الشعبية تؤبن الشهداء وتدعو إلى التصعيد في مواجهة جرائم الاحتلال
غزة -معا
توجهت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بتحية الفخر والاعتزاز والشموخ والكبرياء إلى الشهداء الأبطال الذين ارتقوا اليوم في كل من غزة والضفة المحتلة في المواجهات الدائرة مع الاحتلال دفاعاً عن عروبة وفلسطينية القدس، متمنية الشفاء العاجل للجرحى ومصابين الاشتباكات.
واعتبرت الجبهة أن استمرار تدفق شلال الدم الفلسطيني الهادر من خيرة أبناء شعبنا ليروي ثرى الوطن من أجل فلسطين والقدس والثوابت، وفي مقدمتهم الشهداء الأربعة الذين ارتقوا اليوم محمد العدم، وباسل إبراهيم، وياسر سكر، والشهيد إبراهيم أبو ثريا الذي لم يغادر ساحة المواجهات شرقي غزة منذ أيام رغم فقدانه أطرافه حتى لحظة استشهاده، لهو تأكيد على إرادة وعزيمة وصلابة وعطاء هذا الشعب، كما تؤكد على حجم الجريمة التي يرتكبها هذا الاحتلال.
ووقفت الجبهة أمام حدث استشهاد الجريح المناضل أبو ثريا هذا العامل الكادح في ساحة الاشتباك المفتوح مع الاحتلال، مجسداً إرادة الطبقات الشعبية الفلسطينية الكادحة التي تدفع دائماً ضريبة التحرير.
كما وجهت الجبهة تحية تقدير واعتزاز وتثمين إلى جماهير شعبنا الفلسطيني الذين نزلوا اليوم بالآلاف إلى شوارع القدس والضفة وغزة في جمعة الغضب، ليؤكدوا بأن القدس كانت وستبقى وستظل عاصمة دولة فلسطين الأبدية.
كما حيت الجبهة الجماهير العربية التي عبّرت عن رفضها للقرار الأمريكي بنزولها إلى الشوارع والميادين العربية وخصوصاً في الأردن وسوريا وعمان، داعية إياهم إلى المزيد من مسيرات الغضب دعماً لفلسطين والقدس، وإلى ملاحقة وفضح رموز التطبيع.
وقالت الجبهة: " لقد وحدت مدينة القدس أبناء شعبنا في أقوى رسالة للعدوين الصهيوني والأمريكي بأن هذا الشعب الأبي مصمم على النضال وعلى التمسك بالثوابت وبالقدس عاصمة أبدية له وبالتصدي للقرار الأمريكي بشأنها، كما وحد هذا القرار الأحمق أيضاً الجماهير العربية التي عادت من جديد لتملأ الشوارع من أجل قضيتهم المركزية".
وحيت الجبهة سواعد الانتفاضة الفتية والتي حوّلت الطرق الالتفافية ومواقع التماس مع الاحتلال والمستوطنات إلى نار وجحيم على جنود الاحتلال والمستوطنين، داعية إياهم إلى المزيد من الضربات ضدهم وإلى الاستمرار في إمطارهم بالحجارة والزجاجات الحارقة.
كما دعت الجبهة جماهير شعبنا إلى مزيد من الوحدة والتلاحم واستمرار الحراك الشعبي والجماهيري وتصعيد وتائره وزخمه، وصولاً لانتفاضة شعبية شاملة ضد الاحتلال، فهي الوسيلة الكفيلة لمواجهة جرائم الاحتلال وتحطيم عربدة الإدارة الأمريكية وتجبرها على التخلي عن قرارها المتعلق بالقدس.
كما توجهت الجبهة بالتحية إلى أحرار العالم والمتضامنين مع قضيتنا والذين خرجوا إلى الشوارع تعبيراً عن رفضهم للقرار الأمريكي، وتأييداً ودعماً للقضية الفلسطينية وللقدس، داعية إياهم للاستمرار في تفعيل المقاطعة الشاملة للاحتلال، وإلى محاصرة السفارات الأمريكية والصهيونية.
وختمت الجبهة بيانها بتجديد دعوتها لضرورة المضي قدماً في إنجاز المصالحة والوحدة، ومطالبة القيادة الفلسطينية بالتقاط رسالة الجماهير الشعبية التي خرجت بالآلاف دعماً للقدس، وإلى اتخاذ إجراءات ترتقي لمستوى تضحيات شعبنا، وعلى رأسها سحب الاعتراف بالكيان الصهيوني، والتحلل من اتفاقية أوسلو والتزاماتها الأمنية والاقتصادية والسياسية.