شموئيل هانجيد (שמואל הנגיד)
شموئيل هانجيد (993-1055) عرفه العرب باسم "أبو إسماعيل بن يوسف بن نغريلة". وهو سياسى وشاعر وعالم وقائد عسكري يهودي، ويُعَدُّ أهم شخصية يهودية في الأندلس.
وُلد في قرطبة لعائلة غنية، وأتقن العبرية والعربية واللاتينية ولغات البربر. درس القرآن الكريم والتوراة والتلمود على يدي "حنـوخ بن موسى" في قرطـبة ، ودرس العبرية على يد النحوى "يهودا حيوج" . وكان يُشـيع عن نفسـه أنه من نسـل داود. فرَّ من قرطبة في القرن الحادي عشر الميلادي بعد غزو المرابطين لها وفتح حانوت توابل في "
מָלָגָה – ملقا"، ثم ألحقه الملك حبوس بخدمته حيث عَمل بجمع الضرائب، ثم كاتباً ومساعداً للوزير أبي العباس. وبعد أن أيَّد باديس، في معركته ضد أخيه على العرش، كافأه الملك الجديد وقرَّبه منه وعيَّنه وزيراً له بحيث أصبح "الناجيد" من أهم الشخصيات في المملكة. وحيث إن باديس كان مستغرقاً في لذاته ومسراته، فإن "الناجيد" كان الحاكم الفعلي، فقاد جيوش غرناطة في معاركها الدائمة مع أشبيلية، وحقق انتصارات عسكرية عديدة فيها.
ألَّف "الناجيد" عدة كتب في الشريعة اليهودية، من بينها مقدمة للتلمود، وحرَّر معجماً لعبرية التوراة. كما وضع كتاباً يطعن في الإسلام وكتابه الكريم، فرد عليه أبو محمد بن حزم في كتاب سماه الرد على ابن نغريلة اليهودي. ومع هذا، كان "الناجيد" مندمجاً تماماً في الحضارة العربية الإسلامية، فقلَّد أمراء عصره باجتذاب الشعراء وكوَّن لنفسه حاشية منهم، وكان من بينهم عدد من الشعراء المسلمين. وكان هو نفسه يقرض الشعر باللغتين العربية والعبرية وله عدة دواوين. وتتناول قصائده العبرية موضوعات شتى ، وقد طعم الشعر العبري بفنون جديدة اقتبسها من الأدب العربي، كالشعر القصصي والخمريات والغزل ووصف المعارك ووصف الطبيعة والرثاء. كما طرق فنون الشعر العبري التقليدية مثل قصائد البيوط والأدعية. ولم يقتصر انتاج "الناجيد" على الشعر فكتب عدة مؤلفات فى النحو أبرزها كتاب " ספר העושר – الكنز " .
المراجع :2. د/ توفيق على توفيق : قطوف من الأدب العــبرى الأندلسى ، القاهرة ، 2000 ، ص 37-39 .3. האנציקלופדיה הישראלית הכללית , כרך 3 , עמ' 513 .http://he.wikipedia.org/wiki/שמואל_הנגיד