الفحوصات الطبِّية للفئة العمرية 30 – 64هناك مجموعة من الفحوصات الطبِّية التي تُقدِّمها الجهات الصحِّية للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و 64 عاماً؛ وبعض هذه الفحوص ربَّما تكون جديدةً على الشَّخص.
عندما يكبر الإنسان، يُصبح أكثر عرضةً للإصابة بمجموعة من الأمراض التي هي نادرة في مرحلة الشباب، مثل سرطان الثدي والأمعاء. ولهذا، يُوصى بإجراء بعض الفحوص الطبِّية واختبارات التحرِّي عند الأشخاص الذين هم في متوسِّط العمر.
كلَّما أمكن الكشفُ عن السرطان وغيره من الأمراض في وقت أبكر، كانت فرصةُ الحصول على شفاءٍ تام أفضل.
اختبارات التحرِّي في المرحلة المتوسِّطة من عمر الشَّخص
التحرِّي عن سرطان عنق الرحميُوصى بالبدء بإجراء فحص لعنق الرحم للتحرِّي عن السرطان منذ سن 25 عاماً. حيث يُفضَّل إجراءُ الفحص كلَّ ثلاث سنوات ما بين عمري 25 و 49 سنة، ومرَّة كلَّ خمس سنوات بعمر 50-64 سنة.
تقوم الطبيبةُ أو الممرِّضة، خلال هذا الإجراء، بوضع أداة تُسمَّى المنظار في المهبل، ثمَّ تقوم بإدخال فرشاة صغيرة لأخذ بعض الخلايا من عنق الرحم. ويُدعى هذا الاختبارُ أحياناً باختبار اللطاخة.
تُرسَل هذه الخلايا إلى المختبر لتحليلها. وإذا عُثِر على أيَّة تغيُّرات في الخلايا، فربَّما يُطلب من السيِّدة إعادة الفحص أو تُحال إلى الطبيبة لإجراء فحصٍ آخر يُسمَّى التنظير المهبلي. ونادراً ما تكون تلك التغيُّراتُ الخلويَّة قد تَطوَّرت إلى سرطان.
عندما تكون العيِّنةُ طبيعية، تقوم الطبيبة بإخبار السيِّدة بأنَّ عليها أن تخضعَ لفحصٍ آخر كلَّ ثلاث سنوات حتَّى تصلَ إلى سن 49 سنة؛ وبعد هذا السِّن، يصبح الفحصُ كلَّ خمس سنوات حتى الوصول إلى عمر 64 سنة.
تتضمَّن الأسئلةُ الصحيَّة الشائعة حول التحرِّي عن سرطان عنق الرحم، ما يلي:
- هل أنا بحاجة إلى هذا الاختبار إذا لم أكن متزوِّجة؟
- هل يُمكن إجراء هذا الاختبار في أثناء الحمل؟
- هل أنا بحاجة إلى هذا الاختبار إذا كنت قد أجريت عمليةَ استئصال الرحم؟
التحرِّي عن سرطان الثديفي إطار برنامج التحرِّي عن سرطان الثدي الذي تضعه الجهات الصحِّية، يجري إخبارُ النساء المسجِّلات في المراكز الصحيَّة لكي يخضعوا إلى أوَّل تصوير للثَّدي (بالأشعَّة السينية) في الفترة الواقعة ما بين سن 50 و 53 عاماً من حياتهن. ويجري الآن تغيير هذه الفترة تدريجياً، بحيث يصبح أوَّلُ تصوير للثدي هو في الفترة الواقعة ما بين سن 47 و 50 عاماً من حياة النساء، وذلك بحلول عام 2016.
يهدف التحرِّي عن سرطان الثدي إلى الكشف عن سرطان الثدي في مرحلة مبكِّرة، حيث من المرجَّح أن يكون العلاج أكثرَ فعَّاليةً.
عند إجراء التصوير، يُطلَب من المرأة أن تكشف عن الجزء العلوي من جسمها حتى الخصر، ويجري أخذُ صورتين بالأشعَّة السينية لكلِّ ثدي؛ ثمَّ تقوم الممرِّضة بالعناية بالمرأة وإخبارها بما ينبغي عليها فعله.
إذا كُشِف عن وجود شذوذٍ ما في تصوير الثدي، فسوف يُطلب من المرأة أن تعودَ لإجراء مزيد من الاختبارات. لا تُظهر الاختبارات الإضافية، في كثيرٍ من الحالات، وجودَ أيَّة مشكلة.
عندما يكون تصويرُ الثدي طبيعياً، تقوم الممرِّضة بإخبار المرأة بأنَّ عليها أن تخضعَ لفحصٍ آخر كلَّ ثلاث سنوات حتَّى تصلَ إلى سن 70 عاماً، وتجري الآن زيادة هذا السِّن تدريجياً ليصبح في سنِّ 73 عاماً.
