الشاعر عبد القوى الأعلامى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالأحداثموسوعة الأعلامى الحرةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر
 

 حافظ إبراهيم

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : 1, 2, 3, 4, 5  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
هويدا رأفت الجندى
مراقب عام
مراقب عام
هويدا رأفت الجندى

انثى
عدد الرسائل : 4821
حافظ إبراهيم 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : حافظ إبراهيم 111010
العمل : حافظ إبراهيم Collec10
الحالة : حافظ إبراهيم 2210
نقاط : 10155
ترشيحات : 11
الأوســــــــــمة : حافظ إبراهيم 1111110

حافظ إبراهيم Empty
مُساهمةموضوع: حافظ إبراهيم   حافظ إبراهيم I_icon_minitime17/8/2008, 06:37

حافظ ابراهيم

حياته
ولد حافظ إبراهيم على متن سفينة كانت راسية على النيل أمام ديروط وهي مدينة بمحافظة أسيوط من أب مصري وأم تركية. توفي والداه وهو صغير. وقبل وفاتها، أتت به أمه إلى القاهرة حيث نشأ بها يتيما تحت كفالة خاله الذي كان ضيق الرزق حيث كان يعمل مهندسا في مصلحة التنظيم. ثم انتقل خاله إلى مدينة طنطا وهنالك أخذ حافظ يدرس في الكتاتيب. أحس حافظ إبراهيم بضيق خاله به مما أثر في نفسه، فرحل عنه وترك له رسالة كتب فيها:

ثقلت عليك مؤونتي *** إني أراها واهية
فافرح فإني ذاهب *** متوجه في داهية

بعد أن خرج حافظ إبراهيم من عند خاله هام على وجهه في طرقات مدنية طنطا حتى انتهى به الأمر إلى مكتب المحامى محمد أبو شادي، أحد زعماء ثورة 1919، وهناك اطلع على كتب الأدب وأعجب بالشاعر محمود سامي البارودي. وبعد أن عمل بالمحاماة لفترة من الزمن، التحق حافظ إبراهيم بالمدرسة الحربية في عام 1888 م وتخرج منها في عام 1891 م ضابط برتبة ملازم ثان في الجيش المصري وعين في وزارة الداخلية. وفي عام 1896 م أرسل إلى السودان مع الحملة المصرية إلى أن الحياة لم تطب له هنالك، فثار مع بعض الضباط. نتيجة لذلك، أحيل حافظ على الاستيداع بمرتب ضئيل.

شخصيته
كان حافظ إبراهيم إحدى عجائب زمانه، ليس فقط في جزالة شعره بل في قوة ذاكرته التى قاومت السنين ولم يصيبها الوهن والضعف على مر 60 سنة هى عمر حافظ إبراهيم، فإنها ولا عجب إتسعت لآلاف الآلاف من القصائد العربية القديمة والحديثة ومئات المطالعات والكتب وكان بإستطاعته – بشهادة أصدقائه – أن يقرأ كتاب أو ديوان شعر كامل في عده دقائق وبقراءة سريعة ثم بعد ذلك يتمثل ببعض فقرات هذا الكتاب أو أبيات ذاك الديوان. وروى عنه بعض أصدقائه أنه كان يسمع قارئ القرآن في بيت خاله يقرأ سورة الكهف أو مريم او طه فيحفظ ما يقوله ويؤديه كما سمعه بالروايه التى سمع القارئ يقرأ بها.

يعتبر شعره سجل الأحداث، إنما يسجلها بدماء قلبه وأجزاء روحه ويصوغ منها أدبا قيما يحث النفوس ويدفعها إلى النهضة، سواء أضحك في شعره أم بكى وأمل أم يئس، فقد كان يتربص كل حادث هام يعرض فيخلق منه موضوعا لشعره ويملؤه بما يجيش في صدره.

وللأسف, مع تلك الهبة الرائعة التى قلما يهبها الله – عز وجل – لإنسان ، فإن حافظ رحمه الله أصابه - ومن فترة امتدت من 1911 إلى 1932 – داء اللامباله والكسل وعدم العناية بتنميه مخزونه الفكرى وبالرغم من إنه كان رئيساً للقسم الأدبى بدار الكتب إلا أنه لم يقرأ في هذه الفترة كتاباً واحداً من آلاف الكتب التى تذخر بها دار المعارف! الذى كان الوصول إليها يسير بالنسبه لحافظ، ولا ندرى حقيقة سبب ذلك ولكن إحدى الآراء تقول ان هذه الكتب المترامية الأطراف القت في سأم حافظ الملل! ومنهم من قال بأن نظر حافظ بدا بالذبول خلال فترة رئاسته لدار الكتب وخاف من المصير الذى لحق بالبارودى في أواخر أيامه.

كان حافظ إبراهيم رجل مرح وابن نكتة وسريع البديهة يملأ المجلس ببشاشته و فكاهاته الطريفة التى لا تخطأ مرماها.

