| شاعرة الرثاء في العصر الجاهلي | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
هويدا رأفت الجندى مراقب عام
عدد الرسائل : 4821 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 10156 ترشيحات : 11 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: شاعرة الرثاء في العصر الجاهلي 17/8/2008, 08:14 | |
| 10-أَهاجَ لَكِ الدُموعَ عَلى اِبنِ عَمروٍ مَصائِبُ قَد رُزِئتِ بِها فَجـودي
بِسَجـلٍ مِنـكِ مُنحَـدِرٍ عَلَيـهِ فَما يَنفَـكَّ مِثـلَ عَـدا الفَريـدِ
عَلى فَرعٍ رُزِئـتِ بِـهِ خُنـاسٌ طَويـلِ البـاعِ فَيّـاضٍ حَميـدِ
جَليدٍ كـانَ خَيـرَ بَنـي سُلَيـمٍ كَريمِهِـمِ المُسَـوَّدِ وَالمَـسـودِ
أَبو حَسّانَ كـانَ ثِمـالَ قَومـي فَأَصبَـحَ ثاوِيـاً بَيـنَ اللَحـودِ
رَهينُ بِلىً وَكُلُّ فَتـىً سَيَبلـى فَأَذري الدَمعَ بِالسَكبِ المَجـودِ
فَأُقسِمُ لَـو بَقَيـتَ لَكُنـتَ فينـا عَديـداً لا يُكـاثَـرُ بِالعَـديـدِ
وَلَكِـنَّ الحَـوادِثَ طـارِقـاتٌ لَها صَرفٌ عَلى الرَجُلِ الجَليـدِ
فَإِن تَكُ قَد أَتَتـكَ فَـلا تُنـادي فَقَـد أَودَت بِفَيّـاضٍ مَجـيـدِ
جَليـدٍ حـازِمٍ قِـدَمـاً أَتــاهُ صُروفُ الدَهرِ بَعدَ بَني ثَمـودِ
وَعاداً قَد عَلاها الدَهـرُ قَسـراً وَحِميَرَ وَالجُنودَ مَـعَ الجُنـودِ
فَلا يَبعَد أَبـو حَسّـانَ صَخـرٌ وَحَلَّ بِرَمسِـهِ طَيـرُ السُعـودِ |
|
| |
هويدا رأفت الجندى مراقب عام
عدد الرسائل : 4821 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 10156 ترشيحات : 11 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: شاعرة الرثاء في العصر الجاهلي 17/8/2008, 08:16 | |
| 11-عَينَيَّ جودا بِدَمـعٍ مِنكُمـا جـودا جودا وَلا تَعِدا في اليَـومِ مَوعـودا
هَل تَدرِيانِ عَلى مَـن ذا سَبَلتُكُمـا عَلى اِبنِ أُمّي أَبيتُ اللَيلَ مَعمـودا
دارَت بِنا الأَرضُ أَو كادَت تَدورُ بِنا يا لَهفَ نَفسي فَقَد لاقَيـتُ صِنديـدا
يا عَينُ فَاِبكي فَتىً مَحضاً ضَرائِبُـهُ صَعبـاً مَراقِبُـهُ سَهـلاً إِذا ريـدا
لا يَأخُذُ الخَسفَ في قَومٍ فَيَغضِبَهُـم وَلا تَـراهُ إِذا مـا قـامَ مَحـدودا
وَلا يَقومُ إِلى اِبـنِ العَـمِّ يَشتِمَـهُ وَلا يَدِبُّ إِلـى الجـاراتِ تَخويـدا
كَأَنَّمـا خَلَـقَ الرَحمـانُ صورَتَـهُ دينارَ عَينٍ يَـراهُ النـاسُ مَنقـودا
إِذهَب حَريباً جَـزاكَ اللَـهُ جَنَّتَـهُ عَنّا وَخُلِّدتَ في الفِـردَوسِ تَخليـدا
قَد عِشتَ فينا وَلا تُرمـى بِفاحِشَـةٍ حَتّى تَوَفّاكَ رَبُّ النـاسِ مَحمـودا |
|
| |
