الذاكرة .. أعجوبة الخلق
يقول الله عز وجل فى كتابه الكريم:
{وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى} (الفجر، الاية 23)
الذاكرة تعتبر ظاهرة جد غريبة. نحن يمكن ان نشاهد ظواهرها. ولكن وللأسف ما زلنا لا نعرف ماهيتها ولا كنهها. ولا كيف تعمل. ولا كيف يتم تخزين المعلومات بها. ولا على هيئة ماذا. ولا كيف يتم استدعاء معلومة معينة. إن قدرة التخزين ومن ثم قدرة استدعاء المعلومات القديمة فى وقت لاحق هو ما نسميه بالذاكرة. فبدون هذه الامكانية لم نعد نسمى هذا بالذاكرة!
الله تعالى يقول آمرا ومحرّضا على البحث عن الكيفية وعن الماهية (يوم يتذكر الانسان) اى عندما يرى جهنم امام عينيه ينتبه من غفلته وسهوته ويبدأ يتذكر شريط افعاله، ولكن في الوقت الذى لا تنفعه فيه هذه الذكرى : (وانّى له الذكرى) !
الذاكرة هى انك تتذكر احداث واقوال وصور ومشاعر واحاسيس وارتباطات بعض هذه الامور بعضها ببعض. فليتذكر الانسان وأنى له الذكرى!
النسيان هو الشيء المضاد للذاكرة. ولكن النسيان لا يعنى الغاء المعلومة نهائيا من الذاكرة. انما يعنى نقل المعلومة الى موقع تخزين آخر لا يحتاجه الانسان فى معاملاته اليومية، الذي يمكن أن نطلق عليه (ارشيف). وهكذا يتوفر في الذاكرة حيِّز يسمح بالتعامل مع الجديد بطلاقة اكبر.
ويقال ان هناك جهازا عصبيا يوجد بداخل المخ حوالين الجذع المخي ويسمى بـ (جهاز ليمبيك) هو المسؤل عن ما يتعلق بالذاكرة. وهو مجموعة من الخلايا العصبية ملتفة حول جذع المخ. ويسمى ايضا بالجهاز (الحوفي) او الحافّي او (النطاقي) المحيط، وحسب معلومات حديثة يحتوى هذا الجهاز المستقل حوالى على 1000 تيرا بايتاو 300 سنة احداث.
وحتى نتكلم عن الذاكرة والتذكر لا بد وان تكون هناك معلومات تم تخزينها بالذاكرة. ويتم تجميع المعلومات للذاكرة عن طريق الحواس التي تتلقى المعلومات ومن ثم تبعثها للذاكرة.
فما تراه العين هي معلومات بصرية تسجلها العين. يتم بعد ذلك تلقائيا تخزينها في ما نسميه بالذاكرة البصرية. أي اذا ما رأت العين بعد ذلك نفس المشهد ونفس المعلومات البصرية آن للرائى ان يتذكر ويعرف ان هذا المشهد قد رآه من قبل ويبتدأ يتذكر معه التفاصيل التابعة له.
وإذا ما سمع الانسان شيئا ما بأذنيه يتم تخزين هذه المعلومات السمعية تلقائيا فى ما نسميه بالذاكرة السمعية. وهنا لا يتم تخزين المعلومة وحسب. ولكن أيضا حتى شفرة الصوت وموسيقاه.
وعلى هذا النمط فهناك ايضا ذاكرة الشم وذاكرة التذوق وأيضا ذاكرة اللمس والاحساس وذاكرة التذوق الاحساسي والمشاعري. ولا ننسى فى هذا الخضم الذاكرة المختلطة من بعض انواع الذاكرة المذكورة سابقا بعضها مع بعض لحدوثها مجتمعة في آن واحد.
ومن المعلوم ان هذه الانواع الكثيرة من الذاكرة هي التي تشارك بفعالية فى حياة الانسان وتكوين شخصيته ولون تصرفاته.
والجدير بالذكر والتأكيد ان الذاكرة موجودة فى خلايا الجهاز الحافّي وهي بالطبع خلايا عصبية. وهذا يعني انها غير قادرة على الانقسام او التجدد كمعظم باقي خلايا الجسم الاخرى. اي انها منذ الولادة حتى الموت لم تتغير ولم تتجدد. اي انها محتفظة بذكريات العمر كله.
