تعاني المعالم الأثرية بمنطقة "عرابة أبيدوس" الواقعة بمركز البلينا (اقصى جنوب غرب سوهاج) من تهديد حدوث كارثة بيئية جرّاء ارتفاع منسوب المياه الجوفية بأسفل معبد عرابة أبيدوس (الأوزريون)، مما يعجله عُرضة لتحلل وتشقق جدرانه.
وقال محمد يونس الخبير الجيولوجي: إن تراكم المياه في المعبد يؤثّر على طبيعة الكتل الصخرية التي بُنى منها المعبد والتي تتكون من صخور الحجر الرملي والجرانيت، وستؤدى المياه المتراكمة إلى تحلل المكونات والعناصر الحجرية المكونة لمعبد أوزريون وخاصة مع وجود الأسماك التي تنتج المواد العضوية.
وأضاف أن وجود الفطريات والبكتريات تسرع من عملية التحلل للمواد والعناصر التكوينية لصخور المعبد ، ولا يمكن تركها لفترة كبيرة حتى لا تهدد سلامتها وتعرضها لخطر الانهيار.
وتبلغ نسبة المياه الجوفية 93% والباقي مياه صرف صحى ومياه ري الأراضي الزراعية، وفق إحصائيات رسمية.
ويعود تاريخ المعبد الفرعوني إلى عصر الأسرة الرابعة وتم اكتشافه سنة 1903م ، وتم بناءه بأحجار هائلة من كتل الجرانيت الأحمر وبُنيت قاعته المركزية من الحجر الرملي، وهناك 10 أعمدة ضخمة منصوبة مبينيه من الجرانيت الأحمر، وخُصّص المعبد لعبادة أوزوريس إله العالم الآخر عند المصريين القدماء.
/rassd.com