هويدا رأفت الجندى مراقب عام
عدد الرسائل : 4821 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 10156 ترشيحات : 11 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: شاعرة الرثاء في العصر الجاهلي 17/8/2008, 08:19 | |
| 12-ياعَينِ جودي بِدَمعٍ مِنكِ مَسكوبِ كَلُؤلُؤٍ جالَ في الأَسماطِ مَثقـوبِ
إِنّي تَذَكَّرتُـهُ وَاللَيـلُ مُعتَكِـرٌ فَفي فُؤادِيَ صَدعٌ غَيرُ مَشعوبِ
نِعمَ الفَتى كانَ لِلأَضيافِ إِذ نَزَلوا وَسائِلٍ حَلَّ بَعدَ النَومِ مَحـروبِ
كَم مِن مُنادٍ دَعا وَاللَيلُ مُكتَنِـعٌ نَفَّستَ عَنهُ حِبالَ المَوتِ مَكروبِ
وَمِن أَسيرٍ بِلا شُكرٍ جَزاكَ بِـهِ بِساعِدَيهِ كُلـومٌ غَيـرُ تَجليـبِ
فَكَكتَـهُ وَمَقـالٍ قُلتَـهُ حَـسَـنٍ بَعدَ المَقالَةِ لَـم يُؤبَـن بِتَكذيـبِ |
|
| |
هويدا رأفت الجندى مراقب عام
عدد الرسائل : 4821 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 10156 ترشيحات : 11 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: شاعرة الرثاء في العصر الجاهلي 17/8/2008, 08:22 | |
| 13-يا عَينُ فيضي بِدَمعٍ مِنكِ مِغـزارِ وَاِبكي لِصَخرٍ بِدَمعٍ مِنكِ مِـدرارِ
إِنّي أَرَقتُ فَبِـتُّ اللَيـلَ ساهِـرَةً كَأَنَّمـا كُحِلَـت عَينـي بِـعُـوّارِ
أَرعى النُجومَ وَما كُلِّفتُ رِعيَتَهـا وَتارَةً أَتَغَشّـى فَضـلَ أَطمـاري
وَقَد سَمِعتُ فَلَم أُبهَـج بِـهِ خَبَـراً مُخَبِّراً قامَ يَنمـي رَجـعَ أَخبـارِ
قالَ اِبنُ أُمِّكِ ثاوٍ بِالضَريـحِ وَقَـد سَـوَّوا عَلَيـهِ بِأَلـواحٍ وَأَحجـارِ
فَاِذهَب فَلا يُبعِدَنكَ اللَهُ مِن رَجُـلٍ مَنّـاعِ ضَيـمٍ وَطَـلّابٍ بِـأَوتـارِ
قَد كُنتَ تَحمِلُ قَلباً غَيـرَ مُهتَضَـمٍ مُرَكَّباً في نِصـابٍ غَيـرِ خَـوّارِ
مِثلَ السِنانِ تُضيءُ اللَيلَ صورَتُـهُ جَلدُ المَريرَةِ حُـرٌّ وَاِبـنُ أَحـرارِ
أَبكي فَتـى الحَـيِّ نالَتـهُ مَنِيَّتُـهُ وَكُلُّ نَفـسٍ إِلـى وَقـتٍ وَمِقـدارِ
وَسَوفَ أَبكيكَ ما ناحَـت مُطَوَّقَـةٌ وَما أَضاءَت نُجومُ اللَيلِ لِلسـاري
وَلا أُسالِـمُ قَومـاً كُنـتَ حَربَهُـمُ حَتّى تَعودَ بَياضـاً جُؤنَـةُ القـارِ
أَبلِـغ سُلَيمـاً وَعَوفـاً إِن لَقِيتَهُـمُ عَميمَةً مِن نِـداءٍ غَيـرِ إِسـرارِ
أَعني الَّذينَ إِلَيهِـم كـانَ مَنزِلُـهُ هَل تَعرِفونَ ذِمامَ الضَيفِ وَالجـارِ
لَو مِنكُمُ كانَ فينا لَـم يَنَـل أَبَـداً حَتّـى تُلاقـي أُمـورٌ ذاتُ آثـارِ
كَأَنَّ اِبنَ عَمَّتِكُـم حَقّـاً وَضَيفَكُـمُ فيكُم فَلَـم تَدفَعـوا عَنـهُ بِإِخفـارِ