إذا كانت المرأةُ بعمر تجاوز سنَّ بداية إجراء التحرِّي عن سرطان الثدي، يمكنها أن تطلب فحوصاً إضافيَّةً كلَّ ثلاث سنوات.
التحرِّي عن سرطان الأمعاءفي إطار برنامج التحرِّي عن سرطان الأمعاء الذي تضعه الجهات الصحِّية، يجري إخبارُ الرجال والنساء المسجِّلين في المراكز الصحيَّة، والذين تتراوح أعمارُهم ما بين 60 و 69 عاماً، لكي يخضعوا إلى فحص التحرِّي هذا كلَّ سنتين (والذي يُبدَأ بإجرائه من سنِّ 70 فصاعداً.
يهدف برنامجُ التحرِّي عن سرطان الأمعاء إلى الكشف عن سرطان الأمعاء في مرحلة مبكِّرة، حيث من المرجَّح أن يكونَ العلاج أكثرَ فعَّاليةً.
لذلك، تؤخَذ عيِّناتٌ صغيرة من البراز لإجراء اختبار تحرِّي الدم الخفي في البراز. وإذا كانت النتيجة غير طبيعية، فسيجري إخبار الشَّخص لمناقشة القيام باختبارات إضافية.
التحرِّي عن اعتلال الشبكية السكَّريإذا كان الشَّخصُ مصاباً بمرض السكَّري، يجب أن يكونَ قد أجرى الاختبارات السنويَّة للتحرِّي عن هذه الحالة التي تهدِّد البصرَ، وتُسمَّى اعتلالَ الشبكية السكَّري. ويُمكن أن يجري هذا الاختبارُ في عيادة الطبيب أو في المستشفى.
إذا شوهدت أدلَّةٌ على وجود اعتلال في الشبكية، فسوف يجري تحويلُ الشَّخص إلى عيادة العيون لتلقِّي العلاج، الأمرُ الذي يساعد على منع حدوث الضرر في البصر مستقبلاً.
الفحص الطبِّي للمريض الجديدالتحقُّق من التطعيمات التي جرى أخذُها حتى تاريخه.
السؤال عن الحالة الصحِّية العامَّة.
تقديم المشورة حول النظام الغذائي والنشاط البدني، إذا كان ذلك مناسباً.
الطَّلب بإحضار عيِّنة من البول للتحقُّق من وجود مرض السكَّري. إذا كانت نتيجةُ الاختبار واضحة، فلن يحتاج الشَّخصُ إلى اختبار إضافي من أجل السكَّري ما لم تظهر لديه أعراض.
قياس ضغط الدم؛ حيث يُنصَح جميعُ البالغين بإجراء قياس لضغط الدم لديهم كلَّ خمس سنوات، أو كلَّ سنة إذا كان الشَّخصُ مصاباً بارتفاع في ضغط الدم. يُمكن لارتفاع ضغط الدم أن يُعرِّضَ الشَّخصَ إلى زيادة في خطر الإصابة بأمراض الشرايين التاجية في القلب والسكتة الدماغية. إذا وُجد ارتفاعٌ في ضغط الدم لدى الشَّخص، يُمكن للطبيب أن يقدِّمَ المشورةَ بشأن تغيير النظام الغذائي ونمط الحياة، إضافةً إلى الأدوية؛ فذلك من شأنه أن يساعدَ على تخفيض الضغط.
اختبار الكولستيرول في الدميُعدُّ الكولستيرول من دهون الجسم، وهو يمارس دوراً حيوياً في وظائف الجسم الطبيعية؛ ولكن إذا كانت مستوياتُ الكولستيرول في الدم مرتفعةً جداً، عندئذٍ يكون الشَّخص معرَّضاً لخطر الإصابة بأمراض القلب. ويحدث هذا بسبب الترسُّبات الدُّهنية التي تتراكم في الشرايين وتسدُّها.
وللتحقُّق من أنَّ مستويات الكولستيرول في الدم ضمن المجال الطبيعي، تنصح الجهات الصحيَّة جميعَ البالغين الذين تزيد أعمارُهم على 40 عاماً بإجراء اختبار الكولستيرول في الدم. ويُعدُّ هذا الإجراءُ مهماً، لاسيَّما في الحالات التالية:
وجود تاريخ عائلي لاضطرابات الكولستيرول أو أمراض القلب.
وجود مرض ارتفاع ضغط الدم لدى الشَّخص.
وجود بدانة لدى الشَّخص.
اختباراتُ فقر الدمإذا كان الشَّخصُ يعاني من بعض الأعراض، مثل التعب والضعف وضيق التنفُّس، فمن المحتمل أنَّه يعاني من فقر الدم. إذا كان قلقاً بشأن ذلك، يمكن للطبيب التحقُّق من هذا بإجراء تحليل للدم لقياس مستوى كريَّات الدم الحمراء في الدم.
اختباراتُ وظيفة الغدَّة الدرقيةالغدَّةُ الدرقية هي غدَّةٌ تُنتِج الهرمونات التي تنظِّم عمليةَ التمثيل الغذائي في الجسم (أي المعدَّل الذي يستخدم الجسمُ فيه الطاقةَ). وإذا لم تكن تعمل بشكلٍ صحيح، فقد يعاني الشَّخصُ من مشاكل صحِّية.
إذا كان الشَّخصُ يعاني من أعراض قصور الغدَّة الدرقية أو من أعراض فرط نشاط الغدَّة الدرقية، ربَّما ينصح الطبيبُ بإجراء اختبار للدم للتحقُّق من وظيفة الغدَّة الدرقية.
الاختباراتُ التنفُّسيةهناك مجموعة من الأمراض، مثل الربو، يُمكنها أن تؤثِّرَ في وظيفة الرئتين أو القصبات الهوائية. ولتقييم وظيفة الرئتين لدى الشَّخص، يُمكن للطبيب أن يُجري اختباراً يُسمَّى "التدفُّق الأعظمي للهواء"؛ حيث سيُطلَب من المريض أن ينفخَ بقوَّة في جهاز محمول باليد لقياس تدفُّق الهواء الأعظمي. إذا بدا أنَّ هناك مشكلة، ربَّما يوصي الطبيبُ بإجراء المزيد من الاختبارات.
الاختباراتُ القلبيةإذا كان الشَّخصُ يعاني من أحد الأمراض القلبية، فربَّما يوصي الطبيبُ أن يُجرَى له ما يُعرف بمخطَّط كهربائية القلب أو ECG؛ حيث يقوم بتسجيل النَّظم والنشاط الكهربائي للقلب.
اختبار سرطان البروستاتةيُمكن للطبيب أن يطلبَ إجراء اختبار للدم يُسمَّى اختبار المستضد النَّوعي للبروستاتة أو PSA الذي يبحث عن مؤشِّرات على وجود سرطان البروستاتة.
هناك الكثيرُ من حالات سرطان البروستاتة التي تكون في بدايتها من دون أيَّة أعراض؛ ولكن إذا حدثت الأعراض، يُمكنها أن تتضمَّن زيادةً في عدد مرات التبوُّل، وضعفاً في خروج البول، وحاجة مفاجئة وملحَّة للتبوُّل. معظم الرجال الذين يعانون من أعراض كهذه، لا يوجد لديهم سرطان البروستاتة؛ واثنان من كلِّ ثلاثة رجال لديهم مستوى مرتفع من المستضد النَّوعي للبروستاتة ليس لديهم سرطان البروستاتة. ولكن، يوجد في بعض الأحيان مستوى طبيعي من المستضد النَّوعي للبروستاتة عند الرجال المصابين بسرطان البروستاتة فعلاً.
اختبار ترقُّق العظامترقُّق العظام هو مرض يُلحِق بالعظام هشاشةً وضعفاً؛ وهو أكثر شيوعاً في النساء فوق سن 50 عاماً. تتضمَّن الأعراضُ وجودَ ميل نحو حدوث الكسور بسهولة. إذا ظهرت على الشَّخص علاماتُ الهشاشة بصورة مبكِّرة، يمكن لفحص العظم بجهاز يُسمَّى جهاز قياس الكثافة العظميَّة بالأشعَّة (ديكسا DEXA) أن يساعدَ على تحديد ما إذا كان لديه مرض هشاشة العظام أو أنَّه معرَّضٌ لخطر الإصابة به.
الاختباراتُ الكلويةينصح الأطبَّاءُ جميعَ الأشخاص المعرَّضين لخطر مرتفع للإصابة بالمرض الكلوي أن يُجروا تحليلاً للدم للبحث عن المرض الكلوي كلَّ عام. ويُعدُّ المريضُ في الحالات التالية معرَّضاً لخطر الإصابة بالمرض الكلوي:
مرض السكَّري.
مرض ارتفاع ضغط الدم.
أمراض الأوعية الدموية (وهي أمراضٌ تصيب القلبَ والشرايين والأوردة، مثل مرض الشرايين التاجية أو السكتة الدماغية).
فشل القلب.
إصابة أحد أقرباء الدرجة الأولى بالمرض الكلوي.
اختبار الزَّرَق (المياه الزرقاء)يحدث الزَّرَقُ أو المياه الزرقاء في العين عندما تُصبح السوائلُ التي تنتقل داخل العين السليمة محصورةً، وتزيد الضغط داخل العين. يُمكن لهذا أن يؤدِّي إلى تشوُّش الرُّؤية، وقد يسبِّب العمى في نهاية المطاف. يجري كشفُ معظم حالات الزَّرَق عند إجراء فحص روتيني للعينين.
kaahe