| نبذة من تاريخ القراء العشر ورواتهم | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
الوتر الحزين شخصيات هامة
العمر : 57 عدد الرسائل : 18803 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 32785 ترشيحات : 121 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: نبذة من تاريخ القراء العشر ورواتهم 6/6/2009, 00:24 | |
| رقم :6 - أبـو جعفـر المـدنـي
هو على بن حمزة بن عبد الله بن عثمان من ولد بَهْمَن بن فيروز مولى بني أسد وهو من أهل الكوفة ثم أستوطن بغداد، وكنيته أبو الحسن ولقبه الكسائي، لقب به لأنه أحرم في كساء، وهو أحد القراء السبعة.
الإمام الذي انتهت إليه رئاسة الإقراء بالكوفة بعد حمزة الزيات قال الجعبري قيل له لم سميت الكسائي قال لأني أحرمت في كساء وقيل لأنه كان لي حداثة سنة ببيع الكساء وقيل لأنه كان من قرية من قرى السواد يقال لها باكسايا وقيل لأنه كان يتشح بكساء ويجلس في مجلس حمزة فكان حمزة يقول أعرضوا على صاحب الكساء أي أعرضوا هذا الرأي قال الأهوازي وهذا القول أشبه بالصواب.
أخذ القراءة عرضاً عن حمزة أربع مرات وعليه اعتماده، وعن محمد بن أبي ليلى وتقدم سنده، وعيسى بن عمر الهمذاني .
وروى الحروف عن أبي بكر بن عياش "شعبة"، وعن إسماعيل ويعقوب ابني جعفر عن نافع ولا يصح قراءته على نافع كما ذكره الهزلي بل ولا رآه، وعن زائدة بن قدامة، وقرأ عيسى بن عمر على عاصم وطلحة بن مصرف والأعمش، وتقدم سندهم، وكذلك أبو بكر بن عياش.
وقرأ إسماعيل بن جعفر على شيبة بن نصاح ونافع وتقدم سندهم.
وقرأ أيضاً إسماعيل على سليمان بن محمد بن مسلم بن جماز وعيسى بن وردان وسيأتي سندهما، وقرأ زائدة بن قدامة على الأعمش وتقدم سنده.
وكان الكسائي إمام الناس في القراءة في زمانه، وأعملهم بها، وأضبطهم لها، وانتهت إليه رياسة الإقراء بالكوفة بعد الإمام حمزة.
قال أبو عبيد في كتاب القراءات: كان الكسائي يتخير القراءات فأخذ من قراءة حمزة ببعض وترك بعضاً .
وليس هناك أضبط للقراءة ولا أقوم بها من الكسائي. وقال ابن مجاهد : اختار الكسائي من قراءة حمزة ومن قراءة غيره متوسطة غير خارجة عن آثار من تقدم من الأئمة وكان إمام الناس في القراءة في عصره.
وكان الناس يأخذون عنه ألفاظه بقراءته عليهم، وينقطون مصاحفهم من قراءته.
وقال إسماعيل جعفر المدني وهو من كبار أصحاب نافع : ما رأيت أقرأ لكتاب الله تعالى من الكسائي.
قال أبو بكر بن الأنباري : اجتمعت في الكسائي أمور كان أعلم الناس بالنحو، وأوحدهم في الغريب، وأوحد الناس في القرآن، فكانوا يكثرون عنده فيجمعهم ويجلس على كرسي ويتلو القرآن من أوله إلى آخره وهم يسمعون ويضبطون عنه حتى المقاطع والمبادئ.
قال بعض العلماء : كان الكسائي إذا قرأ القرآن أو تكلم كأن ملكاً ينطق على فيه. |
|
| |
الوتر الحزين شخصيات هامة
العمر : 57 عدد الرسائل : 18803 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 32785 ترشيحات : 121 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: نبذة من تاريخ القراء العشر ورواتهم 6/6/2009, 00:28 | |
| رقم :7 - الكسـائـي الكـوفـي (1)
* هو على بن حمزة بن عبد الله بن عثمان من ولد بَهْمَن بن فيروز مولى بني أسد وهو من أهل الكوفة ثم أستوطن بغداد، وكنيته أبو الحسن ولقبه الكسائي، لقب به لأنه أحرم في كساء، وهو أحد القراء السبعة.
الإمام الذي انتهت إليه رئاسة الإقراء بالكوفة بعد حمزة الزيات قال الجعبري قيل له لم سميت الكسائي قال لأني أحرمت في كساء وقيل لأنه كان لي حداثة سنة ببيع الكساء وقيل لأنه كان من قرية من قرى السواد يقال لها باكسايا وقيل لأنه كان يتشح بكساء ويجلس في مجلس حمزة فكان حمزة يقول أعرضوا على صاحب الكساء أي أعرضوا هذا الرأي قال الأهوازي وهذا القول أشبه بالصواب.
* أخذ القراءة عرضاً عن حمزة أربع مرات وعليه اعتماده، وعن محمد بن أبي ليلى وتقدم سنده، وعيسى بن عمر الهمذاني .
* وروى الحروف عن أبي بكر بن عياش "شعبة"، وعن إسماعيل ويعقوب ابني جعفر عن نافع ولا يصح قراءته على نافع كما ذكره الهزلي بل ولا رآه، وعن زائدة بن قدامة، وقرأ عيسى بن عمر على عاصم وطلحة بن مصرف والأعمش، وتقدم سندهم، وكذلك أبو بكر بن عياش.
وقرأ إسماعيل بن جعفر على شيبة بن نصاح ونافع وتقدم سندهم.
وقرأ أيضاً إسماعيل على سليمان بن محمد بن مسلم بن جماز وعيسى بن وردان وسيأتي سندهما، وقرأ زائدة بن قدامة على الأعمش وتقدم سنده.
* وكان الكسائي إمام الناس في القراءة في زمانه، وأعملهم بها، وأضبطهم لها، وانتهت إليه رياسة الإقراء بالكوفة بعد الإمام حمزة.
