العمر : 57عدد الرسائل : 18803بلد الإقامة : مصراحترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 32783ترشيحات : 121الأوســــــــــمة :
موضوع: رد: أعمال الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش 16/9/2009, 03:47
142 ـ نشيد ـ 1ـ لأجمل ضفة أمشي فلا تحزن على قدمي من الأشواك إن خطاي مثل الشمس لا تقوى بدون دمي ! لأجمل ضفة أمشي فلا تحزن على قلبي من القرصان.. إن فؤادي المعجون كالأرض نسيم في يد الحبّ و بارود على البغض ! لأجمل ضفة أمشي فإمّا يهترئ نعلي أضع رمشي نعم..رمشي ! و لا أقف و لا أهفو إلي نوم و أرتجف لأن سرير من ناموا بمنتصف الطريق.. كخشبة النعش ! تعالوا يا رفاق القيد و الأحزان كي نمشي لأجمل ضفة نمشي فلن نقهر و لن نخسر سوى النعش ! ـ 2ـ إلي الأعلى حناجرنا إلي الأعلى محاجرنا إلي الأعلى أمانينا إلي الأعلى أغانينا سنصنع من مشانقنا و من صلبان حاصرنا و ماضينا سلالم للغد الموعود ثم نصيح يا رضوان ! افتح بابك الموصود ! سنطلق من حناجرنا و من شكوى مراثينا قصائد . كالنبيذ الحلو تكرع في ملاهينا و تنشد في الشوارع في المصانع في المحاجر في المزارع في نوادينا ! سننصب من محاجرنا مراصد،تكشف الأبعد و الأعمق و الأروع فلا نقشع سوى الفجر و لا نسمع سوى النصر فكل تمرّدّ في الأرض يزلزلنا و كل جميلة في الأرض تقبّلنا و كل حديقة في الأرض نأكل حبه منها و كل قصيدة في الأرض إذا رقصت نخاصرها و كل يتيمة في الأرض إذا نادت نناصرها سنخرج من معسكرنا و منفانا سنخرج من مخابينا و يشتمنا أعادينا : "هلا..همج هم..عرب " نعم !عرب و لا نخجل و نعرف كيف نمسك قبضة المنجل و كيف يقاوم الأعزل و نعرف كيف نبني المصنع العصري و المنزل.. و مستشفى و مدرسة و قنبلة و صاروخا و موسيقى و نكتب أجمل الأشعار.. و ماذا بعد ؟ سمعنا صوتك المدهون بالفسفور سمعناه..سمعناه فكيف ستجعل الكلمات أكواخ الدجى..بلّور ! و دربك كله ديجور و شعبك.. دمعة تبكي زمان النور و أرضك.. نقش سجادة على الطرقات مرمية و أنت..بدون زوادة و ماذا بعد ؟ و ماذا بعد ؟ جميل صوتك المحمول بالريح الشماليّة و لكنا سئمناه ! صوت : ذليل أنت كالإسفلت ذليل أنت يا من يحتمي بستارة الضجر غبيّ أنت..كالقمر و مصلوب على حجر فدعني أكمل الإنشاد دعني أحمل الريح الشماليّة و دعني أحبس الإعصار في كمي و دعني أخزن الديناميت في دمي ذليل أنت كالإسفلت و كالقمر.. غبيّ أنت ! نشيد بنات طروادة وداعا يا ليالي الطهر يا أسوار طروادة خرجنا من مخابينا إلي أعراس غازينا لنرقص فوق موت رجال طروادة سبايا نحن،نعطيهم بكارتنا و ما شاءوا لأنهم أشداء و نرقد في مضاجع قاتلي أبطال طروادة وداعا يا ليالي الطهر و الأحلام يا ذكرى أحبتنا سبايا نحن منذ اليوم من آثار طرواده تعليق النشيد بلى،أصغيت للنغم فلا تخضع لجناز الردى قيثارك المشدود.. من قاع المحيط لجبهة القمم ! لئلا تجهض الأزهار و الكبريت فوق فم سيزهر مرة طلعا و قنديلا و شعرا يصهر الفولاذ.. يرصف شارع النغم لئلا تحقن الأجساد أفيونا من الألم نعم،أصغيت للنغم و لكني،تحريت السنا في الدمع لا ديمونة الظلم لنحرق ريشة الماضي و نعرف لحننا الرائد ! فمن عزمي و من عزمك و من لحمي و من لحمك نعبد شارع المستقبل الصاعد صوت : و ماذا بعد ؟ ماذا بعد ! و شعبك.. دمعة ترثي زمان المجد و لحن القيد يجنزنا و يحفر للذين يقامون اللحد ! مع المسيح ـ لو.. ـ أريد يسوع ـ نعم ! من أنت ! ـ أنا أحكي من" إسرائيل" و في قدمي مسامير..و إكليل من الأشواك أحمله فأي سبيل أختار يا بن الله..أي سبيل أأكفر بالخلاص الحلو أم أمشي ؟ أم أمشي و أحتضر ؟ ـ أقول لكم أماما أيّها البشر ! مع محمّد ! ـ ألو.. ـ أريد محمّد !العرب ـ نعم ! من أنت ؟ ـ سجين في بلادي بلا أرض بلا علم بلا بيت رموا أهلي إلي المنفى و جاؤوا يشترون النار من صوتي لأخرج من ظلام السجن.. ما أفعل ؟ ـ تحدّ السجن و السجان فإن حلاوة الإيمان تذيب مرارة الحنظل ! مع حبقوق ـ ألو..هالوا أموجود هنا حبقوق ؟ ـ نعم من أنت ؟ ـ أنا يا سيدي عربي و كانت لي يد تزرع ترابا سمدته يدا وعين أبي و كانت لي خطى و عباءة.. و عمامة ودفوف وكانت لي.. ـ كفي يا ابني على قلبي حكايتكم على قلبي سكاكين بقية النشيد دعوني أكمل الإنشاد فإن هدية الأجداد للأحفاد "زرعنا..فاحصدوا !" و الصوت يأتينا سمادا يغرق الصحراء بالمطر و يخصب عاقر الشجر ! دعوني أكمل الإنشاد
الوتر الحزين شخصيات هامة
العمر : 57عدد الرسائل : 18803بلد الإقامة : مصراحترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 32783ترشيحات : 121الأوســــــــــمة :
موضوع: رد: أعمال الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش 16/9/2009, 03:48
143 ـ نشيد إلي الأخضر إنّك الأخضر . لا يشبهك الزيتون،لا يمشي إليك الظلّ،لا تتّسع لرايات صباحك . ووحيد في انعدام اللون، تمتدّ من اليأس إلي اليأس وحيدا وغريبا كالرجاء الآسيويّ إنّك الأخضر،من أوّل حمّلتك الاسم حتى أحدث الأسلحة الأخضر أنت الأخضر الطالع من معركة الألوان والغابات ريش في جناحك . وقتك القمح الجماعيّ،الزفاف الدمويّ . إنّك الأخضر مثل الصرخة الأولى لطفل يدخل العالم من باب الخيانات، ومثل الطلقة الأولى لجنديّ رأى قصر الشتاء الملكيّ . وانتظرناك على النرجس أجراسا وقتلى وخلقناك،لكي تخلقنا ضوءا وظلا . إنّك الأخضر . لا يشبهك الزيتون،لا يمشي إليك الظلّ .لا تتّسع الأرض لرايات صباحك ونشيدي لك يأتي دائما أسود من كثرة موتي قرب نيران جراحك فلتجدّد أيّها الأخضر موتي وانفجاري إنّ في حنجرتي عشرة آلاف قتيل يطلبون الماء، جدّد أيّها الأخضر صوتي وانتشاري إنّ في حنجرتي كفّا تهزّ النخل من أجل فتى يأتي نبيا أي : فدائيّا وجدّد أيّها الأخضر صوتي . إنّ في حنجرتي خارطة الحلم وأسماء المسيح الحيّ جدّد أيّها الأخضر موتي إنّ في جثّتي الأخرى فصولا وبلاد أيّها الأخضر في هذا السواد السائد،الأخضر في بحث المناديل عن النيل وعن مهر العروس الأخضر الأخضر في كلّ البساتين التي أحرقها السلطان والأخضر في كلّ رماد لن أسمّيك انتقال الرمز من حلم إلي يوم أسمّيك الدم الطائر في هذا الزمان وأسمّيك انبعاث السنبلة أيّها الطائر من جثّتي الكاملة المكتملة في فضاء واضح كالخبز.. يا أخضر ! لا يقترب البحر كثيرا من سؤالي أيّها الأخضر لا يبتعد البحر كثيرا عن سؤالي وأنا أذكر، أو لا أذكر الحادثة الأولى، ولكني أرى طقس اغتيالي وأنا العائد من كل اغتيال مستحيلا في جسد فلتواصل أيّها الأخضر لون النار والأرض وعمر الشهداء ولتحاول أيّها الأخضر أن تأتي من اليأس إلي اليأس وحيدا يائسا كالأنبياء ولتواصل أيّها الأخضر لونك ولتواصل أيّها الأخضر لوني إنّك الأخضر . والأخضر لا يعطي سوى الأخضر، لا يشبهنا الزيتون، لا يمشي إلينا الظلّ، لا تتسع الأرض لوجهي في صباحك ! . .
