|
|
| بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) | |
| |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19672 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 29/3/2011, 09:43 | |
| ملاحظات حول الزيارة! تباينت التحليلات والرؤي للزيارة التي قام بها أفيجدور ليبرمان وزير خارجية إسرائيل لعدد من الدول الإفريقية من بينها دول تقع بحوض نهرالنيل( إثيوبيا, أوغندا, كينيا), وتمحورت التحليلات حول التهوين من مردودات هذه الزيارة من جانب فريق من المحللين, في حين اعتبر فريق آخر منهم أن هذه الزيارة تحمل دلالات ومؤشرات خطيرة يجب التوقف عندها ومواجهتها من قبل مصر, لأنها تؤثر علي الأمن القومي المصري بصورة مباشرة, ومن منطلق أن الإضرار بمصالح مصر والسعي إلي اضعافها مازال هدفا استراتيجيا لإسرائيل برغم معاهدة السلام بين البلدين.
ملاحظات نراها كاشفة في هذا السياق بعيدا عن التهوين والتهويل أهمها ما يلي:
أولا: إن إسرائيل تدرك جيدا حجم ودور ومكان ومكانة مصر بالتاريخ والجغرافيا, ومن ثم فإن الضغط عليها بأكبر عدد من الأوراق( وأخطرها جميعا ورقة المياه) هو بلا ريب أحد أهداف السياسة الإسرائيلية لكي يكون في مقدور إسرائيل تمرير مخططاتها وتنفيذ كل سيناريوهاتها في المنطقة.
ثانيا: علينا ألا نهون من التحركات الإسرائيلية, فمن المعروف عن إسرائيل أنها تخطط جيدا لكل ما يحقق لها مصالحها وأطماعها, فالسياسة ليست بالضرورة منظومة أخلاقية ولكنها يقينا برجماتية ونفعية وأن الغاية تبرر الوسيلة, وإسرائيل خير من يطبق السياسة بهذا المفهوم.
ثالثا: إن ثمة مؤشرات جلية تشي بأن إسرائيل تحرض دول حوض النيل علي تعديل اتفاقات توزيع مياه النهر للتأثير علي حصة مصر من المياه(55.5 مليار متر مكعب تم تخصيصها منذ أكثر من60 سنة, وهو ما يعني أن مصر تعاني الآن بسبب الزيادة السكانية من فقر مائي).
رابعا: صحيح أن الجغرافيا والطبوغرافيا المتمثلة في الانحدارات الشديدة للهضبة الاثيوبية التي تأتي منها معظم حصة مصر من مياه النيل تقف عقبة كأداء تحول دون التأثير علي مجري نهر النيل ووصوله إلي مصر, ولكن هذا ليس مبررا يجعلنا نتقاعس إزاء العبث الإسرائيلي المفضوح خامسا: في فترات سابقة ابتعدنا فيها عن إفريقيا لأسباب غير مفهومة, وتمكنت إسرائيل من ملء الفراغ تارة بتأجيج الصراعات الداخلية, وتارة بتقديم المساعدات الأمنية والفنية والتكنولوجية في مجالات الزراعة والري تحديدا, ولاشك أن الدول الإفريقية عطشي لمثل هذه( المعونات), ناهيك عن ملايين الأفدنة الصالحة للزراعة بهذه الدول, وهو ما حدا بدول مثل أمريكا والصين وإيران إلي شراء أراض في هذه الدول الإفريقية وتخصيصها لزراعة محاصيل الوقود الحيوي علي خلفية أن مآل البترول إلي نضوب في خلال السنوات الخمسين المقبلة.
سادسا: لابد أن يتحرك العرب ومصر في المقدمة لمواجهة التغلغل الإسرائيلي في إفريقيا, ومثل هذه المواجهة لا تتأتي من خلال الشعارات واستعادة رومانسية لذكريات الزمن الجميل والعلاقات الوثيقة مع إفريقيا, ولكن المواجهة تتطلب ضخ مزيد من الاستثمارات العربية في إفريقيا, مع تقديم جميع صورالدعم الفني في مجالات المياه والزراعة والصناعة والتعليم, ونثق أن الدول العربية تمتلك المقومات والقدرات الاقتصادية والبشرية والفنية للقيام بهذا الدور إذا أدركنا جميعا أنه في السياسة لا توجد صداقة دائمة ولا عداوة دائمة, ولكن توجد مصالح دائمة. |
| | | أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19672 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 29/3/2011, 09:44 | |
| ماذا ننتظر؟ قرأت رسالة د.أحمد فوزي توفيق في بريد الأهرام والتي تحدث فيها عن خطر وباء الإنفلونزا المعروف باسم إنفلونزا الخنازير وعن الدور المهم للمواطن في الحد من انتشار المرض ودور وزارة الصحة في توعية المواطنين علي كيفية التصرف عند ظهور أعراض المرض عليهم في حالة زيادة معدلات انتشاره.. وأري أن وزارة الصحة لم تقم بالدور المطلوب في التوعية ومكافحة المرض حيث إن إعلانات التليفزيون للتوعية بمخاطره ليست كافية مع غياب دور الإدارات والمراكز الصحية التابعة للوزارة خاصة في المناطق الشعبية المكتظة بالسكان والتي تعاني من قلة الوعي الصحي وضعف الخدمات المقدمة للسكان ومثال علي ذلك ما يحدث في منطقة الشرابية الطبية:
ـ جميع المراكز الصحية بمنطقة الشرابية الطبية مصابة بالإهمال والتسيب في حضور الأطباء والممرضات ويبدأ العمل بها بعد الساعة العاشرة صباحا وينتهي قبل أذان الظهر يوميا.
ـ هذه المراكز مغلقة ليلا, لا يوجد بأي منها أطباء أو ممرضات لاستقبال الحالات الطارئة, كما أنها خالية من الأقنعة الواقية( الماسكات) والجوانتيات والكلور والمطهرات اللازمة لمكافحة انتشار المرض.
ـ لم يتم عقد أي ندوات تدريبية للأطباء أو للممرضات بها للتعريف بكيفية التعامل مع المرض والمرضي في حالة زيادة معدلات انتشاره.. ولكن تم توزيع نموذج خطة وهمية علي المراكز لمواجهة الجائحة المتوقعة, وتحتوي هذه الخطة علي البيانات الديموجرافية لكل مركز صحي دون تحديد كيفية التعامل مع المرضي أو كيفية وقاية العاملين أو التعامل مع الوفيات ودون حدوث أي تدريب للعاملين بالمراكز, ولا أدري ماذا ننتظر بعد ذلك؟. محمد أمين يعقوب المدير المالي والإداري بمنطقة الشرابية الطبية |
| | | أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19672 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 29/3/2011, 09:45 | |
| مادة المرأة الحديدية ظهور المرأة الحديدية بعد اثنين وعشرين عاما من غيابها عن أجهزة الشرطة, والنيابة, والقضاء, وخروجها ودخولها كيفما راق لها, وانشاؤها شركات استثمارية في اليونان ومصر تحت اسماء أخري, يضعنا امام حدث ساخر وقضية جادة!!
هدي عبدالمنعم مادة قانونية, ادعو إلي دراستها اساتذة كليات الحقوق, والقانون, واحث المعيدين والمدرسين المساعدين علي تحضير رسائل الماجستير, والدكتوراه عنها بجوانبها المختلفة وزواياها المتشعبة!!
وتقرير تدريس مادة المرأة الحديدية علي كليات القانون ودراساتها العليا, وهي وان كانت تنسب الكمال إلي نفسها زورا, فهي امراة شديدة الانتباه, في مجتمع فقد انتباهه منذ أزمان, ويعيش في غفلة واضحة, وافتقاد بدهيات العقل واساسيات المنطق!!
انها مادة ثرية, ستبين كيفية العبث والتحايل علي نصوص قوانين العقوبات والإجراءات الجنائية واختراق قوانين البنوك والاستثمار, وتوظيف الاموال, والمرافعات والعمل, والمروق من ثغرات القانون المدني في الايجار والملكية والحقوق العينية واللعب بالقانون التجاري والبحري والجوي وقوانين السفر والاحوال الشخصية والاحوال المدنية, واستخراج جوازات سفر وبطاقات شخصية وصحيفة احوال جنائية مزورة لاي موقف تريد تنفيذه.
28 قضية شيكات ونصب وتبديد وانتظار سقوط الاحكام بالتقادم!! انها موسوعة في علمي النفس والاجتماع, ملمة بطرق تخريب ضمائر البشر وهدر قيمهم, وتسويء اخلاقهم, وتدمير نفوسهم لمصلحتها, وإيجاد بطانة مهولة العدد من الكذابين والمرتشين والخائنين والمنافقين والخائبين في الدنيا والآخرة, وسوف نجد انفسنا وسط إهمال جسيم وضمائر غائبة ولامبالاة ثم بعدئذ صمت مريب!!
