عبير عبد القوى الأعلامى نائب المدير الفني
عدد الرسائل : 9451 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 17662 ترشيحات : 33 الأوســــــــــمة :
| موضوع: قراءة عابرة لنص ليس عابرا 8/10/2009, 07:59 | |
| " عين حلوان " نص سمير الفيل المدهش,
قراءة عابرة لنص ليس عابرا
بقلم : ابراهيم حمزة عين حلوان
مجرد نظرة عابرة لنص " عين حلوان " تدرك قيمة التجريب فى مسيرة سمير الفيل ، الكاتب القادر دائما يستطيع أن يغير جلده ويلعب بقارئه كما يشاء ، يسقيه كأس الهناءة نقطة نقطة ، وسمير الفيل من المبدعين الذين لا ينسون القارىء أبدا ، ولذا فنصه النقدى دائما نص إبداعى موازٍ ، لأنه لا ينسى القارىء لحظة ، ومن هنا تأتى " شعبية " نصه ، شعرا وسردا ونقدا ... أبرز ملامح النص – عين حلوان – هى قدرة السارد على السيطرة التامة على فعل القص ذاته، ثم القدرة على توليد الحكى من الذكرى ، وهنا يتلاعب الكاتب بالزمن بقدرة مذهلة بالفعل ، لأن الحاكى فى النص ، كان شاهدا عاما ، بمعنى أن معرفته لم تأت فقط من سرده للحظة القصصية الحرجة ، إنما امتدت بامتداد قدر الذكريات من لحظة الصورة حتى لحظة الحكى ... ثم – ومع ذكر بريخت أو بريشت كما يداعبنا العم سمير ، سنجده هو شخصيا أسقط كافة الحوائط القائمة بين نصه وقارئه ، (قد يسألني أحدكم ولماذا لم تظهر في الصورة؟ لقد أخرجته من الصورة عمدا؛ فهو صغير ولا يليق أن يسكن " حكاية ") .. هنا اتفاق على اللعبة بقواعد يحددها العمدة ذاته – سمير الفيل - القصة أظنها بالفعل نتاج مطالعة صورة فعلية ، فحرارة الحكى شديدة الصدق ، كما أن رسم الملامح لكائناتك هذى شديد الدقة والبراعة ، ووسط هذه الحدوتة التى تطول وتقصر ، وتتحول بين عوالم مختلفة .......... بداية من " الصورة التى تفكر" فى محو بعض الذكريات ثم مصادفة الجلوس بجوار نشوى " ، ويالها من اختيار لهذا الاسم ، بصرف النظر عن واقعيته من عدمها ، هذا أمر لا يعنينا هنا ، ربما يعنى آخرين ، الاسم هنا بموسيقيته الجميلة ، بالصوت النهائى الممتد فيه ، لا تستطيع نطقه دفعة واحدة مثل ناهد وفاطمة وسمر إلخ ، لكنه مثل سلوى ، رضوى ... يسبح بك لعالم يتوحد مع المعنى .. نشوى ، ثم تأتى الصفات لتمنح صورة شديدة الملائكية بالعيون الجميلة ، والفرح الساكن فيهما ، المكان هنا أرضية وليس بطلا فى تصورى ، لكنه أرضية دافعة لفعل ، إنما قصة الحب هى البطل الأوحد والمستمر هنا ، شخصية المحب بسذاجته التى جعلها تقول له " تذكرنى بأفلام شارلى شابلن " هذه ملامح طفولية لشاب خجول ورقيق وفقير ، والأخوات يترصدن له ، ولكن هناك ما يشبه الموافقة على برعم للهوى ينبت ، وجع القلب لدى بطلتنا الجميلة يتناسب وهذه الروح الطفلة البريئة ، تعليقاتها قد تسهم فى تحويلها إلى لحم ودم فعليين ، وتنزل بها من سماواتها التى يراها فيها العاشق ، ثم النسج الخبيث ، والإشارة للخاتم الصغير الذى سيتلقاه صاحبنا بعد قليل ، ثم اليدان اللتان تنامان تحت نهديها ، ثم سنسير حتى نصطدم بنهدى " جانيت " مكشوفتين طازجتين باردتين وقحتين ، مما يجعل للجنس أو الاشتهاء فكر أكثر من التصاق جسد بجسد ، إنها أرواح تلتحم معا .. ظلت صقة الحب على الهرم وفى الأتوبيس وفى بيت الشهيد وفى الجيش ، هى البطلة للقصة على طول اللحظة السردية ، جاءت هذه الشخوص بهذه الحيلة الفنية العبقرية – الصورة بأشخاصها السبعة – كإطار جميل رشيق رقيق لقصة حب تتراءى أمام عيل على المعاش مع الاعتذار للعم فؤاد حداد . كل قراءة تظل متعجلة إبداع سمير الفيل ، وكل جهد نقدى لا يرتفع لجهدك الإبداعى ، لكنها قبلة حب على جبين هذا الرجل الجميل .
إبراهيم حمزة 17مايو 2009م
* نقلا عن منتدى القصة العربية. باب " قراءات" . منقوووووووووووووووووول عن الأستاذ /سمير الفيل |
|
هويدا رأفت الجندى مراقب عام
عدد الرسائل : 4821 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 9952 ترشيحات : 11 الأوســــــــــمة :
| |
عبير عبد القوى الأعلامى نائب المدير الفني
عدد الرسائل : 9451 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 17662 ترشيحات : 33 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: قراءة عابرة لنص ليس عابرا 26/10/2009, 04:19 | |
| |
|