عبير عبد القوى الأعلامى نائب المدير الفني
عدد الرسائل : 9451 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 17867 ترشيحات : 33 الأوســــــــــمة :
| موضوع: الوعي المدينيّ في السرديّة العربيّة 8/10/2009, 09:07 | |
|
الوعي المدينيّ في السرديّة العربيّة
مدينة دمياط – نموذجاً
د.شهلا العجيلي
مدرّس نظريّة الأدب والآداب العالميّة قسم اللغة العربيّة- جامعة حلب
بسط: لا يعني الكلام على الوعي المدينيّ، في هذا الإطار البحثيّ، منح حظوة لإنسان المدينة، في مقابل إنسان الريف، أو البادية، بل يعني إدراك المبدع لمجموع العلاقات التاريخيّة- الاجتماعيّة التي تصنّع ذلك الكلّ المتعدّد والمعقّد، أي المدينة، في حراكه الدائم، الذي يمكنه مع الجذب والطرد أن ينتج أدباً متنوّعاً، ومتعدّداً، ومغايراً، ليس بإمكان التجمّعات الصغيرة أن تنتجه، وذلك وفاقاً لمقياس قوامه التعدّد، والاتساع، والانفتاح، لا للتفوّق الفرديّ أو الجماعيّ. ليس الوعي المدينيّ شرطاً لابن المدينة، فالكثير من الذين يعيشون في المدن لا يفكّرون بكنه العلاقات المدينيّة، بل يسيرون في الحياة التي تفرضها علائق المدينة من غير مراجعة أو إدراك، بل بطريقة آليّة، كما قد يمتلك فرد تعود أصوله إلى مكان غير مدينيّ الوعي المدينيّ، والتحليل الدقيق للعلاقات في المدينة ومتغيّراتها. لكنّ الوعي المدينيّ شرط للمبدع الروائيّ سواء أكان من أصول مدينيّة أم من غيرها. 1- الثقافة، والمدينة، والرواية: تتقاطع فكرة الثقافة في أحد مستوياتها مع كلٍّ من فكرتي المدينة، والرواية. فالثقافة في المستوى الذي نتكلّم عليه تعدّد في الأشكال الحياتيّة المخصوصة، التي يتمتّع كلّ منها بقوانين تطوّره الخاصّة، وليست سرديّة كبرى أحاديّة الخطّ من سرديّات الإنسانيّة الكونيّة (1). أمّا المدينة فهي عبارة عن تجمّع بشريّ ذي حراك اجتماعيّ_ سكّانيّ مستمرّ (2) ، ويفرض هذا الحراك تعدّد الثقافات، والانتماءات، وأنماط الحياة والعيش، ممّا يجعل سمة المدينة المميّزة هي التعدّد، الذي ينتج عن الانتقالات والهجرات المستمرّة إليها، كما أنّ الهجرات المؤقّتة منها، والعودة بعد ذلك إليها يعمل على المدى الطويل في تشكيل ذلك التعدّد. ولا يمكن بالطبع عزل المجموعات البشريّة المتعدّدة بعضها عن بعضها الآخر، إذ لابدّ من العلاقات الحواريّة بينها، ولا نقصد بالحوار الكلام فحسب، وإنّما التبادل في العلاقات اليوميّة_ الحياتيّة على مدى الزمن. ولا بدّ من التعاطي والحوار بين تلك الأشكال الحياتيّة، ولو بالحدّ الأدنى، إذ لا يمكن أن تجتمع في مكان واحد ويكون لها مصالح يوميّة مشتركة، بلا حوار. وهكذا تبدو تلك المجموعات الثقافيّة المختلفة، منسجمة، في وحدة فسيفسائيّة، فتتشكّل الثقافة هنا من ثقافات متعدّدة، ويغدو مفهوم الخصوصيّة الثقافيّة وممارستها في هذا المستوى من مستويات الثقافة، وفي هذا المكان (المدينة) ضرباً من النوستالجيا، أو الممارسة الرمزيّة ذات الطابع الرومانسيّ، وليست طريقة متكاملة للحياة والتعايش. لذا لا وجود في المدينة للهويّات المتجمّدة، التي تنأى بنفسها في أماكن خاصّة، وقصيّة غالباً، خارج المدن. وأمّا الرواية، فهي التعبير عن ذلك التعدّد في أنماط العيش، فهي تعدّد في الأصوات، والرؤيات، إذ تقوم الرواية على التنوّع الكلاميّ، الاجتماعيّ، والإديولوجيّ، والتاريخيّ، الذي يشكّله الحوار بين تلك اللّغات (3) ، التي تمثّلها أصوات شتّى في النصّ، ولأنّ الحوار السمة المميّزة للديمقراطيّة، يمكن القول إنّ للرواية أفقاً ديمقراطيّاً بجدارة. من هنا تتضح العلاقة بين المدينة والرواية، وارتباط نشوئها بنشوء المدينة، وكونها ملحمة المجتمع