وبدراسة مادة هدي عبدالمنعم ستتغير كثيرا من الصياغات القانونية الفضفاضة والعبارات الغامضة, والنصوص المبهمة والتي يفسرها كل واحد علي عدة وجوه او علي هواه, والتي جعلت منا مجتمعا معذبا قانونيا ثم اقتصاديا!!
وكل ما أخشاه ان تكون نتيجة امتحان مادة هدي عبدالمنعم في كليات الحقوق والقانون: لم ينجح احد!! |
| | | أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19672 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 29/3/2011, 09:47 | |
| لن يهدأ بالي سيدي.. أنا أم محمد سليمان عبدالودود صاحبة رسالة( الموت الرخيص) أرسل لسيادتكم صورة ضوئية من محضر شرطة قسم ثان مدينة نصر التي تثبت صحة ما ادعيت في رسالتي الأولي وتثبت أيضا عدم صحة ما ادعاه والد أحمد( قاتل ابني).
1 ـ صورة ضوئية من دار الإفتاء وتثبت ان الذي قام باستخراجها أحد أصدقائه ولم أحدد قيمتها بنفسي كما ادعي.
2 ـ لا يوجد بمحضر الشرطة طلب من النيابة بتحليل دم الجاني( السؤال موجه لمعالي وزير الداخلية).
3 ـ محضر معاينة الحادث الذي يحدد( موقع الحادث) ومكانه أعلي كوبري6 أكتوبر فوق معهد تكنولوجيا المعلومات ونقابة التجاريين( والموقع المثبت هو منحني أعلي الكوبري وليس مطلع كوبري كما ادعي أبو الجاني).
4 ـ مرفق تقرير الطب الشرعي الموضح به مدي اصابة ابني مما يؤكد السرعة الجنونية التي كانت تسير بها السيارة.
5 ـ مرفق صورة المعاينة التي تنفي تماما وجود سيارة أخري صدمته من الخلف وأن الآثار الموجودة بالسيارة من أثر انقلابها عدة مرات علي الجانبين وليس بها أي آثار اصطدام من الخلف كما ادعي أبوالجاني.
6 ـ مرفق ما يثبت أن ابني والسيارة الأخري كانا يسيران عكس سير سيارة الجاني( فكيف يكون ابني المتسبب في الحادث وقد كان ملقي علي الرصيف هو وموتوسيكله في نفس طريق سيره) أي أنه في طريقه الصحيح ولم ينحرف في طريق الجاني بل الجاني الذي انحرف في طريقه هو والسيارة الأخري.
7 ـ مرفق طيه أقوال المصابين في الحادث وهم الشهود الذين يثبتون صحة أقوالي في سرد سيناريو الحادث ولم يكن محض خيال كما ادعي أبوالجاني, ولكن صورة المحضر في حوزتي أطالعها كل يوم وكل دقيقة من عمري, ولن يهدأ لي بال حتي يتم تغيير القانون فابني قد مات ولكن كل شباب مصر أبنائي ويجب حمايتهم والحفاظ علي أرواحهم حتي لا يكونوا ضحايا آخرين لشباب مستهتر أو سائقي ميكروباص أو حتي سائق ملاكي محترمين.
هذه ادلة صحة إدعاءاتي التي صورها لي خيالي في عمرة أحزاني ولا أملك إلا أن أقول حسبي الله ونعم الوكيل. مرفت سيوفي محمد سليمان طالبة بمعهد تكنولوجيا المعلومات وأم الشهيد محمد سليمان عبدالودود
* المحرر: لدي كل المستندات التي تؤكد ما جاء في رسالة أم محمد وانتهزها فرصة لأجدد دعوتي لـ أبوأحمد حتي يرتاح ضميره وقلبه ويحمد الله علي نجاة نجله بأن يسعي إلي أم محمد لإرضائها لأني أشفق عليه من دعوة المظلوم حفظنا الله جميعا منها وأبعدنا عن الظلم. |
| | | أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19672 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 29/3/2011, 09:48 | |
| قبلة الوداع أرجو أن تقرأ رسالتي جيدا وتنشرها في اقرب وقت لعل نشرها يساعدني علي الخروج من أحزاني والتمسك بحياتي من جديد توفي زوجي الحبيب المحامي الشاب منذ عام تقريبا, وراح ضحية حادث سيارة شهير في شارع الحجاز الرئيسي, والتي كان يقودها شاب متهور بأقصي سرعة في شارع تملؤه المدارس ويعج بالناس ليلا ونهارا, ومات بعد الحادث بخمسة أيام مثل الكثيرين الذين ضاعت حياتهم علي الأسفلت بسبب التهور والقيادة المسرعة التي يمارسها الشباب هذه الأيام بكثرة, وبسبب تسابق السيارات الذي يتخذونه لعبة ويحصدون به الكثير من الأرواح البريئة التي تترك خلفها الكثير من الأطفال الأيتام الذين لا حول لهم ولا قوة.
كنت قد نشرت قصتي في الأهرام العام الماضي, وكنت وقتها أناشد كل المسئولين ألا يهرب هذا الشاب قبل أن تنتهي القضية وحتي لا يهرب من العدالة وحكم القضاء, وفعلا اهتم الجميع لما نشرت واليوم, وقد مر عام علي وفاة زوجي الحبيب حصلنا علي الحكم النهائي في القضية وهو براءة المتهم مراعاة لظروفه, حيث إنه في نهائي طب أسنان وهي أول سابقة له, أحمد الله علي كل شيء, فهذا قضاء الله وقدره ولولا إيماني بالله لكان أصابني الجنون
واليوم لا أملك شيئا استطيع قوله غير مواساة نفسي وأولادي الأيتام الذين تركهم لي زوجي أمانة في عنقي فجأة وبدون مقدمات أو ترتيبات, فقد كنا لحظة الحادث المرير معا يمسك يدي خوفا علي من السيارات القادمة, وكنا في طريقنا لشراء طلبات أولادنا البسيطة وكتبهم المدرسية, ومن يومها لم يعد زوجي مرة أخري إلي البيت ولم ير أولاده مرة أخري, فقد كانت آخر مرة نخرج فيها سويا وآخر مرة يري فيها طفليه, ولم يستطع حتي أن يودعهما أو يقبلهما قبلة الوداع, وعدت وحدي منذ هذا اليوم لألقي مصيري المجهول مع رحلة الأيام القادمة ومع أولادي.
أريد فقط أن اكتب إلي روح زوجي الطاهرة أبلغه انني لم ولن أستطيع نسيانه مهما طال الزمن ومهما فرقتنا الحياة, فقد كان مثالا للزوج الوفي المخلص الحنون المتفاني في عمله يساعد الآخرين ولو حتي دون أجر, ويساعد زملاءه المحامين في قضاياهم وكتابة المذكرات القضائية معهم بحب وإخلاص ودون أي مقابل, كان نعم الزوج والحبيب الذي ملأ علي حياتي طوال14 عاما قضيناها معا, فقد كنت أكتفي به عن العالم وما فيه, وكان نعم الأب الحنون القوي الرقيق المشاعر المتعاون الصديق لي ولأولاده, حتي انهم كانوا ينادونه باسمه فقط دون كلمة بابا أو بابي..
كان الصديق الوفي الذي كنت ألجا إليه في أي وقت وعند أي مشكلة, فلم يكن زوجا عاديا, بل كان يسمعني كثيرا ويسمع كل كلمة باهتمام بالغ دون أن يمل, يعطيني النصيحة اللازمة وبهدوء شديد مهما كان ما نتحدث فيه, فلم أكن في حياتي معه أحتاج أكثر من هذا.. زوج جميل رقيق مخلص وفي صديق حبيب أب حنون.. ليته يسمعني الآن ويعلم كم أفتقده وأفتقد عمري الذي ضاع بعده, ولم يتبق لي فيه إلا الذكريات الجميلة فقط, وطفلان لا ذنب لهما في أي شيء فهما يحتاجان للحب والحنان والرعاية التي حرمت أنا نفسي منها, كم أتمني أن يعرف انني منذ وفاته وحتي اليوم لا أتحدث مع أي انسان إلا عنه.. وأدعو الله دائما أن يلهمني واولادي الصبر علي فراقه وأن استطيع أن أكمل مشواري مع ولدي بعده, وأعوضهما عن حنان الأب الذي فقداه إلي الأبد ولن يعوضهما عنه أي شيء آخر.
اقول لكل زوجة تشكو من زوجها لأي سبب تافه, ان تدعو الله أن يحفظه لها مهما حدث وبجوارها, حتي لا تشعر مثلما أشعر الآن بالوحدة القاتلة وعذابها, والمسئولية القادمة والخوف علي ولدي من المجهول فلم يكن معنا في هذه الحياة غيره ليرعانا ويعيش معنا.