وأيضاً تروى عن حافظ أبراهيم مواقف غريبة مثل تبذيره الشديد للمال فكما قال العقاد ( مرتب سنة في يد حافظ إبراهيم يساوى مرتب شهر ) ومما يروى عن غرائب تبذيره أنه استأجر قطار كامل ليوصله بمفرده إلى حلوان حيث يسكن وذلك بعد مواعيد العمل الرسمية.

مثلما يختلف الشعراء في طريقة توصيل الفكرة أو الموضوع إلى المستمعين أو القراء، كان لحافظ إبراهيم طريقته الخاصة فهو لم يكن يتمتع بقدر كبير من الخيال ولكنه أستعاض عن ذلك بجزالة الجمل وتراكيب الكلمات وحسن الصياغة بالأضافة أن الجميع اتفقوا على انه كان أحسن خلق الله إنشاداً للشعر. ومن أروع المناسبات التى أنشد حافظ بك فيها شعره بكفاءة هى حفلة تكريم أحمد شوقى ومبايعته أميراً للشعر في دار الأوبرا، وأيضاً القصيدة التى أنشدها ونظمها في الذكرى السنوية لرحيل مصطفى كامل التى خلبت الألباب وساعدها على ذلك الأداء المسرحى الذى قام به حافظ للتأثير في بعض الأبيات، ومما يبرهن ذلك ذلك المقال الذى نشرته إحدى الجرائد والذى تناول بكامله فن إنشاد الشعر عند حافظ..

أقوال عن حافظ إبراهيم
حافظ كما يقول عنه مطران خليل مطران "أشبه بالوعاء يتلقى الوحى من شعور الأمة وأحاسيسها ومؤثراتها في نفسه, فيمتزج ذلك كله بشعوره و إحساسه، فيأتى منه القول المؤثر المتدفق بالشعور الذى يحس كل مواطن أنه صدى لما في نفسه".
ويقول عنه أيضاً "حافظ المحفوظ من أفصح أساليب العرب ينسج على منوالها ويتذوق نفائس مفرادتها وإعلاق حلالها." وأيضاً "يقع إليه ديوان فيتصفحه كله وحينما يظفر بجيده يستظهره، وكانت محفوظاته تعد بالألوف وكانت لا تزال ماثلة في ذهنه على كبر السن وطول العهد، بحيث لا يمترى إنسان في ان هذا الرجل كان من أعاجيب الزمان".

وقال عنه العقاد "مفطوراً بطبعه على إيثار الجزالة و الإعجاب بالصياغة والفحولة في العبارة."

كان أحمد شوقى يعتز بصداقه حافظ إبراهيم ويفضله على أصدقائه. و كان حافظ إبراهيم يرافقه في عديد من رحلاته وكان لشوقى أيادى بيضاء على حافظ فساهم في منحه لقب بك و حاول ان يوظفه في جريدة الأهرام ولكن فشلت هذه المحاولة لميول صاحب الأهرام - وكان حينذاك من لبنان - نحو الإنجليز وخشيته من المبعوث البريطانى اللورد كرومر.

وفاته
توفي حافظ إبراهيم سنة 1932 م في الساعة الخامسة من صباح يوم الخميس، وكان قد أستدعى اثنين من أصحابه لتناول العشاء ولم يشاركهما لمرض أحس به. وبعد مغادرتهما شعر بشدة المرض فنادى غلامه الذى أسرع لإستدعاء الطبيب وعندما عاد كان حافظ في النزع الاخير، توفى رحمه الله ودفن في مقابر السيدة نفيسة (رضي الله عنها).

وعندما توفى حافظ كان أحمد شوقى في الإسكندرية و بعدما بلّغه سكرتيره بنبأ وفاة حافظ بعد ثلاث أيام لرغبة سكرتيره في إبعاد الأخبار السيئة عن شوقي ولعلمه بمدى قرب مكانة حافظ منه، شرد شوقي لحظات ثم رفع رأسه وقال أول بيت من مرثيته لحافظ:

قد كنت أوثر أن تقول رثائي*** يا منصف الموتى من الأحياء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هويدا رأفت الجندى
مراقب عام
مراقب عام
هويدا رأفت الجندى

انثى
عدد الرسائل : 4821
حافظ إبراهيم 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : حافظ إبراهيم 111010
العمل : حافظ إبراهيم Collec10
الحالة : حافظ إبراهيم 2210
نقاط : 10155
ترشيحات : 11
الأوســــــــــمة : حافظ إبراهيم 1111110

حافظ إبراهيم Empty
مُساهمةموضوع: رد: حافظ إبراهيم   حافظ إبراهيم I_icon_minitime17/8/2008, 06:40

