الشاعر عبد القوى الأعلامى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالأحداثموسوعة الأعلامى الحرةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر
 

 أَيْنَ اخْتَفى الليمور ؟" قصة للأطفال بقلم: مهند العاقوص

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
nasertoba
مرشح
nasertoba

ذكر
عدد الرسائل : 6343
أَيْنَ اخْتَفى الليمور ؟" قصة للأطفال بقلم: مهند العاقوص 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : أَيْنَ اخْتَفى الليمور ؟" قصة للأطفال بقلم: مهند العاقوص 111010
العمل : أَيْنَ اخْتَفى الليمور ؟" قصة للأطفال بقلم: مهند العاقوص Collec10
الحالة : أَيْنَ اخْتَفى الليمور ؟" قصة للأطفال بقلم: مهند العاقوص 110
نقاط : 17189
ترشيحات : 29
الأوســــــــــمة : أَيْنَ اخْتَفى الليمور ؟" قصة للأطفال بقلم: مهند العاقوص 222210

أَيْنَ اخْتَفى الليمور ؟" قصة للأطفال بقلم: مهند العاقوص Empty
مُساهمةموضوع: أَيْنَ اخْتَفى الليمور ؟" قصة للأطفال بقلم: مهند العاقوص   أَيْنَ اخْتَفى الليمور ؟" قصة للأطفال بقلم: مهند العاقوص I_icon_minitime18/10/2013, 18:13