رجاء سيدي أن تنشر رسالتي هذه لعل فيها دوائي مما أشعر به, فقد أردت أن يقرأها كل من عرفنا حتي يعلم الجميع كم كان هذا الانسان جميلا ولا يعوض, وكذلك حتي يحمد كل إنسان الله ويتعظ حين تصادفه أي مشكلة بسيطة فيلعن الدنيا وما فيها, وحتي تفكر كل زوجة تختلف مع زوجها لأسباب تافهة فتدعو ألا يعود مرة أخري. * سيدتي.. أتمني أن يقرأ هذا الشاب العابث ـ والذي حماه ضعف القانون ـ رسالتك المؤلمة, لعله يشعر هو ومن مثله من الشباب الذين يستخفون بحياة البشر فيغتالونهم بسياراتهم في لحظة تحقيقا لمتعة كاذبة, وهم لا يدرون أنهم يدمرون حيوات بشر لم يرتكبوا إثما سوي أنهم ساروا في الطريق آمنين.
هذا الحكم يا سيدتي يستوجب من أعضاء مجلس الشعب ووزارة العدل مراجعة مواد قانون القتل الخطأ, فقانون المرور الجديد يحبس من يسير في الاتجاه المعاكس ولكنه يخلي سبيل من يقتل خطأ وتبرئه المحكمة حماية لمستقبله, دون النظر إلي مستقبل أسرة كاملة معرضة للخطر ما تبقي لها من حياة, لأنها فقدت عائلها بسبب إهمال وتهور شاب, فإذا لم يكن هو حريصا علي نفسه فكيف يحميه القانون ويهدر حق غيره بلا ذنب!!
سيدتي.. ها أنا قد نشرت رسالتك تقديرا لإخلاصك ومحبتك لزوجك الراحل الرائع المثالي, فليدعو له كل الأصدقاء بالفردوس الأعلي, ولتثقي بأن الله سبحانه وتعالي سيكون أرحم بك وبولديك من القانون ومن الشباب العابث!
|
| | | أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19672 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 29/3/2011, 09:49 | |
| فكرة للمناقشة أطرح فكرة اعتقد انها جديدة, للحد من استهلاك الناس لمياه الشرب النقية, خاصة في ظل غياب برنامج حكومي فعال يحقق نتائج عملية وواقعية في هذا الميدان.
تتمثل هذه الفكرة في توصيل مياه البحر في مواسير إلي جميع البيوت جنبا إلي جنب مع مواسير المياه العذبة النقية, بحيث يكون لدي كل مواطن كل من نوعي المياه, وبحيث يستخدم المياه العذبة في أغراض الشرب والطهي وما شابه ويستخدم مياه البحر في أغراض صناديق الطرد ومسح الارضيات ورش الشوارع وبذلك نوفر كميات هائلة من المياه العذبة تصل في تقديري إلي أكثر من نصف المياه المستخدمة بالشكل والاسلوب الحالي.
هذه الفكرة لو تم تنفيذها فسوف تحقق فوائد عديدة أهمها توفير المياه العذبة التي يتم اهدارها بشكل صارخ, وكذلك توفير المبالغ الطائلة التي تنفق عليها في عمليات التطهير والمراقبة وفحص العينات, كما أنها آمنة من الناحية الصحية فيما خصصت له لانها مالحة ولذلك فلا خوف من نقل الأمراض عن طريقها, كما أنها مصدر لاينفد إلي ان يرث الله الارض وما عليها, وترشد المياه العذبة لاغراض الشرب والطهي وري المزروعات وبالاضافة إلي ذلك فإنها سوف تضخ بحالتها الخام دون انفاق شيء علي التنقية أو التطهير أو المراقبة الصحية, وزيادة في تشجيع الناس علي استهلاك هذا المصدر الجديد ستكون المياه المالحة مجانية دون مقابل في حين يتم رفع سعر الاخري لتتناسب مع تكلفتها الحقيقية وللحد من استخدامها.
ولكن حتي يتحقق ذلك الهدف فإنه يلزمنا الحصول علي اجابات من المختصين لبعض الاسئلة أهمها:
1) ماهو التقويم العام للفكرة من حيث الجدوي الاقتصادية والاستراتيجية؟
2) هل تتحمل المواسير العادية مرور المياه المالحة بداخلها ام تحتاج إلي نوعيات خاصة من المواسير؟
3) هل تم تنفيذ هذه الفكرة في دول أخري وماهي النتائج؟ انني أدعو جميع المهتمين بهذا الشأن للرد علي هذه التساؤلات وطرح أفكارهم ورؤاهم حولها ومناقشة هذه الفكرة بشكل مستفيض فقد تكون طريقا يحقق لنا الأهداف المرجوة. طارق الشيخ إخصائي علاقات بمطار القاهرة الدولي |
| | | أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19672 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 29/3/2011, 09:50 | |
| غــرور إمــرأة أكتب إليك ياسيدي لكي تنقذني من مأساتي وحيرتي, ولك الحق أن تضع أي عنوان لقصتي سواء كان خيانة أو غدر أواستهتار طبيبة.. فأنا ياسيدي طبيبة في السابعة والعشرين من عمري وأم لطفل في الثالثة من عمره, دعني أبدأ قصتي فأنا تزوجت عن حب كبير تعرفت عليه في إحدي الزيارات العائلية فهناك صلة قرابة, وأحببنا بعضنا من أول نظرة وارتبطنا قبل الزواج فترة طويلة إلي أن تم الزواج, ونحن من مدينتين مختلفتين تبعدان عن بعضهما كثيرا, والزواج تم وأنا مازلت أدرس وأقنعت زوجي أن يترك شقته, ويأخذ ما دفعه لنتزوج مبكرا وأقنعته أن نسكن في مدينتي في شقتي في منزل والدي, ووافق فهو يحبني حتي إنه عندما جاءته فرصة للعمل بالخارج وأنا مازلت طالبة فرفضت وخيرته إما أنا أو السفر فاختارني طبعا وألغي سفره وتزوجنا في بيت والدي وللعلم والدي ميسور الحال جدا.. جدا.
أنهيت دراستي كطبيبة بتفوق وللحق كان له دور فهو علي الأقل لا توجد له طلبات كثيرة وأيضا يشجعني دائما علي المذاكرة فهو هادئ وحنون, ولكن عيبه أنه عندما يثور يصبح عصبيا جدا وأنا عنيدة ومستفزة, ولا أمتص غضبه كثيرا وبعد فترة وبسبب حلمي بأن أترك مدينتي وأيضا بسبب مشاكل أسرتي مع زوجي.. فأبي جاف وحاد الطباع جدا وكثيرا يكون متعجرفا فانتقلنا إلي مدينة أخري, وبدأنا حياتنا هناك فالتحق زوجي بوظيفة, وللعلم زوجي مؤهل عال ولكنه ليس طبيبا وأنا استعددت لبدء حياتي العملية ولكن جاءت بداية المشكلة عندما جاءني خطاب تعييني في الجامعة التي تخرجت منها كمعيدة والمشكلة ليست من زوجي, فزوجي قال لي لن أكون أنانيا معك, وفخر لي أن تكون أم ابني في أرقي المناصب وطبعا نسيت أن أقول لك إنه بعد تسعة أشهر من زواجي رزقني الله بابن غاية في الجمال.
المهم سافرت إلي مدينتي مرة أخري, والتحقت بالعمل بالجامعة, واتفقت مع زوجي أن نلتقي كل فترة حتي نرتب أمورنا, سواء أن أكتفي بالماجستير أو استطيع أن انتقل بدرجتي كمعيدة إلي المدينة التي نسكن بها.
ولكن في بداية عملي تعرفت علي طبيب زميل لي يكبرني بعدة سنوات وجدته يعاملني بمنتهي الرقة ويحاول مساعدني في كل الأمور انجذبت له وهو أيضا وزادت الاتصالات والكلام بيننا وارتحت له جدا خاصة أنه في الفترة الأخيرة مع زوجي زادت مشاكلنا, ولكن للحق الكثير منها بسببي فأنا بشهادة جميع من حولي مستفزة.. وحكيت للانسان الآخر كل شيء عني وهو أيضا علي العلم أنه ايضا متزوج, ولكن بشكل خارج عن إرادتي أحببت ذلك الطبيب وهو أيضا وكان مبررنا أنني غير مرتاحة مع زوجي, وهو كان يقول إنه لا يجد نفسه مع زوجته واتفقت معه أنني سأنفصل عن زوجي وأقنعته وأقنعت ضميري أنه ليس السبب وأنا في كل الأحوال به أو من غيره لابد أن أنفصل وهو أيضا اتفق معي أنه سيعرض الأمر علي زوجته إذا طلبت الطلاق سيطلقها, وإذا وافقت علي الاستمرار سيتزوجني علي زوجته, ولكني سأكون كل شيء في حياته خصوصا أن بيننا تفاهم في المجال الشخصي والعملي كطبيبين.
