| ديوان عازف الكلمات ... الشاعر حامد سالم | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
عبير عبد القوى الأعلامى نائب المدير الفني
عدد الرسائل : 9451 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 17867 ترشيحات : 33 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: ديوان عازف الكلمات ... الشاعر حامد سالم 10/7/2010, 19:20 | |
| (( ** إبتعدى أكثر .. و أكثر ** ))
أبتعدى أكثر .. فأكثر .. و دعينى ألملم أجزائى المبعثرة فى طرقاتك .. و من تحت غيماتك التى بالأوجاع تمطُر . دعينى أشدًُ غطاء السكينة فوق قلبى المرتجف .. دعينى من برد شتاءاتك أتدثر . و أسحبُ جسدى المحموم .. من تحت أكوام الهموم .. و أقلعُ عن إدمان الأحزان .. و أتحرر . دعينى .. أجرب الحياة بغيرك .. أتنفس غيرك .. أأكلُ و أشربُ غيرك .. و أكتب و أقرأ غيرك .. و أحاور .. و أجادل غيرك .. و أعيش أحلاماً غيرك .. و أبحثُ لى عن رباً فى الهوى غيرك يكون أقدر . على أن يأخذُ ما يشاء من عمرى .. يأخذُ عمرى .. و يمنحنى لحظة واحدة بطعم السكر . مللتُ مذاقُ الصبار .. و مللتُ الكىًَ بالنار .. و مللتُ ملحُ الأنكسار .. و تشبعت خلاياى بمذاق الألم المُتكَرر
إبتعدى أكثر .. و أكثر .. و أعرف أنى مثل الطفل سأبكى طويلاً .. و أعرف أنى كثيراً ما سوف أخسر . فأنت مثلُ السحر الأسود .. يتغلغلُ فى الأعماق .. و يسكنُ دوماً بالأحداق .. وكلما فارقناهُ عاد أقوى و أخطر . أدرى أن نبؤة العراف حق .. و أنك لن تخرجين منى و لو بالحرق .. و أن شجر الشوق .. سيظلُ على أغصان الليالى يًثمر . أعرف .. لكن حتماً .. الشمس بدونك سوف تشرق .. والقمر سيطلع .. و سيبقى من بعدك دوماً لوناً أخضر
عدل سابقا من قبل عبير عبد القوى في 10/7/2010, 19:37 عدل 1 مرات |
|
| |
عبير عبد القوى الأعلامى نائب المدير الفني
عدد الرسائل : 9451 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 17867 ترشيحات : 33 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: ديوان عازف الكلمات ... الشاعر حامد سالم 10/7/2010, 19:28 | |
|
ضمنى حبيبى إلى صدرك ..
خذنى ما بين ضلوعك ..
بعثرنى ما بين ذهولك وولوعك ..
و أنثرنى كرذاذ المطر على جسدكْ .
أعصرنى بقوة بين زراعيك ..
لملمنى برقة فى كفيك ..
علمنى كيف .. يكون شتائى صيف ..
و كيف تجىء النار من أسفل جلدكْ ..؟
علمنى كيف تضيع فصولى منى بغيابك ..
و كيف يطول خريفى فى بعدكْ .
علمنى حبيبى ولا تبخل ..
و أشرح لى من قبل أن أسأل ..
كيف أطفىء فى نارى لهيب وجدكْ ..؟
علمنى كيف أزرع عطرك فى جوفى ..
فيُزهرُ على ضفاف صدرى وردكْ ..؟
و كيف تتغلغل فيًا أنفاسك ..
تمشى فى شرايينى .. و تُغرينى ..
فأمضى إليك ثملى بحنينى .. أفقد حدودى فى حدكْ .
علمنى حبيبى كل الأشياء ..
علمنى كيف يكون الشوق غيمة عشق ..
و كيف تومض فى فضاءات رغبتى كالبرق ..
و يصرخُ فى مدى جوعى رعدكْ .
تُشعلنى مثل سيجارتك ..
و مثل فنجان قهوتك ..
و مثل حروف قصيدتك ..
و تجعلنى نكهة جنونك .. وترفض العودة إلى رشدكْ .
و أصبحُ مملكة لك مفتوحةً مدائنها ..
بنبلُ الفرسانِ تدخلها ..
تُلقى الورود على شوارعها ..
و تُقيم على عرشها وحدكْ .
