حضارة الهند قديما، تمثل اليوم عدة دول؛ هي: الهند، وباكستان، وبنجلاديش، وجزيرة سريلانكا، وجزر المالديف.
والهند القديمة جغرافيا هي تلك البلاد الشاسعة التي يحدها من الشمال سلسلة جبال الهملايا، ومن الغرب جبال هندكوش وسليمان حيث تقع أفغانستان وإيران، ثم تمتد الهند إلى الجنوب في شبه جزيرة يقع بحر العرب في غربها، وخليج البنغال في شرقها وسيلان في طرفها الجنوبي، ويتجه الإقليم الشمالي منها إلى الشرق حتى جبال آسام.
وقد تميزت حضارة الهند قبل ظهور الإسلام بثلاث ظواهر عجيبة وغريبة، هي:
كثرة المعبودات
فكل شيء من الممكن أن يعبد في الهند، فهناك تماثيل لكل شيء، قد يعبدون الأشخاص، والجبال، والأنهار كنهر الكنج الذي يقدسونه، ويعبدون المعادن، ومن أشهر المعادن التي عبدت: الذهب والفضة، ويعبدون آلات الحرب كالسيف، وآلات الكتابة كالقلم، وكذلك الكواكب والنجوم، فضلا عن الحيوانات وأكثر حيوان عبد وعظم في الهند هو البقرة ومازالت إلى الآن.الشهوة الجنسية الجامحة
فهم يدعون تزاوج الآلهة، كما عبدوا الأعضاء التناسلية، وبلغوا في ذلك مبلغا شنيعا؛ حيث كانت ترتكب أبشع الفواحش في معابدهم، وكانوا يعتبرون هذه الفواحش من الدين، أي أنهم كانوا يتقربون لآلهتهم بارتكاب هذه الفواحش.
الطبقية المقيتة
كانت الهند القديمة منقسمة لأربع طبقات هي:
طبقة البراهمة: وهم الكهنة والحكام.
طبقة شترى: وهم رجال الحرب.
طبقة ويش: وهم التجار والزرّاع.
طبقة شودر أو المنبوذون: وهم بحسب التقسيم أحط من البهائم، وأذل من الكلاب، ويصرح القانون بأنه من سعادة شودر أن يقوموا بخدمة البراهمة دون أجر.
كما أن ليس لطبقة شودر أن يجمعوا أو يحتفظوا بمال فإن ذلك يؤذي طبقة البراهمة (الكهنة) ، وإذا همّ رجل من طبقة شودر (المنبذوين) أن يضرب أحد البراهمة كاهنا أو أميرا قطعت يده، وإذا سبّه اقْتُلع لسانه، وإذا ادعى أنه يعلّمه شيئًا سُقي زيتًا مغليًّا، وكفّارة قتل الكلب والقطة والضفدعة والبومة مثل كفارة قتل الشودر سواء بسواء!!
والأنكى من ذلك أنّ من كان في طبقة من الطبقات لا يستطيع أن يصعد للطبقة الأعلى مهما اكتسب من علم أو مال أو جاه.
فهذه هي الهند القديمة قبل أن يسطع نور الإسلام على العالم، ويزيل تلك الظلمات، ويحرر البشر من عبادة الأرباب الزائفة إلى عبادة الإله الواحد.
lite.islamstory.com