«الزهار» ينفي تجميد عضويته.. ويتوقع فوزاً ساحقاً لحماس في أي انتخابات قادمةتصوير محمد معروفأ.ش.أنفى الدكتور محمود الزهار، القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية حماس، ما أشيع عن تجميد عضويته في قيادة الحركة، وأضاف أن هذا التجميد انتهى بمشاركته في حوار القاهرة الأخير، وأكد أن «حماس» ستحقق فوزاً ساحقاً في أي انتخابات فلسطينية قادمة.
وقال الزهار في حوار مع جريدة «اليوم» السعودية: إن «الغياب والحضور عن جلسات الحوار السابقة لا يعني أي شيئ والشائعات التي تصدر لا صحة لها ، أنا أكثر شخص تعرض للشائعات منذ سنوات طويلة فليست جديدة».
وقال الدكتور الزهار: إن هناك أطرافاً عديدة مستفيدة من الانقسام الفلسطيني، فعلى المستوى الدولي أمريكا والعدو الإسرائيلي ، وهذا أمر معلن عنه، ويقولونها بصراحة، أما على المستوى الفلسطيني، الأجهزة الأمنية التي تتعاون أمنياً مع العدو الإسرائيلي، وتلك المجموعة التي تتكسب أموالاً من هذا الانقسام وتسترزق من هذا الموضوع مستفيدة من هذا الانقسام، مشيراً إلى أن الأغلبية الساحقة من أبناء الشعب الفلسطيني مع المصالحة.
وأشار إلى أن هناك أجواءً إيجابية ومريحة نسبياً لعناصر فتح في قطاع غزة يخرجون ويمارسون كل أنشتطهم ويجرون انتخابات وينتخبون ممثلين لهم ويسافرون باستثناء التجمّعات الكبيرة التي أدت في السابق إلى قضايا أمنية وقتل، ومن منهم يرتكب جرائم تعدي على القانون يتم مواجتهه بالقانون وكل معتقل لديه ملف، بينما حماس في الضفة الغربية مقهورة، حيث إنهم منعوا سيدة جاءت لاستقبال ابنها من المحررين لأنها تضع منديلاً أخضراً.
وحول توقعاته للانتخابات المقبلة، أوضح الزهار، أن حماس ستفوز بأغلبية ساحقة في الانتخابات المقبلة في الضفة الغربية، وستكون نسبتها في غزة أفضل من نسبتها في الانتخابات الماضية.
وقال الزهار: إن «العالم العربي والإسلامي يشهد ظاهرة كونية متجددة عندما يسود هذه الأمة ما يسود في الأمم غير الإسلامية من ظلم وقهر واحتلال وحصار وتجويع، لابد أن يحدث هناك حركة تجديد في هذه الأمة ونهضتها وموروثها الحضاري وعقيدتها، وهذا ما حدث، فالذي حدث في الوقت الذى يهبط فيه كل أجنحة الظلم الممتدة على مستوى العالم كله وتنزل يصعد هذا الجيل الرباني الجديد ليجدد للأمة عزيمتها ودينها وعدالتها وحضارتها الحقيقية».
وأضاف أن «التيار الإسلامي الواعي الملتزم، أصبح يقود المنطقة الآن في العديد من الدول العربية ،منها من تم التغيير فيها سلساً، ومنها من تم التغيير فيها قصرا».
وأكد الزهار، أنه لابد من التمييز بين فكرة الإخوان المسلمين، وتنظيم الإخوان المسلمين، فـ«فكرة الإخوان المسلمين قائمة على فكرة دينية تتلخص في أن يعبد الناس من يستحق العبادة ولا أحد يستحق العبادة سوى خالق هذا الكون، هذه فكرتهم في كل مكان، أمّا التنظيم يأخذ أشكالا متعددة، وحماس فكرة إخوان مسلمين، تنظيمها مركز حياته بالاضافة الى مقومات الاخوان المسلمين من تربية وأخلاق، لكنه مبتلى بخصوصية مقاومة العدو الإسرائيلي».