|
|
| بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) | |
| |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19671 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 22/2/2012, 17:34 | |
| القانون القاتل { كريم ابن اختي وأكبر أولاد العائلة كلها الطالب في الفرقة الأولي حقوق, رياضي حاصل علي شهادات تفوق رياضي وفي الحاسب الآلي, وأمل والده الضابط بالقوات المسلحة, وأمه المدرسة مربية الأجيال, في يوم الجمعة الموافق6 فبراير الماضي في اجازة نصف العام اتجه كريم ـ بعد ان صلي الفجر في الجامع المجاور للسكن وتوكل علي الله ـ الي النادي( نادي اسكو بشبرا)
وأثناء عبوره الشارع في تمام الساعة السابعة صباحا صدمته سيارة ميكروباص بسرعة شديدة وفر قائدها هاربا وسلم نفسه بعد سبع ساعات بعد ان علم ان المصاب مات, وأنه لا مفر حيث ارسلت الدورية أن سيارة ميكروباص صدمت المصاب وأدت الي اصابته بإصابة بالغة في الرأس ونزيف من الأنف والأذن, وان المارة أخذوا رقم السيارة وتم نقل المصاب الي معهد ناصر حيث لفظ أنفاسه الاخيرة بعد ثلاث ساعات, وتحررت الجنحة رقم2481 جنح الساحل وضاع كريم امل الاسرة.
صدر الحكم بتاريخ2009/4/8, تم الحكم علي المتهم بخمسمائة جنيه غرامة و2001 علي سبيل التعويض!! انظر يا سيدي هذا هو ثمن الانسان500 جنيه, وفلت الفاعل وضاع الانسان واصبح هذا هو سعره في هذه الفئة التي لا تعرف اي قواعد عن المرور أو الاخلاق أو الشارع, وكأن القانون يدعم سلوكهم ويقول لهم افعلوا ما تشاءون فالقانون معكم وسعر الانسان500 جنيه ولا يهمك دوس علي الناس وموت من تشاء عادي, الانسان لا قيمة له ولا ثمن له, أنت الأهم وانت المفضل لدي القانون.
هذه مأساة بكل المقاييس, نحن استعوضنا الفقيد عند الله عزوجل لكن يبقي السؤال ما هو ثمن الانسان وما معني القانون وما معني قانون المرور؟! المخالفة500 و1000 و2000 جنيه والحبس شهر وستة أشهر, والقتل500 جنيه ما هذا القانون بالله عليك؟! الطبيعي الآن نلتزم بقانون المرور لكن موت من تشاء ولا يهمك المهم ان تكون ملتزما بالمرور, حرام الف حرام علي كل من يساهم في هذه الجريمة.
عزيزي.. رجاء نشر هذه المأساة خلف مأساة قبلة الوداع ليعرف من هو مسئول عن القانون انه لا قانون ولا ثمن للإنسان في هذه البلاد, وقل لهم ان الكل يسير ويقتل في الشارع وثمنه500 جنيه, إذن نطالب بإلغاء القانون وكل من يقتل انسانا في الشارع يلقي عليه رزمة من الجنيهات ويمشي, بكل نفس راضية
نبيل الجندي خال المجني عليه كريم سامي علي الجندي |
| | | أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19671 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 22/2/2012, 17:35 | |
| الطـــلاق الســـلمي بعد قراءتي لرسالة طريق الطلاق التي ارسلها لك هذا الأب الطبيب, شعرت برغبة ملحة في أن أرسل هذه الرسالة رغم أني أحكي عن الوجه الآخر للعملة..
أنا سيدة في السابعة والعشرين من عمري من أسرة محترمة اجتماعيا, كنت كفتاة قبل زواجي محسودة من رفيقاتي لتميزي الشكلي والخلقي, وكنت أعمل في وظيفة جيدة قبل أن أتزوج منذ عام ونصف, وكانت الزيجة تبدو مثالية في ذلك الوقت في نظر أسرتي برغم أن هناك تفاوتا اجتماعيا كبيرا بيننا!
ما لبثت أن اشتعلت الحرائق بين أهلي وبينه بسبب تقصيره في الإنفاق وتواكله علي ما يحضره اهلي لي وتفاوت النظرة لمستوي المعيشة بيننا.
أنتهي زواجي بشكل مأساوي يا سيدي أكثر مما تستطيع تصوره وتم طلاقي بأكثر شكل مهين تتخيله برغم أني قطعت صلتي بأهلي طاعة له لتستمر تلك الزيجة, وكنت أتنازل عن كل حقوقي نظير ألا يهدم البيت, فقد رزقت منه بطفل وتخصص عملي هو التخاطب, وكنت أري جلسات التخاطب مع الأطفال ضحايا انفصال الأبوين من تلعثم وتبول لا أرادي وعنف موجه.
لقد عانيت الأمرين منذ ولادة طفلي لأحتفظ بتلك الزيجة وكان هو يتملص من مسئوليته تجاه هذا الطفل بكل طريقة ممكنة, وكان لايظهر عاطفة كبيرة تجاهه.
كنت في ايامي الأخيرة في بيته أسمعه يردد ابنك ده ممكن أي حد يربيه!! وكنت لا أفهم ما يعني وأسأله بقلق هل أنت مريض هل تريد أن تموت وتتركنا؟!
لم يخطر ببالي قط انه يعني الطلاق رغم ان ما درسته كإخصائية تخاطب يؤكد ان الطفل يتعلم بالمحاكاة, وقد ترك والد زوجي امه لسنوات طويلة لتربيه وحدها, ولاتعلم ما يمكن ان تفعل في نفسية طفلها ام غاضبة.
لكني كنت أمسك بأمل أن الاحسان لايقابل الا بالاحسان فكنت اتفاني معه في الاشهر الاخيرة لأزيل عقدة الطبقية بيننا, وكنت أتساءل اين الشعور بالأبوة والمسئولية من هذا كله؟!
والآن ونحن نخوض معركة الطلاق فاني اقف حائزة جدا.. انه لم ينفق كما امر الله, وانا زوجته الآن وبرغم انه يعرض الطلاق السلمي خوفا من بطش اهلي الناقمين بتعرضي للإيذاء الشديد منه فإنني أعلم يقينا أنه لن يلتزم بشئ, وأنني أتعامل مع جنس ثالث من أجناس البشر فلا رجولة ولاشرف يجعلانه يفكر في منح طفله نفقة أو مسكنا!
وفي نفس الوقت انا شخصية مسالمة أؤمن بعدالة السماء وأنبذ المشاكل وأكرهها, وأريد من قلبي أن أترك أمري لله ولاأطارده في المحكمة, وأعلم أن رزق طفلي سيصله, وأن والده هو المحروم من ثواب الإنفاق والمراعاة لمسئولية قد فرضها الله عليه.
أهلي يتشاجرون معي بسبب رغبتي في التنازل ياسيدي, ويقولون أن العين بالعين إنني مازلت أفكر في طفلي بقلب مكسور ماذا سأخبره عن أبيه الذي رماه بلا مبالاة؟.. أخذت طفلي للطبيب وحدي مع والدي الطيب وجلست في غرفة الانتظار أراقب الأطفال مع أهاليهم.. وتذكرت تململ زوجي من تلك المشاوير وشعرت بأن قلبي يغبط كل طفل يجلس في حجر والده ينتظر دوره للكشف, وبأنه رغم أني استطيع كفتاة أن أبدأ من جديد, وأن أعثر علي زوج يعوضني عن عام ونصف من الإيذاء إلا أني أظل أنظر لطفلي متسائلة هل سيتقبله رجل آخر كأب له وهو الذي ولد لأب لم يقبله.
إني أوجه رسالة لكل أب ألا يتنازل مهما حدث عن حقه في الوجود في حياة صغاره ومهما حدث في دنيا الكبار فإن عالم الطفولة لايعترف بكل ما يحدث, والطفل بعقليته الصغيرة لايردد لنفسه الا جملة واحدة بالتأكيد أنا فعلت شيئا سيئا ليتركنا أبي!!
ولكاتب رسالة طريق الطلاق اقول تنازل ياسيدي بأقصي ما تستطيعه لأجل هؤلاء الصغار, وأنتظر عدالة السماء إن تعرضت لظلم ولاتقابل الاساءة بمثلها فكل إناء بما فيه ينضح. * سيدتي.. نعم الأفضل والأمثل للأطفال ان ينشأوا في بيئة طبيعية مع أبويهما, لذا يجب أن يكون الطلاق هو الخيار الأخير لأي زوجين حفاظا علي سلامة الابناء, ولكن دعينا نتفق أن أبغض الحلال قد يكون أفضل للأبناء في حالات خاصة, فما معني أن يعيش ابن مع أب لايشعر تجاهه بأي عاطفة, يهمله ولا ينفق عليه ويعامل والدته اسوأ معاملة, هل تعتقدين أن مثل هذا الطفل سيكون طبيعيا أم أنه سيعاني من الأمراض التي تحدثت عنها, كثير من الحالات التي رأيتها تعاني مما شهدته وعانته مع الوالدين قبل الطلاق, الذي يصبح أحيانا هو الحل الوحيد لإنقاذ مستقبلهم, أيضا لاسعادة لطفل مع أم مهانة ومكسورة ومحطمة نفسيا. فإذا عدنا لحالتك, فأنت لم تختاري هذا الطريق ولم تدخلي هذه المعركة ولكنها فرضت عليك, وبغياب والد طفلك لم تخسري شيئا, فلا عواطف ولامشاعر ولا إنفاق.