المهم بالفعل طلبت الطلاق من زوجي وقمت بشحن أهلي عليه حتي يساعدوني في الطلاق, فقلت كان يهينني ودائما يسبكم, وكان يتطاول علي بالألفاظ وباليد حتي وقف بجانبي أهلي وساعدونني وللحقيقة وجدت من زوجي تمسكا وحبا باستماتة ولكن كنت أقول له أسبابا واهية لكي يطلقني مثل أنت مشاكلك معي كانت كثيرة وأنت ماديا أقل مني وأنت لست طبيبا مثلي بل إني كنت أتعمد إهانته وجرحه لكي يطلقني, وبالفعل بعد تمسك رهيب منه طلقني
ولكن من قبل أن يطلقني زوجي فمنذ أن طلبت منه الطلاق وأنا اعتبرت نفسي مطلقة وأطلقت العنان لعلاقتي بهذا الطبيب وتوطدت العلاقة جدا ففي الوقت الذي كنت أتعامل مع هذا الطبيب بأحسن طريقة عندما كان يحاول زوجي أن يكلمني ليتعطفني ويرضيني كنت أهينه مع العلم أنه حتي بعد الطلاق حاول إرضائي وحاول توسيط كل من حولي لكني رفضت, وأيضا علي الرغم من أنني التي طلبت الطلاق فقد ترك زوجي كل شئ كان من حقه تركه لي وأنا اعتبرته حقا مكتسبا ولم أشعره أنه صنع شيئا من أجلي وللعلم أيضا فإنه يحب ابنه جدا جدا والطفل أيضا يحب والده ومتعلق به
فهو كل فترة يري ابنه لأن المسافة بيننا بعيدة وأنا أشعر بمدي معاناته ووجعه الداخلي في هذا الموضوع علما بأنني أنشغل عن ابني كثيرا وأضطر للمبيت بالمستشفي, وأعتمد علي أهلي, ولكني لا أسمع لأحد ودائما أقنع نفسي إنني علي صواب.. ودائما أحاول إقناع نفسي أنه لو كان يعاملني طيلة الوقت معاملة حسنة ماذهبت لغيره.
ولكني في لحظات مع نفسي كتبت لك بكل صراحة فأرجوك أرجوك لاتهمل رسالتي وأجبني ماذا أفعل هل أستمر في علاقتي وإذا كنت في فترة استطعت أن أحب رجلا آخر وأتعلق به فلماذا أعود إلي زوجي؟ أم أعود إلي زوجي وإذا عدت له هل أحكي له كل شئ أم لا أخبره وأجعل ابننا يحيا حياة طبيعية بين أب وأم؟ * سيدتي... كل ما أخشاه أن يفهم البعض خطأ أني أسير في اتجاه رفض عمل المرأة, خاصة ان هذه هي الرسالة الثانية علي التوالي التي تكشف عن وجوه سلبية لعمل المرأة, ولكن الحقيقة أن المشكلة ليست في العمل, ولكن في الفهم الخطأ لبعض النساء لدورها كزوجة وما يجب عليها أن تفعله في عملها..
إنها مرة أخري نفس المشكلة, حدود الزمالة في العمل مع الرجل, بالخروج علي مقتضيات تلك المشاركة بالحديث في دوائر العمل فقط, وتجنب الاقتراب من الأمور الشخصية والمكالمات الخاصة, والكشف عن الأسرار الزوجية, وكلها أبواب يدخل منها الشيطان بكل سهولة.
سيدتي.. دعينا نبدأ منذ البداية, لأن النتائج دائما مرتبطة بالمقدمات..
أحببت قريبك من أول نظرة, وحدث الارتباط الذي طال كثيرا قبل الزواج.. وهذه أولي الأخطاء المتكررة, لأن طول فترة الخطبة يطفئ المشاعر ويضخم العيوب, وقد يسرب الملل الي الحياة الزوجية عندما تبدأ.. وفي حالتك مازاد الأمر سوءا هو احساسك بالتميز منذ البداية, تأملي كلماتك عن الفارق المادي بينكما, والدي ميسور جدا جدا, وخيرته إما أنا أو السفر, فاختارني طبعا, زوجي ليس طبيبا مثلي. كلها تعكس احساسك بالتميز في مواجهة زوجك, هذا الزوج الذي ضحي من أجلك, وقف بجانبك ورفض السفر وشجعك علي العمل وتحمل استفزازك بدون أن يكون له طلبات, ولكنك لم تقدري كل هذا, فتماديت في أخطائك, مستندة الي سلوك والدي المتعجرف والذي ساهم حتما ـ بقصد أو بدونه ـ في سلوكك المتطرف تجاه زوجك والد ابنك الوحيد.
الخطأ الأكبر الذي اشتركت وزوجك فيه هو انفصالكما بسبب عملك, كل واحد في مكان, تلتقيان كل فترة.. هذه الثغرة الكبري في العلاقة, فعندما يتعارض العمل والنجاح مع استقرار الأسرة, فإن الاختيار الأول هو الأسرة, وإن كان هناك ضرورة لسفرك فكان حتما علي زوجك ألا يتركك بمفردك, هذا الانفراد الذي جعلك فريسة سهلة لرقة زميلك واهتمامه, ولأنك مغرورة وترين نفسك كثيرة علي زوجك
انجذبت لزميلك وزادت الاتصالات والمكالمات والاعتراف بالحب متناسية انك زوجة وأم لطفل في حاجة الي والديه, في الوقت نفسه بدأت تبتعدين عن زوجك وتفتعلين معه المشكلات, الي ان وصل الأمر لطلب الطلاق والحصول عليه.
وأطلقت العنان لعلاقتك بهذا الطبيب, وعلي الرغم من عدم ذكرك لموقف هذا الطبيب الحبيب منك بعد الطلاق, لكني متأكد انك لاحظت فتورا في اهتمامه بك, فأنت في نظره مهما قال لك, امرأة خائنة, ضحت بزوجها وابنها, فما الذي يضمن ألا تفعلي ذلك معه إذا التقيت بشخص آخر وانتما متزوجان؟!
سيدتي... ضحيت بمن أحبك وضحي من أجلك في أول اختبار ونسيت طفلك بأنانية شديدة والثمن سيكون أقسي مما تتخيلين.. فالزواج مسئولية كبيرة وليس رحلة أو علاقة عاطفية عابرة لذيذة وسهلة بلا أي مسئوليات.
أحببت رجلا آخر لشعورك غير المبرر أو المنطقي بأنك أفضل من زوجك فيما الحقيقة أنه أفضل منك بكرمه وحبه واحتوائه وصبره عليك ودفعك للتفوق.. أحببت غير زوجك لأنك فتحت أذنيك لمن قال لك ما تحبين, وأغلقتهما في وجه من أحبك بصدق وعبر عن حبه بصورة عملية.. تلك النزوة التي عشتها لن تستمر وستكتشفين انك كنت لعبة وتسلية في يد هذا الطبيب وستدفعين ثمنا باهظا وكذلك طفلك, فعودي الي رشدك, عودي الي زوجك ولا تخبريه بشيء, توبي الي الله لعله سبحانه وتعالي يغفر لك, واطلبي السماح من والد طفلك, فما أصعب وأقسي ان نضحي بسعادة بين أيدينا ونجري وراء سراب لايقود الا إلي الوحدة والأسي والندم. والي لقاء بإذن الله. |
| | | أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19672 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 29/3/2011, 09:51 | |
| عفو أم محمد أنا أم محمد سليمان عبدالودود أتقدم لسيادتكم ولجميع القراء الأفاضل بالشكر والتقدير والعرفان بالجميل. وأعلن أمامكم جميعا وأشهدكم وأشهد الله علي ما أقول: أنني قد تنازلت عن رفع قضية التعويض أو المطالبة بالدية الشرعية.. والتي شرعها لي الله عز وجل بقوله في سورة النساء الاية92: وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ ومن قتل مؤمنا خطأ فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة الي أهله إلا أن يصدقوا فإن كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحرير رقبة مؤمنة وان كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسلمة إلي أهله وتحرير رقبة مؤمنة فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين توبة من الله وكان الله عليما حكيما..
من السيد ناصر فاروق والد أحمد ناصر فاروق والمتسبب في الحادث الذي تسبب عنه قتل ابني محمد سليمان عبدالودود.. ولم يكن ذلك عن ضعف موقفي القانوني أو عن ضعف مني.. ولم يكن أيضا عن سعة أو غني أدعيه.. ولكن عن فقر وذل إلي رحمة الله عز وجل.. وأعلن أني قد سامحت ابنه وسامحته هو عن كل تصرف أو فعل صدر منه, وتسبب في إيلامي وجراحي.. وسامحته ايضا عن كل ادعاء علي بالباطل أو حتي بالحق.. وأني لن أطالبه أو حتي أقبل منه دفع مليم واحد من حقي الذي شرعه لي الله وحتي لو سعي هو لذلك..