144 ـ نشيد ما
عسل شفاهك،واليدان كأسا خمور.. للآخرين.. الدوح مروحة و حرش السنديان مشط صغير للآخرين.. و حرير صدرك و الندى و الأقحوان فرش وثير للآخرين و أنا على أسوارك السوداء ساهد عطش الرمال أنا..وأعصاب المواقد ! من يوصد الأبواب دوني ؟ أي طاغية و مارد ! ! سأحب شهدك رغم أن الشهد يسكب في كؤوس الآخرين يا نحلة ما قبلت إلا شفاه الياسمين !
145 ـ النهر غريب وأنت حبيبي
الغريب النهر ـ قالت و استعدّت للغناء لم نحاول لغة الحبّ،و لم نذهب إلي النهر سدى و أتاني الليل من مناديلها لم يأت ليل مثل هذا الليل من قبل فقدمت دمي للأنبياء ليموتوا بدلا منا.. و نبقى ساعة فوق رصيف الغرباء و استعدت للغناء . وحدنا في لحظة العشّاق أزهار على الماء و أقدام على الماء إلي أين سنذهب للغزال الريح و الرمح . أنا السكّين و الجرح . إلي أين سنذهب ؟ ها هي الحريّة الحسناء في شرياني المقطوع . عيناك و بلدان على النافذة الصغرى و يا عصفورة النار،إلي أين سنذهب ؟ للغزال الريح و الرمح، و للشاعر يأتي زمن أعلى من الماء،و أدنى من حبال الشّنق . يا عصفورة المنفى !إلي أين سنذهب ؟ لم أودعك،فقد ودعت سطح الكرة الأرضيّة الآن.. معي أنت لقاء دائم بين وداع ووداع . ها أنا أشهد أن الحب مثل الموت يأتي حين لا ننتظر الحبّ،، فلا تنتظريني.. الغريب النهر ـ قالت و استعدت للسفر، الجهات الست لا تعرف عن" جانا" سوى أن المطر لم يبللها . و لا تعرف عنها غير أني قد تغيّرت تغيرّت تصببت بروقا و شجر و أسرت السندباد و الغريب النهر ـ قالت ها هو الشيء الذي نسكت قد صار بلاد هل هي الأرض التي نسكن قد صارت سفر و الغريب النهر ـ قالت و استعدّت للسفر وحدنا لا ندخل الليل لماذا يتمنّى جسمك الشّعر وزهر اللوتس الأبعد من قبري لماذا تحملين بمزيد من عيون الشهداء ؟ اقتربي مني يزيدوا واحدا "خبزي كفاف البرهة الأولى ".. و أمضي نحو وقتي و صليب الآخرين . وحدنا لا ندخل الليل سدى، يا أيّها الجسم الذي يختصر الأرض، و يا أيتها الأرض التي تأخذ شكل الجسد الروحي كوني لأكون . حاولي أن ترسميني قمرا ينحدر الليل إلي الغابات خيلا حاولي أن ترسميني حجرا تمضي المسافات إلي بيتي خيلا فلماذا تحملين بمزيد من وجوه الشهداء، ابتعدي عني يصيروا أمّة في واحد.. هل تحرقين الريح في خاصرتي أم تمتشقين الشمس ؟ أم تنتحرين ؟ علّمتني هذه الدنيا لغات و بلادا غير ما ترسمه عيناك . لا أفهم شيئا منك ."لا أفهمني جانا" فلا تنتظريني !.. الغريب النهر ـ قالت و استعدّت للبكاء . لم تكن أجمل من خادمة المقهى و لا أقرب من أمّي و لكنّ المساء كان قطا بين كفّيها و كان الأفق الواسع يأتي من زجاج النافذة لاجئا في ظلّ عينيها و كان الغرباء يملئون الظلّ لن أمضي إلي النهر سدى . اذهبي في الحلم يا جانا ! بكت جانا ! و كان الوقت يرميني على ساعة ماء اذهبي في الوقت يا جانا ! بكت جانا و كان الحلم ذرات هواء اذهبي في الفرح الأول يا جانا بكت جانا و كان الجرح ورد الشهداء.. ؟ آه،جانا لم تكوني مدني أو وطني أو زمني كي أوقف النهر الذي يجرفني فلماذا تدخلين الآن جسمي لتصيري النهر أو سيّدة النهر لماذا تخرجين الآن من جسمي و من أجلك جدّدت الإقامة فوق هذي الأرض..جدّدت الإقامة اذهبي في الحلم يا جانا ! بكت جانا و صار النهر زنّارا على خاصرتي و اختفى شكل السماء..