نماذج من أشعاره

1-خَرَجَ الغَواني يَحتَجِـجنَ
وَرُحتُ أَرقُبُ جَمعَهُنَّه

فَإِذا بِهِـنَّ تَخِـذنَ مِـن
سودِ الثِيابِ شِعارَهُنَّـه

فَطَلَعـنَ مِثـلَ كَواكِـبٍ
يَسطَعنَ في وَسَطِ الدُجُنَّه

وَأَخَذنَ يَجتَزنَ الطَـري
قَ وَدارُ سَعدٍ قَصدُهُنَّـه

يَمشينَ في كَنَفِ الوَقـا
رِ وَقَد أَبَـنَّ شُعورَهُنَّـه

وَإِذا بِجَـيـشٍ مُقـبِـلٍ
وَالخَيلُ مُطلَقَـةُ الأَعِنَّـه

وَإِذا الجُنـودُ سُيوفُهـا
قَد صُوِّبَـت لِنُحورِهِنَّـه

وَإِذا المَدافِـعُ وَالبَـنـا
دِقُ وَالصَوارِمُ وَالأَسِنَّـه

وَالخَيلُ وَالفُرسـانُ قَـد
ضَرَبَت نِطاقاً حَولَهُنَّـه

وَالوَردُ وَالرَيحـانُ فـي
ذاكَ النَهـارِ سِلاحُهُنَّـه

فَتَطاحَنَ الجَيشـانِ سـا
عاتٍ تَشيبُ لَها الأَجِنَّـه

فَتَضَعضَعَ النِسـوانُ وَال
نِسوانُ لَيسَ لَهُنَّ مُنَّـه

ثُـمَّ اِنهَزَمـنَ مُشَتَّتـا
تِ الشَملِ نَحوَ قُصورِهِنَّه

فَليَهنَأَ الجَيـشُ الفَخـو
رُ بِنَصـرِهِ وَبِكَسرِهِنَّـه

فَكَأَنَّمـا الأَلمـانُ قَــد
لَبِسوا البَراقِـعَ بَينَهُنَّـه

وَأَتَوا بِهِندِنبُـرجَ مُـخ
تَفِياً بِمِصـرَ يَقودُهُنَّـه

فَلِذاكَ خافـوا بَأسَهُـن
نَ وَأَشفَقوا مِن كَيدِهِنَّـه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هويدا رأفت الجندى
مراقب عام
مراقب عام
هويدا رأفت الجندى

انثى
عدد الرسائل : 4821
حافظ إبراهيم 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : حافظ إبراهيم 111010
العمل : حافظ إبراهيم Collec10
الحالة : حافظ إبراهيم 2210
نقاط : 10155
ترشيحات : 11
الأوســــــــــمة : حافظ إبراهيم 1111110

حافظ إبراهيم Empty
مُساهمةموضوع: رد: حافظ إبراهيم   حافظ إبراهيم I_icon_minitime17/8/2008, 06:42