شُدّوا المَآزِرَ حَتّى يُستَـدَفَّ لَكُـم وَشَمِّـروا إِنَّهـا أَيّـامُ تَشـمـارِ
وَاِبكوا فَتى البَـأسِ وافَتـهُ مَنِيَّتُـهُ فـي كُـلِّ نائِبَـةٍ نابَـت وَأَقـدارِ
لا نَومَ حَتّى تَقودوا الخَيلَ عابِسَـةً يَنبُذنَ طِرحـاً بِمُهـراتٍ وَأَمهـارِ
أَو تَحفِروا حُفرَةً فَالمَـوتُ مُكتَنِـعٌ عِندَ البُيوتِ حُصَيناً وَاِبـنَ سَيّـارِ
أَو تَرحَضوا عَنكُمُ عـاراً تَجَلَّلكُـم رَحضَ العَوارِكِ حَيضاً عِندَ أَطهارِ
وَالحَربُ قَد رَكِبَت حَدبـاءَ نافِـرَةً حَلَّت عَلى طَبَقٍ مِن ظَهرِها عـارِ
كَأَنَّهُـم يَـومَ رامـوهُ بِأَجمُعِهِـم راموا الشَكيمَةَ مِن ذي لِبدَةٍ ضـارِ
حامي العَرينِ لَدى الهَيجاءِ مُضطَلِعٌ يَفري الرِجـالَ بِأَنيـابٍ وَأَظفـارِ
حَتّى تَفَرَّجَتِ الآلافُ عَـن رَجُـلٍ ماضٍ عَلى الهَولِ هادٍ غَيرِ مِحيارِ
تَجيشُ مِنهُ فُوَيـقَ الثَـديِ جائِفَـةٌ بِمُزبِدٍ مِن نَجيـعِ الجَـوفِ فَـوّارِ |
|
| |
هويدا رأفت الجندى مراقب عام
عدد الرسائل : 4821 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 10156 ترشيحات : 11 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: شاعرة الرثاء في العصر الجاهلي 17/8/2008, 08:24 | |
| 14-يا عَيـنِ إِبكـي فارِسـاً حَسَنَ الطِعانِ عَلى الفَرَس
ذا مِــرَّةٍ وَمَـهـابَـةٍ بَينـا نُؤَمِّلُـهُ اِختُـلِـس
بَيـنـا نَــراهُ بـادِيـاً يَحمـي كَتيبَتَـهُ شَـرِس
كَاللَيـثِ خَـفَّ لِغيـلِـهِ يَحمي فَريسَتَـهُ شَكِـس
يَـذَرُ الكَمِـيَّ مُـجَـدَّلاً تَرِبَ المَناخِـرِ مُنقَعِـس
خَضَبَ السِنـانَ بِطَعنَـةٍ فَالنَفسُ يَحفِزُهـا النَفَـس
فَالطَيـرُ بَيـنَ مُـراوِدٍ يَدنـو وَآخَـرَ مُنتَهِـس
نِعمَ الفَتى عِنـدَ الوَغـى حينَ التَصايُحِ في الغَلَس
فَلَأَبكِـيَـنَّـكَ سَـيِّــداً فَصلَ الخِطابِ إِذا اِلتَبَس
مَـن ذا يَقـومُ مَقـامَـهُ بَعدَ اِبنِ أُمّـي إِذ رُمِـس
أَو مَـن يَعـودُ بِحِلمِـهِ عِندَ التَنازُعِ في الشَكَـس
غَيـثُ العَشيـرَةِ كُلُّهـا الغائِريـنَ وَمَـن جَلَـس |
|
| |
هويدا رأفت الجندى مراقب عام
عدد الرسائل : 4821 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 10156 ترشيحات : 11 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: شاعرة الرثاء في العصر الجاهلي 17/8/2008, 08:26 | |
| 15-ما بالُ عَينِكِ مِنها الدَمعُ مُهـراقِ سَحّاً فَلا عـازِبٌ عَنهـا وَلا راقِ
أَبكي عَلى هالِكٍ أَودى فَأَورَثَنـي عِندَ التَفَـرُّقِ حُزنـاً حَـرُّهُ بـاقِ
لَو كانَ يَشفي سَقيماً وَجدُ ذي رَحِمٍ أَبقى أَخي سالِماً وَجدي وَإِشفاقـي
