تعرض هرم هوارة الذي يقع على بعد 9 كيلومترات من مدينة الفيوم للإهمال حتى ملأت المياه الجوفية حجرات الهرم بالكامل بارتفاع يزيد على متر ونصف المتر، ما تسبب في وقف زيارة السائحين للهرم.
وأرجع نبيل حنظل، الخبير السياحي بالفيوم، وجود المياه الجوفية بداخل الهرم إلى اقترابه من ترعة عبدالله وهبي، ما أدى إلى تسرب المياه إلى داخله.
كان محافظ الفيوم الأسبق الدكتور سعد نصار شكل لجنة لإنقاذ هرم هوارة من المياه الجوفية، وخلصت اللجنة إلى ضرورة تغيير مسار ترعة عبد الله وهبي تبعد عن الهرم بالمساحة الكافية لمنع تسرب المياه.
جدير بالذكر أن الهرم بناة فرعون مصر أمنمحات الثالث -من ملوك الأسرة 12- بعد انهدام هرمه الأول الذي بناه في دهشور، وشيده من الطوب اللبن ثم كساه من الخارج بالحجر الجيرى.
يبلغ ارتفاع الهرم 58 مترًا وطول كل ضلع 105 أمتار، نجح عالم الآثار الإنجليزي “بترى” عام 1889 في دخول الهرم والوصول إلى حجرة الدفن وجد بها تابوت من كتلة واحدة ضخمة من الحجر الكوارتسيت ويصل وزنها إلى 110 أطنان.
تضم المنطقة المحيطة بالهرم مجموعة من الآثار منها مقبرة الأميرة نفرو بتاح (التي عثر عليها 1956) وبقايا قصر اللابرنت وجبانات من العصر المتأخر والتي عثر فيها على بورتريهات الفيوم.