2- أَيُّهـا القائِمـونَ بِالأَمـرِ فينـا
هَـل نَسَيتُـم وَلاءَنـا وَالـوِدادا

خَفِّضوا جَيشَكُم وَنامـوا هَنيئـا
وَاِبتَغوا صَيدَكُم وَجوبوا البِـلادا

وَإِذا أَعوَزَتـكُـمُ ذاتُ طَــوقٍ
بَينَ تِلكَ الرُبا فَصيـدوا العِبـادا

إِنَّمـا نَحـنُ وَالحَمـامُ سَـواءٌ
لَـم تُغـادِر أَطواقُنـا الأَجيـادا

لا تَظُنّـوا بِنـا العُقـوقَ وَلَكِـن
أَرشِدونـا إِذا ضَلِلنـا الرَشـادا

لا تُقيـدوا مِـن أُمَّـةٍ بِقَتـيـلٍ
صادَتِ الشَمسُ نَفسَهُ حينَ صادا

جـاءَ جُهّالُنـا بِأَمـرٍ وَجِئـتُـم
ضِعفَ ضِعفَيهِ قَسـوَةً وَاِشتِـدادا

أَحسِنوا القَتلَ إِن ضَنِنتُـم بِعَفـوٍ
أَقِصاصـاً أَرَدتُــمُ أَم كِـيـادا

أَحسِنوا القَتلَ إِن ضَنَنتُـم بِعَفـوٍ
أَنُفوسـاً أَصَبـتُـمُ أَم جَـمـادا

لَيتَ شِعري أَتِلكَ مَحكَمَةُ التَـف
تيشِ عادَت أَم عَهدُ نيرونَ عادا

كَيفَ يَحلو مِنَ القَـوِيِّ التَشَفّـي
مِن ضَعيفٍ أَلقـى إِلَيـهِ القِيـادا

إِنَّها مُثلَـةٌ تَشُـفُّ عَـن الغَـي
ظِ وَلَسنـا لِغَيظِـكُـم أَنــدادا

أَكرِمونا بِأَرضِنـا حَيـثُ كُنتُـم
إِنَّمـا يُكـرِمُ الجَـوادُ الجَـوادا

إِنَّ عِشرينَ حِجَّـةً بَعـدَ خَمـسٍ
عَلَّمَتنا السُكونَ مَهمـا تَمـادى

أُمَّةُ النيـلِ أَكبَـرَت أَن تُعـادي
مَن رَماها وَأَشفَقَـت أَن تُعـادى

لَيـسَ فيـهـا إِلّا كَــلامٌ وَإِلّا
حَسـرَةٌ بَعـدَ حَسـرَةٍ تَتَهـادى

أَيُّها المُدَّعـي العُمومِـيُّ مَهـلاً
بَعضَ هَذا فَقَـد بَلَغـتَ المُـرادا

قَد ضَمِنّا لَـكَ القَضـاءَ بِمِصـرٍ
وَضَمِنّـا لِنَجـلِـكَ الإِسـعـادا

فَإِذا ما جَلَسـتَ لِلحُكـمِ فَاِذكُـر
عَهدَ مِصرٍ فَقَد شَفَيـتَ الفُـؤادا

لا جَرى النيلُ في نَواحيكِ يا مِص
رُ وَلا جادَكِ الحَيا حَيـثُ جـادا

أَنتِ أَنبَتِّ ذَلِكَ النَبتَ يـا مِـص
رُ فَأَضحى عَلَيكِ شَوكـاً قَتـادا

أَنتِ أَنبَـتِّ ناعِقـاً قـامَ بِـالأَم
سِ فَأَدمـى القُلـوبَ وَالأَكبـادا

إيهِ يا مِدرَةَ القَضـاءِ وَيـا مَـن
سادَ في غَفلَـةِ الزَمـانِ وَشـادا

أَنـتَ جَلّادُنـا فَـلا تَنـسَ أَنّـا
قَد لَبِسنا عَلـى يَدَيـكَ الحِـدادا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هويدا رأفت الجندى
مراقب عام
مراقب عام
هويدا رأفت الجندى

انثى
عدد الرسائل : 4821
حافظ إبراهيم 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : حافظ إبراهيم 111010
العمل : حافظ إبراهيم Collec10
الحالة : حافظ إبراهيم 2210
نقاط : 10155
ترشيحات : 11
الأوســــــــــمة : حافظ إبراهيم 1111110

حافظ إبراهيم Empty
مُساهمةموضوع: رد: حافظ إبراهيم   حافظ إبراهيم I_icon_minitime17/8/2008, 06:43