كما أدعو الله أن يسامحه ويسامح ابنه أحمد ويغفر لهما ويرحمهما كما أدعو الله ان يحفظ له أحمد ويبارك له فيه.. فكما كتب لي القارئ الفاضل مهندس محمود سليمان والمقيم بالسعودية.. عملا بقوله سبحانه شاكرا لزكريا عليه السلام وأهله صنيعهم ومسارعتهم في الخير بقوله سبحانه: فاستجبنا له ووهبنا له يحيي وأصلحنا له زوجه إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين.. وسأل الله أن يكون منهم.. فلماذا لا أسأل الله أنا أيضا أن أكون منهم؟
وبذلك ياسيدي يبقي لي مطلبي الاساسي وهو إعادة النظر في قانون المرور وأحكامه فلن يهدأ بالي أو أتخلي عن قضيتي فكما قلت لكم من قبل أن ابني قد مات فلن يفيده إعادة النظر في القانون من عدمه, ولكن حفاظا علي أرواح الأبرياء, أتساءل القانون لا يمنح حق امتلاك القاصر لممتلكاته إلا بعد بلوغه سن21 عاما, فلماذا يمنحه حق تملك أرواح وأموال الغير حين يمنحه حق استخراج رخصة القيادة في سن18 عاما ما هي عقوبة السرعة الزائدة داخل المدينة والتي تتسبب في إزهاق أرواح الأبرياء مقارنة بعقوبة الحزام أو الموبايل أو أو أو.
من له قلب يبصر به فليجيبني.. والسلام عليكم وشاكرة لكم سعة صدركم لأم محمد وهموم أم محمد. * المحرر: أنت ياسيدتي ممن أحبوا أن يغفر لهم الله فهو القائل في كتابه الحكيم: وليعفو وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم, فاصفح الصفح الجميل, وهل هناك أجمل من عفوك وصفحك وسماحة نفسك, زادك الله قدرا وعزا, فرسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم بشر أمثالك, ومازاد الله عبدا بعفو إلا عزا, لا يهمني الآن إحساس أو موقف أبو أحمد, فالأهم هي تلك القيمة الانسانية العظيمة التي تقدمينها لنا بالتجاوز عن غضبك, وتنازلك عن حقك, فأنت مثل الشجرة التي لا تحجب ظلها أبدا حتي عن الحطاب الذي يغتال فروعها. أما عن مطلبك الأساسي, فنحن معك, لن نتوقف عن المطالبة بتعديل قانون المرور, ولنا طلب لديك ـ أنا وأصدقاء بريد الجمعة, نسألك الدعاء فمحفوظ من تدعو له أم مثلك, حفظك الله لنا.
|
| | | أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19672 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 29/3/2011, 09:53 | |
| عروس إمبابة ترددت كثيرا جدا في إرسال تلك الرسالة إذ لم أتخيل في يوم من الأيام أن تصل تفاصيل حياتي لبريد الجمعة الذي اتابعه منذ أعوام طويلة وتألمت لأصحاب قصص كثيرة كما فرحت لآخرين.
أنا يا سيدي فتاة سأبلغ الثلاثين من العمر بعد3 شهور إن شاء الله نشأت في أسرة طيبة جدا وتربيت في بيت لا يعرف سوي السعادة والاستقرار لم نمر أبدا أنا واخواتي بتجربة الخلافات المزمنة بين الأبوين ولا شاهدت مرة مشاجرة بين ابي وأمي وحتي اليوم لا اغادر المنزل قبل أن أقبل يد أبي العظيم وخد أمي الحنون.
افني أبي وأمي حفظهما الله لي اجمل سنوات العمر في رعايتي انا واخوتي ولم يبخل ابي ابدا بأي شيء علينا علي الرغم من انه كان يشغل منصبا حكوميا ونحن بالمناسبة أسرة من الطبقة المتوسطة لكنه ربانا أفضل تربية ولم نشعر ابدا بأننا ينقصنا أي شيء نلبس اجمل الثياب ونأكل افضل الطعام ولدينا اشتراك في النادي ويمارس كل منا هوايته ويشجعه أبي علي ذلك وكان دائما يضحك ويقول لأمي من يتقي الله يبارك له الله في رزقه وأولاده وفعلا هذا هو ما حدث علي الرغم من محدودية الدخل فاننا تربينا أحسن تربية ولم نشعر ابدا اننا ينقصنا أي شيء والحمد لله.
وكنا نقيم في احدي محافظات الصعيد بسبب عمل ابي في شركة الكهرباء ثم انتقلنا للقاهرة ولأن الانتقال جاء فجأة بعد ترقية حصل عليها أبي في عمله فكان الوقت المتاح للبحث عن سكن ملائم لأسرة بها4 أبناء محدودا جدا لذلك أخذ ابي باقتراح عمي وانتقل للقاهرة بمفرده في البداية وبدأ في بناء منزل بناه علي قطعة أرض يمتلكها كان قد ورثها عن جدي وما إن انتهي البناء وهو منزل من دور واحد بالمناسبة انتقلنا للعيش فيه وكان في منطقة امبابة شعرنا منذ اللحظة الأولي يا سيدي بالفارق الرهيب في البيئة المحيطة والمستوي الثقافي فعلي الرغم من أننا كنا نعيش في احدي محافظات الصعيد فاننا كنا نسكن في مكان جميل جدا مطل علي النيل والطبيعة في كل مكان والجميع مهتم بالدراسة والهوايات المختلفة والجميع متفوقون والمنافسة شديدة جدا بين الطلاب في المدارس.
أما في مكان سكننا الجديد فلاحظت تدني مستوي التعليم والألفاظ الغريبة التي نسمعها لأول مرة والمستويات الثقافية التي لم أكن اعلم بوجودها من قبل.
لا اتحدث هنا يا سيدي عن الفقر ولا عن المستوي الاجتماعي فأنا قبل كل شيء من أسرة متوسطة الحال اسرة مصرية عادية جدا لكنني اتحدث عن الاخلاقيات والتعامل ونمط الحياة يعني تخيل ياسيدي فتاة في المرحلة الابتدائية تمضي وقت فراغها في الرسم والقراءة والمعرفة تجد من حولها من فتيات في سنها لا حديث لهن سوي الاولاد والغراميات وكلام فج آخر ولاحظ أن هذا يحدث في المرحلة الابتدائية!!!!! واقسم بالله ياسيدي هذا هو ما حدث في المدرسة التي التحقت بها وطبعا اصبح الحال أسوأ بكثير في المرحلة الاعدادية والثانوية.
شعرنا بالعزلة الشديدة عمن حولنا واحس أبي بذلك وحاول أن يعوضنا فبذل كل جهده لكي لا تؤثر علينا البيئة الجديدة وبالفعل استمر تفوقنا الدراسي وتخرجنا في كليات مرموقة وتعودنا علي البيئة المحيطة دون تذمر لأننا حافظنا علي جميع المزايا التي تربينا عليها ولم تتأثر بأية مساوي: شهدنا هنا واكتفينا بأن الناس المحيطين من بينهم الكثير من الطيبين بالفعل والحمد لله منذ أن اتينا لنعيش هنا أصبحنا محبوبين من الجميع وانتشرت سمعتنا الطيبة في المنطقة.
وعملت انا وأخوتي بوظائف متميزة ولأننا تربينا علي الضمير اليقظ والاجتهاد فقد شهد لنا الجميع بحس الاداء في العمل وبدأت الترقيات والتميز والحمد لله.
ومرت الأعوام وتزوج اخوتي وانجبوا وكبرت اسرتنا واستمرت سعادتنا والحمد لله تسألني يا سيدي واين هي المشكلة إذن؟
المشكلة تتعلق بي أنا فأنا علي وشك أن أبلغ الثلاثين ولم اتزوج وما هو السبب الرئيسي في ذلك؟ المنطقة التي اسكن بها.
مرات ومرات يتقدم لي شباب للارتباط وبمجرد ان يسمعوا بمكان سكني يذهبوا بلا عودة للأسف الشديد يا سيدي مظهري يعطي الناس انطباعا بأنني انتمي للطبقة الراقية ذلك لانني انيقة جدا ورقيقة الملامح, بالإضافة إلي انني اعمل باحدي وكالات الأنباء الأجنبية واجيد عدة لغات وقبل ذلك كله لدي مسحة ايمانية ونوع من صفاء النفس نتيجة النشأة الصحية التي حظيت بها والتدين الذي غرسه ابي فينا منذ الصغر والحمد لله.
وللأسف الشديد يا سيدي وأقول للأسف الشديد لأن كل هذا كان ابتلاء بالنسبة لي وليس ميزة إذ اصبحت اجتذب انتباه الشباب من الطبقة الراقية فقط ومعظمهم يتقدم لي عن طريق العمل أو ترشيحات الزملاء ويبدون حماسا شديدا نحو الارتباط بي وبمجرد ان يسمعوا بمكان سكني يذهبوا بلا عودة وتكرر ذلك مرات ومرات حتي صار نمط حياة لي.