أخبرنى كيف أصبحت لك أنتَ ..
ولا أحداً غيرك يعنينى ..
ولا أحداً غيرك يُرضينى ..
حين يا سلطانى تأتينى ..
تنام فى عيونى و تهمس .. أنا عبدكْ .
فأخرج من كل حالات تكوينى ..
أحتويك .. و تحتوينى ..
لا تخرجُ منى .. لا أدخلُ بعدكْ .
|
|
| |
عبير عبد القوى الأعلامى نائب المدير الفني
عدد الرسائل : 9451 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 17867 ترشيحات : 33 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: ديوان عازف الكلمات ... الشاعر حامد سالم 10/7/2010, 19:33 | |
| |
|
| |
عبير عبد القوى الأعلامى نائب المدير الفني
عدد الرسائل : 9451 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 17867 ترشيحات : 33 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: ديوان عازف الكلمات ... الشاعر حامد سالم 10/7/2010, 19:38 | |
| مرات كثيرة .. أتسأءل ..
لماذا أبكى لجرحى منكِ ..
و أُخفى عنكِ وجهى حين البكاء .
و أخشى أن يجرحكِ دمعى ..
و أخاف عليكِ و ألبس أمامكِ ثوب الهناء .
و أكتم بين الضلوعى وجعى ..
و أرقص .. أرقص ..
كالطير المذبوح يفارقُ دنياهُ على وقعِِ الغناء .
و أضحك .. كالثمل نشواناً بكأس دمى ..
و أمشى معكِ فوق السحاب حين نلتقى ..
و أضىء لكِ بوهج همومى مكان اللقاء .
فإذا ما مضيتى .. و رحلتى سعيدة ..
أعود وحيداً أرافق حزنى ..
و أسمح أن يخرج صوتى من أدراج الشقاء .
و أجهشُ فى البكاء مثلَ صغيراً..
أول رضاعته ألمْ ..
و يومَ قُطمْ ..
فطموه على حسرات الندم مغموسة فى الماء .
لماذا ..
لماذا أرتضى معكِ مالا أرتضيه ..
و أقبل فيك كل ما رفضتُ قبلكِ من أشياء ..؟
و أبدلُ لأجلك عاداتى ..
و أغير أنظمة حياتى ..
و أقلعُ عن هواياتى ..
فى صيد الفراشاتِ .. و تحنيط النساء ..؟
و كيف أسمح أن أخادع نفسى ..
و أجيز أن يشاركنى فيك غيرى ..
و أبرر لكِ كل ما تأتيه من أخطاء ..؟
لماذا ..
إذا ما يوماً فاض بى صبرى ..
و ضاق بالوجع صدرى ..
و قررت الرحيل عنكِ ..
تأخذنى الخُطى إليكِ ..و يذهبُ قرارى هباء..؟
و كلما راجعت دفاترى ..
و جلست أقلبُ عبر السنين مشاعرى ..
رأيتكِ أنتِ .. تحتلين كل الصور و الأسماء ..؟
كأنكِ أول وأخر تجارب عشقى ..
و أول و أخر أشجار شوقى ..
و أول و أخر حكايات و أساطير شرقى ..
يا أمرأةً تمشى فى شرايينى بغير إنتهاء .
لماذا رمانى بكِ الله ..
يا قضاء الله فى قلبى .. و قدرى ..
و يا أقسى و أحلى إبتلاء ..؟
|
|
| |
عبير عبد القوى الأعلامى نائب المدير الفني
عدد الرسائل : 9451 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 17867 ترشيحات : 33 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: ديوان عازف الكلمات ... الشاعر حامد سالم 10/7/2010, 20:04 | |
| (( **- طرقات على القلب -** ))
ألم أقل لك يا مليكى أننا ..
كما ألتقينا على بساط الريح يوماً ..
يوماً سيأتى الريحَ يفرق بيننا ..؟
و أن إلتقاء الحرفين فينا ..
و إندلاع العشق فينا ..
شيئاً سيُغضبٌ أقدارنا ..؟
ألم أقُل لك أننا .. مخلوقان من الحزن ..
رضعنا الهمًَ من صدر السنين ..
فشبت على الهموم أعمارنا ..؟
حكمة غريبة حين ألتقيتك ..
كأنى جئت لأخذُ منك نصيبى و أرحل ..
و أزرع بعض شجيرات أوجاعنا .