لَو كانَ يُفدى لَكانَ الأَهـلُ كُلَّهُـمُ وَمـا أُثَمِّـرُ مِـن مـالٍ وَأَوراقِ
لَكِن سِهامُ المَنايا مَن تُصِبـهُ بِهـا لا يَشفِهِ رِفقُ ذي طِـبٍّ وَلا راقِ
لَأَبكِيَنَّـكَ مـا ناحَـت مُطَـوَّقَـةٌ وَما سَرَيتُ مَعَ الساري عَلى الساقِ
تَبكي عَلَيكَ بُكـا ثَكلـى مُفَجَّعَـةٍ ما إِن يَجِفَّ لَها مِن ذِكـرِهِ ماقـي
إِذهَب فَلا يُبعِدَنكَ اللَهُ مِن رَجُـلٍ لاقى الَّذي كُلُّ حَيٍّ بَعـدَهُ لاقـي |
|
| |
هويدا رأفت الجندى مراقب عام
عدد الرسائل : 4821 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 10156 ترشيحات : 11 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: شاعرة الرثاء في العصر الجاهلي 17/8/2008, 08:29 | |
| 16-عَينَيَّ جودا بِدَمـعٍ غَيـرِ مَنـزورِ وَأَعوِلا إِنَّ صَخـراً خَيـرُ مَقبـورِ
لا تَخذُلانـي فَإِنّـي غَيـرُ ناسِيَـةٍ لِذِكرِ صَخرٍ حَليفِ المَجـدِ وَالخَيـرِ
يا صَخرُ مَن لِطِرادِ الخَيلِ إِذ وُزِعَت وَلِلمَطايـا إِذا يُـشـدَدنَ بِالـكـورِ
وَلِليَتامى وَلِلأَضيـافِ إِن طَرَقـوا أَبياتَنـا لَفَعـالٍ مِـنـكَ مَخـبـورِ
وَمَن لِكُربَةِ عانٍ في الوِثـاقِ وَمَـن يُعطي الجَزيلَ عَلى عُسرٍ وَمَيسـورِ
وَمَـن لِطَعنَـةِ حِلـسٍ أَو لِهاتِفَـةٍ يَـومَ الصُيـاحِ بِفُرسـانٍ مَغاويـرِ
فَرَّ الأَقارِبُ عَنها بَعدَمـا ضُرِبـوا بِالمَشرَفِيَّـةِ ضَربـاً غَيـرَ تَعزيـرِ
وَأَسلَمَت بَعدَ نَقفِ البيضِ وَاِعتَسَفَت مِن بَعدِ لَذَّةِ عَيـشٍ غَيـرِ مَقتـورِ
يا صَخرُ كُنتَ لَنا عَيشاً نَعيـشُ بِـهِ لَـو أَمهَلَتـكَ مُلِمّـاتُ المَقـاديـرِ
يا فارِسَ الخَيلِ إِن شَدّوا فَلَم يَهِنـوا وَفارِسَ القَـومِ إِن هَمّـوا بِتَقصيـرِ
يا لَهفَ نَفسي عَلى صَخرٍ إِذا رُكِبَت خَيـلٌ لِخَيـلٍ كَأَمثـالِ اليَعافـيـرِ
وَأَلقَحَ القَومُ حَربـاً لَيـسَ يُلقِحُهـا إِلّا المَساعيـرُ أَبنـاءُ المَساعـيـرِ
يا صَخرُ ماذا يُواري القَبرُ مِن كَرَمٍ وَمِـن خَلائِـقَ عَفّـاتٍ مَطاهيـرِ |
|
| |
هويدا رأفت الجندى مراقب عام
عدد الرسائل : 4821 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 10156 ترشيحات : 11 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: شاعرة الرثاء في العصر الجاهلي 17/8/2008, 08:31 | |
| 17-بَكَت عَيني وَحُقَّ لَها العَويلُ وَهاضَ جَناحِيَ الحَدَثُ الجَليلُ
فَقَدتُ الدَهرَ كَيفَ أَكَلَّ رُكني لِأَقـوامٍ مَوَدَّتُـهُـم قَلـيـلُ
عَلى نَفَرٍ هُمُ كانوا جَناحـي عَلَيهِم حيـنَ تَلقاهُـم قَبـولُ