3-بَناتِ الشِعرِ بِالنَفَحاتِ جودي
فَهَذا يَـومُ شاعِـرِكِ المُجيـدِ

أَطِلّي وَاِسفِري وَدَعيهِ يُحيـي
بِما توحيـنَ أَيّـامَ الرَشيـدِ

إِذا ما جَلَّ قَدرُكِ عَـن هُبـوطٍ
مُريهِ إِلى سَمائِـكِ بِالصُعـودِ

وَأَولي ذَلِـكَ الفانـي بَيانـاً
يَتيهُ بِهِ عَلـى أَهـلِ الخُلـودِ

وَحُلّي عُقـدَةً مِـن أَصغَرَيـهِ
يَلِن لِهُتافِـهِ قاسـي الحَديـدِ

فَما أَنا واقِـفٌ بِرُسـومِ دارٍ
أُسائِلُهـا وَلا كَلِـفٌ بِــرودِ

وَلا مُستَنـزِلٌ هِبَـةً بِـمَـدحٍ
وَلا مُستَنجِـزٌ حُـرَّ الوُعـودِ

وَلَكِنّي وَقَفـتُ أَنـوحُ نَوحـاً
عَلى قَومي وَأَهتِفُ بِالنَشيـدِ

وَأَدفَعُ عَنهُـمُ بِشَبـا يَـراعٍ
يَصولُ بِكُـلِّ قافِيَـةٍ شَـرودِ

بَناتُ الشِعرِ إِن هِيَ أَسعَدَتني
شَكَوتُ مِنَ العَميدِ إِلى العَميدِ

وَلَم أَجحَـد عَوارِفَـهُ وَلَكِـن
رَأَيتُ المَنَّ داعِيَـةَ الجُحـودِ

أَذيقونا الرَجاءَ فَقَـد ظَمِئنـا
بِعَهدِ المُصلِحينَ إِلى الـوُرودِ

وَمُنّوا بِالوُجودِ فَقَـد جَهِلنـا
بِفَضلِ وُجودِكُم مَعنى الوُجودِ

إِذا اِعلَولى الصِياحُ فَلا تَلُمنـا
فَإِنَّ الناسَ في جُهـدٍ جَهيـدِ

عَلى قَدرِ الأَذى وَالظُلمِ يَعلـو
صِياحُ المُشفِقينَ مِنَ المَزيـدِ

جِراحٌ في النُفوسِ نَغَرنَ نَغراً
وَكُنَّ قَدِ اِندَمَلنَ عَلـى صَديـدِ

إِذا ما هاجَهُنَّ أَسـىً جَديـدٌ
هَتَكنَ سَرائِرَ القَلـبِ الجَليـدِ

إِلى مَن نَشتَكي عَنَتَ اللَيالـي
إِلى العَبّاسِ أَم عَبـدِ الحَميـدِ

وَدونَ حِماهُما قامَـت رِجـالٌ
تُرَوِّعُنـا بِأَصنـافِ الوَعيـدِ

فَما جِئنـا نُطاوِلُكُـم بِجـاهٍ
يُطولُكُـمُ وَلا رُكـنٍ شَـديـدِ

وَلا بِتنـا نُعاجِزُكُـم بِعِـلـمٍ
يَبينُ بِهِ الغَوِيُّ مِـنَ الرَشيـدِ

وَلَكِنّـا نُطالِبُـكُـم بِـحَـقٍّ
أَضَرَّ بِأَهلِـهِ نَقـضُ العُهـودِ

رَمانا صاحِبُ التَقريرِ ظُلمـاً
بِكُفرانِ العَـوارِفِ وَالكُنـودِ

وَأَقسَمَ لا يُجيـبُ لَنـا نِـداءً
وَلَـو جِئنـا بِقُـرآنٍ مَجيـدِ

وَبَشَّرَ أَهـلَ مِصـرٍ بِاِحتِـلالٍ
يَـدومُ عَلَيهِـمُ أَبَـدَ الأَبيـدِ

وَأَنبَتَ في النُفوسِ لَكُم جَفـاءً
تَعَهَّـدَهُ بِمُنهَـلِّ الـصُـدودِ

فَأَثمَرَ وَحشَةً بَلَغَـت مَداهـا
وَزَكّاهـا بِأَربَعَـةٍ شُـهـودِ

قَتيلُ الشَمسِ أَورَثَنـا حَيـاةً
وَأَيقَظَ هاجِعَ القَـومِ الرُقـودِ

فَلَيتَ كُرومَراً قَـد دامَ فينـا
يُطَوِّقُ بِالسَلاسِـلِ كُـلَّ جَيـدِ

وَيُتحِفُ مِصرَ آنـاً بَعـدَ آنٍ
بِمَجلـودٍ وَمَقتـولٍ شَهـيـدِ

لِنَنـزِعَ هَـذِهِ الأَكفـانَ عَنّـا
وَنُبعَثَ في العَوالِمِ مِن جَديـدِ

رَمى دارَ المَعارِفِ بِالرَزايـا
وَجـاءَ بِكُـلِّ جَبّـارٍ عَنيـدِ

يُـدِلُّ بِحَولِـهِ وَيَتيـهُ تيهـاً
وَيَعبَثُ بِالنُهى عَبَـثَ الوَليـدِ

فَبَـدَّدَ شَملَهـا وَأَدالَ مِنهـا
وَصاحَ بِها سَبيلُكِ أَن تَبيـدي

هَبوا دَنلوبَ أَرحَبَكُـم جَنانـاً
وَأَقدَرَكُم عَلى نَـزعِ الحُقـودِ

وَأَعلى مِن غِلادَستـونَ رَأيـاً
وَأَحكَمَ مِن فَلاسِفَـةِ الهُنـودِ

فَإِنّـا لا نُطيـقُ لَـهُ جِـواراً
وَقَد أَودى بِنا أَو كادَ يـودي

مَلِلنا طولَ صُحبَتِـهُ وَمَلَّـت
سَوابِقُنا مِنَ المَشـيِ الوَئيـدِ

يتبــــــــــع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هويدا رأفت الجندى
مراقب عام
مراقب عام
هويدا رأفت الجندى

انثى
عدد الرسائل : 4821
حافظ إبراهيم 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : حافظ إبراهيم 111010
العمل : حافظ إبراهيم Collec10
الحالة : حافظ إبراهيم 2210
نقاط : 10155
ترشيحات : 11
الأوســــــــــمة : حافظ إبراهيم 1111110

حافظ إبراهيم Empty
مُساهمةموضوع: رد: حافظ إبراهيم   حافظ إبراهيم I_icon_minitime17/8/2008, 06:44