قال أبو عبيد في كتاب القراءات: كان الكسائي يتخير القراءات فأخذ من قراءة حمزة ببعض وترك بعضاً . وليس هناك أضبط للقراءة ولا أقوم بها من الكسائي.
وقال ابن مجاهد: اختار الكسائي من قراءة حمزة ومن قراءة غيره متوسطة غير خارجة عن آثار من تقدم من الأئمة وكان إمام الناس في القراءة في عصره.
وكان الناس يأخذون عنه ألفاظه بقراءته عليهم، وينقطون مصاحفهم من قراءته.
وقال إسماعيل جعفر المدني وهو من كبار أصحاب نافع : ما رأيت أقرأ لكتاب الله تعالى من الكسائي. * قال أبو بكر بن الأنباري : اجتمعت في الكسائي أمور كان أعلم الناس بالنحو، وأوحدهم في الغريب، وأوحد الناس في القرآن، فكانوا يكثرون عنده فيجمعهم ويجلس على كرسي ويتلو القرآن من أوله إلى آخره وهم يسمعون ويضبطون عنه حتى المقاطع والمبادئ.
* قال بعض العلماء : كان الكسائي إذا قرأ القرآن أو تكلم كأن ملكاً ينطق على فيه.
* وقال يحيى بن معين : ما رأيت بعينى هاتين أصدق لهجة من الكسائي.
وروى عنه القراءة عرضاً وسماعاً أناس لا يحصى عددهم، منهم أحمد بن جبير وأحمد بن منصور البغدادي وحفص بن عمرو الدورى وأبو الحارث الليث بن خالد وعبد الله بن أحمد بن ذكوان وأبو عبيد القاسم بن سلام وقتيبة بن مهران والمغيرة بن شعيب ويحيى بن آدم وخلف بن هشام البزار، وأبو حيوة شريح بن يزيد ويحيى بن يزيد الفراء .
وروى عنه الحروف يعقوب بن إسحاق الحضرمى.
وكما كان الكسائي إماماً في القراءات كان إماماً في النحو واللغة، قال الفضيل بن شاذان : لما عرض الكسائي القراءة على حمزة خرج إلى البدو فشاهد العرب وأقام عندهم حتى صار كواحد منهم ثم دنا إلى الحضر وقد علم اللغة.
* وقال الشافعي: من أراد أن يتبحر في النحو فهو عيل على الكسائي . وقال غيره : انتهت إلى الكسائي طبقة القراءة واللغة والنحو والرياسة، وكان يؤدب ولدى الرشيد الأمين والمأمون.
* وفي تاريخ ابن كثير: أخذ الكسائي عن الخليل صناعة النحو فسأله يوماً عمن أخذت هذا العلم فقال له الخليل من بوادي الحجاز، فرحل الكسائي إلى هناك فكتب عن العرب شيئاً كثيراً، ثم عاد إلى خليل فوجده قد مات وتصدر مكانه يونس، فجرت بينهما مناظرات أقر يونس للكسائي فيها بالفضل وأجلسه في موضعه. * وتوفى الكسائي على أصح الأقوال سنة تسع وثمانين ومائة عن سبعين سنة صحبة هارون الرشيد بقرية " رَنْبَويَهْ " من أعماله الري، متوجهين إلى خرسان ومات معه في المكان المذكور محمد بن الحسن صاحب الإمام أبي حنيفة.
* فقال الرشيد: دفنا الفقه والنحو في الرى في يوم واحد . وفي رواية أنه قال : اليوم دفنا الفقه والعربية.
* ورأى بعض العلماء الكسائي في المنام فقال له ما فعل الله بك ؟ قال : غفر لى بالقرآن، فقال له : ماذا فعل حمزة ؟ ؛ قال له ذاك في عليين، ما نراه إلا كما نرى الكوكب. |
|
| |
الوتر الحزين شخصيات هامة
العمر : 57 عدد الرسائل : 18803 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 32785 ترشيحات : 121 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: نبذة من تاريخ القراء العشر ورواتهم 6/6/2009, 00:38 | |
| وللكسائي مؤلفات في القراءات والنحو ذكر أسماءها ولكن لم نراها، ولم نعرف شيئاً عنها، منها كتاب " معاني القرآن "، ( كتاب القراءات ) ، ( كتاب النوادر ) ، ( كتاب النحو ) ، ( كتاب الهجاء ) ، ( كتاب مقطوع القرآن وموصوله ) ، ( كتاب المصادر ) ، ( كتاب الحروف ) ، ( كتاب الهاءات ) ، ( كتاب اشعار ) .
* وأشهـر مـن روى عـن الكسـائـي:
1- الليث. 2- حفص الدورى.
[ 1- الليث ] * هو الليث بن خالد المروزي البغدادي وكنيته أبو الحارث.
عرض القراءة على الكسائي وهو من أجل أصحابه.
وروى الحروف عن حمزة بن القاسم الأحول وعن اليزيدي.
وهو ثقة حاذق ضابط القراءة، محقق لها، قال أبو عمرو الداني كان الليث من جلة أصحاب الكسائي.
وروى عنه القراءة عرضاً وسماعاً سلمة بن عاصم صاحب الفراء، ومحمد بن يحيى الكسائي الصغير، والفضيل بن شاذان، وغيرهم. وتوفى سنة أربعين ومائتين [ معرفة القراء الكبار( 1/173 ) ] .
[ 2- حفص الدورى.]
فقد تقدم الكلام عليه في ترجمة أبي عمرو بن العلاء البصري، لأنه روى عنه وعن الكسائي، فلنكتف بذكره هناك عن ذكره هنا والله تعالى أعلم.
منهـج الكسـائـي فـي القـراءة :
1. يبسمل بين كل سورتين إلا بين ( الأنفال والتوبة ) فيقف أو يسكت أو يصلى.
2. يوسط المدين المتصل و المنفصل بمقدار أربع حركات.