أَيْنَ اخْتَفى الليمور ؟" قصة للأطفال بقلم: مهند العاقوص 34

أَيْنَ اخْتَفى الليمور؟
مهند العاقوص
رسوم: سحر عبدالله
لو سَألتَ جَميعَ حيواناتِ الغابة , لقالوا أنَّ قردان هو أبشعُ حيوانٍ فيها , لكنَّ أمَّهُ لفَّتْ عُنُقَهُ بعِقْدٍ مِنَ الخَرَزِ الأزرق , فهي تراهُ منْ أجملِ حيواناتِ الغابة , وتخشى عليهِ منْ نظراتِ الحاسدين !
ذاتَ صباحٍ استيقظَ الليمور , وراحَ يقفزُ بمرحٍ وسرور , ولمَّا رآهُ الغرابُ قال " أهلاً بقردان النعسان "
أجابَ الليمورُ عاتباً " أنا لستُ قرداً ! أنا حيوانُ الليمور ولا أحبُّ أنْ تناديني بقردان "
ضحِكَ الغرابُ وصاح : حسناً لا تغضبْ يا قردان النعسان !
اتَّجهَ الليمورُ صوبَ أشجارِ الفاكهةِ ليتناولَ فطورَهُ , وهُناكَ التقى بالسنجاب , فراحَ السنجابُ يقلِّد الليمورَ في قفزاتهِ , ويقولُ ضاحكاً " أنا قردان الجوعان "
انزعجَ الليمورُ مِن تصرُّفِ السنجابِ ,فاتجهَ حزيناً إلى البحيرةِ ليرتاح , لكنَّ البطةَ نظرتْ إلى أولادِها وقالتْ " انظروا ! هذا هو قردان الكسلان "
كانَ الجميعُ يسخرونَ منهُ , يضحكونَ على جسدهِ الهزيل , وذيلهِ المُلتفِّ الطويل .
وذاتَ يومٍ قرأ الطَّائرُ الثرثارُ كلماتٍ كتبتْ على ساقِ شجرة ...
" يا أصدقائي الحيوانات ... أنا أحبُّكمْ وأحبُّ هذهِ الغابةَ التي تربَّينا فيها معاً .... لكنَّني لمْ أعدْ قادراً على تحمُّل تعليقاتكمْ الساخرة... أنا راحلٌ عنْ هذه الغابة... سلامي إلى أمّي الغالية "
طارَ الطائرُ الثرثارُ وراحَ يصيحُ " يا أمَّ قردان ...لقد رحلَ قردانُ عن الغابةِ "
تجمَّعَ الحيواناتُ أمامَ الشجرة , كانتْ أمُّه تعانقُ كلماتهِ وتبكي , امتلأتْ عيونُ الجميعِ بالدموع , وكلُّ واحدٍ منهمْ شعرَ بالذنب , فلو عاملوا الليمورَ بشكلٍ جيِّدٍ لما فكَّرَ بالرحيلِ .
نظرتْ أمُّ قردان إليهمْ وقالتْ : لقدْ كسرتمْ قلبي... بسببكمْ رحلَ ابني الوحيد... كيفَ أعيشُ من دونهِ ؟؟؟؟؟؟؟
أخفضَ الجميعُ رؤوسهم خَجَلاً , ثمَّ ذهبوا جميعاً للبحثِ عنهُ , بحثوا في كلِّ مكانٍ منَ الغابة , وتوزعتْ الطيورُ على جميعِ الغاباتِ المجاورة , لكنَّ أحداً منهمْ لمْ يعثرْ على الليمور !
في الصباحِ التالي ... بدتْ الغابةُ كئيبةً حزينةً , فقدْ افتقدتْ الحيواناتُ صيحاتِ الليمورِ , واشتاقتْ الأشجارُ لقفزاتهِ الرشيقة , وأدركَ الجميعُ أنَّ الليمور كانَ مصدراً للسعادةِ والسرور .
كانتْ أمُّهُ تخرجُ كلَّ صباحٍ للبحثِ عنهُ , فتسأل " هلْ شاهدتمْ ابني الليمور ؟ إنهُ جميلٌ وجذَّابٌ وحضورهُ يجلبُ البهجةَ للقلوبِ , لقدْ صارت الغابةُ عجوزاً بعدَ غيابهِ " لكنها لم تتمكن من العثورِ عليه !
وذاتَ يومٍ عادتْ الأفعى الملونةُ إلى الغابةِ , فاجتمعتْ الحيواناتُ للترحيبِ بها ...
سألتْ الحِرباءُ " أينَ كنتِ كلَّ هذهِ المُدَّة ؟ لقد اعتقدنا أنَّكِ رحلتِ إلى الصحراءِ "
أجابتْ الأفعى العجوز : لم أرحلْ ... لكنني وقعتُ في فخِّ الصيادِ... فنزعَ أنيابي وضمَّني إلى فريقِ السرك... نجوبُ المدنَ والقرى ... ونقدمُ عروضاً للأطفالِ "
اندفعتْ أمُّ الليمورِ من وراءِ الجميعِ لتسألَ " هلْ ابني الليمورُ معكم في السيركِ ؟ فهو وسيمٌ ومضحكٌ ".
أجابتْ الأفعى : لا لمْ يكنْ معنا ... لكنْ ربَّما يكونُ في فريقٍ آخر...
أرسلَ الأسدُ عدَّةَ طيورٍ للبحثِ عن الليمورِ في المدنِ والقرى , لكنهم فَشِلوا في العثورِ عليه , وصارَ اختفاءُ الليمورِ لُغْزاً يحيِّرُ العقولَ ويحزنُ القلوبَ .
إلى أنْ جاءَ اليومُ الذي انتظرَتْهُ أمُّ الليمور طويلاً ! فقدْ صاحَ العصفورُ الدوريُّ " لقدْ وجدتُ قردان... وجدتُ قردااااااااااااان "
جنَّ جنونُ أمِّهِ وهي تسألُ بلهفةٍ " أينَ حبيبي الليمور أينَ هو قردان ؟؟؟ "
قالَ العصفورُ بعدَ أنْ التفَّ حولهُ الجميعُ : إنَّهُ في حديقةِ الحيواناتِ القريبة ... مسجونٌ في قفصٍ معدنيٍّ وسقفهُ خشبيٌّ .
أرادتْ أمُّ الليمورِ أنْ تسرعَ إلى ابنها , قبلَ أنْ تسمعَ البومة تقول " لا تستعجلي يا أمَّ قردان... نحتاجُ إلى حكمةٍ وهدوءٍ لتحريرِ ابنك "
كانَ الليمورُ حزيناً في قفصهِ , نادِماً على مغادرَتهِ الغابةَ , مشتاقاً لأصدقاءهِ وأمِّهِ , يقفزُ في القفصِ الصغيرِ ويصيحُ " أعيدوني إلى أمِّي... أنا مثلكم لي أمٌّ أحبُّها وتحبُّني "
لكنَّ الأطفالَ المحيطينَ بالقفصِ , ظنُّوا بأنهُ يلعبُ ويمرحُ , فراحوا يرمونَ لهُ الطعامَ ويضحكون !
عقدت الحيوانات مؤتمرا عاجلا , ووضعوا خطة لتحرير الليمور من سجنه .
تعاون كل من العنكبوت ودودة القز والنملة الخياطة والطائر الخياط , وصنعوا حبلا طويلا متينا ...
عندَ المساءِ تجمَّعت الحيواناتُ عندَ طرفِ الغابةِ , بينما كانَ الغرابُ واقفاً على سورِ حديقةِ الحيوانات , ولمَّا نامَ حارسُ الحديقةِ , طارَ الغرابُ وأخبرَ الحيوانات .
تقدَّم جيشُ النملِ الأبيض , يرافقهم نقَّارُ الخشب والفأرُ والسنجاب , تسلَّقوا السورَ وراحوا يثقبونَ سقفَ السجنِِ الخشبي , وعندما انتهوا , تقدَّمت الزرافةُ ورمتْ الحبلَ إلى الليمورِ , وقامتْ الحيواناتُ القويَّةُ بسحبِ الحبلِ , حتى تمكنَ الليمورُ من الخروجِ وراحَ يقفزُ بعيداً .
عانقتهُ أمُّهُ بينما كانَ الجميعُ فرحينَ بعودتهِ .
صاحَ الحمارُ " علينا أنْ ننقذَ الجميع ... فكلهم مثلُ الليمورِ لهم أم ٌّتنتظرُ عودتهُ "
أنقذَ الأبطالُ جميعَ الحيواناتِ , وانطلقوا منتصرينَ نحوَ غابتهم الجميلة , عادتْ الفرحةُ لتملأَ الغابةَ منْ جدبد ... أدركَ الليمورُ كم هو محبوبٌ , وأدركَ الجميعُ أنَّ الليمورَ حيوانٌ جميلٌ بروحهِ المرحة .
قالَ الأسدُ " منَ اليومِ تنادونَ الليمورَ باسمهِ الحقيقي"
هتفَ الحصانُ " واسمهُ الحقيقيُّ هو قردان البهلوان هاها "
ضحكَ الليمورُ كثيراً وضحكَ الجميع ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أَيْنَ اخْتَفى الليمور ؟" قصة للأطفال بقلم: مهند العاقوص
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  الطائر الضحاك" قصة للأطفال بقلم: مهند العاقوص
» لا أحب عصير الرمان " قصة للأطفال بقلم: مهند العاقوص
» لكل شيء وقت " قصة للأطفال بقلم: محسن يونس
» "هذه الكلمة " قصة للأطفال بقلم: مصطفى نصر
»  نار نور" قصيدة للأطفال بقلم: حميد حسن

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الشاعر عبد القوى الأعلامى :: جنة الأطفال :: جنة الأطفال-
انتقل الى: