الوتر الحزين شخصيات هامة
العمر : 57 عدد الرسائل : 18803 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 32783 ترشيحات : 121 الأوســــــــــمة :
| موضوع: النوع السادس عشر معرفة مختلف اللغة 25/5/2010, 00:34 | |
| النوع السادس عشر معرفة مختلف اللغة
قال ابن فارس في فقه اللغة اختلاف لغات العرب من وجوه
أحدها - الاختلاف في الحركات نحو نستعين ونستعين بفتح النون وكسرها قال الفراء هي مفتوحة في لغة قريش وأسد وغيرهم يكسرها والوجه الآخر - الاختلاف في الحركة والسكون نحو معكم ومعكم ووجه آخر - وهو الاختلاف في إبدال الحروف نحو أولئك وأولالك ومنها قولهم أن زيدا وعن زيدا ومن ذلك الاختلاف في الهمز والتليين نحو مستهزئون ومستهزون ومنه الاختلاف في التقديم والتأخير نحو صاعقة وصاقعة
ومنها الاختلاف في الحذف والأثبات نحو استحييت واستحيت وصددت وأصددت ومنها الاختلاف في الحرف الصحيح يبدل حرفا معتلا نحو أما زيد وأيما زيد ومنها الاختلاف في الإمالة والتفخيم مثل قضى ورمى فبعضهم يفخم وبعضهم يميل ومنها الاختلاف في الحرف الساكن يستقبله مثله فمنهم من يكسر الأول ومنهم من يضم نحو اشتروا الضلالة ومنها الاختلاف في التذكير والتأنيث فإن من العرب من يقول هذه البقر وهذه النخل ومنهم من يقول هذا البقر وهذا النخل ومنها الاختلاف في الإدغام نحو مهتدون ومهدون
ومنها الاختلاف في الاعراب نحو ما زيد قائما وما زيد قائم وإن هذين وإن هذان
ومنها الاختلاف في صورة الجمع نحو أسرى وأسارى ومنها الاختلاف في التحقيق والاختلاس نحو يأمركم ويأمركم وعفي له وعفي له ومنها الاختلاف في الوقف على هاء التأنيث مثل هذه أمه وهذه أمت ومنها الاختلاف في الزيادة نحو أنظر وأنظور
وكل هذه اللغات مسماة منسوبة إلى أصحابها وهي وإن كانت لقوم دون قوم فإنها لما انتشرت تعاورها كل ومن الاختلاف اختلاف التضاد وذلك كقول حمير للقائم ثب أي اقعد وفي الحديث ( إن عامر بن الطفيل قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فوثبه وساده ) أي أفرشه إياها والوثاب الفراش بلغة حمير وروى أن زيد بن عبد الله بن دارم وفد على بعض ملوك حمير فألفاه في متصيد له على جبل مشرف فسلم عليه وانتسب له فقال له الملك ثب أي اجلس وظن الرجل أنه أمر بالوثوب من الجبل فقال ستجدني أيها الملك مطواعاثم وثب من الجبل فهلك فقال الملك ما شأنه فخبروه بقصته وغلطه في الكلمة فقال أما أنه ليست عندنا عربيت من دخل ظفار حمر أي فليتعلم الحميرية فوائد الأولى - قال ابن جني في الخصائص اللغات على اختلافها كلها حجة ألا ترى أن لغة الحجاز في إعمال ما ولغة تميم في تركه كل منهما يقبله القياس فليس لك أن ترد إحدى اللغتين بصاحبتها لأنها ليست أحق بذلك من الأخرى لكن غاية ما لك في ذلك أن تتخير إحداهما فتقويها على أختها وتعتقد أن أقوى القياسين أقبل لها وأشد نسبا بها فأما رد إحداهما بالأخرى فلا
ألا ترى إلى قوله صلى الله عليه وسلم ( نزل القرآن بسبع لغات كلها شاف كاف ) هذا إذا كانت اللغتان في القياس سواء أو متقاربتين فإن قلت إحداهما جدا وكثرت الأخرى جدا أخذت بأوسعها رواية وأقواهما قياسا ألا ترى أنك لا تقول المال لك ولا مررت بك قياسا على قول قضاعة المال له ( ومررت به ) ولا أكرمتكش قياسا على قول من قال مررت بكش فالواجب في مثل ذلك استعمال ما هو أقوى وأشيع ومع ذلك لو استعمله إنسان لم يكن مخطئا لكلام العرب فإن الناطق على قياس لغة من لغات العرب مصيب غير مخطئ لكنه مخطئ لأجود اللغتين فإن احتاج لذلك في شعر أو سجع فإنه غير ملوم ولا منكر عليه
|
|