3. يدغم ذال إذ فيما عدا الجيم، ويدغم دال وتاء التأنيث ولام هل وبل في حروف كل منها، ويدغم الباء المجزومة في الفاء نحو ﴿ قَالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ ﴾، ويدغم الفاء المجزومة في الباء في ﴿ إِنْ نَشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ ﴾ في سبأ. ودغم من رواية الليث اللام المجزومة في الذال ( في يفعل ذلك )، حيث وقع هذا اللفظ ويدغم الذال في التاء في ﴿ عذتُ ﴾، ﴿ فنبذته ﴾، ﴿ اتخذتم ﴾، ﴿ أخذتم ﴾ ويدغم الثاء في التاء في ( أورثتموها، لبثت، لبثتم ).
4. يميل ما يميله حمزة من الألفات ويزيد عليه إمالة بعض الألفاظ كما وضح في كتب القراءات.
5. يميل ما قبل هاء التأنيث عند الوقف نحو رحمة، الملائكة بشروط مخصومة.
6. يقف على التاءات المفتوحة نحو ( شجرت، بقيت، جنت بالهاء ) .
7. يسكن ياء الإضافة في ﴿ قل لعبادي الذين آمنو ﴾ بإبراهيم، ﴿ يا عبادي الذين ﴾، بالعنكبوت والزمر
8. يثبت الياء الزائدة في ﴿ يوم يأت ﴾ في هود، ﴿ وما كنا نبغ ﴾ في الكهف، في حال الوصل.
____________________________
(1) راجع في ترجمته: معرفة القراء الكبار (1/100) النشر لابن الجزري (1/172) الأعلام (5/14) |
|
| |
الوتر الحزين شخصيات هامة
العمر : 57 عدد الرسائل : 18803 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 32785 ترشيحات : 121 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: نبذة من تاريخ القراء العشر ورواتهم 6/6/2009, 00:42 | |
| رقم :8 - أبـوعمـرو بن العـلاء البصـرى (1)
عالم من أشهر علماء القراءات ، واللغة ، والنحو ، شيخ القراء ، ومقرئ أهل البصرة ، وزعيم المدرسة البصرية النحوية ، من أعلم الناس بالقرآن والعربية .
اختلف في اسمه على عدة أقوال فقيل اسمه كنيته وقيل زبان وقيل غير ذلك .
هو زيَّان ( زَبَّان ) بن العلاء بن عمار بن العريان بن عبد الله بن الحسين بن الحارث بن جلهمة بن حجر بن خزاعي بن مازن بن مالك بن عمر بن تميم بن مر بن أو بن طانجة بن الياس بن مضر بن معد بن عدنان الإمام السيد أبو عمرو التميمي المازني البصري أحد القراء السبعة . قال الحافظ أبو العلاء الهزاني هذا الصحيح الذي عليه الحذاق من النساب.
ينتهي نسبة إلى عدنان ، وهو الإمام السيد أبو عمرو التميمي المازني البصرى أحد القراء السبعة..
ولد بمكة سنة سبعين وقيل سنة ثمان وستين، ونشأ بالبصرة، وتوجه مع أبيه لما هرب من الحجاج فقرأ بمكة والمدينة ، وقرأ بالكوفة و البصرة على جماعات كثيرة ، فليس في القراء السبعة أكثر شيوخاً منه.
ـ سمع أنس بن مالك وغيره من الصحابة، فلذلك عد من التابعين، ويوثقه أهل الحديث ويصفونه بأنه صدوق .
وقرأ على الحسن بن أبي الحسن البصرى ، وعلى أبي جعفر وحميد بن قيس الأعرج المكي وأبي العالية ويزيد بن رومان وشيبة بن نصاح، وعاصم بن أبي النجود، وعبد الله بن كثير، وعبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي ، وعطاء بن أبي رباح، وعكرمة بن خالد المخزومي، وعكرمة مولى ابن عباس، ومجاهد بن جبر ومحمد بن محيصن ونصر بن عاصم ويحيى بن يعْمَر، وسعيد بن جبير . وقرأ الحسن على حطان بن عبد الله الرقاشي ، وأبي العالية الرياحي . وقرأ حطان على أبي موسى الأشعري . وقرأ أبو العالية على عمر بن الخطاب وأبي بن كعب وزيد بن ثابت وابن عباس . وسيأتي سند أبي جعفر . وقرأ حميد على مجاهد وتقدم سنده في قراءة ابن كثير . وتقدم سند يزيد بن رومان وشيبة في قراءة نافع . وسند عبد الله بن كثير. وسيأتي سند عاصم بن أبي النجود . وقرأ عبد الله بن أبي إسحاق على يحيى بن يعمر ونصر بن عاصم . وقرأ عطاء على أبي هريرة وتقدم سنده . وقرأ عكرمة بن خالد على أصحاب ابن عباس . وقرأ عكرمة مولى ابن عباس على ابن عباس . وقرأ ابن محيصن على درباس ومجاهد وتقدم سندهما . وقرأ نصر بن عاصم ويحيى بن يعمر على أبي الأسود . وقرأ أبو الأسود على عثمان وعلىِّ رضي الله عنهما. وقرأ أبو موسى الأشعري وعمر بن الخطاب وأبي بن كعب وزيد بن ثابت وعثمان وعلى رضي الله عنهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكان أبو عمرو لجلالته لا يسأل عن اسمه ، وكان من أشراف العرب ووجوهها . مدحه الفرزدق وغيره من الشعراء، وكان أعلم الناس بالقرآن والعربية ، وأيام العرب والشعر مع الصدق والثقة والأمانة والزهد والدين .
قال الأصمعي: قال لى أبو عمرو : لولا أن ليس لي أن أقرأ إلا بما قرئ لقرأت كذا وكذا من الحروف كذا وكذا . وروى عنه الأصمعي أيضاً أنه قال: ما رأيت أحداً قبلى أعلم منى. قال الأصمعي : وأنا لم أر بعده أعلم منه.
