازلت أحيا حياة الحيوان نفسه يرفضها علي نفسه؟! بعد الطلاق قال إنه لن يدفع لي قرشا فذهب أهلي لجماعته وللحق فقد ضغطوا عليه ليدفع ما عليه, وطبعا أخذوا جزءا من حقي واقتطعوه, وقالوا هكذا حكمنا, فانظري ماذا تريدين, حكمنا أم حكم المحكمة؟.. وفكرت وقتها ان هذا الحكم رغم أنه ظالم فإنه أفضل من المحكمة, فوافقت وبدأ هو يدفع مكرها لأول مرة منذ أن عرفته, صدق أو لا تصدق أخذت منه في طلاقي أكثر مما أخذته وأنا زوجته!.. وحمدت الله الذي نصرني عليه وأبعده عن حياتي. ومرت الأيام وشعرت بأنني استرددت كرامتي وتعافيت منه, وبدأت طفلتي تكبر وهو يمر لرؤيتها مرة باردة كل عدة أشهر, ليلتقط صورة, ويدور علي أفراد جماعته يخبرهم كيف أنه أب رائع يربي ابنته ويقضي كل أوقات فراغه معها, وكنت أنا أصبر علي أذية كهذه فلا يعنيني أكثر من أني أربي طفلتي في جو هاديء لن تشب فيه لتري أمها تتعرض لكل أنواع الإهانات, وقلت لنفسي من الأفضل للطفلة أن هذا الشخص يمر في حياتها مرورا باردا, لا تأثير فيه, لتنشأ بإذن الله صالحة وسوية, حتي جاءت الثورة المصرية, وللحق فقد كنت سعيدة جدا بها, وأحيت في نفسي الأمل الكبير في أن تتحسن حياتي كمطلقة, وتتغير حالة البلد الاقتصادية والفكرية, وفي هذا الوقت أرسل لي يقول( البلد مبقاش فيها حكومة والجماعة مشغولة بترتيب حياتها السياسية, وأنا مش دافع مليم), وكان يعني كل حرف, فلم أحصل من يناير علي قرش نفقة, وساءت حالتنا المادية في الوقت الذي تزيد فيه التزاماتي تجاه الطفلة. وقتها شعرت بشعور من كنت أسمع عن حالتهن الصعبة, وقد دخلن ساحات القضاء من العوز والحاجة لنفقة أطفال تخلي عنهم آباؤهم. شعرت بالقهر والظلم وطرقت أبواب جماعته فلم ألق استجابة حاولوا معه كما أخبروني لكنهم لم يصلوا لشيء. تعلمت وقتها يا سيدي أن هناك نوعين من البلطجية في مصر بعد الثورة, من يخطفون حقائب النساء في الشوارع ويروعون الناس, وهؤلاء.. من يرتدون أفضل الثياب, ويصلون جماعة في المساجد, ويسيرون في المسيرات التي تهتف للدين والدولة الدينية!وهم كاذبون! أكتب لك وأنا مقهورة مثقلة أشكو لله عجزي وهواني, وأعلم أنك قد لا تنشرها لأسباب سياسية, لكني أستحلفك بالله أن تدعو لي بالرزق والصبر, وأن يموت الغضب الذي يستعر في صدري كل ليلة, وكل مرة حملت فيها طفلتي للطبيبة, وأنا أعد المال المتبقي بعد الكشف خائفة من ألا يكفي ثمن الدواء, مازلت أمتلك ما أتعيش منه, لكن الأزمة المالية كبيرة ومثلي مثل الكثيرات نعيش علي الكفاف نشكو لله الظلم الشديد! غير أني أتمني أن تنشر رسالتي, لأوجه بها رسالة للأهالي.. الدين المعاملة, لا تنخدعوا ولا تزوجوا البنات من أول طارق يخدعكم مظهره, ولشعب مصر الطيب أقول, وأنا أسير في الشوارع يرحم غلبي وضعفي من لا يعرفني ولا أعرفه, وأجد في وجوه الناس كثيرا من الاحسان والجدعنة أنا ممتنة لله أني مواطنة مصرية, وأعلم أن غد هذا الوطن مشرق, وعندما شاهدت أردوغان يتحدث علي التلفاز شعرت بأمل أن تتزوج مصر من رجل صالح