أتفق معك في سعيك إلي الطلاق السلمي والاتفاق علي اسلوب تربية الطفل حتي لايحرم من رؤية والده وطرق انفاقه عليه, ولكن إذا لم يجد هذا الأسلوب فليس أمامك إلا القانون.. وإن كنت أتمني ان يراجع والد طفلك نفسه ويقدر تضحياتك وحرصك علي وجوده إن لم يكن حبا له فحرصا علي طفلكما, ومن لم ينجح ويستمر مع زوجة مثلك فلن ينجح او يستمر في اي زيجة اخري, فلماذا اذن البحث عن المعارك والهدم بينما السعادة يسيرة ومتاحة ولكننا احيانا نفرط فيها بجهل او بعناء او بحماقة.
|
| | | أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19671 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 22/2/2012, 17:36 | |
| الحلال الصعب سيدي.. أكتب إليك وأنا أفارق من أحبه, ليس من أجل الحلال والحرام, وإنما لأجل الذي يريده المجتمع والذي لا يريده.
أفارقه وشرع الله مخرج حلال لنا يجمعنا, غير أنه في شرع المجتمع حرام ولا أدري إن كان أحد يستطيع مساعدتي بأن اجتمع بمن تمنيته طيلة حياتي أم أن قراء بابك سيرجمونني بالحجارة إن استطاعوا..
سيدي.. أنا فتاة في الثامنة والعشرين من عمري, عشت ـ والحمد لله ـ وتربيت علي طاعة الله وفعل الحلال وترك الحرام, وأنهيت تعليمي في احدي كليات القمة وأنا الآن أعمل ـ والحمد لله ـ وأكمل الدراسات العليا, ومثل كل فتاة أتمني أن يرزقني الله بالزوج الصالح الذي أحبه ويحبني غير أن الله عز وجل أخر عني ذلك لخير يعلمه علي الرغم من العرسان الذين تقدموا لي منذ أيام الدراسة, وأكرمني الله عز وجل بفرصة عمل في أحد الأماكن المشهورة في مجالي, منذ عامين تقريبا
ثم انضم بعدي إلي ذلك المكان زميل لي لا أعرفه ولا يعرفني غير أن ألفة غريبة كانت بيننا منذ أول لقاء لنا وعلي الرغم من أن كل من يعرفونه يعرفون أنه كثير الصمت حتي إنك قد تعد كلماته القليلة إلا أنه لم يخف منذ رآني أنه يعرفني منذ زمن بعيد وأنني من دفعته وأنا أقنعه أننا لم نلتق من قبل غير أنه قد راودني شعور كالذي راوده, وبرغم عمله في قسم غير الذي أعمل به فإننا كنا نلتقي كثيرا فأشعر كأنما التقي روحي فيه, ولم أصدق لمدة طويلة أنه متزوج وأنه أب ولعدة مرات أريد أن أتتبعه لأعرف من هو وأين يذهب وماذا يفعل ثم أتذكر أن هذا حرام علي فيردني عنه نظر الله إلي وأنه لا يحل لي, غير أنه يبدو أن الذي في قلبي أصبح في قلبه
وكان دائما ذلك اليوم الذي ألقاه فيه يوما سعيدا وموفقا جدا وفيه بركة غريبة حتي أنني كنت كثيرا ما أقول له إنني لا أري بسببه إلا خيرا, ثم تقدم لخطبتي شخصان في مكانة مرموقة أخلاقيا وعلميا وماديا خلال أسبوعين متواليين وصليت استخارة ولأحداث يطول شرحها تم انهاء الموضوعين بشكل غريب جدا, وكنت قبلها أخبرته عن هذين الأمرين لأجده يخبرني بعد أيام في أسلوب مهذب جدا انني سأستغرب ان عرفت أنه يحمل لي مشاعر في قلبه لا يجد لها ردا ليجد أنني أخبره أن الذي فيه هو كذلك في كان ذلك منذ عام وقتها أخبرني أبي ذات صباح أنه قد حلم أنني تزوجت رجلا أفضل من كل أزواج اخوتي فأخفيت علي أبي وتفاءلت بحلمه وأحسست أن الله عز وجل أنعم علي بذلك الشاب
ثم بالطبع بدأنا مع الوقت نكتشف أنه لن يقبل أحد بموقفنا وأول الرافضين زوجته ولوكان ذلك في شرع الله ولو كنا نريد الحلال ولو كانت انسانة متدينة جدا إلا أن تشريع الزواج بأربع ليس في دينها الذي تؤمن به ومع ذلك حاولنا مرات كثيرة الانفصال عن بعضنا خوفا من بأن تطلب زوجته الطلاق فور معرفة ذلك خاصة إذا أخبرتك أنها لا تبقي أي فتاة علي قائمة اسماء هاتفه
وتقوم بعمل تفتيشات دورية علي رسائله, وما خفي كان أعظم غير أنها برغم كل ذلك لم تستطع أن تمسك قلبه لأنه في يد الله عز وجل, وان كان يحب زوجته والحمدلله فانها لم تستطع أن تمنع قلبه من أن تدخله واحدة بعدها وبرغم محاولاتنا المتكررة لأن يترك أحدنا المكان فإننا في كل مرة لا نوفق, ولا يرضي زملاؤنا في الأقسام الاخري أن ينتقل أحدنا إليها بدلا منه, كوسيلة لا نري بها بعضنا
والحمد لله مر علينا عام لم يقل فيه أحدنا للآخر كلمة حب ولا هيام لأنه دائما يخبرني أن ذلك حرام.. ودائما يقول لي ده مش حقي لانه لا يعرف هل سنجتمع أم نفترق؟ ثم أخذ يزداد تضييقه علي في الحلال والحرام وألا نلتقي خارج العمل وألا نتحدث في الهاتف ثم مرت علينا ثلاثة أشهر لا نتقابل حتي ظننت أنه نسي واتخذت قرارا بترك العمل تعطل تنفيذه عدة مرات لاسباب خارجية ولحاجة العمل, خاصة وقد تراكمت علي ديون ومصاريف بسبب دراستي علي تسديدها ولا استطيع تحميلها لأبي الذي علي المعاش. ثم يقدر الله عز وجل أن تتغير الأحوال وأصبح فجأة في نفس القسم الذي هو فيه منذ ما يقرب من شهر ونصف الشهر وليس ذلك فقط بل تم تغيير عدد القوي العاملة في القسم الذي أنا وهو فيه الآن لاصبح أنا وهو فقط فيه
ولا أخفي أنني علي قدر سعادتي بذلك إلا أنني خفت من اجتماعنا لأن الحل الوحيد الحلال الذي يجمعنا لن يقبله أحد فأي ظلم ذلك الذي أدفع ثمنه الآن من دموعي وفكري وحالتي النفسية حينما يحرم الناس ما أحله الله عز وجل.. سيدي.. أنا وهو الآن في عذاب أليم, يحاول جاهدا ألا نتحدث طيلة العمل, فأتأكد أنني لم أزل في قلبه, ثم أيقنت ذلك حين وجدته يتصل بي ويقول: انه لا يصح بقاؤنا معا, وأنه يشعر بأن احساسه تجاهي أكثر من ذي قبل وأن علينا أن نفترق لأننا لا نقدر علي الحلال ولا يرضي الله عز وجل أن نفعل الحرام لاجدني أتجرأ عليه لأول مرة أنه كثيرا ما اتفقنا أن مكالمات الهاتف حرام والخروج معا حرام وقول أي كلمة عن المشاعر حرام هل يقدر شخصان متحابان لمدة سنة ألا يقولا كلمة واحدة في الحب والغزل؟ لا أظن ومع ذلك فعلت أنت ذلك وأجبرتني عليه لأنه حرام والآن لا تستطيع أن تفعل الحلال الذي قال عنه رسول الله صلي الله عليه وسلم: لم أر للمتحابين خيرا من النكاح أليس هذا هو الحلال؟
سيدي.. لقد سألت كثيرا عن مشروعية الزواج بأربع فلم أجد ما يحرمه إلا المجتمع, فهل الزواج بأخري حرام؟ وفعل أي خطأ سواء بالهمس واللمس وما يتبع لأننا بشر حلال ؟ وهل لا تدرك النساء أن من علامات الساعة أن يزداد عدد الفتيات جدا ولابد من التعدد أو الانحراف أوليست هذه مشكلة الغرب أنه لا قانون لديهم يحل التعدد؟ ألا تعرف كل من تمتلك رجلا والملك لله وحده, أنها ستعف امرأة أخري, وتمنعها من الخطأ والاحساس بالظلم حين لا تتزوج وأنه كان من الممكن أن تكون في مكانها؟ أم أن علي العانس أن تفعل ما لا يليق بدينها واخلاقها وكونها فتاة وتتودد إلي الرجال وتخرج عن الحياء الذي يميز الفتاة كي تتزوج وتعف نفسها؟
سيدي أنا أرضي أن يتزوج علي زوجي لأنني انفذ شرع الله: وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضي الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم, وسأرضي لأنني سأحصن فتاة وأمنعها من الخطأ ولو بمجرد التفكير فيه وسأرضي لأنني ان أنكرت شرع الله ومكرت كي أمنع تنفيذه فالله عز وجل قادر علي أن يمكر بي حتي لا يكون إلا ما أراده الله عز وجل والله صاحب الحيلة.