يا رجلاً مزق خارطة الدنيا بأكملها ..
و مزقت شراعاته فى يم الوهم أعاصير الضنا .
حسبتُ العمر منابعه فى صدرى ..
و فى عينيك أكتشفت الحقيقة ..
عمرى ما كان غير ثانية فيها رأيتك ..
و عشقتك على صوت إرتطام حروفنا .
و كل حرف أطلقهُ نحوك ..
يرتدُ لى .. بنظرة عينٍ ..
وتنهيدة شوقٍ ..
و كلمة حبٍ ساخنة .
يضحك قلمى على حبات عرقى ..
فوق ورقى ..
و أحس دنياى جميعها صارت بك مؤمنة
يا رجلاً يجهلُ تاريخى ..
غجرية جاءت مع نسيم الجنوب مرغمة ..
لا تحمل فى طيات أنثاها ..سوى الذكريات الداكنة .
رقصت على النار عمرها و ما بكت ..
فكيف فى لحظة غيرت أمامها الدًُنا .
و الأن عادت كما عودتها الحياة ..
فى ركنٍ قصى من عالمك البعيد ..
مزوية بين الحنين و نزوع المُنى .
عش كما تهوى مليكى ..
و كُن لجميع النساء .. لكن ..
كما وعدتك فى القرب أن أكون لك ..
أعدكَ فى البعد أن تكون أنا .
|
|
| |
عبير عبد القوى الأعلامى نائب المدير الفني
عدد الرسائل : 9451 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 17867 ترشيحات : 33 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: ديوان عازف الكلمات ... الشاعر حامد سالم 10/7/2010, 20:15 | |
| ماذا لو اننا يوماً تفارقنا ..
ماذا لو اننا يوماً تفارقنا ..
و مضى كل مننا وحده ..
و يوم الرحيل .. حملنا ذكرياتنا معنــــــــا .
تُرى ..
هل هناك رغم البعد شيئاً سيظلُ يجمعنا ؟
و هل سنعيد قراءة رسائلنا ..
و نبحث فى مفردات علاقتنا ..
فلا نجد لها إسماً .. ولا نعرفُ لها معنى ؟
و نؤمنُ أنها حالة من عند الله ..
هكذا جاءت ..
لا سمعنا بها فى الأولين كانت ..
لكنً من بعدنا .. فيها سوف يسمعنـــــــا .
نحنُ النقيضين .. و الضدين ..
ونحنُ اللذين يفسر كلٌ مننا الأخر ..
و خلافاتنا هى التـــى فينا تزرعنـــــــــا .
ماذا لو أننا يوماً .. توادعنا ..
و فى عيوننا التى ما رأيناها ..
سقطعت بفعل الاّســى مدامعنـــــــــا ..؟
وران بيننا الصمتُ حينها دهراً ..
و قد أطبقت مقبض الترحال على أصابعنا .
وعلى الشفاه ترتعش الحروف ..
كأن كلماتنا التى من قبل قلناها ..
جاءت صفوف .. وراحت تُشيعنـــــــــــــا .
أتُرانا فـــــــــى أخريات العمر ..
حين يأتــــــــــــــــــــــى ليل الشتاء ..
و نجلسُ مع الأولاد و الاحفاد ..
حول النار فــــــــــــى المســــــــاء ..
ونعود بالفكر للوراء نتحسس مواضعنــــا .
و نتلاقى عبر خيالات الوهم ..
نُكملُ أنصافُ الحكايــــات ..
و نتبادل ضحكاتنا .. و نتشاطر مواجعنـــا .
أم أنه وبرغم مرور السنين ..
سيبقى حياءنا فينـــــا ..
و يظلُ خجلنــــا العذرى يمنعنــــــــــا .
و نظلُ نفخر بأننا فى علاقتنا ..
إمرأة و رجلٌ منذ ألتقينــــــــا ..
تركنـــا أنفسنـــا خـــــارج طبائعنـــــا .
و إن يوماً شدً الحنين عرقُ الطين ..
و أحتدت فــى الحوار معنـا نوازعنــــا .
نرتدى قمصان البيـــــــــان ..
و قصائـــد الشعر تُصبـحُ مضاجعنـــــا .
رغباتنا القصوى سحر الكلام ..