الوتر الحزين شخصيات هامة
العمر : 57عدد الرسائل : 18803بلد الإقامة : مصراحترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 32783ترشيحات : 121الأوســــــــــمة :
موضوع: رد: أعمال الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش 16/9/2009, 03:49
146 ـ هكذا قالت الشجرة المهملة خارج الطقس، أو داخل الغابة الواسعة وطني . هل تحسّ العصافير أنّي لها وطن..أو سفر ؟ إنّني أنتظر.. في خريف الغصون القصير أو ربيع الجذور الطويل زمني . هل تحسّ الغزالة أنّي لها جسد..أو ثمر ؟ إنّني أنتظر.. في المساء الذي يتنزّه بين العيون أزرقا،أخضرا،أو ذهب بدني هل يحسّ المحبّون أنّي لهم شرفة..أو قمر ؟ إنّني أنتظر.. في الجفاف الذي يكسر الريح هل يعرف الفقراء أنّني منبع الريح ؟ هل يشعرون بأنّي لهم خنجر..أو مطر ؟ أنّني أنتظر.. خارج الطقس، أو داخل الغابة الواسعة كان يهملني من أحب و لكنّني لن أودّع أغصاني الضائعة في رخام الشجر إنّني أنتظر . .
147 ـ هي في المساء
هي في المساء وحيدةٌ، وأًنا وحيدٌ مثلها.. بيني وبين شموعها في المطعم الشتويِّ طاولتان فارغتان [ لا شيءٌ يعكِّرُ صًمْتًنًا] هي لا تراني،إذ أراها حين تقطفُ وردةً من صدرها وأنا كذلك لا أراها،إذ تراني حين أًرشفُ من نبيذي قُبْلَةً.. هي لا تُفَتِّتُ خبزها وأنا كذلك لا أريق الماءَ فوق الشًّرْشَف الورقيّ [لا شيءٌ يكدِّر صَفْوَنا] هي وَحْدها،وأَنا أمامَ جَمَالها وحدي . لماذا لا تًوَحِّدُنا الهَشَاشَةُ ؟ قلت في نفسي لماذا لا أَذوقُ نبيذَها ؟ هي لا تراني،إذ أراها حين ترفًعُ ساقها عن ساقِها.. وأَنا كذلك لا أراها،إذ تراني حين أَخلَعُ معطفي.. لا شيء يزعجها معي لا شيء يزعجني،فنحن الآن منسجمان في النسيان.. كان عشاؤنا،كُلٌّ على حِدَةٍ،شهيّاً كان صَوْتُ الليل أزْرَقَ لم أكن وحدي،ولا هي وحدها كنا معاً نصغي إلي البلَّوْرِ [ لا شيءٌ يُكَسِّرُ ليلنا] هِيَ لا تقولُ : الحبُّ يُولَدُ كائناً حيّا ويُمْسِي فِكْرَةً . وأنا كذلك لا أقول : الحب أَمسى فكرةً
148 ـ وتحمل عبء الفراشة
ستقول : لا , وتمزّق الألفاظ والنهر البطيء . ستلعن الزمن الرديء،وتخفي في الظلّ . لاـ للمسرح اللغويّ . لا ـ لحدود هذا الحلم . لاـ للمستحيل تأتي إلي مدن وتذهب . سوف تعطي الظلّ أسماء القرى . وتحذّر الفقراء من لغة الصدى والأنبياء . وسوف تذهب..سوف تذهب،والقصيدة خلف هذا البحر والماضي . ستشرح هاجسا فيجيء حرّاس الفراغ العاجزون الساقطون من البلاغة والطبول لنشيدك انكسرت سماء الماء . حطّاب وعاشقة، وينفتح الصباح على المكان . تواصل الكلمات نسيانا تزوّج ألف مذبحة . يجيء الموت أبيض . تهطل الأمطار . يتضح المسدّس والقتيل . سيجيئك الشهداء من جدران لفظتك الأخيرة . يجلسون عليك تاجا من دم،ويتابعون زراعة التفاح خارج ذكرياتك . سوف تتعب..سوف تتعب سوف تطردهم فلا يمضون . تشتمهم فلا يمضون يحتلّون هذا الوقت . تهرب من سعادتهم إلي وقت يسير على الشوارع والفصول . ويجيئك الفقراء . لا خبز لديك،ولا دعاء ينقذ القمح المهدّد بالجفاف . تقول شيئا ما عن الغضب الذي زفّ السنابل للسيوف . تقول شيئا ما عن النهر المخبّأ في عباءات النساء القادمات من الخريف . فيضحكون ويذهبون،ويتركون الباب مفتوحا لأسئلة الحقول . لنشيدك اتسعت عيون العاشقات . نعم تسمّي خصلة القمح البلاد،وزرقة البحر البلاد . نعم تسمّي الأرض سيّدة من النسيان . ثم تنام وحدك بين رائحة الظلال وقلبك المفقود في الدرب الطويل . ستقول طالبة : وما نفع القصيدة ؟ شاعر يستخرج الأزهار والبارود من حرفين . والعمال مسحوقون تحت الزهر والبارود في حربين . ما نفع القصيدة في الظهيرة الظلال ؟ تقول شيئا ما وتخطيء : سوف يقترب النخيل من اجتهادي،ثم يكسرك النخيل . لنشيدك انتشرت مساحات البياض وحنكة الجلاّد . تأتي دائما كالانتحار فيطلبون الحزن أقمشة . وتأتي دائما كالانفجار فيطلبون الورد خارطة . ستأتي حين تذهب،ثم تأتي حين تذهب،ثم يبتعد الوصول . ستكون نسرا من لهيب،والبلاد فضاءك الكحليّ . تسأل : " هل أسأت إليك يا شعبي ؟ " وتنكسر السفوح على جناح النسر . يحترق الجناح على بخار الأرض .تصعد،ثم تهبط،ثم تصعد ثم تدخل في السيول وتمرّ من كل البدايات احتفالا : " هل أسأت إليك يا زمني ؟ " تغنّي الأخضر الممتدّ بين يدين يابستين : تدخل وردة وتصبح : ما هذا الزحام ؟ . ترى دما فتصبح : من قتل الدليل ؟ وتموت وحدك .سوف تتركك البحار على شواطئها وحيدا كالحصى . ستفرّ منك المكتبات،السيّدات، الأغنيات،شوارع المدن،القطارات،المطارات البلاد تفرّ من يدك التي خلقت بلادا للهديل . وتموت وحدك . سوف تهجرك البراكين التي كانت تطيع صهيلك الدامي . وتهجرك اندفاعات الدم الجنسيّ والفرح الذي يرميك للأسماك . يهجرك التساؤل والتعامل بين أغنية وسجّان ويهجرك الصهيل . وسيدفنون العطر بعدك . يمنحون الورد قيدك . يحكمون على الندى المهجور بالإعدام بعدك . يشعلون النار في الكلمات بعدك . يسرقون الماء من أعشاب جلدك . يطردونك من مناديل الجليل . وتقول لا ـ للمسرح اللغويّ لا – لحدود هذا الحلم لا – للمستحيل
149 ـ الورد والقاموس
و ليكن . لا بد لي.. لا بد للشاعر من نخب جديد و أناشيد جديدة إنني أحمل مفتاح الأساطير و آثار العبيد و أنا أجتاز سردابا من النسيان و الفلفل،و الصيف القديم و أرى التاريخ في هيئة شيخ، يلعب النرد و يمتصّ النجوم و ليكن لا بدّ لي أن أرفض الموت، و إن كانت أساطيري تموت إنني أبحث في الأنقاض عن ضوء،و عن شعر جديد آه..هل أدركت قبل اليوم أن الحرف في القاموس،يا حبي،بليد كيف تحيا كلّ هذي الكلمات ! كيف تنمو ؟..كيف تكبر ؟ نحن ما زلنا نغذيها دموع الذكريات واستعارات..و سكّر ! وليكن.. لا بد لي أن أرفض الورد الذي يأتي من القاموس،أو ديوان شعر ينبت الورد على ساعد فلاّح،و في قبضة عامل ينبت الورد على جرح مقاتل و على جبهة صخر..