بِحَمـدِ اللَـهِ مُلكُكُـمُ كَبيـرٌ
وَأَنتُم أَهـلُ مَرحَمَـةٍ وَجـودِ

خُذوهُ فَأَمتِعوا شَعبـاً سِوانـا
بِهَذا الفَضلِ وَالعِلـمِ المُفيـدِ

إِذا اِستَوزَرتَ فَاِستَوزِر عَلَينا
فَتىً كَالفَضلِ أَو كَاِبنِ العَميـدِ

وَلا تُثقِـل مَطـاهُ بِمُستَشـارٍ
يَحيدُ بِهِ عَنِ القَصـدِ الحَميـدِ

وَفي الشورى بِنا داءٌ عَهيـدٌ
قَدِ اِستَعصى عَلى الطِبِّ العَهيدِ

شُيـوخٌ كُلَّمـا هَمَّـت بِأَمـرٍ
زَأَرتُـم دونَـهُ زَأرَ الأُسـودِ

لِحىً بَيضاءُ يَومَ الرَأيِ هانَت
عَلى حُمرِ المَلابِسِ وَالخُـدودِ

أَتَرضى أَن يُقالَ وَأَنـتَ حُـرٌّ
بِأَنَّـكَ قَيـنُ هاتيـكَ القُيـودِ

وَهَل في دارِ نَدوَتِكُـم أُنـاسٌ
بِهَذا المَوتِ أَو هَـذا الجُمـودِ

فَنَحِّ غَضاضَةَ التاميـزِ عَنّـا
كَفانا سائِـغُ النيـلِ السَعيـدِ

أَرى أَحداثَكُم مَلَكـوا عَلَينـا
بِمِصرَ مَوارِدَ العَيشِ الرَغيـدِ

وَقَد ضِقنا بِهِم وَأَبيـكَ ذَرعـاً
وَضاقَ بِحَملِهِم ذَرعُ البَريـدِ

أَكُـلُّ مُوَظَّـفٍ مِنكُـم قَديـرٌ
عَلى التَشريعِ في ظِلِّ العَميـدِ

فَضَع حَدّاً لَهُم وَاُنظُـر إِلَينـا
إِذا أَنصَفتَنـا نَظَـرَ الـوَدودِ

وَخَبِّرهُم وَأَنـتَ بنـا خَبيـرٌ
بِأَنَّ الـذُلَّ شِنشِنَـةُ العَبيـدِ

وَأَنَّ نُفوسَ هَذا الخَلقِ تَأبـى
لِغَيـرِ إِلَهِهـاً ذُلَّ السُـجـودِ

وَوَلِّ أُمورَنـا الأَخيـارَ مِنّـا
نَثِب بِهِمُ إِلى الشَـأوِ البَعيـدِ

وَأَشرِكنا مَعَ الأَخيـارِ مِنكُـم
إِذا جَلَسـوا لِإيقـامِ الحُـدودِ

وَأَسعِدنـا بِجامِعَـةٍ وَشَـيِّـد
لَنا مِن مَجدِ دَولَتِـكَ المَشيـدِ

وَإِن أَنعَمتَ بِالإِصـلاحِ فَاِبـدَأ
بِتِلكَ فَإِنَّهـا بَيـتُ القَصيـدِ

وَفَرِّج أَزمَـةَ الأَمـوالِ عَنّـا
بِما أوتيتَ مِـن رَأيٍ سَديـدِ

وَسَل عَنها اليَهودَ وَلا تَسَلنـا
فَقَد ضاقَت بِها حِيَلُ اليَهـودِ

إِذا ما ناحَ في أَسـوانَ بـاكٍ
سَمِعتَ أَنينَ شاكٍ في رَشيـدِ

جَميعُ الناسِ في البَلوى سَواءٌ
بِأَدنى الثَغرِ أَو أَعلى الصَعيـدِ

تَدارَك أُمَّةً بِالشَـرقِ أَمسَـت
عَلى الأَيّامِ عاثِـرَةَ الجُـدودِ

وَأَيِّد مِصرَ وَالسودانَ وَاِغنَـم
ثَناءَ القَومِ مِن بيضٍ وَسـودِ

وَما أَدري وَقَد زَوَّدتُ شِعري
وَظَنّي فيكَ بِالأَمَـلِ الوَطيـدِ

أَجِئتَ تَحوطُنـا وَتَـرُدُّ عَنّـا
وَتَرفَعُنا إِلـى أَوجِ السُعـودِ

أَمِ اللُردُ الَّذي أَنحـى عَلَينـا
أَتى في ثَوبِ مُعتَمَـدٍ جَديـدِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هويدا رأفت الجندى
مراقب عام
مراقب عام
هويدا رأفت الجندى

انثى
عدد الرسائل : 4821
حافظ إبراهيم 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : حافظ إبراهيم 111010
العمل : حافظ إبراهيم Collec10
الحالة : حافظ إبراهيم 2210
نقاط : 10155
ترشيحات : 11
الأوســــــــــمة : حافظ إبراهيم 1111110

حافظ إبراهيم Empty
مُساهمةموضوع: رد: حافظ إبراهيم   حافظ إبراهيم I_icon_minitime17/8/2008, 06:45

4-سَليلَ الطينِ كَم نِلنـا شَقـاءً
وَكَم خَطَّت أَنامِلُنـا ضَريحـا

وَكَم أَزرَت بِنا الأَيّـامُ حَتّـى
فَدَت بِالكَبشِ إِسحاقَ الذَبيحا

وَباعَت يوسُفاً بَيعَ المَوالـي
وَأَلقَت في يَدِ القَومِ المَسيحـا

وَيا نوحاً جَنَيتَ عَلى البَرايـا
وَلَم تَمنَحهُمُ الوُدَّ الصَحيحـا

عَلامَ حَمَلتَهُم في الفُلكِ هَـلّا
تَرَكتَهُم فَكُنتَ لَهُـم مُريحـا

أَصابَ رِفاقِيَ القِدحَ المُعَلّـى
وَصادَفَ سَهمِيَ القِدحَ المَنيحا

فَلَو ساقَ القَضاءُ إِلَيَّ نَفعـاً
لَقامَ أَخوهُ مُعتَرِضاً شَحيحـا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هويدا رأفت الجندى
مراقب عام
مراقب عام
هويدا رأفت الجندى

انثى
عدد الرسائل : 4821
حافظ إبراهيم 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : حافظ إبراهيم 111010
العمل : حافظ إبراهيم Collec10
الحالة : حافظ إبراهيم 2210
نقاط : 10155
ترشيحات : 11
الأوســــــــــمة : حافظ إبراهيم 1111110

حافظ إبراهيم Empty
مُساهمةموضوع: رد: حافظ إبراهيم   حافظ إبراهيم I_icon_minitime17/8/2008, 06:46