و جنون الشعر كــان أكثرُ مـا يُمتًَعنـــا . |
|
| |
عبير عبد القوى الأعلامى نائب المدير الفني
عدد الرسائل : 9451 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 17867 ترشيحات : 33 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: ديوان عازف الكلمات ... الشاعر حامد سالم 10/7/2010, 20:18 | |
| ((*** - أحلام لا تنتهى - *** ))
جئتُ أخبرك بموعد الرحيل .
و أختتمت كلامها بالسلام ..
و فتحت لى ألفُ باباً من التفسير و التأويل .
و صار الكون المفتوح سرداباً ..
تصطك جدرانهُ فتسحق جسدى النحيل .
و سحابات الدمع فى سماء عينى ..
إن تفوهتَ بحرف ..سارعت الغيمات بالهطول .
و صراخ الليل يدوى فى جنبات صدرى ..
و أصواتاً جاءت من أين .. لستُ أدرى ..
تهزُنى .. أفق .. قدكان حُلماً جميل !
يا أجملُ اللحظات بعمرى ..
و يا أحلى ما مرً ببال فكرى ..
و هدية الله فى الزمن البخيل .
أنا فيك إشتهيتُ الحياة ..
و رضيتُ منك بالنذر القليل .
لكنك إخترتى السفر ..
و تركتى لأيامى الضجر..
و ألف سرباً من طيور المستحيل .
أهكذا كل من أحبهم يمضون عنى ..
ويتركونى يتيماً ..
يجاهد الموت فى القلب العليل ؟
ألم تقولى بأنى صغيرُك .؟
فمن بعدك يواصل معى السهر ..
من يمارس معى الدلال و التدليل .
من تحتل بعدك ..
ذلك الكرسى الذى كان لك وحدك ..
و تسألنى عن الأولاد ..
كرسالة رحمة تأتى من المجهول ؟
من يا سيدى يمسح دمعى ..
حين أبكى ..
و من تطلق الضحكات فى صمت عمرى ..
و من تجعلنى المتوج عليها ..
وتسألنى الخضوع والمثول ؟
من إذا غضبتُ .. و هجرت ..
وقررت ُ ترك البيت ..
أخذتنى فى صدرها ..
و كتبت على بابها ..
ممنوع الخروج .. ممنوع الدخول ؟
و كيف يمر الليل ..
ومن أين يأتى النوم ..
و الحواديت منقوصة ..
و الأشعار محبوسة ..
و الوحى ما عاد يرغب فى النزول .
قد كنت أنت يا حبيبتى عنوانى ..
قد كنت أنت لى الدليل .
فكيف يمكننى الحياة ..
و قد أخذتى الشمس معك ..
و أخذتى القمر معك ..
و ما تركتى لى فى عتمتى قنديل .
ما تركتى غير دموع دفاترى ..
و إحتراق أعصابى و مشاعرى ..
و بقايا الروح تستجديك البقاء ..
و تبحثُ عن سبيل .
ما تركتى لى غير بريدا فارغاً ..
لا رسالة فيه بعدك .. و لا رسول .
و إطاراً للذكرى فى صورة ..
تحوى مغيب الشمس على سعف النخيل .
و الشفق الأحمر فيها يزحفُ نحوى ..
يبكى عليا ..
و يرى فى أيامى شبح الذبول .
وسماءاً تمطرُ كل مساءاً ..
دمعاتها فى جوفى ..
و تواسينى فى ضعفى ..
و تحُثنى فى البحث عن البديل .
من تنقب ورائى الصفحات ..
وتغارمن كتابات العاشقات ..
و تدعى التجاهل .. و القلبُ يأكُله الفضول .
من تتحمل سخافاتى ..
و هفواتى ..
و جنون اندفاعاتى ..
و تسألنى الصفح .. و أنا القاتل لا القتيل .
من تضحك السموات على ثغرها شتاءا ..
و يجىء الربيع زمان الصفو ..
و نسمات المساء فى الصيف ..
و بواكير الخريف تداعب خصلات الشعر الطويل .
من مثلك .. تختصر الفصول ؟
إنى أسألك البقاء ..
لأجلى ..
و لأجل كل العاشقين فى هذا الجيل .
كونى لهم المعلمة فى فنون الوفاء ..
وعلميهم الحب من الألف إلى الياء ..
وفى ليالى العيد واصلى معهم الغناء و التراتيل .
إشرحى لهم حضارة بابل ..
و ناقيشهم فى كل المسائل ..