فَذَكَّرَني أَخي قَومـاً تَوَلَّـوا عَلَيَّ بِذِكرِهِم ما قيـلَ قيـلُ
مُعاوِيَةُ بنُ عَمروٍ كانَ رُكني وَصَخراً كانَ ظِلُّهُمُ الظَليـلُ
ذَكَرتُ فَغالَني وَنَكا فُـؤادي وَأَرَّقَ قَومِيَ الحُزنُ الطَويلُ
أُلو عِـزٍّ كَأَنَّهُـمُ غِضـابٌ وَمَجدٍ مَدَّهُ الحَسَبُ الطَويـلُ
هُمُ سادوا مَعَدّاً في صِباهُـم وَسادوا وَهُمُ شَبابٌ أَو كُهولُ
فَبَكّي أُمَّ عَمـروٍ كُـلَّ يَـومٍ أَخـا ثِقَـةٍ مُحَيّـاهُ جَميـلُ |
|
| |
هويدا رأفت الجندى مراقب عام
عدد الرسائل : 4821 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 10156 ترشيحات : 11 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: شاعرة الرثاء في العصر الجاهلي 17/8/2008, 08:35 | |
| 18-لَعَمري وَما عَمري عَلَيَّ بِهَيِّـنٍ لَنِعمَ الفَتى أَردَيتُـمُ آلِ خَشعَمـا
أُصيبَ بِهِ فَرعا سُلَيـمٍ كِلاهُمـا فَعَزَّ عَلَينا أَن يُصـابَ وَنُرغَمـا
وَكانَ إِذا ما أَقدَمَ الخَيـلَ بيشَـةً إِلى هَضبِ أَشراكٍ أَناخَ فَأَلجَمـا
فَأَرسَلَها تَهـوي رِعـالاً كَأَنَّهـا جَرادٌ زَفَتهُ ريـحُ نَجـدٍ فَأَتهَمـا
فَأَمسى الحَوامي قَد تَعَفَّينَ بَعـدَهُ وَكانَ الحَصى يَكسو دَوابِرَها دَما
فَآبَت عِشـاءً بِالنِهـابِ وَكُلُّهـا يُرى قَلِقاً تَحتَ الرِحالَةِ أَهضَمـا
وَكانَت إِذا ما لَم تُطارِد بِعاقِـلٍ أَوِ الرَسِّ خَيلاً طارَدَتها بِعَيهَمـا
وَكانَ ثِمالَ الحَيِّ في كُلِّ أَزمَـةٍ وَعِصمَتَهُم وَالفارِسَ المُتَغَشِّمـا
وَيَنهَضُ لِلعُليا إِذا الحَربُ شَمَّرَت فَيُطفِئُها قَهراً وَإِن شاءَ أَضرَمـا
فَأَقسَمتُ لا أَنفَكُّ أُحـدِرُ عَبـرَةً تَجولُ بِها العَينانِ مِنّي لِتَسجُمـا |
|
| |
هويدا رأفت الجندى مراقب عام
عدد الرسائل : 4821 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 10156 ترشيحات : 11 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: شاعرة الرثاء في العصر الجاهلي 17/8/2008, 08:37 | |
| 19-بَكَت عَيني وَعاوَدَتِ السُهودا وَبِتُّ اللَيلَ جانِحَـةً عَميـدا
لِذِكرى مَعشَرٍ وَلَّوا وَخَلَّـوا عَلَينا مِن خِلافَتِهِـم فُقـودا
وَوافَوا ظِمءَ خامِسَةٍ فَأَمسوا مَعَ الماضينَ قَد تَبِعوا ثَمودا
فَكَم مِن فارِسٍ لَكِ أُمُّ عَمروٍ يَحوطُ سِنانُهُ الأَنَسَ الحَريدا
كَصَخرٍ أَو مُعاوِيَةَ بنِ عَمروٍ إِذا كانَت وُجوهُ القَومِ سـودا
يَرُدُّ الخَيـلَ دامِيَـةً كُلاهـا جَديرٌ يَومَ هيجا أَن يَصيـدا
يَكُبّونَ العِشارَ لِمَـن أَتاهُـم إِذا لَم تُحسِبِ المِئَةُ الوَليـدا |
|
| |
|