سيدي.. أنا لم أقل له إلي الآن كم أنا أحبه برغم مرور عام من اخباره لي عن مشاعره دون قول صريح انه يحبني ولو كان قولها يحل مشكلتي لفعلت ذلك, أنا أزداد حبا له كل حين لأنه لم يسيء إلي في مرة ولم أقصده في شيء ولا آخذ برأيه إلا كان قوله ورأيه صحيحين كأنما يستشعر الغيب, وما من أحد إلا يحبه, وفوق كل هذا برغم أنه غير ملتح وتدينه غير قوي فإن احترامه الدائم للحلال والحرام وخوفه الدائم أن نعصي الله في أنفسنا بسبب حبنا هذا يزيدني حبا له واحتراما ودعاء لله عز وجل أن يجمعني وإياه حلالا وعلنا
لأن ذلك في شرع الله عز وجل ولست أتمني لحظة أن احرمه زوجته وأولاده بل أتمني أن توافق علي زواجنا ولو حكمت علي ألا اراه إلا مرة أو مرتين في الأسبوع. سيدي.. أنا في عذاب لا حل له إلا أن يكون فراقنا نهائيا أو نترك الذي بيننا يزداد حتي يفيض علينا ويغرقنا فيما لا يرضاه الله عز وجل..فهل يقوي أحد علي محو ذلك العام من حياتي وحياته, كي أمضي وإياه دونما جراح؟ أم أنك ياسيدي تري أن هذه فرصة مناسبة كي أطلب منك أن تبحث لي عن عريس ينسيني إياه, برغم أنه قد تقدم لي بعده عدة أشخاص فلا يجعل الله لنا نصيبا, أم أن من قرائك من يقدر بإذن الله علي جمعنا في الحلال, أم أنك ياسيدي ستنهرني وتخبرني أنني أسرق رجلا وأنني أري الخطأ صوابا والصواب خطأ؟ * سيدتي.. نشرت رسالتك ليس من أجل مناقشة قضية الزواج الثاني أو الثالث أو الرابع, فقد ناقشناها طويلا وطرح الكثير من الأصدقاء آراءهم, واختلف العلماء, فقال بعضهم إن الأصل في الزواج هو الإفراد, وقال البعض الآخر بل هو التعدد, وسيظل الحوار هكذا دائما, وكله لن يمنع بعض الرجال من ممارسة التعدد أو السعي اليه أو الحلم به, ولن يقنع الزوجات بقبول وجود امرأة اخري في حياة زوجها حتي لو كانت زوجته.
نشرت رسالتك لا لأنهرك ـ فهذا ليس من حقي ـ ولكن لنتحاور معا ومع أصدقاء بريد الجمعة من أرضية التفهم لمشاعرك النبيلة, فآلام الحب قاسية, والإحساس بالوحدة أقسي, خاصة إذا كان التفكير يسير في اتجاه واحد, فلتسمحي لي بالسير معك في اتجاهات مختلفة, فما تطرحينه ليس مشكلة بين شخصين فقط, انت وهذا الرجل ـ فهناك زوجة وأبناء, ولا يمكننا الحوار بدون صوتهم.
فإذا كانت حياة هذا الرجل هادئة ومستقرة مع زوجة يحبها ـ حسب قولك ـ فما الذي حدث حتي يهتز استقرار هذه الأسرة؟.. الذي حدث انك ظهرت في حياته, أحس بك, فانطلق في الكلام وقال لك انه يعرفك منذ زمن, ونفيت كل ذلك, ثم راودك شعور مثل الذي راوده, ولم تصدقي انه متزوج وانه أب.
لم يحدث الحب فجأة, مهدتما ووفرتما الأجواء المناسبة للمشاعر كي تنمو وتزدهر, وعندما أورق الحب في قلبيكما, جعلت الخيار واحدا من اثنين إما الحلال وإما الحرام, وجعلت الحلال فقط في الزواج بينما هناك حل ثالث وهو الانفصال والابتعاد عن الحمي, وإلا ما الذي منعكما من الحلال السهل, أي الزواج؟ هو الذي لم يفعل, لم يبادر, لم يطلب منك التقدم لأهلك, وتحمل مسئولياته كرجل؟! قال لك ان زوجته ستصر علي الطلاق, وإنها تفتش في هاتفه, ولم يقل لك لماذا تشك فيه ولماذا تبحث خلفه؟!
تعالي اتبع منهجك في التفكير, من حقك ان تحبين رجلا متزوجا, ومن حق هذا الرجل شرعا أن يتزوج مثني وثلاث ورباع, أليس من حق الطرف الأصيل والأول ان يكون له رأي وقرار؟ أليس من حق الزوجة والأم ان تقبل أو ترفض مثلكما تماما؟ أم أنك تريدينها ان تقدمه لك بكل السعادة لتسهم في حل مشكلة العنوسة ولأن عدد الرجال يزيد علي عدد النساء؟ أين هي تلك المرأة, وكم واحدة فعلت ذلك بنفس راضية؟
سيدتي.. اذا كان من حقكم جميعا اتخاذ القرار الذي يناسبكم, كل حسب موقعه, فماذا فعل هذا الزوج ـ الأب ـ العاشق, أراه يخشي الله كما يخشي هدم بيته وفراق زوجته, إذن انت أمام قرارين ضد حلمك ورغبتك ومشاعرك, فإذا لم تكن لديه الشجاعة والقدرة علي مواجهتك ويريد ان يحتفظ بأطراف الخيوط في أصابعه ـ وهذا مخالف لما ترسمينه من صورة له ـ فليكن قرار الابتعاد هو اختيارك, نعم الحب الذي يولد فجأة يقتضي وقتا أطول للشفاء, لكن كلما كان قرارك حاسما وسريعا, أصبح طريق الشفاء أقصر.
سيدتي.. أشفق عليك لأنك تحاولين تفسير ما يحدث لك علي انه من تدابير القدر, ليكون هذا الرجل من نصيبك, وتحاولين تطويع نصوص قرآنية فيها إباحة وليست فرضا أو إلزاما, فلا تهدري عمرك ومشاعرك, من حقك قبول ان تكوني زوجة ثانية, وان يكون تفكيرك أنانيا, ولكن لا تصادري علي الزوجة الأولي أم الأولاد, الحبيبة كل هذه الحقوق, ويبقي الحسم والقرار الواضح والمسئول لدي الرجل, عليه ان يختار إما زوجته وأولاده, وإما ان يعرض عليها نيته في الزواج بك, وبعد اختيارها وقرارها عليه ان يخبرك هو الاخر باختياره النهائي, حتي لايضيع عمرك ويهدر مشاعرك, فيجعلك تطاردين سرابا, بينما هو يرتوي من الماء الذي أحب واستكان علي ضفافه.. والي لقاء بإذن الله.
|
| | | أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19671 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 22/2/2012, 17:37 | |
| آلام البراءة! { سيدي.. أنا مثل كثيرين ممن يكتبون إليكم, ولم يطرق بخاطرهم في يوم من الأيام انهم سوف يشكون لكم همومهم وأحزانهم, ولكن شاء الله العلي القدير أن أكون واحدة منهم, أستجير بكم, بعد الله سبحانه وتعالي, لعلك تجد في مأساتي حلا!!
هناك ياسيدي من يكتب إليكم, ويبث همومه في اوراقه, معتقدا ان مصيبته هي الأكبر, ولايقوي علي تحملها احد, ولكن عندما نري ماهو أصعب يهون علينا مانحن فيه.. ولعل أصعب شيء في الدنيا هو بكاء طفل يتألم!
أنا سيدة أبلغ من العمر30 عاما, وزوجي44 عاما, ولم يسبق له الزواج من قبل, فقد وهب حياته لرعاية اخواته البنات وامه, حتي وفقه الله في الاطمئنان عليهن, وزوج اخواته, ثم راح يبحث عن شريكة حياته, فتزوجنا منذ ثلاث سنوات, ومن الله علي بالحمل بعد شهر من الزواج, ولك ان تتخيل كم حلمنا وانتظرنا قدوم وليدنا, فكنا نسمع ونستمتع بحركاته في بطني طوال أشهر الحمل التسعة, وذهبنا نخطط ونرسم له حياته في خيالنا من طفولة وصبا وشباب, كأي أب وأم ينتظران قدوم صغيرهما.
وجاءت لحظة الولادة, وقدوم طفلي إلي الدنيا, ووضعته في يوم2007/6/9, ومن هنا بدأت مأساتي مع الحياة, فمنذ ذلك التاريخ لم تتوقف عيني وعين ابيه عن البكاء, فقد اكتشفت الممرضة, بعد ولادة ابني بساعات قليلة, انه مصاب بتشنجات عصبية, وعلي الفور تم ادخاله الحضانة, للسيطرة علي هذه التشنجات, بعيدا عن حضن امه, التي طالما حلمت وانتظرت ان تضمه بين ذراعيها, ولكن حبست فرحة الولادة في صدري, وانقبض قلبي خوفا علي مولودي الصغير!