وأخبريهم أن ( عشتار ) ..
إمرأة من العراق ليس لها مثيل .
جاءت من بلاد الرافدين ..
كأغنية شجية ..
و أحلام صبية ..
و أفراح شهية ..
نغمات حب من زمن العشق الأصيل .
يا سيدتى ..
لك وحدك أعلنتُ حبى ..
و أعلن بعدك موت قلبى . . و صارت حكايات النساء هماً ثقيل !
|
|
| |
عبير عبد القوى الأعلامى نائب المدير الفني
عدد الرسائل : 9451 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 17867 ترشيحات : 33 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: ديوان عازف الكلمات ... الشاعر حامد سالم 10/7/2010, 20:29 | |
| أندهشُ جداً ..
من حالة قلبى حين يراك .
كأنه يحملنى من فوق أرضى ..
و يلقينى بكل الرفق بين يداك .
وبدون وعى او إدراك منى ..
أقف أمامك خاشعاً ..
مثلُ المتيمُ أتأمل فى عيناك .
و أندفعُ نحو أعماقها ..
و أنا مازلتُ فى عوم العشقُ أحبو ..
أمنيتى الكبرى الموت غرقاً بمقلتاك .
تراودنى أصابعى عنك ..
و تهمس مشاعرى الملتهبة ..
ما ضرك لو مسحتُ على شعرك ..
وهربت جدائلك خجلى إلى كتفاك .
أقول ليدى .. ألا تقربك ..
كيلا يأخذنى طمع الحنين إلى شفتاك .
و أرتدُ للخلف من رغبتى خجلاً ..
و أرمى بنظرى عند قدماك .
أسألك بكل الأدب محتشماً ..
عن الأخبار .. و كيف أنتْ ..
و أعرف أن جوابك دوماً الصمت ْ..
أستأذن .. و بعدما أمضى ..
يعود قلبى ليسألك .. متى نراك ..؟
أندهشُ أكثر ..
من حال قلبى .. حين أودعك ..
حينها يبكى .. ويظل يدعو ..
أن يحرس العلى القدير خُطاك .
و أكثر الأحيان .. أمامك يجرى ..
يذيل الحصى عن الطريق ..
و ينثر الورود البيض على قدماك .
و حين تبتعدين .. يقف بأخر الدرب ..
يلوح بنبضاته إليك ..
و يعود يلثم أثار الخطو فوق الرمل ..
هذه قدمك اليسرى .. وتلك يُمناك .
و يعود بين الضلوع يرتجف من الضعف ..
يغوص فيه النبض إلى أقل المدى ..
و قد كان يركض مثل الخيل منذ قليل فى مداك .
و أندهشُ أكثر و أكثر .. لحال قلبى ..
حين يأتى صديقاً لى يُحادثنى .. و يعرفك ..
يققز من أسوار الصدر على شفتى ..
يسأله عنك .. كيف أنت .. فى صباحك أو مساك ..؟
و يستحلفه مثل المسكين من لهف ..
متى أخر المرات يا حبيبة رأك .
و إن عنفته لكثرة الإلحاح ..
أقسم .. إن لم أدعه يسأل ..
باعنى .. و أختار العيش وفق هواك .
فقولى سيدتى أنتى ..
ماذا بقلبى فعلتى .. ليردد أسمك ..
مثل النشيد فى بواكير الصباح ..
و لا يرى الشمس إلا حين يُشرق محياك .
و يصمًُ الأذان عن باقى النساء ..
و ينتحر بين الضلوع ..
إذا ما يوما كتبت شعراً فى سواك .
أقول الحق .. سعيداً أنا بك ..
و بحالات قلبى معك ..
و راض جداً .. أن نكون ..أنا و هو فداك .
|
|
| |
عبير عبد القوى الأعلامى نائب المدير الفني
عدد الرسائل : 9451 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 17867 ترشيحات : 33 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: ديوان عازف الكلمات ... الشاعر حامد سالم 10/7/2010, 20:32 | |
| أحــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلامــــــــــــــــــــــ ...
حين أمرًُ على عينيك لألقى سلام ..
تأتينى الرغبة فى النوم .. و لستُ أنام .
أحلمُ .. عيناى مفتوحة ..
و أنا رجل فى العشق على دين الأحلام .
يلقانى فى عينيك نهر العسل ..
و نهر الشجن .. ووادى الحب ..