ومن أبرز تلك الأمثلة يا سيدي ما حدث لي خلال مرحلة الدراسات العليا عندما رشحني احد الاساتذة كنت اعتبره اخا كبيرا لي هو وزوجته الرائعة وهي أيضا استاذة في نفس القسم الذي ادرس به لزميل له يعمل مهندسا في احدي شركات الاتصالات واتي بالفعل للكلية والتقيت معه في وجود استاذي وكان متحمسا بشدة للارتباط بي وطلب رقم والدي وبالفعل اتصل به في نفس اليوم وحدد معه موعد الزيارة وكان من الطبيعي ان يخبره ابي بالعنوان الذي كان يعلمه للمرة الأولي وانتظرنا زيارته في الموعد لكنه لم يأت ابدا ولم اعرف السبب ولاحظت ان استاذي الفاضل يتهرب من الكلام معي في الكلية عندما اردت ان اعرف منه السبب وفي النهاية اخبرني وهو في شدة الحرج ان زميله فوجيء عندما عرف بالمكان الذي اسكن فيه, وقال انه لم يتخيل ابدا ان تكون فتاة مثلي تسكن في هذا المكان البيئة علي حد وصفه واعتذر لي بشدة عن الحرج الذي سببه لي, وقال إنه لو كان يعرف انه انسان سطحي بهذا الشكل ما كان رشحني له ابدا.
وتكرر نفس الموقف كثيرا جدا يا سيدي حتي ساءت حالتي النفسية جدا انا لست نادمة علي هؤلاء يا سيدي لأنني انا ارفض الارتباط بمن يفكر بتلك الطريقة ولكن لماذا يفكر الناس علي هذا النحو؟ وما الذي يعيبني لأرفض من أجل مكان اسكن فيه؟؟؟
فكر ابي مرات عديدة في بيع المنزل والانتقال لمكان افضل لكنني رفضت لسببين اولا ان هذا هو بيت العيلة ولا يخصني وحدي ولكن لي واخوتي وللأسرة كلها, وثانيا لانني لم اقبل علي نفسي ان ارتبط بانسان يتحمس لمظاهر لا معني لها, وعلي الجانب الآخر يا سيدي فوجئت ان من يتقدمون لي من نفس الطبقة التي انتمي لها رفض أمهاتهن عادة أو أخوتهم الأكبر الارتباط بفتاة مثلي لأنني مثقفة واعمل بمهنة متميزة, وبالتالي يكون ظنهم في انني مغرورة ولن يستطيعوا التعامل معي وواجهت هذا الموقف عدة مرات.
كيف اكون متكبرة ومغرورة بالله عليك يا سيدي وانا قريبة من الله سبحانه وتعالي؟ هل كوني احافظ علي اناقة المظهر وكوني حصلت علي قدر متميز من التعليم والثقافة يجعلني مغرورة؟ ولماذا يحكم الناس علي شخص دون التعامل معه؟ وهل اصبح التميز العلمي والعملي وباء يبتعد عنه الناس؟ وهل كان لابد ان اكتفي بقدر متوسط من التعليم حتي اروق للخطاب من المنطقة التي اسكن بها ولاسرهم؟؟؟
وأكثر ما سبب لي ألما نفسيا يا سيدي ان غالبية من يتقدمون لي من المنطقة لم يحصلوا حتي علي قدر متوسط من التعليم بل وينظر لي الواحد منهم بطريقة( احمدي ربنا اني اتقدمت لك) وذلك لأنهم عادة ما يكونون من اصحاب الاعمال الحرة وواسعي الثراء وهو ما لا يعنيني علي الاطلاق انا أرحب ان ارتبط بجامعي مثلي في بداية حياته العملية ونعمل سويا ونكافح ونكدح ونبني حياتنا ونشعر بالتوافق والسعادة علي ان اتزوج مليونيرا اشعر معه انه تزوجني ليسد نقصا في ذاته بسبب فارق التعليم وهو ما لمسته فيمن يتقدمون لي إذ لا يهتم معظمهم الا بكوني( بتكلم لغات وشكلي كويس).
أنا يا سيدي لا أبالي بالوضع الاجتماعي او الثقافي أو المادي لأسرة من يتقدم لي ولا اين يسكن أو ما هي استعداداته المالية للزواج ولا يهمني سوي الانسان نفسه وأن يكون شابا صالحا ومهذبا وأن يكون هناك تكافؤ عقلي بيننا فقط كما أن أبي يخالف الكثير من الآباء في أنه بالفعل يطبق حديث الرسول صلي الله عليه وسلم إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ولكن يبدو ان الناس يفهمون هذا خطأ إذ تعرضت لموقف سييء للغاية لأن أبي لم يفرض علي شابا تقدم لي أية طلبات خاصة بالشبكة والجهاز وقال له جهز في حدود امكانيتك وإذا بوالدة هذا الشاب ترفض اتمام الخطبة وسامحها الله نشرت بين الجميع انني لابد وأن تكون معيوبة لأن ابي لم يشترط ولم يطلب اية طلبات وكيف يمكن ان يحدث هذا وهي عندما تزوجت ابنتها طلبت لها شبكة بكذا وجهازا بكذا!!
يعني هل لأن يكون ابي لا يريد أن يثقل كاهل شاب في بداية حياته بالطلبات وتوسم فيه الخير يكون معني ذلك ان هناك عيبا في؟؟؟؟
سيدي العزيز لقد رميت فكرة الزواج وراء ظهري وكفاني ما مررت به من ألم نفسي بسبب هذا الموضوع وركزت الآن علي عملي فقط وارتضيت بما قسمه الله لي ولكنني ارسل رسالتي تلك مناشدة للجميع الشباب والأسر وكل من يقرأ تلك الرسالة.
بالله عليكم لا تتمسكوا بالظاهر لأنه مهما تكن براقة فهي زائفة وتخيروا شريك الحياة علي أساس سليم كما أمرنا الدين ولو حدث ذلك ما حدثت مشكلة العنوسة ولا تفاقمت.
واقول للجميع اتقوا الله ليرزقكم بالخير. * سيدتي... لا تلقي بفكرة الزواج خلف ظهرك, وأيضا لا تجعليها القضية المسيطرة علي تفكيرك والتي تسلب سعادتك وتعرقل مسيرة نجاحك في عملك.
فالزواج يا عزيزتي كما الرزق المقدر والمكتوب, فإذا كان لك فستحصلين عليه بدون بذل اي جهد أو بمطاردة, المهم ان تكوني علي الصورة التي أمرك الله بأن تكوني عليها, اما اذا لم يكن هذا الزواج رزقك وقدرك فلن يكون مهما ركضت في الدنيا أو تساهلت وقدمت تنازلات لمن يستحق أو لا يستحق.
فإذا سلمنا بهذا, وهذا التسليم هو لب الإيمان بالله وبما كتبه علي عباده, فإنك حتما سترتاحين كثيرا, لان رزقك بيد الله وحده, لايستطيع بشر أن ينقص أو يزيد منه شيئا.
المشكلة ياعزيزتي هي التي وضعت يدك عليها, وهي تتمثل في مجتمع يبحث عن المظهريات ويتجاهل الجوهر, يري في كل ما يلمع ذهبا حتي لو كان في حقيقته حديدا أو نحاسا, ودائما ما يدفع الثمن من ينتمي الي تلك الطبقة البائسة والتي تمثل رمانة الميزان في مجتمعاتنا, وهي الطبقة المتوسطة التي تنتمين اليها, فتاة متعلمة مثقفة, ابنة لأب موظف, مكافح, شريف, ترك مجتمعه من قلب الصعيد الدافئ, لينتقل بأسرته وعمله الي امبابة
منطقة شعبية في الجيزة تضم كل فئات المجتمع, منطقة مثل عشرات المناطق في قلب القاهرة الكبري
تتوه فيها أصول العائلات ويمتزج الفقير والمستور في شارع واحد, منطقة مثل غيرها, فيها الصالح والطالح, الطيب والشرير.. هي وحدها لاتعني شيئا, لا تمنح ساكنها صفات حميدة ولا تنزعها عنه, هي مأوي لكثير من الغرباء والمكافحين والحالمين, في امبابة عشت عروسا جميلة, مثقفة متزنة, طموحة تحملين في داخلك عادات وتقاليد صعيدية محترمة, يري فيك الأثرياء ـ الذين يمتلكون المال ويشعرون بتميزهم حسب ثرواتهم لا ثقافاتهم وقيمهم واحدة ـ تشبههم في المظهر والسلوك الراقي, يرونك عروسا مناسبة
ولكن عندما يعرفون بسكنك يفرون.. معك كل الحق, مثل هؤلاء غير جديرين بك وبمن هي مثلك, ومثلهم من ينتمون الي طبقتك ولكنهم يخشون من نجاحك وثقتك بنفسك, يخشون من تطلعاتك الي الطبقة الأعلي, هم يريدونك منكسرة مهزومة, فيهربون بحثا عمن هي أدني, أما من هم أدني منك, الذين يرون في اموالهم سلما للارتقاء الاجتماعي بدون أي سند من الثقافة, هؤلاء يعتقدون انهم قادرون علي شراء اي شيء, حتي الانسان بأموالهم.
سيدتي.. سطور رسالتك تواصل كشف زيف المجتمع, هذا المجتمع الذي يطالب الفتيات وأسرهن بعدم المغالاة في المهور ومساعدة الشباب, وعندما يفعل أب ذلك, يبدأ التشكيك والحديث عن التساهل.