5-أَدَلالٌ ذاكَ أَم كَـسَـلُ
أَم تَناسٍ مِنكَ أَم مَلَـلُ

أَم غَريقٌ أَنتَ في جَذَلٍ
أَم بِكاساتِ الهَنا ثَمِـلُ

أَم وَقاكَ اللَهُ في كَـدَرٍ
أَم عَلى الأَعذارِ مُتَّكِلُ

أَم مَشوقٌ مُغرَمٌ وَلِـهٌ
شَفَّهُ التَشبيبُ وَالغَزَلُ

أَم غَنِيٌّ باتَ يَشغَلُـهُ
مالَهُ وَالكَسبُ وَالأَمَـلُ

أَم وَشى واشٍ إِلَيكَ بِنا
فَاِحتَواكَ الشَكُّ يا بَطَلُ

قَد مَضى شَهرٌ وَأَعقَبَهُ
ضِعفُهُ وَالفِكرُ مُشتَغِلُ

لا كِتابٌ مِنكَ يُطفِئُ ما
في فُؤادي باتَ يَشتَعِلُ

لا وَلا رَدٌّ يُعَلِّـلُـنـي
أَو عَلى التَسليمِ يَشتَمِلُ

يا صَديقي لا مُؤاخَـذَةٌ
أَنتَ يا اِبـنَ البابِلِـيِّ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هويدا رأفت الجندى
مراقب عام
مراقب عام
هويدا رأفت الجندى

انثى
عدد الرسائل : 4821
حافظ إبراهيم 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : حافظ إبراهيم 111010
العمل : حافظ إبراهيم Collec10
الحالة : حافظ إبراهيم 2210
نقاط : 10155
ترشيحات : 11
الأوســــــــــمة : حافظ إبراهيم 1111110

حافظ إبراهيم Empty
مُساهمةموضوع: رد: حافظ إبراهيم   حافظ إبراهيم I_icon_minitime17/8/2008, 06:47

6-أَحامِدُ كَيفَ تَنسانـي وَبَينـي
وَبَينَكَ يا أَخي صِلَـةُ الجِـوارِ

سَأَشكو لِلوَزيرِ فَـإِن تَوانـى
شَكَوتُـكَ بَعـدَهُ لِلمُستَـشـارِ

أَيَشبَعُ مُصطَفى الخولي وَأُمسي
أُعالِجُ جَوعَتي في كِسرِ داري

وَبَيتي فـارِغٌ لا شَـيءَ فيـهِ
سِوايَ وَإِنَّني في البَيتِ عاري

وَما لي جَزمَةٌ سَـوداءُ حَتّـى
أُوافِيَكُم عَلـى قُـربِ المَـزارِ

وَعِندي مِن صِحابي الآنَ رَهطٌ
إِذا أَكَلـوا فَآسـادٌ ضَـواري

فَإِن لَـم تَبعَثَـنَّ إِلَـيَّ حـالاً
بِمائِدَةٍ عَلـى مَتـنِ البُخـارِ

تُغَطّيها مِنَ الحَلوى صُنـوفٌ
وَمِـن حَمَـلٍ تَتَبَّـلَ بِالبَهـارِ

فَإِنّي شاعِرٌ يُخشـى لِسانـي
وَسَوفَ أُريكَ عاقِبَةَ اِحتِقـاري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هويدا رأفت الجندى
مراقب عام
مراقب عام
هويدا رأفت الجندى

انثى
عدد الرسائل : 4821
حافظ إبراهيم 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : حافظ إبراهيم 111010
العمل : حافظ إبراهيم Collec10
الحالة : حافظ إبراهيم 2210
نقاط : 10155
ترشيحات : 11
الأوســــــــــمة : حافظ إبراهيم 1111110

حافظ إبراهيم Empty
مُساهمةموضوع: رد: حافظ إبراهيم   حافظ إبراهيم I_icon_minitime17/8/2008, 06:48

