نيويورك تايمز تستبعد إجراء محاكمة مبارك فى أغسطس المقبلالرئيس المصرى السابق حسنى مبارككتبت رباب فتحىذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن خضوع الرئيس السابق، حسنى مبارك للمحاكمة والمقرر إجراؤها خلال 10 أيام بتهم قد يكون عقابها حكم الإعدام، بات أمرا مشكوكا بحدوثه، فالتساؤل الذى يسيطر على القاهرة الآن هو "هل يكون مبارك مذنباً"، غير أن إجابة هذا السؤال أغلب الظن لن يصل إليها أحد، نظرا لأن المحاكمة على ما يبدو ستتأجل.
ومضت الصحيفة تقول إن البعض وضع خططا استباقية فى حال حدوث ذلك، منها النزول إلى الشوارع مجددا، فتحديد ميعاد المحاكمة لم يكن سوى عنصر فى المسرح السياسى، وجزءاً من طقوس التنازلات "السطحية" التى تتبناها الحكومة الانتقالية المؤقتة، تلك التنازلات التى فعلتها بعد كل مظاهرة كبيرة فى ميدان التحرير. "كل الدلائل تشير إلى عدم وجود نية لمحاكمته"، هكذا أكد محمود خضيرى، قاضى سابق رفيع المستوى شارك منذ عدة أشهر فى المحاكمة الرمزية لمبارك فى ميدان التحرير، وقالت الصحيفة الأمريكية إنه يخطط للسفر إلى شرم الشيخ حيث يتلقى الرئيس السابق العلاج، للمشاركة فى الاحتجاجات المقرر إجراؤها فى 5 أغسطس، وأعلن موعد المحاكمة فى 3 أغسطس المقبل.
وقال من ناحية أخرى، سيد سلامونى، أحد المشاركين فى مظاهرات التحرير بصفة مستمرة ومن المطالبين بإجراء المحاكمة "ستؤجل بلا أدنى شك".
ورأت "نيويورك تايمز" أن مجرد فكرة محاكمة استبدادى كان لا يمكن المساس به أبدا تهيمن على العالم العربى، فالبعض فى السلطة يخشون أن تشعل المحاكمة حماسة المتظاهرين فى دول أخرى، بينما يخشى بعض المتظاهرين فى هذه الدول أن تشدد المحاكمة من عزيمة القادة وألا يتخلوا عن السلطة.
غير أن القلق الأكبر فى مصر هو ما يحدث فى الوقت الراهن، فبعد خمسة أشهر من تزايد حدة المظاهرات التى تدعو لتحقيق العدالة ضد الرئيس مبارك الذى يواجه تهم بالفساد وإصدار أمر بقتل المتظاهرين. ويحذر البعض من انفجار موجة غضب عاتية إذا ما لم يظهر مبارك وراء القضبان.