ينصلح بوجوده حال كل البيوت المتهدمة, وأن أتمكن أخيرا من أن أنام. أنا أعجز عن النوم كثيرا من الهم والتفكير, فكم جميل لو نجد من يصلح حال بلد بأسره, فلا نعود للقلق علي حياتنا ونحيا كراما آمنين في بلد لا تضيع فيه حقوق النساء! > سيدتي.. حذفت الجزء الأخير من رسالتك لأنه يعبر عن آراء سياسية ليس هذا مجالها, وليس خوفا كما حذرت وتوقعت ألا أنشر رسالتك خوفا من تلك الجماعة التي تتحدثين عنها, ودعيني منذ البداية أن نضع مشكلتك موضعها الطبيعي, زوج سييء ـ حسب حكايتك ـ ليس بالضرورة أن يكون معبرا بسلوكه عن سلوك جماعة أو تيار بعينه, نعم نحن نظن خيرا بمن يرفعون لواء الدين ويتشحون بردائه, ولكن خيبة الظن لا تعني التعميم ولا تعني أن العيب فيهم. كل جماعة فيها الصالح والطالح, وقد كنت منهم وبينهم ولم تلمسي هذا السوء, أيضا لقد لجأت إليهم وأنصفوك في البداية. لذا دعينا نبتعد عن هذه الزاوية في رؤية مأساتك, لأن الشك يخالجني وقد يخالج بعض القراء في أن الهدف من الرسالة هو الإساءة لجماعة تمارس العمل السياسي وبينها وبين أطراف عدة خصومات سياسية لا يجوز إقحامها في هذه الصفحة. فإذا عدنا ـ سيدتي ـ إلي زوجك السابق الذي أنقذك الله منه, فعليك باللجوء إلي القضاء الذي لا يخشي القائمون عليه إلا الله, لأن علينا جميعا أن نحتمي بالقانون لا بجماعة أو حزب, وحتي يحدث ذلك, وكما كنت تنفقين علي البيت بما فيه زوجك, حاولي أن تدبري أمرك أو تبحثي عن عمل يوفر لك حياة كريمة, ولأني أعرف صعوبة العثور علي عمل الآن, أرجو أن تتفضلي بإرسال السيرة الذاتية لعل الله ييسر لنا ما تحتاجين إليه. وأدعو الله في النهاية لوالد طفلتك أن يهديه الله ويراجع سلوكه, فسبحانه وتعالي كلفنا برعاية من تعول وحملنا مسئوليتهم, كما أن العقاب يكون أشد لمن يختبئون خلف الدين وهم له منكرون أو مسيئون, وأنت أدري مني بذلك, فإذا كنت تظن أن السلطة حماية لك في الدنيا, فهي زائلة, ولك عظة في النظام السابق, فإن لم تتعظ, فأحذر عقاب وانتقام العلي القدير. |
| | | نهى 1 عضو فعال
عدد الرسائل : 189 بلد الإقامة : بلا وطن احترام القوانين : العمل : نقاط : 6423 ترشيحات : 0 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 13/4/2012, 10:23 | |
| ولئن شكرتم قرأت رسالة( سبعون مترا) المنشورة يوم الجمعة الماضي وأعجبني كثيرا الايمان الشديد والصبر والرضا التي تتحلي به صاحبة الرسالة( فرج الله عنها), حيث وصفت نفسها بأنها لا تحب الشكوي إلا لله تعالي, بل أنها تخجل من الشكوي لربها عندما تتذكر نعم الله الكثيرة عليها. وبالرغم من أنها وصفت نفسها بأنها هي التي تخاف الصرصار إلا إنها تعايشت مع كل الحشرات, من صراصير وفئران وبراغيث وبق ودبابير, بل الهوام والثعابين في البيت التي انتقلت إليه بعد أن طردت من منزل أسرة زوجها إلي بيت قديم بالطوب اللبن, ولقد وصفت هذه السيدة هذه المحنة بأنها قربتها من الله تعالي وجعلتها أكثر إحساسا بالمساكين والمطحونين والمقهورين, كما أنها