7-أَيَدري المُسلِمونَ بِمَن أُصيبـوا
وَقَد وارَوا سَليماً فـي التُـرابِ

هَوى رُكنُ الحَديثِ فَأَيُّ قُطـبٍ
لِطُـلّابِ الحَقيقَـةِ وَالصَـوابِ

مُوَطَّأَ مالِـكٍ عَـزِّ البُخـاري
وَدَع لِلَّـهِ تَعزِيَـةَ الكِـتـابِ

فَما في الناطِقيـنِ فَـمٌ يُوَفّـي
عَزاءَ الدينِ في هَذا المُصـابِ

قَضى الشَيخُ المُحَدِّثُ وَهوَ يُملي
عَلى طُلّابِـهِ فَصـلَ الخِطـابِ

وَلَم تَنقُص لَهُ التِسعونَ عَزمـاً
وَلا صَدَّتهُ عَـن دَركِ الطِـلابِ

وَما غالَـت قَريحَتَـهُ اللَيالـي
وَلا خانَتـهُ ذاكِـرَةُ الشَبـابِ

أَشَيخَ المُسلِميـنَ نَأَيـتَ عَنّـا
عَظيمَ الأَجرِ مَوفـورَ الثَـوابِ

لَقَد سَبَقَت لَكَ الحُسنى فَطوبـى
لِمَوقِفِ شَيخِنا يَـومَ الحِسـابِ

إِذا أَلقى السُؤالَ عَلَيـكَ مُلـقٍ
تَصَدّى عَنـكَ بِـرُّكِ لِلجَـوابِ

وَنادى العَدلُ وَالإِحسـانُ إِنّـا
نُزَكّي مـا يَقـولُ وَلا نُحابـي

قِفوا يا أَيُّها العُلَمـاءُ وَاِبكـوا
وَرَوّوا لَحـدَهُ قَبـلَ الحِسـابِ

فَهَـذا يَومُنـا وَلَنَحـنُ أَولـى
بِبَذلِ الدَمعِ مِن ذاتِ الخِضـابِ

عَلَيـكَ تَحِيَّـةُ الإِسـلامِ وَقفـاً
وَأَهليـهِ إِلـى يَـومِ المَـآبِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هويدا رأفت الجندى
مراقب عام
مراقب عام
هويدا رأفت الجندى

انثى
عدد الرسائل : 4821
حافظ إبراهيم 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : حافظ إبراهيم 111010
العمل : حافظ إبراهيم Collec10
الحالة : حافظ إبراهيم 2210
نقاط : 10155
ترشيحات : 11
الأوســــــــــمة : حافظ إبراهيم 1111110

حافظ إبراهيم Empty
مُساهمةموضوع: رد: حافظ إبراهيم   حافظ إبراهيم I_icon_minitime17/8/2008, 06:49

8--أَيُّهَذا الثَـرى إِلامَ التَمـادي
بَعدَ هَذا أَأَنتَ غَرثانُ صـادي

أَنتَ تَروى مِن مَدمَعٍ كُلَّ يَـومٍ
وَتُغَذّى مِـن هَـذِهِ الأَجسـادِ

قَد جَعَلتَ الأَنامَ زادَكَ في الدَه
رِ وَقَد آذَنَ الـوَرى بِالنَفـادِ

فَاِلتَمِس بَعـدَهُ المَجَـرَّةَ وِرداً
وَتَزَوَّد مِـنَ النُجـومِ بِـزادِ

لَستُ أَدعوكَ بِالتُرابِ وَلَكِـن
بُقُـدودِ المِـلاحِ وَالأَجـيـادِ

بِخُدودِ الحِسانِ بِالأَعيُنِ النُـج
لِ بِتِلـكَ القُلـوبِ وَالأَكبـادِ

لَم تَلِدنـا حَـوّاءُ إِلّا لِنَشقـى
لَيتَهـا عاطِـلٌ مِــنَ الأَولادِ

أَسلَمَتنا إِلى صُـروفِ زَمـانٍ
ثُمَّ لَم توصِها بِحِفـظِ الـوِدادِ

أَيُّها اليَمُّ كَـم بِقاعِـكَ نَفـسٍ
فيكَ أَودَت مِن عَهدِ ذي الأَوتادِ

قَد تَحالَفتَ وَالتُـرابَ عَلَينـا
وَتَقاسَمتُمـا فَنـاءَ العِـبـادِ

خَبِّرينـا جُهَيـنَ لا تَكذِبينـا
ما الَّذي يَفعَلُ البِلى بِالجَـوادِ

كَيفَ أَمسى وَكَيفَ أَصبَحَ فيهِ
ذَلِكَ المُنعِـمُ الكَثيـرُ الرَمـادِ

رَحِمَ اللَهُ مِنـهُ لَفظـاً شَهِيّـاً
كانَ أَحلى مِن رَدِّ كَيدِ الأَعادي

رَحِمَ اللَهُ مِنـهُ طَرفـاً تَقِيّـاً
وَيَميناً تَسيلُ سَيـلَ الغَـوادي

رَحِمَ اللَهُ مِنهُ شَهمـاً وَفِيّـاً
كانَ مِلءَ العُيونِ في كُلِّ نادي

أَلهَمَ اللَهُ فيكَ صَبـراً جَميـلاً
كُلَّ مَن باتَ ناطِقـاً بِالضـادِ

بِتَّ في حُلَّـةِ النَعيـمِ وَبِتنـا
في ثِيابٍ مِنَ الأَسى وَالسُهـادِ

وَسَكَنتَ القُصورَ في بَيتِ خُلدٍ
وَسَكَنّا عَلَيـكَ بَيـتَ الحِـدادِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حافظ إبراهيم
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 5انتقل الى الصفحة : 1, 2, 3, 4, 5  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» حديث القلم كتاب جديد للأديب الصحفى إبراهيم خليل إبراهيم
» ديوان الشاعر إبراهيم خليل إبراهيم
» {وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ} إبراهيم بن محمد الحقيل إبراهيم بن محمد الحقيل عدد الزيار
» حافظ عليها فحفظته
» حافظ على القمة ولا تلتفت للصواعق

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الشاعر عبد القوى الأعلامى :: المنتديات الأدبية :: المنتديات الأدبية :: منتدى الشعر العامودى الفصيح-
انتقل الى: