أعلن مسؤولون أفغان أن عشرة من عناصر طالبان دخلوا بسهولة إلى قاعدة عسكرية في مدينة مزار الشريف يرتدون ثيابا عسكرية وقتلوا حوالي 140 جندياً وإصابوا 160 آخرين. هذا فيما أعلنت وزراة الدفاع "مقتل وإصابة مئة جندي على الأقل".قال مسؤولون أفغان اليوم السبت (22 نيسان/أيار 2017) إن ما يصل إلى 140 جندياً أفغانياً قتلوا وأصيب عدد كبير في هجوم أمس الجمعة، الذي شنه مقاتلون من حركة طالبان يتنكرون في زي عسكري قرب مدينة مزار الشريف بشمال البلاد. وقال مسؤولون آخرون إن عدد القتلى ربما يكون أكبر. ويحتمل أن يكون هذا أكبر هجوم على قاعدة للجيش الأفغاني من حيث حجم الخسائر البشرية. فيما نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) عن رئيس مجلس إقليم بلخ، محمد إبراهيم قوله اليوم إن أكثر من 160 آخرين أصيبوا أيضا.ومن جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية في بيان السبت "مقتل وإصابة مئة جندي على الأقل" في الهجوم. وهي أول حصيلة رسمية تعلنها وزارة الدفاع. وكان مسؤول أمريكي في واشنطن كان قد قدر أمس عدد الضحايا بأكثر من 50 قتيلاً ومصاباً.
وبحسب مسؤولين أفغان فقد دخل ما يصل إلى عشرة من مقاتلي حركة طالبان، يرتدون زي الجيش ويركبون عربات تابعة للجيش، بسهولة إلى القاعدة العسكرية وأطلقوا النار على الجنود الذين كانوا يتناولون الطعام أو يخرجون من المسجد بعد انتهائهم من صلاة الجمعة.
ومن جانبه، قال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان في بيان اليوم السبت إن الهجوم يأتي رداً على مقتل عدد كبار قادة الحركة في شمال أفغانستان في الآونة الأخيرة. وزعمت طالبان مقتل وإصابة أكثر من 500 جندي. وزعمت أيضا أن أربعة من المهاجمين من الجنود الذين كانوا يخدمون في القاعدة ولديهم معرفة بالمنشأة.
وينشر التحالف الذي يقوده حلف شمال الأطلسي مستشارين في القاعدة التي شهدت الهجوم لتدريب ودعم القوات الأفغانية، لكن مسؤولين بالتحالف قالوا إن القوات الأجنبية لم تستهدف في الهجوم. وتخوض الحكومة الأفغانية المدعومة من الغرب حرباً منذ فترة طويلة ضد مقاتلي طالبان وجماعات متشددة أخرى.
خ. س/ ع.ج.م (رويترز، أ ف ب، د ب أ)
dw.com