150 ـ وشم العبيد
روما على جلودنا أرقام أسرى .و السياط تفكها إذا هوت،أو ترتخي.. كان العبيد عزّلا ففتتوا البلاط ! بابل حول جيدنا وشم سبايا عائدة تغيرت ملابس الطاغوت من عاش بعد الموت لو آمنت..لا يموت متنا و عشنا،و الطريق واحدة ! إفريقيا في رقصنا طبل..و نار حافية وشهوة على دخان غانية . في ذات يوم..أحسن العزف على ناي الجذوع الهاوية . أنوّم الأفعى و أرمي نابها في ناحية فتلقي في رقصة جديدة..جديدة إفريقيا..وآسيه !
الوتر الحزين شخصيات هامة
العمر : 57عدد الرسائل : 18803بلد الإقامة : مصراحترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 32783ترشيحات : 121الأوســــــــــمة :
موضوع: رد: أعمال الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش 16/9/2009, 03:50
151 ـ وطن علّقوني على جدائل نخلة واشنقوني..فلن أخون النخلة ! هذه الأرض لي..و كنت قديما أحلب النوق راضيا و موله وطني ليس حزمة من حكايا ليس ذكرى،و ليس حقل أهلّه ليس ضوءا على سوالف فلّة وطني غضبة الغريب على الحزن وطفل يريد عيدا و قبلة ورياح ضاقت بحجرة سجن و عجوز يبكي بنيه..و حقله هذه الأرض جلد عظمي و قلبي.. فوق أعشابها يطير كنخلة علقوني على جدائل نخلة و اشنقوني فلن أخون النخلة !
152 ـ وعاد في كفن
ـ 1ـ يحكون في بلادنا يحكون في شجن عن صاحبي الذي مضى و عاد في كفن ـ 2 ـ كان اسمه.. لا تذكروا اسمه ! خلوه في قلوبنا.. لا تدعوا الكلمة تضيع في الهواء،كالرماد.. خلوه جرحا راعفا..لا يعرف الضماد طريقه إليه.. أخاف يا أحبتي..أخاف يا أيتام.. أخاف أن ننساه بين زحمة الأسماء أخاف أن يذوب في زوابع الشتاء ! أخاف أن تنام في قلوبنا جراحنا.. أخاف أن تنام ! ! و لم يضع رسالة . .كعادة المسافرين تقول إني عائد..و تسكت الظنون و لم يخط كلمة.. تخاطب السماء و الأشياء، تقول : يا وسادة السرير ! يا حقيبة الثياب ! يا ليل ! يا نجوم ! يا إله ! يا سحاب ! : أما رأيتم شاردا..عيناه نجمتان ؟ يداه سلتان من ريحان و صدره و سادة النجوم و القمر و شعره أرجوحة للريح و الزهر ! أما رأيتم شاردا مسافرا لا يحسن السفر ! راح بلا زوادة،من يطعم الفتى إن جاع في طريقه ؟ قلبي عليه من غوائل الدروب ! قلبي عليك يا فتى..يا ولداه ! قولوا لها،يا ليل ! يا نجوم ! يا دروب ! يا سحاب ! قولوا لها : لن تحملي الجواب فالجرح فوق الدمع . .فوق الحزن و العذاب !لن تحملي..لن تصبري كثيرا لأنه.. لأنه مات،و لم يزل صغيرا ! ـ 3 ـ يا أمه ! لا تقلعي الدموع من جذورها ! للدمع يا والدتي جذور، تخاطب المساء كل يوم.. تقول : يا قافلة المساء ! من أين تعبرين ؟ غضت دروب الموت..حين سدها المسافرون سدت دروب الحزن..لو وقفت لحظتين لحظتين ! لتمسحي الجبين و العينين و تحملي من دمعنا تذكار لمن قضوا من قبلنا..أحبابنا المهاجرين لا تشرحوا الأمور ! أنا رأيت جرحه حدقّت في أبعاده كثيرا.. " قلبي على أطفالنا " و كل أم تحضن السريرا ! يا أصدقاء الراحل البعيد لا تسألوا : متى يعود لا تسألوا كثيرا بل اسألوا : متى يستيقظ الرجال ! لتمسحي الجبين و العينين و تحملي من دمعنا تذكار لمن قضوا من قبلنا..أحبابنا المهاجرين لا تشرحوا الأمور ! أنا رأيت جرحه حدقّت في أبعاده كثيرا.. " قلبي على أطفالنا " و كل أم تحضن السريرا ! يا أصدقاء الراحل البعيد لا تسألوا : متى يعود لا تسألوا كثيرا بل اسألوا : متى يستيقظ الرجال ! لتمسحي الجبين و العينين و تحملي من دمعنا تذكار لمن قضوا من قبلنا..أحبابنا المهاجرين يا أمه ! لا تقلعي الدموع من جذورها خلي ببئر القلب دمعتين ! فقد يموت في غد أبوه..أو أخوه أو صديقه أنا خلي لنا.. للميتين في غد لو دمعتين..دمعتين ! ـ 4 ـ يحكون في بلادنا عن صاحبي الكثيرا حرائق الرصاص في وجناته وصدره..ووجهه.. لا تشرحوا الأمور ! أنا رأيت جرحه حدقّت في أبعاده كثيرا.. " قلبي على أطفالنا " و كل أم تحضن السريرا ! يا أصدقاء الراحل البعيد لا تسألوا : متى يعود لا تسألوا كثيرا بل اسألوا : متى يستيقظ الرجال !
153 ـ وعود من العاصفة
و ليكن.. لا بدّ لي أن أرفض الموت و أن أحرق دمع الأغنيات الراعفه و أعرّي شجر الزيتون من كل الغصون الزائفة فإذا كنت أغني للفرح خلف أجفان العيون الخائفة فلأنّ العاصفة وعدتني بنبيذ..و بأنخاب جديدة و بأقواس قزح و لأن العاصفة كنست صوت العصافير البليدة و الغصون المستعارة عن جذوع الشجرات الواقفة . و ليكن.. لا بدّ لي أن أتباهى،بك،يا جرح المدينة أنت يا لوحة برق في ليالينا الحزينة يعبس الشارع في وجهي فتحميني من الظل و نظرات الضغينة سأغنى للفرح خلف أجفان العيون الخائفة منذ هبت،في بلادي،العاصفة وعدتني بنبيذ،وبأقواس قزح
154 ـ ولاء
حملت صوتك في قلبي و أوردتي فما عليك إذا فارقت معركتي أطعمت للريح أبياتي وزخرفها إن لم تكن كسيوف النار قافيتي آمنت بالحرف..إما ميتا عدما أو ناصبا لعدوي حبل مشنقة آمنت بالحرف..نارا لا يضير إذا كنت الرماد أنا أو كان طاغيتي ! فإن سقطت..و كفى رافع علمي سيكتب الناس فوق القبر : " لم يمت "............