البرجوازيّ. فإذا كان النصّ الروائيّ تعبيراً عن الحياة المدينيّة بتعدّدها، وأصواتها المتباينة، والعلاقات بينها، فإنّ المدينة العربيّة اليوم باتت أقرب إلى ذلك النموذج التعدّديّ المنفتح، الذي يشكّله الحوار. وإذا كان التعدّد قائماً منذ نشوء المدينة العربيّة، فإنّ الاعتراف بذلك التعدّد ما يزال جديداً، لذا صارت العلاقة بين المدينة العربيّة، والرواية العربيّة أكثر جلاء من ذي قبل، وباتت ملامح الديمقراطيّة مع ذلك التعدّد الحواريّ سواء أكان ذلك في المدينة، أم في الرواية أكثر وضوحاً وقوّة، إذ ظهرت الثقافات المتعدّدة التي تنتمي إلى المكان (المدينة) في النصّ، بعد أن كانت مستبعدة أو مهمّشة لحساب إحداها، أقليّة كانت أم أكثريّة، وبات الاعتراف بوجودها واضحاً على نحو عمليّ، وذلك في تكوين العلاقات الروائيّة، وفي كونها جزءاً من تلك العلاقات، بلا تعصّب. لقد صار انتماء الثقافات المتعدّدة والمختلفة انتماء إلى مشرب واحد، هو المكان (المدينة) وصارت ثقافاتها مختلفةُ المشارب ثقافة واحدة، يمكن وسمها بثقافة المدينة. وهكذا، تجمع العلاقات التعدّديّة الحواريّة بين الثقافة والمدينة والرواية، فنجد في العناوين الرئيسة لهذه العلاقة حضور الآخر، وعدم تغييبه، أو استبعاده اجتماعيّاً، وثقافيّاً، إذ لا يمكن مقاربة الرواية متعدّدة الأصوات، والمدينة متعدّدة الثقافات، بخطاب أحاديّ لا يعترف بالآخر، وبذلك الاعتراف يمكن عدّ النصّ الروائيّ مثالاً لخطاب الدمقرطة.
2- الوعي المديني في كتابة الآفاق الجديدة: استهلكت العاصمة، بوصفها مركزاً ثقافيّاً واقتصاديّاً وسياسيّاً، إمكاناتها في المغايرة عموماً، إذ صارت الكتابة عن القاهرة تشبه الكتابه عن دمشق، أو الجزائر، أو الرياض، وإن كان ذلك بنسب متفاوتة، فنجد ثيمات متشابهة يشتغل عليها في الكتابة عن تلك المراكز، يمكن إجمالها بـ: الاكتظاظ السكاني، والتشويه الذي ينتاب كلاًّ من المعمار والإنسان، وانتشار ثقافة العشوائيّات، والضغط الماديّ المتزايد، وفقدان القيم، وانتشار الحياة الاستهلاكيّة، والمجمّعات الكبيرة، والماركات المستوردة، والخصخصة، وتعدّد الملل والنحل، وفقدان الهويّة الثقافيّة للمكان، مع انتشار ثقافة الترييف التي أضرّت بكلّ من الريف والمدينة، فصار الإنسان مسخاً والمكان مسخاً... دعا ذلك كلّه إلى محاولة للحفر في الذاكرة الثقافيّة لأماكن أخرى، أو استنطاق مدن أخرى غير المتون، مدن لها عمق حضاريّ ينبع من امتلاكها قدرات تاريخيّة على التعدد والتنوّع، من جهة، مع امتلاك خصوصيّة ثقافيّة من جهة أخرى، وهي غير مستهلكة إبداعيّاً من جهة ثالثة، لتفتح تلك المدن آفاقاً جديدة للكتابة، من مثل: دمياط في مصر، الرقّة في سورية، وهران في الجزائر، ومكّة في السعوديّة... يعدّ ذلك الالتفات وعياً متفوّقاً من المبدع لمعنى رواية الألفيّة الثالثة، التي تحمل سمات أهمّها: تهافت السرديّات الكبرى كالتاريخ والإيديولوجيا، التي غالباً ما استحكمت عليها مركزيّة العواصم في الرواية العربيّة، واستنهاض الخصوصيّات، وثقافات الجماعات والإثنيّات، واستعادة المفاهيم الجماليّة الغائبة. تمثّل رواية نجوى شعبان (نوّة الكرم) (4) نموذجاً لكتابة مدن الآفاق الجديدة، إذ تحفر في ذاكرة المدينة الأخرى، وهي هنا (دمياط) مسفرة عن حضور وعي مدينيّ واضح، عبر العلاقات الثقافيّة- التاريخيّة بين الإنسان والمكان، التي تقوم على تعدّد الهويات الثقافيّة (الإثنيّة/ الدينيّة/ القوميّة/ الجندريّة) وتجاورها وتصارعها أحياناً، وعلى خصوصيّة المكان الذي حافظ تاريخيّاً على هويّته الواضحة المكوّنة من جمّاع الهويّات السابقة، في مقابل هويّة المركز المفقودة أو المشوّهة.
3- تجلّيات الوعي المدينيّ في القصّة القصيرة: ننطلق من السرد في الرواية إلى السرد في شكل فنيّ آخر وهو القصّة القصيرة. ولعلّ الأطروحة المركزيّة التي تبحث فيها هذه الورقة هي حول كون الوعي المدينيّ شرطاً لكتابة القصة القصيرة. نجد في هذه المرحلة من مسيرة الثقافة أنّ الوعي المدينيّ شرط لكتابة القصّة القصيرة أيضاً، فالوعي المديني لا يعني أن تكتب عن المدبنة، بل أن تكتب عن أي شيء مع إدراكك للعلاقات حتّى مع الأماكن الكوزمزبوليتانيّة، أي من غير أن تغيب عن المبدع الثنائيّات الحيويّة ومنها ثنائيّة الريف- المدينة. ولا شكّ في أنّ الكتابة المتفوّقة على عصفور أو وردة، تخبئ وراءها كمّاً من المعارف، والعلاقات، والمقارنات التي تستحدث تحديات إبداعيّة مضطردة مع تقدّم عمر البشريّة. إذا كانت الرواية تقع في المرمى الاستراتيجيّ للوعي المدينيّ، وتشكّل أيقونة لشموليّته، فإنّ القصّة القصيرة تقع في المرمى التكتيكيّ لهذا الوعي. فهي تتناول تفاصيل الأيقونة، وتضعها تحت عدسة مجهر، ليستشفّ المتلقّي منها علاقة الأيقونة بالواقع، أو بالحقيقة التاريخيّة. لعلّ الاهتمام بالرواية أدار الأضواء عن القصّة القصيرة عالميّاً وعربيّاً. لكن بقي هناك مخلصون لهذا الفنّ الذي يجمع السرديّ إلى الشعريّ. أجد غياب القصّة القصيرة مؤشّراً على حالة ثقافيّة- إبداعيّة خطيرة، تتمثّل في غياب توقّد الذهن الإبداعيّ، أو آليّة الإبداع، وفقدان القدرة على التقاط اللحظة الناتئة عن سيرورة التاريخ، والحالة الاستثنائيّة السريعة، أو العابرة، والمفارقة المقنّعة بقناع العاديّ واليوميّ، وفي ذلك خمول للقدرة الإبداعيّة عند الشعوب. أمّا على مستوى الفنيّة، فإنّ آليّة عرض القصّة القصيرة وتقنيّات كتابتها مغامرة ، فالقصة القصيرة ظهرها مكشوف، لا تحتمل ترهّلاً قد يخفيه امتداد السرد في الرواية، ربّما يكون هذا أحد أسباب تراجع الإقبال على كتابتها. ويلاحظ ارتباط القصّة القصيرة بالشعر من هذه الجهة، فإذا نظرنا إلى العلاقة التاريخيّة بين الشعريّ والسرديّ نجد ارتباط توهج القصة والحاجة إليها مع توهج الشعر والحاجة إليه، في مقابل الرواية. تمثّل مجموعة (صندل أحمر ) (5) لـ (سمير الفيل) نموذجاً آخر للوعي المدينيّ في السرديّة العربيّة على مستوى القصّة، ويبدو هذا الوعي، في الدرجة الأولى، من خلال تناول إحدى الثيمات الرئيسة للمدينة، وهي العلاقات التجاريّة الاستهلاكيّة، وما ينتج عنها من قيمة تسليعيّة، تطال الإنسان في علاقته مع ذاته، ومع الآخر، ومع المكان. لعلّ اختيار الموضوع بالذات، موضوع الحذاء، وتعدّد أشكاله، وتحوّلاته من حاجة رئيسة إلى كماليّة، ثمّ إلى ترف، وارتباطاته الوثيقة بحيوات الناس المختلفة، يتسق مع الوعي المدينيّ بموضوعة الاستهلاك، وفقدان القيمة، والنظام الاقتصاديّ لمجتمع المدينة الذي يتمثّل بالرأسماليّة. يحضر كلّ من التعدّد والدمقرطة في الشكل الفنيّ لمجموعة النصوص، الذي ينأى عن الوعظ، أو عرض المفارقة الواضحة، أو الثيمة المؤدلجة التي تفضح الفساد، أو التشويه، أو الاعتراض الفجّ على ضياع القيمة المنشودة في المجتمع الرأسماليّ. تبدو المفارقة الرئيسة في المجموعة كلّها، في المفاهيم الجماليّة المتجاورة والطيفيّة، من مثل الجميل والقبيح، الذي تحمله شخصيّتان رئيستان على امتداد المجموعة كلّها هما: الولد فلفل العامل في محلّ الأحذية، والحاج خليل البطاحي صاحب المحلّ. لا