الفحوصات الطبية للفئة العمرية 17-29 عاماًهناك مجموعةٌ من الفحوصات الطبِّية الهامَّة التي تُقدِّمها الجهاتُ الصحَّية للأشخاص الذين تتراوح أعمارُهم بين 17 و 29 عاماً.
ليس من الضروري أن يقومَ الشَّخصُ بإجراء هذه الاختبارات، مع أنَّها مفيدةٌ، حيث تساعد على تحديد الحالة الصحِّية بصورةٍ سريعة، ممَّا يُمكِّن الشَّخصَ من بدء العلاج في وقت مبكِّر.
التحرِّي عن سرطان عنق الرحمعندما تبلغ النساءُ المتزوِّجات سنَّ 25 عاماً، تقوم المراكزُ الصحيَّة بتسجيلهنَّ في عيادة خاصَّة لتحديد موعد ولأوَّل مرَّة من أجل إجراء فحص لعنق الرحم للتحرِّي عن السرطان، وذلك كجزء من برنامج تضعه وزاراتُ الصحَّة للكشف المبكِّر عن سرطان عنق الرحم.
تقوم الطبيبةُ أو الممرِّضة بوضع أداة تُسمَّى المنظارَ في المهبل، ثمَّ تقوم بإدخال فرشاة صغيرة لأخذ بعض الخلايا من عنق الرحم. يُدعى هذا الاختبارُ أحياناً باختبار المسحَة.
تُرسَل هذه الخلايا إلى المختبر لتحليلها؛ فإذا عُثِر على أيَّة تغيُّرات في الخلايا، فربَّما يُطلب من السيِّدة إعادة الفحص أو تُحال إلى الطبيبة لإجراء فحصٍ آخر يُسمَّى التنظير المهبلي. ونادراً ما تكون تلك التغيُّراتُ الخلويَّة قد تطوَّرت إلى سرطان.
وعندما تكون العيِّنةُ طبيعية، سوف تقوم الطبيبةُ بإخبارها بأنَّ عليها أن تخضعَ لفحصٍ آخر كلَّ ثلاث سنوات حتَّى تصلَ إلى سن 49 عاماً. وبعدَ هذا السِّن، يصبح الفحصُ كلَّ خمس سنوات حتَّى تصلَ المرأةُ إلى 64 عاماً.
تتضمَّن الأسئلةُ الصحيَّة الشائعة حول التحرِّي عن سرطان عنق الرحم، ما يلي:
هل أنا بحاجة إلى هذا الاختبار إذا لم أكن متزوِّجة؟
هل يُمكن إجراءُ هذا الاختبار في أثناء الحمل؟
هل أنا بحاجة إلى هذا الاختبار إذا كنت قد أجريت عمليةَ استئصال الرحم؟
التحرِّي عن وجود التهابات نسائية بجرثومة الكلاميديا (المتدثِّرة)جرثومة الكلاميديا تُسبِّب الالتهابات النسائية بشكلٍ شائع في العلاقات غير الشرعية؛ وهي مُعديةٌ، حيث يمكن أن تنتقل بين الزوجين؛ ولا تُحدث أعراضاً في كثيرٍ من الأحيان؛ وإذا لم تُعالَج، يُمكنها أن تُسبِّبَ مشاكلَ في الخصوبة لدى المرأة.
هناك اختبارٌ للكشف عن وجود هذه الجرثومة، قد يكون عن طريق فحص البول أو عن طريق أخذ مسحة من عنق الرحم أو من مجرى البول (الإحليل). يمكن الشفاء من الالتهابات بجرثومة الكلاميديا بتناول المضادَّات الحيوية، ولن يعود هذا الالتهابُ إلاَّ إذا حدثت العدوى من أحد الزوجين من دون استعمال وسائل الوقاية المعروفة.
التحرِّي عن اعتلال الشبكية السكَّريإذا كان الشَّخصُ مصاباً بمرض السكَّري، يجب أن يكونَ قد أجرى الاختبارات السنويَّة للتحرِّي عن هذه الحالة التي تهدِّد البصرَ، وتُسمَّى اعتلالَ الشبكية السكَّري. ويُمكن أن يجري هذا الاختبارُ في عيادة الطبيب أو في المستشفى.
إذا شوهدت أدلَّةٌ على وجود اعتلال في الشبكية، فسوف يجري تحويلُ الشَّخص إلى عيادة العيون لتلقِّي العلاج، الأمرُ الذي يساعد على منع حدوث الضرر في البصر مستقبلاً.
الاختباراتُ الطبِّية عند فئة الشبابإضافةً إلى برامج التحرِّي التي جرت مناقشتها سابقاً، فإنَّ هناك مجموعة واسعة من الاختبارات الطبِّية التي قد يواجهها الشَّخص في المرحلة المبكِّرة من البلوغ؛ والتي تكون بتوصية من الطبيب عادةً. وتشمل:
1. الفحص الطبِّي للمريض الجديد:
حينما يُسجِّل الشَّخصُ عند الطبيب، تُجرى له اختبارات مُختارة كجزء من برنامج الفحص الطبِّي للمريض الجديد. سوف يقوم الطبيبُ بما يلي:
قياس الطول والوزن.
التحقُّق من التطعيمات التي جرى أخذُها حتى تاريخه.
السؤال عن الحالة الصحِّية العامَّة.
تقديم المشورة حول النظام الغذائي والنشاط البدني، إذا كان ذلك مناسباً.
الطَّلب بإحضار عيِّنة من البول للبحث عن مرض السكَّري.
قياس ضغط الدم؛ هذا ويُنصَح جميعُ البالغين بإجراء قياس لضغط الدم لديهم كلَّ خمس سنوات، أو كلَّ سنة إذا كان الشَّخصُ مصاباً بارتفاع في ضغط الدم. يُمكن لارتفاع ضغط الدم أن يُعرِّضَ الشَّخصَ إلى زيادة في خطر الإصابة بأمراض الشرايين التاجية في القلب والسكتة الدماغية. إذا وُجد ارتفاعٌ في ضغط الدم لدى الشَّخص، يُمكن للطبيب أن يقدِّمَ المشورةَ بشأن تغيير النظام الغذائي ونمط الحياة، إضافةً إلى الأدوية؛ فذلك من شأنه أن يساعدَ على تخفيض الضغط
2. اختباراتُ فقر الدم:
إذا كان الشَّخصُ يعاني من أعراض، مثل التعب والضعف وضيق التنفُّس، فمن المحتمل أنَّه يعاني من فقر الدم. إذا كان قلقاً بشأن ذلك، يمكن للطبيب التحقُّق من هذا بإجراء تحليل للدم لقياس مستوى كريَّات الدم الحمراء في الدم.
3. اختباراتُ وظيفة الغدَّة الدرقية:
إذا كان الشَّخصُ يعاني من أعراض قصور الغدَّة الدرقية أو من أعراض فرط نشاط الغدَّة الدرقية، ربَّما ينصح الطبيبُ بإجراء اختبار للدم للتحقُّق من وظيفة الغدَّة الدرقية.
الغدَّةُ الدرقية هي غدَّةٌ تُنتِج الهرمونات التي تنظِّم عمليةَ التمثيل الغذائي في الجسم (أي المعدَّل الذي يستخدم الجسمُ فيه الطاقةَ). وإذا لم تكن تعمل بشكلٍ صحيح، فقد يعاني الشَّخصُ من مشاكل صحِّية.
4. الاختباراتُ التنفُّسية:
هناك مجموعة من الأمراض، مثل الربو، يُمكنها أن تؤثِّرَ في وظيفة الرئتين أو القصبات الهوائية. ولتقييم وظيفة الرئتين لدى الشَّخص، يُمكن للطبيب أن يُجري اختباراً يُسمَّى "التدفُّق الأعظمي للهواء"؛ حيث سيُطلَب من المريض أن ينفخَ بقوَّة في جهاز محمول باليد لقياس تدفُّق الهواء الأعظمي. إذا بدا أنَّ هناك مشكلة، ربَّما يوصي الطبيبُ بإجراء المزيد من الاختبارات.
5. الاختباراتُ القلبية:
إذا كان الشَّخصُ يعاني من أحد الأمراض القلبية، فربَّما يوصي الطبيبُ أن يُجرَى له ما يُعرف بمخطَّط كهربائية القلب أو ECG؛ حيث يقوم بتسجيل النَّظم والنشاط الكهربائي للقلب.
6. الاختباراتُ الكلوية:
ينصح الأطبَّاءُ جميعَ الأشخاص المعرَّضين لخطر مرتفع للإصابة بالمرض الكلوي أن يُجروا تحليلاً للدم للبحث عن المرض الكلوي كلَّ عام. وتُعدُّ الحالاتُ التالية معرَّضةً لخطر الإصابة بالمرض الكلوي:
مرض السكَّري.
مرض ارتفاع ضغط الدم.
أمراض الأوعية الدموية (وهي أمراضٌ تصيب القلبَ والشرايين والأوردة، مثل مرض الشرايين التاجية أو السكتة الدماغية).
فشل القلب.
إصابة أحد أقرباء الدرجة الأولى بالمرض الكلوي.
kaahe