منذ اليوم الأول توالت الأحداث.. فحوصات واشعات نتائجها كلها سليمة, لاتظهر أي مؤشرات لتشخيص المرض, الذي يؤدي لهذه النوبات المفزعة التي تهاجم ابني, وظللت امكث متسمرة خلف زجاج الحضانة طوال اليوم ابكي علي حبيبي, وأنا اري تلك النوبات تهجم عليه واحدة تلو الأخري, بينما يتابعها الأطباء بزيادة جرعات العلاج, وهكذا طوال اليوم, تارة يغشي علي, وأخري اجاهد نفسي علي التماسك, وأنا اري فلذة كبدي يتألم, ولا احد يغيثه!!
مرت الأيام, واتجه الأطباء إلي إجراء تحاليل التمثيل الغذائي, ولا انسي ابدا هذا اليوم, حيث اخبرنا الطبيب المعالج ان ابني يعاني احد أمراض التمثيل الغذائي, وان هذا المرض كالسد المنيع الذي لايمكن اختراقه, وعليكم انتظار موت الطفل عاجلا أم آجلا, وخرج الطبيب, وتركنا انا وزوجي, ننظر إلي وليدنا, الذي لم يكمل الشهرين, ونبكي.. حتي دخل علينا نائب القسم بالمستشفي مستشفي أبو الريش الجامعي للأطفال, ليوضح لنا حالة الطفل, مؤكدا ان الأمل في علاج هذه الحالات يكاد يكون منعدما, وإذا كان هناك علاج فإنه يتطلب أكثر من30 ألف جنيه شهريا, كما ان هذا العلاج غير متوافر في مصر, وعندئذ قال زوجي ان قضاء الله نافذ لامفر, ولكن مادام فيه روح ونفس, فلن اتركه حتي آخر نفس في حياتي وحياته!
مضت الأيام وكأنها سنوات, وأصبحنا نمكث في المستشفيات أكثر من البيت, إلي ان فقد التواصل مع الحياة, وأصبح في شبه غيبوبة, فملاكي الصغير يضيع.. لايقوي حتي علي الرضاعة, وأصبح غذاؤه عن طريق الرايل الذي يدخل من انفه للمعدة, ومهما تحدثت لك ياسيدي عن تلك الليالي التي فارقنا فيها النوم, حتي أصبحنا كالأشباح, فلن استطيع ان اصف لك, ولكن اخذ زوجي يقويني واقويه, ويصبر بعضنا بعضا بأن هذا اختبار من الله أنصبر ام نجزع, وراح زوجي يخرج ما استطاع من صدقة, لعل الله يشفي وليدنا, أو يرحمه من عناء هذه الآلام, فصدق الرسول الكريمداووا مرضاكم بالصدقة.. وياسبحان الله فقد اظهرت التحاليل جميعها ان ابني لايعاني من أي مرض من أمراض التمثيل الغذائي, واعدنا التحاليل أكثر من مرة, وكلها سليمة, حتي طلبت منا طبيبته المعالجة إجراء تحليل بذل النخاع الشوكي, ولك ان تتخيل ياسيدي, طفل في هذه السن الصغيرة, تؤخذ منه عينة من مؤخرة العمود الفقري دون تخدير, فوالله كان قلبي يعتصر ويدمي, وانا اسمع صرخاته وآهاته, ولو شاهد احد هذه اللحظات لفارق النوم جفونه ليالي وشهورا!!
وقف كبار أطباء المخ والأعصاب, أطفال عاجزين عن تشخيص حالته, أو الاستناد إلي سبب, ولو صغير, لهذه النوبات التي تفاجئه كالوحش, فتتركه جثة هامدة.. بل ان هؤلاء الأطباء نظموا مؤتمرا طبيا لمناقشة حالة صغيري, ولكنهم لم يتوصلوا لتشخيص المرض, الذي يؤدي لنوبة صرع كبري, ستفرغ ياسيدي عندما اقول لك ان مدة النوبة الواحدة تستمر معه أكثر من ساعة كاملة, وقد تودي احداها ـ كما قال الأطباء ـ بحياته, أو تصيبه بضمور في المخ, لاقدر الله!
أخبرتنا طبيبته بأن هذا هو آخر الطب معه في مصر, وقال لنا طبيب آخر: استعوضوا ربنا فيه وعيشوا حياتكم, ولكن كيف لنا ان نعيش وفلذة كبدنا طريح الفراش, فريسة لهذا المرض اللعين؟!
لم ـ ولن ـ نيأس, وعرضنا طفلنا علي أطباء آخرين, فكتبوا تقارير أكدوا فيها ضرورة سفره للخارج للتشخيص والعلاج, وعرضنا حالته علي السيد وزير الصحة فأحال الملف إلي احد أطباء المخ والأعصاب, الذي افاد بصعوبة الحالة المرضية للطفل, وفي هذه الاثناء كان هناك احد أساتذة أمراض أعصاب الأطفال الفرنسيين في زيارة لمستشفي كبير فعرضنا طفلنا عليه, فانزعج بشدة من جرعات العلاج الكبيرة التي يتناولها, وقرر هو الآخر ضرورة سفره للخارج لإجراء التحاليل المطلوبة, ثم التشخيص والعلاج, وعلي الرغم من عرض كل هذه الحقائق أمام أستاذ المخ والأعصاب الذي تم تحويل ملف الطفل إليه من وزير الصحة, فإنه اخبرنا بأن سفر الطفل للخارج امر مستحيل, وقال لنا بالحرف الواحد: إيه يعني طفل مريض, هناك الآلاف من الأطفال المرضي, والأطباء في الخارج ليسوا سحرة حتي يمكنهم تشخيص مثل هذه الحالة, واجزم انه لايوجد طبيب في العالم يمكن له تشخيص هذه الحالة. مادام هو لم يستطع تشخيصها!!
سيدي.. لقد اعيتني الحيل, وضاقت بي السبل ولم يبق لي امل سوي في رحمة الله, ثم ببابكم, وأنا لا أدعي الفقر, ولكن تكاليف سفر ابني تفوق قدراتنا المالية, نحن نستطيع ألا نأكل, ونستغني عن الملابس, حتي نوفرله العلاج, وقد قمنا ببيع مدخراتنا, ولو طلبت الظروف بيع منزلنا سنبيعه, والله لن نتأخر, ولكن لي سؤال واحد اختم به رسالتي: لو كان ابني هو ابن مسئول كبير لسافر من أول يوم ولد فيه لكي يعالج بالخارج, ولو كان زوجي ممثلا لحصل علي قرار العلاج فورا, ياسيدي.. لماذا نحرم ابني من حقه في ان يحيا مثل باقي الأطفال الاسوياء؟
|
| | | أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19671 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 22/2/2012, 17:37 | |
| الأب العاق! أكتب اليك بعد قراءتي رسالة سوء الاختيار المنشورة ببريدكم يوم2009/7/24. ومعذرة إذا طالت رسالتي, فأنا ياسيدي آنسة في الرابعة والأربعين من عمري وعلي قدر من الجمال أحمد الله عليه, ولا تظن اني ارسل لك لمساعدتي في العثور علي زوج فاضل, فأنا والحمد لله راضية بما قسمه الله لي وعذرا لهذه المقدمة
فنحن ثلاثة أبناء أنا أكبرهم لي أخ يصغرني بعامين وأخت تصغرني بعشرة أعوام, كنا نعيش في مدينة ساحلية بين أب وأم لم يحدث بينهما تفاهم أبدا, كانا كثيري الشجار وحدث بينهما انفصال ثلاث مرات علي مدي عشرين عاما, فأمي سيدة مسالمة وحسنة النية طوال حياتها حتي الآن, وقد ربت فينا هذه الصفة, وبالرغم من انها علي قدر محدود من التعليم إلا أنها كانت مثقفة
قرأت الكثير من الكتب ولديها الكثير من الفطنة والذكاء, وأبي كان رجلا متعنتا يفرض رأيه وينفذه حتي ولو كان خطأ, وكان فظا يعاملنا بقسوة وكان يثور لأتفه الأسباب, وكنا نخافه خوفا مميتا ولم نر منه طوال فترة حياتنا معه إلا القسوة والاستهزاء بنا أنا وأخي, وأختي الصغري لم تشعر بهذه المعاملة لصغر سنها, وعندما أنهيت دراستي بالثانوية العامة والتحقت بمعهد في القاهرة حدث الانفصال الأخير بين والدي ووالدتي مع تنازل والدتي عن جميع حقوقها المادية في سبيل ان نقيم أنا واخوتي معها في القاهرة ـ مدينتها قبل ان تتزوج أبي ـ وأن نزوره من وقت لآخر وان يقوم هو بتوفير مسكن لنا والإنفاق علينا نحن أولاده ونقلت امي اختي في مدرسة ابتدائية بالقاهرة ولكنه لم يوفر لنا مسكنا واقمنا لدي جدي وجدتي لأمي
وبعد انتهاء العام الدراسي طلب والدي ان نقيم معه أنا وأخي ورفضنا لما نراه منه من قسوة ومعاملة فظة وايضا لاتفاقه مع والدتي بان نقيم معها