انت علي صواب ياعزيزتي, واصرارك علي الاستمرار في امبابة وعدم إثقال كاهل والدك بالبحث عن مكان ارقي, ارضاء لعريس جاهل لم يشغل باله ولم يبذل جهدا لاكتشاف الجوهرة التي بداخلك, هو عين الصواب, فقدرك سيأتي اليك حتما وفي موعده ومع شخص يستحقك.
فلا تيأسي, ولا تفقدي ثقتك بنفسك, فالعيب ليس فيك, العيب في مجتمع يتجرع الكذب كل صباح وهو يدعي التدين.. ويكفيك انك تمثلين طبقة لولاها لانهار هذا المجتمع منذ زمن بعيد.. لست وحدك فمثلك كثيرون, وستجدين من بينهم قريبا من يسعد بك ويواصل معك رحلتك وايمانك بضرورة الحفاظ علي الطبقة المتوسطة لتغيير تلك المفاهيم الخاطئة والتي أصبحت من كثرتها, هي القاعدة لا الاستثناء والي لقاء بإذن الله. |
| | | أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19672 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: بريد الأهرام ( بريد الجمعة ) 29/3/2011, 09:54 | |
| عروس إمبابة ترددت كثيرا جدا في إرسال تلك الرسالة إذ لم أتخيل في يوم من الأيام أن تصل تفاصيل حياتي لبريد الجمعة الذي اتابعه منذ أعوام طويلة وتألمت لأصحاب قصص كثيرة كما فرحت لآخرين.
أنا يا سيدي فتاة سأبلغ الثلاثين من العمر بعد3 شهور إن شاء الله نشأت في أسرة طيبة جدا وتربيت في بيت لا يعرف سوي السعادة والاستقرار لم نمر أبدا أنا واخواتي بتجربة الخلافات المزمنة بين الأبوين ولا شاهدت مرة مشاجرة بين ابي وأمي وحتي اليوم لا اغادر المنزل قبل أن أقبل يد أبي العظيم وخد أمي الحنون.
افني أبي وأمي حفظهما الله لي اجمل سنوات العمر في رعايتي انا واخوتي ولم يبخل ابي ابدا بأي شيء علينا علي الرغم من انه كان يشغل منصبا حكوميا ونحن بالمناسبة أسرة من الطبقة المتوسطة لكنه ربانا أفضل تربية ولم نشعر ابدا بأننا ينقصنا أي شيء نلبس اجمل الثياب ونأكل افضل الطعام ولدينا اشتراك في النادي ويمارس كل منا هوايته ويشجعه أبي علي ذلك وكان دائما يضحك ويقول لأمي من يتقي الله يبارك له الله في رزقه وأولاده وفعلا هذا هو ما حدث علي الرغم من محدودية الدخل فاننا تربينا أحسن تربية ولم نشعر ابدا اننا ينقصنا أي شيء والحمد لله.
وكنا نقيم في احدي محافظات الصعيد بسبب عمل ابي في شركة الكهرباء ثم انتقلنا للقاهرة ولأن الانتقال جاء فجأة بعد ترقية حصل عليها أبي في عمله فكان الوقت المتاح للبحث عن سكن ملائم لأسرة بها4 أبناء محدودا جدا لذلك أخذ ابي باقتراح عمي وانتقل للقاهرة بمفرده في البداية وبدأ في بناء منزل بناه علي قطعة أرض يمتلكها كان قد ورثها عن جدي وما إن انتهي البناء وهو منزل من دور واحد بالمناسبة انتقلنا للعيش فيه وكان في منطقة امبابة شعرنا منذ اللحظة الأولي يا سيدي بالفارق الرهيب في البيئة المحيطة والمستوي الثقافي فعلي الرغم من أننا كنا نعيش في احدي محافظات الصعيد فاننا كنا نسكن في مكان جميل جدا مطل علي النيل والطبيعة في كل مكان والجميع مهتم بالدراسة والهوايات المختلفة والجميع متفوقون والمنافسة شديدة جدا بين الطلاب في المدارس.
أما في مكان سكننا الجديد فلاحظت تدني مستوي التعليم والألفاظ الغريبة التي نسمعها لأول مرة والمستويات الثقافية التي لم أكن اعلم بوجودها من قبل.
لا اتحدث هنا يا سيدي عن الفقر ولا عن المستوي الاجتماعي فأنا قبل كل شيء من أسرة متوسطة الحال اسرة مصرية عادية جدا لكنني اتحدث عن الاخلاقيات والتعامل ونمط الحياة يعني تخيل ياسيدي فتاة في المرحلة الابتدائية تمضي وقت فراغها في الرسم والقراءة والمعرفة تجد من حولها من فتيات في سنها لا حديث لهن سوي الاولاد والغراميات وكلام فج آخر ولاحظ أن هذا يحدث في المرحلة الابتدائية!!!!! واقسم بالله ياسيدي هذا هو ما حدث في المدرسة التي التحقت بها وطبعا اصبح الحال أسوأ بكثير في المرحلة الاعدادية والثانوية.
شعرنا بالعزلة الشديدة عمن حولنا واحس أبي بذلك وحاول أن يعوضنا فبذل كل جهده لكي لا تؤثر علينا البيئة الجديدة وبالفعل استمر تفوقنا الدراسي وتخرجنا في كليات مرموقة وتعودنا علي البيئة المحيطة دون تذمر لأننا حافظنا علي جميع المزايا التي تربينا عليها ولم تتأثر بأية مساوي: شهدنا هنا واكتفينا بأن الناس المحيطين من بينهم الكثير من الطيبين بالفعل والحمد لله منذ أن اتينا لنعيش هنا أصبحنا محبوبين من الجميع وانتشرت سمعتنا الطيبة في المنطقة.
وعملت انا وأخوتي بوظائف متميزة ولأننا تربينا علي الضمير اليقظ والاجتهاد فقد شهد لنا الجميع بحس الاداء في العمل وبدأت الترقيات والتميز والحمد لله.
ومرت الأعوام وتزوج اخوتي وانجبوا وكبرت اسرتنا واستمرت سعادتنا والحمد لله تسألني يا سيدي واين هي المشكلة إذن؟
المشكلة تتعلق بي أنا فأنا علي وشك أن أبلغ الثلاثين ولم اتزوج وما هو السبب الرئيسي في ذلك؟ المنطقة التي اسكن بها.
مرات ومرات يتقدم لي شباب للارتباط وبمجرد ان يسمعوا بمكان سكني يذهبوا بلا عودة للأسف الشديد يا سيدي مظهري يعطي الناس انطباعا بأنني انتمي للطبقة الراقية ذلك لانني انيقة جدا ورقيقة الملامح, بالإضافة إلي انني اعمل باحدي وكالات الأنباء الأجنبية واجيد عدة لغات وقبل ذلك كله لدي مسحة ايمانية ونوع من صفاء النفس نتيجة النشأة الصحية التي حظيت بها والتدين الذي غرسه ابي فينا منذ الصغر والحمد لله.
وللأسف الشديد يا سيدي وأقول للأسف الشديد لأن كل هذا كان ابتلاء بالنسبة لي وليس ميزة إذ اصبحت اجتذب انتباه الشباب من الطبقة الراقية فقط ومعظمهم يتقدم لي عن طريق العمل أو ترشيحات الزملاء ويبدون حماسا شديدا نحو الارتباط بي وبمجرد ان يسمعوا بمكان سكني يذهبوا بلا عودة وتكرر ذلك مرات ومرات حتي صار نمط حياة لي.
ومن أبرز تلك الأمثلة يا سيدي ما حدث لي خلال مرحلة الدراسات العليا عندما رشحني احد الاساتذة كنت اعتبره اخا كبيرا لي هو وزوجته الرائعة وهي أيضا استاذة في نفس القسم الذي ادرس به لزميل له يعمل مهندسا في احدي شركات الاتصالات واتي بالفعل للكلية والتقيت معه في وجود استاذي وكان متحمسا بشدة للارتباط بي وطلب رقم والدي وبالفعل اتصل به في نفس اليوم وحدد معه موعد الزيارة وكان من الطبيعي ان يخبره ابي بالعنوان الذي كان يعلمه للمرة الأولي وانتظرنا زيارته في الموعد لكنه لم يأت ابدا ولم اعرف السبب ولاحظت ان استاذي الفاضل يتهرب من الكلام معي في الكلية عندما اردت ان اعرف منه السبب وفي النهاية اخبرني وهو في شدة الحرج ان زميله فوجيء عندما عرف بالمكان الذي اسكن فيه, وقال انه لم يتخيل ابدا ان تكون فتاة مثلي تسكن في هذا المكان البيئة علي حد وصفه واعتذر لي بشدة عن الحرج الذي سببه لي, وقال إنه لو كان يعرف انه انسان سطحي بهذا الشكل ما كان رشحني له ابدا.