155 ـ ولادة
كانت أشجار التين و أبوك.. و كوخ الطين و عيون الفلاحين تبكي في تشرين ! ـ المولود صبي ثالثهم.. و الثدي شحيح و الريح ذرت أوراق التين ! حزنت قارئة الرمل وروت لي، همسا، هذا الغصن حزين ! ـ يا أمي جاوزت العشرين فدعي الهمّ،و نامي ! إن قصفت عاصفة في تشرين.. ثالثهم.. فجذور التين راسخة في الصخر..و في الطين تعطيك غصونا أخرى.. و غصون !
الوتر الحزين شخصيات هامة
العمر : 57عدد الرسائل : 18803بلد الإقامة : مصراحترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 32783ترشيحات : 121الأوســــــــــمة :
موضوع: رد: أعمال الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش 16/9/2009, 03:51
156 ـ ويسدل الستار عندما ينطفئ التصفيق في القاعة و الظلّ يميل نحو صدري.. يسقط المكياج عم وجه الجليل و لهذا..أستقيل !.. أجد الليلة نفسي عاريا كالمذبحة كان تمثيلي بعيدا عن مواويل أبي كان تمثيلي غريبا عن عصافير الجليل و ذراعي مروحة و لهذا أستقيل لقنوني كل ما يطلبه المخرج من رقص على إيقاع أكذوبة و تعبت الآن، علقت أساطيري على حبل غسيل و لهذا..أستقيل . باسمكم،أعترف الآن بأن المسرحية كتبت للتسلية رضي النقاد لكنّ عيون المجدلّية حفرت في جسدي شكل الجليل و لهذا..أستقيل يا دمي.. فرشاتهم ترسم لوحات عن اللد و أنت الحبر، ما يافا سوى جلد طبول و عظامي كالعصا في قبضة المخرج لكني أقول : أتقن الدور غدا يا سيدي و لهذا..أستقيل سيداتي.. آنساتي.. سادتي ! سلّيتكم عشرين عام آن لي أن أرحل اليوم و أن أهرب من هذا الزحام و أغنّي في الجليل للعصافير التي تسكن عشّ المستحيل و لهذا..أستقيل أستقيل أستقيل..
157 ـ ينقب عن دولة نائمة
هنا،عند مُنْحَدَراتِ التلالِ،أمام الغروبِ وفُوَّهَة الوقت، قُرْبَ بساتينَ مقطوعةِ الظلِّ، نفعلُ ما يفعلُ السجناءُ، وما يفعلُ العاطلونَ عنِ العمَلْ : نُرَبِّي الأمَلْ . بلادٌ علي أُهْبَةِ الفجر . صرنا أَقلَّ ذكاءً، أَنَّا نُحَمْلِقُ في ساعة النصر : لا لَيْلَ في ليلنا المتلألئ بالمدفعيَّة . أَعداؤنا يسهرون وأَعداؤنا يُشْعِلون لنا النورَ في حلكة الأَقبية . هنا،بعد أَشعار أَيّوبَ لم ننتظر أَحداً سيمتدُّ هذا الحصارُ إلي أن نعلِّم أَعداءنا نماذجَ من شِعْرنا الجاهليّ . أَلسماءُ رصاصيّةٌ في الضُحى بُرْتقاليَّةٌ في الليالي . وأَمَّا القلوبُ فظلَّتْ حياديَّةً مثلَ ورد السياجْ . هنا،لا أَنا هنا،يتذكَّرُ آدَمُ صَلْصَالَهُ يقولُ على حافَّة الموت : لم يَبْقَ بي مَوْطِئٌ للخسارةِ : حُرٌّ أَنا قرب حريتي . وغدي في يدي . سوف أَدخُلُ عمَّا قليلٍ حياتي، وأولَدُ حُرّاً بلا أَبَوَيْن، وأختارُ لاسمي حروفاً من اللازوردْ في الحصار،تكونُ الحياةُ هِيَ الوقتُ بين تذكُّرِ أَوَّلها . ونسيانِ آخرِها . هنا،عند مُرْتَفَعات الدُخان،على دَرَج البيت، لا وَقْتَ للوقت . نفعلُ ما يفعلُ الصاعدون إلي الله : ننسي الأَلمْ . الألمْ هُوَ : أن لا تعلِّق سيِّدةُ البيت حَبْلَ الغسيل صباحاً،وأنْ تكتفي بنظافة هذا العَلَمْ . لا صدىً هوميريٌّ لشيءٍ هنا . فالأساطيرُ تطرق أبوابنا حين نحتاجها . لا صدىً هوميريّ لشيء . هنا جنرالٌ يُنَقِّبُ عن دَوْلَةٍ نائمةْ تحت أَنقاض طُرْوَادَةَ القادمةْ يقيسُ الجنودُ المسافةَ بين الوجود وبين العَدَمْ بمنظار دبّابةٍ… نقيسُ المسافَةَ ما بين أَجسادنا والقذائفِ بالحاسّة السادسةْ . أَيُّها الواقفون على العَتَبات ادخُلُوا، واشربوا معنا القهوةَ العربيَّةَ فقد تشعرون بأنكمُ بَشَرٌ مثلنا . أَيها الواقفون على عتبات البيوت ! اُخرجوا من صباحاتنا، نطمئنَّ إلي أَننا بَشَرٌ مثلكُمْ ! نَجِدُ الوقتَ للتسليةْ : نلعبُ النردَ،أَو نَتَصَفّح أَخبارَنا في جرائدِ أَمسِ الجريحِ، ونقرأ زاويةَ الحظِّ : في عامِ أَلفينِ واثنينِ تبتسمُ الكاميرا لمواليدِ بُرْجِ الحصار . كُلَّما جاءني الأمسُ،قلت له : ليس موعدُنا اليومَ،فلتبتعدْ وتعالَ غداً ! أُفكِّر،من دون جدوى : بماذا يُفَكِّر مَنْ هُوَ مثلي،هُنَاكَ على قمَّة التلّ،منذ ثلاثةِ آلافِ عامٍ، وفي هذه اللحظة العابرةْ ؟ فتوجعنُي الخاطرةْ وتنتعشُ الذاكرةْ عندما تختفي الطائراتُ تطيرُ الحماماتُ، بيضاءَ بيضاءَ،تغسِلُ خَدَّ السماء بأجنحةٍ حُرَّةٍ،تستعيدُ البهاءَ وملكيَّةَ الجوِّ واللَهْو . أَعلى وأَعلى تطيرُ الحماماتُ،بيضاءَ بيضاءَ . ليت السماءَ حقيقيّةٌ قال لي رَجَلٌ عابرٌ بين قنبلتين الوميضُ،البصيرةُ،والبرقُ قَيْدَ التَشَابُهِ… عمَّا قليلٍ سأعرفُ إن كان هذا هو الوحيُ… أوَ يعرفُ الأصدقاءُ الحميمون أنَّ القصيدةَ مَرَّتْ،وأَوْدَتْ بشاعرها إلي ناقدٍ : لا تُفسِّر كلامي بملعَقةِ الشايِ أَو بفخِاخ الطيور ! يحاصرني في المنامِ كلامي كلامي الذي لم أَقُلْهُ، ويكتبني ثم يتركني باحثاً عن بقايا منامي شَجَرُ السرو،خلف الجنود،مآذنُ تحمي السماءَ من الانحدار . وخلف سياج الحديد جنودٌ يبولون ـ تحت حراسة دبَّابة ـ والنهارُ الخريفيُّ يُكْملُ نُزْهَتَهُ الذهبيَّةَ في شارعٍ واسعٍ كالكنيسةِ بعد صلاة الأَحد… نحبُّ الحياةَ غداً عندما يَصِلُ الغَدُ سوف نحبُّ الحياة كما هي،عاديّةً ماكرةْ رماديّة أَو مُلوَّنةً..