وكان رد فعله ـ سامحه الله ـ ان امتنع عن الإنفاق علينا أو حتي أختي الصغري, وعمل أخي في السابعة عشرة من عمره, وتحمل الإنفاق علينا ولم يكمل تعليمه الجامعي من أجل ألانحتاج لأحد حتي أبي, وسارت بنا الحياة, تارة ترضي عنا وتارات تعاندنا حتي سافر أخي لبلد خليجي بعد سنوات كثيرة وطويلة يعلم الله كيف مرت علينا, وعمل هناك وبدأت الحياة تبتسم لنا وعملت وأكملت تعليمي الجامعي أثناء عملي وانهت أختي دراستها ايضا وتزوجت وانجبت طفلين, وانقطع ابي عنا منذ زيارتنا الأخيرة له من أربعة وعشرين عاما لاقينا فيها ما لاقينا من ظلم من الأقارب والغرباء
وكان تعقيبنا علي ما نلاقيه من ظلم إذا كان والدنا ظلمنا فلا نعتب علي الاخرين اذا ظلمونا, وبالرغم من ذلك لم نرفع عليه قضية للإنفاق علينا أو حتي نلجأ لأحد من عائلته بالرغم من انه قادر ماديا وعنده الكثير, لكن لم يعطنا قرشا واحدا في يوم من الأيام, ولم يسأل عنا من منا مريض أو من منا لديه مشكلة, وباع هو شقتنا واشتري شقة أخري في حي اخر وتزوج وانجب بنتا وولدا وعلمنا انه سيكتب كل ما لديه من أموال لابنته وولده هذا, ويشاء المولي عز وجل ان يتوفي هذا الولد في سن الخامسة من عمره في حادث سيارة أليم واصبح لديه اربع بنات من زوجته الثانية رباهن وعلمهن حتي تخرجت اثنتان في الجامعة والاخيرتان مازالتا في التعليم الثانوي
ومنذ عام ذهبت اختي الصغري لتزوره في بيته لتصل الرحم وتعرف أولادها علي جدهم, وللأسف قابلها مقابلة فاترة هو وبناته وزوجته, وأخذ يسرد لها في تعال كيف سارت به الحياة وأنه لديه الكثير من المال وأخذ يتفاخر ببيته وبالأرصدة التي وضعها لبناته في البنك باسمهن وأخبرها انه مرض منذ عدة سنوات بتلف في الشريان التاجي شفاه الله واحتاج لجراحة دقيقة بالقلب واتي الي القاهرة واجري الجراحة له جراح كبير في مستشفي كبير ومشهور وعلي نفقته الخاصة
وبالرغم من موت ابنه ومرضه الا انه لم ينتبه إلي ان الله ينذره, بل أخذه الغرور ولم يحاول حتي ان يطلبنا لنزوره ويرانا ونراه ونتعرف علي اخواتنا وعادت اختي من عنده في المدينة الساحلية لاتري الطريق من دموعها المنهمرة, وضلت الطريق ياسيدي لبيتها, المهم وصلت واقسمت انها لن تذهب اليه مرة أخري, وعلمنا منذ اشهر ان المرض اشتد عليه واصبح قعيدا ولايتحرك إلا داخل المنزل وبصعوبة, واصبحت بناته وزوجته يدرن عمله وانه كتب كل شيء من ماله لهن
انني اسرد قصتنا هذه للأب الذي ترك ولده لوالدته ولايرغب في الانفاق عليه أو حتي رؤيته, أقول له اتق الله فيه وقربه منك عسي ان يكون هو عكازك في كبر سنك ويكون هو الحامي لاخوته القادمين, فلا ترتكب خطأ أبي الذي مازال يعاملنا بتعنت وعند لا أعرف لهما سببا أو ذنبا اقترفناه انا واخوتي, وبالرغم من ذلك نطلب له الرحمة من الله وان يغفر له ولنا اذا كنا قصرنا في حقه, افق ياسيدي قبل ان يصيبك الله بالانذارات مثل والدي
فابنك ربما يكون في احتياج لنفقتك عليه ولكنه في احتياج أشد الي يديك تربت علي كتفه وتشعره بأنه ليس وحده في خضم هذه الحياة التي أصبحت صعبة علي من هو في مثل ظروفه, واقول لوالدة الطفل لاتيأسي من رحمة الله واصبري مثل امي فلسوف يعوضك الله في هذا الابن خيرا كثيرا باذنه تعالي, ولاتطلبي العطف ممن لاقلب له واحتسبي الله وسيأتي يوم يأخذ فيه كل ذي حق حقه عند العادل الذي لايغفل ولاينام. * سيدتي.. فهمت أشياء كثيرة في الحياة وقبلتها علي الرغم من عدم منطقيتها, ولكن مالم أستطع فهمه هو كيف يتجرد اب من كل مامشاعر الابوة ويقسو علي أولاده ولا يفكر في رؤيتهم لأكثر من ربع قرن, لاينفق عليهم ولا يودعهم ولا يتتبع أخبارهم, واذا زاروه يصدهم ويمنعهم حتي من لسؤال عنه في محنته ومرضه؟... قد يغضب من زوجته, يكرهها, يطلقها, لكن ما ذنب الأبناء؟.. أي قلب هذا الذي يغرس في نفوس بشر من دمه, من خلاياه, من روحه, غضبا وكراهية.
الغريب ان الله ابتلي والدكم في ابنه, وبمرضه, لكنه لم يراجع نفسه, لم يخش ان يقابل الله وهو علي معصية, بل واصل أخطاءه بحرمانكم من ماله وتفضيل أبنائه من زوجته الثانية عليكم, جاهلا انه يواصل غرس الأشواك في قلوب الاخوة وهو لايدري كيف تدور الأيام ومن سيلتقي بمن.
سيدتي.. حرت في أمر والدكم ولم أعرف رأي الشرع فيما يفعل وما هو واجبكم تجاهه, فلجأت الي صديقي العالم الجليل الشيخ خالد الجندي لأستنير برأيه فقال لي: هذا الأب ليس له طاعة ولا ولاية, وفي نظر الشرع هو أب عاق لأنه لم يراع رقابة الله في فلذات أكباده, فسبحانه وتعالي قال في سورة النساء: واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا.. والذي لايعرفه الكثيرون اننا في خضم الحديث عن عقوق الأبناء لا نعرف ان هناك مايسمي بعقوق الآباء.
وقالها سيدنا عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ لأحد الآباء عندما ذهب إليه يشكو عقوق ابنه, وبعد ان استمع الفاروق الي الابن, قال للأب: اذهب لقد عققته قبل ان يعقك.
وكلام الشيخ خالد الجندي لايعني ان تنهروا والدكم أو تعتدوا عليه أو حتي تقولو له أف بل لتطئمن نفوسكم بأنكم لستم مذنبين أمام الله, ولتصبروا علي ما ابتلاكم به أما عما فعله والدكم بأمواله وهو حي, بالتمييز بين الأبناء في العطية, فبعض العلماء منعها وحرمها ومنهم من اباحها مع الكراهة ولكل دليل, وان كان الشيخ خالد يميل الي الرأي الثاني.
سيدتي.. اتفهم المرارة في نفسك وشقيقتك, وأتلمس رقي اخلاقكم وكرمكم, ولا أريد ان أبدو مثاليا, ولكن مثلكم لايقابل السيئة بالسيئة, فان كان في مقدرتكم العفو والسماح, فلتواصلوا هذه الروح السمحة, ولتذهبوا الي والدكم للسؤال عنه في مرضه, لا رضاء له ولكن ابتغاء مرضاة الله وتزكية النفس وتنقيتها من الغضب, ولاتنتظروا منه ثناء ولا احتواء, وادعوا له بالهداية لعله يفيق ويصلح ما أخطأ, فالله قادر علي كل شيء. وليت الأب الآخر بطل رسالة سوء الاختيار يسمع نصائحك ويسارع باحتضان ابنه ولايجعل العناد شيطانه, أعانكم الله وعوضكم عما عانيتم, وإلي لقاء بإذن الله.
|
| | | أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19671 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 22/2/2012, 17:38 | |
| ولكنه أبي وبالوالدين إحسانا إنه قرآن رب العالمين جل في علاه وهو سبحانه الذي يعلمنا أن نقول.. ربنا ولا تحملنا مالا طاقة لنا به. لقد ألقيت توا الضوء علي أصعب معادلات حياتي في الكلمات القليلة السابقة. نشأت بأسرة كما يقال بالعامية مستورة لأننا لم نكن فقراء ولم نكن متوسطي الحال, فأبي يعمل بالمعمار وليس له دخل منتظم.. ففتحت عيني علي دنيانا لأجد دوما أبا وأما يتشاجران علي قلة الفلوس, وليس هذا هو السبب الوحيد لشجارهما المستمر بل لاختلاف طباعهما ونشأتهما تولدت المشاكل, فأمي كان والدها يرعاها وأخواتها حق رعاية وكان نعم الأب الحنون, أما أبي فالعكس والده كان مثالا للقسوة وحب الذات.. وفي نظري أن كل ما سأسرده في السطور القادمة عن أبي سببه والده ونشأته.