الانسان _وسبحان الله_ يولد ومعه ذاكرته الخاصة به. الا انها تكون خالية. ثم يبتدأ مع كبر سنه تدريجيا بملئها بالاحداث الخاصة به والتي عاشها لحظة بلحظة. وكما سبق الكلام آنفا تكفى لحوالى 300 سنة متواصلة دون انقطاع. اي انها وحتى عند لحظة الموت لا زالت الذاكرة تتحمل المزيد[1].
وهناك ميزة خاصة تفرق الذاكرة الانسانية عن الذاكرة الآليّة المتوفرة على هيئة اشرطة ممغنطة او اقراص مضغوطة او فلاشات.
فالذاكرة الانسانية هى ذاكرة حيّة تحمل معها حتى الاحاسيس والمشاعر و تستعيدها عند كل موقف.
كما انها _ومن حكم الله سبحانه_ انه يتم ايضا تسجيل حتى ما توسوس به النفس البشرية!
وليس هذا فقط بل حتى الامور التى تستيقنها انفس المنافقين والناكرين والجاحدين لآيات الله ولكنهم يأبوا الافصاح عنها يتم تسجيلها بالتفصيل. قال تعالى:
{وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا ۚ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ} {النمل، الاية 14)
فكيف هو موقفهم عندما يسمعون حديثهم مع انفسهم وهم فى الواقع يؤمنون بآيات الله ولكن لا يريدون الاعتراف بها كبرا من عند انفسهم؟
فالله ليس بظلام للعبيد!
عندما يتذكر الانسان واقعة مفرحة يشعر من جديد حتى بالفرحة المصاحبة لهذه الواقعة وكذلك العكس. واذا كانت واقعة ذات خطورة تبعث فى النفس الخوف والرعب، تكون ذكريات هذا الموقف مصاحبة من جديد بالاحساس بالخوف والرعب. وعند تكرار هذا الموقف لأكثر من مرة وتكرار ذكرى المشاعر المخيفة تتولد لدى الانسان نوع من العقد النفسية عند إحساسه مستقبلا بإحتمال تكرار نفس الموقف حتى لو لم يتكرر ويريد على الفور ان يبين ردة فعل هروب او دفاع.
وعلى العكس من الذاكرة الالية (الميّتة) التي لا تنقل معها اية احاسيس و لا اية مشاعر ولكن تحتفظ فقط بالصوت والصورة بعيدا عن التفاعلات الانسانية العاطفية.
وانا هنا اريد ان اذكر قول الله عزّ وجل فى عدة مواقع:
{وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ. كِرَامًا كَاتِبِينَ}. (الانفطار، الاية 10 و 11)
{يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ ۖ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَٰئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا} (الاسراء، الاية 71)
{وَتَرَىٰ كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً ۚ كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَىٰ إِلَىٰ كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} (الجاثية، الاية 28)
والايات هنا واضحة وتقول ان الله جعل مع كل انسان من يسجّل ويدوّن كل قول وفعل فى كتاب يجده الانسان امامه يوم القيامة ويكون به الصوت والصورة والانفعالات الكاملة لما جرى. وحتى ما اختلجت به الانفس بالباطن الذى لا يخفى على الله جل فى علاه ، وعلى ضوء هذا الواقع المرئى والمسموع والمحسوس يتم حساب الانسان يوم الحساب بحسب ما بيّن الله من حدوده واوامره ونواهيه.
فالله هو أعدل العادلين. حيث بهذا الكتاب يقيم الله الدليل على عدله سبحانه ويفحم من تسوّل له نفسه غير ذلك ! وهو غير ظلام للعبيد، خاصة إن احضر المتهم دليل اتهامه بنفسه، من اعماق جمجمته، ومن جوارحه ذاتها، ومن جلده أيضا. اليس هذا هو الهول نفسه؟
{مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} (ق، الاية 18)
فهل هذه الذاكرة التى خلقها الله سبحانه فى مخ الانسان منذ ولادته التى تظل معه مصاحبة اياه ما دام حيا على وجه البسيطة، معلومات وصور حية تتحرك واصوات وافعال واقوال كلها موجودة فى حفنة صغيرة من نسيج مائع عصبى لا يكاد يشد بعضه لهلاميته، هى التى ستستخدم يوم البعث كصفحة أعمال ناطقة؟ حتى لأمور (غاية فى السرية!). أوَ لم نعلم ان الله يعلم السر وأخفى؟
هل هى هذه يا ترى الكتاب المنشور يوم النشور؟
ألزمناه طائره في عنقه
يقول الله تعالى: {وكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ ۖ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورا} فى (الاسراء، الاية 13)
الزمناه اعتقد انها تعنى جعلناه ، وضعناه بطريقة تكون ملازمة للإنسان طوال حياته ولا يستطيع ان يتخلص منه ابدا ما أحياه الله.