وتكرر نفس الموقف كثيرا جدا يا سيدي حتي ساءت حالتي النفسية جدا انا لست نادمة علي هؤلاء يا سيدي لأنني انا ارفض الارتباط بمن يفكر بتلك الطريقة ولكن لماذا يفكر الناس علي هذا النحو؟ وما الذي يعيبني لأرفض من أجل مكان اسكن فيه؟؟؟
فكر ابي مرات عديدة في بيع المنزل والانتقال لمكان افضل لكنني رفضت لسببين اولا ان هذا هو بيت العيلة ولا يخصني وحدي ولكن لي واخوتي وللأسرة كلها, وثانيا لانني لم اقبل علي نفسي ان ارتبط بانسان يتحمس لمظاهر لا معني لها, وعلي الجانب الآخر يا سيدي فوجئت ان من يتقدمون لي من نفس الطبقة التي انتمي لها رفض أمهاتهن عادة أو أخوتهم الأكبر الارتباط بفتاة مثلي لأنني مثقفة واعمل بمهنة متميزة, وبالتالي يكون ظنهم في انني مغرورة ولن يستطيعوا التعامل معي وواجهت هذا الموقف عدة مرات.
كيف اكون متكبرة ومغرورة بالله عليك يا سيدي وانا قريبة من الله سبحانه وتعالي؟ هل كوني احافظ علي اناقة المظهر وكوني حصلت علي قدر متميز من التعليم والثقافة يجعلني مغرورة؟ ولماذا يحكم الناس علي شخص دون التعامل معه؟ وهل اصبح التميز العلمي والعملي وباء يبتعد عنه الناس؟ وهل كان لابد ان اكتفي بقدر متوسط من التعليم حتي اروق للخطاب من المنطقة التي اسكن بها ولاسرهم؟؟؟
وأكثر ما سبب لي ألما نفسيا يا سيدي ان غالبية من يتقدمون لي من المنطقة لم يحصلوا حتي علي قدر متوسط من التعليم بل وينظر لي الواحد منهم بطريقة( احمدي ربنا اني اتقدمت لك) وذلك لأنهم عادة ما يكونون من اصحاب الاعمال الحرة وواسعي الثراء وهو ما لا يعنيني علي الاطلاق انا أرحب ان ارتبط بجامعي مثلي في بداية حياته العملية ونعمل سويا ونكافح ونكدح ونبني حياتنا ونشعر بالتوافق والسعادة علي ان اتزوج مليونيرا اشعر معه انه تزوجني ليسد نقصا في ذاته بسبب فارق التعليم وهو ما لمسته فيمن يتقدمون لي إذ لا يهتم معظمهم الا بكوني( بتكلم لغات وشكلي كويس).
أنا يا سيدي لا أبالي بالوضع الاجتماعي او الثقافي أو المادي لأسرة من يتقدم لي ولا اين يسكن أو ما هي استعداداته المالية للزواج ولا يهمني سوي الانسان نفسه وأن يكون شابا صالحا ومهذبا وأن يكون هناك تكافؤ عقلي بيننا فقط كما أن أبي يخالف الكثير من الآباء في أنه بالفعل يطبق حديث الرسول صلي الله عليه وسلم إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ولكن يبدو ان الناس يفهمون هذا خطأ إذ تعرضت لموقف سييء للغاية لأن أبي لم يفرض علي شابا تقدم لي أية طلبات خاصة بالشبكة والجهاز وقال له جهز في حدود امكانيتك وإذا بوالدة هذا الشاب ترفض اتمام الخطبة وسامحها الله نشرت بين الجميع انني لابد وأن تكون معيوبة لأن ابي لم يشترط ولم يطلب اية طلبات وكيف يمكن ان يحدث هذا وهي عندما تزوجت ابنتها طلبت لها شبكة بكذا وجهازا بكذا!!
يعني هل لأن يكون ابي لا يريد أن يثقل كاهل شاب في بداية حياته بالطلبات وتوسم فيه الخير يكون معني ذلك ان هناك عيبا في؟؟؟؟
سيدي العزيز لقد رميت فكرة الزواج وراء ظهري وكفاني ما مررت به من ألم نفسي بسبب هذا الموضوع وركزت الآن علي عملي فقط وارتضيت بما قسمه الله لي ولكنني ارسل رسالتي تلك مناشدة للجميع الشباب والأسر وكل من يقرأ تلك الرسالة.
بالله عليكم لا تتمسكوا بالظاهر لأنه مهما تكن براقة فهي زائفة وتخيروا شريك الحياة علي أساس سليم كما أمرنا الدين ولو حدث ذلك ما حدثت مشكلة العنوسة ولا تفاقمت.
واقول للجميع اتقوا الله ليرزقكم بالخير. * سيدتي... لا تلقي بفكرة الزواج خلف ظهرك, وأيضا لا تجعليها القضية المسيطرة علي تفكيرك والتي تسلب سعادتك وتعرقل مسيرة نجاحك في عملك.
فالزواج يا عزيزتي كما الرزق المقدر والمكتوب, فإذا كان لك فستحصلين عليه بدون بذل اي جهد أو بمطاردة, المهم ان تكوني علي الصورة التي أمرك الله بأن تكوني عليها, اما اذا لم يكن هذا الزواج رزقك وقدرك فلن يكون مهما ركضت في الدنيا أو تساهلت وقدمت تنازلات لمن يستحق أو لا يستحق.
فإذا سلمنا بهذا, وهذا التسليم هو لب الإيمان بالله وبما كتبه علي عباده, فإنك حتما سترتاحين كثيرا, لان رزقك بيد الله وحده, لايستطيع بشر أن ينقص أو يزيد منه شيئا.
المشكلة ياعزيزتي هي التي وضعت يدك عليها, وهي تتمثل في مجتمع يبحث عن المظهريات ويتجاهل الجوهر, يري في كل ما يلمع ذهبا حتي لو كان في حقيقته حديدا أو نحاسا, ودائما ما يدفع الثمن من ينتمي الي تلك الطبقة البائسة والتي تمثل رمانة الميزان في مجتمعاتنا, وهي الطبقة المتوسطة التي تنتمين اليها, فتاة متعلمة مثقفة, ابنة لأب موظف, مكافح, شريف, ترك مجتمعه من قلب الصعيد الدافئ, لينتقل بأسرته وعمله الي امبابة
منطقة شعبية في الجيزة تضم كل فئات المجتمع, منطقة مثل عشرات المناطق في قلب القاهرة الكبري
تتوه فيها أصول العائلات ويمتزج الفقير والمستور في شارع واحد, منطقة مثل غيرها, فيها الصالح والطالح, الطيب والشرير.. هي وحدها لاتعني شيئا, لا تمنح ساكنها صفات حميدة ولا تنزعها عنه, هي مأوي لكثير من الغرباء والمكافحين والحالمين, في امبابة عشت عروسا جميلة, مثقفة متزنة, طموحة تحملين في داخلك عادات وتقاليد صعيدية محترمة, يري فيك الأثرياء ـ الذين يمتلكون المال ويشعرون بتميزهم حسب ثرواتهم لا ثقافاتهم وقيمهم واحدة ـ تشبههم في المظهر والسلوك الراقي, يرونك عروسا مناسبة
ولكن عندما يعرفون بسكنك يفرون.. معك كل الحق, مثل هؤلاء غير جديرين بك وبمن هي مثلك, ومثلهم من ينتمون الي طبقتك ولكنهم يخشون من نجاحك وثقتك بنفسك, يخشون من تطلعاتك الي الطبقة الأعلي, هم يريدونك منكسرة مهزومة, فيهربون بحثا عمن هي أدني, أما من هم أدني منك, الذين يرون في اموالهم سلما للارتقاء الاجتماعي بدون أي سند من الثقافة, هؤلاء يعتقدون انهم قادرون علي شراء اي شيء, حتي الانسان بأموالهم.
سيدتي.. سطور رسالتك تواصل كشف زيف المجتمع, هذا المجتمع الذي يطالب الفتيات وأسرهن بعدم المغالاة في المهور ومساعدة الشباب, وعندما يفعل أب ذلك, يبدأ التشكيك والحديث عن التساهل.
انت علي صواب ياعزيزتي, واصرارك علي الاستمرار في امبابة وعدم إثقال كاهل والدك بالبحث عن مكان ارقي, ارضاء لعريس جاهل لم يشغل باله ولم يبذل جهدا لاكتشاف الجوهرة التي بداخلك, هو عين الصواب, فقدرك سيأتي اليك حتما وفي موعده ومع شخص يستحقك.
فلا تيأسي, ولا تفقدي ثقتك بنفسك, فالعيب ليس فيك, العيب في مجتمع يتجرع الكذب كل صباح وهو يدعي التدين.. ويكفيك انك تمثلين طبقة لولاها لانهار هذا المجتمع منذ زمن بعيد.. لست وحدك فمثلك كثيرون, وستجدين من بينهم قريبا من يسعد بك ويواصل معك رحلتك وايمانك بضرورة الحفاظ علي الطبقة المتوسطة لتغيير تلك المفاهيم الخاطئة والتي أصبحت من كثرتها, هي القاعدة لا الاستثناء والي لقاء بإذن الله. |
| | | |
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|