أنا الأخ الأكبر لخمسة من الرجال وكوني الأكبر كان والدي دائما ما يصحبني معه أيام بؤسه نخرج من البيت دون وجهة نلف في الطرقات والشوارع حتي يهديه عقله إلي شخص مايقترض منه أقل المبالغ كي يأتي الينا ولو بالعيش الحاف كي نأكل.. وعندما يرزقه الله بعمل ما لا يصون نعمة الله ولا يشكرها ويخفي الفلوس عن أمي ولا يرد ما اقترضه لاصحابه ولا يعمل حساب غد بدون عمل, بل كل ما يفعله هو الاحتفاظ بالنقود بجيبه وعندما تطير منها البركة تطير هي الأخري, ولكن دون أن ينتفع بها أحد.. مجرد إحساسه أن أحدا سيأخذ منها شيئا تجعله لا يعطي شيئا.. ودائما ما كنت أنا الوسيط بينه وبين المقرض فنشأ بداخلي عقدة من الاقتراض فلا أقترض ابدا
أما هو فاستمر علي هذه الحالة, ولكنها تطورت فأصبحت عنده شيـئا عاديا ألا يرد ما اقترضه, فتأتي أمي برغم كل ما تتحمله من بؤس يلازمه احساس بالمسئولية وبكل ما أوتيت من قوةوقفت هي لتتحمل وتنفق تارة ورث أبيها وتارة من أخيها, وتارة من أختها ولكنها كانت علي العكس ترد.. وسارت بنا الحياة علي هذا النحو حتي أصبحنا شبابا ملء العين متعلمين كلنا ولنا أصدقاء, وجميع من في العائلة والحي يشكرون في أخلاقنا وأدبنا..
فيأتي أبي ويأبي أن نعيش بكرامتنا وسط كل هؤلاء, فأصبح اقتراضه دون أدني تفكير ممن يقترض لا يهم يأتي له زوج خالتي بعمل طرف اخته فيقترض, من زوج أخته فتأتي خالتي وتسمع أمي مالا تطيق, يأتي له خالي ذو المركز المرموق بعمله بعمل طرف أحد أصدقائه ومعارفه فيقترض منه ولا يرد فتثور ثائرة خالي ولا يجد أمامه سوي أمي المسكينة, هذا بالنسبة للأقارب من ناحية أمي, أصحاب المحلات التجارية بالحي لم يسلموا منه, وقد تستغرب لماذا يعطونه؟ وأين تذهب هذه النقود؟؟
يعطونه اكراما لأمي ووالدها واخوتها أصحاب المراكز والسمعة الطيبة بالمنطقة, أما ماذا يفعل فكما قلت سابقا تبقي بجيبه حتي تنفد علي شكل حساب القهوة, السجائر لا مانع من أكلة بمطعم.
ولكن ياسيدي تطور الأمر تطورا خطيرا أصبح يقترض من أصحابنا نحن, نعم أصحاب أولاده وبنفس سنهم يقف أمامهم مادا يده لهم.. أين الكلمات لتصف ما شعرنا به من احراج واهانة وإهدار كرامة.. عندما يطول الوقت للرد يفاجئني صديقي المقرب والذي أعامله بندية بل أحيانا تكون يدي أعلي من يديه وهذا بفضل أمي ويدي فقد عملنا جميعا وتحملنا مسئولية أنفسنا مع والدتنا من عمر15 عاما ونحن نعمل ليكون لنا هذا المظهر المتعفف وتكون لنا كرامتنا.
لقد أخذ والدك مني مبلغا ولم يرده!! ساعتها أتمني لو أن الأرض تنشق وتبتلعني, ويتبع هذا أن أرد لصديقي ثم أرحل عنه في هدوء.. مرة وأخري.. مع أصدقائي وأصدقاء اخوتي لم يردعه كلامنا وكلام أمي ولم يردعه أنه خسر كل عميل له بسبب نفس السبب.
أكرمني الله وتزوجت دون مساعدة منه وكنت دوما أرفع بمقداره أمام أهل زوجتي لأنه مهما كان أبي.. لم يكفه أني تزوجت دون أدني مساعدة منه ولم يحمد الله أني لا أطلب منه شيئا, ولكنه ايضا لم يتركني في حالي يذهب الي والد زوجتي ويقترض منه, وكالعادة لايرد وعندما أعلم أقوم بالسداد ولكن علي حساب أولادي وبيتي وأعصابي فأنا موظف محدود الدخل وما أسدده يصيبني وبيتي بربكة كبيرة.
منذ5 سنوات مرضت أمي مرضا خطيرا وصارعته3 سنوات حتي قضي عليها كان خلال سنوات مرضها لا يفعل شيئا لنا ولا لها بل يتاجر بمرضها ويقترض علي عادته.. لم نقصر أنا وإخوتي معها حتي توفاها الله.. يأتي بعد وفاتها ويريد أن يكمل طريقه في حب الذات, فهو لا يملك جنيها ويريد الزواج ويردد دائما لكي تفتح البيت وتكون خادمة لكم. فيطلب مني ومن أخي الأوسط أن ندبر له مصروفات زواجه. ونحن نعمل ولكن دخلنا بالكاد يكفيني وأولادي, ودخل أخي يسدد التزاماته لأنه بمرحلة الخطوبة وتكوين نفسه التي لم يشارك بها أيضا.
يضعنا أمام أمرين إما أن ندبر له ما يريد وإما أن يذهب لوالد زوجتي ليقترض منه ثانية وسيعطيه إكراما لي ويذهب إلي والد خطيبة اخي وسيعطيه اكراما لأخي.
فاتفقنا أنا وأخي علي أن نعطيه ما يريد واستدان كلانا من الاصدقاء ونقطع من القليل لنسدد له مصروفات زواجه.
حتي عندما تزوج وارتاح لم ينفذ ماكان يردده بأنها ستكون خادمة لاخوتي غير المتزوجين بل جاءه عمل بالإسكندرية فذهب الي هناك واستأجر شقة وبدأ حياته من جديد تاركا لنا ثروة من الديون والخزي أمام كل من نعرفهم.
أب كهذا كيف أحقق معه ـ وبالوالدين احسانا ـ مع أني الي الآن لم أقل له أف ولكن ما يفعله دوما أولا وأخيرا حطم نفسيتي ولم أعد قادرا علي التعامل معه أو سماع صوته.
ماذا أفعل؟ اعتذر للإطالة ولكني حاولت جاهدا أن أوضح هذه التركيبة الانسانية الغريبة. * سيدي... أجبت بنفسك علي السؤال الذي طرحته:
أب كهذا كيف أحقق معه وبالوالدين إحسانا.. فأنت حققتها ياعزيزي وفعلت ما أمرك به ربك ورسوله الكريم, فلم تقل له أف وتصاحبه في الدنيا معروفا, لذا فأنا أعتقد أنك أردت فقط أن تستريح قليلا من عناء ما تحملت طوال سنوات عمرك, بالبوح بما تضيق به نفسك وبما تخجل من ذكره أمام الآخرين.
كثير من الآباء ياصديقي يحسبون انهم فقط أصحاب الحقوق علي أبنائهم, ويغفلون واجباتهم تجاههم, يجهلون ان الابن هو مستقبل الأب, وانه إذا غرس القسوة في قلب الابن قد لايجني الا العلقم في وقت سيكون هو في أشد الحاجة الي كلمة حانية ويد عطوف ولن يجد وقتها إلا ابنه.
لذا فإني أناشد والدك وكل أب يقسو ويسيء الي ابنائه, ان يتعلم مما عاناه ويستثمر بالمحبة في أبنائه, فما أصعب أن يقسو الابن.
أما أنت ياصديقي, فلتسمح لي أن أذكرك, وانت المتذكر دائما تعليمات وأوامر الله ونواهيه ـ بأن الأولي ان يبكي الابن من أن يبكي الأب, وأن كل ما تنفقه علي أهلك احتسابا عند الله سبحانه وتعالي يكن لك صدقة.
وإذا كان الشاعر طرفة بن العبد قال قديما:
وظلم ذوي القربي أشد مضاضة علي النفس من وقع الحسام المهند
فإن رسولنا الكريم هو القائل: من أحب ان يبسط له في رزقه, وينسأ له في أثره, فليصل رحمه وما تفعله مع والدك هو قمة صلة الرحم.
فاحتسب كل ما تفعله مع والدك عند الله, وثق بأنه سيرزقك رزقا واسعا, وحتي تتجنب أي مشكلات مع والد زوجتك وكذلك شقيقك, احرص علي تقديم المبلغ الذي حددته انت وأخوك لأبيك, والفت نظر من حولك بدون تجاوز في حق والدك, إنه يعاني من طبع لاتحبه ولا تحبذه, وهو الاقتراض, وانك تري في الاقراض شراء نزاع, وطالبهم بعدم الاستجابة له علي ان يخبروك لتقدم له ما يريد.
أعرف أنه أمر صعب علي النفس, ولكنه أهون من مشكلات قد تنشأ بينكم اذا سمعت كلمات أو همهمات لاترضيك.
