قالت صحيفة نيويورك تايمز إن مصر تنتظر تأكيد إحتمالات وجود مقبرة الملكة نفرتيتى وراء جدار بحجرة دفن الملك توت عنخ آمون، مثلما يشتبه العلماء، حيث يأتى الأمر فى وقت تعانى فيه السياحة فى مصر وفى حاجة ماسة لأخبار سارة. وتضيف الصحيفة الأمريكية فى تقرير، الأثنين، أن البلاد بحاجة ماسة لهذا النوع من الإكتشاف الأثرى المزلزل الذى من شأنه أن يجذب السياح إلى معالمها القديمة. وتشير إلى أن العلماء خرجوا من مقبرة توت عنخ آمون، الأسبوع الماضى، بعد عمل مضنى حاملين ما قد يكون أخبار واعدة بعد مسح بالرادار أظهر دليلا قويا على دوائر جوفاء وراء الجدران. ويعتقد عالم المصريات نيكولاس ريفز، أن أثنين من الجدران فى قبر الملك توت عن آموت، يحجبا غرفة سرية، وأن القبر نفسه هو فى الواقع غرفة إنتظار لمجمع دفن أكبر يتعلق بالملكة نفرتيتى. ومع ذلك يقول إن المسئولين المصريين، بما فى ذلك بعض من زملاءه فى فريق البحث، لا يشاركونه قناعته فى وجود قبر الملكة المصرية خلف تلك الجدران. غير أن وزير الآثار ممدوح الدماطى، أعلن فى مؤتمر صحفى، أن هناك فرصة بنسبة 90% لوجود شيئا ما وراء الجدران. هذا فيما أكد مصطفى وزيرى، رئيس هيئة أثار الأقصر، أن العثور على قبر الملكة نفرتيتى من شأنه أن يقلب العالم رأسا على عقب. وكان ريفز، الذى عمل مسبقا فى متحف متروبوليتان للفنون، قد بدأ بحثه عبر ورقة بحثية الصيف الماضى بعنوان “دفن نفرتيتى؟”، وكانت نقطة إنطلاقه من تحليل لصور فوتوغرافية ملونة عالية الدقة لمقبرة توت عنخ آمون، وقد نُشر البحث عبر شركة “فاكتوم أرت”، الإسبانية المتخصصة فى نسخ الفنون. وبحسب بحث ريف فإنه بناء على مسح دقيق هناك حقائق تثير الفضول، حيث يوجد مؤشرات على مسارات لم يكونا معروفين من قبل، أحدهم ربما يكون مخزن، فيما الآخر ويوجد على الجدار الشمالى للقبر، من المرجح أنه إمتداد للمقبرة خاص بالملكة نفرتيتى. وإستشهد ريفز بدلائل أخرى داعمة، تشير إلى أن مقبرة توت عنخ أمون التى إكتشفها العالم البريطانى هوارد كارتر عام 1922 ، هى فى الواقع جزء من مقبرة نفرتيتى. ويقول إن عندما مات توت عنخ أمون بشكل مفاجئ عند سن الـ19، بعد عقد من وفاة نفرتيتى، تم فتح مقبرة الملكة وتم إعادة ترتيب جزء منها ليكون قبرا للملك الشاب. لكن العالم الشهير وزير الآثار السابق، زاهى حواس، لا يشارك ريفز إعتقاده، قائلا: “أنا عالم أثار منذ 40 عاما. يمكننى أن أشم رائحة الإكتشاف، هذا ليس إكتشاف على الإطلاق”. ومع ذلك فإنه يشير إلى أن الجميع فى حاجة ماسة لأخبار طيبة، مضيفا أن البحث ذاته بدأ يثير الأمل بين العاملين فى السياحة.
http://www.3esh7ayatk.com/site