لا تقدم في اجتماع عمان بين الفلسطينيين والاسرائيليينمثل الجانب الفلسطيني كبير المفاوضين صائب عريقاتافاد مسؤولون اردنيون وفلسطينيون بأن الاجتماع الذي ضيفته عمان بين مفاوضين اسرائيليين وفلسطينيين لم يسفر عن أي انفراج بشأن استئناف مسيرة السلام المتوقفة منذ أكثر من عام. ولم يعلن وزير الخارجية الاردني ناصر جودة عن تحقيق اي تقدم كبير في اللقاء بين الجانبين، الا انه وصف المباحثات بـ "الايجابية"، اشار الى ان "الشيء المهم هو ان الجانبين اجتمعا وجها لوجه".
واضاف جودة حسب وكالة رويترز لقد "اتفقنا على استمرار الحديث وان يكون مكان الاجتماعات المستقبلية هنا في الاردن".
واوضح جودة ان امام الجانبين مهلة حتى 26 يناير/ كانون الثاني لتحقيق تقدم وان "اجتماع اليوم ستعقبه سلسلة من الاجتماعات سيتم الكشف والاعلان عنها في حينها".
ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول فلسطيني مطلع لم تكشف عن اسمه قوله إن هذا الاجتماع "لم يحمل اي جديد"، وتأكيده على ان الجانبين اتفقا على عقد لقاء اخر الجمعة في العاصمة الاردنية بحضور ممثلي الرباعية وبرعاية اردنية ايضا.
واضاف المصدر الفلسطيني ان "وفدنا ابلغ الاطراف التي حضرت الاجتماع انه في حال وافقت اسرائيل على وقف الاستيطان والاعتراف بحدود عام 1967 كمرجعية للمفاوضات فان القيادة الفلسطينية مستعدة لاستئناف لمفاوضات".
وشدد على ان "الاجتماع الذي تم اليوم وأية اجتماعات اخرى هدفها استكشاف امكانية استئناف المفاوضات على اساس وقف الاستيطان ومرجعية حدود عام 1967 للمفاوضات والافراج عن الاسرى كشرط لاستئناف اية مفاوضات".
واتهم المسؤول الفلسطيني اسرائيل بأنها لم تقدم في الاجتماع اية رؤية أو اقتراحات للحل.
لقاء مباشر وكان مفاوضون إسرائيليون وفلسطينيون اجروا الثلاثاء أول محادثات بينهما منذ أكثر من عام، وذلك في محاولة لاستئناف عملية السلام في الشرق الأوسط.
ويقول مراسل للبي بي سي ان اسرائيل والفلسطينيين حرصوا على عدم رفع سقف التوقعات قبل انعقاد الاجتماع، الذي حضره ممثلون عن اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط.
وحضر اللقاء عن الجانب الاسرائيلي المبعوث اسحاق مولخو ومن الجانب الفلسطيني كبير المفاوضين صائب عريقات إلى جانب عدد من الوسطاء الدوليين.
وكانت المفاوضات بين الجانبين اوقفت أواخر عام 2010 بعد أن رفضت اسرائيل تجميد بناء المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية.
وافاد مراسل بي بي سي في القدس كيفين كونولي ان كلا من المسؤولين الاسرائيلييين والفلسطينيين لم يقدموا شيئا يرفع من مستوى التوقعات في هذا اللقاء.
ويضيف ان الاولوية بالنسبة لكلا الجانبين هي تجنب اللوم اذا لم يمكن استئناف عملية السلام.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس هدد قبل عقد اجتماع الثلاثاء في أن الفلسطينيين قد يتخذون خطوات منفردة اذا لم توافق اسرائيل على وقف الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة وتعترف بحدود الدولة الفلسطينية المستقبلية.
وتنتهي في 26 يناير/كانون الثاني مهلة الثلاثة اشهرالتي حددتها اللجنة الرباعية لوسطاء السلام الدوليين لكي يقدم الجانبان اقتراحاتهما بشأن حل قضايا الارض والامن العالقة بهدف التوصل الى اتفاق سلام بحلول نهاية هذا العام.