وأخيرا ذكر والدك بالحديث الشريف لعله يفيق إلي نفسه:
من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدي الله عنه, ومن أخذها يريد اتلافها أتلفه الله صدق رسول الله.. والي لقاء بإذن الله.
|
| | | أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19671 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 22/2/2012, 17:39 | |
| ولو بعد حين في هذا الزمن الذي للأسف الشديد نسمع فيه ونقرأ الكثير عن عقوق الابناء لآبائهم وأمهاتهم, حتي وصل الامر إلي حد الضرب, بل والقتل ـ والعياذ بالله ـ أرجو التكرم بنشر هذه القصة التي رواها السيد ماهر أبو طير في مجلة الوطن العربي, ففيها من العبرة والعظة ما قد يردع الكثيرين ممن لايراعون آباءهم وأمهاتهم عندما يصلون إلي خريف العمر, ويكونون في أمس الحاجة إلي عون وعطف أبنائهم, لاهين عن حقيقة مهمة تقول: كما تدين تدان, وغافلين عن قوله تعالي: إن الله سريع الحساب في الدنيا قبل الآخرة.
وإليك القصة: يروي قبل سنوات, أنه حدث في عاصمة عربية, أن والدا عجوزا كان يضربه أولاده يوميا, بسبب أو بدون سبب, يعود الاولاد سكاري إلي المنزل آخر الليل, ولايجدون سوي الاب لإخراج كل تلك القاذورات التي عششت في رءوسهم, حتي وصل الاب إلي مرحلة بان فيها ضعيفا جدا ومريضا, مما دفع الابناء العاقين إلي الاتفاق علي حمله ليلا ورميه عند حاوية نفايات في ذلك الحي الشعبي, وقد حصل فعلا ما اتفقوا عليه, إذ حملوه ليلتها وهو يرجوهم أن يتركوه, وذهبوا إلي الحاوية ورموه عندها, قائلين له: مت هنا. وخرج الجيران علي صوت الاولاد وهم يقهقهون علي أبيهم, في ظل محاولة أخيرة منهم لرميه داخل الحاوية. وهب الجيران هبة رجل واحد من أجل إنقاذ الرجل العجوز, إلا أن المفاجأة كانت فيما قاله الاب الملقي جانب الحاوية. إذ طلب من الجيران تركه عند الحاوية وطلب من أولاده أن ينصرفوا إلي شأنهم, وبدأت دموعه بالتساقط بغزارة, قائلا للجيران: اتركوني هنا فهذا عدل السماء. فقبل أربعين سنة, كنت أضرب والدي العجوز, ووصل بي الامر أنني حملته بتحريض من زوجتي, جراء مرضه آنذاك وقرف زوجتي من خدمته, وقمت بحمله ورميه في مزبلة القرية, حيث مات
ليلتها وكانت عيناه شاخصتين الي السماء تدعوان, بعد أن كان مشلولا لاينطق لسانه, وما ترونه الليلة سداد دين أبي, وانتقام الله مني, فاتركوني.. وقد كان مأسويا أن يموت الأب ليلتها قرب حاوية النفايات, مثلما عق والده قبل عقود ورماه علي مزبلة القرية إرضاء لزوجته المصون. انتهت القصة والتي تحمل من العبرة والخوف وخشية الله في تعامل الابناء مع الآباء والامهات ما تشيب له الرءوس, إذ إن ما يفعله الابناء اليوم مع آبائهم وأمهاتهم سيرتد حتما عليهم يوما ما في الدنيا قبل الآخرة, إن خيرا فخير, وان شرا وعقوقا فشر وعقوق من أبنائهم في المستقبل عندما يحل خريف العمر بهم. ذلك أن عقوق الوالدين يعتبر من الكبائر التي حذر منها الله ورسوله بعد الشرك بالله. فحتي كلمة أف نهانا الله عنها في قوله تعالي: ولا تقل لهما أف ولاتنهرهما وقل لهما قولا كريما, فما بالنا اليوم بكثيرين من الابناء لايزورون آباءهم وأمهاتهم إلا مرة واحدة كل شهر أو كل أسبوع, ولايتفقدون أهلهم حتي بمكالمة هاتفية, ناهيك عن معاملتهم بجفاء, فهل أمنوا غضب الله عليهم وتقلب الأيام والليالي؟ أم أمنوا مكر الله, فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون. إن سداد الدين آت آت ولو بعد حين. لواء/ حسام سويلم
|
| | | أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19671 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 22/2/2012, 17:41 | |
| هوس الصلاة
{ استجابة لطلبك بتعاون القراء لتفسير مخرجات أزمة صلاة في بريد الجمعة3 سبتمبر الماضي,
أري مفتاح المشكلة في قول الطفل لوالده لن تدخل النار.. ولن تضربني.. بعدما أوحي الأب إلي ابنه بأن الله أمرني أن أضربك إذا لم تصل.. فوضع الطفل في دائرة من الخوف.. الخوف من الله. والخوف من الأب.. والخوف من الضرب.. والخوف من النار.. حالة قلق مركبة تفوق طاقة أي طفل.. وضاعف من التوتر إغراق الطفل بتفاصيل مبطلات الصلاة.. حتي صارت الصلاة الصحيحة مائة في المائة لا مفر منها.. والمبالغة في الحرص علي أداء عمل ما.. عادة يصاحبه خوف الفشل.. والطفل لا يريد ذلك الفشل.. طاعة لوالده التي هي من طاعة الله. { لقد عبر الطفل عن حيرته وهواجسه بالقول: يابابا.. أنا حاسس إن صلاتي غير مقبولة في إشارة طفولية بريئة إلي ما يعتمل داخله من تردد.. وكأنما يتهرب من تحمل مسئولية لا يقدر عليها.. ومع استمرار محاصرة الوالدين له يلجأ إلي ما يراه علم النفس حيلا دفاعية يجعل المشكلة قدرية فيقول لوالدته: أنا عارف إن ربنا موش راضي عني, هكذا.. وكأنه تلميذ يبرر رسوبه في الامتحانات بغضب الله عليه.. حالة تبرئة ذاتية معكوسة.. دون اعتبار الصدق من عدمه.. وهذه نتيجة منطقية لتجاوز الضغوط لطاقة التحمل. { الغريب أن يحدث ذلك برغم علمنا كآباء وكمعلمين وربما بعض الدعاة.. برغم دعوة الرسول( صلي الله عليه وسلم) بأن نتبسط في أمور الدين.. وأن نوغل فيه بيسر.. فالتدرج كان السمة الغالبة في ترسيخ العبادات وتحديد ما هو حرام وحلال.. لذلك كانت قولة الرسول الشهيرة: صلوا كما رأيتموني أصلي, بمعني قلدوني وكفي.. وكان الأجدر أن يتلطف الأب مع الطفل.. بدلا من أن يغرقه بسيل من الترغيب والترهيب.. فوق الطاقة البدنية والنفسية. { ويبقي الحل في عودة الطفل إلي حضن الأسرة.. يتوضأ ويصلي في معية والديه.. مع التبسط المقصود.. فالقاعدة النفسية تقول النجاح بأي درجة.. يؤدي إلي المزيد من النجاح.. شريطة أن ننسي أي حديث عن الفشل.. أو خوف الفشل.. إن الإيجابيات تجذب.. وتستهوي.. وتغري.. وتجلب السعادة.. خاصة مع الصغار والمبتدئين.. ويبدو أن الأب قد تعجل الأمور.. ربما مدفوعا بحبه الأبوي.. وربما لتواضع خبراته التعليمية.. فالمسألة ليست بالتمني.. أو بإصدار الأوامر.. وإلقاء المواعظ.. بل يلزم احترام مدي قدرة الآخرين علي القبول والاستيعاب.. ولا أري مبررا لزيادة الوضع تعقيدا بالحديث عن الوسوسة.. وما يعتبره الوالدان هوس الصلاة.. فالنفس البشرية مهيأة للتواصل مع الله.. والإسلام ومع كل الأديان.. لا تتنافر أبدا مع الفطرة
|
| | | أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19671 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 22/2/2012, 17:42 | |
| همس الأصدقاء دموع الفضيلة
Tweet أكاد أجزم بأنكم ما أفردتم تلك المساحة لرسالة ألعاب الحب في صفحتكم الغراء إلا بدافع التنبيه والتحذير لكل أسرة تغافلت أو تهاونت في متابعة أبنائها في ظل معترك الحياة وموجها المتلاطم وانصراف كل فرد إلي حال سبيله باحثا عن لقمة عيشه..
