تصاعد المواجهة بين الرئيس الإيراني والتيار المتشدد طهران- وكالات الأنباء:رفض البرلمان الإيراني مناقشة خطة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لدمج وزارتي الطاقة والبترول . كما رفض مذكرة عزل وزير الخارجية علي أكبر صالحي بعد عزله لمحمد شريف ملك زاده كنائب له للشئون المالية والإدارية والمتهم في قضايا فساد وحليف لاسفنديار رحيم مشائي مدير مكتب الرئيس الإيراني والمتهم بقيادة تيار منحرف يستهدف تقويض نظام ولاية الفقيه.
وفي محاولة منه لتجاوز الأزمة التي أثارتها مذكرة وقعها35 نائبا لعزل وزير الخارجية, أعلن صالحي أمس الأول أنه قبل استقالة ملك زاده وأنه عين بهروز كمال فاندي نائبا له. وذكرت وكالة أنباء إسنا الإيرانية أن النواب سحبوا مذكرة العزل ضد صالحي.
يأتي ذلك بالتزامن مع قرار البرلمان الإيراني بعدم مناقشة خطة الرئيس محمود أحمدي نجاد بدمج وزارتي البترول والطاقة وذلك في ظل الخلاف السياسي بين حكومته والبرلمان و الأوساط الدينية.
ونقلت صحيفة دنيا الاقتصادية عن النائب حسين سبحاني نيا القول خلصت لجنة برلمانية علي صلة بالموضوع إلي أهمية الإبقاء علي استقلالية وزارة البترول. وقال لذلك قرر البرلمان إلغاء مسألة دمج وزارتي البترول و الطاقة من جدول الأعمال.
ويقول المراقبون إن الخلاف بين البرلمان وحكومة نجاد يعتقد أن يتجاوز مرحلة الاختلاف حول المسائل الفنية ليصبح مشكلة أيديولوجية.
وكان أحمدي نجاد يعتزم دمج الوزارتين علي أن يتولي الإشراف بنفسه علي وزارة البترول مؤقتا لحين تنفيذ الخطة. لكن البرلمان ومجلس صيانة الدستور رفض خطة تولي نجاد للوزارة مؤقتا ووصفها بأنها خطوة غير قانونية مما أضطر نجاد لطرح أسم آخر لتولي هذا المنصب. وفي نفس الوقت فشلت خطة الرئيس الإيراني لاستحداث وزارة الرياضة وذلك بعدما رفض البرلمان مرشح الرئيس لتولي منصب أول وزير رياضة. ومن شأن الاعتراض علي الوزير والوزارة تصعيد الأزمة بين أنصار الحكومة والمحافظين في البرلمان وكذلك الأوساط الدينية التي تتهم نجاد ومساعديه بأنهم لم يعدوا يلتزموا بمبادئ المؤسسة الإسلامية. ويعد الهدف الرئيسي للمحافظين ورجال الدين هو المستشار السياسي لاحمدي نجاد وصهره اسفنديار رحيم مشائي حيث يتهمونه بتقويض سلطتهم.
وكان البرلمان قد أنذر وزير الخارجية علي أكبر صالحي الاثنين الماضي بخصوص أحد نوابه وهو محمد شرف مالك زاده الذي تربطه صلة بمشائي حيث خيره بين إقالته أو اتهامه بالتقصير في أداء واجبه. ورضخ صالحي وقدم مالك زاده استقالته أمس.