لا قيامةَ فيها ولا آخِرَةْ وإن كان لا بُدَّ من فَرَحٍ فليكن خفيفاً على القلب والخاصرةْ فلا يُلْدَغُ المُؤْمنُ المتمرِّنُ من فَرَحٍ..مَرَّتَينْ ! قال لي كاتبٌ ساخرٌ : لو عرفتُ النهاية،منذ البدايةَ، لم يَبْقَ لي عَمَلٌ في اللٌّغَةْ إلي قاتلٍ : لو تأمَّلْتَ وَجْهَ الضحيّةْ وفكَّرتَ،كُنْتَ تذكَّرْتَ أُمَّك في غُرْفَةِ الغازِ،كُنْتَ تحرَّرتَ من حكمة البندقيَّةْ وغيَّرتَ رأيك : ما هكذا تُسْتَعادُ الهُويَّةْ إلي قاتلٍ آخر : لو تَرَكْتَ الجنينَ ثلاثين يوماً، إِذَاً لتغيَّرتِ الاحتمالاتُ : قد ينتهي الاحتلالُ ولا يتذكَّرُ ذاك الرضيعُ زمانَ الحصار، فيكبرُ طفلاً معافي، ويدرُسُ في معهدٍ واحدٍ مع إحدى بناتكَ تارِيخَ آسيا القديمَ . وقد يقعان معاً في شِباك الغرام . وقد يُنْجبان اُبنةً ( وتكونُ يهوديَّةً بالولادةِ ) . ماذا فَعَلْتَ إذاً ؟ صارت ابنتُكَ الآن أَرملةً، والحفيدةُ صارت يتيمةْ ؟ فماذا فَعَلْتَ بأُسرتكَ الشاردةْ وكيف أَصَبْتَ ثلاثَ حمائمَ بالطلقة الواحدةْ ؟ لم تكن هذه القافيةْ ضَرُوريَّةً،لا لضْبطِ النَغَمْ ولا لاقتصاد الأَلمْ إنها زائدةْ كذبابٍ على المائدةْ الضبابُ ظلامٌ،ظلامٌ كثيفُ البياض تقشِّرُهُ البرتقالةُ والمرأةُ الواعدة . الحصارُ هُوَ الانتظار هُوَ الانتظارُ على سُلَّمٍ مائلٍ وَسَطَ العاصفةْ وَحيدونَ،نحن وحيدون حتى الثُمالةِ لولا زياراتُ قَوْسِ قُزَحْ لنا أخوةٌ خلفَ هذا المدى . أخوةٌ طيّبون . يُحبُّوننا . ينظرون إلينا ويبكون . ثم يقولون في سرِّهم : ليت هذا الحصارَ هنا علنيٌّ..ولا يكملون العبارةَ : لا تتركونا وحيدين،لا تتركونا . خسائرُنا : من شهيدين حتى ثمانيةٍ كُلَّ يومٍ . وعَشْرَةُ جرحى . وعشرون بيتاً . وخمسون زيتونة… بالإضافة للخَلَل البُنْيويّ الذي سيصيب القصيدةَ والمسرحيَّةَ واللوحة الناقصةْ في الطريق المُضَاء بقنديل منفي أَرى خيمةً في مهبِّ الجهاتْ : الجنوبُ عَصِيٌّ على الريح، والشرقُ غَرْبٌ تَصوَّفَ، والغربُ هُدْنَةُ قتلي يَسُكُّون نَقْدَ السلام، وأَمَّا الشمالُ،الشمال البعيد فليس بجغرافيا أَو جِهَةْ إنه مَجْمَعُ الآلهةْ قالت امرأة للسحابة : غطِّي حبيبي فإنَّ ثيابي مُبَلَّلةٌ بدَمِهْ إذا لم تَكُنْ مَطَراً يا حبيبي فكُنْ شجراً مُشْبَعاً بالخُصُوبةِ،كُنْ شَجَرا وإنْ لم تَكُنْ شجراً يا حبيبي فكُنْ حجراً مُشْبعاً بالرُطُوبةِ،كُنْ حَجَرا وإن لم تَكُنْ حجراً يا حبيبي فكن قمراً في منام الحبيبة،كُنْ قَمرا هكذا قالت امرأةٌ لابنها في جنازته أيَّها الساهرون ! أَلم تتعبوا من مُرَاقبةِ الضوءِ في ملحنا ومن وَهَج الوَرْدِ في جُرْحنا أَلم تتعبوا أَيُّها الساهرون ؟ واقفون هنا . قاعدون هنا . دائمون هنا . خالدون هنا . ولنا هدف واحدٌ واحدٌ واحدٌ : أن نكون . ومن بعده نحن مُخْتَلِفُونَ على كُلِّ شيء : على صُورة العَلَم الوطنيّ ( ستُحْسِنُ صُنْعاً لو اخترتَ يا شعبيَ الحيَّ رَمْزَ الحمار البسيط ) . ومختلفون علي كلمات النشيد الجديد ( ستُحْسِنُ صُنْعاً لو اخترتَ أُغنيَّةً عن زواج الحمام ) . ومختلفون علي واجبات النساء ( ستُحْسِنُ صُنْعاً لو اخْتَرْتَ سيّدةً لرئاسة أَجهزة الأمنِ ) . مختلفون على النسبة المئوية،والعامّ والخاص، مختلفون على كل شيء . لنا هدف واحد : أَن نكون ومن بعده يجدُ الفَرْدُ مُتّسعاً لاختيار الهدفْ . قال لي في الطريق إلي سجنه : عندما أَتحرّرُ أَعرفُ أنَّ مديحَ الوطنْ كهجاء الوطنْ مِهْنَةٌ مثل باقي المِهَنْ ! قَليلٌ من المُطْلَق الأزرقِ اللا نهائيِّ يكفي لتخفيف وَطْأَة هذا الزمانْ وتنظيف حَمأةِ هذا المكان على الروح أَن تترجَّلْ وتمشي على قَدَمَيْها الحريريّتينِ إلي جانبي،ويداً بيد،هكذا صاحِبَيْن قديمين يقتسمانِ الرغيفَ القديم وكأسَ النبيذِ القديم لنقطع هذا الطريق معاً ثم تذهب أَيَّامُنا في اتجاهَيْنِ مُخْتَلِفَينْ : أَنا ما وراءَ الطبيعةِ . أَمَّا هِيَ فتختار أَن تجلس القرفصاء على صخرة عاليةْ إلي شاعرٍ : كُلَّما غابَ عنك الغيابْ تورَّطتَ في عُزْلَة الآلهةْ فكن ذاتَ موضوعك التائهةْ و موضوع ذاتكَ . كُنْ حاضراً في الغيابْ يَجِدُ الوقتَ للسُخْرِيَةْ : هاتفي لا يرنُّ ولا جَرَسُ الباب أيضاً يرنُّ فكيف تيقَّنتِ من أَنني لم أكن ها هنا ! يَجدُ الوَقْتَ للأغْنيَةْ : في انتظارِكِ،لا أستطيعُ انتظارَكِ . لا أَستطيعُ قراءةَ دوستويفسكي ولا الاستماعَ إلي أُمِّ كلثوم أَو ماريّا كالاس وغيرهما . في انتظارك تمشي العقاربُ في ساعةِ اليد نحو اليسار… إلي زَمَنٍ لا مكانَ لَهُ . في انتظارك لم أنتظرك،انتظرتُ الأزَلْ . يَقُولُ لها : أَيّ زهرٍ تُحبِّينَهُ فتقولُ : القُرُنْفُلُ..