قال الأصمعي: قال لي أبو عمرو لو تهيأ لي أن أفرغ ما في صدري في صدرك لفعلت لقد حفظت في علم القرآن أشياء لو كتبت ما قدر الأعمش على حملها ولولا أن ليس لي أن أقرأ إلا بما قرأ لقرأت كذا وكذا وكذا وذكر حروفا .
وكان يونس بن حبيب النحوى يقول : لو كان هناك أحد ينبغي أن يؤخذ بقوله في كل شيء لكان ينبغي أن يؤخذ بقول أبي عمرو بن العلاء . وقال ابن كثير في البداية والنهاية: كان أبو عمرو علامة زمانه في القراءات والنحو والفقه، ومن كبار العلماء العاملين، وكان إذا دخل شهر رمضان لم يتم فيه بيت شعر حتى ينسلخ إنما كان يقرأ القرآن .
وقال أبو عبيدة : كانت دفاتر أبي عمرو ملء بيت إلى السقف ثم تَنَسك فأحرقها وتَفَرغ للعبادة وجعل على نفسه أن يختم في كل ثلاث ليال . |
|
| |
الوتر الحزين شخصيات هامة
العمر : 57 عدد الرسائل : 18803 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 32785 ترشيحات : 121 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: نبذة من تاريخ القراء العشر ورواتهم 6/6/2009, 00:49 | |
| وروى عنه القراءة عرضاً وسماعاً أناس لا يحصون كثرة ، منهم : أبو زيد سعيد بن أوس ، وسلام ابن سليمان الطويل ، وسهل بن يوسف ، وشجاع بن أبي نصر البلخى ، والعباس بن الفصل ، وعبد الله بن المبارك ويحيى بن المبارك اليزيدى ، وسيبويه ويونس بن حبيب شيخاً النحاة . وأخذ عنه النحو يونس بن حبيب ، وسيبويه والخليل بن أحمد ويحيى اليزيدى . وأخذ عنه الأدب وغيره طائفة منهم : أبو عبيدة معمر بن المثنى ، والأصمعى ، ومعاذ بن مسلم النحوى.
ويروى بعض المؤرخين عن أبي عمرو أنه قيل له متى يحسن بالمرء أن يتعلم ؟ قال : ما دامت الحياة تحسن به.
وكان نقش خاتمة " وإن أمرأ دنياه أكبر همه ـ لمستمسك منها بحبل غرور " .
وعن الأخفش قال : مر الحسن البصرى بأبي عمرو وحلقته متوافرة ، والناس عكوف على درسه ، فقال الحسن : من هذا ؟ فقالوا : أبو عمرو فقال الحسن : لا إله إلا الله كاد العلماء أن يكونوا أرباباً ، ثم قال الحسن : كل عز لم يوطد بعلم فإلى ذل يؤول .
وعن سفيان بن عيينة قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام فقلت له يا رسول الله قد اختلفت على القراءات ، فبقراءة من تأمرني ؟ فقال : اقرأ بقراءة أبي عمرو بن العلاء وتوفي أبو عمرو بالكوفة سنة أربع وخمسين ومائة على قول أكثر المؤرخين وقد قارب التسعين.
ـ قال أبو عمرو الأسدي : لما أتى نعي أبي عمرو أتيت أولاده لأعزيهم : فبينما أنا عندهم إذ أقبل يونس حبيب فقال نعزيكم ونعزي أنفسنا في من لا يرى شبهاً له آخر الزمان.
والله لو قُسِّمَ علم أبي عمرو وزهده على مائة إنسان لكانوا كلهم علماء زهاداً ، والله لو رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم لسره ما هو عليه.
وأشهـر مـن روى قـراءتـه.
1- حفـص الــدورى 2- الســوســيي .
[1- حفص الدورى:]
ـ هو ( أبو عمر) حفص بن عمر بن عبد العزيز بن صُهبان بن عدى بن صهبان ( ويقال صهيب ) الدورى (نسبة إلى دور موضع ببغداد بالعراق ومحله بالجانب الشرقي ولد بها فهو الدوري ) الأزدى البغدادي ، النحوى المقرئ الضرير ( نزيل سامراء ) راوي الإمامين : أبي عمرو ، والكسائي.
ـ ولد سنة خمسين ومائة في الدور في أيام المنصور . وقرأ على إسماعيل بن جعفر عن نافع ، وقرأ على نافع أيضاً ، وقرأ على يعقوب بن جعفر عن ابن جماز عن أبي جعفر.
وقرأ على سليم عن حمزة وعلى محمد بن سعدان عن حمزة وقرأ على الكسائي. وعلى يحيى بن المبارك اليزيدي .
وهو ثقة ثبت كبير ضابط ، وكان إمام القراء في عصره ، وشيخ الناس خصوصاً أهل العراق في زمانه ، وهو أول من جمع القراءات وصنف فيها .
قال الأهوازي : إنه رحل في طلب القراءات ، وقرأ بسائر الحروف متواترها وصحيحها وشاذها وسمع من ذلك شيئاً كثيراً وقصده الناس من الآفاق لعلو سنده وسعة علمه ومن مصنفاته : ما اتفقت ألفاظه ومعانيه من القرآن، أحكام القرآن والسنن ، فضائل القرآن، أجزاء القرآن .
وروى القراءة عنه أناس كثيرون منهم أحمد بن حرب شيخ المطوعى ، وأبو جعفر أحمد بن ( فرح بالحاء المهملة أبو جعفر المفسر المشهور ) ، وأحمد بن يزيد الحلواني . والحسن بن على بن بشار العلاف . ( والحسن بن الحسين الصواف، والحسن بن عبد الوهاب، والحسن الحداد ، والخضر بن الهيثم السطوسي ) وأبو عثمان سعيد بن عبد الرحيم الضرير ، وعمر بن محمد بن برزة الأصبهاني . ومحمد بن أحمد (بن أبي واصل ) البرمكى ، ومحمد بن حمدون القطيعي ، وأبو عبد الله الحداد .