يبدو الجميل متطرّفاً ولا القبيح، وهذا ما تفترضه قيم المدينة المواربة، إذ للجميل أطياف، وللقبيح أطياف، لا حدود. يمثّل الولد فلفل الجميل، وذلك بامتزاج البراءة مع المكر، و يمثّل الحاج البطاحي القبيح، بامتزاج البراغماتيّة مع الطيبة، وهكذا هي الشخصيّات كلّها، وتلك خاصيّة مدينيّة بجدارة، ونقصد التطييف، الذي تختلف فيه الشخصيّة المدينيّة النموذجيّة عن الشخصيّة الريفيّة أو البدويّة النموذجيّة، التي تتسم بالحدّة، وهو ما يتمّ التطرّق إليه في أحد النصوص أيضاً عبر موضوع المزاج الذي يرتبط بمنظومة قيميّة لها علاقة بمفهوم الكرامة الموروث. تظهر دمياط المدينة وراء المجموعة بخصوصيّتها، عبر علاقة جغرافيّة للريف/ المدينة، وذكر بعض الأماكن المخصوصة كرأس البرّ، والحرف والمهن الشهيرة التي تتعلّق بالتجارة، وصناعة الأثاث. 4- خاتمة: لاشكّ في وجود علاقة جدليّة بين الثقافة والمكان، فكما يصنع المكان ثقافة مخصوصة، تضيف الثقافة على المكان بحيث تحوّره مع الممارسة الاجتماعيّة- التاريخيّة. لعلّ المرحلة الراهنة التي تعلن عن كتابة مدن الآفاق الجديدة تعيد إلى الثقافة العامّة مفاهيم جماليّة مغيّبة، همّشها استقطاب المراكز لعمليّة الإبداع والانتشار، هي مفاهيم أخرى غير المشوّه، والمعذّب، والمتلاشي، والدرامي الفجّ. وتعيد تلك الكتابة إلى المتن خصوصيّات أماكن أخرى مع مفاهيم كامنة فيها، ومغيّبة ثقافيّاً مثل الجميل والجليل. إنّ ثقافة مكان مثل دمياط، سينتج تاريخيّاً مدوّنة سرديّة، تحقّق على مستوى الرواية نظريّاتها الثلاث، كما تقدّم (نوّة الكرم) لـ (نجوى شعبان): المدينة والرواية، والرد على المركز الإمبريالي، والتعدد البوليفوني، كما تحقّق على مستوى القصّ حضور التطييف الجماليّ المدينيّ، وإضاءة المهمّش، وتقديم الاعتياديّ برؤية جديدة، كما وجدنا في مجموعة (صندل أحمر) لـ (سمير الفيل).
هوامش :
1 ـ يُنظر إيغلتون تيري_ فكرة الثقافة. ص 34. 2 ـ يُنظر الخطيب محمّد كامل_ تكوين النهضة العربيّة 1800- 2000. منشورات 21، دمشق، 2001. ص 13. 3 ـ يُنظر باختين ميخائيل، 1988_ الكلمة في الرواية. تر: يوسف حلاّق، منشورات وزارة الثقافة، دمشق. ص49_ 50. 4 ـ شعبان نجوى، 2006- نوّة الكرم. الهيئة المصريّة العامّة للكتاب. 5 ـ الفيل سمير، 2008، صندل أحمر. دار فكرة، القاهرة.
عدل سابقا من قبل عبير عبد القوى في 26/10/2009, 04:25 عدل 1 مرات |
|
هويدا رأفت الجندى مراقب عام
عدد الرسائل : 4821 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 10157 ترشيحات : 11 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: الوعي المدينيّ في السرديّة العربيّة 8/10/2009, 11:30 | |
| مجهود رائع ومشاركات قيمة دائما بــــارك الله فيكِ أستاذتنا الغالية اصدق الدعوات بدوام العطاءالراقى |
|
عبير عبد القوى الأعلامى نائب المدير الفني
عدد الرسائل : 9451 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 17867 ترشيحات : 33 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: الوعي المدينيّ في السرديّة العربيّة 26/10/2009, 04:21 | |
| |
|
أشرف المنياوي عضو متألق
عدد الرسائل : 760 بلد الإقامة : محافظة المنيا العمل : الحالة : نقاط : 6985 ترشيحات : 5 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: الوعي المدينيّ في السرديّة العربيّة 9/5/2015, 13:34 | |
| |
|