والطائر اعتقد انه هو كل ما يفعله الانسان ويقوله فى حياته.
والعنق هو الموقع الذى لا يمكن لإنسان التخلص مما فيه الا بموته ، وهذا يتمشى مع الالزام المذكور اعلاه.
فإذا ما رجعنا قليلا لتطبيق هذه المعاني او محاولة شرحها من وجهة نظر علمية ولنقل تشريحية لأن العنق جزء تشريحى فى الانسان.
والطائر يمكن ان نفهمه على أساس انه تسجيل مرئى حركى صوتى لأفعال الانسان.
والان لنجمع هذه المعلومات مع بعضها البعض :
يقول الله تعالى : وكل انسان الزمناه طائره فى عنقه.
اى لو اردنا ان نشرح هذا المقطع من كامل الاية على ضوء ما نعتقد فنقول:
ان الله سبحانه وضع امكانية تسجيل الاحداث المتعلقة بشخص ما فى عنقه فألزمه بها طول حياته.
ولنرجع للتشريح من جديد:
فالذاكرة التى تحدثنا عنها فى بداية المقالة والمخلوقة مع خلق الانسان لا نجدها مثلا فى موقع يمكن استئصالها ببساطة ، فلا نجدها مثلا فى جزء من الذراع او الرجل او فى الوجه او فى جزء آخر من البدن حيث يسهل التخلص منها دون ان يقع ضرر خطير على الانسان. ولكن اذا كانت فى العنق ووسط المخ فالامر اذا يختلف جذريا. اذ التخلص منها يعنى التخلص من الحياة. ولكن ليس هذا هو بيت القصيد.
ونحن نجد ان الذاكرة موجودة تحديدا اسفل المخ عند مدخل العنق من أعلى، اى فى المنطقة التى تربط الرأس بالجمجمة. وأعتقد ان هذا هو المقصود بكلمة (عنق) الواردة فى الاية الكريمة.
وإختيار العنق كموقع للذاكرة ، والتى هى الدليل الحى على افعال الانسان ، له مغزى آخر:
فإذا ماحاولنا استئصالها جراحيا فسيكون هذا شبه مستحيل لإرتباط الموقع بكثير من المواقع والتجمعات العصبية الاخرى الحساسة والتى تتعلق بعدة وظائف أخرى هامة بالجسم وتتشابك معها تشابكا سيكون من المستحيل استئصالها دون الضرر الجسيم بكثير من وظائف الجسم الاخرى والتى ستصبح الحياة بعدها، ان فرضنا استمرار الحياة بعد مثل هذه العمليات، شيئا غير مرغوب فيه.
ونحن نتحدث _افتراضا_ عن الاستئصال الجراحى كوسيلة للتخلص من اثبات الادلة ونفيها و ذلك لتبرئة المتهم.
لكن الله تعالى جعل هذا الاجراء مستحيلا.
{اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا} (الإسراء، 14)
ولا ننسى انه بعد التخلص من شريط الذكريات الموجود بأسفل المخ (على وجه الافتراض) سيصبح الانسان غير قادر على التذكر من جديد، بمعنى انه سيصبح فى حالة توهان مستمرة ويفقد القدرة على الاستمرار فى حياة طبيعية بعد ان فقد العقل والقدرة على التمييز. وهذا يعنى شرعا انه رفع عنه القلم. فلا يحاسب مجددا. ومن جديد ضاع هنا بيت القصيد.
وهذا ما أراه فى الآية : وكل انسان الزمناه طائره فى عنقه.
ثم نستمر فى الاية : ….. ونخرج له يوم القيامة كتابا ……..
فنحن حتى فى حياتنا الدنيا لا يخفى علينا ابد امكانية نقل اية معلومات من اية ذاكرة إلى الورق. فكيف هو الحال إذا يوم القيامة؟
إذن سيتم نقل كل المعلومات المخزنة فى الذاكرة سابقة الذكر الى شيء مرئ ومسموع (بل ويمكن حتى محسوس) ليكون الدليل المادى المحسوس وغير القابل للتفنيد او الابطال امام يوم الحساب.
