{ اتَّـعِـظْ }
أخرج دفاترك القديمة
وتفحّص الماضي البعـيد
واعرف مكانك حينها واتعظ
هذه الدنيا بطبعها تدور
تورط المغـرور
بالغـرور
تحط من قـدر الكبير
وترفع من قدر الوضيع
وتترك السرور للميسور
وكأنها تطحن المعذور
وتدهش الحضور
وتملأ القبور
والمسلم كل أمره
من خير إلى خير فخير
نحمد الله أن جعلنا مسلمين
إن أصابتنا سراء شكرنا
فكان خيرا لنا وإن
أصابتنا ضراء
صبرنا فكان خيرا
لنا فصار كل أمرنا خيرا
نحمد الله على ذلك
وما قدّر الله
فهذه هي أخلاق
حياتنا الـدنيا الغـرور
تحيطنا بمباغتات
تذهلنا حينا
بما لم يكن بالتصوّر
بين سرورها وشرورها
كما تفاجئنا بالمسرة
وما قدّر الله
حـتما سـيأتي إليـنا
ونحن لما قدّر الله نرضى
ونطلبه العفو والعافية
وحسن الختام
ونأمل أن نكون للناس
القـدوة المحمـودة الحسنة
نكابد الحياة باحتساب
ونأجر بالصبر
وجميـل الاحـتساب
بعيدا عن اليأس والجزع
اللهم لا جزع ولا يأس ولا قنوط
الطائف 16 / 3 / 1433هـ
8 – 2 – 2012 م
من مجموعتي الثالثة عشر { مرتع الأفكار }
موضوع: رد: ديوان الشاعر الشريف حسن الغالبى 
10/3/2012, 15:55
