الفحوصات الطبية في مرحلة الطفولةهناك عدد من الفحوص الصحِّية للطفل تفيد في مراقبة النموِّ لديه.
تستمرُّ اختباراتُ التحرِّي عند الأطفال إلى سنِّ 16 عاماً، وتهدف إلى التأكُّد من وجود أيَّة مشاكل صحِّية قد تكون لديهم، بحيث يجري رصْدها والتعامل معها في وقت مبكِّر. وتشمل هذه الاختبارات ما يلي:
الفحص الطبِّي في سن دخول المدرسةيخضع جميعُ الأطفال إلى تقييم للمؤشِّرات الصحِّية الرئيسية عند دخول المدرسة الابتدائية، أي عندما تكون أعمارُهم أربع إلى خمس سنوات. يُسمَّى هذا بالفحص الطبِّي في سن دخول المدرسة، ويُجرى هذا الفحص فقط إذا وافق الوالدان. وهو يتألَّف من ثلاثة أجزاء:
· النُّمو - سوف تقوم ممرِّضة الصحَّة المدرسية بقياس الطول والوزن للطفل. وإذا وُجِد أنَّ أحدهما مرتفع جداً أو منخفض جداً، فسوف يُحال الطفل إلى الطبيب لإجراء مزيد من الفحوص.
· السَّمع - على الرَّغم من أنَّه ينبغي كشفُ مشاكل السَّمع في وقتٍ سابق، إلاَّ أنَّ ممرِّضة الصحة المدرسية ستقوم بتقييم حاسَّة السَّمع للطفل عند بداية دخوله المدرسة الابتدائية. يهدف هذا الاختبارُ، والذي يُدعى اختبار السَّمع الشامل، إلى التأكُّد من أنَّ السَّمعَ لدى الطفل طبيعيٌّ عند تردُّدات صوتية مختلفة؛ وعندما يُظهِر الاختبارُ وجودَ أيَّة مشاكل سمعيَّة، يُحال الطفل إلى الطبيب.
· الرُّؤية -يجري فحص الطفل من أجل البحث عن مجموعة من مشاكل الرُّؤية الشائعة. ويقوم بهذا الفحص اختصاصيُّون مدرَّبون على تشخيص وعلاج مشاكل الرُّؤية، وهو اختبارٌ قياسي يُجرى عادةً للعينين (يُعرف أيضاً باختبار حدَّة الإبصار)، حيث يُطلَب من الطفل قراءة سطور من الأحرف على مُخطَّط. ربَّما يُحال الطفل إلى الطبيب أو اختصاصي البصريات لمزيد من الفحوص إذا ما كان لديه مشكلةٌ في البصر.
اعتلالُ الشبكيَّة السكَّرياعتلالُ الشبكية السكَّري هو مرضٌ مهدِّد للبصر. ولذلك، يجب التحرِّي عنه سنوياً لدى جميع مرضى السكَّري الذين هم في سن 12 وما فوق. ويُجرى هذا الفحصُ عادةً عند الطبيب أو عند اختصاصي البصريات أو في المستشفى.
اختباراتُ البصرينبغي على جميع الأطفال، وليس فقط أولئك الذين لديهم مرض السكَّري، أن يخضعوا لفحوص العين بانتظام بمعدَّل مَرَّة كلَّ عامين تقريباً.
اختباراتُ الطفولةإضافةً إلى برامج التحرِّي التي جرت مناقشتها سابقاً، فإنَّ هناك مجموعة واسعة من الاختبارات الطبِّية التي قد يخضع لها الطفل؛ وعادةً ما تكون بناءً على توصية من الطبيب. وهي تشمل:
1. الفحص الطبِّي للمريض للجديد:حينما يقوم أيُّ مريض بالتسجيل عند الطبيب، سواء كان المريض شخصاً بالغاً أو طفلاً، سوف تُجرَى له اختبارات مُختارة كجزء من برنامج الفحص الطبِّي لأيِّ مريض جديد. ينطبق هذا الفحصُ على جميع الأطفال الذين تبلغ أعمارهم خمس سنوات وأكثر. سوف يقوم الطبيب بما يلي:
قياس طول الطفل ووزنه.
الطَّلب من الطفل إحضار عيِّنة من البول للبحث عن مرض السكَّري أو قياس سكَّر الدم.
قياس ضغط الدم لدى الطفل؛ ومع أنَّ مرضَ ارتفاع ضغط الدم نادر عند الأطفال، إلاَّ أنَّه ينبغي على جميع الأطفال الذين تبلغ أعمارهم خمس سنوات وأكثر أن يقيسوا ضغطَهم، وذلك من باب التحرِّي.
2. اختبار فقر الدم:إذا كان الطفلُ يعاني من بعض الأعراض، مثل التعب والضعف وضيق التنفُّس، فمن المحتمل أنَّه يعاني من فقر الدم؛ وللتحقُّق من ذلك، قد يوصي الطبيب بإجراء اختبار للدم لقياس مستوى خلايا الدم الحمراء في الدم.
3. اختبارُ وظيفة الدرقية:الغدَّةُ الدرقية هي غدَّة تُنتج الهرمونات التي تنظِّم عملية التمثيل الغذائي في الجسم (أي المعدَّل الذي يستخدم الجسمُ فيه الطاقةَ). وإذا لم تكن تعمل بشكل صحيح، فقد يعاني الطفل من مشاكل صحِّية. يكثر حدوثُ مشاكل الغدَّة الدرقية في الأطفال في الفترة ما حول سن البلوغ. ويُمكن للطبيب إجراء فحص للدم للتأكُّد من ذلك.
يمكن أن تشمل أعراضُ قصور الغدة الدرقية ما يلي:
زيادة الوزن.
التعب.
خشونة الصوت.
تأخُّر البلوغ.
خشونة وجفاف الجلد.
وتشمل أعراض فرط نشاط الغدَّة الدرقية ما يلي:
الارتعاش.
الهياج.
البكاء المفرط أو السلوك الانفعالي المفرط.
نقص الانتباه.
زيادة الشَّهية.
نقص الوزن.
قصور في النُّمو.
4. اختبار الربو:ولتقييم وظيفة الرئتين لدى الطفل، يُمكن للطبيب أن يُجري اختباراً يُسمَّى "التدفُّق الأعظمي للهواء"؛ حيث يُطلَب من الطفل أن ينفخ بقوَّة في جهاز محمول باليد لقياس تدفُّق الهواء الأعظمي. إذا كان هناك مشكلةٌ في وظيفة الرئتين لدى الطفل، فسوف يوصي الطبيبُ بإجراء المزيد من الاختبارات.
يُمكن أن تضطربَ وظيفة الرئة والطرق الهوائية بسبب أمراض تنفُّسية، مثل الرَّبو.
kaahe