( قال أبو داود : ورأيت أحمد بن حنبل يكتب عن أبي عمر الدوري . وقال أحمد ابن فرح المفسر: سألت الدوري ما يقول في القرآن . قال : كلام الله غير مخلوق )
ـ وروى عنه بعض الأحاديث ابن ماجه في سننه ، أبو حاتم وقال : صدوق .
ـ قال أبو داود رأيت أحمد بن حنبل يكتب عن أبي عمر الدوري وطال عمره في القراءة والأقراء ، والأخذ و التلقين . وانتفع الناس بعلمه في سائر الآفاق حتى توفي في شوال سنة ست وأربعين ومائتين على الصحيح في عهد المتوكل ويليه أخوه في الأخذ عن أبي عمرو وهو السوسي [النشر (1/134) ، الأعلام (2/291)] .
[ 2- الســوســي : ]
هو أبو شعيب صالح بن زياد بن عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم بن الجارود بن مسرح الرستبي السوسي [ نسبة إلى سوس مدينة بالأهواز] الرقي [ قال في القاموس الرقة بفتح الراء بلد على الفرات واسطة ديار ربيعة ، وآخر غربي بغداد وجهه أسفل منها بفرسخ انتهى فلعل السوسي نسب إلى شيء من هذا ] وكنيته أبو شعيب ، مقرئ ضابط ، محرر ، ثقة ، اخذ القراءة عرضاً وسماعاً على أبي محمد يحيى بن المبارك اليزيدي ، وهو من أجل الصحابة وأكبرهم .
وروى عنه القراءة ابنه محمد ، وموسى بن جرير النحوي ، وأبو الحارث محمد بن أحمد الطرسوسى الرقي ، ومحمد بن سعيد الحراني ، وعلى بن محمد السعدي ، ومحمد بن إسماعيل القرشي ؛ وموسى بن جمهور ، وأحمد بن شعيب النسائي الحافظ وآخرون .
وتوفي بالرقة أول سنة إحدى وستين ومائتين وقد قارب التسعين [النشر(1/134)، الأعلام(31/276)] كما في النشر لابن الجزري . ولم أجد من كتب عن مولده ولكن عرف مولده بتاريخ وفاته تقريبا فقيل أنه توفي أول سنة إحدى وستين ومائتين وقد قارب السبعين . قال في النشر وقد قارب التسعين فرضي الله عنه ورحمه الله رحمة واسعة وأسكنه هو وأخواته من المقرئين أعلى الجنان |
|
| |
الوتر الحزين شخصيات هامة
العمر : 57 عدد الرسائل : 18803 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 32785 ترشيحات : 121 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: نبذة من تاريخ القراء العشر ورواتهم 6/6/2009, 00:53 | |
| منهــج أبي عمــرو فـي القــراءة :
1- له بين كل سورتين البسملة ، السكت ، الوصل ، سوى الأنفال وبراءة فله القطع ، السكت ، الوصل ، وكل منها بلا بسملة . 2- له من رواية السوسي إدغام المتماثلين نحو الرحيم ملك ، والمتقاربين نحو وشهد شاهد ، والمتجانسين نحو ربكم أعلم بكم بشروط خاصة. 3- له في المد المتصل التوسط من الروايتين ، وله في المد المنفصل القصر والتوسط من رواية الدوري ، والقصر فقط من رواية السوسي. 4- يسهل الهمزة الثانية من الهمزتين الواقعتين في كلمة مع إدخال ألف بينهما. 5- يسقط الهمزة الأولى من الهمزتين الواقعتين في كلمتين المتفقتين في الحركة وبغير الهمزة الثانية من المختلفتين كما يغيرها ابن كثير . 6- يبدل الهمزة الساكنة من رواية السوسي نحو {المؤمنون}، {الذنب}، {اطمأنتم}، سوى ما استثناه له أهل الأداء. 7- يدغم ذال إذ في حروف مخصوصة نحو {إذ دخلوا} ، ودال في حروف معينة نحو {فقد ظلم}، وتاء التأنيث في بعض الحروف نحو {كذبت ثمود} ، ولام هل في {هل ترى من فطور بالملك}،{هل ترى لهم من باقية بالحاقة } ويدغم بعض الحروف الساكنة في بعض الحروف القريبة منها في المخرج نحو {نبذتها} ، {عذت} ، {ومن يرد ثواب}. 8- يقلل الألفات من ذوات الياء إذا كانت الكلمة التي فيها الألف على وزن فعلى بفتح الفاء نحو {السلوى} ، أو كسرها نحو {سيماهم} ، أوضحها نحو {المثلى} ، ويميل الألفات من ذوات الياء إذا وقعت بعدراء نحو {اشترى} ، {الذكرى}، {النصارى} ويميل الألفات التي وقع بعدها راء مكسورة متطرفة نحو {على أبصارهم} ، {من ديارهم} . ويميل الألف التي وقعت بين راءين الثانية منهما متطرفة مكسورة نحو {إن كتاب الأبرار} {من الأشرار}. ويميل ألف لفظ الناس المجرور من رواية الدوري . 9- يقف على التاءات التي رسمت في المصاحف تاء بالهاء نحو {بقيت الله خير لكم} {إن شجرة الزقوم}. 10- بفتح ياءات الإضافة التي بعدها همزة قطع مفتوحة نحو إني أعلم أو مكسورة نحو فإنه فإنه مني إلا من اغترف غرفة بيده ، والتي بعدها همزة وصل مقرونة بلام التعريف نحو {لا ينال عهدي الظالمين}، والتي بعدها همزة وصل مجردة عن لام التعريف نحو {هارون أخي أشدد} . على تفصيل يعلم من كتب الفن. 11- يثبت بعض ياءات الزوائد وصلاً نحو {أجيب دعوة الداع إذا دعان} ومن آياته {الجوار في البحر مالأعلام}.