أَسودْ يقول : إلي أَين تمضين بي،والقرنفل أَسودْ ؟ تقول : إلي بُؤرة الضوءِ في داخلي وتقولُ : وأَبْعَدَ … أَبْعدَ … أَبْعَدْ سيمتدُّ هذا الحصار إلي أَن يُحِسَّ المحاصِرُ،مثل المُحَاصَر، أَن الضَجَرْ صِفَةٌ من صفات البشرْ . لا أُحبُّكَ،لا أكرهُكْ ـ قال مُعْتَقَلٌ للمحقّق : قلبي مليء بما ليس يَعْنيك . قلبي يفيض برائحة المَرْيَميّةِ . قلبي بريء مضيء مليء، ولا وقت في القلب للامتحان . بلى، لا أُحبُّكَ . مَنْ أَنت حتَّى أُحبَّك ؟ هل أَنت بعضُ أَنايَ،وموعدُ شاي، وبُحَّة ناي،وأُغنيّةٌ كي أُحبَّك ؟ لكنني أكرهُ الاعتقالَ ولا أَكرهُكْ هكذا قال مُعْتَقَلٌ للمحقّقِ : عاطفتي لا تَخُصُّكَ . عاطفتي هي ليلي الخُصُوصيُّ… ليلي الذي يتحرَّكُ بين الوسائد حُرّاً من الوزن والقافيةْ ! جَلَسْنَا بعيدينَ عن مصائرنا كطيورٍ تؤثِّثُ أَعشاشها في ثُقُوب التماثيل، أَو في المداخن،أو في الخيام التي نُصِبَتْ في طريق الأمير إلي رحلة الصَيّدْ… على طَلَلي ينبتُ الظلُّ أَخضرَ، والذئبُ يغفو علي شَعْر شاتي ويحلُمُ مثلي،ومثلَ الملاكْ بأنَّ الحياةَ هنا … لا هناكْ الأساطير ترفُضُ تَعْديلَ حَبْكَتها رُبَّما مَسَّها خَلَلٌ طارئٌ ربما جَنَحَتْ سُفُنٌ نحو يابسةٍ غيرِ مأهولةٍ، فأصيبَ الخياليُّ بالواقعيِّ، ولكنها لا تغيِّرُ حبكتها . كُلَّما وَجَدَتْ واقعاً لا يُلائمها عدَّلَتْهُ بجرَّافةٍ . فالحقيقةُ جاريةُ النصِّ،حَسْناءُ، بيضاءُ من غير سوء … إلي شبهِ مستشرقٍ : ليكُنْ ما تَظُنُّ . لنَفْتَرِضِ الآن أَني غبيٌّ،غبيٌّ،غبيٌّ . ولا أَلعبُ الجولف . لا أَفهمُ التكنولوجيا، ولا أَستطيعُ قيادةَ طيّارةٍ ! أَلهذا أَخَذْتَ حياتي لتصنَعَ منها حياتَكَ ؟ لو كُنْتَ غيرَكَ،لو كنتُ غيري، لكُنَّا صديقين يعترفان بحاجتنا للغباء . أَما للغبيّ،كما لليهوديّ في تاجرِ البُنْدُقيَّة قلبٌ،وخبزٌ،وعينان تغرورقان ؟ في الحصار،يصير الزمانُ مكاناً تحجَّرَ في أَبَدِهْ في الحصار،يصير المكانُ زماناً تخلَّف عن أَمسه وَغدِهْ هذه الأرض واطئةٌ،عاليةْ أَو مُقَدَّسَةٌ،زانيةْ لا نُبالي كثيراً بسحر الصفات فقد يُصْبِحُ الفرجُ،فَرْجُ السماواتِ، جغْرافيةْ ! أَلشهيدُ يُحاصرُني كُلَّما عِشْتُ يوماً جديداً ويسألني : أَين كُنْت ؟ أَعِدْ للقواميس كُلَّ الكلام الذي كُنْتَ أَهْدَيْتَنِيه، وخفِّفْ عن النائمين طنين الصدى الشهيدُ يُعَلِّمني : لا جماليَّ خارجَ حريتي . الشهيدُ يُوَضِّحُ لي : لم أفتِّشْ وراء المدى عن عذارى الخلود،فإني أُحبُّ الحياةَ
الوتر الحزين شخصيات هامة
العمر : 57عدد الرسائل : 18803بلد الإقامة : مصراحترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 32783ترشيحات : 121الأوســــــــــمة :
موضوع: رد: أعمال الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش 16/9/2009, 03:52
158 ـ يوم منذ الظهيرة،كان وجه الأفق مثل جبينك الوهميّ،يغطس في الضباب و الظلّ يجمد في الشوارع مثل وقفتك الأخيرة عند بابي و خطاك تعبر،في مكان ما،كهمس في اغترابي ! يا أيّها اليوم المسافر في الرمال أتكن لي بعض المودة ؟ ! الظل يسند جبهتي و الأفق يشرب من نبيذ الشمس ما شربت يدي، في ذات يوم، من ضفائر شعرك المشدود في جرح الغد و الظل يشربني كما شربت عيونك ضوء آخر موعد يا أول الليل الذي اشتعلت يداه برتقال أتكنّ لي بعض المودّة ؟ ؟ الباب يغلق مرة أخرى،ووجهك ليس يأتي و أنا و أنت مسافران..و لاجئان،أنا و أنت ماذا تسر لك الكوكب ؟..إنها من دون بيت ؟ لا تسمعيها ! كان فحم الليل يرسمها على تمثال صمت و أنا و أنت،أنا و أنت شفتا حنين كان ملح الانتظار طعامنا و صداك صوتي و الباب يغلق مرة أخرى،ووجهك ليس يأتي يا ليل،يا فرس الظلال.. أتكن لي بعض المودّة ؟ ؟
159 ـ يوم احد أزرق
تجلس المرأة في أغنيتي تغزل الصوف، تصبّ الشاي، و الشبّاك مفتوح على الأيّام و البحر بعيد.. ترتدي الأزرق في يوم الأحد، تتسلّى بالمجلات و عادات الشعوب، تقرأ الشعر الرومنتيكي، تستلقي على الكرسي، و الشبّاك مفتوح على الأيّام، و البحر بعيد . تسمع الصوت الذي لا تنتظر . تفتح الباب، ترى خطوة إنسان يسافر . تغلق الباب، ترى صورته . تسألها : هل أنتحر ؟ تنتقي موزات، ترتاح مع الأرض السماويّة، و الشبّاك مفتوح على الأيّام و البحر بعيد . . .و التقينا، ووضعت البحر في صحن خزف، و اختفت أغنيتي أنت،لا أغنيتي و القلب مفتوح على الأيّام، و البحر سعيد...