وبحيرات صفاء .. وفراشات ..
وزقزقات عصافير .. و أسراب حمام .
وصباحاً يأتى بالخير ..
نسمات الفجر تهدى الندى دعاء الطير ..
و الليل يعطى الصباح بالوجود تمام .
فى عينيك مساءاً مخملياً ..
و ناياً .. وربابةً .. و كماناً ..
وموالاً يسافر بالقلب على أوتار الهيام .
و ألمح فى أفق الحلم حيناً ..
سحابات بيض .. كفستان الزفاف ..
و طرحة الأفراح ..
و الأطفال تنثر الملح و الورود على الحضور ..
و الوجوه و العيون يُغرقها نور الإبتسام .
فى عينيك يا سيدتى أسرار ..
تحيل الليل نهار ..
وتوقفُ كل النظريات .. و المعادلات ..
و الإرتفاعات .. و أنصف الأقطار ..
فى عينيك لغة لا تعرف حروف الأرقام .
عيناك لا تعرفُ إلا حديث الصمت ..
عيناك أقوى من أى صوت ..
عيناك غربة فى دروب الزحام .
عيناك شتاءاً يأتينى فى عز الصيف ..
و يجىء ربيعك بخريفى ..
قانونك لا يعرفُ للكون نظام .
يُبدلُ مايشاءُ فى قلبى ..
و يُغيرُ خارطتى و دربى ..
و يُعدلُ من سير السنوات و الأعوام .
فى عينيك سيدتى ..
طفلة تمرح فوق النجيل ..
وفستان من الشيفون الوردى الجميل ..
وخصلة شعر فى الهواء تعزفُ الأنغام .
و قط أبيض يركضُ خلفها ..
يجذبُ فى مرح ذيل فستانها ..
تضحك ثم ترنو نحو الطريق ..
لعلهُ فى الموعد يمرًُ كعادته الغلام .
فى عينيك يا سيدتى ..
بريد الشوق لدنيا العشق ..
و أحلى رسائل معطرة .. وملونة ..
تحملُ الزهور .. و الشعور ..
و بوح السطور ..
ووصايا الفرسان .. و أساطير الغرام .
وتراتيل منقوشة بضوء الشموع ..
و قلائد من ماء الدموع ..
على جدران الرحيل و الرجوع ..
و خربشات الزمن على صفحة الأيام .
فى عينيك يا سيدتى .. أنسى الشعر ..
و أخجل أكثر ..
و أكثر ..
حين أحسُ بأنك أكبر من أى كلام .
|
|
| |
عبير عبد القوى الأعلامى نائب المدير الفني
عدد الرسائل : 9451 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 17867 ترشيحات : 33 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: ديوان عازف الكلمات ... الشاعر حامد سالم 10/7/2010, 20:38 | |
| (( ** مملكــــة العشـــاق ** )) مشتاقون ..
مشتاقون ..
أخر حدود الإشتياق .
منزعون من صدورنا ..
مخلوعون من جذرونا ..
و ألف قيد للشوق و ألف وثاق .
مغرمون ..
مغرمون ..
حد الثمالة ..
حد التوسل فى الرسالة ..
حد البكاء فى الإعماق .
يا سيدتى ..
تنام على أبواب بغداد مشاعرى ..
ترجوك السماح لها بالعناق .
تسأل عنك فى شوارع المدينة ..
و الميادين الخالية الحزينة ..
و فى كل حارة .. و كل ذقاق .
تنظر فى العيون لعلها تراك ..
لعلها تلقاك .. تُقبل يداك ..
و تُبلُغك عنا كثير الأشواق .
فمنذ رحلتى ..
أتعبونا من كانوا أحبة ..
قتلونا من كانوا صحبة و رفاق .
ما عاد غير الشفقة فى العيون .
و إتهامات الجنون ..
و البحثُ عن ترياق .
منذ رحلتى ..
لا شىء غير الحزن فينا ..
و كل ما حولنا يُدمينا ..
و أرهقتنا مشاعر النفاق .
منذ رحلتى ..
و جرحى عميق ..
و خطى المجروح تضل الطريق ..
يتيماً بعدك ..
حياته .. أن يتألم .. و أن يشتاق .
أن يفتح حافظة الذكرى ..
ينبش فيها .. عن صدر أم ..
ما عوًده الغياب و الفراق .
|
|
| |
|