قصائد قتلت أصحابها
المتنبي ::
قصة المتنبي الذي قتلته أبيات قالها في رجل من بني اسد يدعى ضبة، فقد هجاه بقصيدة يقول مطلعها:
ما انصف القوم ضبة وامه الطرطبّة***فلا بمن مات فخر ولا بمن عاش رغبة
فترصد له بنو اس في الطريق ليقتلوه. وحين رآهم هرب منهم فقال له ابنه: يا أبه وأين قولك:
الخيل والليل والبيداء تعرفني***والسيف والرمح والقرطاس والقلم
فقال المتنبي : قتلتني يا ابن اللخناء، فعاد ادراجه ليحارب فقتل وطار رأسه!!
-----------------------------------------
الأعشى ::
ايضا هناك الأعشى الهمداني الذي هجا الحجاج بن يوسف بقصيدة
قال فيها:
بين الاشج وبين قيس باذخ***بخ بخ لوالده والمولود
ما قصرت بك ان تنال العلا***أخلاق مكرمة وارث جدود
فقال الحجاج حين سمعها: والله لا ادعه يبخبخ بعدها،
فاستدعاه وقتله!!
----------------------------------
العكوك ::
الشاعر يدعى علي بن جبلة العكوك فقد مدح الامير ابي دلف بسبعين
بيتا اصبحت من عيون الشعر العربي..
وقد جاء في القصيدة قوله:
كل من في الارض من عرب***مستعيرا منك مكرمة يكتسبها يوم مفتخره
وحين وصلت القصيدة الى المأمون تملكته الغيرة
وقال له: ماذا تركت لنا يا ابن الفاعلة ان استعرنا منه المكارم.
لكن المأمون خشي ان يقول الناس قتل الشاعر بدافع الغيرة
فاستشار من حوله فاخبروه ان له مدائح تقدح في الشرع من ضمنها:
انت الذي تنزل الايام منزلها ***وتنقل الدهر من حال الى حال
وما مددت باقلام لها شبهة***الا قضيت بأرزاق وآجال
ولأن هذا لا يكون إلا لله وجدها المأمون حجة لقتله.. فقطع رأسه!!
----------------------------------------------
طرفة بن العبد::
قُتِلَ وعمره 26 عاما
كان شاعرا المعيا كان يدخل على الملوك ويسجل اروع القصائد
حتى إن بعضهم يجعل معلقته
بعد معلقة امريء القيس مباشرة وبعضهم الف فيها مصنفات بديعة
لأنها من اخطر وابلغ وامهر المعلقات على الاطلاق
وهو صاحب البيت المشهور ..
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة = على النفس من وقع الحسام المهندِ
فما هو سبب قتلة ؟؟
وسبب قتله هجاؤه لعمرو بن هند
واعتقد ان المتتبع للتاريخ يعرف من هو عمرو بن هند الذي كانت
تخافه الطير في الدهناء
فماذا قال في عمر بن هند ؟؟
تمنى انه بقرة يستفاد من ضرعها ,,,
فقال :
فليت لنا مكاناً ملك عمر***رغوث حول قبتنا تخور
من الزامرات أسبل قادمها***وضرتها مركبة تذور
يشاركنا لنا رخلان فيها***وتعلوها الكباش فما تنور
لعمرك إن قابوس بن هند***ليخلط ملكه حمق كثير
طبعا اكرمه عمرو بن هند والبسة واعطاة رسالة هو وخاله المتلمس
والاثنين ماكانوا يقرون وحصلوا واحد قرأ رسالة المتلمس
فوجد فيها اذا جاءك حامل الرسالة فاقطع اربعه وراسه فهرب
المتلمس ونصح طرفة
بأن يفتح رسالته ولكنه رفض ووذهب بها الى ملك البحرين الذي قتله ...
------------------------------------------
بشار بن برد::
أدرك الدولتين: الأموية والعباسية، وهو من الموالي.
وكان جده في سبي المهلب بن أبي صفرة، فقدمه إلى زوجه "خيره" القشيرية فوصل إلى ضيعتها بالبصرة ومعه ابنه برد.
ولما بلغ بُرد مبلغ الشباب زوجته امرأة من بني عقيل، فولدت بشارا وإخوة له. وقيل إن أم بشار جارية من سبي الروم.
ولد بشار بالبصرة أكمه ( لا يبصر)، وكان منذ صباه المبكر ميالا
إلى هجاء الناس، وهجا جريرا طمعا في نباهة الذكر، فأهمله،
ولم يجبه.واختلط في البصرة - مسرح طفولته - بالعلماء
والمتكلمين، وتردد على الحلقات والندوات، وحصل علما غريزا؛
غير أنه كان مستهترا ميالا إلى الفسوق، ونتيجة تقلب الظروف
ببشار، بدل معاشرة العلماء بالندامى،
***ر شعره للغزل المكشوف والهجاء، كما كان الشعر وسيلته
للت**ب والتعيش.
مدح بشار "مروان بن محمد"، وقيس عيلان، وبعض أمراء الأمويين
وولاتهم، كما مدح بعض الخلفاء العباسيين،
لكنه لم يثبت على ولاء لقوم أو دولة أو سلطان، وكان المجون
أغلب عليه، وتأذى الناس بهجائه وتحاشاه العلماء.
كان أول الشعراء المحدثين، رصين العبارة، فخم الألفاظ، يجمع
في شعره بين مقومات الشعر التقليدية
وبين أوائل معطيات الشعر المحدث وخصائصه. ساعده في ذلك ذكاؤه
الحاد وسرعة بديهته، وحفظه لأشعار المتقدمين
ورجزهم وخطبهم. وقد كانت وفاة بشار قتلا بتهمة الزندقة بعد
أن أغرى يعقوب بن داود به الخليفة المهدي
لأنه هجا يعقوب وفضحه، وقد أعان بشار على نفسه بسوء سلوكه
وسوء معتقده.
قصيدة في المشورة
إذا بلغَ الرأيُ النصيحة فاستعنْ
بعزم نصيح، أو بتأييد حازم ِ
ولا تجعل الشورى عليك غضاضة
مكان الخوافي نافع للقوادم ِ
وخلّ الهوينى للضعيف ولا تكن
نؤومًا، فإن الحزم ليس بنائم ِ
وما خير كفٍّ أمسك الغل أختها
وما خير سيف لم يؤيد بقائم ِ
وحارب إذا لم تُعط إلا ظُلامة
شبا الحربِ خيرٌ من قبول المظالم ِ
وأدن ِعلى القربى المقرّبَ نفسه
ولا تُشهد الشورى امرءا غير كاتم ِ
فإنك لا تستطردُ الهمَّ بالمنى
ولا تبلغ العليا بغير المكارم