¯¯¯ (1) راجع ترجمته : معرفة القراء الكبار (1/183) النشر (1/34) غاية النهاية (1/443) الإعلام (3/72). |
|
| |
الوتر الحزين شخصيات هامة
العمر : 57 عدد الرسائل : 18803 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 32785 ترشيحات : 121 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: نبذة من تاريخ القراء العشر ورواتهم 6/6/2009, 00:56 | |
| رقم :9 - ابـن كثيــر المكــى(1)
هو عبد الله بن كثير بن عمرو بن عبد الله بن زاذان بن فيروز بن هرمز ، وكنيته أبو معبد ويقال له الداري نسبة إلى بني عبد الدار ، وقال بعضهم: قيل له الداري لأنه كان عطاراً . والعرب تسمى العطار دارياً نسبة إلى دارين، موضع بالبحرين يُجلب منه الطيب. وكان رحمه الله طويلاً جسيماً أسمر اللون، أشهل العينين ( في سوادهما زرقة ) أبيض الرأس واللحية ، وكان يخضبها أحياناً بالحناء ، وكان فصيحاً بليغاً مفوهاً ، عليه السكينة والوقار ، وهو أحد القراء السبعة وتابعي جليل. لقى من الصحابة بمكة عبد الله بن الزبير ، وأبا أيوب الأنصاري ، وأنس بن مالك ، ومجاهد بن جبر ، ودرباس مولى عبد الله بن عباس، وروى عنهم.
تلقى القراءة عن أبي السائب عبد الله بن السائب المخزومي ، وأبي الحجاج مجاهد بن جبر المكي ، ودرباس مولى عبدالله بن عباس . وقرأ ابن السائب على أبي بن كعب وعمر بن الخطاب، وقرأ مجاهد على عبد الله بن السائب وعبد الله بن عباس، وقرأ درباس على عبد الله بن عباس ، وقرأ ابن عباس على أبي بن كعب وزيد بن ثابت ، وقرأ أُبَيّ وزيد وعمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وكان قاضي الجماعة بمكة ، وإمام الناس في القراءة بها ، لم ينازعه فيها منازع .
وروى عنه القراءة إسماعيل بن عبد الله القِسط، وإسماعيل بن مسلم ، وحماد بن سلمة ، والخليل بن أحمد ، وسليمان بن المغيرة ، وشبل بن عباد ، وعبد الملك بن جريج ، وابن أبي مليكة ، وسفيان بن عيينة ، وأبو عمرو بن العلاء ، وعيسى بن عمر ، ونقل الإمام الشافعي قراءة ابن كثير وأثنى عليها، وقال : قراءتنا قراءة عبد الله بن كثير، وعليها وجدت أهل مكة . قال الأصمعي : قلت لأبي عمرو : قرأت على ابن كثير! ، قال: نعم ، ختمت على ابن كثير بعد ما ختمت على مجاهد ، وكان ابن كثير أعلم بالعربية من مجاهد . قال ابن مجاهد : ولم يزل عبد الله بن كثير هو الإمام المجتمع عليه في القراءة بمكة حتى مات سنة عشرين ومائة بمكة رضي الله تعالىعنه . وقيل إنه أقام مدة بالعراق ثم عاد إلى مكة ومات بها وأشهــر مـن روى قــراءتــه .
1- البـزى. 2- قنبــل.
[1- البَزى ]
هو أحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن نافع بن أبي بزة، فهو منسوب إلى جده الأعلى أبي بزة، واسم أبي بَزة بشار، فارس من أهل همذان ، أسلم على يد السائب بن أبي السائب المخزومي . والبزة الشدة ، وكنية البزي أبو الحسن .
ولد سنة سبعين ومائة بمكة ، وهو أكبر من روى قراءة ابن كثير . رواها عن عكرمة بن سليمان عن إسماعيل بن عبد الله القسط ، وعن شبل بن عباد عن ابن كثير ، ولم ينفرد البزى برواية قراءة ابن كثير بل رواها معه جمع يستحيل تواطؤهم على الكذب ، لكنه كان أشهر الرواة وأميزهم وأعدلهم . وهو أستاذ محقق ضابط متقن للقراءة ثقة ، انتهت إليه مشيخة الإقراء بمكة ، وكان مؤذن المسجد الحرام وإمامه أربعين سنة، وقرأ عليه كثيرون منهم الحسن بن الحباب ، وأبو ربيعة ، وأحمد بن فَرْح ، ومحمد بن هارون ، ومحمد بن عبد الرحمن الشهير بقنبل، وهو الراوي الثاني لقراءة ابن كثير ، وستأتي ترجمته قريباً. توفي البزى بمكة سنة خمس ومائتين عن ثمانين سنة رحمه الله .
[2- قنبل]
هو محمد بن عبد الرحمن بن خالد بن محمد بن سعيد المخزومي المكي، وكنيته أبو عمرو ، ولقبه قنبل، واختلف في سبب تلقبه بهذا اللقب، فقيل لأنه من بيت بمكة يقال لهم القنابلة ، وقيل لاستعماله دواءاً يقال له قُنْبيل معروف عند الصيادلة لداء كان به، فلما أكثر منه عرف به وحذفت الياء تخفيفاً.
ولد بمكة سنة خمس وتسعين ومائة ، وأخذ القراءة عرضاً عن أحمد بن محمد بن عون النبّال المعروف بالقواس ، وأحمد البزى المتقدم ذكره ، وقرأ القواس على أبي الإخريط وهب بن واضح ، وقرأ أبو الإخريط على إسماعيل بن عبد الله القسط ومعروف بن مشكان عن ابن كثير.
وروى القراءة عنه عرضاً أناس كثيرون ، منهم أبو ربيعة محمد بن إسحاق وهو من أجلِّ أصحابه ، ومحمد بن عبد العزيز بن عبد الله بن الصباح ، وأحمد بن موسى بن مجاهد مؤلف كتاب " السبعة " ومحمد بن شنبوذ وعبد الله بن جبير وهو من أقرانه . قيل إنه لما طعن في السن قطع الإقراء قبل موته بسبع سنين، وقيل بعشر سنين، وتوفى سنة إحدى وتسعين ومائتين عن ست وتسعين سنة بمكة رحمه الله . [النشر(1/120)،والأعلام(7/62)]..
