ما أجمل الحلم ...!!!

ما أجمل الحلم ...!!!

أساتذتي الأفاضل : الحلم ... كلمة بسيطة ومعناها كبير وكبير جدا ... فبالحلم يكسب الإنسان الكثير .. فبه يكسب الإنسان أولا إحترامه لنفسه .. ثم إحترام الناس له .. فالحلم من أشرف الأخلاق، وأحقها بذوي الألباب لما فيه من راحة الجسد ، واكتساب الحمد .

ولا يستطيع أيا منا إنكار حاجتنا الشديدة لمثل هذا الخلق هذه الأيام والتي كثر فيه الجهل والبلطجة والإنفلات الخلقي .. فكيف لنا مواجهة كل ذلك بدون حلم ، وكبح جماح الغضب .. فتعالوا معي أذكر لكم بعض ما قيل في الحلم :

النبي صلى الله عليه وسلم بيّن مكانة الحليم عند ربه فقال:
"إنّ الله يحب الحليم الحيي، ويبغض الفاحش البذيّ".

روي عن النبي صلى الله عليه وسلم:
"وإذا قدرتَ على عدوّك فاجعل العفو شكراً للقدرة عليه.

وقال علي رضي الله عنه في نصرة الحليم : "أول عِوض الحليم عن حلمه أنّ الناس أنصاره.

أنشد النابغة الجعدي أمام النبي صلى الله عليه وسلم:
ولا خير في حلم إذا لم يكن له *** بوادرُ تحمي صفْوَه أن يُكدَّرا
ولا خيرَ في جهل إذا لم يكن له *** حليم إذا ما أوردَ الأمرَ أصدرا
فلم ينكر صلى الله عليه وسلم قوله عليه.

وقال الشاعر عمرو بن علي أبياته المشهورة:
إذا نطق السفيه فـلا تجبه *** فخـير مـن إجابته السكوتُ
سكتُّ عن السفيه فظنّ أني *** عييت عن الجواب وما عييتُ

وقال أحد الشعراء :
أحبُّ مـكارمَ الأخلاق جَهدي *** وأكـره أن أَعـيب وأن أُعابا
وأصفح عن سِباب الناس حِلماً *** وشرُّ اللناس من يهوى السبابا
ومـن هـاب الرجـال تهيّبوه *** ومـن حقّر الرجالَ فلن يُهابا

وقال أحد الشعراء:
ولَلْكفُّ عن شتم اللئيم تكرّماً *** أضرُّ له من شتمه حين يُشتَمُ

إشترى رجل من أهل دمشق قطيفة فلم تعجبه، فحلف ليضربنَّ بها رأس الأمير معاوية، فأتاه وأخبره بما حلف، فقال معاوية الحليم: "أوفِ بنذرك وليرفقِ الشيخُ بالشيخ.

وقد حكي عن الأحنف ابن قيس أنه قال: ما عاداني أحد قط إلا أخذت في أمره ثلاث خصال:
أ – إن كان أعلى مني عرفتُ له قدره.
ب – وإن كان دوني رفعتُ قدري عنه.
جـ - وإن كان نظيري تفضلت عليه.
وأخذه الخليل فنظمه شعراً وأحسنَ فقال:

سألزم نفسي الصفح عن كل مذنب *** وإن كثُـرتْ منه إلـيَّ الجرائمُ
فـما الـناس إلا واحـد من ثلاثة *** شريف ومشروف ومثـل مقاوم
فـأما الـذي فـوقي فأعرف قدره *** وأتـبع فـيه الحقّ والحقُّ لازم
وأمـا الـذي دوني فـأحـلم دائباً *** أصون به عرضي وإن لام لائم
وأمـا الـذي مثلي فإن زلّ أو هفا *** تفضّلتُ، إن الفضل بالفخر حاكم

ولتسكين الغضب أساتذتي الأفاضل هناك عدة أمور يمكن إتباعها أولها : هو ذكر الله سبحانة وتعالى وقال الله تعالى: {وإما ينزغنّك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله}

وثاني هذه الأمور: أن ينتقل عن الحالة التي هو فيها إلى حالة غيرها فيزول عنه الغضب.
وهذا ما فعله معاوية حين غضب وهو يخطب فنزل وتوضأ ثم عاد وأخبر أنه علم من النبي صلى الله عليه وسلم أن الغضب نار تطفئه الماء..

وثالث هذه الأمور : أن يتذكر ما يؤول إليه الغضب من الندم، ومذمّة الانتقام، فقد كتب أبرويز إلى ابنه شيرويه: إن كلمة منك تسفك دماً، وأخرى تحقن دماً، وإن نفاذ أمرك مع كلامك، فاحترس في غضبك أن تخطئ، ومن لونك أن يتغير، ومن جسدك أن يرتجف، فإن الملوك تعاقب قدرة، وتعفو حلماً.

ورابعا : أن يتنبّه الغاضب سريعاً إلى ثواب العفو، وحسن الصفح، فيقهر نفسه رغبة في الجزاء والثواب، وحذراً من استحقاق الذمّ والعقاب.
روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
ينادي مناد يوم القيامة، مَنْ له أجر على الله عزّ وجل فليقم، فيقوم العافون عن الناس، ثم تلا: "فمن عفا وأصلح فأجره على الله".

وجزاكم الله خيرا .

حياك الله علي هذا الموضوع

الأخ والأستاذ الفاضل : شموخ السلطنة
وحياك الله أخي الفاضل وبارك الله فيك وشكرا على مرورك الطيب .

موضوع فيه افاده كبيره
بارك الله فيك

الأخت والأستاذة الفاضلة : أم البنات
وبارك الله فيكي .. شكرا لمرورك الكريم

الأخت والاستاذة الفاضلة : صفاء الروح
بارك الله فيكي على هذه الإضافة الرائعة على الموضوع ..
ونفعنا الله من مذيد علمك ..
وشكرا على مرورك الكريم .

الأخ والأستاذ الفاضل : حمادة قرني صلاح
كما عودتنا دائما على تعليقاتك المرحة الجميلة .. شكرا على مرورك الكريم .
وأقول لك :
لو شافك ببتمشي على الحيط ... كان قال لك إني اتخضيت
ولغضبك كنت اتحاشيت ... ولحلمك كنت اتمنيت