القناة الثانية الاسرائيلية : ثلث شباب إسرائيل مدمنون
كشف تقرير إسرائيلي أنه أكثر من 23% من الشبان في إسرائيل يدخنون الماريجوانا و 35% يتعاطون الكحول. ووفق تقرير مجلس سلامة الطفل، الذي نُشر في القناة الثانية الإسرائيلية، كانت الماريجوانا المخدرات الأكثر استخداما في أوساط الطلاب فى اسرائيل واحتلت المرتبة الثانية، أقراص منشطة، أقراص خفض الوزن، أو التهدئة، من دون وصفة طبية.
تبين من استطلاع شارك فيه شبان لصالح أخبار القناة الثانية الاسرائيلية، أن 60 %من الشبان، ادعوا أنهم يعرفون فتية وشبان استهلكوا المخدّرات في سن 16 حتى 18 عاما. من بين الشبان الذين صرحوا أنهم استهلكوها، ادعى 3 %أنهم استهلكوا المخدرات للمرة الأولى في سن 11 عاما، و 6 %في سن 14 عاما، ونحو 30 %في سن 15 عاما، و 35 %في سن 16 عاما.
حتى وقت قصير، كان يعتبر مستهلكو الماريجوانا مجرمين وفق القانون الإسرائيلي، ولكن بعد تعديلات قانونية أجراها وزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان، تغيّرت سياسة التعامل مع مستهلكي القنب في كل الأعمار. فبدلا من إنفاذ القانون والتجريم، عند استهلاك المخدرات في المرتين الأولتين تُفرض غرامات مالية فقط - تتضمن هذه القوانين القاصرين أيضًا (الذين أعمارهم دون 18 عاما). يتضح أن الحوار الاجتماعي الثاقب حول شرعنة الماريجوانا، يثير اهتماما لدى الشبان ويحثهم على تجربة استهلاك المخدرات ويتغلب على كل محاولات وزارتي التربية والصحة للتوضيح أن استهلاك المخدرات يؤدي إلى مشاكل طبية واجتماعية كثيرة. ويتضح من استطلاع أخر أجري (بين أوساط طلاب الصف السابع حتى الثاني عشر في 1500 مدرسة في إسرائيل) هذا العام أن أكثر من %35 من الطلاب يستهلكون الكحول، 21.9% من بينهم فتيان، و 13.5% فتيات، وفي المدرسة الثانوية استهلك أكثر من %90 من الطلاب الكحول، 51.5% من الشبان و 39.6% من الفتيات.ويتضح من توزيعة المعطيات وفق مجموعات سكانية أن الطلاب اليهود يستهلكون الكحول أكثر من الطلاب العرب: قال 69.7% من الطلاب اليهود إنهم يستهلكون الكحول، مقارنة بـ 35.9% من الطلاب العرب. وتقول صحيفة يديعوت احرونوت، إن وباء التدخين واستهلاك الكحول المتزايد والخطير بين الشبان في إسرائيل، يثبت أن ليس القانون وحده الذي يحظر التدخين واستهلاك الكحول حتى سن 18 وأكثر هو الهام، بل هناك أهمية للتربية ومواجهة السلطات المحلية والمدارس للوضع للقائم.