منهــج ابـن كثيــر فــي القـــراءة :
1. يبسمل بين كل سورتين إلا بين الأنفال والتوبة فكقالون . 2. يضم ميم الجمع ويصلها بواو إن كان بعدها متحرك بلا خلف عنه. 3. يصل هاء الضمير بواو إن كانت مضمومة وقبلها حرف ساكن وبعدها حرف متحرك نحو {منه آيات} ويصلها بياء إن كانت مكسورة وقبلها ساكن وبعدها متحرك نحو {فيه هدى} . 4. يقرأ بقصر المنفصل وتوسط المتصل قولاً واحداً. 5. يسهل الهمزة الثانية من الهمزتين من كلمة من غير إدخال ألف بينهما . 6. يختلف راوياه في الهمزتين من كلمتين إذا كانتا متفقتي الحركة فالبزى يقرأ كقالون، أعني بإسقاط الأولى إن كانتا مفتوحتين، وبتسهيلها إن كانتا مكسورتين أو مضمومتين، وقنبل يقرأ بتسهيل الثانية وإبدالها حرف مد كـ [ورش] أما مختلفتا الحركة فابن كثير من روايتيه يغير الثانية منهما كما يغيرها قالون وورش. 7. يفتح ياءات الإضافة إذا كان بعدها همزة قطع مفتوحة أو همزة وصل مقرونة بلام التعريف أو مجردة منها على تفصيل يعلم من المؤلفات. 8. يثبت بعض الياءات الزائدة وصلاً ووقفاً، وقد تكفل علماء القراءات ببيانها، وينبغي أن يعلم أن الخلاف بين راويي ابن كثير [ البزى وقنبل ] إنما هو في كلمات قليلة مبينة في كتب القراءات منثورها ومنظومها. 9. يقف على التاءات المرسومة في المصاحف تاء ـ الهاء نحو {رحمت الله وبركاته} ، { وجنت نعيم}. |
|
| |
الوتر الحزين شخصيات هامة
العمر : 57 عدد الرسائل : 18803 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 32785 ترشيحات : 121 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: نبذة من تاريخ القراء العشر ورواتهم 6/6/2009, 01:02 | |
| رقم :10 - نـافــع المــدنـي
ـ هو نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم، وكنيته أبو رويم، وقيل: أبو الحسن، وقيل: أبو عبد الرحمن، وهو مولى " جَعْوَنَهْ " وهو في الأصل الرجل القصير، ثم سمى به الرجل وإن لم يكن قصيراً، وكان جعونه حليف حمزة بن عبد المطلب، وقيل: حليف العباس بن عبد المطلب.
ـ ونـافـع أحـد القــراء السبعــة، وكـان أســود اللــون، شـديـد الســواد.
ـ وأصله من أصبهان، وكان حسن الخلق، وسيم الوجه، وفيه دعابة. تلقى القراءة عن سبعين من التابعين منهم أبو جعفر يزيد بن القعقاع، وشيبة بن نصاح القاضي، ومسلم بن جندب، ويزيد بن رومان، ومحمد بن مسلم بن شهاب بن الزهرى، وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج. وقرأ أبو جعفر على مولاه عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومى، وعبد الله بن عباس، وأبي هريرة، وقرأ هؤلاء الثلاثة على أبي بن كعب. وقرأ أبو هريرة وابن عباس أيضاً على زيد بن ثابت. وقرأ زيد وأُبىٌّ على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقرأ شيبة، ومسلم، وابن رومان على عبد الله بن عياش بن أبى ربيعة، وسمع شيبة القراءة من عمر بن الخطاب. وقرأ الزهرى على سعيد بن المسيب، وقرأ سعيد على ابن عباس وأبي هريرة، وقرأ الأعرج على ابن عباس، وأبي هريرة، وعبد الله بن عياش بن أبي ربيعة، وقرأ ثلاثتهم على أبي بن كعب، وقرأ ابن عباس أيضاً على زيد بن ثابت، وقرأ عمر وزيد وأبي على رسول الله صلى الله عليه وسلم. ـ وقراءة نافع متواترة، وليس أدل على تواترها من أنه تلقاها عن سبعين من التابعين، وهي متواترة في جميع الطبقات. ولا يقال: إنها أحادية بالنسبة للصحابة؛ لأنه ليس معنى نسبة القراءة إلى شخص معين ـ أن هذا الشخص لا يعرف غير هذه القراءة، ولا أن هذه القراءة لم ترو عن غيره، بل المراد من إسناد القراءة إلى شخص ما أنه كان أضبط الناس لها، وأكثرهم قراءة وإقراء بها، وهذا لا يمنع أنه يعرف غيرها، وأنها رويت عن غيره.
ـ فقراءة نافع رواها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير من الصحابة ـ وإن أسندت لبعض الأفراد منهم لما تقدم ـ ورواها عن الصحابة كثير من التابعين، ثم رواها أمم إلى أن وصلت إلينا، وهذا التقرير يقال في جميع قراءات الأئمة العشرة، فلا داعي لتكراره.
ـ وكان نافع إمام الناس في القراءة بالمدينة. انتهت إليه رياسة الإقراء بها، وأجمع الناس على قراءته واختياره بعد التابعين. تصدى للإقراء والتعليم أكثر من سبعين سنة، وكان عالما بوجوه القراءات متتبعاً لآثار الأئمة الماضين في بلده. قال سعيد بن منصور سمعت مالك بن أنس يقول: قراءة أهل المدينة سنة أي مختارة : فقيل له: قراءة نافع ؟ قال: نعم. وروى عنه أنه كان إذا تكلم يُشم من فيه رائحة المسك. فقيل له: أتتطيب كلما قعدت تقرئ الناس ؟ فقال: إني لا أقرب الطيب ولا أمسه، ولكن رأيت فيما يرى النائم أن النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في فِىّ، فمن ذلك الوقت يُشم من فمي هذه الرائحة. وقيل له: ما أصبح وجهك وأحسن خلقك، فقال: كيف لا أكون كما ذكرتم وقد صافحني رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعليه قرأت القرآن في النوم، وكان رحمه الله زاهداً جواداً صلى في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستين سنة.