الوتر الحزين شخصيات هامة
العمر : 57عدد الرسائل : 18803بلد الإقامة : مصراحترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 32783ترشيحات : 121الأوســــــــــمة :
موضوع: رد: أعمال الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش 16/9/2009, 03:52
160 ـ يوميات جرح فلسطيني،إلي فدوي طوقان ـ 1ـ نحن في حلّ من التذكار فالكرمل فينا و على أهدابنا عشب الجليل لا تقولي : ليتنا نركض كالنهر إليها، لا تقولي ! نحن في لحم بلادي..و في فينا ! ـ 2ـ لم نكن قبل حزيزان كأفراح الحمام ولذا،لم يتفتّت حبنا بين السلاسل نحن يا أختاه،من عشرين عام نحن لا نكتب أشعارا، و لكن نقاتل ـ 3 ـ ذلك الظل الذي يسقط في عينيك شيطان إله جاء من شهر حزيران لكي يصعب بالشمس الجباه إنه لون شهيد إنه طعم صلاة إنه يقتل أو يحيي و في الحالين !آه ! ـ 4 ـ أوّل الليل على عينيك،كان في فؤادي،قطرة قطرة من آخر الليل الطويل و الذي يجمعنا،الساعة،في هذا المكان شارع العودة من عصر الذبول . ـ 5 ـ صوتك الليلة، سكين وجرح و ضماد و نعاس جاء من صمت الضحايا أين أهلي ؟ خرجوا من خيمة المنفى،و عادوا مرة أخرى سبايا ! ـ 6ـ كلمات الحب لم تصدأ،و لكن الحبيب واقع في الأسر ـ يا حبي الذي حملني شرفات خلعتها الريح أعتاب بيوت وذنوب . لم يسع قلبي سوى عينيك في يوم من الأيام و الآن اغتنى بالوطن ! ـ 7 ـ و عرفنا ما الذي يجعل صوت القبّرة خنجرا يلمع في وجه الغزاة و عرفنا ما الذي يجعل صمت المقبرة مهرجانا..و بساتين حياة ! ـ 8 ـ عندما كنت تغنين رأيت الشرفات تهجر الجدران و الساحة تمتد إلي خصر الجبل لم نكن نسمع موسيقى و لا نبصر لون الكلمات كان في الغرفة مليون بطل ـ 9 ـ في دمي من وجهه صيف و نبض مستعار عدت خجلان إلي البيت فقد خر على جرحي شهيدا كان مأوى ليلة الميلاد كان الانتظار و أنا أقطف من ذكراه عيدا ـ 10 ـ الندى و النار عيناه إذا أردت اقترابا منه غنى و تبخرت على ساعده لحظة صمت و صلاة آه سميه كما شئت شهيدا غادر الكوخ فتى ثم أتى لما أتى وجه إله ـ 11ـ هذه الأرض التي تمتص جلد الشهداء تعد الصيف بقمح و كواكب فاعبديها نحن في أحشائها ملح و ماء و على أحضانها جرح يحارب ـ 12ـ دمعتي في الحلق يا أخت و في عيّني نار و تحررت من الشكوى على باب الخليفة كل من ماتوا و من سوف يموتون على باب النهار عانقوني،صنعوا مني..قذيفة ! ـ 13ـ منزل الأحباب مهجور . و يافا ترجمت حتى النخاع و التي تبحث عني لم تجد مني سوى جبهتها أتركي لي كل هذا الموت،يا أخت أتركي هذا الضياع فأنا أصفره نجما على نكبها ـ 14ـ آه يا جرحي المكابر وطني ليس حقيبة و أنا لست مسافر إنني العاشق،و الأرض حبيبه ـ 15ـ و إذا استرسلت في الذكرى ! نما في جبهتي عشب الندم و تحسرت على شيء بعيد و إذا استسلمت للشوق، تبنيت أساطير العبيد و أنا آثرت أن أجعل من صوتي حصاه و من الصخر نغم ! ـ 16ـ جبهتي لا تحمل الظل . و ظلي لا أراه و أنا أبصق في الجرح الذي لا يشعل الليل جباه ! خبئي الدمعة للعيد فلن نبكي سوى من فرح و لنسم الموت في الساحة عرسا..و حياه ! ـ 17ـ و ترعرعت على الجرح،و ما قلت لأمي ما الذي يجعلها في الليل خيمة أنا ما ضيّعت ينبوعي و عنواني و اسمي و لذا أبصرت في أسمالها مليون نجمه ! ـ 18ـ رايتي سوداء، و الميناء تابوت و ظهري قنطرة يا خريف العالم المنهار فينا يا ربيع العالم المولود فينا زهرتي حمراء و الميناء مفتوح، و قلبي شجرة ! ـ 19ـ لغتي صوت خرير الماء في نهر الزوابع و مرايا الشمس و الحنطة في ساحة حرب ربما أخطأت في التعبير أحيانا و لكن كنت ـ لا أخجل ـ رائع عندما استبدلت بالقاموس قلبي ! ـ 20ـ كان لا بد من الأعداء كي نعرف أنا توأمان ! كان لا بد من الريح لكي نسكن جذع السنديان ! و لو أن السيد المصلوب لم يكبر على عرش الصليب ظل طفلا ضائع الجرح..جبان . ـ 21 ـ لك عندي كلمه لم أقلها بعد، فالظل على الشرفة يحتل القمر و بلادي ملحمة كنت فيها عازفا..صرت وتر ! ـ 22 ـ عالم الآثار مشغول بتحليل الحجارة إنه يبحث عن عينية في ردم الأساطير لكي يثبت أني : عابر في الدرب لا عينين لي1 لا حرف في سفر الحضارة ! و أنا أزرع أشجاري . على مهلي و عن حبي أغني ! ـ 23 ـ غيمة الصيف التي..يحملها ظهر الهزيمة علّقت نسل السلاطين على حبل السراب و أنا المقتول و المولود في ليل الجريمة ها أنا ازددت التصاقا..بالتراب ! ـ 24 ـ آن لي أن أبدل اللفظة بالفعل و آن لي أن أثبت حبي للثرى و القبرة فالعصا تفترس القيثار في هذا الزمان و أنا أصفر في المرآه مذ لاحت ورائي شجره
تم بحمد الله تعالي
خالص الامنيات
قائد أحمد عبد العزيز عضو نشيط
عدد الرسائل : 244بلد الإقامة : ج . م . عالعمل : نقاط : 5963ترشيحات : 1الأوســــــــــمة :
موضوع: رد: أعمال الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش 17/9/2009, 14:43