صنعت من أولادها رجالا وجعلتهم أكثر تفوقا وأكثر طموحا وحلما من أجل مستقبل أفضل. وقد ذكرتني بحكمة ابن عطاء الله السكندري ربما أعطاك فمنعك, وربما منعك فأعطاك فقد يكون المنع عطاء والعطاء إهانة فلا تفرح بشيء ولا تحزن عليه. والجانب الآخر لهذه الرسالة هو أن تتذكر كل سيدة نعم الله عليها وألا تنظر دائما إلي من فوقها وإنما تنظر لمن دونها فهذا أحري, ألا تزدري وتحقر نعم الله عليها, وعليها أن تشكره سبحانه علي النعم التي لا تراها, حيث يقول الله تعالي( وقليل من عبادي الشكور) سبأ/31, ولقد تعهد الشيطان لعنه الله أن يقعد في طريق الشكر, فلقد قال جل شأنه عن إبليس( قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم, ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين) الآيتان71,61 من سورة الأعراف. ولذا فالشكر أصبح من العملات النادرة في عصرنا, فما إن تلقي إنسانا وتسأله عن حاله إلا يبادرك بالشكوي من كل شيء متناسيا نعم الله عليه الكثيرة التي لا تعد ولا تحصي. فيجب ألا نري النصف الفارغ من الكوب دائما وإنما يجب أن نعترف بنعم الله علينا علي وجه الخضوع والثناء عليه سبحانه بذكر إحسانه حتي نستوجب دوام النعم وزيادتها, حيث يقول ربنا عز وجل( ولئن شكرتم لأزيدنكم) إبراهيم/7 وأبشر السيدة صاحبة الرسالة بأن فرج الله قريب وأنه بصبرها واحتسابها ستكون في معية الله لأن الله مع الصابرين). وتفضلوا بقبول فائق الشكر والتقدير محمود علي عيد كفر الشيخ ـ فوه |
| | | نهى 1 عضو فعال
عدد الرسائل : 189 بلد الإقامة : بلا وطن احترام القوانين : العمل : نقاط : 6423 ترشيحات : 0 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 13/4/2012, 10:36 | |
| أم ابنه سيدي أنا صاحبة رسالة كلاهما مر لا أطيل عليك لكثرة مسئولياتك, ولكني أحب أن أخبرك بأني أعلم اني مخطئة ولا أرمي الخطأ علي أحد غيري, ولكن من منا ياسيدي لايحب أن يكون هناك شخص بجانبه يوقظه حين يقع في خطأ. ربما يكون هذا الشخص أخا أو صديقا. أو حتي جارا له, كما أحب أن أخبرك اني علمت منذ اسبوع اني حامل وأحب أن أحتفظ بهذا الحمل ولا أفكر مطلقا في التخلص منه, فرجاء نشر هذا الكلام حتي يحس زوجي الثاني بمدي أهمية المسئولية الآن بعد أن أصبحت أم ابنه. أنا ليس لدي أي مشكلة في تسجيل الطفل لأن زواجنا كان رسميا.. ولا حتي أخاف من والد أولادي, ولكني الآن أفكر في أن أري ابني الجديد مع أبيه وخصوصا أن أولادي يتقبلون ذلك. < المحرر: ما فهمته من رسالتك السابقة أن صاحب العمل, زوجك الثاني, كان يسعي لاعادتك إلي عصمته مرة أخري, وما فهمته الآن انك تخشين الآن بعد حملك أن يغير رأيه ورغبته خوفا من زوجته الأولي, ولكن الأمر الآن أصبح قدرا وعليه أن يكون رجلا قدر المسئولية فيواجه الواقع ويخبر زوجته ويعلن زواجكما حتي يأتي ابنكما في ظروف طبيعية, ولايدفع ثمن أخطائكما وخوفكما من الناس, فالله أحق أن نخشاه |
| | | |
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|