وصدق من قال: من حذرك كمن بشرك, فلا يمكن لعاقل أن يترك النيران بجوار البارود وينتظر السلامة, وإلي جانب الرسالة الضمنية التي حوتها ألعاب الحب والموجهة إلي كل ولي أمر فهناك العديد من النقاط والمفاهيم تحتاج إلي أن يماط عنها اللثام. < لاشك أن الحب غريزة فطرية وهو شعور نبيل وسام ولا حرج فيه طالما أن الغرض شرعي وشريف فلقد كانت للسيدة عائشة في قلب الرسول الاكرم مكانة خاصة تميزها عن سائر نسائه الطاهرات وكان الرسول يلتمس من الله العذر في ذلك قائلا: اللهم إن هذا قسمي فيما املك فلا تؤاخذني فيما لا أملك, والإمام ابن حزم ألف كتابا بديعا في عاطفة الحب وأحوال القلوب بعنوان طوق الحمامة فالحب يضفي البهجة والسكينة في النفوس ويشيع الأمل والبهجة في القلوب, لكن علي الإنسان ألا ينجرف وراء العاطفة فقط. بل يحكم العقل وإن كان ذلك صعبا ويحتاج إلي مجاهدة للهوي..اجدادنا وآباؤنا تزوجوا زواجا تقليديا.. يقول أحد الظرفاء ـ مازحا بالطبع ـ إن الزوج لم يكن يسمح له بمشاهدة زوجته إلا بعد أن تنجب طفلها الثاني؟! وكان في غالبيته زواجا موفقا.. اتسم بالاحترام المتبادل والهدف المشترك ـ عشان خاطر العيال ـ ومازالت تتردد في آذان الكثيرين منا تلك العبارة الشجية والمؤثرة من آبائنا وامهاتنا عندما كان يبادر بها كل منهما الآخر: يجعل يومي قبل يومك. ونادرا ما كان تقع حوادث طلاق, وان وقع فكان يتم باحسان, أما الآن فيقال إن نسبة الطلاق وصلت إلي نحو40% برغم أن معظم تلك الزيجات انعقدت عن طريق الحب ـ إياه ـ الذي انقلب بين عشية وضحاها إلي عداوة وكيد وانتقام.. فالحب وحده لا يكفي برغم أنه غذاء للقلب والروح والوجدان.. واحسب أن الشعراء الذين الهبوا مشاعر العاشقين بالغزل والعشق واصبحت قصصهم تروي للاجيال من بعدهم احسب ان هؤلاء كانوا سيعيدون النظر في كثير مما قالوا لو قدر أنهم تزوجوا بمن هاموا بهن! لكن أحدا منهم لم يتزوج بمن أحب وهام وقرض الشعر فيه! فكما يقول المثل الانجليزي ـ البعد يزيد القلب ولوعا. < ذكرني صاحب تلك الرسالة بذلك القاتل الذي ذهب يستفتي العلماء في حكم دم البرغوث وامكان ان يكون سببا في نقض الوضوء, فهو حريص علي توخي الحكم الشرعي في ابسط الأمور تمسكا بتعاليم دينه لأنه يخشي يوم المعاد وسوء الحساب.. فصاحبنا هذا فعل ما تشيب له الولدان.. لكنه يرشدنا إلي حديث الرسول الاكرم ـ لا يخطب أحدكم علي خطبة أخيه ـ فجزي الله سماحته عنا خير الجزاء! > أحسب أن تلك الفتاة رفضت الارتباط به هروبا من ذلك الماضي البغيض وتلك الذكريات السوداء التي تنازعها فيها كئوس الهوي والضلال فأثرت تلك الفتاة أن ترتبط برجل ينظر إليها نظرة نقية وأن تحيا معه حياة جديدة لا يلوثها ولا ينغصها تذكير بما كان أو معايرة بما ولي أو اذلال بما وقع في لحظات كان فيها الشيطان هو الآمر الناهي.. وأركن إلي هذا التفسير عندما أجد هذا الرفض الصريح والعنيد من قبل تلك الفتاة لهذا الشاب الذي ارتدي فجأة مسوح الرهبان والنساك وتقمص دور الواعظين! < لم يكن من الدين ولا من المنطق ألا تخرج المرأة من بيتها إلا مرتين: يوم عرسها.. ويوم وفاتها..! كما أنه ليس من الدين ولا من الحكمة ايضا ان يترك الحبل علي الغارب للفتي والفتاة دون وضع ضوابط وقيود تحكم العلاقة بينهما, خاصة في تلك المرحلة الخطيرة في عمر الإنسان التي يختلط فيها الخيال بالمغامرة مع فوران في العواطف وجموح للشهوات.. ورحم الله اياما كان علي المتقدم لخطبة فتاة ان يجيب عن هذا السؤال الاجباري: أنت شفت بنتي فين؟! < يبقي في النهاية أن انقل لحضراتكم تلكم الرسالة التي حملتني إياها الفضيلة وألحت في أن ألقيها علي أسماعكم: مررت علي الفضيلة وهي تبكي.. فقلت علام تنتحب الفتاة؟ فقال: كيف لا أبكي وأهلي.. جميعا دون خلق الله ماتوا..؟! رضا نبيه ـ شربين ـ دقهلية
|
| | | أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19671 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 22/2/2012, 17:42 | |
| همس الأصدقاء
أحاول هنا المشاركة والتعليق علي رسالة السر المقدس لعلنا نصل من خلال هذه الكلمات لفهم أكثر لرفع المعاناة النفسية وتخفيف آلامها.
هل خابرت مشاعر التيه.. احساس التوهان.. السقوط في ضلالات الزمان والمكان؟! شاءت الأقدار ان أطوف في فلك البحث عن الداء والدواء لمرض الاكتئاب النفسي الشديد الذي أصاب فلذة كبدي لمدة تقرب من أربعة عشر عاما. خبرت خلالها ما يربو عن عشرين طبيبا بين العالم والاخصائي والمعالج النفسي ومثلهم من خبراء التنمية البشرية وعلماء الدين والروحانيات في مصر وبالخارج. وقد توصلنا الي أن العلاج الدوائي لا يقدم دوما الفائدة المرجوة, المؤثر فعلا هو جلسات الكهرباء برغم ألمها وقسوتها حتي إن الطبيب يرفض وجودي اثناءها. أيضا أدركت خلال هذا الطواف ان خلق الله الليل والنهار.. وإن الله بما تعلون خبير. الصفات الكونية تنطبق أيضا علي المخلوقات. الانسان طاقات وإمكانات.. طبقات.. أطوار فالمخلوقات التي تتصف بطور معين مرادف لأطوار الكون تختلف خصائصها فيما بينها وبين المخلوقات الاخري التي تتصف بأطوار أخري. وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة لتبتغوا فضلا من ربكم ولتعلموا عدد السنين والحساب وكل شيء فصلناه تفصيلا. إذا أصبح طور انسان ما طورا نهاريا أصبح الكيان الانساني يعيش خصائص ومفاهيم النهار خصائص الإبصار والنشور والسعي الدؤوب. إذا أصبح طور إنسان ما طورا ليليا أصبح الكيان الانساني يعيش خصائص ومفاهيم لغة لا تتفق مع غالبية الكيان الانساني حوله. خصائصه ولغته هو: السكون.. الهدوء.. الاختلاء. (يونس: اية67) هو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا إن في ذلك لآيات لقوم يسمعون قد لا يستطيع إنسان الطور الليلي أن يتفهم ذلك, وقواعد المجتمع تأبي عليه ذلك وتفرض عليه سلوكيات تتفق مع أطوار النهار, عندئذ يحدث اضطراب ولبس شديدان وشعور بالتيه والضلال لأنه في عالم يتكلم ويتحدث لغة لا تتفق مع طوره ونظامه وكيانه. كلما استشعر الضغوط حوله أصابه ما يشبه الاختناق الذي يترجم برغبة في الموت وإنهاء الحياة. عندئذ تتدخل عوامل الإنقاذ بالاسلوب الدوائي الذي نادرا ما يفيد, طالما مصدر الضغط مازال مؤثرا! وينصح بالعلاج السلوكي بإخراج الانسان عن البيئة المحيطة به بضغوطها لفترة من الوقت مع بعض الحوارات التي قد تفيد فقط في الشعور بأن هناك آخرين ينتابهم ذات المشاعر والشعور.. ما تحتاجه هذه الشخصيات هو اعتراف المجتمع بطاقاتهم, ما يحتاجونه هو احترام لغتهم وأطوارهم بحاجة ان يفهم الآخرون ويتفهم ذاته وأقداره ويتعامل مع أقرانه بدون حساسية أو حرج أو مواربة وخوف من نظرة المجتمع واستشعارهم انهم حالة بائسة يائسة تستوجب العطف أو الشفقة. كما أن لليل رسالة لأنه آية من آيات الله, لأنه من خلق الله, فهناك هدف رائع وراءه ولابد من احترامه وتقديره والتفاعل الصحي المناسب بدون إغفال وازدراء أو تعال وتجاهل. فقد شاهدت برنامج أوبرا وينفري في حلقة استضافت فيها مؤلفة هاري بوتر, وقد ذكرت فيه المؤلفة عن فترات من الاكتئاب الشديد التي مرت بها, وقد تمخضت هذه الفترة القاسية عن روائعها القصصية والتي نجحت نجاحا شديدا رفعها الي مصاف المليارديرات. وسبق ان طالبت بإنشاء لجنة نشاطية في مجتمعات الأندية تساعد وتوجه هذه الشخصيات وذويهم الي الفهم والادراك المناسبين وتلبية حاجاتهم النفسية والمعنوية والاجتماعية. للأسف لم يحصل هذا الاقتراح علي التأييد الكافي لتفعيله.
|
| | | |
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|