قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، الخميس، إن القيادة الفلسطينية بصدد اتخاذ قرارات «ستغير وجه منطقة الشرق الأوسط» في ظل انعدام أفق حل سياسي للصراع مع إسرائيل.
وقال أبو ردينة إن «الأسابيع والأشهر القادمة ستكون حاسمة وستشكل مفترق طرق مهم بخصوص ما يتعلق بعملية السلام في المنطقة»، وأضاف أن «القيادة الفلسطينية أمام اختبار كبير فيما يتعلق باتخاذ قرارات كبيرة ستغير وجه المنطقة». ولم يوضح أبو ردينة طبيعة هذه القرارات.
وتابع أبو ردينة «على المجتمع الدولي واللجنة الرباعية وتحديدًا الولايات المتحدة أن تتحمل مسؤولياتها لأن المنطقة بأسرها تتعرض لموجة من التغيرات والتطورات بعيدة الأمد والتي ستؤدي إلى تغيير خارطة الشرق الأوسط». ورأى أن المنطقة «ستدخل في حلقة من المواجهات المدمرة والتي لن يسلم منها أحد».
وحذر أبو ردينة «من أن سياسة إسرائيل المتحدية للجنة الرباعية والمجتمع الدولي والاعتراض على عضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة لن يمر بلا ثمن، لأن الشعب الفلسطيني لن يرضى أن يبقى تحت الاحتلال إلى الأبد».
وينتظر الفلسطينيون تصويت مجلس الأمن في 11 نوفمبر على طلب انضمام دولة فلسطينية إلى المنظمة الدولية، الأمر الذي تعارضه بشدة إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة التي لوحت باستخدام حقها في نقض القرار.
ولجأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الأمم المتحدة في سبتمبر للحصول على اعتراف بدولة بعد فشل عدة جولات من المفاوضات مع إسرائيل، لاسيما بسبب إصرارها على الاستمرار في البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.