ـ قيل لما حضرته الوفاة قال له أبناؤه: أوصنا، فقال لهم: اتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين.
ـ وكان مولده في حدود سنة سبعين من الهجرة، وكانت وفاته سنة تسع وستين ومائة على الصحيح.
ـ وروى القراءة عنه سماعاً وعرضاً طوائف لا يأتي عليها العدّ من المدينة والشام ومصر وغيرها من بلاد الإسلام.
ـ وممن تلقوا عنه الإمامان مالك بن أنس، والليث بن سعد. ومنهم أبو عمرو بن العلاء، وإسحاق المسيبي، وعيسى بن وردان، وسليمان بن مسلم بن جماز وإسماعيل ويعقوب ابنا جعفر. وأشهــر الــرواة: |
|
| |
الوتر الحزين شخصيات هامة
العمر : 57 عدد الرسائل : 18803 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 32785 ترشيحات : 121 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: نبذة من تاريخ القراء العشر ورواتهم 6/6/2009, 01:04 | |
| 1- قـالـون 2- ورش
[1- قالون:]
ـ هو عيسى بن مينا بن وردان بن عبد الصمد بن عمر بن عبد الله الزرقى مولى بنى زهرة، ويكنى " أبا موسى " ويلقب بقالون، وهو قارئ المدينة ونحويها . يقال إنه ربيب نافع ـ ابن زوجته ـ وقد لازم نافعاً كثيراً، وهو الذي لقبه بقالون، لجودة قراءته، فإن قالون بلغة الرومية جيد، وكان جد جده عبد الله من سبى الروم في عهد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب، فقدم به من أسره إلى عمر بالمدينة، وباعه فاشتراه بعض الأنصار، فهو مولى محمد بن فيروز من الأنصار.
ـ ولد قالون سنة عشرين ومائة في أيام هشام بن عبد الملك، وقرأ على نافع سنة خمسين ومائة في أيام المنصور . قال : قرأت على نافع قراءته غير مرة ، قيل له : كم قرأت على نافع ؟ قال مالا أحصيه كثرة إلا أني جالسته بعد الفراغ عشرين سنة وقال : قال لي نافع : كم تقرأ علىَّ، اجلس إلى اصطوانة حتى أرسل لك من يقرأ عليك .
ـ وروى القراءة عنه أناس كثيرون، سردهم واحداً واحداً الإمام ابن الجزرى في طبقات القراء .
ـ قال أبو محمد البغدادي : كان قالون أصم شديد الصمم لا يسمع البوق . فإذا قرئ عليه القرآن سمعه ، وكان يقرئ القراء ، ويفهم خطأهم ولحنهم بالشقة ويردهم إلى الصواب .
ـ توفي سنة عشرين ومائتين في عهد الخليفة المأمون [النجوم الزاهرة (2/235) الأعلام للزركلى (5/297) وترتيب هؤلاء الأئمة على هذا النسق إنما هو اتباع لبعض علماء القراءات كالإمام الشاطبي ، ولعل وهذا الترتيب كان على حسب البلاد التي كانوا فيها فبدؤا بنافع لأنه كان قارئ المدينة وهي العاصمة ، ثم مكة وهكذا].
[2- ورش]
ـ هـو عثمان بن سعيد بن عبد الله بن عمرو بن سليمان بن إبراهيم ، مولى لآل الزبير بن العوام ، وكنيته أبو سعيد، ولقبه ورش.
ـ ولد سنة عشر ومائة بقفط، بلد من بلاد صعيد مصر ، وأصله من القيروان ، ورحل إلى الإمام نافع بالمدينة ، فعرض عليه القرآن عدة ختمات سنة خمس وخمسين ومائة ، وكان أشقر ، أزرق العينين أبيض اللون قصيراً وكان إلى السمن أقرب منه إلى النحافة . قيل إن نافعاً لقبه بالورشان (بفتح الواو والراء طائر يشبه الحمامة) لخفة حركته وكان على قصره يلبس ثيابا قصارا ، فإذا مشى بدت رجلاه .
ـ وكان يقول هات يا ورشان ، اقرأ يا ورشان ، أين الورشان ؟ ثم خفف فقيل ورش ، وقيل إن الورش شيء يصنع من اللبن ، لقب به لبياضه. وهذا اللقب لزمه حتى صار لا يعرف إلا به ، ولم يكن شيء أحب إليه منه . فيقول : أستاذي سماني به . انتهت إليه رياسة الإقراء بالديار المصرية في زمانه، لا ينازعه فيها منازع مع براعته في العربية ، ومعرفته بالتجويد ، وكان حسن الصوت جيد القراءة ، لا يمله سامعه. يقال أنه قرأ على نافع أربع ختمات في شهر ثم رجع إلى بلده ، وله اختيار خالف فيه شيخه نافعاً .
ـ وتوفي ورش بمصر في أيام المأمون سنة سبع وتسعين ومائة عن سبع وثمانين سنة [غاية النهاية (1/502) الأعلام (4/366)].
منهــج نـافــع فـي القــراءة :
لنافع في القراءة اختياران ، أو منهجان ، أقرأ قالون بأحدهما وورشاً بالآخر. |
|
| |
عبير عبد القوى الأعلامى نائب المدير الفني
عدد الرسائل : 9451 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 17868 ترشيحات : 33 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: نبذة من تاريخ القراء العشر ورواتهم 7/6/2009, 01:42 | |
| |
|
| |
|