لا تفرقوا دم أولادنا بين الوزراء

بسم الله الرحمن الرحيم

لا تفرقوا دم أولادنا بين الوزراء بالأمس.. أعلنت وزارة الصحة عن 16 إصابة جديدة بأنفلونزا الخنازير.. ليرتفع عدد المصابين إلي 799 حالة.
.. وبالأمس.. أعلنت الوزارة عن وفاة الحالة الثانية بالفيروس وهي بوسي المرسي عمرها 25 سنة من مدينة بلقاس بالدقهلية.
وتبين أن وفاتها نتجت عن الإهمال في علاجها بالمستشفي!!
.. وبالأمس أيضاً.. أغلقت المدرسة البريطانية بالإسكندرية أبوابها بعد ساعات من بدء الدراسة بها بعد اكتشاف حالة واحدة مصابة بالفيروس.
نفس الشيء حدث بالمدرسة الأمريكية بالثغر أيضاً.
كل ذلك.. ومازال الدكتور يسري الجمل وزير التربية والتعليم يصر علي بدء الدراسة في موعدها 26 سبتمبر.. رغم تحذيرات منظمة الصحة العالمية بخطورة الموقف وتحور الفيروس اعتباراً من 21 سبتمبر بداية فصل الخريف!!
* * *
إذا استمر معدل الإصابات اليومي كما تعلنه وزارة الصحة فسوف يرتفع العدد عند بدء الدراسة وفقاً لقرار الوزير إلي ألف حالة.
هل الألف حالة شيء بسيط في عرف د. الجمل؟
.. وإذا استمر الإهمال في مستشفيات الحميات بالقاهرة والمحافظات وحتماً سيستمر لأنها تعمل بلا ضابط ولا رابط ولا إمكانيات فسوف تتكرر مأساة بوسي كثيراً.
.. وإذا كان الفيروس قد اقتحم المدرستين البريطانية والأمريكية في أول يوم عمل.. ونحن لم نصل بعد إلي الموعد الذي حددته منظمة الصحة العالمية وهو 21 سبتمبر.. فمن المؤكد أنه سيحصد المئات عند بدء الدراسة يوم 26 سبتمبر وفق فرمان الوزير.. وستكون كارثة الكوارث.
.. وإذا كانت الخطة الجهنمية للوقاية التي أعدتها الوزارة لم تصل حتي الآن إلي المستهدفين منها وهم التلاميذ أنفسهم وأولياء أمورهم ولم يتبق سوي 19 يوماً علي الدراسة.. فعلي أي أساس تم وضعها ومن يتحمل التكاليف التي أنفقت عليها بلا جدوي؟
* * *
الغريب أن الوزير كان قد أعلن أن أي مدرسة في "بر مصر" سواء كانت حكومية أو خاصة أو دولية أو أمريكية أو بريطانية أو ألمانية.. فإنها تابعة للوزارة إدارياً.. وأن بدء الدراسة في جميع المدارس بكافة مستوياتها يوم 26 سبتمبر.. ومع ذلك رأينا مدرستي الإسكندرية تبدآن الدراسة "بمزاجهما".
والأغرب.. أن الوزير عندما سئل عن ذلك رد بأن المدرستين لا تتبعانه. بل تتبع كل منهما سفارة بلادها.
يا معالي الوزير.. كلامك الأول صحيح وسليم.. أما ردك فهو محاولة للتزويغ من المسئولية.
المفروض أن كل المنشآت التعليمية من الحضانة إلي الثانوي أياً كانت تابعة إدارياً للوزارة.. وإلا أصبحت دولة داخل الدولة.. بدليل أن أي طالب مصري يرغب في الالتحاق بمدرسة علي غرار البريطانية أو الأمريكية.. لا يلتحق بها إلا بتأشيرة صريحة من الوزير.
الخوف كل الخوف.. أن تقع الكارثة ويتبرأ وزير التعليم منها ويلقيها علي وزير الصحة.. ووزير الصحة يلقيها علي وزير التعليم.. ويتفرق دم أولادنا بين القبائل.
لذا.. فإننا نصر علي تأجيل الدراسة.

شكرا ياأستاذ رأفت على التحذير وربنا يفعل مافيه الصالح

وإلي متي سنؤجل الدراسة أستاذنا

ويكفي أن تعرف أن حلات موت هذا المرض في العالم أجمع لا تتعدي الـــ 800 حالة فقط لا غير

يعني أقل بكثير من ألف حالة ولا أعلم سر الهياج العالمي ضد هذا المرض

فإنفلونزا البني آدمين تحصد سنويا أكثر من أضعاف هذا المرض

الأمر به ( سر ) عالمي لا نعرفه

دمت حكيمنا بكل خير

=================================
الاستاذ احمد صوفى === الاستاذ أكرم

» تغذية أولادنا التلاميذ
» إطلاق سراح رئيس الوزراء الليبي
» هروب رئيسة الوزراء التايلاندية السابقة إلى دبي
» رساله من مدمني المواقع الاباحيه لرئيس الوزراء
» مجلس الوزراء يناقش احتياجات رمضان