قتل 25 شخصا على الأقل معظمهم من العسكريين وأصيب 36 آخرون في هجمات مسلحة وتفجيرات استهدفت مقارا أمنية في العريش شمال سيناء بحسب مصادر أمنية وطبية.
وقالت مصادر أمنية في شمال سيناء، إن مواقع شرطية وعسكرية تعرضت، مساء اليوم الخميس، لهجمات بقذائف الهاون في حي السلام ومنطقة الريسة في مدينة العريش.
وأضافت المصادر، أن الهجمات استهدفت مقر مديرية أمن شمال سيناء وموقع كتيبة تابعة للجيش المصري بالإضافة إلى إحدى استراحات ضباط الشرطة ما أسفر عن سقوط مصابين وتهدم أجزاء من المنازل المحيطة بمقر كتيبة الجيش المصري والملاصقة لمديرية أمن شمال سيناء.
وكان قد سبق الهجوم بالسيارة المفخخة بدقائق هجمات بقذائف الهاون استهدفت مقر مديرية الأمن وموقع الكتيبة 101 الملاصق لها وإحدى استراحات ضباط الشرطة.
ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجمات.
في الوقت نفسه، قتل ضابط شرطة في انفجار عبوة ناسفة في محافظة السويس، شمال شرقي مصر.
وقال مصدر أمني لبي بي سي إن الضابط برتبة ملازم أول، وقتل في انفجار عبوة ناسفة ألقاها مجهولون بمحيط مبنى إدارة تأمين الطرق في منطقة المستقبل بحي فيصل بمحافظة السويس.
وقال شهود عيان من حي السلام بمدينة العريش إن الهجمات أحدثت هزات عنيفة تسببت في تحطم عدد من نوافذ المنازل بحي السلام.
ويشن متشددون هجمات ضد أهداف للجيش والشرطة في شمال سيناء ومناطق أخرى بالبلاد، أسفرت عن مقتل مئات الأشخاص أغلبهم من رجال الجيش والشرطة.
وكانت السلطات المصرية مددت حالة الطوارئ لثلاثة أشهر أخرى في بعض مناطق محافظة شمال سيناء، كما قررت الحكومة مد حظر التجول ليلا في نفس المناطق حتى 25 أبريل/ نيسان المقبل.
وفرضت الحكومة حالة الطوارئ في هذه المناطق لأول مرة في أكتوبر/ تشرين الأول عقب مقتل نحو 30 جنديا في هجوم شنه مسلحون على قوات تابعة للجيش.
وتبنت الهجوم جماعة أنصار بيت المقدس، أخطر الجماعات المتشددة في مصر. وغيرت الجماعة اسمها إلى (ولاية سيناء) بعد مبايعتها تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد الذي استولى على مساحات كبيرة من الأراضي في سوريا والعراق.
وأعلنت الحكومة المصرية خطط إزالة مدينة رفح بالكامل لإنشاء منطقة عازلة بمسافة خمسة إلى ستة كيلومتر من الشريط الحدودي مع قطاع غزة.
وبدأت في الثامن من يناير/كانون الثاني إجراءات المرحلة الثانية من إخلاء مدينة رفح وإجلاء سكانها، لإقامة منطقة عازلة مزمع إنشائها على الحدود مع قطاع غزة.