الوتر الحزين شخصيات هامة
العمر : 57 عدد الرسائل : 18803 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 32783 ترشيحات : 121 الأوســــــــــمة :
| موضوع: النوع الثاني والعشرون معرفة خصائص اللغة 25/5/2010, 00:48 | |
| النوع الثاني والعشرون معرفة خصائص اللغة
من ذلك أنها أفضل اللغات وأوسعهاقال ابن فارس في فقه اللغة لغة العرب أفضل اللغات وأوسعهاقال تعالى وإنه لتنزيل رب العاملين نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين فوصفه - سبحانه - بأبلغ ما يوصف به الكلام وهو البيان وقال تعالى خلق الإنسان علمه البيان فقدم - سبحانه - ذكر البيان على جميع ما توحد بخلقه وتفرد بإنشائهمن شمس وقمر ونجم وشجر وغير ذلك من الخلائق المحكمة والنشايا المتقنة فلما خص - سبحانه - اللسان العربي بالبيان علم أن سائر اللغات قاصرة عنه وواقعة دونه فإن قال قائل فقد يقع البيان بغير اللسان العربيلأن كل من أفهم بكلامه على شرط لغته فقد بين قيل له إن كنت تريد أن المتكلم بغير اللغة العربية قد يعرب عن نفسه حتى يفم السامع مراده فهذا أخس مراتب البيانلأن الأبكم قد يدل بإشارات وحركات له على أكثر مراده ثم لا يسمى متكلمافضلا عن أن يسمى بينا أو بليغاوإن أردت أن سائر اللغات تبين إبانة اللغة العربية فهذا غلطلأنا لو احتجنا إلى أن نعبر عن السيف وأوصافه باللغة الفارسية لما أمكننا ذلك إلا باسم واحد ونحن نذكر للسيف بالعربية صفات كثيرة وكذلك الأسد والفرس وغيرهما من الأشياء والمسميات بالأسماء المترادفة فأين هذا من ذاكوأين لسائر اللغات من السعة ما للغة العربهذا ما لا خفاء به على ذي نهية وقد قال بعض علمائنا - حين ذكر ما للعرب من الاستعارة والتمثيل والقلب والتقديم والتأخير وغيرها من سنن العرب في القرآن فقال وكذلك لا يقدر أحد من التراجم على أن ينقله إلى شيء من الألسنة كما نقل الإنجيل عن السريانية إلى الحبشية والرومية وترجمت التوارة والزبور وسائر كتب الله عز وجل بالعربيةلأن غير العرب لم تتسع في المجاز اتساع العربألا ترى أنك لو أردت أن تنقل قوله تعالى وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء لم تستطع أن تأتي لهذه بألفاظ مؤدية عن المعنى الذي أودعته حتى تبسط مجموعها وتصل مقطوعها وتظهر مستورهافتقول إن كان بينك وبين قوم هدنة وعهد فخفت منهم خيانة ونقضا فأعلمهم أنك قد نقضت ما شرطته لهم وآذنهم بالحربلتكون أنت وهم في العلم بالنقض على الاستواء وكذلك قوله تعالى فضربنا على آذانهم في الكهف وقد تأتي الشعراء بالكلام الذي لو أراد مريد نقله لاعتاص وما أمكن إلا بمبسوط من القول وكثير من اللفظولو أراد أن يعبر عن قول امرىء القيس من الطويل
فدع عنك نهبا صيح في حجراته | |
بالعربية فضلا عن غيرها لطال عليه وكذا قول القائل والظن على الكاذب ونجارها نارها وعي بالأسناف وإنشأي يرم لك وهو باقعة وقلب لو رفع وعلى يدي فاخضم وشأنك إلا تركه متفاقم وهو كثير بمثله طالت لغة العرب ( دون ) اللغات ولو أراد معبر بالأعجمية أن يعبر عن الغنيمة والإخفاق واليقين والشك والظاهر والباطن والحق والباطل والمبين والمشكل والاعتزاز والاستسلام لعي به والله تعالى أعلم حيث يجعل الفضل ومما اختصت به العرب بعد الذي تقدم ذكره قلبهم الحروف عن جهاتها ليكون الثاني أخف من الأولنحو قولهم ميعاد ولم يقولوا موعاد ( وهما من الوعد إلا أن اللفظ الثاني أخف ) ومن ذلك تركهم الجمع بين الساكنين وقد يجتمع في لغة العجم ثلاثة سواكن ومنه قولهم يا حارميلا إلى التخفيف ومنه اختلاسهم الحركات في مثل من السريع ( فاليوم أشرب غير مستحقب ) ومنه الإدغام وتخفيف الكلمة بالحذف نحو لم يك ولم أبل ومن ذلك إضمارهم الأفعال نحو امرأ اتقى الله وأمر مبكياتك لا أمر مضحكاتك ومما لا يمكن نقله البتة أوصاف السيف والأسد والرمح وغير ذلك من الأسماء المترادفة ومعلوم أن العجم لا تعرف للأسد أسماء غير واحد فأما نحن فنخرج له خمسين ومائة اسم
|
|
عبير عبد القوى الأعلامى نائب المدير الفني
عدد الرسائل : 9451 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 17866 ترشيحات : 33 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: النوع الثاني والعشرون معرفة خصائص اللغة 18/7/2010, 00:27 | |
| أستاذى على الدين صاحب الوتر الحزين
لقد أفضت علينا من العلم الكثير والكثير
ولا زلنا مستمتعين ولما تقدم شغوفين منتظرين
بارك الله فيك
وجزيت عنا خير الجزاء
دمت متألقا أستاذى |
|