قال تعالى:
{وَعُرِضُوا عَلَىٰ رَبِّكَ صَفًّا لَّقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ۚ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّن نَّجْعَلَ لَكُم مَّوْعِدًا} (الكهف ، الاية 48)
وقال أيضا:
{يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَىٰ مِنكُمْ خَافِيَةٌ} (الحاقة، الاية 18)
فالعرض سيكون اذا على الله سبحانه، والذى لا تخفى عليه خافية.
والان الى الاية:
{وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا ۖ قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} (فصّلت، الاية 21)
تفيد هذه الاية بوضوح ان الجلد البشرى سيتكلم يوم القيامة كـأحد الادلة ضد المتهم ، ولما لم يعرف الانسان ان هذا المعروف لديه فى الحياة الدنيا بالواقى الفسيولوجى الذى لا يرى ولا يسمع فجأة بدأ ينطق يوم القيامة ، فأجابه الجلد نفسه ان الخالق هو الذى انطقه ليشهد بما حصل .
ونحن نقول ان اى تفسير آخر لنطق الجلد سوف لن يلغى إطلاقا نطقه كما هو المفهوم من النطق الكلامى المسموع.
ويمكن ان يكون معنى النطق هنا البصمة المرئية التى نعرفها فى اثبات هوية الفاعل او الاثر الذى تتركه الاصابع ليد الفاعل.
فنحن نعلم ان التعرجات الموجودة على سطح الجلد والتى تشكل رسومات لا حصر لها هى بالنسبة لكل شخص مختلفة تماما عن غيره لدرجة انها اصبحت تستعمل كدليل عليه هو ذاته وليس لأحد غيره.
كما يمكن اخذه ، اى الجلد ، كمصدر لفحوصات احماض الدى. ان. اى المميزة ايضا لكل انسان على حدة و لا تتكرر ابدا عند اى انسان آخر.
هذه كلها آيات مرئية ، ولكنها ناطقة تعرّف بالانسان صاحبها. ولعله سيتم مستقبلا إكتشاف دلائل اخرى جلدية تثبت هوية الانسان المستقلة.
ولكن بالطبع لا يعلو اي دليل آخر عن دليل النطق المسموع الذى اتى به الله سبحانه فى الاية الكريمة. وسبحان الله عما يصفون.
ولنأتى على الجزء الاخير من الاية الكريمة سابقة الذكر حيث يختم الله سبحانه الاية بقوله :
وهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ….
فبعد النطق للشهادة على أصحاب الجلود يؤكد الله من جديد انه هو الخالق المتفرد والمتميز الذى خلقنا نحن وخصائصنا الخلقية التشريحية الكاملة منذ الولادة وستبقى الى يوم البعث، يوم العودة والرجوع الى الله.
ولعمرى كأنّه يقول سبحانه ان هذه الذاكرة ستسجل كل صغير وكبير خيره وشره منذ ان كان الانسان فى المهد وتظل تعمل حتى اللحد، بل و أكثر من ذلك: سيستخرجها الله القادر يوم العرض عليه لتكون الدليل القانونى القاطع الذى يقول ان الله اولا
انه على كل شيئ قدير ، و أنه سبحانه ليس بظلام للعبيد .
ولقد خاطبنا الله خالقنا بالاسلوب القضائى المتبع والمعروف لدينا، حيث لا عقاب دون اثبات. وبعد الاثبات وثبوت التهم بالدليل الحى والذى _ ويجب ان ننتبه هنا _ يحضره المتهم بنفسه ولا طرف ثالث يتدخل فى إحضار الادلة.
أليس هذا هو العدل الربانى والذى لا يساويه عدل آخر ابدا. العدل الحقيقى الابدى المطلق.
قال تعالى:
{إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا} (النساء، الاية 40)
{وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ} (يونس، الاية 61)
هذا وبعد ان تبينت الامور وثبتت التهمة بالادلة هنالك يكون الامر لله اوله وآخره ويكون الحكم لله اما يعاقب او يصفح، فهذا هو قراره لادخل لمخلوق فيه.
المصدر/hablullah
أ.د عبد الحميد الجهانى/ طبيب وجراح