ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أن القوات الإسرائيلية تخوض هذه المرة قتالا ضد حركة المقاومة الإسلامية «حماس» فى صورة جديدة، خاصة في ظل دعم مراكز القوة الإقليمية للحركة، والتي تظهر في هذا الصراع قوتها مقارنة بالسلطة الفلسطينية الضعيفة والمثقلة بالأزمات.
وقالت الصحيفة، في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني، الجمعة، إنه «بعد أشهر من حجب حماس لنيرانها في أغلب الأوقات، وسعيها جاهدة لمنع فصائل متشددة أخرى من إطلاق الصواريخ عبر الحدود، قامت بالرد بقوة على مقتل أحمد الجعبرى كبير قادتها العسكريين، الأربعاء الماضي».
وأضافت أن «حماس» أطلقت 300 صاروخ داخل إسرائيل على مدار 24 ساعة مع اختراق العديد منها قلب المركز السكاني الإسرائيلي حول تل أبيب؛ مما أدى لمقتل ثلاثة مدنيين فى مبنى سكنى يقع على بعد حوالى 15 ميلاً شمال غزة وأصيب ثلاثة جنود بجروح في ضربة منفصلة.
وأوضحت أن الجيش الإسرائيلى نفى إصابة أحد صواريخ حماس لطائرة إسرائيلية، رغم أن لقطة تليفزيونية بثها تلفزيون حماس وموقع التواصل الاجتماعي «يوتيوب» أكدت الحادث، قائلة إنه «بغض النظر عن وقوع الحادث أو لا، فإن رد فعل حماس يعد رمزياً، ويعبر عن المعركة غير المتوازنة بين هذا القطاع الفقير كثيف السكان، والخاضع لقيود الحصار، وجارته القوية عسكريا فى الشمال، وبالمثل فإن عمليات إطلاق النار الانتقامية المتوالية عن طريق قصف الطائرات (إف-16) لجميع أنحاء المدينة من قبل القوات الإسرائيلية، يعبر أيضا عن عدم التوازن في القوى».
وأضافت الصحيفة، أنه «عقب أربعة أعوام من عملية الرصاص المصبوب الإسرائيلية التي قتلت حوالى 1400 مواطن من غزة فى الأسابيع الثلاثة من الاعتداءات الجوية والبرية، فى رد على إطلاق الصواريخ المتكرر، فإن هذا النزاع الجديد له شعور مختلف بلا جدال، وليس فقط لأن إسرائيل قالت إنها تحاول حصر هجماتها لتعتمد فى الأساس على ضربات دقيقة ومحددة».
وأشارت الصحيفة إلى أنه «بالنسبة لحماس لم يكن الهدف بالضرورة تحقيق انتصار عسكرى بل نصر دبلوماسي، فى الوقت الذى تختبر فيه علاقاتها بالعالم العربى وما ورائه».